رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه من سار على نهجه الى يوم الدين وبعد فهذه كلمة ادعو فيها نفسي واياكم الى التأمل في قصص الانبياء عليهم السلام الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى في القرآن ولا شك ولا ريب ان هذه القصص نستفيد منها العظات والعبر ان الذي يريد ان يتحدث عنه هو عمران. الامر الاول لما لم يذكر الله تبارك وتعالى لنا العبادات العملية في الصلاة والصوم والزكاة والحج عن هؤلاء الانبياء في كتاب الله تبارك وتعالى. السؤال الثاني بأي شيء امتازه هؤلاء الأنبياء حتى ذكرهم الله في كتابه كلنا نعلم ان اعظم الانبياء الانبياء والرسل هم اولوا الحسن واولو العزم اولهم نوح واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عز وجل لاخرهم فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل و معنى هذا ان هناك امور اخرى ميز الله عز وجل هذه الهموم الانبياء عليهم السلام مع اتفاق العلماء ان الانبياء الذين عددهم تجاوز الاربعة وعشرين ومئة الف كما في حديث ابي ذر في صحيح مسلم والرسل الذين جاوز عددهم عشرة وثلاث مئة رسول لم يذكر الله عز وجل منهم الا خمسة وعشرين نبيا اولهم ادم معاصرهم محمد ايها الصلاة والسلام وقد ذكر العلماء رحمهم الله ان الذين ذكروا في القرآن من الانبياء والرسل اعلى مقاما وارفع درجة عند الله من الذين لم يذكروا في الكتاب ولكن لان ذكرهم في الكتاب والسنة يعني ان لهم قدوة من وجه خاص ينبغي علينا ان نقتدي به ايوب عليه السلام مريم فنقتدي به في حال المرض ابراهيم عليه السلام هجر شفي من قومه بل هو من اقرب الناس اليك فيه اذا هؤلاء الانبياء الذين ذكرهم الله هم افضل الانبياء والرسل بناء على هذا ننظر الى آدم عليه السلام لم يذكر الله عز وجل لنا اذا كانت صلاته ولا صوم ولا زكاة ولا احد وهي اركان الاسلام الاربعة ما عليه التوحيد ولما ذكر الله عز وجل وذكر لنا عن هذا ما عليه السلام قضية واحدة الزلة مزيان فنسي ولم نجد له عزما فعصى ادبه ربه فخوى ليس عندنا في قصة ادم عليه السلام لهذا المقصود الاعظم في هذه القضية بهذه القصة كيفية تعامل المسلم في حال ابتدى كيف يتعامل مع الغرب ونوح عليه السلام الذي يتصور العقل انه من اكثر الناس صلاة لطول عمري ومن اكثر الناس صوما بطول مكسي ومن اكثر الناس حجا بطول بقائي لم يذكر الله عز وجل لنا وانما ذكر الله عز وجل قوله عن كان عبدا شكور شكورا اذا تأملنا في كلمة عبدا شكورا وجاء هذا في قصة او في حديث بالشفاء ادم عليه السلام يقول اذهبوا الى نوح فانه كان عبدا شكور هو اول رسول ذكر الله عن نوح قضية مهمة من القضايا التي يواجهها الانسان في القدر وهي عناد قومه في مقابل دعوته لو كان شخص اخر بامثال عامة الخلق وعامة الدعاء يوم يومين ثلاثة شهر شهرين سنة سنتين يمني يقول الى متى وانا ادم يتأملوا معي قال الله عز وجل عنه فلبس فيهم الف سنة الا خمسين عاما يوم من الايام الى متى يا رجل ليش لان القضية قضية كيف يتعامل النبي مع قدر الله عز وجل لذلك في ميزان الحقيقي في الرفعة عند الله جل وعلا ليس بمجرد الطاعات ولا بمجرد ترك المنهيات لان هذا القدر قد يستوي فيه كثير من العباد والزهاة ترى عابدا من اهل الصف الاول بعيد عن المحرمات ملتزم الطاعات لكنه في تعامله مع القدر ممكن احيانا ياخذ صفر كما في قصة ذات العابد الذي عبد الله عز وجل سنين كيما يعرف كيف يتعامل مع القدر تظل هذه القضية عظيمة جدا الرزق عند الله سبحانه وتعالى حينما نتأمل اي شي رفع الله عز وجل ادم عليه السلام بعد ان اهبط الى الارض الهبوط عكس الرفعة بايش رفع الله مقامه؟ مرة اخرى قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن خاسرين بقضيتك وهذا ما نسميه نحن اليوم كما قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عنوان السعادة اذا انعم عليك شكرت واذا اذنبت استغفرت واذا ابتليت الصلاة هذه القضايا الثلاث هي محور قضايا قصص الانبياء عليهم السلام ففي مقام الصبر على الدعوة امام الانبياء نوح عليه السلام في مقام الصبر على تسفيه القوم تاركين وهجرتهم البعد عن دال عن دارهم عليه السلام لا ويرسل به الامر الى مرحلة ان الله يأمره ان يذبح ابنه هذي ترى ما هو صلاة ولا صوم ولا حج امتحان في الابتلاء القضاء في المرض تيجي لايوب عليه السلام في ظلم الاخوة والعبودية والرقة الذي عاشه يوسف عليه السلام والبهتان ثم بعد هذا كله الملك والسلطان ومع هذا كله ماذا قال قال لاخوته قد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو ما اذكرهم بانكم انتوا اللي شفوتوني انتوا اللي قتلتوني بالبير فهمت لعلمه البالغ في هذا الباب انهما من سكنة ولا حركة نظرا نظرات المشاهدة الى المخلوقات علم ان السكنات والحركات بيد رب فلومه للناس لا يكون الا على مخالفتهم للشرع لا على ضررهم اياه لومه للناس لا يتوجه الا لكون خالف الشرع لا لكونهم نقصوا منه شيئا لومه للناس لا يتوجه الى الناس الا الى قضية اين هم من طاعة الله عز وجل وسواء كان هؤلاء الناس اقربهم للزوجة والوالدين والابناء وو الى اخره قضية عظيمة اذا نظرنا الى الملك والسلطان والقبة والفخر مني جيت تشري ماء العريس بماذا الله عز وجل؟ ذكرت قصة سليمان عليه السلام لاجل انه انعم عليه انعاما ما بعده انعاما فماذا كان في مقابل هذه النعم الشكر قال ربي انه اوزعني نشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي شيء عجيب عطاه الله من الملك ما اعطاه ما قد يكون سببا للطغيان ما هو بس للكفران لا قد يكون سببا للطغيان قال ربي سأل ربه عز وجل ماذا ملكا لا ينبغي لاحد من العالمين فاعطاه ملكا لا ينبغي لاحد منه ملك الانس والجن الى هذه المرتبة ان الله عز وجل هيأ له من هو جليسه سواء قيل من الملائكة او قيل من الجن من استطاع ان يأتي بعرش بلقيس من اليمن الى فلسطين في طرفة عين شيء غريب قال اني اهديك به قبل ان تقوم من مقامك شي عجيب قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك ارزق وهذا حصان اذا القضية العظيمة اراد العبد الرفعة عند الله جل وعلا لا شك عبادات وطاعات يمتاز فيها الناس لكن الامر الاعظم الرزقة العالية تكون عند الله جل وعلا بالبلاءات لولا خبر نبينا عليه الصلاة والسلام ان ان داوود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوم ما كنا نعلم عن عبادته نعلم عن حكم اعلموا عن الجهاد اعلموا عن مجاهدته اعداء الله وصبره على اقداره قضية الاساسية المستفادة من دروس الانبياء عليهم السلام الذين قال الله عنهم لنبيه عليه الصلاة والسلام ونحن مخاطبون تبعا له اولئك الذين هداهم الله شبيه داهم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا من عباد الله قد ابتلي باشد من هذا اي باشد مما ابتلي به هو طبعا يسلي نفسه عليه الصلاة والسلام كلكم تحلو ان الله سبحانه وتعالى مكن النبي صلى الله عليه وسلم من رقاب كفاني لك بغض النظر عن صحة اذهبوا انتم الطلقاء من ناحية الاسنادي لكن لم يثبت انه انتقم من كفاية مكة بعد ما مكنه الله عز وجل بل تعامل معهم تعامل الحاكم مع المحكومين برفق ولين ومعاوضة حتى جاء في صحيح البخاري انه ذهب الى صفوان وكان من سراديد الكفار وطلب منه اذرعه. قال غصبا يا محمد مع السلامة هذا بعد فتح مكة مباشرة هذا غصب يا محمد؟ قال لا بل عارية تحول عجيب ذلك نحن ينبغي علينا ان نعرف كيف نتعامل منذ ان يولد الانسان حتى يموت لا يخرج عن هذه الاحوال الثلاث اما في نعمة وهذا الغالب على كل انسان وهذا الغالب على كل انسان حتى ايوب الذي ابتلي في السنوات الغالب عليه كان النعمة بالمقابل الشكر واول الشكر معرفة المنعم وثانيه الثناء على المنعم وثالث الشكر وضع النعمة في موضعها وعدم استخدامها في معاصي الله ورابعها التحدث بهذه النعم اذا لا شك انك تدور في هذا الفلك اما تكون بنعمة او تكونوا في زلة نفسي يعني ما يظن النظام الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في القرآن ان موسى عليه السلام قتل القتل عشان نعرف انه المعصوم من عصمه الله المعصوم من عصمه الله وذكر الله عز وجل لنا عن سليمان عليه السلام انه عنده عليه السلام انه اخطأ في الحكم قال الله ففهمناها سليمان محسومة الحصنها الله وذكر الله عز وجل لنا عن نبيه عليه الصلاة والسلام عبس وتولى تخفي في نفسك ما الله مبديه هذه الامور وان كانت خلاف الاولى بالنسبة للانبياء عليهم الصلاة والسلام ويرونها عظائم لعلو مقام عبوديتهم عند الله جل وعلا لكن في نظرنا نحن نستفيد من هذه النظرة ان انسان معرض للزلل بعينه في سمعه بلسان بزكره في قلبي في مشاعره في افعاله ماذا يفعل اذا زل لا يسمى ومن هذا الباب قال عليه الصلاة والسلام كل امتي تأمل هذا الحديث العظيم هذا الحديث عظيم قال كل امتي معافى الا المجاهرون بجاه ما انت ما يبالي بالمعصية وصل لمرتبة خطيرة مرتبة عظيمة وقال التائب من الذنب كمن لا ذنب له قال في الحديث الاخر ان رجل قد هاد الشكل وهادشي تفشل ثم تاب اذا قضية التوبة هذه لابد ان تكون معنا ليلا ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام في حياته العملية يعلمنا الاستغفار صباحا مساء بعد كل صلاة في مواضع متعددة يعلمنا الاستغفار وذكر الله لنا عن الانبياء في مواضع متعددة استغفارهم لله جل وعلا كم من نبي قال لربي ربي اغفر لي القضية الثالثة وهي العظمى قضية كيف يتعامل الانسان في البلاءات النبي عليه الصلاة والسلام يقول اشد الناس بلاء الانبياء هنا يأتي سؤال لماذا اشد الناس بلاء الانبياء؟ لان الرفعة العالية التي تحصل معها الامتياز والتمايز في البلاء ولهذا كان اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل كيف يتعامل الانسان انظر الى اي بلاء تتخيله في ذهنك تجد نبي من الانبياء ابتلي بهذا البلاء فكيف تعامل تتعامل مثلا انسان اصيب طوله عاق جعل الله عز وجل له قدوة النبي عليه الصلاة والسلام لم يجعل الله له ذرية ذكر ماتوا كلهم في الصغر لن انسان لم يرد له قطعا جعل الله له قدوة في زكريا عليه السلام عشر سنين هذا رزقه الله ثم لما رزقه الله قتل في حياتي زكريا عليه السلام وقيل بعد ما بعد ايا كان انسان ابتلي بان قومه تركوه حتى احب الناس الي واصدق الناس واتبع الناس اذا تركوه. ينظر الى ايوب عليه السلام. لما مرض تركه اتباعه المؤمنون فضلا عن الكافرين والفاسق اوهم الشيطان اوهمهم انه مصاب بمرض معد فما كان احد يقول الا زوجته الوحيدة التي ما تركت اي بلاء يتصوره الانسان الا ويجد لنفسه قدوة في الانبياء لذلك النبي عليه الصلاة والسلام عاش في هذه الدنيا وملك الجزيرة كلها لكن عاش عيشة مساكين ليش؟ حتى يكون قدوة مصر حتى يكون قدوة معنى قوله جل وعلا اولئك الذين اذا هداهم الله يهداهم ان يسعى في ان الله سبحانه وتعالى لا يرى من لسانك كلمة دلوا على الضجر على هادي هي القضية الاساسية لذلك نحن في تعاملنا في الاقدار مأمورون بالصبر وجوبا وجوبا هذا ما فيه خيار لانني شهد ما صبر يأثم ليش تصبر؟ لان المقدر هو الله والله يفعل في عبيده ما يشاء وما ربك بظلام هادي ثم يتهم نفسه ويقول فبما كسبت ايديكم ينظر هذه النظرة لذلك لا يمكن ابدا ان يوجه اللوم الى ربه بلسانه بل ولا قلبه ولا يخطر له في قلبه ذلك قضية مهمة وارفع من هذا من الصبر درجة رضا رضا بالقبر يلا خلقك الله هكذا وبين ابوين هكذا في زمان هكذا في مكان هكذا وفي حال هكذا لا يخطر في بالك لو ان هذا لم يكن بل تجد نفسك راضيا بكل هذه الامور انها لا تخالف الشرع وفوق الرضا الشكر على القضاء وهذه صعبة وهي التي نالها الانبياء المذكورون وعلى رأسهم نوح عليه السلام الذي سماه الله عبدا ونبينا عليه الصلاة والسلام عبده شكور شكر الله على كل احواله نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا واياكم بما نقول ونسمع وان يجعل لنا واياكم اه واعظين واعظة وعبرة قصص الانبياء المرسلين في تعاملنا مع دينا ومجتمعنا وصلي اللهم على نبينا من وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب