الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد ولد ادم اجمعين صلوات ربي وسلامه عليه الى يوم الدين وعلى من تبعه باحسان الى يوم الدين وبعد فهذه كلمة عنونت لها في اداب التي ينبغي على المسلم ان يتأدب بها في وسائل التواصل ما هي اداب وسائل التواصل لا سيما مع كثرتها وتنوعها فلو اخذنا مثلا ما يعرف بالواتساب فقط او بالفيسبوك فقط لوجدنا ان الاداب المتعلقة في هذه الوسائل كثيرة جدا لكن ركزوا في هذه الكلمة على اهم الاول ان نعلم ان هذه الوسائل هي سلاح ذو حدين بينما ان نستخدمه في الخير ستشهد لنا وتكون لنا ونجد فوائده وعوائد ذلك امامنا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله واما ان يستخدمه الانسان استخدام سيئا يؤذي به يا عباد الله يوذي نفسه استخدمه في الحرام وجزاء سيئاته سيئة مثلها هذه الوسائل هي قد تكون نعمة قد تكون نقمة على من عرف كيف يضبط نفسها امامها ويستخدمها بالضوابط الشرعية والاداب المرعية فهي بالنسبة له والا فالعكس فهو مثل السكين ان استخدمه الانسان في ذبح ما يؤكل لحمه كان السكين من نعم الله جل وعلا وان استخدم السكين لجرح الناس او قتلهم كانت هذه الالة نقمة علي هذه الالات هذه الوسائل لا نستطيع ان نقول انها نعم ولا نقم الا بحسب مستخدميه كم قربت من بعيد وبعدت من قريب كم وصلت من حبايب كم قطعت من وصايا اثارها الجميلة كثيرة واثارها الوخيمة اكثر فرقت بين الزوج والزوج فرقت بين الاخ واخيه بين الجار وجاره بين الاب وابنه من الحبيب وحبيب هذه الوسائل ايها الاخوة لابد اولا ان نكون اسيادا عليها لا هي التي تملكنا فنكون عبيدا له بعض الناس ولا حول ولا قوة الا بالله اصبح عبدا مملوكا لهذه الوسائل لا يستطيع العيش بدونها حتى ان احدهم مجرد ما ان يصلي يدخل يده في الجيب يبحث عن هاتفه وكأنه فقد حبيبا غاليا بل رأيت من الناس في المسجد يرحمك الله. من يسلم من يسلم من الصلاة ويأخذ هاتفه ولا يبحث عن ابنه الذي خرج خارج المسجد حتى ينبهه الناس ويقول ابنك قد خرج ينبغي على الانسان ان يضبط نفسه امام هذه المغريات وهذه الملهيات وهذه الشهوات قد جاء في سنن ابي داوود باسناد حسن ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تقوم الساعة حتى تكون فتنة يدخل بيتك كل بيت مدر او وبر والامر كما قال شيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ ابو بكر الجزائري رحمه الله لا نجد لهذا المثل لهذه الفتنة مثالا الا للهواتف تمشي في البرية تجد راعي الغنم مبتلى بهذا الشيء تأتي الى القرى والمدن تجد الناس مبتلون بهذه البلاء اول هذه الاداب ايها الاخوة كما ذكرت ان تكون انت سيدا تملك نفسه ستجعل لهذه الوسائل استخداما وقتيا معلوما استخداما حاجيا او ضرورية توسعت فنقول في المباحات. لكن بقدر معلوم لا بحيث يشغلك عن واجباتك الشرعية وانا المستحبات والنوافل بعض الناس يستعجل في الصلاة لا يطيل لا في قيام ولا في ركوع ولا في سجود لاجل ان ينظر ما هي الرسالة التي جاءت ما هي الحادثة التي وقعت قبل قليل وكأنه حلال المشاكل بيده الامر والنهي ثاني هذه الوسائل ان نعلم ان لها احكام الرسائل هذه الوسائل اليوم سواء التي نعرفها والتي لا نعرفها ما دام يمكن التواصل مع الاخرين فلها احكام الرسائل ابتداء وانتهاء ومن احكام الرسائل بالسلام وختمها بالسلام ومن احكام الرسائل ان تكون مبنية على احترام الاخرين وعلى معرفة قدرهم ومنازلهم ولنتأمل في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم الى ملك الروم يقول من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم ينبغي الانسان يعرف كيف يخاطب الناس عن طريق هذه الوسائل فينزل كل انسان منزلته واذا كان الناس يسمعون منك حلاوة اللسان في وسائل التواصل في اهلك واولادك اصحابك اولى ومن احكام هذه الوسائل ايضا الحرص على عدم نشر المعلومات المغلوطة وعدم نشر الاشاعات لا سيما من المنتسبين الى العلم التأكد من المعلومة والتيقن فليس كل ما يتخطف يصلح ان ينشر والنبي عليه الصلاة والسلام وظع لنا قاعدة وقال كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع ومعنى هذا انه ليس كل ما يسمع يقال وبوب البخاري في كتاب العلم بابا هذا باب حدثوا الناس بما يعقلون قال علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعقلون تريدون ان يكذب الله ورسوله فلا بد اذا من التأكد من المعلومة قبل نشر الحديث حتى الاية لما ترسلها لابد ان تتأكد انها تامة المعنى فلا يجوز ان ترسل الاية وهي اية ولها تعلق بما بعدها. تقول انا ارسلت اية فويل للمصلين ما يصير لازم تكملها الذين هم عن صلاتهم ساهون لعلكم تتفكرون تقول اية طيب واللي بعدها في الدنيا والاخرة متعلق بها عند جمع من المفسرين والاحاديث يجوز لاي انسان يقطع ويجزئ الحديث ويرسله لن يكون عالما بل وقد اختلف المحدثون في حكم تجزئة الاحاديث اي نعم الصحيح من اقوالهم وهو الذي عليه صنائع ائمتهم الجواز لكن ممن ليس من كل احد وانما من العالم المتبحر او طالب العلم المدرك للمعاني واحد امر عظيم كذلك الفتاوى يجوز للانسان ان يرسل كل فتوى وقف عليها لحادثة معينة وقعت فان الفتاوى انطباقها على الوقائع بحاجة الى فقه يدرك هذا الفقه العلماء المستنبطون اي نعم الفتوى صحيحة والواقعة واقعة. لكن هل هذه الفتوى لهذه الواقعة مائة في المائة او تسعين في المية او اقل او اكثر. هذا بحاجة الى علم ومن هنا نجد ان كثير من المنتسبين الى وسائل التواصل ممن عندهم حسابات في ما يسمى التويترات او في الفيسبوكات او في غيره من وسائل عندهم حسابات ينزلون فتاوى لائمة وعلماء في وقائع في ازمنتهم يظن انها مشابهة لوقائعنا فيخطئ فينزل فتوى لابن سحمان يقول شوف ايش قال في اهل الكويت مثلا ما تفهم هذي فتوى لواقعة معينة لحادثة معينة ما يجوز ان تنزلها انت؟ الاحوال الان يقول شوف شنو قال الشيخ سليمان عن الذين وردوا الى الدرعية فتاوى معينة اذا لابد الانسان ان يتيقن من نشر المعلومة ولا ينشر الا ما هو يقين حقا كذلك ينبغي للانسان اذا اراد التواصل مع انسان ما ان يتحين الاوقات المناسبة ونحن نقرأ في سورة النور ان الله جل وعلا ذكر ثلاثة اوقات وانه لابد فيها من الاستئذان يا ايها الذين امنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات وهم منكم في بيوتكم فكيف بالخارجين الواردين من خارج البيت من بعد صلاة العشاء وهذا نص الاية وحين تظعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة لاستأذنكم الذين ملكت ايمانكم الذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من بعد صلاة العشاء وحين تظعون ثيابكم من الظهيرة والثالثة الفجر طيب اذا هذي ثلاث اوقات بعض الناس مثلا انا عندي درس مع بعض الناس في امريكا. تعرفون التوقيت الفارق عندنا يختلف عن عندهم ولا لا لما اني القي درس عندنا الساعة الثانية عشر عندهم هناك عشرة او او العصر هناك او الظهر ما ادري بالظبط المهم في فارق توقيت وانا شغال في الدرس يرسل الرسالة ليش ما ترد؟ ليش ما ترد؟ ليش ما يا اخي انت الان وقتك غير مناسب بالنسبة لي انا يراك انك على تواصل يقول لازم يرد. ومين قال لك اني لازم ارد؟ الاستئذان ثلاثا فان اذن لك والا فارجع كما في حديث ابي سعيد. وبموسى الاشعري رضي الله تعالى عنهما. قال قال النبي عليه الصلاة والسلام الاستئذان ثلاثا فان اذن لك والا فارجع الهاتف ثلاث رنات ما رد خلص احد الاشخاص اتصل علي بلا مبالغة في احد الدروس وانا ادرس اكثر من ستة عشر مرة يرسل يتصل يتصل طيب يشوفني اون لاين طيب انا اون لاين انا قاعد اتكلم مع درس لا بد الانسان يتحين الاوقات المناسبة للاتصال للتواصل ليس كل من كان اون لاين هو يكون متاح لك وقد يكون مع تواصل في درس في محاضرة في ناس يدرسون اليوم مع الغرب في ناس يدرسون مع دول اخرى لابد الانسان يظع الاعذار للناس هذا من الاعداء استأذنت ثلاث مرات مهدي لك خلص رسالة مارد عليك لا تغضب بل الايمان يقتضي انك اذا استأذنت ثلاثا ولم يرد عليك ان تفرح لماذا؟ لان في ذلك تزكية لنفسك فرب العزة يقول في القرآن فان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم هو ازكى لكم يعني هذا اطيب لك هذا احسن لك اطيب لنفسك تبعد عنها الكبرياء والعنجهية بعض الناس يعني يريد ان يكون كل من يرسل رسالة يريد الجواب في لحظتي غير صحيح لابد عندما ترسل الرسائل ان تكون على علم هل رسالتك عادية او حاجية او ظرورية عندما الناس اصبحوا لا يفرقون اصبح كثير من الناس اليوم يمهلون الرسايل يهملون الرسائل ليش يهملون الرسائل ما لقاهم يفرقون بين الرسالة العادية والحاجية والضرورية صار الناس عندهم كله باب واحد لازم ترد على مسألته مثلا هذه قضية مهمة نعم تتفاعل بايجابية مع الناس لا تهمل احد ودائما عندما يرسل لك انسان رسالة ما كيف تتعامل معه مهما كان شأنه ولو كان صغيرا او حقيرا في نظر الناس والعلم عند الله قد يكون الحقير عند الناس هو العظيم عند الله تعامل معه كأنه اعظم انسان في حياتك عندما ترسل رسالة نعم قد يختلف الاسلوب والخطاب لكن لا تتعامل باحتقار مع احد وربما ان الناس يرسلون لك الرسائل يحسنون بك الظن فانتبه لهذه المسائل المهمة لذلك عندما ترد رد بايجابيا لا تكن سلبيا اقل ما في الاحوال حسن الاعتذار كما قال الله جل وعلا فان قيل لكم ارجعوا فارجعوا وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام الاستئذان ثلاثا فان اذن لك والا فارجع كذلك من الاداب ان الانسان قبل ما يقول الكلمة ينتبه الى ما يقول ويرسل سواء كانت رسالة خطابية كتابية او صوتية فان الناس لا يستصحبون مشاعرك. الرسائل تذهب جافة والصوتيات تذهب بدون تفاعل انت قلت نعم بصوت مرتفع فهو ينزعج انت كان عندك حالة هذه الحالة هو ما يطلع عليها فيغضب لماذا ارسلت لي صوته نعم بصوت مرتفع مثلا او ترسل رسالة فيها ضحكات وانت لا تنتبه ربما يكون الرجل عنده حالة عزاء كيف ترسل له ضحكات؟ مثلا فلابد للانسان ان يفكر ماذا يرسل كيف يرسل ولنبتعد قدر الامكان من المجادلات لا سيما في هذه الرسائل والوسائل فانها سبيل وطرق من طرق الشيطان حيث يضع الفرقة بين الاخوة لا سيما كما ذكرت هي رسائل جافة صوتيات لا تصحب الاحوال وينتج عن ذلك كثير من الشحناء والبغضاء ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في حديث المغيرة بن شعبة عند البخاري ومسلم وكره لكم قيل وقال لماذا كره لنا قيل وقال؟ لان قيل وقال مهما الانسان اكثر منها فان هذه العبارات تجلب الاختلافات كذلك ينبغي للانسان عندما يتحدث او يرسل ان يعبر بوضوح عما يريد بدون لف ولا دوران صريح واحيانا المصارحة تأتي بالراحة والمجاملة تأتي بتبعيات صعب على الانسان ما تستطيع جذر فقولك تقول لا استطيع خير من ان تقول طيب ان شاء الله ثم تهمله وقديما قيل ان نعم من فلان كلام فلان لماذا مسل هذا المثل يقول نعم نعم ان شاء الله ان شاء الله حتى اني وجدت بعض الناس مرة ارسلت لشخص ان شاء الله وقال ان شاء الله عندكم يعني اقصد في الخليج ان شاء الله عندنا وعندكم قال لا ان شا الله عندكم يعني ما يصير اعوذ بالله شلون هاد هذا العرف الجاري عندكم. غير صحيح تبي ان شا الله نسوي قاليها داكشي اللي طيب او لا نعم اولى ما هو السبب في مثل هذه الافكار الاهمال من الاريحية بمكان تقول لا استطيع اعتذر اعتذر بحسن خطاب وكذلك من الاداب ايها الاخوة ما نراه اليوم من نشر الفيديوات الصور محرمة. هذا لا خلاف فيه لعموم قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله المصورين نتكلم عن الصور من حيث العموم اما الفيديوهات وان كان امرها اخف وهي لا تشبه الصور من وجه وتشبه الصور من وجه لكن ليس لك ان تصور الناس وتنشر بدون اذن منهم بعض الناس يأتي في المجاميع في المسجد ويصور الناس طيب انت استأذنت منهم لا يجوز الاقتحام خصوصيات الناس ربما فلان من الناس لا يريدك ان تصوره. وهو في الدرس لا يريد ان تصوره. وهو في المسجد لا يريد ان تصوره وهو في هذا المجلس مثلا لابد الانسان ان يعطي الخصوصيات للناس اجتمعنا انك مسكت الجوال ومسكت الهاتف ان لك الحق ان تتصرف فيه كيفما تشاء وتصور بعض الناس صور الحجاج هم في حجهم واحدهم نايم على هيئة غير مرضية وذهب الحج بعد اكثر من سبعة اشهر وصلت الصورة اليه ماذا كان حالته المسكين متى كانت حالته الان؟ لما رأى هذه الصورة من المسؤول عن هذا الفعل الشنيع فلان من الناس والناس يضحكون او يعاتبون او يفعلون لكن العتب كله على من صور بلا اذن فلا بد ان ننتبه انه لا يجوز نشر الصور الخاصة. كذلك المعلومات الخاصة يرسل المعلومات الخاصة لفلان عبر الوسائل العامة هذا لا يجوز ينبغي للانسان ينتبه ذلك من الاداب العظيمة ما يعرف اليوم صناعة المجموعات لا يجوز للانسان ان يصنع مجموعة بلا اذن من الناس ليدخلهم في الواتسابات كأن الدنيا مسيبة لا استأذن في نادي لك تظعهم في مجموعتك ماذن لك ما تظع لهم في مجموعتك ربما رجل لا يريد ان يرى رسائلك ليس مجبرا ولا ملزما ينبغي للانسان عندما يعمل ما يسمى بالمجموعات ان يستأذن الناس اليوم مجموعة طلاب العلم فلان يحطون تلفونك متى تاخذ عشر دقايق الا وجاتك عشرين رسالة طيب اه انت ما استأذنت واذا خرجت من المجموعة غضبوا عليك. اسس ولا ان يتحسس فان الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا يجوز للانسان عن طريق هذه الوسائل ان يغتاب او ان ينم ينبغي على الانسان ان يتأدب بهذه الاداب اداب المجالس فان وسائل التواصل اليوم لها شبه بالمجالس من وجه اخر فلها شبه بالرسائل من وجه ولها شبه المجالس من وجه اخر في الختام اسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل هذه الوسائل حجة لنا لا حجة علينا. وان يجعلنا واياكم من المتواصلين على البر والتقوى متواصين بالحق وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين