بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرات السابعة عشرا من تفسير سورة هود مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانهم لفي شك منه مريب وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم انه بما يعملون خبير بعد ان زكى الله جل جلاله مشركي مكة باقوام غلب عليهم الكفر والجهود لم يؤمن منهم الا القليل فوفاهم جزاء اعمالهم في الدنيا وسيوفيهم جزاءهم يوم القيامة كذلك قف على ذلك بان ذكرهم في هاتين الايتين بقوم موسى الذين اتاهم الكتاب فاختلف فيه وان مثل الذين يختلفون من امته في الكتاب مثل هؤلاء ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه اختلف في الكتاب وكونه من عند الله فامن به قوم وكفر به اخرون في هذا تعزية وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. كانه يقول له لست بدعا ممن سبقك من الانبياء مرسلين. فان كذبوك فقد كذبت رسل من قبلك لا تبالي باختلاف قومك فيما اتيناك من القرآن لا تبالي بمثل ما زعموه وافتروا به على الله الكذب بما قصه علينا الله جل جلاله. وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم اخرون. فقد جاءوا ظلما وزورا وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والارض انه كان غفورا رحيما او كما قال تعالى نعم ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين نعم قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله. ولقد جاءك من نبأ المرسلين وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتأتيهم باية. ولو شاء الله فجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين. انما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه. ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم لولا انه قد سبق في علم الله تأخير العذاب الى اجل مسمى حسب الحكمة الداعية الى ذلك لولا ما تقدم من قضاء الله وحكمه بتأخير اهلاك البغاة والطغاة والظلام المثيرين للاختلاف في الكتاب باهوائهم وابقاء المعتصمين بالوحدة والاتفاق على هدايته. لولا كلمة سبقت من ربك لاهلكهم كما اهلك الذين ردوا دعوة الرسل جحودا وعنادا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لولا ما تقدم من ان الله جل جلاله قد سبق في علمه انه لن يعجل العذاب للناس حتى يأتيهم ذلك اليوم الذي لا ريب فيه كل شيء له ميقات عنده كل شيء له اجل لا لا يتأخر عنه ولا يتقدم سواء اكان العذاب قد قضي به عليهم في الدنيا؟ ام العذاب الذي قدر عليهم يوم القيامة ولولا ما تقدم من تأجيله العذاب الى اجل معلوم لقضى الله بينهما ايضا الاية فيها احتمال اخر ان يكون المراد بالكلمة انه لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه وارسال الرسول اليه كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما واجل مسمى فاصبر على ما يقولون ثم اخبر تعالى انه سيجمع الاولين والاخرين من الامم الى ميقات يوم معلوم ويجزيهم باعمالهم ان خيرا فخيرا ان خيرا فخير وان شرا فشر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها عليكم ثم اوفيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد سوى ذلك فلا يلومن الا نفسه وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم انه بما يعملون خبير هؤلاء المختلفون الذين قصصنا عليك قصصهم سيوفيهم ربك جزاء اعمالهم ان خيرا فخير وان شر فشر اذ لا يخفى عليه شيء منها لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء احصاه الله ونسوه واذكر مناقشة الحساب فانه لابد يحصى ما جنيت ويكتب لم ينسه الملكان حين نسيته بل ستراه وانت لاه تلعب وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه. ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا ثم قال تعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغو انه بما تعملون بصير بعد ان بين امر المختلفين في التوحيد والنبوة وذكر وعدهم ووعيدهم امر نبيه صلى الله عليه وسلم ومن تاب معه بالاستقامة وهي كلمة جامعة بكل ما يتعلق بالعلم والعمل وفاضل الاخلاق فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا الزم الصراط المستقيم الذي لا عوج فيه واثبت عليه وكذلك فليستقم من تاب من الشرك وامن معك ولا تنحرفوا عما رسم عما رسم لكم بتجاوز حدوده غلوا في الدين فان استقامة الحسنة بين سيئتين سيئة الغلو من جانب وسيئة التفريط من جانب اخر فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا لا تتجاوز الحد الغلو في الدين اياكم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ايضا ان ان نظير هذا قول الله جل جلاله فلذلك تدعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم. الله يجمع بيننا واليه المصير الله يجمع بيننا واليه المصير فاستقم كما امرت. ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكوا النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون الركون الى الشيء الاعتماد عليه ركن الشيء جانبه الاقوى وما تتقوى به من ملك وجند وغيره ومنه قوله تعالى فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون ولا تركنوا الى الذين ظلموا. والمراد بهم اعداء الدين اعداء المؤمنين الذين يؤذونهم ويفتنونه عن دينهم ليردوهم عنه قوله تعالى فتمسكم النار اي تصيبكم لا تميلوا ولا تركنوا الى الذين ظلموا من قومكم من المشركين ولا من غيرهم فتجعلوهم ركنا لكم تعتمدون عليهم فتقروهم على ظلمهم وتوادوهم على شؤونكم الدينية والدنيوية فان الظالمين بعضهم اولياء بعض لا تستعينوا بالظلام فتكونوا بهذا كانكم رضيتم عن اعمالهم فان فعلتم ذلك اصابتكم النار التي هي جزاء الظالمين. ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين يفركون الى الظالمين المنهي عنه هو الاعتماد على اعداء الدين. الذين يفتنونه ويصدونهم عن دينهم وقد روي عن ابن عباس ان يفسر الظلم هنا بالشرك والذين ظلموا بالمشركين وقيل انها عامة الظلمة من غير فرق بين كافر ومسلم والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون. وعلى والدليل على هذا الحديث الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر بل كما جاء ذلك مقيدا في قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه من ابتلي بمخالطة الظلام ان يزن اقوالهم واعمالهم بميزان الشرع فان زاغوا عن ذلك فعلى انفسهم قد جنوا ولا تكون طاعتهم الا فيما كان لله طاعة وللمسلمين مصلحة ويجب الانكار عليهم بما لا يؤدي الى مفسدة اعظم فقد روى الامام احمد عن ابي بكر رضي الله عنه انه قام خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الاوان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه اوشك الله ان يعمهم بعقابه الا واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك ان يعمهم الله بعقابه اذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشكوا ان يعمهم الله بعقابه سبحانه وتعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير تعلمون احبتي في الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال شيبتني هود واخواتها غيبتني هود والواقعة والمرسلات وعما يتساءلون واذا الشمس طورت فهود واشباهها من السور التي فيها ذكر اهوال القيامة والعذاب والهموم والاحزان اذا تتابعت وتكاثرت على الانسان اسرع اليه الشيب في غير الاوان المتنبي يقول والهم يحترم الجسيم نحافة ويشيب ناصية الصبي ويهرم ففي هذه السور ما فيها من ذكر الامم الماضية ما حل بهم من عاجل بأس الله عندما يتلوها اهل اليقين ينكشف لهم من سلطانه وبطشه وجبروته وقهره ما تذهل منه النفوس وتشيب منه الرؤوس فلو ماتوا فزعا لحق لهم. لكن الله لطف بهم لاقامة الدين لقد روي عن ابن عباس لقد روي عن ابن عباس انه قال ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم اية كانت اشق ولا اشد من قوله تعالى فاستقم كما امرت ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لاصحابه عندما قالوا له اسرع اليك الشيب يا رسول الله. قال شيبتني هود واخواتها فانفزعوا يورث الشيب قبل موعده فهذه السورة تشتمل على الوعيد الهائل وانهول الطائل الذي يفطر الاكباد ويذيب الاجساد يوما يجعل الولدان شيبا ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون. ليتفو عنكم العذاب اذا لا مسكم احد من دون الله سبحانه ففي الاية تحذير من الركون الى كل ظالم. الميل والانضمام اليه بظلمه وموافقته على ذلك. والرضا بما هو عليه من الظلم. فاذا كان هذا بمن يركن الى الظلام فما ظنك بالظلام انفسهم لقد جاء في الحديث خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة واربعة احد العددين من العرب والاخر من العدد قال اسمعوا هل سمعتم انه سيكون بعدي امراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحول ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وانا منه وهو وارد علي الحوض وفي الحديث الاخر انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا اي من كره بقلبه وانكر بقلبه لا مخلص من فتنة الظلمة والظلام الا باحد الامرين ان تكره بقلبك او ان تنكر عليهم بما استطعت من وسائل الانكار الاخرى فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع اذا عجزت عن قول الحق فاكره الباطل بقلبك ولا تقل شرا ولا تقل باطلا ولا تقل زورا ولا تعن احدا على باطله ولا تصدق احدا على كذبه. فمن صدقهم على كذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي حوضي يوم القيامة ثم قال تعالى واقم الصلاة طرفي النهار. وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك كذكرى للذاكرين يأمر الله جل جلاله باقامة الصلاة كاملة الطرفين النهار اي اول النهار واخره يدخل في هذا صلاة الفجر والظهر والعصر وزلفا من الليل يدخل في هذا صلاة المغرب والعشاء ويتناول في ذلك قيام الليل فانها مما تقرب العبد الى ربه سبحانه وتعالى ان الحسنات يذهبن السيئات هذه الصلوات الخمس وما الحق بها من التطوعات من اعظم الحسنات فهي تقربه الى الله سبحانه وتوجب ثوابه فانها ايضا تذهب السيئات وتمحوها. سيئات الصغائر وفي رواية فخذ من حسناته ما شئت فالتفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فما ظنكم ما ترون ان يبقى له من حسناته بعد ان هذا في حسناته في يوم يجعل الولدان شيبا. وان تدعو مثقلة تكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما فلعل الاشارة لكل ما تقدم من لزوم الاستقامة على الصراط المستقيم وعدم مجاوزته وتعديه. وعدم الركون الى الظلام والامر باقامة الصلوات وبيان ان الحسنات يذهبن السيئات هذا كله ذكرى للذاكرين. يفهمون بها ما امره الله ما امرهم الله به ونهاهم عنه ويمتثلون لتلك الاوامر ويجتنبون تلك المناهي والمصاخب ان الحسنات يذهبن السيئات واتبع السيئة الحسنة تمحها ان فعل الخيرات يكفر الذنوب السالفة الحديث الذي رواه الامام احمد واهل السنن عن علي ابن ابي طالب قال كنت اذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء ان ينفعني منه واذا حدثني عنه استحلفته فاذا واذا حلف لي صدقته حدثني ابو بكر وصدق ابو بكر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ويصلي ركعتين الا غفر له ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ويصلي ركعتين الا غفر له وفي الصحيحين عن عثمان بن عفان رضي الله عنه انه توضأ لهم كوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وقال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه في حديث البخاري عن ابن مسعود ان رجلا اصاب من امرأة قبلة فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فانزل الله واقم الصلاة طرفين طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات فقال الرجل الي هذا يا رسول الله؟ قال لجميع امتي كلهم ليس لك وحدك بل للامة كلها قاطبة ان الحسنات يذهبن السيئات ومن رحمة الله سبحانه ان السيئات احاد وان الحسنات عشرات فالويل لمن تغلب احاده عشراته الويل لمن تغلب احاده عشراته في حديث اخر اخرجه الامام احمد عن ابن مسعود يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قسم بينكم اخلاقكم كما قسم بينكم ارزاقكم وان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين الا من احب فمن اعطاه الله الدين فقد احبه والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه فقلنا وما بوائقه يا نبي الله فقال غشه وظلمه غشه وظلمه ولا يكسب عبدا ولا يكسب عبد مالا حراما فينفق منه فيبارك له فيه ولا يتصدق فيقبل منه ولا تكوا خلف ظهري الا كان زاده الى النار ولا يكسب عبد مالا حراما فينفق منه فيبارك له فيه. ولا يتصدق فيقبل منه. ولا يتركه خلف زهره الا كان زاده الى النار ان الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئة بالحسن ان الخبيث لا يمحو الخبيث حديثي ايضا قال اتتني امرأة ابداع تمرة فقلت ان في البيت تمرة اطيب منه اراد ان يستدرجها ايه الى البيت اتتني امرأة تبتاع تمرة فقلت ان في البيت تمرا اطيب منه فدخلت معي في البيت فاهويت اليها فقبلتها فاتيت ابا بكر فذكرت ذلك له قال استر على نفسك وتب فلا تخبره فلم اصبر فاتيت عمر فذكرت له فقال استر على نفسك وتب ولا تخبره فلم اصبر فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدجكت ذلك له. فقال اخلفت غازيا في سبيل الله في اهله بمثل هذا الغزاة يؤخذون ويجاهلون في سبيل الله يتركون حريمهم ونساءهم بيننا ودائع ثم نخلفهم في اهلهم بهذا السوء اخلفت غازيا في سبيل الله في اهله بمثل هذا حتى تمنى انه لم يكن اسلم الا تلك الساعة حتى ظن انه من اهل النار قال واطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا حتى اوحى الله اليه واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. قال ابو اليسر فاتيته فقرأها علي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال اصحابه يا رسول الله الهذا خاصة ام للناس عامة فقال بل للناس عاما لا شك ان حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهرين في اهله فيخونه فيهم الا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم؟ كم يبقي له من العمل؟ كم يبقى له من العمل الى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه والى الله المصدر والى الله المصير. ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين فما اجمل ان نذكر انفسنا بالقرآن فذكر بالقرآن من يخاف وعيد اسأل الله جل جلاله ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا وذهاب احزاننا ان يذكرنا منه ما نسينا ان يعلمنا منه ما جهلنا ان يرزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على النحو الذي يرضيه عنا انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب