ونسيان اسمه وعدم بقاء اسمه. او لاجل انه يحتاج للتفاخر به. وكل هذه صفات نقص والله جل وعلا له صفة الكمال. فلا نحتاج الى هذا القيد الذي ذكره الاخ من ان الكمال يقيد بكمال لا نقص فيه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ. وعنوان هذه المادة الاجوبة المفيدة على اسئلة الواسطية. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه على اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فموضوع هذا الدرس اجابة الاسئلة الواردة منكم حول ما سمعتم من شرح العقيدة الواسطية. والتي من الله جل وعلا بتمام شرحها. في في الاسبوع الماضي وحبذا لو يراعى في الاسئلة ان تكون في الموضوعات التي سبق الكلام عليها في هذه العقيدة المباركة. حتى تكون جلاء لبعض ما يغمض او بيانا لبعض ما قد يكون مبهما او مجملة نبتدئ اليوم فيما يتعلق الاجابة على اسئلة الاسئلة العلمية اما الاقتراحات فقررنا ان يكون الدرس ان شاء الله تعالى في شرح كتاب كشف الشبهات الاسئلة في العقيدة اي اسئلة في العقيدة؟ لانها تكون مما تطرقنا له. مما نصا او اشارة قال ذكرتم ان الفرقة الطائفة هم اهل الحديث واهل الاثر. فهل يخرج بذلك اهل الرأي من الحنفية الجواب ان اهل الرأي من الحنفية ومن بعض اهل المدينة كاتباع ربيعة الرأي شيخ الامام مالك و غير هؤلاء من علماء الامطار اذا قيل اهل الرأي فانما يعني به من امن الرأي في الفقهيات من حيث تقديم القياس او النظر في المسائل الفقهية والافتاء بالقواعد والاطيشة دون النظر في الادلة الشرعية. فقول السائل فهل يخرج بذلك اهل الرأي؟ هذا على اعتبار ان اهل الرأي من الفراق. او من الطوائف العقدية. وهذا ليس كذلك اما الحنفية فهم فئات ومنهم الاولون من المرجئة. والمتأخرون منهم ما اتريدية وقد ذكرت لكم ان اهل السنة والجماعة لا يدخل فيهم على التحقيق من لم يسلك سبيلهم في مسائل الاعتقاد من الاشاعرة قل ما تريدية فظلا عن المرجئة والخوارج ونحو ذلك. وانما نبهنا على خروج الاشاعرة والماتريدية ردا على السفارين ومن نحى نحوه ممن اعتبر اهل السنة السنة والجماعة ثلاث طوائف قال هم اهل الاثر والاشاعرة والماتريدية وهذا لا شك انه غلط لان الاشاعرة والماتوريدية خالفوا اهل السنة والجماعة خالفوا النصوص في التأصيل تأصيل اخذ المسائل وايضا في التطبيق فمن حيث التأصيلات هم يقولون بقول جهم في تقديم العقل على النص في اثبات وجود الله جل وعلا وفي الصفات وفي غير ذلك وايضا هم في بعض الصفات مقولة وان كانوا صفاتية لانهم يثبتون بعض الصفات لكنهم يأولون ما لم يتفق مع القاطع العقلي وعندهم ان العقل شاهد ان العقل قاض والشرع والنص شاهد ولهذا قال بعضهم في مقدمة كتاب له في الاصول لما كان العقل هو القاضي المحكم والشرع هو الشاهد المعدل كان كذا وكذا. فمن اصولهم ان العقل حاكم قاض. وان الشرع شاهد معدل بتعديل في العقل له وهذا هو الذي اوصله الرازي في قانونه الذي رد عليه في في طول وتفصيل شيخ الاسلام في كتاب العقل والنقل. حيث اصل الرازي في ذلك ان اصل الشرع هو العقل وانما عرفت صحة الشرع بالعقل. واذا كان كذلك كان تقديم الشرع على العقل تقديم للمدلول على الدليل. وهذا باطل. فلزم ان يقدم العقل على النقل. فرد عليه شيخ الاسلام باوجه كثيرة في ذلك بوجوه كثيرة في ذلك الكتاب العظيم الذي قال فيه تلميذه ابن القيم في النونية كتاب العقل والنقل الذي ما في الكتب ما في الوجود له مثيل ثاني. يعني مما الف في زمنه من الكتب ايضا في ابواب الايمان الاشاعرة مرجعة والماتوريدية كذلك مرجئة وفي ابواب القدر الاشاعرة جبرية متوسطة. يقولون بالجبر الباطن دون الجبر الظاهر والجبرية الغلاة ام الجهمية. وغلاة الصوفية الذين يقولون بالجبر الظاهر والباطن. واما العشائرة فعندهم كما ابتدع ابو الحسن الاشعري في ذلك ما سماه بالكسب ومحصله عند محققيهم انه جبر في الباطن مع بقاء الاختيار ظاهرة. وجعلوا حركات المكلف وتصرفات المكلف كما تتصرف الالة في يد من يحركها وهكذا في مسائل اخر معروفة المقصود ان الاشاعرة والماتريدية خلاف اهل السنة ولا يدخلون في السنة والجماعة. وان زعموا ولا يدخلون في اتباع الاثر والحديث. لكن بالنظر الى المعتزلة هم من اهل الاثر والحديث بالنظر الى المعتزلة وهم من اهل السنة بالنظر الى الرافضة. ولهذا قد يجد بعض القراء في كلام الائمة من يقول ان الاشاعرة من اهل الحديث وهذا باعتبار المعتزلة فاذا صنف المتكلمون في الصفات او في العقائد الى من يحترم الحديث. ومن لا يحترمه فان العشائر من الذين يعتنون بالحديث والسنة فاذا نظرت الى الخطاب والبيهقي و اشباه هؤلاء وجدت انهم يعتنون بالحديث والسنة ولهذا قد يقال انهم من اهل الحديث يعني من رواة الحديث. ممن يعتنون بالحديث مقابلة بالمعتزلة. اما انهم من طائفة اهل الحديث الذين هم الفرقة الناجية الطائفة المنصورة فليسوا كذلك بمخالفتهم لهم في مسائل الاعتقاد. طبعا من جهة علماء علماء الاشاعرة طبقات منهم من يكون قريبا جدا من اهل الحديث كالبيهقي و تحويه ومنهم من يكون بعيدا وهم درجات عند الله هل دللتنا على بعض كتب الاداب والسلوك التي ينتفع بها طالب العلم لا شك ان العناية بكتب الادب والسلوك والاخلاق من المهمات. ومن اعظم ما يدلك على ذلك وتنتفع به في كتاب رياض الصالحين فانه من انفع الكتب في الادب والسلوك النبوي والارشاد الى الاخلاق والاداب والواجبات في التعامل والخلق والادب ومن جهة الزهديات كتب السلف في الزهد كالزهد لابن المبارك والزهد للامام احمد ككتاب الرقاق في صحيح البخاري والبر والصلة في كتب اهل الحديث هذي فيها مع شروح اهل العلم عليها ما ينتفع به طالب العلم كثيرا. ومن الكتب المتأخرة في ذلك كتاب ابن القيم مدارس السالكين بين منازله اياك نعبد واياك نستعين شرح به كتاب منازل الساهرين الشيخ رحمهما الله تعالى وكذلك كتاب شيخ الاسلام التحفة العراقية وكذلك كتاب شرح كلمات من فتوح الغيب ايضا يا شيخ الاسلام ونحو ذلك من الكتب المفيدة العظيمة. ومن جهة تطبيق السلوك تنظر في سير اهل العلم تنظر في التراجع في سير اعلام النبلا او في تذكرة الحفاظ او في حلية الاولياء مع انتباه لمواقع الغلو او الجفاء في بعض التراجم. هذه تنتفع بها من الجهة العملية جدا. والمسألة فيها قول من حيث المراجع والاستفادة منها هل تعلمون احدا من الائمة نص على ان لله تعالى خمسة اصابع صفة له جل جلاله؟ ام ان طريقتهم رحمهم الله الاثبات اثبات الاصابع دون تحديد العدد الذي اعلمه من طريقة اهل السنة انهم يثبتون الاصابع لله جل وعلا صفة هنا تحليل عد عدد معين وذلك لان الحديث الذي جاء فيه بما رواه البخاري ومسلم وغيرهما ان الحبر من احبار اليهود جاء فقال للنبي عليه الصلاة والسلام اننا نجد عندنا ان الله جل وعلا يجعل السماوات على به. والارض على به والجبال على به في رواية يجعل السماوات على اصبع والارض على اصبع والشجرة على اصبع والى اخره. وهذه الروايات بينها اختلاف في العدد بعضها فيها بعضها خمسة بعضها ثلاثة يعلم من ذلك ان المراد منه ذكر الجنس دون العدد. قال بعد ذلك او قال الراوي بعد ذلك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقا او قال تعجبا من قول الحق عدة اسئلة تسأل عن الفرق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة. وهذا سبق الكلام عليه في شرح الواسطية ولا ينبغي ان يكرر السؤال عن مثل ذلك بمثل هذا الاهتمام. لان المسألة واضحة ولله الحمد. هل الطائفة المنصورة فيها اخص من الفرقة الناجية؟ نفس الشي هذا اقتراح ليش هل العفو العفو يتصور من غير القادر على الانتقام نعم من حيث التصور العفو يكون من قادر على الانتقام من قادر على العقوبة ومن غير قادر. ولذلك يكون العفو كمالا اذا كان من قادر على ايقار العقوبة لمن خالفه او من مكر به. والله جل وعلا قادر وقدير وعفو سبحانه وتعالى وعفوه عن كمال. كمال قدرته وكمال عزته وكمال جبروته سبحانه وتعالى. ولذلك كان صفة كمال لذلك من القواعد المقررة ان قياس الاولى يجري في حق الله جل وعلا بخلاف قياس الشمول وقياس التمثيل لان العقيسة ثلاثة قياس الاولى وقياس التمثيل وقياس الشمول. وقياس الاولى يجري في حق الله جل وعلا على بمعنى ان كل كمال في حق العبد الله جل وعلا اولى ان يتصف به سبحانه وتعالى. هذا قد جاء في القرآن. اما قياس الشمول وهو قياس المناطق فباطل في حق الله جل وعلا ذلك قياس التمثيل الذي هو قياس الاصوليين فهو باطل ايضا في حق الله جل وعلا وكل كمال في حق المخلوق اذا قلت كل كمال لا نقص فيه. آآ الكمال لا يكون كمالا حتى لا يكون به نقص. لكن بعضهم يزيد هذه العبارة توهما من او اخراجا للولد لان بعضهم يرى ان الولد كمال بالنسبة للادمي يقول الولد يعني ممن طعنوا في قياس الاولى قالوا الولد كمال بالنسبة الادمي ومن لا ولد له من بني ادم فهو ناقص. كيف ينفى الولد عن الله جل وعلا باعتبار هذه القاعدة؟ وهذا البحث ناقص لان الحقيقة ليست كذلك لان الولد نقص بالنسبة للعادة لانه لما يريد الولد يريده لاشياء اما لنفعه لكي ينتفع منه اذا كبر او ليحمل اسمه خشية من طي اسمه الكمال معلوم انه لا نقص فيه كيف يفتخر المتصدق بصدقته يفتخر المتصدق بصدقته بان يكون ادلى بهذا الظاهر العلن واعجبه ذلك هذا لا بأس به لكن الافتخار غير الاختيار الفخر هنا الى افتخر بذلك فخرا شرعيا كما ذكرنا فان هذا يكون من باب الدلال ولهذا ابداء الصدقات واظهارها محمود في الشرق ان تبدوا الصدقات فنعما هي. وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم من السنن ان المتصدق في المسجد اذا كان تصدقه بحث الامام الحاضرين على الصدقة ان يعلن ذلك كما كان في عهد النبي عليه الصلاة والسلام بدليل حديث مجتاب النمار حيث جاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة وملابسهم مقطعة وقد اجتابوا نمارهم. فعرف ذلك في وجه النبي عليه الصلاة والسلام. فامر وحث بالصلاة بعد الصلاة فقام رجل وتصدق بصدقة فقالوا تصدق فلان بكذا تتابع الناس في الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة هذا المجال لا بأس به لكن الفخر يكون من جهة دلالة الخلق على ذلك والفرح بفظل الله جل وعلا ذلك لا فخرا مذموما كما ذكرنا لكم من كلام ابن القيم في التفريق بين سورتي في الفخر ان هناك فخرا مذموما هناك فخرا ممدوحا قول المؤلف ويامرون ببر الوالدين هل يعني هذا طاعة الوالدين حتى وان ظلموا ابناءهم حتى في ابسط حقوقهم وهل يحق للابن ان يمنع والده من اخذ ماله؟ علما بان الاب لم يصرف على ابنه هذا لانه عاش في كنف والدته بحكم انها مطلقة بر الوالدين اصل من الاصول. وقربة من القرب العظيمة قرن الله جل وعلا حقهما بحقه. جل وعلا دون تفصيل في الحال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا قال اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وهذا فيه اطلاق في جميع الحالات. فعقوق الوالدين كبيرة من الكبائر مقارنة لكبيرة الشرك والعياذ بالله قرن الله جل وعلا الا بينهما تعظيما لهذا فكما ان الحق مقترن كذلك الشرك مقترن بعقوق او عقوق الوالدين مقترن بالشرك اذا حصل من الوالدين ما لا يحمد لم يطيع الله جل وعلا في العبد في الابن فان الابن يطيع الله وعلى فيهما لا يفرط في الامر الشرعي لاجل انهما فرطا. بل لو جاهداه على ان يشرك. لو جاهداه على ان يزيغ لو جاهداه على ان ينحرف. لو جاهداه على ان يكفر فانه لا يطيعهما في ما اراد ويصاحبهما في الدنيا معروفا كما قال جل وعلا وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك هذه علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. وهذا من القواعد العامة في بر الوالدين. اما الوالد الاب او الام في قول كثير من اهل العلم اخذ الاب بعظ مال ولده هل له ذلك؟ الصواب له ذلك بان النبي عليه الصلاة والسلام قال انت ومالك لابيك. لانك جئت بسبب اب فانت ومالك لابيك. لكن الفقهاء قيدوا ذلك بفهم ما جاء في السنة. والقواعد وعمل الصحابة رضوان الله عليهم في قولهم وللاب في باب الهبة عبارة الزاد وللاب ان يتملك من مال ولده ما لا يضره ولا يحتاجه. فللاب ان يتملك من مال الولد ما لا يضره ولا يحتاجه. فاذا كان الاخذ يضر الولد او يحتاجه الولد في معيشته. فان الاب ليس له ذلك. لكن فكان شيئا زائدا فان له ان يتملك ذلك وكذلك الام على الصحيح من قولي اهل العلم هنا من كان في عقيدته انحراف عن هدي السلف الصالح وكذا في اخلاقه مع الناس ما حكم مساعدته في الخروج من المصائب التي تحل به وزيارته والوقوف بجانبه. وهل من رفض مساعدته بحجة ما عنده من انحراف في العقيدة على صواب هناك تنبيه عام في الاسئلة وهذا لعلي اعرض له ان شاء الله تعالى في درس عام يلقى قريبا ان شاء الله بعنوان ادب السؤال كثير من الاسئلة يكون عند ملقيه او عند السائل حالة معينة. فيأتي بصيغة عامة وهذا غير مناسب ان تسأل احد اهل العلم او احد طلبة العلم وانت في ذهنك حالة خاصة تصوغ السؤال صيغة عامة وانت تعني هذه الحالة الخاصة. هذا يجعل المجيب في غير علم بما في ذهنه لا لو طبقوه لرجع عليهم بابطال كل ما ادعوا فيه المجاز من المسائل الغيبية بان كل من قال بالمجاز في اية او في حديث في امر غيبي قل له لم فيجيب اجابة بقدر السؤال. وانت تنزلها على ما في ذهنك من الواقع. وهذا يحسن يحصل منه بل كثيرة وكثير من الاسئلة التي وجهت لاهل العلم في هذا الزمن من جهة العموم فيجيب العالم او طالب العلم فيها الجواب سيستدل منها السائل على اشياء في صالحه فيما يزعم. وهذا ليس من ادب السؤال. بل السائل مستفتن المسترشد لا يسوغ له ان يسأل ليحظى من المسؤول بالجواب الذي يلائمه. لان السؤال في اصله ان ان تريد منه اخذ الحق تسأل اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. اما اذا كنت تعلم او عندك شيء مقررا وتريد ان تسأل لي. تجعل في صالحك او مقويا لك فان هذا ليس من ادب السؤال. فلهذا نقول حبذا ان تكون الاسئلة في مثل هذا السؤال ان تكون بالحالة من كان في عقيدته انحراف عن هذه السلف الصالح وكذا في اخلاقه ما حكم مساعدته في الخروج من المصائب؟ هو يعني حالة معينة لكن المسألة هذي تحتاج الى تفصيل وكل حالة لها ما يناسبها من الجواب لانها قد تكتنفها اشياء يعلمها علم ويعلمها المسؤول ايظاح هذه الاشياء يكون الجواب فالجواب ليس في المسائل هذه بامر بل بمعرفة الحالة الخاصة. وهذا حبذا لو يعتني به الاخوان جزاهم الله خيرا من يأمر بالمعروف ولا يأتيه هل يؤجر؟ ومن ينهى عن المنكر ويأتيه هل يؤجر نعم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر غير مرتبط عمله المعروف او الامتهاء عن المنكر لان الواجب على العبد واجبان. واجب في ان يأتي المعروف وان ينتهي عن المنكر. هذا واجب. والواجب الثاني ان يأمر بالمعروف وان ينهى عن المنكر. فاذا ترك احد الواجبين فانه لا يصوغ له شرعا ان يترك الواجب الاخر. اذا انا واقعا في المنكر تارك الليل المعروف الذي يأمر به فانه لا يترك الامر والنهي ويفرط في هذا الواجب لاجل انه فرط في الامتثال هذا هذا واجب وهذا واجب. ولهذا ذكرت لك قول الامام مالك رحمه الله تعالى. لو لم يأمر بالمعروف الا من اتى ولم ينه عن المنكر الا من انتهى عنه. لم تجد امرا ناهيا. لان الدين عظيم اهل الشرع والواجبات والمستحبات كثيرة. كذلك المحرمات والمكروهات كثيرة. فالعبد يجب عليه ان يأمر وينهى. فانه اذا فانه يستغفر. الله جل وعلا ويكون قد فرط في واجب او مستحب. او ارتكب محرما ونحو ذلك. فلهذا لا صلة بين هذا وهذا. هذا واجب وهذا واجب. فمن وفقه الله جل وعلا لامتثال الواجبين. فان انه هو الذي حظي بالفضل. واما من خالف فهذا فيه تفصيل. ان كان هذه مخالفة دائمة معه. يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو يواقع المنكر ولا يأتى بالمعروف طول حياته. يعني ملائم ملازم لذلك. فهذا هو الذي جاء في مثله قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم وغيره ان انه يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار. اتندلق اقتابه يعني امعاءه؟ فيقال له يا فلان الم تكن تأمرنا بالمعروف عن المنكر؟ قال بلى ولكن كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وكنت انهاكم عن المنكر واتيه. هذا في حال من لازمه وغلب عليه. اما من امر ثم استغفر ويجاهد نفسه هذا له حكم امثاله. ممن خلط عملا صالحا اخر سيئة عسى الله ان يكون هل يصح عن شيخ الاسلام انه قال ان الاشاعرة لم يوافقوا اهل السنة الا في السيف حيث نقل عنكم ذلك. ما ادري انا ما اذكر اني قلت هذه الكلمة ولا احفظها ايضا من كلام ولا احفظها من كلام شيخ الاسلام رحمه الله لكنهم وافقوا اهل السنة في السيف. يعني جمهور الاشاعرة على انهم انه لا يجوز الخروج وافقوا اهل السنة في السيف. لكن لم يوافقوهم الا في هذه هذا غير صحيح. وافقوا اهل السنة في مسائل كثيرة ما هو الضابط بينما يجوز تأويله؟ وما لا يجوز تأويله وهل يجوز تأويل قوله تعالى فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وتأويل قوله فاتى الله بنيانهم من القواعد. الجواب ان هذه المسألة مسألة عظيمة ودقيقة بعدم معرفتها يكون الخلق بين التأويل والقول بظاهر الكلام او ما يتضمنه الكلام او لازم الكلام واذكر اني في اثناء الشرح لما تكلمنا عن الصفات عرضت لهذه المسألة لكن اعيدها حتى تتكرر والفائدة التأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادل منه الى غيره حرف اللفظ عن ظاهره المتبادل منه الى غيره بدليل دل عليه او لقرينته فاذا في التعويل عندنا ظاهر وهناك صرف لللفظ عن ظاهره فعماد فهم التأويل على فهم كلمة الظاهر كما ان المجاز عندهم هو نقل اللفظ من وضعه الاول الى وضع ثان علاقة بينهما. ففهم المجاز الذي يقابله الحقيقة مبني على فهم الوضع الاول الوضع الثاني العلاقة. والتعويل مبني على فهم الظاهر والقرينة فاذا في التأويل شيئان ظاهر وقرينة مهم ان تعتني بهذين حتى تفهم المسألة. وفي الحقيقة والمجاز هناك ثلاثة الفاظ وضع اول وظع ثاني وعلاقة الظاهر في التعويل نوعان الظاهر في الكلام نوعان. هناك ظاهر اللفظ وظاهر تركيبي ظاهر يظهر من لفظ واحد وظاهر يظهر من الكلام من الجملة ولهذا تعريف التأويل قالوا نقل الكلام او صرف اللفظ نقل الكلام من ظاهره المتبادل منه الى غيره بقرينة او صرف اللفظ عن ظاهره فنقل الكلام او صرف الكلام عن ظاهره هذا راجع الى الظاهر التركيب وصرف اللفظ عن ظاهره هذا راجع الى اللفظ الافراد فمثلا في قول الله جل وعلا الرحمن على العرش استوى. قالوا استوى بمعنى استولى او هيمنة هذا تفسير لكلمة استوى. هنا نقل اللفظ من ظاهره الى معنى اخر بقرينه ظاهر اللفظ هنا ان نستوى بمعنى هلا. هذا معناها في اللغة. فاولها بمعنى استولى. فصار هذا تأويلا هل هذا تأويل سائغ؟ ام تأويل غير سائغ نقول هذا تأويل باطل غير سائق. لانه نقل اللفظ عن ظاهره المتبادل منه بغير قرينة القرينة التي يدعونها القرينة العقلية والقرينة العقلية مبنية على ان يكون العقل تصور امتناع اثبات ظاهر اللفظ فلذلك نقله ومن المتقرب ان علو الله جل وعلا على عرشه لا يمتنع عقلك اليس كذلك؟ انا اقول ثابت عقلا العلو ثابت عقلا لكن الاستواء على العرش لا يمتنع عقلا فعلى التقدير مجاراتهم في كلامهم نقول هو جائز عقلا. واذا كان كذلك سيكون نقل اللفظ من ظاهره الى غيره يكون تأويلا باطلا هناك تحويل صحيح من مثل ما ذكر من الايات. مثل قول الله جل وعلا بعث الله بنيانهم فعتى الله بنيانهم من القواعد ظاهره ظاهر اللفظي ان الاتيان هنا لله جل وعلا اتى الله يعني ان الله يأتي. لكن اجمع اهل السنة على ان هذه الاية ليست من ايات صفة الاتيان. لما لان الظاهرة هنا ظاهر تركيبي بعث الله بنيانهم من القواعد معلوم انه لما قال من القواعد ان الله جل وعلا لم يأتي من القواعد بذاته. فخر عليهم السقف من فوقهم. وانما اتى الله جل وعلا بصفاته يعني بعذابه بنكاله. كذلك قول الله جل وعلا المتر الى ربك كيف مد الظل؟ الم الى ربك ليس معناه رؤية الله جل وعلا. حيث يمد الظل وانما ترى قدرته جل وعلا حيث يمد الظل. فهذا الظاهر تركيبي هذا لا يسمى تهويلا اصلا. لانه قول بظاهر الكلام. فما نقلنا الكلام ولا صرفنا الكلام عن ظاهره فاذا القاعدة المقررة عند اهل السنة انه في نصوص الغيبيات في الصفات او في ما يكون يوم القيامة او في الملائكة او الى غير ذلك لا تأويل فيها. نأخذ بالظاهر. هذا الظاهر تارة يكون ظاهرا من جهة اللفظ. وتارة يكون ظاهرا من التركيب في قول الله جل وعلا تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. قد تجد من يفسرها بقوله تبارك الذي بيده الملك يعني في قبضته وتحت تصرفه وهذا التفسير اذا كان مع اثبات صفة اليد بالله جل وعلا فهو تفسير لان الملك بيده بمعنى انه تحت تصرفه. لكن في الاية اثبات صفة اليد. في قول الله جل الاياد الله فوق ايديهم قال ابن كثير وغيره هذا تشديد في امر البيعة هذا فيه اثبات صفة اليد لله جل وعلا. ومعنى الكلام في ظاهره التركيبي مع اثبات صفة اليد ان فيه تشديد امر البيعة. فاذا كان احد من المفسرين فسر بالظاهر التركيبي او فاسر بالمتظمن للكلام او فسر باللازم فتنظر فيه. هل يؤول الصفات او لا فمثلا لو نظرت الى هذه الاية بيد الله فوق ايديهم. ووجدت انه في هذه الاية لم يثبت صفة اليد. وانما قال هذا تشديد في امر البيعة لاجل الا يمكث بها احد تنظر في الموضع الاخر في قوله جل وعلا ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي في قوله يد الله مغلولة. هل في ذلك اثبات صفة اليد عند هذا المفسر ام لا؟ فان اول في ذلك الموضع علم انه في هذا الموضع اول. وان اثبت في ذلك الموضع علمنا انه في هذا الموضع فسر باللازم والمتضمن وهذا من دقيق المسائل اذا لم تفهمه فجاوزه. ولا تخض فيه بعدم بعدم فهم له. لان هذه من دقيق المساء ولهذا بعضهم يقول البغوي اول او مثل واحد الف ابن كثير بين التفويض او قال ايش ابن كثير بين التأويل والتفويض او بين التفويض والتأويل ويظن ان بعض الناس ان ابن كثير فوض بعض الايات فوض بعض الصفات او اول هذا غير صحيح كذلك البغوي اول او اول هذا غير صحيح لما؟ لانه قد يفسر باللازم قد يفسر بالمتظمن قد يفسر بالظاهر التركيبي فكيف تعلم الفرق بين المهول وبين غيره كما سأل السائل هنا بدقة حيث قال ما هو الضابط بينما يجوز تأويله وما لا يجوز تأويله التبس في حق بعض المفسرين فلا تأخذ بالموضع المشكل الذي يحتمل ان يفسر باللازم ولكن انظر الى الموضع الذي فيه التنصيص على الصفة. فاذا اثبتت الموضع الذي فيه التنصيص على الصفة فهمنا انه هنا ما اول الصفة؟ ولكن فسر للمتضمن او اللازم او فسر بالظاهر التركيبي وهذا بحث يحتاج الى مزيد بسط لكن هذه اصوله هناك كلام لشيخ الاسلام وهو ان اهل السنة يرون انه لا مانع في وجود حوادث لا اول لها كما يوجد حوادث لا اخر لها الزمان مخلوق والله جل وعلا هو الاول والاخر وهو سبحانه وتعالى حي قيوم فعال لما يريد فلا بد من ظهور اثر صفاته واثر اسمائه الحسنى في بريته فلابد اذا ان توجد برية. فيتناهى الزمان ينتهي الزمان يكون هو جل وعلا اول بصفاته وهو اخر ايضا هو الاول والاخر والظاهر هو الباطل. هذه هي المسألة التي يسميها بعضهم قدم. الحوادث او تسلسل حوادث او نحو ذلك من الاسماء ومن مذهب اهل الحديث والسنة فيها ان الله جل وعلا له الاسماء الحسنى والصفات العلى وان اسمائه وصفاته لا بد ان يظهر اثرها في خليقته لا يكون متصفا باسمى وصفات بصفات وله اسماء متضمنة لصفات ثم يكون معطلا جل وعلا عن الفعل حتى يخلق الزمان ويخلق المكان وهذا دخول في قول الجهمية والمعتزلة. فاهل الحديث يقولونه وجل وعلا لم يزل حيا سبحانه وتعالى. وهو فعال لما يريد ولابد ان يكون له ارادة سبحانه وتعالى. فارادته ان يفعل معنى ذلك ان يحدث فعل وصفاته جل وعلا لابد ان يكون لها اثر. في الخليقة فصارت هواء اول هذه الحوادث متى؟ نقول الزمان ولد بعد ذلك. والله جل وعلا اعلم بهذا الامر يتقاصر العقل والفهم عن هذه الاشياء. لكن من الظلم ما قالوه. من ان شيخ الاسلام واهل الحديث قالوا بقول الفلاسفة. حيث يقول الفلاسفة بقدم هذا العالم. وان هذا القول الذي ذكرناه من مذهب اهل حديث هو قول الفلاسفة هذا باطل وانما اوتوا من جهة عدم الفهم. الفلاسفة والضلال في هذا الباب قالوا بقدم هذا العالم فيها الاشارة هذا العالم المنظور هذا العالم الذي تراه السماوات والافلاك والارض قالوا هي قديمة واما اهل السنة فقالوا خلق الله جل وعلا قدير. ليس هذا العالم هناك جنس مخلوقات. اما هذا العالم فهو محدث مبتدأ ارتداء نعلمه مما جاء في النصوص. اما فعل الله جل وعلا وجنس مخلوقاته فهذا علمه الى الله جل وعلا ولا يجوز لاحد ان يدخل في ذلك بتعطيل الله جل وعلا عن فعله بما يريد فهو سبحانه وتعالى الحي القيوم قائم على ما خلق سبحانه وتعالى ولابد ان يظهر اثر الصفات واثر الاسماء في حلق وهذه مسألة عظيمة خاض فيها من لم يحسن وعهد الله جل وعلا اهل السنة فيها بتعظيمه وعدم حد صفاته وافعاله بل هو اسلوب من اساليب العرب والقائلين به يقولون هو مجال. فعليه الخلاف لفظي ولا مشاحة للاصطلاح لان الخلاف لا اثر له. فما هو جوابكم؟ نقول هذا القول باطل. وغلط كبير. لان المجاز كما عرفته لك بنقل تعريف الاصوليين انه نقل اللفظ من وضعه الاول الى وضع انسان نقل الكلام او نقل اللفظ من وضعه الاول الى وضع ثان لعلاقة بينهما اذا كان النص في امور غيبية مثل صفات الله جل وعلا او صفات الملائكة او صفة الجنة والنار او صفة ما يحدث يوم القيامة او ما في البرزخ في القبور ونحو ذلك. اذا كان اللفظ في امور غيبية فانه لا يجوز دعوى المجاز فيه. ومن ادعى المجاز فيه وهو من جملة اهل البدع لما؟ لان المجاز في تعريفه نقل اللفظ من وضعه الاول الى وضع ثان لعلاقة لما نقلوه؟ بعدم المناسبة الوضع الاول لابد ان يكون معلوما ثم ينقل من الوضع الاول الى الوضع الثاني. لعلاقة بينهما بعدم مناسبة الوضع الاول. نقول هذا فيقول لان هذا اللفظ ليس لاحقا وننقله عن ذلك فتقول له وما ادراك عن الوضع الاول؟ الوضع الاول يعني اللفظ الذي وضعته العرب اول ما وضعت الكلام بهذا المعنى فمثلا لفظ الاسد هو للحيوان المفترس نقل من الحيوان المغترب الى الرجل الشجاع فاذا قلت ارأيت اسدا احتمل الكلام ان تكون رأيت الحيوان المفترس في المعروف او رأيت الرجل الشجاع. لكن اذا قلت رأيت اسدا فكلمني هذا انتهى الاول لما؟ لان دلالة دلالة السياق حددت لك المراد لكن في مثل قوله جل وعلا الرحمن الرحيم قالوا الرحمة مجاز عن الانعام يعني ان الرحمة لها معنى في اوله وهو الذي يحس به المخلوق حين يرحم ثم نقل الى وضع ثان وهو الانعام بعدم مناسبة الوضع الاول لله جل وعلا فتسأل هذا الذي ادعى المجاز اقول له ومن قال لك ان الرحمة وضعت اول في كلام العرب الرحمة التي يحس بها الانسان هذه دعوة لا يمكن لاحد ان يقول الوضع الاول بالمعاني هو كذا. هذا من من العسير ان يقول الوضع الاول هو كذا تقول له ما الدليل؟ على ان الوضع الاول هو كذا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. قال هذا مجاز. لم؟ قال لان الجناح للطائف فنقول بانه مجاز بان الجناح للطاعة فننقله من وضعه الاول الى الوضع الثاني بالاستعارة كما يقولون الاية فيها استيعاب. نقول ومن قال ان العرب وضعت لفظ الجناح للطائف ما الدليل يقف معك لا دليل. وهكذا في مثل يعني مسائل كبيرة في الصفات والغيبيات الى اخره. فالمقصود من ذلك ان دعوى المجاز في الصفات باطلة. ولا دليلا واضح علمي بتطبيق ما قرروه في تعريف المجاز على ما ادعوه فمن قال ان في ايات الصفات الغيبية مجاز فنقول هذا باطل مخالف للعقيدة عقيدة السلف الصالح اذا قال في غير ايات الصفات انه مجاز. نقول الخلاف هنا ادبي من قال في لفظ من الالفاظ في غير القرآن ان هذا فيه مجاز نقول المسألة سهلة انه ليس لا تعرض فيها للصفات ولا للغيبيات. فمن قال هذه الكلمة فيها مجال. بيت الشعر هذا فيه مجال. ونحو ذلك نقول الامر سهل. لانه ما ينبني عليه خلل في العقيدة. فاذا اذا ادعي المجاز في مسائل المسائل الغيبية فالصفات او الغيبيات فهذا مخالف للعقيدة. اذا قيل بالمجاز في غير ايات الصفات مسائل الغيبية فنقول هذا خلاف ادبي. منهم من يرجح انه لا مجال ومنهم من يرجح ان فيه يعني في اللغة مجالا وهل القرآن فيه مجاز ام لا؟ ايضا تم خلاف. من القواعد المقررة عند القائلين بالمجاز ان كل مجاز يصح نفيه فاذا قلت رأيت اسدا فكلمني جاز ان تقول بعدها مباشرة ولكنه ليس باسد تعني الوضع الاول جدارا او جناح الذل من الرحمة يصح ان تقول بعدها عندهم ولكنه ليس بجناح. تريد جناح الطائر ومن المجمع عليه انه لا يجوز ان ينفى شيء في القرآن. وهذا من المرجحات لعدم جواز المجاز في المنزل للتعبد والاعجاب هذي قاعدة عند البلاغيين نعم كل ما جاز يصح المجاز النزاع الاصلي لا اذا كان في غير ايات الصفات والغيبيات يعني يصير سهل لكن في القرآن كله لا ليس لفظيا. النزاع حقيقي لان هل تؤول ايات الصفات ام لا توظأ لذلك سألتك انا سألت قلت ليه لأ من عودتها اه اذا كان اخرج ايات الصفات وقلنا الخلاف يكون ادبيا يعني خلاف بين اهل العلم. التحقيق انه لا مجال في اللغة اصلا كما انه لا ترادف في اللغة. وانما كل ما ادعوا في وانما كل مسألة ادعوا فيها المجاز. فنقول هي حقيقة لكن الحقيقة منها ما تفهم باللفظ ومنها ما تفهم بالتركيب هنا قال هل يوصف الله جل وعلا او يخبر عنه بانه ساكت الجواب ان السكوت له معنيان المعنى الاول سكوت مقابل للكلام. تكلم وسكت والمعنى الثاني سكوت عن اظهار الحكم. عن اظهار الكلام عن اظهار الشيء اما الاول فلا اعلم ان اهل السنة يصفون الله جل وعلا بالسكوت الذي هو مخالف للكلام يعني يتكلم ويسكت بمعنى يترك الكلام اصلا ولا اعلم ان احدا من اهل السنة قال به واما المعنى الثاني وهو السكوت بمعنى عدم اظهار الخبر او ترك اظهار الحكم او اظهار الكلام هذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وسكت عن اشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها. سكت عن اشياء هنا بمعنى عدم اظهار الحكم لانه قال ان الله فرض فرائضا فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن اشياء. فالسكوت هنا عدم اظهار حكم تلك الاشياء. ليس هو السكوت الذي هو ضد الكلام. فهذا النوع ثابت. سكت الله جل وعلا عن هذا الحكم يعني لم يظهر حكمه لا في الكتاب ولا السنة تركها جل وعلا فيرجع الامر الى القواعد اما ان اصلها الاباحة او الى اخر ما هو معلوم. وهذا هو المراد بقول من قال من السلف يتكلم اذا شاء ويسكت اذا شاء نهاية لهذا الحديث. هذا تحقيق القول في هذه المسألة. والله اعلم ما رأيك في من استحب التعبير بلفظ السلف الصالح بدلا من مذهب اهل السنة والجماعة اهل السنة والجماعة لفظ ادعاه الكثيرون فالاشاعرة يقولون عن انفسهم انهم هم اهل السنة والجماعة. والماتريدية كذلك. بان لفظ السنة والجماعة لفظان محببان. جميلان فاهل السنة والجماعة كل يدعيها. واذا ولذلك اذا قلت عند الاشاعرة فلابد ان نذهب الى ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة يسلم لك. لا خلاف في هذا لان اللفظ كل يدعي. اما بعض السلف الصالح فانه يتميز به المراد باهل السنة والجماعة. السلف الصالح لا ينتسب اليه الاشاعرة والماتوليدية والمبتدئة. لانهم يؤصلون ان طريقة السلف اسلم. ولكن طريقة الخلف اعلم واحكم فلا ينتسبون للسلف الصالح لاجل انهم ارادوا السلامة والسلامة عندهم خلاف العلم والحكمة. نسأل الله العافية والسلامة. والواقع ان اسلم اسلم طريقتهم اسلم واعلم واحكم. رحمهم الله تعالى او جزاهم عنا وعن الاسلام خير الجزاء. ولهذا ينبغي التنبه عند اهل السنة والجماعة بتقييده. واذا اطلق ولم يقيد في بعض الاحيان فلا بأس. لكن في بعض الاحيان هذا هو طريقة المحققين من اهل العلم فيطلقونه بدون تقييد وتارة يقيدونه حتى يحمل المطلق على المقيد ذكرت ان الجهمية يخرجون من اثنين وسبعين فرقة ولم تذكر المشاعر الاشاعرة من من اه هذه الامة ليسوا بخارجين عن الاسلام انما هم مخالفون لقد علم من طريقة السلف انهم لا يردكون نزول الله بانه ينزل بذاته. الا ما قاله ابن منده ينزل بذاته من العرش. ولكن هل في قولنا انه ينزل بذاته محلور؟ او فساد للمعنى؟ وذلك لاننا نعلم ان هذه الصفة صفة اختيارية قائمة بالنفس وايضا لماذا؟ لا ينسحب هذا على صفة الاستواء. لو ترك ينسحب هذا يكون احسن لو قال ولكن لماذا لا يصلح هذا في صفة الاستواء او لماذا لا يقال هذا في صفة الاستواء؟ ونحو ذلك معلوم ان طريقة السلف متابعة النصوص والتصريح ببعض الالفاظ الزائدة عن ما جاء في النصوص. مما يفهم منها في الصفات لا يكون الا عند الحاجة لا يكون هكذا من غير حاجة لهذا ترى ان الامام احمد قال في اول امره من قال ان القرآن غير مخلوق فهو مبتدئ ومن قال انه مخلوق فهو مبتدع ثم لما استحكم القول بخلق القرآن قال اذا سئل عن القرآن مخلوق؟ قال لا ليس بمخلوق الفترة الاولى حين قال من قال ان القرآن ليس بمخلوق فهو مبتدأ لانه لا حاجة الى ذكر هذه اللفظة. لان ذكر هذا اللفظ يستدعي البحث في خلق القرآن هل هو مخلوق او غير مخلوق ليس بمخلوق لماذا نفع؟ فلا تدخلوا في الالفاظ في بالفاظ مبتدعة بل تتابع النصوص. وهذا هو الواجب. خاصة في الحديث مع العامة والناس ومع طلبة العلم الا فيما يحتاج اليه. ولهذا قد يتحاشى طالب العلم ان يفصل بعض المسائل بعض المتعلمين وطلبة العلم لانه لا حاجة الى تفصيلها وهذا الباب باب العقائد الاصل فيه ان يتابع الكتاب والسنة. والا يزاد عليه. تذكر المسألة ويذكر دليلها فقط لكن توسع اهل العلم ردا على المخالفين ولهذا من زاد بعض الكلمات استوى على عرشه بذاته. او قال هل استوى بحد؟ قال نعم بحد او ينزل بذاته او يأتي بذاته. او نحو ذلك فهذا لحاجة كانت في ذلك الزمان. فما لم تكن الحاجة قائمة في مقابلة اهل البدع فانه لا يتجاوز القرآن الحديث ولهذا مما ينبغي ان يفهم وان يستحضره طالب العلم جيدا ان كتب الردود لا تأخذ منها تقعيد العقائد وانما تأخذ منها فهم. مراداة السلف بتقرير العقائد. وفرق بين المسألتين. وكتب شوفوا الردود قد يحتاج فيها العالم الذي رد من ائمة السلف الى الفاظ لا يقولها عند الابتداء واذا قرر العقيدة من دون رد فانه لا يأتي بتلك الالفاظ ولهذا نقم بعض اهل البدع على بعض ائمتنا كعثمان بن سعيد الدارمي وبن منده ونحو هؤلاء بالفاظ اوردوها وانما احوجهم تلك الالفاظ الرد على المخالفين ستنتبه ان كتب الردود يكون فيها زيادة فيها استطراد. فيها انه يلتزم بشيء لا داعي له. لكن في مقام الرد يلتزمه ليبين انه على ثبت ويقين من الاصل الذي حصله فاذا اعيد لكم هذا الاصل وهذه القاعدة وهي ان كتب الردود لا يؤخذ منها تقرير عقائد اهل السنة وانما يؤخذ منها فهم تقرير العقائد تقرير نفسه ما تاخذه منها يعني التقعيد لا تأخذه من كتب الردود. وانما كيف تفهم النصوص؟ كيف تفهم القواعد؟ تفهمها من الردود فاذا احتجت ذكرت ما ذكروا اذا لم تحتج فلا تتوسع في ذلك شباب الصفات باب انما يتابع فيه النصوص لا تزد على النصوص. الا اذا كان ثم حاجة. ولهذا بعظ طلبة العلم يستأنس في هذا الباب الى ذكر خلافيات دقيقة. في نصوص الصفات وكلام اهل العلم ويتجادلون في ذلك. ويتركون بعض الواجب عليه في مسائل الدين الاخرى لا يتعلمونه. وبالتالي لا يعملون به وهذا غير سائق. لان طلب العلم في الحقيقة له لذة ومن سار في طلبه للعلم على لذته حرم بعض الشباب وهذه سبق ان ذكرتها لكم. وهي ان بعضهم يطلب العلم للذة. يعني من من الزمن القديم له لذة في البحث والصفات. فيبحث ويدقق لكن باب الايمان لا يعرفه لكن باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ما يعرف كلام اهل السنة فيه. لكن باب الاخلاق لا يعرف كلام اهل السنة فيه. وهكذا قال في بحث شيء وقد فرطت في واجب وذاك الذي اوغلت فيه ليس بواجب عليك هو من باب تقديم المستحب على الواجب تقديمك المستحب على الواجب لما؟ لان لك لذة فيه ولشيخ الاسلام رحمه الله رسالة في هذا الاصل عنوانها قاعدة فيما للعبد فيه محبة يعني ان الاعمى وهذا من دقائق البحث في اصول العمل والنيات وما يصلح به القلب وهذه الرسالة غير موجودة في الفتاوى ولا رسائل شيخ الاسلام وانما موجودة في مجموع اسم وسائل عربية او بحوث عربية واسلامية مهداة الى اديب العربية محمود محمد شاكر مجموعة من تلامذة الاستاذ الشيخ محمود محمد شاكر كتبوا تحقيقات ومن ضمن تلامذته محمد سالم حقق هذه الرسالة واودعها هذا المجموع. وهي رسالة وجيزة بعض الناس يطلب العلم للذته تجده يبحث في المصطلح ويحقق في المصطلح لماذا؟ لان له لذة في ذلك يجد استمتاع يخرج الاحاديث يجلس في حديث شهرين وثلاثة واسبوع لم؟ لان له لذة في ذلك. يحفظ حفظ مطولا كذا. هل انه الواجب عليه لا لان له لذة في ذلك. تجده يحفظ في كتب الحديث هل حفظت القرآن؟ لا. لم؟ صار يداك؟ لان له لذة فيه. تجد يوغل في في المسائل الاسمى والصفات ويأتي فيها بحوث غريبة يعني من جهة انها غير مشهورة وذلك لان له لذة في ذلك. فان كان هذا الاستقصاء بعد تمكن فيما يجب عليه فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء اما ان يفرط بالواجب ويذهب الى مستحب او يذهب الى مباح في بعضه من الاطلاع على بعض التفاصيل فهذا ليس بحسب نعود الى اصل موضوع وهو ان مثل هذه الالفاظ بذاته او نحو ذلك هذه يذكرها بعض اهل العلم للحاجة اليها فاذا لم يكن ثم حاجة فلا مجاوزة للقرآن والحديث. فنحن نقول الله جل وعلا مستو على عرشه كما يليق بجلاله وعظمته. وينزل الى السماء الدنيا كما اخبر عن ذلك كما يليق بجلاله وعظمته ولا حاجة الى القول بذاته لان النص ظاهر واضح نرجو فتح المجال لحفظ كشف الشبهات اه اسأل الله جل وعلا لي ولكم الاهانة هذا من اعظم ما يعمل في طلب العلم ان تحفظ المتون هذه خاصة كشف الشبهات وكتاب التوحيد وثلاثة اصول لان فيها من اصول التوحيد ما تحتاج اليه دائما من حفظ فاراد ان يتقدم ويسمع له ما عندنا مانع هل الخوارج كفار؟ ليسوا بكفار على الصحيح بل كما قال علي رضي الله عنه من الكفر فالروب وقوله النبي عليه الصلاة والسلام يمرقون من الدين. كما يمرق السهم من الرمية لا يعنى به اصل في الدين وانما يعنى به اكثر دين هل ورد اثر في ان مسح رأس اليتيم من اسباب ترقيق القلوب؟ هذا ليس على شرطنا الليلة كيف اجمع بين حديث الرسول عليه الصلاة والسلام؟ صيفان من اهل النار لم ارهما الحديث. غيرها من الاحاديث وبين قول اهل السنة عدم خلود اهل الكبائر في النار. دخول النار لمن لم يغفر الله جل وعلا له. او لم ترجح حسناته على سيئاته او لم اشبه له هذا يكون دخولا مؤقتا لمن كان من اهل السنة اهل التوحيد ربما عذبوا في النار لكن تعذيبا مؤقتا ليس دائما تعذيبهم ليس بخلود فيها. الذي يخلد هو الكافر الخارج من الاسلام كيف يعرف او كيف يعرف الرجل البلاء اذا نزل به من المصيبة يعني اذا نزل بالعبد شيء هل هل يعتبره بلاء؟ ام يعتبره مصيبة؟ هو في الواقع اراد ان يقول هل هو بلاء ام عقوبة؟ فيما يظهر؟ ام هله بلاء ام مصيبة؟ هو يكون بلاء وهو مصيبة في نفس الوقت. لان المصيبة لكن الذي يقارن يقال هل هو بلاء ام؟ عقوبة هذا الذي اليس كذلك ليشتبه هل هذا بلاء ام عقوبة؟ هل هو ابتلاء؟ ام عقوبة اما المصيبة فالله جل وعلا يبتلي بالمصائب. كما هو معلوم الاصل ان المسلم ما يصيبه ابتلاء لقول النبي عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته فراء ان اصابته سراء شكر. فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له السراء والضراء صارت خيرا للمؤمن فتكون اذا من الابتلاء ابتلي بالسراء فشكر فكانت خيرا له. وابتلي بالضراء فصبر فكانت خيرا له. هذا الاصل المسلم انه يبتلى بذلك. ويقال يخشى ان تكون عقوبة فان كان المسلم في نفسه يعلم انه من اهل العصيان قد يترجح له انها عقوبة كما قال بعض السلف حينما اصيب بمرض شديد في اخر عمره قال مما اصبت بهذا فجعل يتذكر هل له ذنب؟ يعاقب عليه؟ هل له ذنب يعاقب عليه فتذكر فقال ربما كانت من نظرة نظرتها وانا شاب هذا مما يخشاه العبد. يخشى ان يكون ما اصابه عقوبة وهو ابتلاء يصبر عليه. فاذا كان ذلك يتذكر معصيته وذنبه فليبادر بالتوبة والانابة. لان هذه المصايب كفارات وتذكر العبد وتمحو الخطايا ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى لا يدعه حتى دعه وليس عليه خطيئة. وقد جاء في البخاري وغيره من من يرد الله به خيرا يصب منه فاذا نقول الاصل انه ابتلاء لكن ما يجوز ان تقول هذه عقوبة عاقب الله فلانة. لان هذا ما تدري عنه. عاقب الله اهل البلد الفلانية. ما تدري هل هي عقوبة ام لا؟ لان هذا علمها عند الله الله جل وعلا تحديد هل هي ابتلاء ام عقوبة؟ قد تكون ابتلاء وقد تكون عقوبة وقد تكون هذه وهذه جميعا في حقك البعض كذا وفي حق البعض كذا نكتفي بهذا القدر. واسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والهدى والاهتداء. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. مع تحيات مركز الوسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية في السعودية