بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم مرحبا بكم مجددا مع هذا اللقاء المتجدد مع تفسير سورة هود مع المحاضرات السابقة مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا ان صادقين اعجال لنقمة الله وعذابه وسخطه والبلاء موكل بالمنطق كما يقولون هل الشعراء يحكون انه قال يوما شف المؤمل يوم النقلة النظر ليت المؤمل لم يخلق له البصر. فما لبث اياما حتى عمي البلاء موكل بالمنطق فهؤلاء كشأن اعداء الرسل المكذبين بوعيد الله عز وجل وبنقمته. دائما يستعجلون العذاب الدنيوي الذي توعدهم به انبياء الله قرب مكة كانوا يقولون هذا من العجب واذ قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك اهدنا واشرح له صدورنا وافتح لهم مغاديق قلوبنا. ان كان هذا هو الحق من فامطر علينا حجارة من او ائتنا به عندما يسلط الانسان على نفسه عندما يطلق الرصاص على قلبه بيده ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم وانظر الى حلم الله عز وجل وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم الله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. فللامة امانان الامان الاول هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم والامان الثاني هو الاستغفار وقد ذهب الامان الاول وبقي الامان الثاني وهو الاستغفار ايضا باية اخرى نعم قالوا وجئتنا في قوم هود اجئتنا لتأفكنا عن الهتنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين نعم قال انما العلم عند وابلغكم ما ارسلتم ولكني اراكم قوما تجهلون وجاء العذاب الذي استعجلوا به فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ظنوه مطرا ورحمة بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بامر ربها واصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي قوما المجرمين. ففي هذه الاية بعد ان ذكر الله سبحانه وهاتهم برفض نبوة نوح عليه وذكر مارد به نوح على قومه بما فيه مقنع لهم ذكر هنا مقالتهم التي التي تدل على العجز وانهم قد افحوا وان الحيلة قد ضاقت بهم فلم يجدوا للرد سبيلا يا نوح قد جادلتنا واكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين اصل الجدال الصراع اسقاط المرء صاحبه على الارض الصلبة تعمل في المخاصمة والمنازعة بالباطل مما يشغل عن ظهور الحق يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا حاججتنا فاكثرت من ذلك ونحن لا ونحن لا نوافقه لا نتبعك فاتنا بما تعدنا من النقمة عذاب ادع علينا بما شئت فليأتنا ما تدعو به ان كنت من الصادقين هذا نعم كقول الله سبحانه وتعالى يقص على لسان نبيه نعم قال ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم الا في لم يترك سبيلا فيه مقنع قبل الحجة واعذار وبلاغ وبيان ودعوة الا سلكه صلوات ربي والنتيجة فاتنا بما تعدنا من عذاب الله الذي تخوفنا به او تخافه علينا؟ ما هو قال لهم اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم. قالوا هات العذاب الاليم اعلى ما في خيرك اركب صادقا في دعواك ان الله يعاقبنا على عصامه في الدنيا فاتنا بهذا انبياء الله يسلمون لله عز عز وجل ولا ولا يستفزون تقرأ في قصصه انا لنراك في سفاهة وانا لا نظن فيا قومي ليس بصفة ولكني رسول انا لنراك في ضلالة يا قومي ليس ولكني رسول الله رب العالمين ابلغكم الرسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله مر عمره ابن عبدالعزيز وهو خليفة بيت في الجامع في الليل فريد له خبطت في واحد نايم قال له انت مجنون؟ قال له لأ قال هو سألني امين قلت له لا. انا لست مجنونا بس في اللي خبطت فيك بالخطأ يعني امجنون انا لمركن بسفاه ليس بي سفاهة انا لنراك في ضلالة ليس بضلالة ولكني رسول فهنا رد نبي الله نعم قال انما يأتيكم به الله ان شاء هو العزاب مش في ايدي مش بدوس على زر بيطلع عزاب امر رده الى الله سبحانه انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين الذي يعاقب ويعجل هذا هو الله الذي لا يعجزه شيء ان هذا العذاب بيد الله لا املكه وهو الذي يأتيكم به انت لقد مشيئتك به في الوقت الذي تقتضيه حكمته ولا تفوتونه هربا منه ان اخره لحكمته وهو واقع لا محالة متى شاء لانكم في ملكه وسلطانه وقدرته نافزة عليكم الارض جميعا قبضته. السماوات مطويات بيمينه مالك الملك والملكوت ذو العزة ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد لقد بذلت نصحا كثيرا لقد صبرت عليكم لقد اقمت في دعوتكم الف سنة الا خمسين انت بتسمع الكلمة ديت يمر بك مرا سريعا خفيفا لكن لا لا تبني ثقل تسعمية وخمسة سنة من الجهاد الدعوي والصبر والمثابرة من جانب والمواجهة بالتذيب من ولا ينفعكم ان اردت ان انصح ان كان الله يريد ان الهداية قدر من الله لا يملكها لا الملائكة ولا الانبياء الهداية بمعنى توفيق بداية البيان مبذولة ومتاحة بايدي كل الناس اما هدية التوفيق ان يشرح الله صدور عبد من بيده فيقبل الهدى وينيب قلبه لا يملكها الا لقد قال الله لنبيه في عمه انك لا تهدي من احب ولكن الله يهدي به ادي تعزية وسلوى للمجروحين المحزونين الذين انفقوا سحاب سحابة عمرهم في دعوة الناس لاسيما ذوي القربى والعشيرة ثم لم يظفروا بمطلوبهم ولم ينجحوا لكي لا يحزنوا لقد بذل هذا الجهد نبي الله نوح ما اقرب الناس اليه ولده لكن لم تسبق لولده من الله الحسنى لقد بذلها ابراهيم مع ابيه لكن لم تسبق لابيه من الله الحسنى لقد بذلها نبينا مع عمه ابي طالب لم تسبق يطالب من الله الحسنى وتعزية لكل داعية استفرغ وسع وبذل جهده ولم يظفر بمقصده ولم ينجح في تحقيق مراده لقبق ضاق هذا القصص هذا في في سير انبيائه بسيرتهم وفي مسيرتهم ليكون فيها سلوى وعزاء لكل من فاتهم مطلوبهم رغم انهم استفرغوا وسعهم وبذلوا جهدهم واقصى طاقاتهم الممكنة لكن في النهاية بهذا القدر ان كان الله يريد ان يغويكم كان يريد اغوائكم ودماركم ان ارادة الهدى والاضلال الى الله عز عز وجل من يرد الله ان يهديه يشرح صدره للناس ومن يرد ان يضله يجعل اجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعب لكن هذا وفق اسباب آآ سنن ووفق قواعد آآ تجسد اعمق وارقى ضوابط العدل ومعاييره ان الله يضل من يشاء ويهدي اليه من اناب الذين اضلهم الله لانهم اختاروا طريق الضلال لأنهم استغشوا ثيابهم لانهم اغلقوا اسماعهم وقلوبهم هم بادروا الى هذه الغواية هم سلكوا اسبابها هم طرقوا ابوابها قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ان الله يضل من يشاء ويهدي اليه من انت لقد مضت سنة الله جل جلاله ان النصح يقبله المستعد للرش ويرفضه من غلب على طبعه باجتراحه اسبابا من من غرور بغنى وجاه. الخلاصة ان معنى ارادة الله اغوائهم ان سنته اقتضت فيهم ان يكونوا من الغاويين لانه خلق الغواية ابتداء فيهم من غير عمل منهم ولا كسب ما بها حوادث مرتبطة باسبابها نتائج توقفي عنه هو ربكم واليه ترجعون. مالك اموركم ومدبرها بحسب سنته المضطردة في الدين دنيا وكل شيء عنده قدر قدر الاجل واليه ترجعون فيجازيكم بما تعملون من خير او من ام يقولون افتراه؟ قل ان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء منك لا تجرموا هذه الجملة معترضة في قصة يعني التفات عن الحديث قصة نوح وعلاقته بقومه الى خطاب لاهل مكة. فهو كلام معترض في وسط هذه القضية والله جل وعلا يقول ام يقول هؤلاء الكافرون الجاحدون ترى هذا وافتعله من قل ان افتريته كما تزعمون فعلي اجرام فاثم ذلك عليه وانا بريء مما تجرمون. اليس ذلك مفتعلا ولا مفترا باني اعلم ما عند الله من العقوبة لمن كذب علي ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حي الله جل وعلا يقول آآ لنبيه وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره واذا لاتخذوه بالخير ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا اذا لاذقناك ضعف الحياة ضعف المال ولا يطيل لك ام يقومون افتراض قل ان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء مما يبقى هذا التفات لخطاب اهل مكة في تبذيب هذه القصص والايات المعترضة في القرآن تدبير الاذهان ومنع السائل تجديد النشاط بالانتقال من غرض الى اخر التشويق الى سماع بقية الكلام الى غير ذلك مما ذكره اهل العلم من الحكمة في الجمل الاعتراضية يبقى ام يقولون تراه ايقول مشركون ان محمدا ترى خبر قوم نوح امره الله ان يجيبهم بقوله قل ان فعلي اجرامي يعني ما عليكم في ذلك من بأس. اثم ذلك وعقوبته اي ومن كان يؤمن ان هذا اجرام يعاقب عليه فاعله. فما الذي يحمله وانا بريء مما تجرمون آآ فحكم الله العدل ان يجزي كل والا تزر وازرة وزرة مقالته واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من امن فلا تبتأس بما لما استعجل قومه نقمة الله وعذابه لهم دعا عليهم نوح ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا ربياني مغلوب فانتصر كذلك اوحى اليه ربه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تحزن عليهم ولا يشغلك امرهم يبقى بعد ان اخبى الله نبيه اخبى الله ان نوحا اكسر في حجابهم وجداله وانه كلما ازداد في ذلك ازدادوا عتوا وطغيانا حتى تعجلوا منه عذاب فعل ذلك بذكر كأسه من ايمان واعلمه بان ذلك كالمحال الذي لا يكون فالجدال معهم يهضم طائع لن يؤمن منهم الا من قد حصل منه فلا تغتم على ما كان منهم في تكذيب طوال هذه الحقبة لقد حان حينه وازف وقت الانتقام والعقم لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا يشتدن عليك البؤس اليوم بما كانوا يفعلون في السنين الطوال من العناد والايزاء والتكذيب. لك ولمن امن معك فارح نفسك بعد الان من جدارهم ومن اعراضهم واحتقارهم فقد جاء زمن الانتقام وحان حينه واصنع الفلك باعيننا ووحينا يعني اصنع السفينة باعيننا اي بمرأى منا هنا تأتي وقفة او لا اسماء الله وصفاته ان العين الله عز وجل ليست كاعين البشرية لكن على النحو الذي يليق بجلال الله وجبره هذا المعنى الافرادي للفز اما المعنى التركيبي للجملة ما معنى واصنع الفلك باعيننا اي بمرأى منا وبعنايتنا ووحينا تعليمنا لك ما تصنعه ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون اصنع الفلك الذي سينجيك ومن امن معك فيه وانت محروس ومراقب برعايتنا حافظون لك في كل ان فلا يمنعك من حفز لا مانع وانا ملهموك ومعلموك بوحينا كيف تصنع ولا يعرضن لك خطأ في صنعته ولا في وصفه قال تعالى ولتصمى على عيني واصبر لحكم ربك فانك باعين اذا قال ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون لا تراجعني في شيء من امرهم من دفع ابي عنه وطلب الرحمة فقد حقت عليهم كلمة العذاب وقد قضي عليهم بالاغراق فلم يك ينفعهم دمرهم لا تأخذن لا تأخذنك بهم شفقة ولا رأفة وردت في كتب التفسير اوصاف كثيرة طويلة عريضة للسفينة التي آآ التي صنع نوح عليه لكن لا علم لي ان شيء منها قد ثبت بدليل صحيح ويصنع الفلك وكل ما مر عليه ملأ من قوم سخروا منه قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كلما مر عليه ملائك يهزؤون به ويكذبون ما يتوعدهم به للغرق ما هو الارض يابسة لا فيها انهار ولا بحار ولا مية. ونوح بيصنع سفينة بيعمل بها ايه وعشان ايه؟ فيما يراه الناس من من اسباب امر مثين لي. الدهش والعجب الغراب فقال له احذروا منا فانا نسخى وعيد شديد وتهديد اكيد قد اخذ يصنع الفلك بامر الله كلما مر عليه جماعة من كبراء قوم استهزأوا به وضحكوا منه وتنادروا عليه ظما منهم انه اصيب بالهوس والجنون ولقد روي انهم قالوا اتحولت نجارا بعد ان كنت نبيا؟ بطلت شغلة النبوة واشتغلت في النجارة اتحولت نجارا بعد ان كنت نبيا وليست ذلك بالغريب منهم فانه ما من احد يسبق اهله بعصره ما يفوق عقولهم من قول او فعل الا سخروا منه لان يكتب له النجاح قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم تسخر منا اليوم وتستجهلون لرؤيتكم ما لا تتصورون له فائدة اننا سنسخر منكم غدا كما تسخرون منا اليوم جزاء وفاقا. عندما يحل بكم بأس الله وعذابه فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزى يهينه في الدنيا ويحل عليه عذاب مقيم دائم مستمر ابدا ان كنتم لا تعلمون اليوم فائدة ما نعمل وما له من عاقبة محب فسوف تعلمون بعد تمامه بل يأتيه عذاب يفضحه ويجلب له العار تجزي في الدنيا وعذاب الغرق ويحل عليه عذاب دائم في الاخرة بعد ذلك كل ما في الدنيا هو هين لين بالنسبة الى ما يكون في الان لانقضائه وزواله قال كم لبثتم في رضي عدد سنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوم ام العادين قال ان لبثتم يا قليلا لو انكم كنتم افحسب كما خلقناكم وانكم اليه اللهم اهدنا فيمن هديت وحافلة فيما وتولنا فيمن اللهم صل بارك على محمد وعلى اله وصحبه انك اللهم اشهد ان لا اله الا انت