السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوان ان المسلم يتأكد عليه ان يحرص على ان يكون عنده شيء من العلم ينفعه الله تعالى به وينفع من تحت يده من اهل بيته حصل من هذا العلم علم كثير او ادرك منه ما يكفيه في معرفة دينه فان من العلم ما تعلمه فرض عين على كل مسلم روي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم وهذا العلم الذي يتأكد على كل مسلم هو ما يحتاجه الانسان في يومه وليلته عمره من معرفة ما امر به وما نهي عنه الامام مالك عن العلم الحسن الجيد ولكن يلزم المسلم ان يتعلم ما يلزمه في يومه من صباح الى المساء كما ورد عنه رحمه الله تعالى بعض الناس يرى انه اذا لم يحصل من العلم قدرا وفيرا لم يستفد شيئا وهذا غير صحيح لو لم يكن من بركة هذا العلم الا ان الانسان يدخل في هذا الطريق وهو في الطريق الى الجنة يا اخوان يدخل في هذا الطريق وهو ثائر الى الله عز وجل والى الدار الاخرة وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي خرجه مسلم في صحيحه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة لمن يطلب العلم ويحضر مجالس العلم وينتسب الى العلم وفي هذا الطريق وبداية هذا الطريق من حين ان يشرع المسلم فيه ونهاية الى الجنة نسأل الله الكريم من فضله الى جانب ما يحصله المسلم من الخير والبركة والنفع العلم يا اخي لا تظن ان العلم بحفظ المحفوظات وحفظ المتون والكتب فحسب وانما العلم كما يقول ابن رجب رحمه الله تعالى ليس لكثرة المقالة الرواية وانما هو نور يقذفه الله تعالى في قلب المسلم يفهم به الحق ويميز فيه بينه وبين الباطل ويعبر عنه بعبارات وجيزة والعلم الذي يحتاج اليه يا اخوان قليل قد ورد عن علي رضي الله عنه انه قال العلم نقطة كثرها الجاهلون وفي اثر ورد عن بعض اهل العلم كن عالما او متعلما او سامعا او محبا ولا تكن الخامسة فتهلك من هذي الخيارات الاربعة واما الخامس ولا نريده خيارا ابدا لن يهدم المنتسب الى العلم والحريص عليه من احد هذه الامور فاما ان يفتح الله عليه ويوسع عليه العلم وينتفع ويستفيد ويصبح طالب علم واما ان يكون متعلما وما حصله وما يفيد به غيره واما ان يكون يحضر مجالس العلم يستفيد من مجالس العلم ما فيها من الخير البركة مجالس العلم هي مجالس الذكر حقيقة وفي الحديث المخرج في مسلم حديث ابي هريرة السالف ذكره ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده في فضائل يا اخوان ما يفرط بها الا من لا يعرف قيمته واذا لم يكن سامعا اقل من ان اكون محبا للعلم واهله يحب الان تحب الانتفاع به يحب من يفيده من يعلمه هو يحب اهله العاملين به اليه المعلمين له هذه الاربع فقط ولا تكن الخامسة فتهلك اذا لم يكن حتى محبا للعلم فماذا يكون؟ عياذا بالله وادرك الناس يا اخوان فيما مضى ونتمنى نرجع الى ما كان عليه اسلافنا يا اخوان من السلف الصالح رحمه الله تعالى ومن سلفنا القريب ايضا من مشايخنا الذين ادركاهم ومشايخهم فكانوا على نهج قويم وطريق كنت ترى ملامح نهج السلف الاول عليهم رحمهم الله تعالى ترى فيهم العالم المتمكن المتظلع ترى فيهم المعلم والمتعلم وترى فيهم من يسمونه في الماضي المجالس فلان مجالس يعني يسمع بعض العلم يحضر دروس العلم وتجد عنده من العلم الشيء الكثير وان لم يكن طالب علم متمكن وترى عليه اثر العلم في وقاره وسكونه وخشوعه وخشيته وسنتهي وهذه وهذه الاداب التي نريدها يا اخوان وهي موضوع هذه الكلمة في هذا اليوم مجرد ان تراه تعرف انه منتسب الى العلم واهله وترى فيه من محب للخير واهله تسأل ان هذا الشخص من هو؟ فيقال هذا محب قبل ان يعرف باسمه من محبتهم للخير يحبونه ويحبون من ينتسب اليه فليحرص المسلم على ارتياد هذه المجالس فيها فضل وخير وفيها نعمة وبركة وفيها وقاية له وتحصين تحصين له من الاذى ومن الشرور ومن الفتن الشهوات وفي ثاني الشبهات والتي هي في هذه الازمنة على اشدها والفتن الكبرى التي تموج كما يموج البحر اجارنا الله واياكم منها جميعا وحتى يهدف الانسان قيمة العلم يتأكد عليه ان يعرف شيئا من فضله يا اخوان ولهذا العلم فضل ولاهله قدر ومكانة ومنزلة عند الله عز وجل انهم تعلموه وعلموه ودعو الناس اليه وفي اول اية نزلت من كتاب الله عز وجل في مطلعها مطلع سورة العلق خمس ايات افتتحت هذه السورة بنو بل افتتح القرآن كله بها وهي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ بسم ربك الذي خلق الايات امر المصطفى صلى الله عليه وسلم ان يقرأ ولم يكن كاتبا ولا قارئا. ولهذا قال ما انا بقارئ ثم امر ثانيا وثالثا كما قال له جبريل اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم فامر بالقراءة وذكرت ادوات العلم هنا وهي القراءة والكتابة وذكرت ومنة الله سبحانه وتعالى على عباده بان علمهم ما لم يكونوا يعلمون اتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم العلم نعمة كبرى من الله عز وجل ولهذا يحرص المسلم عليه اذ هو من اجل واعظم نعم الله على العبد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيح من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فهو اولا وقبل كل شيء ارادة وتوفيق من الله عز وجل ثم تأتي بعد ذلك الاسباب التي يبذلها الانسان لان العلم بهذه المنزلة يتأكد على المسلم ان يكون له نصيب منه ولو قل فقليل العلم يا اخواني كثير وهو مبارك لمن تعلمه بصدق واخلاص وله فضائل ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم شيئا منها وذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم فمن فضائلها ان اهله اختصهم الله سبحانه وتعالى بصفات كريمة منها انهم اهل خشيته سبحانه وبحمده كما قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء وانما وخصهم الله تعالى بهذه الخشية وحصرها بهم لانهم علماء علماء بالله وعلماء بامر الله عز وجل علماء بالله باسمائه وصفاته وافعاله وقد عرفوا ربهم وعظموه وقدروه سبحانه وبحمده واجلوه وعرفوا ايضا شرعه اوامره ونواهيه التزموها وتمسكوا بها اختصهم الله سبحانه وتعالى في هذه الميزة وهي خشيته سبحانه وبحمده وقال تعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وخصهم الله تعالى بعقل اياته وفقه كتابه اعقلوها وتذكروا بها وانتفعوا بها وتعلموها وعلموها وقال تعالى ان في ذلك لايات للعالمين اي عبرا ودلالات وعظات للعالمين لمن علم وعرف وفقها في وفقها في دين الله عز وجل وفي حديث ابي الدرداء المخرج في سنن انه صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحة اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وان العالم يستغفر له اهل السماوات والارض حتى الحيتان في البحر فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب والعلماء ورثوا الانبياء والانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا. وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر هذه الفضائل العظيمة يا اخوان اؤكد على الانسان ان يكون له انتماء الى العلم. ايا كان ذلك الانتماء معالم او متعلما او سامعا او محبا فله نصيب من هذه الفضائل ما دامت انيته صادقة ورغبته اكيدة في ان ينتمي الى العلم والى اهله هذه الفضائل يا اخوان لا تحصل بمجرد ان ينتمي الانسان ما لم يكن للعلم يا اخواني اثر عليه ما لم يكن متحليا بآدابه فاذا لم يكن للعلم اثر عليه فيخشى عياذا بالله ان يكون هذا العلم الذي حصل حجة عليه وفي الحديث المخرج في الصحيح والقرآن حجة لك او عليك فمن قرأ القرآن ونظر في السنة والتزم ادابها وامتثل ما فيها من اوامر واجتنب ما فيها من زواجر على خير ومن قرأ وطلع ونظر وبحث لكن لم يكن لما قرأ اثر على سلوكه وعمله وحياته وعقيدته وعبادته ولو كان جاهلا ولكان خيرا له لان الجاهل معذور بالجهل وهذا قامت عليه الحجة ولا قوة الا بالله ولهذا العلم يا اخواني اداب اداب تتعلق بطالبه في علاقته بنفسه وعلاقته بمعلمه وعلاقته باقرانه وعلاقته في حياته العلمية بصفة عامة وعلاقته باهله وفوق ذلك كله علاقته بربه سبحانه وبحمده علاقته بربه وادبه مع ربه ان يراقب الله سبحانه وتعالى في السر والعلانية اذا استشعر ان الله سبحانه وتعالى يرى مكانه ويسمع كلامه ويعلم سره واعلانه راقب الله سبحانه وتعالى في صغير اموره وكبيرها ودقيقها وجليلها يلتزم الادب مع ربه في كل احواله واموره وحركاته وسكناته كما قال عز وجل وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم فاذا التزم الادب مع ربه والتزم الادب مع كتاب ربه القرآن الكريم فانه على خير وستأتي الاداب بعد ذلك تباعا وسرعا وفي الصحيح ان عائشة رضي الله عنها سئلت وقد سألها سعد بن هشام ابن عمار رحمه الله ورضي عنه وعن ابائه وكان شابا تعرض له ما يعرض للشباب وقرر ان يخرج الى الجهاد في سبيل الله وطلق زوجته وجاء الى المدينة ليبيع عقارا له ليتجهز به الجهاد في سبيل الله قال قال فلقيت ستة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت لهم ما صنعت فاخبروني ان رجالا هموا بذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم عن ذلك المسلم يا اخوان قريب الى الخير وقاف عند الشرع فلما اخبروه بهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام قال انشدكم باني راجعت امرأتي مباشرة عندما يوفق الانسان للاخذ بالدليل والاخذ بكلام اهل العلم فهذا من توفيق الله سبحانه وتعالى له قال ثم اتيت المدينة فاتيت ابن عباس رضي الله عنهما فسألته عن قيام النبي صلى الله عليه وسلم في الليل قال سل اعلم الناس به يعني عائشة رضي الله عنها قال فذهبت اليها انا وحكيم بن افلح ودخلنا عليها وقالت هذا حكيم فمن الاخر قلت سعد بن هشام قالت ابن من ابن عمار قال فذكرت جدي بخير واثنت عليه وكان قتل شهيدا في احد رضي الله عنه وارضاه فسألتها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حديث نسمع به كثيرا لكن ما يكفي السماع يا اخوان فقالت كان خلقه القرآن قال فهممت الا اسألها عن شيء ابدا. خلاص لماذا يا اخوان يتمثل القرآن بكل ما فيه تمثل القرآن كله اوامره ونواهيه العقيدة وفي العبادة وفي السلوك وفي المعاملة ولنا به صلى الله عليه وسلم قدوة الواجب على المسلم ان يكون وقافا عند كتاب الله عز وجل وينظر اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر ويعرض نفسه على كتاب الله عز وجل وهذا من اعظم الاداب يقول بعض اهل العلم ينبغي للمسلم ان يعرض نفسه على كتاب الله عز وجل فيعرف ما هو اذا مر بك ذكر الجنة وصفات اهلها وعرضت نفسك علي على تلك الصفات انظر هل هذه الصفات موجودة او شيء منها موجود عندك ان كانت موجودة فاحمد الله واسأله الثبات والمزيد والا فليراجع المسلم نفسه فليحرص ان يكفوا اثر المصطفى صلى الله عليه وسلم في ان يكون هذا القرآن خلقه هذه الاداب العظيمة هي في حقيقة الامر او بعضها صورة ظاهرة للمسلم في اعماله ومعاملاته وفي اخلاقه وسلوكه وفي بعضها هي من اعمال القلوب وهي اجل واكبر واعظم فمن هذه الاداب ان هذا العلم عبادة لله عز وجل واذا كان عبادة فان العبادة لا تصح الا بشرطين اولهم الاخلاص وثاني المتابعة لكتاب الله تعالى وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم والاخلاص يا اخواني عظيم وهو عزيز ايضا وقد سئل الامام احمد رحمه الله تعالى هل طلبت العلم لله قال لله عزيز ولكنه شيء حبب الي فتعلمته هل يريد الامام احمد ان يزكي نفسه رحمه الله ورضي عنه والا نشك انه كان مخلصا في تعلمه وتعليمه ولهذا جعل الله له هذا الذكر وهذا الثناء في الناس وهذا القبول وقال رحمه الله العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قالوا كيف ذلك؟ يا ابا عبد الله ولا ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن الاخرين هذه صحة النية فيه يا اخوان وهذا الاخلاص فيه ان الانسان يطلب العلم يبتغي به وجه الله عز وجل وهذا من اعظم واهم الاداب فينوي رفع الجهل عن نفسه حتى يعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة ويسير في هذا الطريق المستقيم على نور وهدى وبيان وينوي ايضا ان يرفع الجهل عن الاخرين ولو اننا طبقنا هذا المعنى ما وجد بين المسلمين جاهل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج الصحيح من حديث ابي موسى مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل غيث اصاب ارضا وكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها اجاذب وامسكت الماء فنفع الله بها الناس فسقوا وزرعوا واصاب طائفة منها انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ هؤلاء الناس امام العلم يا اخوان وامام كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فذلك مثل من فقه في دين الله فنفعه الله. ما بعثني الله به فعلم وعلم ليس من شرط التعليم ان يكون الانسان عالما يا اخوان يكفيه في التعليم ان تعلم ما تعلمته وادركته وتمكنت منه ولهذا قال عليه السلام بلغوا عني ولو اية يوجد بين المسلمين يا اخوان من لا يعرف من ربه وما دينه ومن نبيه ولعلكم سمعتم بعض المقاطع المسجلة لبعض المسلمين في بعض المناطق يسألون هذه المسائل ولا يعرفون وهم مساكين يحبون الخير لكن اين من يعلمهم وهذه البيئات التي يكثر فيها الجهل احب الى الخير واهله من كثير من البيئات لمسيس حاجتهم لمعرفة دينهم يعلم الانسان اخوانه واهل بيته ويتفقدوا احوالهم ويسألهم عن امور يسيرة يا اخوان يجهلونها بل قد تجد من لا يحسن ان يتوضأ في بعض الاحيان فتعلمه مما فتح الله عليك ومما عرفت وذلك مثل من فقه في دين الله فنفعه الله ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله عياذا بالله هذا مثل قاع الارض القاع التي لا تمسك ما ولا تنبت كذا وصدق الله والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكيد. كذلك نصلي الايات لقوم يشكرون البلد الطيب قلبك ايها المؤمن الذي يقبل الخير ويأتي اليه الوحي من الكتاب والسنة وينتفع ويستفيد وينفع غيره والذي خبث هو قلب الفاجر والكافر عياذا بالله الارض السابقة التي لا خير فيها لا تنبت كذا ان ولا يستفادوا من ما ان يكون فيها الاخلاص يا اخواني عظيم لماذا لان للنفس دواعي وحظوظا تسعى اليها الانسان قد يبتلى بمثل هذه الامور فتشوش عليه اخلاصه وتكدر عليه نيته بمثل العجب عياذا بالله بالنفس والطمع في امور الدنيا وشؤونها وحبي التفوق على الاقران وما اشبه ذلك من الامور التي في النفس البشرية ميل اليها ان لم يكبح المسلم جماحها بالاخلاص لله عز وجل ومجاهدة النفس في ذلك ولا شك ان الاخلاص عظيم وشديد ايضا ولهذا كان الركن العظيم لقبول العمل الصالح وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن في غير ما موضع وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فاعبد الله مخلصا له الدين الولايات في هذا كثيرة ومشهورة وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ومعنى الحديث انما الاعمال بالنيات الى عمل لا بنية الانسان السوي لا يمكن ان يعمل عملا الا بنية ولو كلف احد ان يعمل عملا بغير نية لكان تكليفا بما لا يطاغ كما قال بعض اهل العلم واذا كان لا يمكن للانسان ان يعمل عمل الا بنية. فما حظه من هذه النية وانما لكل امرئ ما نوى فمن كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي لهم اعمالهم فيها وهم فيها لا ينقسمون كان يريد الاخرة ان كان يريد العاجلة تعجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصنعها مذموم مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. اللهم اجعلنا منهم يا ارحم الراحمين فلنجاهد انفسنا يا اخواني على اخلاص العمل لله وليعمل المسلم الاعمال التي لا يخالط نيته فيها اي شيء وليحرص على اسباب الاخلاص يسأل ربه دائما الاخلاص في القول والعمل وكان من دعاء الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله دعوة يكثر ان يقولها اللهم اني اسألك البصيرة في الدين والاخلاص في القول والعمل اذا وفق الانسان البصيرة في دينه والاخلاص في اقواله واعماله هناك فضل الله والله يا اخوان يؤتيه من يشاء نسأل الله الكريم من فضله اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة واجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لاحد فيها شيئا الامر الثاني متابعة ان يكون اه في طلبه العلم على هدي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانه بالاتباع تتحقق محبته لله تعالى ورسوله قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم الله غفور رحيم. هذه الاية يسميها اهل العلم اية المحنة الاختبار اذا كنت تزعم محبة الله تعالى ومحبة رسوله فان الدليل الدليل فاتبعوني والشرط العظيم فاتبعوني فاذا وفق الانسان للاتباع وتجنب طريق الابتداع هذاك شرط محبته لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وذاك الطريق الامثل والاقوم لطلب العلم وهذه الجادة وهذا الطريق هو طريق الصدر الاول طريق السلف الصالح رحمه الله تعالى فان المصطفى صلى الله عليه وسلم تركنا على هذا الطريق يقول ابن مسعود هنا معنا في الدنيا واخره في الجنة وهو يشير الى قول النبي صلى آآ يقول الله عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل يقول ابن مسعود وعن يمينه جواد وعن يساره جواد جواد جمع جادة وهي الطريق فمن اخذ بالطريق المستقيم تهابه الى الجنة ومن اخذ بتلك الجواد انتهت به الى النار وقد خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما وخط الى جانبه خططا صغارا وقال هذا صراط الله مستقيم وهذه السبل على رأس كل سبيل منها شيطان وما اكثرها في هذا الزمان لكثرها الله لسنا بحاجة يا اخوان الى من يأتي بطريقة او بنهج او بكذا وكذا قد خط لنا الطريق وبانت الجادة وتركنا المصطفى صلى الله عليه وسلم على البيضة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك فمن التزم بهذه المحجة وسار على هذه الطريقة فهو على بينة وحجة من التفت يمنة ويسرة وسار مع كل ناعق من يتحمل ما يصيبه ولا قوة الا بالله لكن لزاما علينا ان نبين لشبابنا اننا لسنا بحاجة الى اجتهادات والى اراء والى اقوال هنا وهناك يأتي هذا يجعل له طريقه وذاك له طريقه هذا طريقنا يا اخوان وهذا نهجنا ولله الحمد والمنة كان عليه السلف الصالح عرفت ملامح هذا الطريق اوله واخره اوله من سلك طريقا يلتمس فيه علما واخره سهل الله له به طريقا الى الجنة. اللهم اجعلنا من اهلها يا ارحم الراحمين هذا الطريق الذي يتأكد على طلاب العلم الشباب بخاصة وغيرهم ان ينهجوه ويسير علي ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر اختلاف الامة وتفرقها الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قيل من هي؟ قال من كان على مثلي ما انا عليه اليوم واصحابي فبعد هذا البيان بيان يا اخوان فلينظر كل انسان على هذا النهج الذي كان عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم بعلمه وتعلمه ودعوته ام انه اخذت به بنيات الطريق يمنة ويسرة وفي اثر ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه وهل من كان مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد كانوا ابر الناس قلوبا واعمقهم علما واقلهم تكلفا قوم اختارهم الله لنصرة دينه وصحبة نبيه فاعرفوا لهم فضلهم فانهم كانوا على الهدى المقصود ان من اداب طالب العلم التزاما النهج القويم والسبيل المستقيم وطريق السلف الصالح رحمهم الله تعالى الا يحشر نفسه في فئة او في جماعة او او في حزب او يفكر بتفكيرهم ويقول بما يلائمهم ويخرج من الدائرة الواسعة العظيمة دائرة الكتاب والسنة الى هذه الدوائر الضيقة لكن يسير على ما سار عليه النهج الاول وان رفضه الناس قال الاوزاعي عليك باثار من سلفا وان رفظك الناس واياك واراء الرجال وان زخرفوها لك بالقول قد يكون احيانا في الباطل تنميق وتحسين وزخرف من القول يعجب به الناس اذا اذا هم رأوا زخرفهم وزينته ولكن ان لم يكن هذا الكلام على هذه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فليحذره المسلم وان زين وزخرف من اداب العلم ايضا يا اخوان هو ما يورثه من خشية وخشوع وسكينة ووقار وهدي وسمت هي اثاره العظيمة التي تنشأ عنه فان اصل العلم كما قال الامام احمد كما ذكر اصل العلم خشية الله عز وجل وكذا الخشوع يا اخوان فليحرص المسلم على مثل كهذه الاداب الجليلة والعظيمة فانه اذا خشي ربه عز وجل وخشع قلبه لذكره وتلاوته كتابه فان ذلك يحثه ويحظه على العمل العمل الصالح العمل الصالح هو ثمرة الخشية ونتيجتها قال تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا مفعولا ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا عمر رضي الله عنه وارضاه قول الله تعالى اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا فقال هذا السجود فاين البكاء؟ اين البكاء؟ الله المستعان يقرأ الانسان القرآن فلنقرأ القرآن والانسان يتحدث عن نفسه ربما كاملا ولا قوة الا بالله وربما لا تذرف له دمعة ولماذا وربنا يقول واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. هذا هو العلم يا اخوان العلم بثمراته العلم بآدابه وباخلاقه كانوا يحرصون على مثل هذه الاداب قبل ان يبدأوا بطلب العلم قال الامام مالك لفتى من قريش يا ابن اخي تعلم الادب قبل ان تتعلم العلم وطلع الليث ابن سعد الامام المشهور رحمه الله على بعض اهل الحديث فرأى منهم شيئا لا يعجبه فقال انتم الى قليل من الادب احوج منكم الى كثير من العلم وانما العلم بثمراته وفوائده ونتائجه كما قال عز وجل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب يرحمك الله هذا يا اخوان هنا ربنا بين ان العلم هو آآ في القنوت وصلاة الليل بين العلم بثمرته يا اخوان او ببعض ثمراته اما ان يكون الانسان طالب علم ولا يكون للعلم اثر عليه لا في صلاته ولا في عبادته ولا في هديه ولا في سلوكه ولا في اخلاقه اين هذا هو العلم يا اخوان ايضا من عذاب طالب العلم هجر الترف والترفه والحذر من الدنيا وقد ذكر الترف في القرآن الكريم في ثمان ايات لم يمدح في واحدة منها ابدا اتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال مسرف واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيه ثمان ايات يا اخوان ما مدحت الترف فيها ابدا وكان السلف يكرهون ان يكون الانسان مترفا منعما يقول بعضهم اياكم والترفه والتنعم وزي العجم وتمعددوا واخشوشنوا نسبة الى ابن عدنان احد اجداد العرب فان الانسان اذا كان مرفها مترفا نفسه ويضعف قلبه ويضعف بدنه دائما عندما نتحدث عن اه الاكثار من المأكولات وقلنا نتحدث عن اظرارها البدنية كثير من الناس يحتمون عن بعض الاطعمة لانها تضر بدنها لا ايضا الغماس في الرفاهية والترف يضر حتى قلب الانسان ونفسه عزما ويضعف نشاطه ويجعله يسير وراء شهوات بطنه واما حاجات القلب وهو وهي اعظم واهم ولا مقارنة تجد الواحد مقصرا فيها والله المستعان ايضا من الاداب الكبيرة والعظيمة هي ان طالب العلم يحذر من الدنيا وضررها واثرها وخطرها واذا كنا يا اخواني امام الدنيا في ابتلاء وامتحان الليل والنهار وانت في اختبار شاهدوا ذلك قول ربنا عز وجل انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا كما ان نبلوهم يعني نختبرهم فما على الارض من زينة اختبار لك يا عبد الله هل ينخدع الضعيف المسكين بالدنيا وزينتها وزهرتها فيجعلها طلبته وغايته عياذا بالله او يتذكر العاقل اللبيب انه ممتحن المختبر في هذه الدنيا وانه في لحظة من اللحظات سوف يخرج ومنها ويغادرها ولن يأخذ معه من هذه الدنيا مثقال ذرة وانما يقدم على اعماله التي عملها في دنياه قال تعالى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيها وكل انسان مختبر امام هذه الدنيا ولا سيما طالب العلم وقد لا تخشى على الانسان المنتسب الى الخير سواء كان طالب علم او لم يكن طالب علم قد لا تخشى عليه من الفواحش والمنكرات والشيطان لا يأتيه من هذا الباب لانه لا يطمع فيه من هذا الباب فيأتيه من باب الدنيا فيفتح عليه منها ابوابا ويشغله بها وتصير هي دأبه وشغله وهاجسه وخاطره وقد تتسلل الى قلبه واذا وصلت الدنيا الى القلب افسدت القلب وافسدت الانسان وصار الانسان يلهث وراءها عياذا بالله يحركه وتوجه اعماله وعلاقاته مصالحه فهو وراء الدنيا ولاجل الدنيا وعمله للدنيا قال تعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارظ واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص للقصص لعلهم يتفكرون واخطر ما تخشاه على طالب العلم ميله الى الدنيا وتشاغله بها وحرصه عليها وتخشى عليهم من الهوى عياذا بالله من الهوى ايضا من الاداب التي يتأكد على طالب العلم ان يحرص عليها الصبر الثبات والتثبت فيثبت في هذا الطريق مستعينا بالله عز وجل فان الفضائل كما قيل مرة الاوائل حذوة الاواخر وان الرذائل حلوة الاوائل مرة الاواخر العلم في اوله يحتاج الى جهد جهيد والى عناء والى سهر والى كد واجتهاد وكراءة وبحث وحفظ من طلب العلا من غير كدا اضاع العمر في طلب المحال فيروض نفسه على الصبر وصبر عظيم وجزاؤه عند الله تعالى عظيم وتقرأون في كتاب الله ايات الصبر يا اخوان وكم رتب ربنا عليها من الفضائل والاجر لا سيما في هذا الطريق وعبارة السلف في هذا كثيرة وفي قصة موسى ان بقي وقت لعلنا نتمكن من استعراض بعض الاداب التي ذكرت فيها في قصة موسى قال له الخضر انك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا؟ قال ستجدني ان شاء الله صابرا لكن موسى عليه السلام اعترض على الخضر مرة ثم ثانية ثم ثالثة ثم قال له الخضر ما قطعه موسى على نفسه هذا فراق بيني وبينك خلاص انتهى طريق العلم قال صلى الله عليه وسلم وددنا ان موسى صبر ويقص علينا من خبره لا يظن الانسان انه ينال الامور الكبيرة باسباب يسيرة وصغيرة وانه ان لم يحصل العلم في سنة وسنتين لن يتعلم لا ولكن العلم عبادة واذا كان عبادة فهو معك يا عبد الله طيلة العمر وقد روي الامام احمد وبيده محبرة نسميها دواة الحبر وهو كبير بعد ان تقدمت به السن فقيل له في هذا وكان من المحابر الى المقابر من المهدي للاحد هذا طريق العلم يا اخوان وكما ذكرت منذ قليل ان لم تكن عالما تكن متعلما ان لم تكن متعلم تكن سامع ان لم تكن سامع تكن محب فانت ما شاء الله في ظلال وارف من الخير والبركة لن تعدم الخير ولهذا احرص على حضور دروس العلم واحرص على سماعها. الحمد لله العلم يأتيك وانت في البيت اليوم وان كان لو اتى الانسان اليه وقصده حتى ولو رحل اليه لكان اولى واحسن لكن مع ذلك توفرت وسائل العلم واسبابه صرت تسمع من الائمة والعلماء رحمهم الله تعالى العلم وانت في بيتك حتى بعد وفاتهم رحمهم الله تعالى يا ابوي اني طالب علم ايضا يتثبت فلا يكن عجولا مجرد ان يسمع كلام يتكلم به لا فليتأنى ويتثبت فيما يريد ان يقول من الكلام والكلمة كما قيل اذا لم تتكلم بها ملكتها واذا تكلمت بها ملكتك وقد قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل وقد بين له ابواب الخير رأس الامر وذروة سنامه وعموده بين له الدين بعد ذلك الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله. قال امسك عليك هذا واشار الى لسانه صلى الله عليه وسلم يا رسول الله وها نحن محاسبون بما نتكلم به؟ قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم الا حصائد السنتهم هذا اللسان اللي يتحرك يا اخوان في كل اتجاه يمين ويسار واسفل وفوق ينبغي ان اكون مقيدا يا اخوان بقيود العاقل كما قيل من يسبق عقله لسانه والجاهل من يسبق لسانه عقله الكلمة ثم يعود ويندم ويفكر ماذا قلت وكيف قلت ولماذا قلت؟ فالتثبت مطلوب من المسلم بعامة ولا سيما من طالب العلم قال صلى الله عليه وسلم لاشد عبد القيس وقد رأى من فعله من قوله ما يعجبه ان فيك خصلتين يحبهما الله ما هما يا اخوان الحلم الحلم ولا لا المتأني في كلامه وقوله لا شك مع هذه النعمة وتلك الخصلة التي يحبها الله عز وجل وبين الحلم والاناة تلازم على كل حال اذا كان الانسان حليم يكون متأني هناك حقيقة اداب جليلة يا اخوان وعظيمة. منها الدعاء يا اخوان ولا يفوت التنبيه عليه والا وهي كثيرة احيل اخوان على بعض الكتب التي كتبت في هذا المجال كتب الائمة قديما وطلاب العلم حديثا ايضا مثل كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر رحمه الله تعالى ما كتبه الحافظ ابن رجب ايضا في فضل علم السلف في شرح حديث ابي الدرداء وما كتب ايضا في هذا الوقت مثل كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر ابو زيد رحمهم الله تعالى جميعا كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح العصيمي وكتب الحقيقة جيدة اذا اطلع عليها طالب العلم وقرأها يستفيد منها وفيها اثار يرحل اليها يا اخوان من اثار السلف كلمات عظيمة يا اخوان وكان السلف ربما راحل الواحد منهم لطلب حديث واحد سمع ان فلانا من الصحابة يحدث به كما رحل جابر رضي الله عنه من المدينة اشترى جمل وذهب مسافرا شهرا وراجعا شهرا ليسمع حديثا واحدا عن عبد الله بن انيس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث ابي الدرداء الذي ذكر سابقا اورده ابو درداء على رجل جاء اليه في الشام يطلب منه او يسأله عن حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألك هل جئت لحاجة؟ قال لا. قال جئت للسيارة؟ قال لا واينما اتيت اطلب العلم فقال ابشر واورد علي هذا الحديث في كتب السلف يا اخوان يعني الدولار من الفوائد والعبارات الجميلة العظيمة التي تنفع الانسان يا اخواني في نفسه وفي سلوكه وفي حياته الدعاء يا اخوان عظيم يا اخوان ويتأكد على كل واحد منكم ان يكون له ورد من الدعاء كل يوم لماذا لانك فقير يا عبد الله يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ربنا غني وربنا حميد سبحانه وبحمده محمود افعاله وباسمائه وبصفاته وبما يفتحه على عباده من الخيرات والبركات الرحيم ايضا بعباده وبحمده وهو يحب من عباده ان يدعوه لا سيما في هذه الازمنة يا اخوان وفي اخر الليل عندما ينزل الرب الى السماء الدنيا كما في الحديث المخرج في الصحيحين. وقد رواه نحو من ثمان وعشرين صحابيا ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له