بعد ان قال الله لنبيه فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون ثم امره فقال واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. بعد هذه الباقة الجميلة من التكاليف. قال له ربه جل جلاله واصبر وطن نفسك على احتمال المشاق في سبيل ما امرت به وما نهيت عنه في هذه الوصايا وفي غيرها الصبر حبس النفس على فعل شيء او على تركه ابتغاء وجه الله جل جلاله. كما قال تعالى والذين ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية والصبر كما قال اهل العلم ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله تصبر على الطاعات وما قد تتكلفه او تتكلفه او تتحمله في سبيل ادائها من المشاق صبر عن معصية الله ان تنهى النفس عن الهوى وان تخاف مقام ربك واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى نوع الثالث الصبر على اقدار الله المرة ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون ثم قال تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منهم. واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وما كانوا مجرمين لولا كلمة تفيد التحضيض والحسر لولا فعلت كذا يعني هلا فعلت كذا فلولا كلمة تحضيض تفيد التحضيض والحث على الفعل القرون جمع قرن الجيل من الناس كم سنة قيل القرن ثمانون سنة؟ سبعون سنة او مائة سنة وهو الاكثر شيوعا قولوا بقية. البقية ما يبقى من الشيء بعد ذهاب اكثره ويستعمل كثيرا في الانفع والاصنع. خلي عندك بقية يستعمل في الانفع والاصلح فقد جرت عادة الناس ان ينفقوا ارض ما عندهم وان يستبقوا الاجود واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه يعني ما ابطرتهم النعمة وافسدتهم بعد ان ذكر الله جل جلاله عاقبة الامور المكذبة لوسرها في الدنيا والاخرة وذكر انذار قومه بهم وبين ما يجب عليه وعلى من امن به وتاب معه من الاستقامة. والصلاح واجتناب اهل الظلم والفساد ذكر هنا بيان السنن العامة في اهلاك الامم الذين قص الله قصصهم وامثالهم ممن عصوا رسل ربهم وخالفوا عن امره فلولا كان من القرون من قبلهم من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض. هلا الذين اهلكناهم جماعة قولوا عقل ورأي ورشد ونهى وصلاح. ينهون اقوامهم عن الفساد في الارض باتباع الاهواء والشهوات التي تفسد عليهم انفسهم وتفسد عليهم مصالحهم هلا كان بقية من اهل الخير يحولون بينهم وبين الفساد. ان من سنن الله في خلقه الا يهلك ومن الا اذا عم الفساد والظلم اكثره ثم قال الا قليلا ممن انجينا منه نعم كان هنالك قليل من الذين انجيناهم مع رسلهم. لكن كانوا قلة كانوا منبوذين لا يسمع لهم قول ولا يقوى لهم نهي ولا يطاعون عندما يحتسبون على قومهم ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن عن المنكر لما احتسموا لما امروا ونهوا فقد برئوا فنجاهم الله جل وعلا مع رسلهم وابعدهم عن الاهلاك والاذى وحقت كلمة ربك بعد هذا على الظالمين المفتريين واتبع الذين ظلموا وهم الاكثرون ما اترف فيه ما رزقهم الله من اسباب الترف والنعيم. بطروا معيشتهم استكبروا صدوا عن سبيل الله وقادهم الطرف الى جملة من الجرائم والمنكرات ومساخط الرب عز وجل فرجحوا داعي الترف على ما جاء به الانبياء والمرسلون ان العقول السليمة كافية لفهم ما في دعوة الرسل من الخير والصلاح لو لم يمنع اعمال هدايتها لافتتان بالترف والنعيم. بدلا من القصد والاعتدال فيه. وشكر المنعم جل جلاله حلو الطرف في الغالب طرف والباعث على الفسوق والعصيان والظلم والاجرام. يظهر هذا اول ما يظهر في السادة والرؤساء ثم ينتقل من بعدهم الى العامة والدهماء. فيكون سببا في هلاك هؤلاء واولئك بالاستئصال او فقد العزة والتمكين والاستقلال. كما قال تعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها. فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ثم استمع الى هذه الاية وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون الظلم هو الشرك ليس من سنة الله تعالى ان يهلك القرى بشركها بشرك اهلها فقط ما داموا مصلحين في اعمالهم الاخرى اجتماعية والعمرانية والمدنية فلا يبخسون الناس حقوقهم كما فعل قوم شعيب ولا يبطشون بطش الجبارين كما فعل قوم هود ولا يرتكبون الفواحش ويقطعون السبيل ويأتون في ناديهم المنكر كما فعل قوم لوط لا يهلك لا يهلكهم الله بالشرك وحده. بل لابد ان يضموا اليه الافساد في الاعمال والاحكام ويفعل الظلم المدمر للعمران ولهذا قيل الامم تبقى مع ولا تبقى مع الظلم والجور ان الملك يدور مع يدوم مع العدل ولو كانت الدولة كافرة ولا يدوم مع الظلم ولو كانت الدولة مسلمة وقد روي روي نات فيه مقال ان في تفسير هذه الاية عن جرير ابن عبدالله انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول واهلها ينصف بعضهم بعضا