ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه وعلى من سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذه المحاضرة هي بعنوان اثر طالب العلم على الناس. كما تعلمون ان هذا الدين العظيم دين حقوق وواجبات فما من فرد ولا من مجتمع الا وله حقوق وعليه واجبات. عليه مسؤوليات وله من الحقوق ما وضعه الشارع نصا او قياس وان وان جميع نعلم علم اليقين ان على العالم على العالم من المسؤوليات ما ليس على طالب العلم وان على طالب العلم من المسؤوليات ما ليس على المستقيم وان على المستقيم من المسؤوليات ما ليس على عوام المسلمين و ربما انا نعلم اثار العلماء على الناس من حيث ان الله سبحانه وتعالى جعلهم نجوما يقتدى به علامات يهتدى به. لكن حديثي في هذه المحاضرة مختصر على اثر طالب العلم على الناس في هذه المحاضرة ايها الاخوة اتحدث عن ثلاثة عناصر اولا ما هي المسئوليات الملقاة على طالب العلم. لانه متى ما عرف مسؤولياته عرف كيف يؤدي هذه المسؤوليات ثم ينتج بعد ذلك الاثار المطلوبة منه ومتى ما لم يؤدي هذه المسؤوليات على الوجه اللائق به فانه وان اثر يؤثر ربما سلبا وهذه مخاطر عظيمة ثانيا اتحدث عن اهم اثري طالب العلم على الناس ثالثا اتحدث باختصار عن محاذير من الاثار السيئة لطالب العلم على الناس اما المسؤوليات الملقاة على طالب العلم فاني اقتصرت هذه النقاط من الايات والاحاديث ومحاضرة لشيخنا وشيخ مشايخنا عبد العزيز عبد الله ابن باز رحمة الله عليه. فقد القى محاضرة بعنوان مسؤولية طالب العلم وهذه المحاضرة مسموعة ومطبوعة متى ما ادى طالب العلم هذه المسؤوليات فانه باذن الله ينتج ثمارا يانعة واوراقا مظللة و ينتفع الناس بشجرته ومتى ما لم ينتبه لهذه المسؤوليات فان اوراقه لا تكون ذا ظل ولا ثماره تكون ناضجا ينتفع به الناس اول هذه المسؤوليات الملقاة على طالب العلم اعداد نفسه حفظا وفهمه وتعلما وعلما وعملا لابد لطالب العلم ان يعد نفسه ليكون طالب علم لان الانسان الذي لا يعد نفسه ل المقصد الذي يريده فانه لا يؤثر ارأيتم لو ان جنديا اراد ان يؤثر في العدو هل يمكنه ان يؤثر من دون ان يعد نفسه في الجندية وفي العسكرية وفي الخطط التكتيكية؟ الجواب لا بل انا نرى هذا الامر مسلما حتى في الامور العادية جدا فان اصحاب التخصص انما يعدون انفسهم لتخصصاتهم ليؤثروا في منتوجاتهم ولهذا نجد ان الله سبحانه وتعالى قدم الاعداد على الاثار فقال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين البصيرة هي جزء من اجزاء الاعداد الامر الثاني معرفة الراجح من المرجوح حتى لا يقع في اشكالية حكاية ما ليس بواقع فانا نرى اليوم من طلبة العلم الذين لم يتأصلوا ظيق وسع ونظر وكانه يقول ليس ثم قول الا قولي او كأن المسألة اجماعية وهي خلافية او العكس يكون المسألة هي اجماعية ويحكيها خلافية فلابد لطالب العلم ان يعد نفسه بمعرفة الراجح والمرجوح في المسائل ان يعد نفسه بمعرفة المساحة التي يمكن الخلاف فيها وهي بعظ المسائل الفقهية وكذلك بعض القضايا العينية في المسائل الاعتقادية والمنهجية فان الاعتقاد العام قضية و الامر الخاص قضية اخرى. المنهج العام المتبع للانسان هذا شيء والقضايا العينية شيء اخر ومن لم يفهم هذا الفهم من طلبة العلم سيضيق عطله ويقع في احد امرين اما الغلو واما الافراط فلابد لطالب العلم ان يتأصل في هذا الباب ثالثا الحذر من التقليد. والحذر من الجسارة. فان من المسؤوليات على طالب العلم ان يخطو خطوات مدروسة لا يخطو خطوة بتقليد فيقع في مستنقع التقليد الاعمى الذي لا يحمد عقباه ولا يأخذ خطوات سريعة بدون ان يكون له سلف فيقع فيما لا يحمد عقباه ولذلك كان السلف رحمهم الله يذمون الخوارج لجسارتهم على العلم والعلماء كما ذموا المقلدين الجامدين حتى قال امام المغرب ابو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى وهل يقلد الا جاهل رابعا من الامور والمسؤوليات العظيمة الملقاة على طالب العلم وهي مسئولية على كل مسلم لكن على طالب العلم مسؤولية اعظم العناية بالاخلاص لله تبارك وتعالى في جميع ما سبق وفيما سيأتي وهذا الاخلاص لا يمكن ان يقاس بعمل ولا يمكن ان تعرف فلان مخلص ما هو مخلص هذا امره الى الله عز وجل. عليكم السلام وانما انت الذي تكون بصيرا على نفسك كما قال جل وعلا بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره فينبغي ان يجعل طالب العلم رضا الله تبارك وتعالى غايته لا يبالي بمديح شيخه ولا بذم قرينه. ولا بتعظيم وتبجيل تلامذته وانما يجعل رضا الله تبارك وتعالى غايته وبذلك يؤدي ما اوجب الله عز وجل عليه على وجه الكمال لماذا؟ لانه يريد رضا الرحمن تبارك وتعالى ويبرئ ذمته فهو يؤدي ما يؤدي طلبا لرظا الله عز وجل اداء بالواجب الملقاة عليه ابراء لذمته ويريد نفع امة محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا كان لا بد ان ينقي قلبه بين الفينة والاخرى وان يفتشها من الشوائب ومن المعايب وان يحذر من غايات النفس البشرية فانها واردات لابد كما حتى قال عز وجل عن الانبياء والمرسلين الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته فلابد لطالب العلم ان يعتني بهذا الجانب ليس مرة ولا مرتين بل يجعل ديدنه تنقية قلبه والنظر الى غاية نفسه خامسا من المسؤوليات العظيمة البعد عن الغلو والتساهل فان طالب العلم من مبتدأ طلبه للعلم اذا غلا انقطع واذا فرط او افرط ايضا انقطع فعليه بالوسط وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس فعلى طالب العلم ان يكون بعيدا عن الغلو والتساهل قال الشيخ ابن باز رحمة الله عليه ولا يهدف للرياء والسمعة ولكن هدفه ان ينفع عباد الله وان يرضي ربه في ذلك وان يرضي ربه قبل ذلك وان يكون على بينة فيما يقول وفيما يفتي فيما يعمل به ولا يجوز له التساهل لان طالب العلم متبع متأسى به في تصرفاته واعماله فان كان مدرسا تأسى به الطلبة وان كان مفتيا اخذ الناس فتواه وان كان داعية كذلك خطره عظيم وان كان قاضيا فالامر اعظم انتهى كلامه رحمه الله سادسا من المسؤوليات العظيمة والجسيمة على طالب العلم تحري الصدق تحري الامانة تحري الانصاف انتم تروا كم من الناس يطلبون العلم وطلب العلم حتى ان بعضهم قد حكى ان الامام البخاري رحمه الله حضر مجلسه اكثر من عشرة الاف انسان لكن الذين جعل الله لهم مآثر وجعل الله لهم ذكرى في الاخرين انما يعدون على رؤوس الاصابع وان تجوزنا فانهم يعدون بالمئات من تلامذة البخاري ومرجع ومرجع ذلك يرجع الى امرين الى الاخلاص وهو عمل قلبي وتحري الصدق والامانة والانصاف حتى ذكروا في ترجمة الامام البخاري انه ما رؤي انصف من سواء في جرحه او في تعديله او في ترجيحه او في نقله ايا كان فلابد لطالب العلم ان يكون متحريا في ما يقول متحريا فيما ينقل متحريا فيما يحكم وهذه الثلاثة مبناها على الصدق والامانة والانصاف لذلك ينبغي لطالب العلم ان يحرص على هذه لينال البصيرة التامة فان هذه الامور الثلاثة سبب لوصول الانسان الى صفاء النور المؤثر في البصيرة يقول الشيخ ابن باز رحمة الله عليه اما من ليس له بصيرة فلا يعد من اهل العلم ولا ينفع الناس لا في دعوة ولا في غيرها من جهة امور الدين اعني النفع الحقيقي المثمر وان كان قد ينفع بعض الناس بنصيحة يعرفها او مسألة يحفظها او مساعدة مادية يقدمها ولكن النفع الحقيقي من طالب العلم يترتب على صدقه واخلاصه وعلى كثرة علمه وتمكن وتمكن فقهه وعلى صبره ومصادرته سابعا ايها الاخوة من المسؤوليات الملقاة على طلبة العلم البلاغ وتعليم الناس تعلمت شيء الان تذهب الى البيت تعلم يقول الشيخ ابن باز رحمة الله عليه وهي المسؤولية الملقاة على طالب العلم من جهة البلاغ والتعليم ناس فان العلماء هم خلفاء الرسل وهم ورثتهم كما جاء في الحديث ولا يخفى مرتبة الرسل وانهم هم القادة وهم الهداة للامة وهم اسباب سعادتها ونجاتها العلماء حلوا محلهم ونزلوا منزلتهم في البلاغ والتعليم لانهم ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم فلم يبق الا البيان والتبليغ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم والدعوة اليها وبيانها ونشرها بين الناس وليس لذلك اهل الا اهل العلم هم الذين اهلهم الله لهذا الامر دعاة باقوالهم وافعالهم وسيرتهم الظاهرة والباطنة فواجبهم عظيم والخطر عليهم عظيم والامة في ذمتهم. الله اكبر الامة في ذمتي لانها باشد الحاجة الى البلاغ والبيان بالطرق الممكنة والطرق اليوم كثيرة. منها وسائل الاعلام الى اخر ما قال رحمه الله تعالى من المسؤوليات الملقاة على طلاب العلم الحرص على السنن والاتباع فينبغي على طالب العلم في علمه وعمله وتعليمه ان يحرص على السنن والمندوبات وان لا يفوتها بحجة انها سنن ومندوبات لانه ان فوت ذلك في عمله فانه يحصل عنده نقص في علمه لان العمل بالعلم يورث بقاءه ونماءه تاسعا الحرص على جمع الناس على التوحيد والسنة وابعادهم عن النزاعات والخلافيات التي تذهب ريحهم وتمزق جمعهم. هذا في الدين واما في الدنيا فيحرص طالب العلم على جمع الناس على ولي الامر والامر بالسمع والطاعة في المعروف عاشرا وبه اختم من المسؤوليات العظيمة الملقاة على طالب العلم الحرص على رد الشبهات الواردة على الاسلام وعلى العقيدة الصحيحة والسنن والسنن القويمة فانه لا ينبغي له اذا رأى الشبهات وعنده الة ومكنة ان لا يردها بل ينبني لها ولذلك نجد كتب الردود العلمية الرصيدة كنقض الامام الدارمي على بشر المريشي و كذلك فعل الامام البخاري في بعض كتبه من صحيحه كما في كتاب اخبار الاحاد فانه عنا بذلك الرد على من زعم ان اخبار الاحادي لا حجة فيها لا سيما في باب العقائد انتقل للعنصر الثاني ما هي اهم اثار طالب العلم على الناس اولا اهم اثر لطالب لطالب العلم على الناس التعليم فينبغي ان ينتبه اليه طالب العلم تريد ان تترك اثرا مثل ما يسمي في عرفنا اليوم اترك بصمة علم الناس علم الناس ولذلك كان طلبة العلم يخاطبون مشايخهم ويقولون يا معلم الناس الخير يا معلم الناس الخير تأملوا معي ان الحيتان في البحر والنملة في جحرها كل هذه استغفر لمن استريحوا استريحوا حياية اجلسوا حبايب كل هؤلاء يستغفرون ويدعون لطالب العلم لمعلم الناس الخير لماذا يستغفرون؟ لاثرهم على الناس فان التعليم يؤثر على الناس اذا اول اثر اذا اردت ان تقيس نفسك هل تنظر الى نفسك؟ ماذا فعلت من علمت؟ هل علمت احدا دعاء الاستفتاح هل علمت احدا فضل الذكر؟ هل علمت احدا دعاء الخروج من المسجد دعاء الخروج من المنزل؟ هل هل؟ وما اكثرها لكن الذي نراه اليوم ان طلبة العلم قبل غيرهم ينشغلون بامور هي دون الفرائض والواجبات بل ودون المستحبات ولا يهتمون بتعليم الناس ثانيا اثره على الناس بكونه قدوة. فطالب العلم قدوة شاء ام ابى. اردت ام لم ترد وهذا يشمل العلم والعمل الدنيا والاخرة. فالناس يقتدون بك اذا نظرت الى تكالب الناس الى الدنيا ثم نظرت الى الواقع الذي يعيشه الناس فانت لا تلومهم. لماذا؟ لانك ترى تكالب بعض المنتسبين الى العلم على المناصب على الكراسي وقد جاء فيما رواه الامام احمد وغيره حسنه الشيخ الالباني قال ان من الناس اناس مفاتيح للخير مغاليق للشر فنسأل الله ان يجعلنا واياكم من مفاتيح الخير واذا اردت ان يبقى لك اثر على الناس وتقاتلهم على ذلك فالناس يقتدون بهم اذا رأيت طالب العلم تاركا للدروس تاركا للمحاضرات تاركا لتعليم الناس. منشغل بالدنيا. فكيف نريد من الناس ان يزهدوا او ان يكون عندهم شيء من الزود في الدنيا. الزهد الشرعي مثلا الناس يقتدون بطالب العلم ولذلك كثيرا ما يأتي العوام يقول انا سألت مطوح منو المطوع ما اعرفه شلون عرفت قال بس شفت اه من اهل الصف الاول شفته ملتحي شفته مقصر دشداشته على بالي مطوع. فتأمل الان الى الحد وصل الناس انهم يقتدون باي شخص ولو كان مجهولا عنده اسما ووصفا ورسما يسألونه لماذا يسألون؟ لانهم يرونه قدوة فطالب العلم الشام ابى هو قدوة لذلك حاسب نفسك على اعمالك في كل مكان في بيتك في اهلك في نفسك الى اخره. ثالثا مما ينبغي ان تؤثر فيه اللين والحكمة الرفق وخفض الجناح فان هذا يترك اثرا على الناس ما لا يتركه كثير من مقالاتك وكثير من تعليماتك لكن الرفق واللينة والحكمة وخفض الجناح كما قال جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك قد ادركنا من طلبة العلم بل ومن بعض مشايخنا من يكون شديدا فيحرم فيحرم التلمذة على يديه بسبب شدتي وهذا رأيناه واقعا والعوام لا يستظلون ابدا تحت ظل رجل غليظ اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام المؤيد بالوحي يقول الله عز وجل عنه فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب قال لانفضوا من حولك. لكن هذا اللين لا يعني ان تعصى لكن هذا اللين لا يعني انك تترك الواجبات وتتنازل عن الفرائض اللين له مساحة في ترك المستحبات في ترك المندوبات في غض الطرف عن المكروهات هذا له مساحة يعرفه طلاب العلم الذين درسوا العلم وفهموه فيعرفون كيف يطبقون ذلك اجرة المؤمن الى نصف ساقه طالب العلم يدرك ان هناك مساحة يمكن ان يتجاوز عنه لكن مبتدأ طلاب العلم لا يدركون هذا المعنى مثلا فالله الله في اللين يقول عليه الصلاة والسلام في حديث عائشة في الصحيح ان الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على الشدة وله قصة معروفة الحديث رابعا الخلق مع الناس فهذا يترك اثرا عجيبا الخلق البسمة الكلمة الطيبة قل لعبادي يقولوا التي هي احسن تأمل تأمل معي ان النبي عليه الصلاة والسلام كان خلقه القرآن يعني بمعنى انه كان يطبق القرآن عمليا يطبق القرآن عمليا ولهذا كان من ميزة الاسلام انه قائل ليست انه ليس نظريا بل هو واقعي قد طبقه الفرد الكامل وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم الكامل الكمال البشري وطبقه جيلا الجيل الكامل الكمال البشري هو جيل الصحابة رضوان الله عليهم في عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم لزلك لابد ان ندرك ان الخلق الحسن مؤثر ورب العزة جل وعلا يقول عن نبيه صلى الله عليه وسلم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عليك من الذي الان يعز عليه ان يقع المسلمون في العناد. من لابد ان يكون طلاب العلم كذلك لابد ان يقع في قلوبهم مشقة اذا رأوا البدع والضلالات والشركيات تنتشر اذا رأوا الفسق والفجور اذا رأوا الفساد والظلم لابد ان يكون يعز عليهم ذلك حريص عليكم لابد ان يتخلق طالب العلم كن حريص على الامة حريص على وحدة الكلمة حريصة على الجمع الكلمة حريص على نشر التوحيد والسنة حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ولذلك هذه المسألة عظيمة ايها الاخوة الخلق انت تؤثر باخلاقك الحسنة ببسمتك مرة جاني احد اهل المسجد قال لي الطالب الفلاني اللي يحضر لك من هو قلت اش معنى تسأل عنه هو الدرس هذا اللي انت تسأل عنه يحضره كثير قال كل ما شافني يبتسم بوجهي كانه يعرفني يمكنه يعرفني وانا ما اعرفه قلت له هذا فلان ابن فلان قال ما اعرفه قلت هو ما يعرفك بس هو يتخلق باخلاق الاسلام قال والله حبيته. هو ما يعرفه من البسمة يا اخوة لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول وتبسمك في وجه اخيك صدقة فالخلق مع الناس الله الله يا طالب العلم الخلق مع اصحابك الخلق مع اهلك الخلق مع جيرانك الخلق مع من حولك الخلق مع الناس اجمعين لذلك اذا اردت ان طالب العلم يكون له اثر انظر الى اخلاقه ولنتأمل في واقعة جرت مع امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري يعلم بعض طلبة العلم ان هناك من المشايخ من تكلم فيه وهو قد روى عنهم في صحيحه طيب هذولا المشايخ الذين كانوا من اقرانه لما تكلموا عليه هل راح شطب احاديثهم؟ لا والله ما همه ابقى حديث بصحيح هل تكلم عليهم؟ عجز الناس وهم يركضون وراء البخاري اخرج من نيسابور قهرا قهرا ومذلة وذهب الى هراه اخرج منها قهرا ومذلة كل ما يروح مكان يجد ان كتب ذاك الشيخ في التحذير منه قد سبقه والناس يهجرونه انتم تظنون انه لما راح مكان الناس وراه البخاري يمشون يبون منه كلمة في حق هذا الشيخ اللي تكلم فيه. والله ما ظفروا منه بكذب وانا شخصيا والله بحثت في التراجم علي ان اجد ان البخاري تكلم فيه كلمة ما وجدت انا احنا جينا الان بعد البخاري بكم سنة؟ اكثر من الف ها يعني مئة سنة وزيادة انا في قلبي على هذا الرجل شيء كل ما احاول اشيله ليش يتكلم عن البخاري؟ ها احاول اني اشيله وبعدين مرة ثانية اذا جاء ذكره يبقى في قلبه مرة اخرى. طيب البخاري كيف استطاع الخلق الحسن يا اخوة مع الناس كلهن خامسا ترسيخه ما يعلم من الامور اليقينية من الاثار العظيمة التي يتركها طالب العلم انك ترسخ الامور اليقينية في قلوب الناس ولذلك اذا دخلت على العوام لا تتكلم في الامور الخلافية فانهم يفرحون لانه سيحصل قيل وقال تكلم في الامور اليقينية في الامور الثابتة القطعية في الامور المتفق عليها والمجمل عليها لما تجي تتكلم في مسألة عينية واقعية سياسية ها هم يمكن عندهم فقه اكثر منك في المسألة ليش تتكلم وانا جربت هذا مع نفسي مرة دخلت الى يعني وليمة فاسألوني اسئلة علمية جاوبت واحد سألني في المسألة العلمية في مسألة سياسية ليست علمية قلت والله انا ما عندي علم في المسائل اه السياسية ان برى رجل كنت اظنه من اكثر الناس عوامل قال انا عندي علم في هذا الامر السياسي قلت له تفضل احنا جالسين على العشاء نتكلم تكلم بكلام والله انا اول مرة اسمع هذا الكلام ليش؟ افقه مني فانت ينبغي لك ان تكون اذا اردت ان يكون لك اثر على الناس تكلم بما تحسن وما الذي تحسنه ولا يمكن ان يتكلم عليك احد الامور اليقينية الاجماعية العقائد الثابتة القطعية اما تتكلم عن مسائل عينية من قضايا شخصية عن واقعات وحوادث ما من واقعة الا وتختلف انظار الناس. يا اخي انظر اذا اذا تريد الانصاف من نفسك انظر الى نفسك هل انا وانت ونحن اعقل من الصحابة لا والله ومع ذلك لما وقعت الحادثة العينية في قتال الصحابة فيما بينهم صاروا الى ثلاثة طوائف. حادثة عينية اختلفت الانظار طائفة منهم وقفوا مع علي رضي الله طائفة منهم وقفوا مع معاوية طائفة قالوا لا لن نقف مع احد لماذا اختلفوا؟ لانها حادثة العين ودائما للحوادث العينية لا بد ان تقع فيها نزاعات وانا دايم اظرب مثال واقول يا اخوة من المسائل الاجتماعية ان السارقة اذا سرق من حرز من حرز ربع دينار فصاعدا انه الحكم الشرعي ايش مسألة قطعية ما فيها خلاف ان تتكلم طيب فلان سرق من الناس ما تجي انت تقول قدام العوام ليش القاضي ما قطع ايده انت ايش دراك يمكن القاضي ان شروط انطباق قطع اليد غير متوفرة في حقه لا يجوز لك ان تتكلم فيها اذا فرق بين تأصيل المسائل وبين تنزيلها على الوقائع. ومن لا يفقه هذا الفقه فانه يورد الامة في النزاعات ولذلك يا اخوة اوصيكم اوصيكم ان تتركوا اثرا بهذه الطريقة المستقيمة وهو ان تتكلم في المسائل اليقينية المسائل العظيمة توحيد العقيدة المنهج. تتكلموا لا سيما في زمن الفتن لا سيما في زمن ظهور البلاء اشغلوا الناس بالعبادات والطاعات قبل ثلاثة اسابيع جاني احد طلاب العلم قال اريد محاضرة المحاضرة عن ايش تريد؟ قال اريد المحاضرة عن كذا وكذا قلت لا عندنا محاضرة عن فظائل العبادات ننشغل في زمن الفتن بالامور العظيمة الثابتة التي لا ينازعك فيها احد ننتقل الى الاثر السادس من الاثار التي بها يترك طالب العلم على الناس اثرا عظيما قضاؤه حوائج الناس انبري اذا اعطاك الله جل وعلا علما فلا تكن مغلاقا لابواب الخير. كن مفتاحا لابواب الخير فانت لابد ان تقضي حوائجهم. وان تهتم بامورهم. مهما امكن ولهذا ايها الاخوة يقول النبي عليه الصلاة والسلام لنمشي في حاجة اخ لي احب فاقضيها له احب الي من ان اعتكف في مسجدي هذا شهرا. يا الله مسجد النبي عليه الصلاة والسلام واعتكاف شهر حنا عشرة ايام يا الله نقدر نعتكف ويمكن ما نقدر نرتكب بس تروح تقضي حاجة اخيك ها بشفاعة حسنة ليس فيها جور ولا ظلم ولا خيانة فانت بذلك تكون ها اجرك كاجر من اعتكف شهرا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك ما رأت عيناي شخصا من مشايخنا اكثر سعيا في قضاء حوائج الناس من رجلين رأيتهما ولعلهم كثر لكن انا لا اعلم احدهما الشيخ ابن باز رحمة الله والله ما رأيت احدا دخل علي لحاجة الا يقظيها له او يكتب له الشفاعة او يحيله او لكن لا يقول لا لا يقول لا وانا اعرف هذا من نفسي معه من خلال تجربتي معه وكذلك شيخنا الشيخ صالح بن سعد السحيمي يمشي في حوائج الناس ويقضي ما يقدر لا يقول لا يكتب ويكلم ولذلك طالب العلم يترك اثر سابعا طالب العلم يترك اثرا اذا خالط الناس فلا ينبغي لطالب العلم ان يكون منعزلا لا سيما في يغتنم اوقات اجتماع الناس يغتنم اوقاته فراغ الناس فالانعزال في غير وقت الفتن مذموم لا سيما لطالب العلم الذي وجوده ربما يكون مجرد وجوده مانعا من كثير من الشر في الدواوين في الاجتماعات في بعض الاماكن فينبغي لطالب العلم ان يخالط الناس لنشر الخير و يترك العزلة ولذلك قال عليه الصلاة والسلام المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم وقد صحح الشيخ الالباني هذا الحديث ايضا ايها الاخوة الجد والاجتهاد. اذا اراد طالب العلم ان يترك اثرا على الناس فعليا يجد وان يجتهد ونترك الخمول والكسل وما منا احد الا ويكسر سواء يقول لمتى وانا ادرس لمتى وانا انصح الى متى وانا اعلم الى متى وانا اروح لكن على طالب العلم ان يجتهد وان يتعوذ بالله من الكسل تاسعا اتخاذ النصيحة شعارا وترك الفضيحة دفاع بعض الناس يوهمك انه ينصح لكن في الباطن هو يفضح وهذا من اقبح ما يكون اذا لم يكن طالب العلم نصوحا بعيدا عن الغش والخديعة لن يترك اثره فالمؤمنون نصح والمنافقون غششا والدين النصيح هكذا قال رسولنا صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وابو داوود قال الدين النصيحة الدين النصيحة ثلاثا عند ابي داود ومرة عند مسلم قالوا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين محمد ورب العزة يقول والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. عاشرا احتساب الاجر عند الله اذا اردت ان تترك اثرا فلا بد ان تكون محتسبا اذا فقد طالب العلم الاحتساب لن يستطيع ان يؤثر على الناس من الاشياء المعيبة اخبرني احد المدراء انه لما كانت المحاضرات بمال كان الناس يجيبون واسطات عشان آآ نسجل اسمه في المحاضرات فلما صارت المحاضرات بدون مقابل يقول نتصل عليهم نترجاهم ما يجي الا واحد واثنين ليش وينه؟ اللي الله ذكره عن كل نبي وما سألكم عليه من اجر ان اجره الا على الله اذا انت لم تحتسب وقتك انت لم تحتسب اجرى اجرك عند الله في التعليم في الدعوة فمن الذي تتوقع منه ان يحتسب؟ من اخيرا ايها الاخوة من اثار طالب العلم على الناس فهمهم للدين فهذا اثر عظيم اذا اجتهد طالب العلم الناس يفهمون الدين الصحيح يبتعدون عن الغلو يبتعدون عن الشطط الناس يصححون عقائدهم. تأمل ان رجلا صحح عقيدته بناء على اثرك انت صحح صلاته بناء على اثر دعوتك انت حافظ على سنة او مستحب بناء على اثر دعوتك انت يتخلقون بالاخلاق الحسنة ويسود الامن والايمان بالبيوتات في المجتمعات ويفشوا الاخلاق الحسنة يقول احد طلاب العلم يحسبوا على خير يقول اول بدايتي لطلب العلم يقول على جهالة يقول كل ما ادخل البيت اجد ضيق واهلي يجدون ضيق مني يقول ما عندي استعداد اني اتحمله قولي لا ان حضرت لبعض طلاب العلم والمشايخ تقول فعلمونا كيف نعامل اهلينا واولادنا يقولها حتى اصبح دخولي على اولادي من اسعد لحظات حياتي دخولي على اهلي من اسعد لحظات حياتهم فانت تترك اثرا واختصر الكلام عن العنصر الثالث محاذير عن الاثار السيئة لطالب العلم على الناس. اولا البعد عن الرياء والسمعة ينبغي للانسان ان ينتبه انه متى ما وقع منه قول وخالفه او تعليم وخالفة فانه يخشى عليه من الرياء والسماء ولهذا قال شعيب عليه السلام ولا اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت ثانيا الحذر من التعالي والكبر فان هذا معوق من معوقات التأثير على الناس فان الناس لا يبخلون لا لا يقبلون من متكبر ابدا وينبغي هنا التفريق بين الرزانة والحلم وبين التكبر. فبعض الناس اذا رأى رجلا رزينا حليما ظنه متكبرا وليس كذلك الكبر عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ليس متروكا لي ولا لك. ما هو الكبر؟ قال الكبر غمط الناس بطر الحق تحتقر الناس هذا هو الكبر وتبطل الحق اي ترده وهذا هو المحذور الثالث. لا يكن طالب العلم لا يكن طالب العلم ابيا ابدا يقبل الحق ممن جاء به لا تكن ابيا في قبول الحق. فمن معاني حنيفا المائل الى الحق على الدواب القاصد اياه المبتغي له الحريص عليه ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الكبر قال الرجل من الصحابة يا رسول الله ان احدنا يريد ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا قال ليس ذاك الكبر انما الكبر وهذا اللفظ الثابتة بانما المفيدة للحصر انما الكبر بطر الحق وغمط الناس. تأمل الحديث ايضا من المعوقات وهذا امر مهم جدا مخالفة القول للعمل مخالفة القول العمل واحذر ان تكون قدوة سيئة فانها من المعوقات ولهذا كان من دعاء خليل الله ابراهيم عليه السلام انه كان يقول ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا كيف يكون الانسان فتنة للكافر. من صور ان يكون الانسان فتنة للكافر او فتنة الذي صد عن الدين انك تعمل عملا يقول اذا كان هذا هو الدين لا اريده احذر يا عبد الله نسأل الله عز وجل في ختام هذه الكلمة ان يأخذ بايدينا وايديكم للعلم النافع والعمل الصالح يسعدني في ان يشاركني بهذه الكلمة اخي الشيخ الدكتور عبد الله الشريكة فليتفضل. من باب الفايدة الله جالسين