وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على حب الوطن كيف هذا نعم حديث حب الاوطان من الايمان حديث موظوع لكن مع هذا يقول الفتني يقول ومعناه صحيح بالاتفاق الحمد لله الحمد لله جعل الاوطان موضع السكن نحمده سبحانه امتن على العباد بالامن واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له جعل الناس خلفاء في الاوطان واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي للرضوان والهادي الى الجنان صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اهل العرفان وعلى من تبعهم باحسان الى يوم يقوم الناس للديان وبعد فان الحديث في هذه المحاضرة التي هي بعنوان المواطنة الصالحة هي في محاور اولها التعريف بالمواطنة الصالحة ثانيها علامات المواطنة الصالحة ثالثها امور تخالف المواطنة الصالحة وقبل الحديث عن هذه المحاور ربما يسأل سائل ما هو سبب الحديث حول هذا الامر الحديث والجواب اننا مع الاسف الشديد عشنا في حقب من الزمن غيبنا عن هذه الامور التي هي من الدين وهي المحافظة على اوطان الاسلام والنظر اليها على ان في تعميرها عبادة للرحمن مع الاسف الشديد ظن بعض الناس انه ما دام لا يوجد سمع وطاعة لخليفة واحد فلا يوجد شيء اسمه المواطنة الصالحة وهذا من الخطأ العظيم المخالف لدين الله تبارك وتعالى فمن المعلوم ان الناس قد اختلفوا من الزمن القديم واصبحت واصبح اهل الارض هناك دولة اسمها الدولة العباسية في المشرق العربي وهناك دولة اسمها الدولة الاموية في الاندلس ولم يكن ذلك سببا في منع الناس من المواطنة الصالحة ولكن مع الاسف الشديد حينما تسلم زمام الامور في الاعلام او زمام الامور في التربية اناس اصبحت ولاءاتهم خاصة حينئذ غيبنا عن هذا الامر والا فان الاستخلاف في الارض لا لا يلزم منه ان يكون هناك خلافة عامة شاملة ومن قال من اهل العلم ان الخلافة الشاملة العامة اذا غيب عن الارض فانه لا يوجد مواطنة صالحة هذا لم يقله احد من السلف ولا احد من المعتبرين من الخلف هذا هو السبب الذي اصبح بسببه بعض الشباب ولا اقول الكثير بعض الشباب وبعض الفئات اصبحت ولاءاتهم خارجية ذلك كل غال ورخيص من مال وعيال لانه يعلم انه اذا ذهب البلد لا يبقى لا عرظ ولا مال ولا اسرة ولا ويعلم انه في بقاء في بقاء ارضه وبقاء بلدته بقاء لاهله واسرته وانتماءاتهم حزبية واصبح واصبحوا يدارون من ايد خفية من الخارج ذلك لانهم فقدوا المواطنة الصالحة فقدوا الاستخلاف في الارض بانه يمكن ان يتم في الارض التي انت عليها اقول ايها الاخوة نبدأ على بركة الله تعالى ونسأله التوفيق والسداد والهدى والرشاد نقول ان المواطنة كلمة مشتقة من الواو والطاء والنون وطن وتوطين النفس معناه عند العرب تمهيدها وتوطن الشيء تمهده ووطنه على الامر اضمر فعله معه وواطأه ووافقه ورضي به والموطن كل مكان اقام به الانسان لامر والمجلس يسمى الموطن وجمعه مواطن كمجالس ومنه الحديث المشهور نهى ان يوطن الرجل بالمكان بالمسجد كما يوطن البعير اي ان يألف مكانا معلوما مخصوصا به يصلى يصلي فيه كالبعير لا يأوي من عطن الا الى مبرك قد اوطنه واتخذه مناخه وان المواطنة مفاعلة الانسان حينما نأمره ببر الوالدين لان الوالدان لان الوالدين قد بذل امورا عظيمة حتى يكون من الولد بر في المقابل والمواطنة مفاعلة وجد من الارض التي انت عليها من اسرتك من مجتمعك من ولاة امرك وجد منهم شيء لك من تربية وتعليم وامن وسكن وفي مقابل ذلك ما هي الامور التي انت يجب ان تتفاعل معها لا ريب ان المواطنة الصالحة كما يقول بعض اهل العلم المواطنة هي معناه ان الانسان يتفاعل مع اهل المجتمع الذي هو يعيش معهم في المكان الذي هو استوطن فكلمة المواطنة استخدمها المعاصرون لمعنى جديد لا ريب ان هذا المعنى الجديد لابد ان يكون له جذور في المنحى اللغوي. والا كان اعجميا وحينما نحن ننظر الى التعاريف الاصطلاحية للمواطنة نجد ان بينها بينها تباينا شاسعا وذلك بناء على تعريفات المعرفين وهنا ينبغي ان نلحق ان التعريفات الاصطلاحية حينما تصدر من اناس ليس لهم خلفيات شرعية فانهم ربما يعرفونها بتأليفات من عندهم وحينما يعرف المواطنة اناس عندهم انتماءات شخصية او حزبية او فئوية فربما يعرفونها بناء على ما عندهم اما من يرى وجوب الاجتماع في الدين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من يرى وجوب السمع والطاعة ولولاة امر المسلمين اينما كانوا فلا ريب انهم سيعرفون هذه الكلمة بتعريف لا يخالف مراد الشرع ويكون مؤديا المعنى الذي من اجله قد عرف عليه لذلك ايها الاخوة احسن ما قيل في المواطنة بالتعريفات الموافقة للشرع ان معناها قيام الفرد بحقوق وطنه المشروعة في الاسلام هذا احسن ما قيل في المواطنة قيام الفرض بحقوق وطنه المشروعة في الاسلام. المواطنة فطرة لا يمكن التخلص منها قد جاء في نصوص الشرع نسبة الناس الى بلدانهم والى اراضيهم. قال الله جل وعلا في القرآن والى مدين اخاهم شعيبا فنسبهم الى مدين ونسب شعيبا اليهم في اخوة الارظ. وقال جل وعلا كذب اصحاب الحجر المرسلين فنسبهم الى موطنهم وبلدتهم قال صلى الله عليه واله وسلم اتاكم اهل اليمن فنسبهم الى ارضهم ونحو ذلك من النصوص نصوص فيجب علينا جميعا ان نعلم ان كل فرد منا هو نواة من نواة الاسر وما من اسرة الا وهي لبنة من لبنات مكونات المجتمع والمجتمع هم المواطنون وهم اهل الوطن وعلى الفرد مسؤوليات تجاه نفسه وتجاه اسرته وتجاه مجتمعه وتجاه وطنه. كما ان للاسرة مسؤوليات تجاه افرادها ومسؤوليات تجاه مجتمعها ومسئوليات تجاه وطنها. كما ان للمجتمع مسئولياتهم تجاه الاسرة والفرد وتجاه الوطن. كما ان القائمين على الاوطان لهم مسؤوليات تجاه الافراد وتجاه الاسر وتجاه المجتمعات. فمتى ما وعي الناس افرادا واسرا ومجتمعات. هذه الادوار اصبحوا في سفينة النجاة والا غرقوا. ومن ها هنا فان النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم بين هذا الامر بيانا شافيا كافيا شائعا فقال عليه الصلاة والسلام الا كلكم راع وهذه كلية صادقة. ما من مكلف الا وهو داخل في هذه الكلية. لان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا خلف الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فالامير الذي على الناس وهنا بدأ وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة رواه البخاري. قد يقول قائل انما دعا الكريم صلى الله عليه وسلم للمدينة لما لها من خصوصية. نقول نعم دعا للمدينة لما لها من خصوصية برأس الهرم فالامير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته. فتأملوا معي يا رعاكم الله كيف بين النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذه المسؤوليات في للمواطنة فقال الامير راع وهو مسؤول عن رعيته. والرجل انا وانت وغيرنا والرجل راع على اهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع في مال سيده وهو مشهور عنهم الا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. بدأ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بكل مطلقة وختمها بكلية مطلقة خطابا للمكلفين اجمعين. وهذا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم ففي المواطنة الصالحة قيام بالحقوق الواجبة صلاح للارظ المسكونة عمارة للبلدة التي اهلها على مائدة الوفاق وبعيدين عن الشقاق. يقول الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فما دام المواطنون صالحون يتعاونون على الخير فانهم مرحومون باذن الله تبارك وتعالى يبعدهم الله جل وعلا برحمته من الفتن. ويجنبهم بفظله من المحن. لماذا؟ لانهم حموا فيما بينهم وتآلفوا وما داموا متراحمين ومتآلفين فان الله يجمع شملهم ويلم شعثهم ويزيدهم في ارزاقهم وينزل بينهم الرحمة والتآلف. قال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف ينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله اه ان الله عزيز حكيم ايها الاخوة ان الناظر لنصوص الشرع يجد ان هناك علامات للمواطنة الصالحة هذه العلامات كثيرة ساسردها ثم ابين بعضا منها لا اجد تفصيل. اولا ان من علامات المواطنة الصالحة كون المواطن يحمل هم وطنه وذلك بالدعاء لهذا الوطن لا يكون انانيا فرديا وانما يحمل هم الاسرة وهم المجتمع وهم البلد ولانه ربما يكون في موضع ليس عليه مسؤوليات كثيرة لكنه في دعائه لا ينسى اهل بلده ومجتمعه ان من اظهر علامات المواطنة الصالحة ان يكون المواطن مهتما بشأن بلده. حالا ومستقبلا كما يهتم بتاريخ بلده ويذكر نفسه بالدعاء لهذا الوطن الذي يعيش فيه. وذلك يقوي المواطنة. والله سبحانه وتعالى ترى الدعاء للوطن كما ورد في دعاء ابي الانبياء عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما استوطن ابنه اسماعيل وامه هاجر في بلد قفر واخبره الله ان هذه بلدتهم توجه الى الله وقال رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطروا الى عذاب النار وبئس المصير حتى المفسدين اذا كانوا مفسدين في بلدة هي مرحومة من الله فيه من يدعو لها فان الله يبقيهم وتأملوا معي ايها الاخوة ان ابراهيم عليه السلام ذكر الله عنه ادعية كثيرة في القرآن الكريم وخلد الله من ادعيته هذا الدعاء. لان هذا امر عظيم ان الانسان يحمل هم هم الدعاء لبلده كما يحمل هم الدعاء لولده كما يحمل هم الدعاء لنفسه وهكذا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم دعا للمدينة لما استوطنها كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا نسأل سؤال لماذا لم يعم الدعاة جميع البلدان؟ لانه عليه الصلاة والسلام عاش هذا البلد فاحتاج الى دعاء خاص لعيشه فيها عليه الصلاة والسلام ولما كان الامر داع الى دعاء عام جاء الدعاء العام ولهذا المسلم يدعو بلدته ويخصها بالدعاء ويعم بلاد المسلمين بالدعاء. قال عليه الصلاة والسلام وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا ثم قال اللهم ان ابراهيم عبدك وخليلك ونبيك واني عبدك ونبيك وانه دعاك لمكة واني ادعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه ثم يدعو عليه الصلاة والسلام اصغر وليد له ويعطيه ذلك الثمر متفق عليه واللفظ لمسلم من فعل مثل هذا الذي يفعله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. من منا رفع يديه وقال اللهم احفظ لنا بلدتنا هذه اللهم احفظ لنا بلدتنا هذه خاصة وسائر بلاد المسلمين ينبغي على الانسان ان يحسس نفسه بهذا وجاء في دعائه عليه الصلاة والسلام انه قال اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد. اللهم هو الذي بدعائه جعل لها الخصوصية وانت ربما بدعائك وانا وغيرنا من الصالحين لو دعوا فان الله يجعل لبلدتهم امارة وعلامة بحيث ليكونوا قبلة للصلاح قبلة للنجاة قبلة للامن يصبح