واهلها ينصف بعضهم بعضا ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس حرصا على ايمان قومه اشد عباد الله حرصا على هدايتي من ارسل اليهم من الناس لعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديس اسفا لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين ان نشأ ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لها خاضعين ايها الرسول الشديد الحرص على ايمان قومك الحزين من اجل اعراض اكثرهم عن اجابة دعوتك لو شاء ربك لجعل الناس على دين واحد لجبلهم على الايمان جبلة وغريزة وفطرة لكن يكون ايمانا اجباريا تسخيريا وليس ايمانا اختياريا الذي هو مناط التكليف والثواب والعقاب لو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة لكن خلقهم كاسبين لا مهملين لأ كاسبين لا ملهمين عاملين بالاختيار لا مجبورين ولا مضطرين وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا ولو شاء ربك لامن من في الارض كله افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. ويجعل الرجس على الذي يعقلون نبذل وسعا استفرغوا وسعنا ونبذل جهدنا بهداية في هداية الناس في بيان الحق لهم اما التوفيق بيد الله وحده لا يملكه ملك مقرب ولا نبي مرسل. لقد قال الله لنبيه انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي لمن يشاء ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك لا يزالون مختلفين في شؤونهم الدينية والدنيوية بحسب استعدادهم الفطري الا من الاية قسمت الناس الى قسمين الى اهل اختلاف والى مرحومين الذين اختلفوا في اصل الدين وخالفوا فيه كالمجوس واليهود والنصارى وسائر الملل الاخرى فهؤلاء ليسوا من اهل رحمة الله عز وجل ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك الذين رحمهم الله عز وجل الذين اجتمعوا على اصل الدين ثم ردوا اليه ما اختلفوا فيه وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر فاتفاقهم على الحجية وعلى المرجعية يجعل اختلافهم كالتقائهم او كاتفاقهم لان هذا لا يفضي الى تنازع ولا الى فساد ذات البين الاختلاف في اصل الدين في الامور العقدية الكلية هذا هو الاختلاف المفسد للدين والدنيا والذي لا ينبغي ان يكون ويفسد على اصحابه دينهم ودنياهم اما الاختلاف في الفروع في المسائل الفقهية في المسائل الاجتهادية فان الامر في ذلك واسع لو شاء ربك ان يكون القرآن كله وان تكون السنة كلها على نحو لا يحتمل في الفهم الا وجها واحدا ما اعجزه ذلك لكن الله جل جلاله رحمة منه وفضلا وحنانا منه وبرا جعل من نصوص الوحيين ما هو محكم قطعي تجتمع حوله الام وجعل من نصوصهما ما هو متشابه ظني يمثل دائرة التوسعة والمرونة واليسر في هذه الشريعة المطهرة. في هذه الدائرة الام تريد وسعها وتجد روحها وتجد اليسرى ورفع الحرج فاجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة. وكان عمر بن عبدالعزيز يقول ما يسرني يعني ما يسرني ان الناس لم يختلفوا او ان اصحاب رسول الله لم يختلفوا لانهم ان اجتمعوا فمن خالفهم كان ضالا وان اختلفوا فاخذ رجل بقول هذا واخذ رجل بقول ذاك وجد ان في الامر سعة لا ينكر المختلف فيه وانما ينكر المجمع عليه الاختلاف في الفروع وفي الاحكام الفقهية اكثر من ان ينحصر او ان ينضبط ولو كان كل ما اختلف مسلم ان في امر تهاجرا وتقاطعا وتدابر لم يبق بين اهل الايمان ولا اخوة قط والله هذه الوصفة لو استصحبها المختلفون لقضت على كثير من مشكلاتهم وانهت كثيرا من خصوماتهم انظري الى المسألة التي تختلفون فيها. هل هي من المحكم القطعي الذي لابد ان نجتهد في ان نجمع كلمتنا فيه على نحو واحد على كلمة سواء ام انها من مسائل آآ الاختلاف المعتبر والاجتهاد المعتبر الذي يسعنا ان يقر بعضنا بعضا عليه. نعم يوجد خلاف شاز وليس كل خلاف جاء معتبرا الا خلاف. له حظ من النظر قال تعالى ولذلك خلقهم يعني خلقهم مختلفين فريق في الجنة وفريق في السعير ومن اهل العلم من يقول خلقهم للرحمة لم يخلقهم للاختلاف تعلمون افترقت هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. معيارها من كان على مثل ما انا عليه اليوم صحابي فاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما كانوا عليه من الدين هم هم المعيار الذي نزن به الهدى ونحتكم اليه عند التنازع ونعرف به من كان على الجادة ممن زاغ عنها. ولهذا عندما نقول الكتاب والسنة كما فهمهما سلف هذه الامة هذه الاضافة الاخيرة ليست اضافة ديكورية لتزيين القول بل هي اضافة نقية معيار للهدى معيار للصواب امس كنا نتحدس عن زائغ عن القصد وتائه عن السبيل يقول ليس في كتاب الله ما يثبت ان المرأة الحائض لا تصوم هؤلاء يفرقون بين الله ورسله رقم واحد لقد ثبت في السنة المطهرة ان الحائض لا تصوم ولا تصلي لكن بالاضافة الى هذا دلالة الاجماع وهي اقوى من دلالة احاد النصوص عندما تجمع الامة كلها على امر من الامور وتتوارثه جيلا بعد جيل خلفا عن سلف ثم يأتي تائه اليوم لكي يزعم ان الامة كلها كانت على ضلالة عبر القرون وان الله طمس بصائرها جميعا واعمى ابصارها جميعا لم يكن فيها رباني واحد يلهمه الله الرشد في هذه القضية لكي يقول للناس الصواب كزا وانت وانتم على خطأ اين هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق. لا يضرهم من الحق لم يحفز في سورة نصوص مجردة بل في صوت امة من الناس تحسن فهمه وتحسن تطبيقه وتقوم عليه وتنقله الى من بعدهم جيلا بعد جيل لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وقد عصم الله اجماع هذه الامة من الضلالة. اذا كان اهل الضلالة يقولون بعصمة الائمة فنحن نقول بعصمة الامة وليس بعصمة الائمة. لا يجمع الله هذه الامة على ضلالة. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوله ما تولى ونصلحه جهنم جاءت مصيرا ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ان الناس فريقان فريق اتفقوا في الدين. فجعلوا كتاب الله حكما بينهم فيما اختلفوا فيه فاجتمعوا في الجملة وكانوا امة واحدة فرحمهم الله وهم شر الاختلاف في الدنيا والعذاب في الاخرة وفريق اختلفوا في الدين تذاق بعضهم بأس بعض كان بأسهم بينهم شديدا ذاقوا عذاب الاختلاف في الدنيا وسيعقبهم الله جزاء هذا الاختلاف في القيامة وحرموا من رحمة الله بظلمهم بانفسهم لا بظلم من الله تعالى لهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين لقد سبق في قضاء الله وقدره وحكمته النافذة ان ممن خلقه من يستحق الجنة وممن خلق من يستحق النار وان الجنة والنار لابد ان يملى من عالمي الجن والانس الذين لا يهتدون بما ارسل الله به رسلا وبما انزله عليهم من كتبه لهداية المكلفين والحكم بين المختلفين ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين اجمعين يبقى يعني احبتي في الله اطلالة سريعة على هذه الايات الكريمات فلولا كان من القرون من قبلكم قلو بقية ينهون عن الفساد في الارض فهلا وجد من القرون الماضية بقايا من اهل الخير ينهون عما كان يقع بينهم من الشرور والمنكرات والفساد الا قليلا قد ولد من هذا الضرب قليل لم يكونوا كثيرا وهم الذين انجاهم الله جل جلاله. وان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه. او شك ان يعمهم الله او بعقاب من عنده. واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه. استمروا على ما هم عليه من المعاصي والمنكرات لم يلد الى انكار اولئك حتى فاجأهم العذاب وكانوا مجرمين ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة. يا اخي هي كقوله تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا ولا يزالون مختلفين اي في اديانهم. واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وارائهم الحسن البصري يقول مختلفين في الرزق يسخر بعضهم بعضا. المشهور الصحيح الاول الا من رحم ربك لقد ذكرنا ان ان اهل الرحمة الذين اجتمعوا على اصل الدين اجتمعوا على مرجعية الوحي الاعلى واحتكموا اليه فيما شجر بينهم والله جل وعلا خلقهم للرحمة لم يخلقهم للاختلاف اختلف رجلين الى طاووس فاكثرا فقال طاووس اختلفتما واكثرتما قال احد الرجلين لذلك خلقنا. قالت كذبت اليس الله يقول ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم لم يخلقهم ليختلفوا بل خلقهم للجماعة والرحمة ابن عباس يقول للرحمة خلقهم ولم يخلقهم للعذاب جل جلاله ابن وهب سأل مالك عن هذه الاية فقال فريق في الجنة وفريق في السعير وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. سبق في سبق في قضائه ان ممن خلقه من يستحق الجنة ومنهم من يستحق النار وانه لابد ان يملأ جهنم من الثقلين الجن والانس وله في هذا الحجة البالغة. والحكمة التامة وفي الصحيحين عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصمت الجنة والنار. فقالت الجنة ما لي لا يدخلني الا ضعفاء الناس وقتهم وقالت النار اوثرت بالمتكبرين والمتجبرين فالجنة تقول لا يدخلني الا الا ضعفاء الناس وسقطوهم والنار تقول اوثرت بالمتكبرين والمتجبرين فقال الله لي الجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء وقال للنار انت عذابي انتقم بك ممن اشاء ولكل واحدة منكما ملؤها تأمل جنة فلا يزال فيها فضل حتى ينشئ الله له خلقا لها خلقا يسكن الجنة يسكن فضل الجنة الزيادة التي فيها. واما النار فلا تزال تقول هل من مزيد؟ حتى يضع عليها رب العزة قدم فتقول قط قط وعزتك اباء ما تيسر في التعليق على هذه الايات الكريمات. اسأل الله جل جلاله ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما جهلنا وان يزيدنا علما. انه ولي ذلك والقادر عليه وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب