لان هذا خير بس انا نبي نعرف حقيقة ما نزل. ما في شر لا تخاف ما في شر. هو خير بس وش ذا الخير ما ندري. فذهبت به الى ورقة حتى تستفسر منه عن فان الله عز وجل لما خلقنا واوجدنا في هذه الحياة لم يرد منا عز وجل شرعا ان نكون اشقياء في هذه الدنيا بل خلقنا لنفرح خلقنا لنسعد خلقنا لننبسط ولكن على وفق وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ما من يوم الا وملك ينادي يا ابن ادم قليل يكفيك خير من كثير يطغيك وقال سميط بن عجلان انما بطنك يا ابن ادم شبر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد محاضرتنا اليوم سوف تكون ان شاء الله عز وجل عن اصول السعادة وقواعدها المقررة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منظور الشرع وعلى وفق الصراط المستقيم لا على وفق الاهواء والشهوات والرغبات وقد اخبر الله عز وجل ان من اراد شيئا فانه لابد ان يطلب سببه فان هذا الكون مرتب على اسباب فاذا اراد الانسان شيء امرا من الامور فلا بد ان يطرق سببه وبناء على ذلك فالسعادة الشرعية التي ننشدها نحن معاشر بني ادم لها اسباب واسبابها كثيرة وقد اخبرنا الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم عن جملة من هذه الاسباب وهي اسباب كثيرة ويطول المقام بذكرها وقد جرت عادتنا في الدروس والمحاضرات ان نجمع ما تناثر من في ما تناثر في المسألة التي نريد شرحها في جمل من القواعد وفي جمل من الاصول التي نجعلها نبراسا لمن اراد في لمن اراد بيان حقيقة ما سنتكلم عنه ان شاء الله عز وجل فحيا هلا جميعا نتكلم عن شيء من هذه الاصول والظوابط التي من طرقها وسلكها فسيكون من السعداء ومن خالفها وتنكب عن صراطها فسيكون من الاشقياء القاعدة الاولى او الاصل الاول السعادة الحقيقية لا تأتينا من الخارج فحقيقة السعادة التي ننشدها انما تنبع من داخلك انت فلا تنتظر احدا يضفي عليك السعادة او يجعلك سعيدا احذر ان كنت تريد ان تكون سعيدا احذر ان تربط سعادتك بامر خارجي بل سعادتك حقيقتها شعور ينبعث وينبثق من داخلك فالسعادة الحقيقية هي سعادة الروح وسعادة القلب وراحة البال واطمئنان الخاطر وهذه لا يظفيها عليك احد ولا تنتظر احدا يأتيك بها في قالب من ذهب او فضة وانما انت لابد ان تثير كوامنها في باطنك. وتثير كوامنها من كوامنها من داخلك واعظم ما يثير كوامن السعادة الباطنية هي القاعدة الثانية التي سنطرقها ان شاء الله ولذلك كثير من الناس يخطئ طريق السعادة فتجد بعض الناس يبحث عن سعادته في نكتة يسمعها او مخدر يستعمله والعياذ بالله؟ او موقف يتذكره او انيس يضحكه وكل ذلك طلب للسعادة من في غير مظانها لانك لا تطلبها من خارج بل السعادة فيك مخلوقة كما ان الله عز وجل خلق فيك الحزن. خلق فيك كذلك السعادة فاذا جاء امر يثير هذا الحزن حزنت فالحزن لم يأتك من خارج وانما انبثق من داخله فكذلك السعادة هي موجودة مخلوقة في فطرتك مخلوقة موجودة في قلبك ولكن تحتاج الى شيء يثيرها فاذا السعادة التي ساتكلم عنها في هذه المحاضرة ليست السعادة من الخارج وانما السعادة من الداخل وهي جمل من الاصول والقواعد تبعث كوامن هذه السعادة حتى نكون سعداء ولذلك المؤمن يسعد بقيام الليل مع ان ما في احد معه جالس معه ولا ولا احد يونسه ولا شيء. ولكنه يقوم الليل وحده ويسافر وحده ويذكر الله وحده ويعتكف في المسجد وحده ومع ذلك من اسعد الناس لم؟ ما في احد يوسع صدره ولا في احد يؤنسه انه يبعث سعادته من الداخل فسعادتنا ايها الاخوان مربوطة بقلوبنا مربوطة بصدورنا موجودة معنا موجودة معنا انت تمشي وسعادتك معك. لكن كثير من الناس قد طمر هذه السعادة بكثير من واقع هذه الحياة ولم يشعر ان السعادة في باطنه فان سألتني وما اعظم ما يثير السعادة؟ اقول انتقل الى القاعدة الثانية مباشرة وهي قاعدة تقول الايمان والعمل الصالح مفتاح السعادة الحقيقية في الحياتين فان سألتني وما دليل ذلك؟ فاقول دليل ذلك قول الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون قال الامام ابو الفداء ابن كثير رحمه الله تعالى هذا وعد من الله لا يخلف لمن عمل صالحا ثم فسر العمل الصالح بقوله وهو العمل المتابع لكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر او انثى من بني ادم وقلبه مطمئن مؤمن بالله ورسوله بان الله عز وجل سيحييه حياة سيحييه حياة طيبة ثم يجزيه باحسن ما عمله في الدار في الدار الاخرة ولو فتحت كتب التفسير تقرأ عبارات المفسرين رحمهم الله تعالى في معنى الحياة الطيبة لنحيينه حياة طيبة لوجدت ان منهم من يقول ان الحياة الطيبة هي الرزق والحلال الطيب ومنهم من يقول الحياة الطيبة هي القناعة ومنهم من يقول الحياة الطيبة هي السعادة ومنهم من يقول الحياة الطيبة هي حياة الجنة في الدنيا قبل جنة الاخرة ومنهم من يقول الحياة الطيبة هي العمل بالطاعة والانشراح لها ولو سألتكم ما قلت هل بين هذه التفاسير اختلاف الجواب لا بل كل واحد عبر عن الحياة الطيبة بلازم من لوازمها وبمقتضى من مقتضياتها فمن حافظ على الايمان والعمل الصالح فقد قطع الله عز وجل على نفسه العهد بان يحييه حياة طيبة فهو صاحب الحياة الطيبة وان كان مسجونا في غياهب الظلمات وهو صاحب الحياة الطيبة وان كانت الامراض لا لا تترك جسده وهو صاحب الحياة الطيبة وان لم يكن صاحب ارصدة في البنوك. لم؟ لانه سلط الايمان والعمل الصالح. فبعث كوامن هذه السعادة الباطنية ولذلك فقد امرنا الله عز وجل دائما عند ايات الحزن او ايات كذا دائما يقرنها بماذا بالامر بالايمان والتقوى والعمل الصالح. وهذا في مواضع كثيرة من كتابه فالايمان يفجر هذه الينابيع في النفس البشرية واعظم ما تفجر به الايمان بالله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم وقرن هذا الامام بالعمل الصالح كما قال الله عز وجل في اعظم سورة عفوا في في السورة التي لو ما انزل الله على خلقه الا هي لكفتهم وهي سورة العصر قال الله عز وجل فيها والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. هؤلاء هم اهل تأتي من الخسارة وهم اهل الحياء وهم اهل الحياة الطيبة فلا سعادة الا بايمان ولا سعادة الا بعقيدة صحيحة ولا سعادة الا بتقوى وكما قال الشاعر قال الامام العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى ان راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه هو المطلب لكل احد ونحن نتفق مع الشيخ في هذا وبه تحصل الحياة الطيبة ويتم السرور والابتهاج. ولذلك اسباب دينية واسباب طبيعية واسباب عملية. ولا يمكن اجتماعها لا في الايمان والعمل الصالح فاسعد الناس على وجه هذه البسيطة هم المؤمنون الذين يعملون الصالحات يقول الشاعر اذا الايمان ضاع فلا حياء ولا دنيا لمن لم يحيي دينا. ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا لا يمكن ان تسعد قلوبنا ولا ان نفرح في هذه الدنيا الا بالايمان الا بالايمان والعمل الصالح وهذه القاعدة من اعظم القواعد التي ما سيأتي بعدها من القواعد والاصول انما هو من مكملاتها ولذلك نجد اهل الايمان تنزل عليهم المصائب في الليل والنهار ومع ذلك يعيشون حياتهم حياة طبيعية امنة وادعة هادئة لما؟ لانهم يكسرون هذه المصائب وحدتها على صخرة هذه السعادة الايمانية التي اودعها الله عز وجل في قلوب اهل التقوى واهل الايمان والاخلاص بينما نجد اهل الكفر ما ان يصيب الواحد منهم مصيبة الا ويبحث عما يخلصه من هذه الحياة بالانتحار او غيره. لما؟ لانه ليس عنده ايمان يعلق عليه هذه المصائب ولا سعادة في باطنه تخلصه من هذا الويل والثبور القاعدة الثالثة لا سعادة الا بقناعة لا سعادة الا بقناعة وهذا امر معلوم فان كثيرا من الناس قد انفتحت عليه ابواب الشقاء بسبب عدم قناعته فيما رزقه الله عز وجل واعطاه كثير من الناس لم ينطبق ما قسم الله عز وجل له في هذه الدنيا فلا يقنع لا بمال ولا بوظيفة ولا بصحة ولا بشكل حتى ان بعضهم لم يقنع بما رزقه الله عز وجل من لونه فتجده متسخطا في حياته ضائق الصدر متكدر الخاطر بسبب عدم قناعته بما رزقه الله عز وجل فلا تراه دائما الا متنغص الخاطر ضائق الصدر منقبض القلب بسبب عدم قناعته واما اهل القناعة فانهم يحمدون الله عز وجل ويشكرونه على كل شيء اعطاهم الله عز وجل اياه ولو كان قليلا. فهذه القناعة توجب السعادة في هذه توجب السعادة في هذه الدنيا ولذلك فمن اراد الراحة ايها الاخوان واراد انشراح الخاطر فعليه بالقناعة وكما قيل ان القناعة كنز لا يفنى ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم قد افلح قد افلح الفلاح كله فيما سيأتي قد افلح من يا رسول الله قال قد افلح من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه والفلاح هو مبدأ السعادة قنعه الله بما اتاه وقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا ان حقيقة ابن ادم مبنية على الطمع الا اذا قهرها بالايمان بالله والقناعة قال لو كان لابن ادم واديا من ذهب لابتغى ثانيا ولا يملأ فم ابن ادم الا التراب ويتوب الله على من تاب تجد ان من الناس من عنده المليارات ولكن تجده لا يزال يتعب نفسه في طلب العيش. ولا يزال يكد ولا يزال يطلب المال فيما مما من طرق حرمها الله عز لماذا؟ لانه ليست عنده قناعة داخلية ولا يزال متشوش الفكر متكدر الخاطر قد جعل الله عز وجل فقره بين عينيه فلا تراه والا متنغصا دائما لماذا؟ السبب عدم القناعة فمن لا قناعة عنده فقد فتحت عليه ابواب الشقاء بمصراعيها واغلقت عنه ابواب السعادة يقول النبي صلى الله عليه وسلم من هومان لا يشبعان مهموم منهوم العلم ومنهوم المال نسأل الله ان يجعلنا من اهل النهمة الاولى. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهرم ابن ادم ويشب معه خصلتان الامل وحب المال وهذا سببه عدم القناعة وقال النبي صلى الله عليه وسلم مبين حقيقة القناعة ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى غنى النفس اذا هي شعور داخلي. رجعنا الى الشعور رجعنا الى الشعور الداخلي. الغنى غنى النفس وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان روح القدس نفث في اروعي انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها فاتقوا الله واجملوا في الطلب وقال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه جملا من الوصايا التي اوصاه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن جملة ما اوصاه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ابا هريرة كن ورعا تكن اعبد الناس وكن قنعا تكن اشكر الناس وكن قانعا تكن اشكر الناس واحب الناس الى الناس انفعهم للناس. او كما قال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ولما قيل لبعض الحكماء ما الغنى ما الغناء فسر لنا الغناء فقال قلة امنياتك ورضاك بما يكفيك والقناعة حقيقتها قل قلة الامنيات والرضا بما بما يكفي الانسان في هذه الدنيا في شبر فلما يدخلك النار؟ انما بطنك يا ابن ادم شبر في شبر فلما يدخلك النار انا اجيب على سميط عدم القناعة. عدم القناعة هي التي تجعل الناس يكتسبون الاموال من طرق حرمها الله عز عز عز عز وجل فاذا القناعة باب عظيم من ابواب السعادة القاعدة الرابعة كلما استغنيت عن الخلق بالخالق كلما عظمت سعادتك كلما استغنيت عن الخلق بالخالق كلما عظمت سعادتك وهذا امر معلوم لديكم وهو امر فطري فان الحاجة للناس ايها الاخوان ذل وقهر وعناء وسفول وشقاء وتعظم راحة قلبك يا ابن ادم كلما استغنيت عنهم بما اتاك الله بما اتاك الله عز وجل فلا تجعل نفسك تحت راحة احد تحت رحمة احد من الخلق مهما ما استطعت الى ذلك سبيلا فان الخلق لا يرحمون في الغالب من تحت ايديهم ومن كان تحت ايديه فمن كان تحت ايديهم فانهم لابد وان يسومونه سوء سوء العذاب ولا يعرف هذا الامر على وجه الحقيقة الا من افتقر الى ما في ايدي المخلوقين فمن سعادتك في هذه الدنيا ان تغلق ابواب الحاجة الى عن المخلوقين ما استطعت الى ذلك سبيلا ولابد ان تفرق بين فقرين فقر العز وفقر الذل اما فقر الذل فهو افتقار المخلوق الى مخلوق اخر. هذا من اعظم الافتقار الذي ينبغي للانسان ان يحاول ما استطاع ان يتخلص منه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله عز وجل من الفقر الى المخلوقين فقد كان يقرن الكفر بالفقر فكان يتعوذ بالله من الكفر والفقر بل كان يأمر اصحابه الا يسألوا الناس شيئا في حديث عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة او ثمانية فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا تبايعون رسول الله قالوا يا رسول الله قد بايعناك لقد بايعناك على الاسلام ظنا منهم ان المبايعة هذه على الاسلام ثم قال الا تبايعون رسول الله؟ قالوا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال الا تبايعون رسول الله؟ قالوا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك قال على الا تسألوا الناس شيئا قال عوف فكان صوت احدهم يسقط وهو على راحلته فلا يقول لمن تحته ناولني السوط والمتقرر في قواعد العلماء ان ان قيمتك ومقدارك عند الناس ينقص بحسب حاجتك اليهم فكلما استغنيت عنهم عظم مقدارك في قلوبهم وكلما احتجت وافتقرت اليهم كلما نقص مقدار قلبك في قلوبهم ولذلك في حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه والذي رواه الامام الطبراني في الاوسط وحسن اسناده الامام المنذري بالترغيب والترهيب يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه جبريل فقال يا محمد عش ما شئت فانك ميت واعمل ما شئت فانك مجزي به واحبب من شئت فانك مفارقه واعلم ان شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن عن الناس هذا اعظم العز اعظم العز في الدنيا ان تستغني عن الناس فلا يزال الانسان عزيزا محفوظ القدر اذا كان مستغنيا عن الناس لا يحتاج اليهم. والاستغناء شعور قلبي باطني. اذا رجعنا الى قظية قضية الباطل فانه متى ما سأل الناس لنفسه كلما قل قدره في قلوبهم ولذلك في الصحيحين من حديث سعد ابن ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له انك ان تذر ورثتك اغنياء خيرا من ان تذرهم عالة يتكففون الناس ما اعظم مد اليد للناس ما اعظم الذل في في مد اليد للناس الا عاد من من الجأته الضرورة والحاجة فلكل مقام مقال لكن ما دمت قادرا على ان تستغني عنهم ولو بربع رغيف خبز تأكله يابسا يوميا مع كف وجهك عن الناس هذا خير في صحيح الامام البخاري من حديث الزبير ابن العوام رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لان يحمل احدكم حبل حبله فيحتطب فيأتي بحزمة الحطب على ظهره حطاب فيبيعها في السوق فيكف الله به وجهه فيكف الله بها وجهه عن الناس خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه ولذلك قد اثنى الله عز وجل في كتابه الكريم على من لا يجد ويظهر للناس انه يجد ولا يسأل الناس شيئا ابدا قال الله عز وجل عن هذه الطائفة للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم ادخلوا به. صار عطبهم هم اعطاهم مرادهم فصارا مرادهم هو عين عطبهم بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون لا يسألون الناس الحافا فمن اراد السعادة فليستغني عن المخلوقين ما استطاع الى ذلك سبيلا ولذلك الاعمال الحرة والتجارات الحرة مأمونة المكاسب افضل من الوظائف الحكومية لما؟ لان الوظيفة الحكومية حاجة لما في يد الغير انت محتاج الى ما في يد الغير ولذلك يتطلع الانسان الى هذا الراتب ويعلق اماله بهذا الراتب الذي ربما يخصم عليه سبب من الاسباب من هنا وهناك وربما يفصل وربما لكن التجارات تكون انت حر نفسك فلا تحتاج فلا تحتاج الى زيد ولا الى عبيد ومن قواعد باب السعادة ايضا اعظم الناس رضا اسعدهم بالتسليم بالقضاء اسعد او اعظم الناس رضا اسعدهم بالتسليم بالقضاء وذلك لاننا في هذه الدنيا لابد وان يكدر صفوها شيء من الالام والمصائب مصائب الفقر مصائب الحاجة مصائب الموت مصائب فقد الاحبة مصائب الامراض فاذا لم نكسر جاء ما شدة هذه المصائب على التسليم والرضا بما بما قدر الله فاننا سوف نكون من اشقى الناس في هذه الحياة ولذلك ما عولجت هذه المصائب والنوازل بمثل التسليم والرضا. وقد اشار الله عز وجل الى هذه القاعدة في القرآن فقال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ثم اعطاك الحل لعلاجها ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال الامام علقمة رحمه الله هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من الله فيرضى فيرضى ويسلم هذا شعور داخلي ايضا وهو الايمان اذا رجعنا الى قضية الباطن. رجعنا الى قضية الداخل. السعادة كلها هنا فلا تنتظر سعادة من خارج وفي الحديث جفت الاقلام وطويت الصحف وان لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قاعدة ذهبية في التعامل مع المصائب يقول رضي الله تعالى عنه وارضاه ما من مصيبة نزلت علي الا واحمد الا واحمد الله عز وجل عليها لامور الاول انها لم تكن في ديني. فان اعظم المصائب مصائب الدين فاذا نزلت عليك مصيبة في جسدك صحتك عافيتك ولدك قريبك مالك احمد الله عز وجل ان الله جعلها في امر خارجي لم يجعلها في ماذا فيما هو مبدأ سعادتك في الدين والدار الاخرة وهو الدين احمد الله ترى اعظم المصائب على الاطلاق مصيبة الدين وكل المصائب دونها جلل وتحتمل الا مصيبة الدين بل انا اقول ان جميع المصائب رفعة لدرجاتك وتكفير لسيئاتك الا مصيبة الدين فهي سفول وخسف بك والعياذ بالله فكل المصائب تؤجر عليها الا هذه المصيبة فانا كتؤزر ولا تؤجر. الثاني قال احمد الله على انها اهون من غيرها اهون من غيرها والثالث قال احمد الله على ان الله يكتب لي عنده بها اجرا واذا لم يعش الانسان بالرضا بالقضا فسيكون من اعظم الناس شقاء في حديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه قال لابنه وهو يوصيه. قال يا بني انك لن تجد حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك يا بني من مات على غير هذا فهو من اهل النار قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها وقال الله عز وجل وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون فما قضي عليك من المصائب فلا بد ان يأتيك ولكن المؤمن يقابل ذلك بقلب مؤمن واثق بالله تعالى بانه لا يقدر له الا الخير ويقابله بالصبر والتسليم والرضا واحتساب الاجر فالمتسخطون على القضاء والقدر هم اخسر الناس صفقة وابعد الناس عن الرضا بما قضاه الله عز وجل وقدره ومن عجيب ما قرأته في هذا الباب عن بعض السلف انه كان يقول ان دعوت الله فاجاب دعائي فرحت مرة وان دعوته فلم يجبني فرحت عشرا فقيل له لم قال لانني ان دعوته فانما ادعوه بمراده فيحققه لي ولا ادري قد يكون مرادي سبب عطبي كم من انسان دعا الله بشيء فاجابه فصارت اجابة الله له سبب هلاكه ولذلك يقول لا تدعوا على انفسكم ولا على اموالكم ولا على اولادكم فتوافق ساعة لا يسأل الله عز وجل فيها عطاء الا اعطاه اياه فيستجاب لكم. يعني فتكون الكارثة تكون الكارثة في الاجابة. فانت ما تدري واسمع الى قول الله عز وجل ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. طيب دعوا الله استجاب لهم استجاب. فلما اتاهم من فضله يكذبون ولكن ان دعوته فلم يستجب لي فانما اعطاني ما يريده لي. وما يريده لي خير مما اريده لنفسي. اذا تعاملنا مع قضاء الله وقدره بهذا المنظور حينئذ والله ما نشقى ولا نبأس ولا نيأس ولا تتكدر خواطرنا ابدا. لم؟ لاننا مسلمون لما يقضيه الله عز وجل لنا فما يريده الله لنا خير مما نريده لانفسنا القاعدة التي بعدها النظرة الايجابية للواقع موجبة لمزيد الفأل والامل النظرة الايجابية للواقع موجبة لمزيد الفأل والامل ولا يخفاك ان بقاء السعادة في قلبك مرهون بماذا؟ بالامل والعطاء والتقديم للامة مرهون بالامل وحسن الظن بالله مرهون بماذا بالامل اذا ففقدان الامل في كل شيء معناه الموت. معناك انك ميت خلاص انت ميت الاحياء اذا فقدت الامل. من فقد الامل فهو ميت فقد الامل في الله فقد الامل في نصر الله فقد الامل في عطاء الله فقد الامل في اجابة الله حينئذ يفقد الامل في وجوده وحياته فاذا لم يكن صاحب ايمان ولو شيئا يسيرا فربما يتجه الى ان يقتل نفسه لانه قبل ذلك قد مات اصلا بسبب موت الامل في قلبه ولذلك فاحذر فاحذر ايها المسلم من ان تنظر الى الامور بعين اليأس وبعين القنوط وبعين سوء الظن ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قال هلك الناس فهو اهلكهم يعني اهلكوا الناس هو وفي رواية اهلكهم. يعني هو المتسبب في اهلاكهم او الذي حكم عليهم بغير علم ولا برهان وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش على النظرة الايجابية للامور والنوازل. وكان يربي اصحابه على هذه النظرة ولذلك الاشقياء هم اصحاب النظرة السوداء هم اصحاب النظرة السوداء في تفسيراتهم للامور التي تنزل عليهم او تنزل على غيرهم اما اصحاب النظرات الايجابية هؤلاء من اسعد الناس من اسعد الناس على الاطلاق هؤلاء فقد طرد النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى الطائف ثم طرده اهل الطائف وهو يتيم الابوين ولا ناصر له الا الله عز وجل ولا احد يأوي اليه يطرد من بلد ويذهب الى بلد فيطرد ويا يرجمه الناس بالحجارة حتى ادموا عقبيه عليه الصلاة والسلام لو عرضت هذه الحالة التي عاشها النبي عليه الصلاة والسلام على الواحد منا لقال هذه مهلكتي. ولا اظن ان ابواب الخير ستفتح بعد ذلك ابد فيأتيه ملك الجبال في هذه الظروف الصعبة التي لا يستطيع الواحد منا ان يعيشها اصلا ظروف صعبة فيقول له ان الله عز وجل ان قال لو شئت لاطبقت عليهم الاخشبين باب من ابواب النصر عليهم يعني فقال النبي صلى الله عليه وسلم ناظرا لواقعه الاليم بالنظرة ايش بالنظرة الايجابية قال لا بل استأن بهم لعل الله عز وجل ان يخرج من اصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا. والحديث في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها هذه النظرة الايجابية التي ان فقدها الداعية توقفت دعوته ان فقدها المربي توقفت تربيته ان فقدها المنفق توقفت نفقته تتعطل جميع ابواب الخير بسبب ايش؟ النظرة التشاؤمية ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة. وحقيقة العدوى هي تلك النظرة السوداوية. وهي تفسير الامور بضرر سيأتيه ان رأى غرابا تشاءم ونظر نظرة سوداء. ان رأى بومة تشاءم ونظر نظرة سوداء. ان سمع كلمة نابية في صباح يوم من الايام اقعدته عن العمل فهذه النظرة السوداوية هي حقيقة الطيارة. فالشريعة حرمت هذه النظرة بتحريم الطيرة قال عليه الصلاة والسلام لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل وفي رواية واحسنها الفأل قيل وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة يسمعها المؤمن فيزداد بها نشاطه نشاطه وتزداد به فيها ثقته بالله عز وجل ويمضي في امره هذه النظارة السوداء لابد ان تخلعها عن عينيك وتجعل مكانها نظارة بيضاء تنظر الى الامور بنظرة ايجابية ولا بأس من الاستفادة مما عند الكفار من الخير والحكمة يقولون اذا رأيت كأسا فيه نصفه فيه نصفه فلا تنظر الى ماء انقضى او ذهب ولكن انظر الى الى ما بقي هذا هو ولذلك بعض اصحاب الاموال الطائلة اذا قيل لهم اخرجوا زكاة اموالكم تتجه النظارة السوداء الى الى القدر الذي سيخرجون وتعمى عيونهم عما بقي لهم فيقولون كيف نخرج ربع العشر زكاة المليون كم خمسة وعشرين الف اخرجها خمسة وعشرين الف وين ذا المبلغ الكبير فاذا هؤلاء ينظرون دائما بالنظارة السوداء. اصحاب هذه النظرة هم الاشقياء في العالم اوجبوا لانفسهم كثيرا من الامراض النفسية المستعصية بسبب نظرتهم السوداء ولذلك اتحداك احد يراجع العيادات النفسية الا اصحاب هذه النظرة اصحاب النظرة السوداء طيب والنظرة البيضاء الايجابية من اين تنبع من النفس اذا رجعت القظية الى قظية قضية الباطل فالسعادة هنا موجودة انت اللي بتسعد نفسك اذا اثرت كظامنها او تسقي نفسك اذا تغافلت عنها فلابد من ان ننظر الى الامور بهذه النظرة فاذا حل عليك شيء من الامور فانظر لها بالنظرة الايجابية وقل وقل لنفسك يعني فمن يدري رب ضارة نافعة هذي نظرة ايجابية ممتازة رب ضارة نافعة وربما صحت الاجسام بالعلل ورب محنة في طيها منحة والالام تثير ايش تثير الامال مثل هذه العبارات الجميلة التي تسعد الروح هذه السعادة سعادتك هذي وين نبعت منه نبعت من الباطل انما هي قناعات نفسية فقط ولذلك ربما كانت هذه المتاعب التي تعانيها بابا الى خير مجهول. الله يعلمه وانت لا تعلمه يقول الله عز وجل مبينا هذه النظرة الايجابية يقول وعسى ان تكرهوا ها شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون وقل اذا اصابك شيء او منعك الله من شيء قل لم يمنعني ربي الا ليعطيني ولا امرضني الا ليمنعني من شهوة كنت ساقارفها لو كنت صحيحا من اللي يستطيع ينظر هذه النظرة بحال المرض ما ادري التنظير بسيط ترى لكن التطبيق قد يكون صعب صعبا ولا منعني من المال الا لانه يحبني ولذلك في الاثر يروى في الاسرائيليات ان من عبادي من لا يصلح له الا الصحة فلو امرظته لطغى وان من عبادي من لا يصلح له الا المرض فلو عافيته لطغى وان من عبادي من لا يصلح له الا الفقر فلو اغنيته لطغى وان من عبادي من لا يصلح له الا الغنى فلو افقرته لطغى فاذا منعك الله عز وجل بابا من ابواب الدنيا وضيق عليك شيئا من مكاسب الارزاق فقل الله ضيق علي حتى لا ها اطغى كما قال الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا حماه من الدنيا اذا احب عبدا حماه حماه من الدنيا قال الله عز وجل ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم ايش؟ خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما. وقال الله عز وجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. اذا ليست كل من فتحت عليه ابواب الارزاق يكون محبوبا لله لذلك يقول عليه الصلاة والسلام الدنيا سجن المؤمن جنة الكافر طبعا وقال في الاخرة وقال في الاخرة بالعكس ولذلك في شروط الصلح شروط صلح الحديبية شروط النظر لها الصحابة بالنظرة الاخرى فرأوا انها شروطا توجب ماذا القهر والمهانة والذل والخضوع لقوة الكافر بينما نظر لها اعظم من نظرة ايجابية في هذه الدنيا النبي عليه الصلاة والسلام نظر انها شروط هي بوابة الفتح الاكبر. وفعلا صارت بوابة الفتح الاكبر ولذلك يقول العلماء الفتح قسمان فتح اكبر ومدح اصغر الفتح الاصغر كان وسيلة لشروط الصلح في الحديبية كانت وسيلة للفتح الاكبر الذي هو فتح الذي هو فتح مكة. شف كيف النظرة لها ابو بكر كان ينظر ايضا الى هذه شروط النظرة الايجابية وقال هذا رسول الله مين اللي شرطها؟ مين اللي شرطها؟ شرطها واحد يوحى اليه. قلت له لا تنظرون الى عين شروط انظروا الى من وافق على هذه الشروط من اللي وافق عليها؟ رجل ما بعث الا لعزة الاسلام. فلا يمكن ان يشرط شرطا فيه ذل للاسلام الا لنصرة الدين فلا يمكن ان يرضى بالدون والهزيمة للاسلام فهو لم ينظر الى حقيقة الشروط وذاتها وانما نظر الى من قررت الشروط بين يديه وبعد موافقته. فرأى ان ان الله لم يرضى فرأى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرضى بهذه الشروط الا لخير يعلمه للامة. وفعلا صارت الخير صار الخير فيها طال الخير فيها ويعجبني فعل خديجة رضي الله تعالى عنها في بدايات الوحي جاء لها النبي عليه الصلاة والسلام بعدما رأى في الغار ما رأى يرجف فؤاده فقال زملوني زملوني فزملوه. فلما ذهب عنه الروع قال لخديجة واخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي لكن خديجة صاحبة نظرة ايجابية. قالت كلا والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر. شلون شلون يذلك الله ويخزيك وانت على هذه الصفات الطيبة حقيقة ما اصاب النبي عليه الصلاة والسلام فصار ما صار من القصة المعروفة ففي الحقيقة ان حياتنا وتصرفاتنا عبارة عن تفسيراتنا نحن للامور التي تجري علينا ولا ليه يا جماعة حقيقة حياتنا ان ترجع الى نوعية تفسيراتنا للامور. فان حملنا الامور التي تنزل علينا او على غيرنا على الخير والرحمة وحسن الظن بالله. عشنا سعداء عشنا سعداء سعادة يغبطنا عليها الملوك وابناء الملوك وان اسأنا تفسيراتها ونظرنا الى ما يحل علينا بالنظرة السوداء فاننا سنوجب على انفسنا وعلى من حولنا وعلى امتنا النكد والحسرة والندامة وضيق الصدر فلنربي انفسنا دائما على حسن الظن بالله عز وجل وعلى حسن النظر في الامور وحسن التدبير وحسن الاستفادة من المواقف ولنتذكر دائما قول الله عز وجل ان مع العسر يسرى ان مع العسر يسرا فلا يغلب عسر يسرين ما يحدث على اخواننا في الشام واخواننا في ميانمار واخواننا في في كل بقاع الارض الان تجد ان الناس يختلفون في تفسيره الى عدة تفسيرات منهم من نظر لها بنظارة قاتمة سوداء لا ينظر منها الا الى جانب القتل والتشريد والجوع والفقر قر والبرد والاهلاك واهلاك الحرث والنسل ومنهم من ينظر انها بوابة لجهاد قادم وعز قادم وخلافة قادمة فتجد ان صاحب النظرة السوداء لم يقدم شيئا لهم وصاحب النظرة الثانية هو الذي هو الذي دائما يعطي فاذا اهل العطاء هم هم اصحاب النظرة الايجابية ومن قواعد باب السعادة ايضا لا تربط سعادتك بشيء مفقود لا تربط سعادتك بشيء مفقود وفي الحكمة التي تقال وانا اوصيكم بها دائما لا تتكلف المفقود فتفقد الموجود افرح بما عندك لا بما عند غيرك ان من الناس من انعم الله عليه عز وجل بالخيرات والنعم ما لا يعلمه الا الله. ولكن ومع ذلك لا نراه سعيدا لانه من النوع الذي يعلق سعادته بموجود غيره لا بموجوده هو انتم فهمتم هذا من الناس مثلا اظرب لكم بعظ الامثلة من الناس من عنده سيارة ولكن لا يسعد بسيارته ولا يفرح بها لم؟ لان نفسه معلقة بسعادة تملك سيارة غيره وعنده بيت ولكن لا يسعد ببيته ولا يفرح به لانه علق سعادته بموجودات غيره لا بموجوده هو. فمن علق سعادته بغير موجوده فقد علقها بالمفقود ومن علق سعادته بالمفقود فانه من اتعس الناس تصير تعيس يكون هذا الصنف من الناس يا ابو خالد يكون تعيسا لا سعادة له ابدا عنده وظيفة لكنه لا يسعد بها لان نفسه تطمح الى الوظيفة الفلانية المرموقة والتي لا يقدر هو على تحصيلها وهكذا فاذا كنت تريد ان تكون سعيدا فاسعد بما عندك واغلق باب السعادة بموجود غيرك. غيرك يسعد بما عنده ما لا شأن فيه. لكن ان تعلق سعادتك بما بموجود غيرك وبمفقودك انت هذا من الحمق والغباء من الحمق والغباء ومن قواعد باب السعادة ايضا عش يومك ولا تشغل نفسك بماضيك ولا بمستقبلك عش يومك ولا تشغل نفسك بماضيك ولا بمستقبلك اجعل شعارك دائما في هذه المسألة قول ابن عمر في صحيح الامام البخاري رحمه الله اذا امسيت ها فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء هذه بين قوسين تساوي عش يومك الذي انت فيه فان من الناس من يحزن في يومه لاحد امرين اما لغم او لهم والغم هو الحزن على ما مضى والهم هو الحزن على ما سيأتي وهذه سبب تعاسة بني ادم. انهم يعيشون يعيشون انفسهم بين هم وغم ولذلك من بشارة الملائكة لاهل الايمان قول الله عز وجل قول الله عز وجل تتنزل عليهم الملائكة ايش الا تخافوا ولا تحزنوا فنفوا عنهم الهم والغم. فقوله لا تخافوا نفي للهم يعني لن يواجهكم شيء من الامور المخوفة ابدا طريقكم درب خضر ما عليكم ولا تحزنوا نفي للغم. وهي على متعكم التي تركتموها وعلى اموالكم واولادكم الذين خلفتموهم وراء ظهورهم. فهذا من اعظم السعادة ان لا يعيش الانسان لا بين خوف ولا حزن ولا بين غم ولا هم فالتفكير فيما مضى وجعل الفكر والعقل يعيش في الايام الخوالي فيما اصابك من المصائب او في من فقدتهم من الاحباب هذا يكدر عليك سعادة يومك فلذلك اجعل الماضي صفحة قد طويت لا تنظر الى الماضي ابدا وما سيأتيك غدا فلا يزال في علم الغيب وامره الى من امره الى الله عز وجل. فلا تشغل نفسك لا بمستقبل يأتيك ولا بماظ قط ولا بماض قد تركته او خلفته او خلفته وراءك والادلة على هذه القاعدة كثيرة ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم استعن بالله ايش؟ ولا تعجز فان اصابك شيء طب هذا اصابك في الماضي الان خلاص اصابك فعل ماضي اصابك فلا تقل لو ان هذه النظرة الماظية الان النظرة الى الماضي فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء وما شاء فعل وامض قدما مستعينا بالله متوكلا على ذي الجلال والاكرام وعش يومك وحاضرك واياك ان تكدر ساعتك بشيء مضى او شيء مما يستقبل. فان قلت يعني ما نخطط للمستقبل ابدا ما نخطط للمستقبل ابدا؟ الجواب لا يقول الله عز وجل عن يوسف قال تزرعون سبع سنين دأبا التخطيط للمستقبل مطلوب ولكن ليس ليس ليه النظرة الى المستقبل مطلوبة ولكن ليست النظرة التي توجب لك كدر كدر الساعة مما يدل على قاعدة عش يومك ان الله عز وجل خلق فينا النسيان ترى هذي من نعم الله عز وجل ما لم يكن نسيان شيء فيه خير لكن لو ان الانسان يتذكر جميع مصائبه واحبابه الذين فقدهم او اصابته وتكون حاضرة في ذهنه لا يطويها عالم النسيان حينئذ لا يستطيع نعيش ومن حكمة الله انطوى عنا علما المستقبل لماذا حتى لانه يريد منا ان نعيش ان نعيش لحظتنا فرزقنا النسيان لننسى ما مضى وطواعا علم ما يستقبل ولذلك لو قيل لك سوف تموت بعد عشرين سنة والله عشرين سنة كم من يوم يعني ايام كثيرة سوف تتكدر في يومك الان ومع ان الموت كم بقي عليه عشرين سنة لكن اخفى الله عز وجل عنا ذلك. ولو قيل لك ان ولدك هذا الذي تحبه ستفقده بعد مئة سنة. والله لتتكدرن اليوم. اليوم تتكدر ولذلك من نعمة الله نخفى عنا المستقبل بل وحرم علينا الذهاب الى الكهنة والسحرة والعرافين لنستكشف ايش الامور المستقبلية لان لامرين الامر الاول ان هؤلاء لا يملكون شيئا من علم الغيب فما يخبرونك به انما هو دجل وخرافة والامر الثاني ان انه لا فائدة من ان تستطلع مستقبلك انا ارى والله اعلم ان الذي يريد استطلاع مستقبله عند هؤلاء فهو كالشاة التي تحفر ها بيدها عن سكينة تذبح بها الان عايش. ربما واحد منكم الان نسأل الله ان يسلمكم سيموت غدا لكنه معنا الان مبسوط وعايش مع انه لم يبقى على موته الا سويعات معلومة. او ربما بعض من يسمعنا الان سيقدر عليه حادث اليم سيموت فيه زوجة او ولد او ومع ذلك يسعد في لحظته لان الله اخفى عنه علم ما يستقبل فاذا عش لحظتك عش يومك هذا فلا تنظر الى ماض فتحزن وتغتم ولا تنظر الى مستقبل فتهتم وتخاف القاعدة التي بعدها لا تطلب الكمال في كل امر دنيوي لا تطلب الكمال في كل امر دنيوي وهذا طبع وذلك لان طلب الكمال في كل امر من امور الدنيا موجب للشقاء والله عز وجل خلقنا ذاتا وصفات ناقصين فاذا لا بد ان تكون امورنا مبنية على ايش؟ على النقص فالكمال المطلق في كل امر لمن؟ لله عز وجل فلا تطلب الكمال في كل في اي امر من امور الدنيا وارضى بما قسمه الله عز وجل لك وان كان فيه شيء من النقص فان من طبع الناس من تراه دائما يطلب الكمال في كل امر من امور الدنيا. فهو ان توظف طلب اعلى الكمالات في امور الوظائف وان اكتسب مالا من تجارة طلب اعلى المكاسب في في هذه التجارة. وان تزوج امرأة طلبا على المواصفات والمقاييس السعودية في في في هذه المرأة وين نجيب لك منهن انت بشر والدنيا مجبولة على النقص ومخلوقة على النقص لابد في جوانب نقص في صحتك في مالك في زوجتك في ولدك ولكن اما امور الكمال المطلوبة فهي امور طلب الكمال في امور الاخرة ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام اذا سألتم الله الجنة فاسألوه اول درجة ها؟ سلوا اول درجة اخر درجة الفردوس الاعلى. طلبوا الكمالات في امور الاخرة ان صليت فاطلب الكمال لصلاتك ان فعلت الواجبات اطلب الكمال لدينك بفعل ماذا المندوبات ان تركت المحرمات اطلب الكمال في دينك واترك المكروهات ان قمت اليوم الليل ركعتين او ثلاث او خمس اطلبوا الكمال غدا وزد. فاذا العبد لا يطلب الكمال في امور الدنيا من باب القناعة والرضا بما قضى الله وقسم واما في امور الاخرة فاياك اياك ان ترضى بالدون فنافس كما قال الله عز وجل فاستبقوا الخيرات. وقال الله عز وجل وفي ذلك فليتنافس المتنافسون يقول النبي عليه الصلاة والسلام يا عبد الله بن عمرو لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قال ترك قيام الليل نفسه ولذلك اذا نافسك جارك في الدنيا في طول في الدنيا في جمال مركبه في زين عمارته في علو بنيانه نافسه في ماذا في الصدقة وقيام الليل تتحداني في تراب انت انا اتحداك في امور اخرة فاذا قيل لك او نطلب الكمال؟ نقول يطلب الكمال في امور الدنيا فقط ولذلك في الحديث الذي يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام انظروا في امور دنياكم الى من هو اسفل منكم فان ذلك احرى الا تزدروا نعمة الله عليكم. لكن في امور الاخرة لا لا تنظر في امور دينك الا لمن هو اعلى منك حتى يدفعك ذلك النظر الى منافسته في هذه في هذه الامور القاعدة العاشرة قاعدة احب سياقها بنصها بالقرآن الكريم لقد خلقنا الانسان في كبد ومعرفة هذه الحقيقة القرآنية والقاعدة الربانية العظيمة توجب سعادتك في هذه الدنيا مع مكابدتك لامورها ومعافستك لها فان من الناس من من يريد حياته تكون صافية من كل كدر وصافية من كل ضيق وصافية من كل ما ينغصها فلا يريد شيئا يضايقه من المنغصات ولا يريد في دنياه ان تصيبه شيء من المصائب ولا يريد في هذه الدنيا ان يتعرض له لفتنة وهذه الامور كلها خيال في هذه الدنيا. من طلب من دنياه كل ذلك فانما يطلب خيالا ويرجو ويرجو محالا فطبيعة هذه الحياة تبينها هذه الحقيقة القرآنية ان العبد في هذه الدنيا في كبت يوم له ويوم عليه. يوم يصح ويوم يمرض يوم يشقى ويوم يسعد يوم يغتني فيه ويوم يفتقر يوم يربح ويوم يخسر من ربى نفسه على هذه الحقيقة عاش سعيدا عاش سعيدا يقول الشاعر في حقيقة هذه الدنيا جبلت على كدر وانت تريدها صفوا من الاقذاء والاكدار ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في النار جذوة في الماء جذوة نار واذا رجوت المستحيل فانما تبني الرجاء على شفير هاري ومن بنى شيئا من اماله على شفا جرف هار فانه فانه سينهار به فاذا الدنيا لا تصفو لاحد ولا تصفو لمخلوق ابدا. سمع الامام الحسن البصري رحمه الله تعالى شوف حكمة هذا الامام سمع الحسن البصري رجلا يقول لاخر لا اراك الله مكروها في هذه الحياة دعوة حلوة ولا لا ما هي بزينة قال يا فلان لقد دعوت عليه بالموت يعيش بدون ما يشوف مكروه انت تدعو له بدار اخرى غير غير هذه الدار. فيقول لقد دعوت عليه بالموت لما؟ لان الامام يعلم ان من عاش في هذه الدنيا ها فانه لابد ان يصيبه شيء من كدرها وشيء من امراضها مكروهاتها فهي لا تخلو عن المكروه لو كانت هذه الدنيا تصفو لاحد بسبب دينه لصفت للانبياء والرسل ولكنها ما صفت لهم ولو كانت هذه الدنيا الخسيسة تصفو لاحد بسبب كثرة ماله لصفت لقارون فانه من اكثر الناس مالا واغنى الناس ولكنها ماصبت له ولو كانت هذه الدنيا تصفو لاحد بسبب ملكه وسلطانه لصفت لماذا لصفة لمن؟ لفرعون عليه لعنة الله لكنها ما صفت ولو كانت هذه الدنيا تصفو بحسب او نسب او كثرة مال لصفت للوليد ابن المغيرة. الذي قال الله عز وجل فيه ذرني ومن خلقت وحيدة وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا. ايش معنى وبنين شهودا يعني بنينا كثر يشهدون حاجاته في حرب وفي سلم وفي قضاء حاجة يشهدون ما يريد ابناؤك معك يسعون في امرك ويحمونك من عدوك بنين شهودا. ما ما يسافرون ويخلونه شهودا شاهدون لكل احواله ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لاياتنا عنيدا فاذا ربي نفسك دائما على ان هذه الدنيا ليست صافية وانا اقول لكم دائما ايها الاخوان لو ان الله قدر لهذه الدنيا ان تصفو من كل كدر لما اشتقنا للاخرة ولا لا والله ما والله ما نشتاق للاخرة والله لا نشتاق للاخرة. فاذا هذه الدنيا لو كانت صافية لما اشتاق العبد الى الجنة نسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن رضي بقضاء الله عز وجل وقدره الجواب نعم طيب كم تذكر الله عز وجل في اليوم ها؟ قال والله انا لي يعني فوق الالف لله الحمد والمنة ما بين تسبيحته وتكبيرة وتحميدة نقول اذا عندنا قاعدة من قواعد علم النفس من احب شيئا القاعدة الحادية عشرة الماديات المجردة عن التقوى والايمان من ابواب الشقاء على العبد الماديات المجردة عن التقوى والايمان من ابواب الشقاء على العبد فالله عز وجل اعطى فرعون ملكا ولكنه سلب عنه الايمان والتقوى فصار ملكه سببا لهلاكه وعطبه فاذا لم ينفعه هذه المادة وهي مادة الملك والله عز وجل اعطى قارونا من الخزائن ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة وللقوة لكن سلبه الايمان والتقوى فصارت امواله سببا لكفره ولعنة الله عز وجل عليه فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين حال الكفرة في كثير من بلاد الكرة الارضية الان عندهم من الماديات الشيء الكثير الذي لا التي لا يجدها المسلمون في بلاده. عندهم كثرة الامطار وعندهم الروضات الغناء ماديات كلها موجودة وعندهم الانهار الجارية وعندهم الزنا والبغا والخمور وعندهم اه كثير من من المتع لكنها ماديات جردها الله عن ماذا عن التقوى والايمان. وكل مادة من مواد هذه الدنيا تجرد عن التقوى والايمان. فالله لم يعطيها للسعادة وانما اعطاها العبد ليشقى بها يشقى بها سبب للشقاء ولذلك مع ما هم فيه من المتعة والسرور الا ان حالات الانتحار عندهم كثيرة والانتحار برهان من براهين وجود الشقاء من اين اتاهم هذا الشقاء؟ اولم تسعدهم تلك الماديات؟ الجواب لا. لم؟ لانها ماديات جردت عن الايمان والتقوى. فاذا كل شيء اعطاك الله عز وجل في هذه الدنيا اذا لم يقرنه بايمان وتقوى يحكمه فاعلم انه ما اراد بك خيرا وانما اراد بك اراد بك شرا اي شيء يعطيك الله عز وجل السيارة البيت الزوجة الوظيفة المال التجارات الارصدة المناصب اذا لم يقرن هذا العطاء بعطاء اخر وهو الايمان والتقوى فاعلم ان الله اراد بهذا العطاء ان يشقيك لا ان يسعدك. ولذلك حال الكفرة في كثير من الدول مع اتساع الماديات عندهم وتنوع المتع التي تحمل بعض ضعفاء الايمان منا المسلمين يهاجرون ويسافرون لبلادهم. في العطل وفي غيرها. يبون يستمتعون مثل ما يستمتع هذه الماديات لم توجب لهم السعادة لانها مجردة عن الايمان والتقوى فاذا ليست القضية ان يعطيك الله شيئا من هذه الماديات لا هو سيعطيك ولكن القضية هل يمد هذا العطاء بعطاء الايمان والتقوى فيكون قد اراد بك خيرا ام يجرد هذا العطاء الاول عن العطاء الثاني فيكون ممن فتكون ممن اراد الله بهم شراء ومن قواعد باب السعادة من باب الاختصار سعادة الروح في كثرة ذكر المحبوب ولذلك كلما ذكرت الروح المحبوبة كلما احسست بماذا احسست بنشاط احسست بنشاط ولذلك اذا مرض احدكم وهو يحب زوجته فان من علامات شفائه ها كثرة زيارة زوجته له لكن ربما يزوره زملاؤه تزوره والداه فلا يفرح الفرح الكبير ها كزيارة زوجته له اذا كان يحبها حبا شديدا فيجد في نفسه عند زيارة احبابه من النشاط والقوة والصحة والسعادة ما لا يحسه في غير وقت الزيارة واعظم من تحبه قلوب المؤمنين هو من؟ هو الله. فاعظم سعادة تعرض للقلب والروح بل ويطير بها القلب فرحا كثرة ذكر الله عز وجل فمهما اكثرت من ذكر هذا المحبوب العظيم الذي لا احب للقلوب منه ولا اعجب للالسنة من كثرة ذكره كلما اظفى عليك من سعادة هذه الدنيا والاخرة ما لم يكن لك في حسبان ولم يدر لك في ولذلك قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا فلا سعادة للقلب ولا هدوء للبال ولا اطمئن انانة للفؤاد الا بذكر الله عز وجل قال الله عز وجل الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. وحقيقة السعادة هي اطمئنان القلب هذا طريقها بينه الله عز وجل في كتابه الكريم. كثرة ذكر الله. الذكر الذي انطوى عليه نطق اللسان وخضوع القلب وخشوع الجنان توافق عليه قول الظاهر والباطن. فاكثروا من ذكر الله ايها الاخوان تكونون من اسعد الناس من اسعد الناس قال لقائل كيف اعرف انني احب الله اكثر من غيره؟ اقول من تذكر في اليوم؟ اكثر من تذكره في اليوم من قال والله اذكر الوالد اذكر الوالدة اذكر الزوجة اذكر الاولاد اذكر زملائي في العمل كنت تذكرهم على مرة مرتين ثلاث مرات اكثر من ذكره فالذي تكثر من ذكره في يومه وليلتك في يومك وليلتك هو احب الاشياء اليك هو احب الاشياء اليك لكن ربما لا تحس بان هذا الامر موجود في قلبك لوجود شيء من العوارض من ذنب او غفلة او شهوة تحجب عنك رؤية ذلك والاحساس بطعم ذلك ولذته لكن الله عز وجل احب الاشياء اليك لانك اكثرت من ذكره. لم يجري على لسانك ذكر محبوب اخر الا الله. فاذا هذا هذه الكثرة دليل على كمال محبتك ومن القواعد ايضا اسعد الناس انفعهم للناس اسعد الناس انفعهم للناس. فالاحسان الى الناس وتلمس حاجاتهم وتفقد احوالهم واعانتهم بالمقدور عليه من الجاه والمال والصدقة عليهم وسد خلتهم كل ذلك له لذة وسعادة يطير بها القلب فرحا كما هو معلوم مشاهد حتى عند الاطفال لو اعطيت ولدا من اولادك صدقة يعطيها فقير لرجع اليك بوجه اخر غير الوجه الذي نزل به من السيارة تلقاه مبسوط ابشر فالانسان يطلب السعادة ويطرق ابوابها بالاحسان الى الناس حتى يعيش الانسان بين الناس ها عيشة سوية هنية فلابد ان ينفعهم ولذلك اتعس الناس في المجتمع هم الذين لم ينتفع بهم المجتمع. اما من انتفع بهم المجتمع في جاههم في مالهم في وساطتهم وشفاعتهم وغير ذلك فهؤلاء يبيتون سعداء ويصحون سعداء. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم وخير الناس انفعهم للناس ويقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه او قال لجاره ما يحب لنفسه ان الاحسان الى الاخرين سعادة لا تظافيها سعادة عندما تكون انت سببا في اسعاد الفقراء وفي تفريج كربتهم وفي سد خلتهم فهذه قمة الفرح قال صلى الله عليه وسلم ان من احب الاعمال الى الله عز وجل على قلب المؤمن عفوا انعم ادخال سرور على قلب مؤمن وان يفرج عنه غما او يقضي عنه دينا او يطعمه من جوع. وسئل الامام ما لك رحمه الله اي الاعمال تحب؟ فقال ادخال السرور على مسلمين ثم قال كلمة اتمنى من الجميع ان يقولوها ان كانوا قادرين عليها والا فليسلموا قال الامام مالك وانا نذرت نفسي ان افرج كربات المسلمين نذرت نفسي ان اكرر ان افرج كربات المسلمين القاعدة الاخيرة ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ولذلك فان كثيرا من الشقاء والتعاسة التي يحسها بعض الناس انما سببها ذنب ارتكبه او معصية اقترفها سواء كانت فيما بينه وبين الله او كانت ظاهرة امام الناس فالمعصية لها تأثير في ضيق الرزق وانقباض الصدر وعدم انشراح الخاطر فاذا ظيقت صدرك فاذا احسست بظيق الصدر فانظر وحاسب نفسك لعله بسبب ذنب ارتكبته او خطيئة اقترفتها فيما بينك وبين الله اوجبت لك هذه التعاسة واوجب لك هذا الضيق ولذلك بعض من يشرب الخمر يشربونها وهي يسميها الناس ام ام الارواح ام الافراح. ومع ذلك تجدهم من انكد الناس لانهم هم يفرحون بمعصية الله عز وجل وبعض الناس ربما يطلب السعادة في مخدر يأكله وانما يشتري لنفسه الشقاء والتعاسة وهو لا يشعر وبعض الناس ربما يطلب السعادة في فيلم اباحي يشاهده او مقطع جنسي يحفظه على شاشة جواله وهو يحفظ التعاسة في جواله من حيث يشعر او لا يشعر يقول النبي عليه الصلاة والسلام ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه ايش؟ نكتة سوداء. هذه النكتة السوداء اذا جاع معها ثانية او ثالثة صار قلبه اسود مربادا كالجوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا وهذا هو حقيقة التعاسة والشقاء هذا هو حقيقة التعاسة والشقاء فاذا من ابواب السعادة التي لا بد من طرقها ترك الذنوب والمعاصي واغلاق بابها والاقبال على فعل الطاعات وترك المحرمات. ثم حينئذ انظر الى نفسك انت من اسعد الناس اذا فعلت ذلك وهناك ابواب للسعادة يسميها العلماء السعادة الخارجية التكميلية. ما ذكرته كله سعادة منبثقة من ماذا من الباطن لو تأملت ما ذكرته من القواعد والاصول لتبين لك ذلك لكن لا يمنع لا يمنع ذلك ان نتكلم عن اسباب تكميلية خارجية توجب سعادة بواطننا ايضا من هذه السعادة الزوجة الصالحة من وفقه الله عز وجل لزوجة صالحة فقد اراد الله عز وجل به خيرا. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم من سعادة المؤمن الزوجة الصالحة اذا نظرت اليها سرتك واذا امرتها اطاعتك واذا غبت عنها حفظتك في مالك ومالها وعرضك وعرضها. هذا من اعظم السعادة لكنها سعادة خارجية لا لا يربط الانسان سعادته الحقيقية بها ومن ان ومن السعادة الخارجية المركب الحسن فاذا يسر الله لك المال لتشتري به مركبا حسنا فهذه من نعمة الله التي يجب عليك ان تشكر الله عز وجل عليها فقد جعلها النبي عليه الصلاة والسلام من جملة علامات السعادة قال والمركب الهنيء ومن السعادة التكميلية ايضا الدار الواسعة فان ظيق الدار يوجب ظيق الصدر لكن اذا اتسعت الدار وصرت تجد مكانا تبيت انت فيه وزوجتك في مكان لا يبيت فيه اولادك ومكان يلعب فيه الاولاد دار واسعة ولله الحمد والمنة ها تضع حاجياتك في مكان هذا وهذا في كل له خصوصيته هذا من اسباب السعادة ومنها كذلك الجار الطيب الصالح فينبغي للانسان ان يطلب مجاورة الصالحين فانها من اسباب السعادة لكنها سعادة تكميلية ومنها كذلك الرفقة الطيبة الصالحة الرفقة الحسنة هذه من اسباب السعادة واني والله من هذا المنبر ان من اصحابي من اذا ذكرتهم فرحت اي والله ان من اصحاب من اذا ذكرتهم فرحت بل اني اصرح لهم اقول الحمدلله الذي انشأني الله عز وجل في عصر انتم فيه حتى لا اقرأ في كتاب السير اخلاقكم فاشتاق ان اعيش في عصركم نعمة عظيمة ان توفق لاناس صالحين يعينونك ويدلونك على الله ويهدونك هداية الدلالة والارشاد الى الصراط المستقيم. هذه نعمة عظيمة فمن اسباب السعادة ان تصحب الصالحين يذكرونك بالله ويعينونك وتتعاون انت واياهم على الخير والبر والتقوى ومن اسباب السعادة الخارجية التكميلية القدرة على تحصيل المال. فالمال من اسباب السعادة ما في شك ولا نكابر في هذا ولكن ليس هو السبب الحقيقي قيل السعادة الابدية وسعادة الدارين لا وانما هو شيء كوسيلة يقتات بها الانسان لينتقل من هذه الدار الى دار اخرى. يقول الناظم بدليته ويكفيك من دنياك ما فيه بلغة فعشها كفافا فهي شر المصائب. فلا ينبغي للانسان ان يأتي ويقول والله المال لا سعادة فيه مطلقا لا اساس ولا تكميل نقول لا لكنه من السعادة التكميلي فهو من زينة الحياة من زينة الحياة الدنيا ومن السعادة التكميلية ايضا استقرار امورك وعدم اضطرابها تعيش مستقرا في بيتك وتعيش مستقرا بين بين زوجتك وافراد اسرتك وتعيش مستقرا في وظيفتك وتعيش مستقرا في في في مع زملائك وفي حيك هذا مما يوجب لك السعادة والانشراح. اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم من السعداء حقيقة باطنا وظاهرا ومن اهل السعادة في الدنيا وفي قبور وفي القبر ويوم ويوم الحشر والنشر واسألوا عز وجل ان ان يحييني واياكم حياة السعداء وان يميتني واياكم ميتة الشهداء وان يحشرني يوم القيامة واياكم مع مع الصديقين والانبياء. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم قل ما رأيكم في حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم؟ لقد قرر العلماء انه من جملة البدع والمحدثات التي ما انزل الله بها من سلطان وهي تدخل دخولا اوليا في قول النبي عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ولي رسالة مختصرة في حكم الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ظمنتها كتابا لي اسمه تنوير الصدور في التحذير من فتنة القبور