هذه البلدة التي اهتم اهلها فدعوا ربهم لها يصبح امنة مطمئنة يأتيها الارزاق من كل مكان ويأتيها الناس الخائفين من كل مكان فيأمنون ينبغي علينا ان نهتم نعم لا شك انه من الناحية الشرعية جعل الله لمكة والمدينة خاصية لكن فضل الله سبحانه وتعالى واسع هذا باب عظيم لو فتحناه لا نستطيع الانتهاء منه. فكم كان الناس يدعون لبلدانهم من والتابعين والائمة المرضيين ومن بعدهم الى يومنا هذا العلامة الثانية من علامات المواطنة الصالحة حب الوطن ايها الاخوة حب الوطن من علامات المواطنة الصالحة. قد يقول قائل ان الواجب علي ان احب اوطان المسلمين عموما نقول هذا كلام عام يجب عليك ان تحب بلاد الاسلام عموما لكن بلدتك لها خاصية عليك وهي خاصية العيش والتربية والتنشئة لانها متفاعلة معك. لذلك ينبغي على الانسان ان يترجم هذا الحب باقوال واعمال حب الوطن يجب ان نترجمه باقوال واعمال لا يجوز ان يكون حب الوطن مجرد اغاني نتغنى بها. او اناشيد ننشدها او اشعار نشعرها بل الواجب ان يكون هذا الحب نابعا من قلب صادق ومشاعر حقيقية. نعم ينبغي علينا ان ننظر الى اننا نحب هذا البلد حبا ذاتيا. ليس كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن بعض الناس قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم لماذا لماذا؟ لان احدهم انما كان فعله ليس لله قال ورجل بايع اماما فاعطاه صفقة يده فان اعطاه منها رضي. وان منعه سخط اجعل امرك لله عز وجل لا تنظر الى هذه الامور نعم ينبغي علينا ان ننتبه ان آآ حب الوطن لا يعني الحب لبلاد لا يعني الغاء الحب لبلاد الاسلام. لكن هذا حب خاص فينبغي علينا ان ننتبه ان هناك حب لله حب لرسوله صلى الله عليه وسلم حب لدين الله عز وجل. هذا حب تعبدي اما حب الوطن امر فطري ومتى يكون حب الوطن مذموما في سورة واحدة ان تجعل حب الوطن مقدما على حب الله ورسوله والله ذكر هذا في القرآن قل ان كان اباؤكم او ابناؤكم او اخوانكم او ازواجكم او عشيرتكم او اموال اقترفتموها او تجارة تخشون كسدا او ايش مساكن هذا هو الوطن او مساكن ترضون احب اليكم من الله ورسوله كل من درس العربية يدرك ان هناك حب وهناك احب فالله جل وعلا اثبت الحب وانكر الاحب ما انكر الحب انكر الاحب فكونك تحب المكان الذي المسكن الذي سكنت فيه البلدة التي انت منها المكان الذي انت ترعت فيه تحبه هذا ما انكره الله عز وجل لذلك ايها الاخوة مما يؤكد هذا المعنى حديث عائشة رضي الله عنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك ابو بكر وبلال رضي الله تعالى عنهما قالت طبعا سبب الوعك بعدهم عن وطنهم. ليش قد يقول قائل لماذا؟ قال بعظ العلماء لسبب انهم لم يوالمهم جو المدينة. وقال بعظهم بلها وحبا على فراق بلدتهم التي فارقوها. ايا كان السبب فلنجتمع. تقول عائشة فدخلت عليهما قبل فرض الحجاب قلت يا ابتي كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك؟ قالت وكان ابو بكر اذا اخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في اهله والموت ادنى من شراك نعله. وكان بلال اذا اقلعت عنه يقول الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بواد يتذكر الان وديان مكة. بواد وحولي اذخر اذخر وجليل وهل اريدن فيوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل فهو يذكر مواطن الحب في بلدته ودياره. قالت عائشة رضي الله عنها فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته هل النبي صلى الله عليه وسلم انكر عليهم هذا الحب الجواب لا لم ينكر عليهم هذا الحب بل قال عليه الصلاة والسلام اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد وهنا لنا وقفة مع كلمة او اشد لماذا يقول اشد مع ان مكة افضل من المدينة لانه اذا صار حب البلدة التي انت تعيش في احب اصبحت لا تمرض كما تمرض حينما تبتعد عنها. اصبحت انت تلائم هذا البلد. لذلك قال عليه الصلاة او اشد ثم قال اللهم وصححها وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة رواه البخاري في صحيحه ليش؟ معناه صعب الاتفاق شيء غريب. حب الاوطان من الايمان حديث موظوع. طيب معناه صاحب الاتفاق لماذا؟ قال لان حب البلدة التي انت تعيشي في امر فطري والشريعة لم تأتي بما تخالف الفطر ولا بما تخالف العقول ثم ان بلدتك من بلاد الاسلام فلماذا لماذا لا تحبها هذا امر واظح. تأملوا الى فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدل على حب الوطن فانه صلى الله عليه وسلم كان اذا قدم ما من سفر وشهد المدينة ماذا يفعل حج او عمرة او غزوة وقرب من المدينة ماذا يفعل؟ حرك دابتها. شوقا وحبا اليها كما في حديث انس ابن مالك الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قدم من سفر فنظر الى جدرات المدينة او ظهر راحلته وان كان على دابة حركها من حبها. نص الحديث رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر ومعنى اوظع راحلته اي حرك دابته بسبب حب المدينة قال الحافظ ابن حجر وفي الفتح قال وفي الحديث دلالة على فضل المدينة وعلى مشروعية حب الوطن والحنين اليه قال ابن بطال رحمه الله وتعجيل سيره صلى الله عليه وسلم اذا نظر اليها من اجل ان قرب الدار الشوق للاحبة والاهل ويؤكد الحنين الى الوطن. وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة سنة انتهى كلام ابن بطال رحمه الله هذا مو كلام البطالين اليوم هذا كلام العالم العلامة في شرح في شرحه فتح لصحيح الامام البخاري ويترتب على حب الوطن ان تحب لجارك في وطنك ما تحبه لنفسك هذه اعمال نترجم فيها حب الوطن. يقول صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه او قال لجاره ما يحب لنفسه متفق عليه لاخيه او قال لجاره لما قال لاخيه علمنا ان المقصود به المسلم. لما قال لجاره علمنا ان المقصود به الاعم هنا ليس للشك من الراوي كما ظنه البعض. بل او هنا للتنويع ولذلك يقول العلماء فان كان جارك في بلدك مسلما وقريبا صار له ثلاثة حقوق حق حق الاسلام وحق القرابة وحق الجيرة فان كان جارك مسلما ليس قريبا حق الاسلام وحق الجيرة فان كان قريبا وليس مسلما فان كان قريبا وليس مسلما وهو جارك حق القرابة وحق الجيرة. فان كان جارك ليس ليس قريبا ولا مسلما فحق الجيرة ولذلك كان بعض الصحابة رضوان الله عليهم اذا طبخ مرقة كما في حديث جابر قال هلا عاهدتم جارنا فيقول له تلامذة اليهودي؟ قال نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصانا بالجار. تأملوا معي فهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم منا ان من علامات المواطنة الصالحة السمع والطاعة في المعروف. السمع والطاعة في المعروف لا نكون متجلفين فنسمع ونطيع في كل شيء ولا نكون متناثرين مخالفين فلا نسمع ولا نطيع بل ان الدين الحق هو الوسط لا افراط ولا تفريط. السمع والطاعة في المعروف. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم منكم واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. وقد كان عليه الصلاة والسلام على اظهار هيبة الدولة بعض الناس اليوم يشوش في التويترات والانترنت والانترنت والواتسابات والبرامج الاذاعية هذي يشوش على ولاة امر المسلمين بينما كان النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم يظهر على يعمل على اظهار هيبة الولاة حتى كان عليه الصلاة لا يقبل الكلام في امرائه لا يقبل الكلام في امرائه لا سيما اذا كان علنا وكان يشدد على من يأتي من غزوة او من مكان فيسيء الى اميره. حتى قال عليه الصلاة والسلام معلنا من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الامير فقد اطاعني طيب هذا الامير يكون في ناحية في بلدة في البحرين في الاحساء في اليمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ومن يطع الامير فقد اطاعني ما قال لا ما في طاعة الا لي انا. ما قال هذا الكلام كما يقوله بعض الناس اليوم الذين ها خلطوا اوراق الاسلام باسم الاسلام الاسف الشديد قالوا ما في سمع وطاعة الا لخليفة واحد. منين جابوا هذا الكلام؟ ما نعرف يقول الامام ابو عبدالله محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لما قيل له لا سمع ولا طاعة الا لخليفة واحد قال ان الناس اختلفوا منذ زمن الامام احمد. ومع ذلك كانوا يرون السمع والطاعة فيجب علينا ان نتفقه. النبي صلى الله عليه وسلم هو في حكم خليفة المسلمين ومع ذلك يأمر باطاعة اميره في اي مكان كان ويقول ومن يطع الامير فقد اطاعني. ومن يعصي الامير فقد عصاني. وانما الامام جنة تأملوا معي هذا الكلام الذي خرج من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. الامام جنة ستر وقاية درع من اي شيء الاختلاف من الفتن من التنازع من القتل والقتال. وانتم ترون اليوم كان هناك حكام ولو كانوا بالاسم لكن وجودهم كان خيرا من عدمهم. فلما عدموا ما الذي حصل لاهل تلكم تأملوا فيما حولكم تأملوا في الصومال. تأملوا في ليبيا. ما الذي حصل في بلاد المسلمين؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول وانما جنة طيب هل يوجد هناك امام؟ هل يوجد هناك امام غير النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب لا. طيب لماذا يخرج هذا الكلام؟ لان الامير في المال الناحية الفلانية هو امام. الامير في الناحية الفلانية هو امام. قال اجنة يقاتل من ورائه او يقاتل من ورائي فيه ضبطان يقاتل من ورائه معنى هذا الكلام لا يجوز الافتيات عليه. اذا قال لك ولي الامر لا تذهب للقتال لا تذهب للقتال يقاتل من وراءه بمعنى انه اذا قاتلك تقاتل كذا فتقاتل. فعلى الظبطين المعنى واضح. انما الامام جنة قاتلوا من ورائه ويتقى به. فان امر بتقوى الله وعدل نسأل الله ان يصلح لنا ولاة امورنا قال فان امر بتقوى الله وعدل فان له بذلك اجرا. وان قال بغيره فان عليه منه متفق عليه واللفظ للبخاري ايها الاخوة حث النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يكون في اي مكان في المجتمع همه الدفاع عن دينه ووطنه وعرضه وماله. ولا يبالي اين يوضع في موقعه الاجتماعي وهذه من علامات المواطنة الصالحة بل هو من علامات الايمان الصحيح من علامات المواطنة الصالحة ان الانسان يريد ان يخدم بلده اي مكان كان لا يهمه. من علامات الايمان الصحيح ان الانسان يراقب ربه واينما كان لا يبالي. يقول عليه الصلاة والسلام طوبى ومعنى طوبى يعني حسنى له. او طوبى بمعنى الجنة او هما بالمعنيين وكلا التفسيرين صحيح طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع رواه البخاري فمن علامات المواطنة الصالحة ان الانسان المسلم المؤمن الصادق البار الرشيد انه اينما يوضع فهمه الصلاح همه مراقبة الله عز وجل ليس همه الانانية نفسه ليس همه الاجتماعي الذي ينظر الناس اليه لانه يراقب الله عز وجل يترتب على هذا الامر وهذه العلامة السمع والطاعة يترتب عليها الدفاع عن الوطن. وهذه من ابرز علامات المواطنة الصالحة. فان المواطن الصالح يدافع عن ارضه وعن بلاد الاسلام. ولا يبالي بما يتعرض له ويسمع اطيعوا لولاة الامر في هذا الباب لانهم اعرف بما فيه بقاء البلد. واستدامة وحدته واستمرارية سلامته ان من اظهر مشاهد حب الوطن ومظاهر المواطنة الصالحة الدفاع عن الوطن وارض لا تحميه لا تستحق العيش فيه ولهذا فان النبي صلى الله عليه وسلم لما عاهد اهل المدينة المواطنين فيها وهم ثلاثة اصناف لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اهل الوطن في المدينة ثلاثة اصناف. اهل الاسلام ولهم الغلبة والقوة والسيادة والحكم واليهود وهم لا يستهان بهم لانهم كانوا ثلاثة قبائل كبيرة ولهم ثلث المساحة ارضا وعددا وسكانا ثم المشركون او المنافقون النبي صلى الله عليه واله وسلم لما قدم المدينة ظرب لنا اروع الامثلة في ان من علامات المواطنة الصالحة الدفاع عن الارض ولهذا عاهد اهل المدينة المواطنين فيها فكان من ضمن معاهدة صحيفة المدينة اول صحيفة في الاسلام وفيها الدلالة على المواطنة كان من ضمن بنود هذه المواطنة الدفاع عن المدينة ضد القاصدين لها معتدين عليها وقد اورد هذه الصحيفة بطولها اه اه في سيرته ابن هشام وهو موجود بعضه بعض مختطفاته موجود في الصحيح ان المواطن الصالح يبذل دمه في سبيل الدفاع والحفاظ على امن بلده واستقرار وطنه واستدامة كرامته. ويبذل في سبيل بقاء لمجتمعه وان ذهب دمه ولكن المسلم يحتسب نفسه عند الله عز وجل ومن يفقد الاحتساب يفقد دمه في سبيل ارضه ولكن ذهب منه الاحتساب ايها الاخوة ان من علامات المواطنة الصالحة ان الانسان يدافع عن ارضه والنصوص الشرعية النصوص الشرعية جعلت الدفاع عن الوطن مسئولية مشتركة تعم جميع المواطنين دون تفريق بين عقيدة او عرق او جنس وهذا ربما كلام يسمعه بعض الناس لاول مرة لاني كما ذكرت غيبنا عن هذه الامور ففي صحيفة المدينة قال صلى الله عليه وسلم في هذه الصحيفة لماذا نقول قال صلى الله عليه وسلم؟ مع انها معاهدة كتبت لان هذه المعاهدة كتبت بامر من النبي صلى الله عليه وسلم نقول في صحيفة المدينة وان على اليهود نفق وان على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم وان بينهم النصر على من حارب اهل هذه الصحيفة وان بينهم النصح والنصيحة والبر دون الاثم. وانه لم يأثم امرؤ بحليفه. وان نصرة للمظلوم وان يثرب حرام جوفها لاهل هذه الصحيفة تريدون دليل من القرآن؟ ذم الله تعالى المنافقين الذين تخاذلوا في الدفاع عن المدينة مع انهم ليسوا مسلمين. المنافقين ليسوا بمسلمين. فلماذا يذمهم الله على عدم الدفاع عن الارض الواجب ان يذمهم على نفاقهم وكفرهم. لا ذمهم على نفاقهم وكفرهم شيء وذمهم على عدم الدفاع عن ارضهم شيء اخر فهم جمعوا بين سوءتين سوت النفاق الايماني وسوءة النفاق الذي نافقوا فيه اذ قالوا نحن ندافع عن المدينة فلما جاء وقت الدفاع اذا هم اصبحوا من الطابور الخامس ولهذا يجب على ولاة الامر ان يهتموا وان ينتبهوا وان يكونوا حذرين من الطابور الخامس من اهل النفاق ماذا قال الله عز وجل عن المنافقين؟ ويحلفون بالله انهم لمنكم. وما هم منكم ولكنهم قوم افرقون يخافون لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمحون. اذا جاء وقت الدفاع عن الارض وقت الجهاد في سبيل الله واقطع لا كلمة الله لا ما يريدون القتال قال تعالى واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا لا تقاتلوه هذا حالهم ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي دي عورة. ان يريدون الا فرارا ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا. ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسئولا فالدفاع عن الوطن بالنسبة للمسلم هو جهاد وعبادة وطاعة. لله عز وجل وقربى ثم لولي الامر. وبالنسبة لغير المسلم هو حفاظ على مقدرات الوطن وابقاء لخيراته. الواجب عليه ان به فاذا لم يقم به وخذل اهل بلدته فالواجب الحذر منه ان الدفاع عن الوطن والحديث عنه طويل لكني له صور متعددة. فتارة بالنفس كمن يعمل في وزارة الدفاع او الداخلية او في اي قطاع من القطاعات الحكومية التي فيها حمل السلاح للدفاع عن الارض والعرظ وتارة بالقلم كمن يعمل في الصحافة والاعلام ومختلف وسائل الاعلام وتارة باللسان كمن يعمل في العلم والتعليم والخطب فكل يدافع في مجاله وينبغي على الجميع ان يكونوا جنودا للوطن لا سيما في وقت الظرورات وشدة ان نكون جميعا حماة لبلداننا. مدافعين عن الارض والبلدة التي نعيش فيها ان العلامة الرابعة من علامات المواطنة الصالحة الانتماء الحقيقي حين قدم صلى الله عليه وسلم المدينة وجد فيها طوائف ثلاث. المسلمين والمشركين واليهود. لم ينظر النبي صلى الله او عليه وسلم الى طرف الحق والدين فقط ليجعل من الاختلاف الديني بين المسلمين والطائفتين الاخريين داعيا لان ينعزل بالطائفة عن المجتمع ليشن بعدها حربا معلنة او يمارس كيدا خفيا وتآمرا باطنيا ضد الاخرين. لم يكن هذا عمل النبي صلى الله النبي صلى الله عليه وسلم. مع ان الغلبة للمسلمين والحكم للمسلمين والامر للمسلمين لم ينظر الى طرفي لم ينظر النبي صلى الله عليه وسلم الى طرف المصلحة الوطنية العامة فقط بل انه عليه الصلاة والسلام نظر الى الدين ونظر الى الى البلد صدع بالحق وبين ان الدين الحق لا اله الا الله محمد رسول الله. وهذا لم يمنعه من ان يطلب منه ان يكونوا ان يكونوا اعوانا في الدفاع عن المدينة. لقد نظر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الى طرفي المعادلة كليهما فوضع ميثاقا مشتركا بين الطوائف الثلاث. اساسه المصلحة الوطنية المشتركة حسب التعبير عاصر والدفاع عن الوطن المشترك المدينة النبوية وفي الوقت نفسه كان صلى الله عليه وسلم يعلن ان دين الحق هو الاسلام وما عداه. فكفر وشرك غير مقبول عند الله عز وجل لكنه صلى الله عليه وسلم لم يحارب احدا من مواطنيه يختلف معه في الدين ولم يغدر او يتآمر في السر بل وما حارب اليهود الا بعد ان اخلدوا الى الارض واخلوا ببنود الاتفاق واظهروا النفاق وصاروا ما عدا الوطن. وحينئذ خانوا الله ورسوله وصاروا عملاء للعدو الاجنبي يراسلون العدو ويتآمرون معهم على وطنهم الذي الذي عاشوا فيه. والذي تعاهدوا فيه النبي صلى الله عليه وسلم لقد حصروا نظرهم في زاوية واحدة وانتصروا لطائفتهم دون اعتبار للمصلحة المشتركة التي كانت لاهل ولهذا ايها الاخوة النبي صلى الله عليه وسلم اخرجهم منها لما خانوا الميثاق. علمنا تقول صلى الله عليه وسلم ان اللقاء بين ابناء المجتمع الواحد يقوم على قاعدتين اثنتين لا قاعدة واحدة. الدين او المعتقد الصحيح بين اصحاب الدين الواحد وفيه الولاء والبراء ثم المصلحة المشتركة بين عموم المواطنين خلاف اديانهم وطوائفهم مع عدم الاخلال بالولاء والبراء. يقول تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم اخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم ان تبروهم اخرجوكم من دياركم ان تولوا ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون فاية واحدة بينت من نبر ونحسن وبينت من نقطع معه الولاء ونقطع معه البراء علامة الخامسة من علامات المواطنة الصالحة اداء الحقوق الواجبة ما من مواطن في الوطن الا وعليه حقوق. قد تكون هذه الحقوق واجبة او مستحبة. فالواجب لا يجوز الاخلال فيه. ان المسؤولية ليست محصورة في الدولة كما يظن البعض ان كل شيء على الدولة هذا خطأ عظيم كل نواة المجتمع عليه شيء من الواجبات تجاه نفسه تجاه مجتمعه تجاه بلدته تجاه دينه. لهذا قال عليه الصلاة والسلام لذاك الرجل الذي عنده المال وسأله على من ينفق قال ابدأ بنفسك فتصدق عليها فان فضل شيء فليهلك. فان فضل شيء عن اهلك فلذي قرابتك فان فضل عن ذي قرابتك شيء هكذا وهكذا رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم افضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابتي في سبيل الله ودينار ينفقه على اصحابه في سبيل الله. قال ابو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي وهو احد الرواة وبدأ بالعيال. واي رجل اعظم اجرا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم او ينفعهم الله به ويغنيهم. رواه مسلم ايها الاخوة ان كل فرد اذا علم ماله وما عليه وعرف حقه والواجب عليه قوي في ذلك وكان قويا بعض الناس اليوم يتحمل مسؤولية لم يحمل لا من الله ولا من رسوله صلى الله عليه وسلم يحمل نفسه بينما الدين يسر الدين مبني على امر لا لا تطيقه لست مكلفا فيه الدين يسر كل شيء تجد فيه حرج تيقن انه ليس من الدين. وما جعل عليكم في الدين من حرج. ملة ابيكم ابراهيم هذا هو الدين قد يقول قائل انا ارى المنكرات يا اخي اذا رأيت المنكرات ما استطعت ان تغير والله لن يسألك الله. يسأل الله من يستطيع ان يغير. ما يسألك الله عز وجل مثل ما لو ان انسانا رأى انسان اخر ومعه السلاح عياذا بالله. يريد ان يقتل الناس وانت ما معك شيء. ما تستطيع ان تفعل شيء لا تسأل عن هذا يوم القيامة. الذي يسأل عن هذا الشرطة ومن عنده السلاح من رجال الامن عليهم ان يدافعوا عنه. هذا ضد هذا الرجل هم الذين يسألون عن هذا انت لا تسأل يوم القيامة لماذا لم يحكم على فلان الظالم بكذا وكذا؟ الذي يحكم ان هذا القاضي الذي حكم ان الدين الاسلامي دين يسر ووضوح. ووالله ما كلفنا الله الا بما الا بما نستطيع ان نتحمله لا يكلف الله نفسا الا وسعها اية محكمة في كتاب الله عز وجل. ايها الاخوة ان كل فرد منا لا شك ان له وحقوق وعليه حقوق يجب علينا ان ندرك ان المجتمع انما يتقوى باداء هذه الحقوق فينبغي علينا ان ندرك ان اداء هذه الحقوق ابعاد للفساد عن المجتمع نعم وحينئذ نغلق الابواب على الاعداء واساس هذا كله ترسيخ وعمل فيما يصلح المجتمع ولو ان تميط الاذى عن الطريق وهذا حق مستحب قال صلى الله عليه وسلم مرسخا مبدأ اعانة الناس على الخير واصلاح المجتمع كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم ان تطلع فيه الشمس قال صلى الله عليه وسلم تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وكل وكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق صدقة. متفق عليه وهنا نسأل انفسنا سؤال لماذا في هذه الكليات العامة التي فيها مبدأ اعانة الناس على الخير واصلاح المجتمع ليس فيه فيها الا ذكر ما يمكن للكل ان يقوم فيها. لان هذا هو المطلوب اما ما لا يقدر عليه الا البعض لا يخاطبنا الله عز وجل يخاطبهم الله تبارك وتعالى ايضا من علامات المواطنة الصالحة احترام النظام العام الموضوع في البلد فانك انت وانا اذا لم نحترم النظام العام يصبح الناس في فوضى يصبح الناس فوضى ولا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة لهم اذا جهالهم سادوا اليوم نرى في بعض الاماكن لا سيما في اماكن الحروب نرى ان الذين يقودوا الناس هم ابناء العشرين والثلاثين هؤلاء الجهال سفاء الاحلام لا يزيدون الناس الا خبالا. اذا ذهب الكبراء واذا ذهب كبار السن اهل الخبرة والحكمة الذين يتولون الامور لا خير حينئذ في الناس. بل البيت الواحد اذا كان هناك رجل كبير مسن ويرجع اليه تجد الخير في هذا في هذا البيت. واذا ذهب واصبح كل واحد رأسا. او انهم افتاتوا عليه اصبح كل واحد منهم راس تفتتوا ايضا من علامات المواطنة المواطنة الصالحة البراءة من اعداء الوطن والمحاربين له والغاشيين اياه فلا بد لكل مواطن صالح ان يدرك ان الولاء للاعداء لا يجلب الا الشر. وكل ما تسوله الاعداء وتزينه للناس انما هو سراب بقيع يحسبه الضمان ماء فيجب قطع الطريق على الاعداء المتربصين. وذلك بتقوية الصلات والدفاع عن الوطن وحبه والبراءة من اعدائه ورفعه مش يعني اخيرا اختم الحديث بامور تخالف المواطنة الصالحة المواطن السلبي هو من يأخذ ولا يعطي طيب من الانكى منه والاشد منه هذا مواطن سلبي يأخذ ولا يعطي. يريد حقوقه ولا يؤدي واجباته طيب من الانكى منه؟ الانكى منه من يأخذ ويجحد من يأخذ ويجحد فينتمي للبلد اسما ولا يؤدي الحقوق رسما وهذا امر خطير ونذير شؤم مستطير يؤدي الى انشاء الطابور الخامس في البلد. ونذير شؤم على الناس لهذا ينبغي ان نحذر من هذه الامور التي تخالف المواطنة الصالحة وهي الخروج على الحاكم المسلم فهذا مظهر يدل على ان ساعيه يريد الفوضى في البلاد. وان رفع شعار الخير او الاصلاح او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او الدين او الديموقراطية اي شيء كان لا يغرنكم لا تغرنكم هذه الشعارات المرفوعة المزعومة فما اسهلها وبريقها شائع لكن وراءه دخان كاتم قاتل عياذا بالله تعالى ومنصوص عقيدة اهل السنة والجماعة ما قاله الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى وغيره بل ان الكتاب والسنة واجماع سلف الامة على وجوب طاعة الامام وان جار في حدود طاعة الله تعالى. ما لم يأمر بمعصية فان امر بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا ننزع يدا من طاعة تجب الصلاة خلفه وان كان فاجرا او ظالما او فاسقا وكذلك تجب الحج معه. والجهاد من ورائه ومعه. ويطاع في مواضع الاجتهاد وليس عليه ان يطيع اتباعه في موارد الاجتهاد. بل عليهم طاعتهم في ذلك. يقول الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ايضا الصفة الذميمة الثانية التي تخالف المواطنة الصالحة التنازع والاختلاف وهذا يشمل التنازع الديني ويشمل التنازع الدنيوي ولهذا كان من الاصول المهمة التي عليها اهل السنة الاجتماع دينا على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونبذ الاختلاف الديني بترك الاهواء والبدع والسير على منهج الصحابة. رضوان الله تعالى عليه وهذا الاصل هو الاصل الثاني من الاصول الستة التي اوردها الامام ابو عبد الله محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ومن الاصول المهمة لاهل السنة السائرين على درب النبي صلى الله عليه وسلم الاجتماع على ولي امر دنيا حتى يتم القيام بمهمات المجتمع وامور البلد وترك النزاع والاختلاف والبعد عن الشقاق. وهذا الاصل هو الاصل الثالث من الاصول التي اوردها الامام ابو عبد الله محمد بن عبد الوهاب في الاصول الستة الاصول المنهجية لاهل السنة والجماعة اي ضمن الامور المخالفة للمواطنة الصالحة نقض العهود والمواثيق. التي يعقدها ولي امر البلاد. يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. لا يجوز لاحد ان يخون ولي في امر البلاد فلا يوفي بالعقود والمواثيق فان ذلك امر مخالف. فان ادخل ولي امر البلاد رجلا الى بلاد الاسلام. ولو كان من اطغى الطغاة ما جاز لاحد ان يفتات عليه ويقتله وهذا مسيلمة الكذاب لما جاء الى المدينة ادخله النبي صلى الله عليه وسلم وعلم منه ما يكون. ومع ذلك لم يأمر بقتله. صلوات ربي وسلامه عليه ايضا من الامور المخالفة للمواطنة الصالحة. البيعات البدعية والخارجية التي يكون من بعض الناس فربما يكون بعض الفئات في المجتمع يكون لهم سمع وطاعة لمرشد خارج البلاد او لانسان خارج البلاد فهذا امر مخالف لا يجوز بل على المسلم ان يكون امره وعهده الى علماء البلد وان ينظر الى ولاة امر البلد فيكون دنيا لولي امر البلد. ودينا لعلماء المسلمين. وان لا يكون لفرد من افرادهم لان هذا امر لا يجوز في دين الله عز وجل لا يجوز في دين الله ان تقلد دينك رجلا واحدا لا يجوز ان تتبع الا النبي صلى الله عليه وسلم. الفرد المطلق الذي يطاع في كل ما يقول ويأمر. اما العلماء فاذا اتفقوا فنعم لا يجوز مخالفتهم اما فرد واحد من افرادهم فليسه بمعصوم لذلك ايها الاخوة يقول صلى الله عليه وسلم كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء. كلما هلك نبي خلفه نبي. وانه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر وستكون خلفاء فتكثر. قالوا فما تأمرنا؟ قال فو ببيعة الاول فالاول واعطوهم حقهم فان الله سائلهم ما استرعاهم متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم فوا ببيعة الاول فالاول فيه اشارة الى انه اذا كنا يجب علينا اذا كان يجب علينا النفي بيع في الاول فالاول فبيعة الاول مع الاخر والاخر الذي لا نزاع بينهم هذا امر واجب لا يشك فيه عاقل من الامور التي تخالف المواطنة الصالحة انشاء الاحزاب السرية في بلاد المسلمين او العلنية. قد يقول قائل ان اني تعيش في دولة ديمقراطية يجوز ولي الامر انشاء الاحزاب. نقول ولي الامر اذا جوز امرا محرما فذلك لا يكون سائغا لك ان تنشئ حزبا لا يجوز للمسلم انشاء الاحزاب فانها مفرقة لعباد الله عز وجل الواجب على المسلمين ان يكونوا على دين واحد. على اهل الوطن ان يكونوا مجتمعين لا متفرقين ولا لان في ذلك فسادا عظيما وشرا كثيرا. ولهذا نهانا الله تعالى عن التحزب والتفرق. وما ذاك الا لكثرة وعظيم خطره وسوءه. فمن انشأ حزبا سريا فانما هو يخون بلده ووطنه ويعمل لحزبه وجماعته ولا يدري ربما يستغل حزبه من اعداء الله عز وجل من المخابرات الغربية والصهيونية وغيرها. قال الله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. وقال على منيبين اليه واتقوا واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون من الامور العجيبة ان هذه الاية وردت في سورة الروم التي هي ابتدأت انشاء الاحزاب. فاول ما تفرق اليهود دينا واول ما تفرق النصارى دينا فاصبح على منوالهم يتفرقون دينا. واول ما انشأوا الاحزاب دنيا اصبح المسلمون على طريقتهم ينشئون الاحزاب دنيا. والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك قال العرباظ ابن سارية وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة قال فيها اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان عبدا حبشيا فانه ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ظلالة. رواه ابو داوود والترمذي وحسنه قال الله تبارك وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا من الامور المخالفة للمواطنة الصالحة تعطيل الاعمال العامة بعض الناس ربما من انبهاره بالغرب يرى الاظرابات العامة او المظاهرات هذه امور تخالف ربما يقول بعض الناس اننا نعيش في دولة تسمح لنا بهذا لو ان نظام الدولة سمحت بهذا هذا لا يجعلك تكون مؤهلا من الناحية الشرعية ان تفعل هذا الفعل. لان تعطيل الاعمال عامة خيانة للمواطنين والولد والوطن. فحينئذ تتعطل اعمالهم. وحينئذ تنقطع سبلهم ويصعب عيشهم ولهذا كان هذا العمل محرما صدرت فيه فتاوى عدة من كبار علماء المسلمين تمنع الاعتصامات والمظاهرات وتعطيل الاعمال العامة ومن ذلك ما صدر من مشايخنا وقد الف في ذلك شيخنا الوالد عبد المحسن العباد حفظه الله ونفعه للعباد والبلاد علامة المدينة وشامتها ومحدث العصر كذلك صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء بتوقيع سماحة الشيخ بن باز رحمه الله والشيخ ابن عثيمين وكذلك توالت الفتاوى صدرت فتاوى من مجمع الفقه الاسلامي بتحريم هذه الامور اذا لا ينبغي للانسان ان يغتر بما عليه الغرب فيرى ان هذا امر جائز لا هذه امور تخالف لانها تفسد اكثر مما تصلح ايضا من الامور التي تدل على ما يخالف المواطنة الصالحة الغدر بالوطن والمواطنين عياذا بالله فان الغدر خيانة للوطن واذا كان الغادر ها يسمى خائنا فلنحذر فان من علامات الغدر وهي صور كثيرة الاختلاس من اموال الدولة من بيت مال المسلمين نشر الاشاعات بين المواطنين افشاء الاسرار التي اؤتمنت عليها التجسس عليهم لصالح العدو الوقوف مع اعداء الوطن البعد ايضا من الامور التي تدل على انك لا تبالي بهذا البلد. فهذه امور ايضا تخالف معنى الاهتمام بالوطن هناك امر ربما يظن بعض الناس انه هين لكن والله فيه صلاح عظيم. وهو البعد عن التطفيف في الكيل والميزان فان البعد عن التطفيف في الكيل والميزان من علامات المواطنة الصالحة واعظم البعد من التطفيف في الكيل والميزان البعد عن الظلم. حاكما ومحكوما. متى ما ابتعدنا عن الظلم اصبح الخير في البلد ومتى ما اصبحنا عياذا بالله نطفف الكيل والموازين. اذا كان الحقوق لنا طالبنا بها كلها. اذا كان الحقوق علينا فان ذلك علامة الفساد. يقول الله عز وجل اوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين. وزنوا بالقسطاس ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين فجعل الله عز وجل هذه الامور وجودها علامة على وجود الفساد في الارض كذلك من الامور المخالفة للمواطنة الصالحة الحسد والغل والغل اه والغش وترك الظلم يجب علينا ان نترك هذه الامور حتى نكون مواطنين صالحين نترك الاحتقار والخذلان هذه صفات ذميمة. لا ينبغي وجودها بين اهل الاستلام يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغظوا ولا تدابروا ولا يبيع بعظكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات التقوى ها هنا التقوى ها هنا بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم المسلم حرام دمه وماله وعرضه متفق عليه. ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعض المسلمين يتعصبون ويكاد المجتمع يتفرق بسبب التسميات. قال صلى الله عليه وسلم عباد الله تسموا بما سماكم الله به هو سماكم المسلمين هو سماكم المؤمنين. هذا ما تيسر. اسأل الله جل وعلا ان يحفظ اوطاننا وان يديم الله امن بلادنا وان يبقي الله جمعنا وان يحفظ لنا ولي امرنا وان يصلح بين الراعي والرعية وان يديم الله شملنا اجتماعنا وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين