وفيه اربعة عشر اربعة عشر خلقا على كل معلم ومعلمة ان تتخلق بهذه الاخلاقيات في مهنة التدريس مع درسه او مع درسها اولا التطهر والتنظف قبل الدرس. فان لا سيما الحمد لله رب الباريات. احمده سبحانه شرفنا بمهنة تعليم البنين والبنات. واشهد اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب الارض والسماوات واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالاخلاق الفاضلات. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه السادات. ومن سار على نهج واقتفى اثره الى يوم العروسات وبعد. فان اخلاقيات مهنة التعليم اخلاقيات عظيمة. ذلك لان مهنة التعليم من اشرف المهن هذا اذا صح تعبيره مهنة ومهنة التعليم لها شقان شق في تعليم ما يسمى بالمهارات فهذا من المباحات ويصح تسميته مهنته. وشق هو تعليم العقائد والشرائع والاحكام فهذه عبادة وان كان اهل العصر قد تواتروا على بالمهنة وان التعليم اعني تعليم الامور الشرعية من اشرف العبادات ولا ادل على ذلك ان الله تبارك وتعالى علم ادم الاسماء بنفسه جل في علاه كما قال عز وجل وعلم ادم الاسماء كلها الى ان قالت الملائكة سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا. انك انت العليم الحكيم فرب العزة والجلال هو الذي علم الملائكة وعلم ادم وعلم الانبياء والمرسلين وعلم الانسان فقال سبحانه الرحمن علم القرآن. خلق الانسان وكان التعليم من اهم اعمال الانبياء عليهم الصلاة والسلام كما قال ابراهيم عليه السلام في دعائه ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة طلب من الله عز وجل في دعائه ان يرسل الله الى ذريته نبيا يعلمهم الكتاب والحكمة. وهذا كله يدلنا على شرف التعليم وشرف العلم سواء ما تعلق به في جانب المهنة وسواء ما وتعلق به في جانب العبادة. ولما كان التعليم الشرعي الذي انتن تقمن لا سيما مدرسات العلوم الشرعية ومدرسوا العلوم الشرعية كان لابد في ذلك من الاخلاص والمتابعة. علاوة على هذين الاصلين الاخلاص والمتابعة الذين لا بد منهما في كل عمل شرعي فظلا عن تعليم العلم الشرعي فان ان ثم اخلاقيات لابد منها في هذه المهنة الشريفة والوظيفة المنيفة واذا كان وزارة التعليم والتربية ووزارات التعليم والتربية في الم قد اخرجوا شيئا سموه بميثاق مهنة التعليم فان هذا الميثاق قد ذكره الله عز وجل على وجه الخصوص في كتابه الكريم. فقال سبحانه واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فنبذوه وراء واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بما فازة من العذاب ولهم عذاب اليم. ففي هذه الاية الكريمة من ال عمران ان الله سبحانه وتعالى اخذ ميثاق الذين اوتوا الكتاب وهم اهل العلم. الذين اعطاهم الله الكتاب سواء كان المقصود من الكتاب جنس الكتاب التوراة وصحف موسى وصحف ابراهيم والزبور والانجيل والقرآن او كان المراد به الخصوص وكان من مضامين هذا الميثاق عدة امور كما في الاية. اولا لتبيننه للناس فلا يجوز كتمان العلم. ولهذا جاء صريحا ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم يعني انهم اشتغلوا عن هذا العلم بامور اخرى واشتروا به ثمنا قليلا. فنبذوه وراء ظهورهم وهذا من مخالفتهم لميثاق التعليم واشتروا به ثمنا قليلا لايثارهم العاجلة على الاجلة. فبئس ما يشترون ثم قال في الاية التي تليها لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب. وهذا فيه تحذير للمعلمين والمعلمات ان يزكوا بانهم معلمون ومعلمات ثم لا نرى تعليما منهم كمن يسجل نفسه معلمة او معلما ويأخذ بدلات وامتيازات المعلمين والمعلمات ثم يقوم بشيء من هذه الوظائف ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. ولتأكيد هذا الميثاق قال سبحانه في سورة الاعراف الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق. ودرسوا ما فيه. والدار الاخرة خير للذين يتقون فلا تعقلون والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين. وفيها هاتين الايتين بيان ان الميثاق قد اخذ على المعلمين والمعلمات الا يقولوا على الله الا الحق. ودرسوا ما فيه. اي تعلموا. وان يدركوا ان الدار الاخرة اخر خير وان يتعقلوا فلا يبيعوا علومهم بعرض من الدنيا زائل. وان يمسكوا بالكتاب وان اقيموا الصلاة وان يكونوا من المصلحين فان الله لا يضيع اجر المصلحين ايتها المعلمات والمتعلمات اذا كان الميثاق قد اخذ على كل من اوتي كتابا منذ نزول القرآن الكريم وقبل ذلك فهذا يعني قوة هذا الميثاق فكون المعلم او المعلمة قد اخذ عليه ميثاق المعلمين. او لم يؤخذ في وزارة التعليم او في وزارة الاوقاف فهذا لا يغير الحكم ذلك لان الميثاق قد اخذ عليه من الله عز وجل ولنتعرف على اخلاقيات مهنة التعليم اكثر فاكثر لنقوم بها وفق الميثاق المأخوذ في كتاب ربنا جل في علاه ماذا نعني باخلاقيات مهنة التعليم يقصد القائمون في وزارات التربية والتعليم يقصدون بقولهم اخلاقيات مهنة التعليم الصفات الحميدة والسلوكيات الرزينة والاعمال الفاضلة التي يتعين على العاملين في حقل التعليم ان يتخلقوا بها امام الله تعالى اولا. ثم امام الامر وانفسهم وامام المتعلمين اذا المقصود باخلاقيات مهنة التعليم الصفات الحميدة والسلوكيات الرزينة والاعمال الفاضلة التي يتعين على العاملين في حقل التعليم ان يتخلقوا بها. امام الله تعالى اولا ثم امام ولاة الامر وانفسهم وامام المتعلمين ثانيا وثالثا ورابعا ما هو المقصود من اخلاقيات مهنة التعليم؟ المقصود والغاية والهدف مراد تعزيز انتماء المعلم والمعلمة. لرسالته. والارتقاء بمهنته والاسهام في تطوير مجتمعه ومستقبل امته وذلك بالشعور الدائم باهمية دور المعلم والمعلمة وعظيم رسالته ومن هذه الاخلاقيات العظيمة اولا اخلاقيات المدرس مع درسه الشرعية فانها عبادة. وينبغي للانسان ان يقبل على العبادة وهو على كمال الطهر والنظافة ثانيا التسلح بالدعاء بان يوفق الله عز وجل هذا المعلم يقول يا ربي وفقني لكي اوصل هذا العلم الى الاجيال. يا رب سددني. يا رب اربط على قلبي وسدد لساني فهو دائم الدعاء بالتوفيق ودائم الطلب من الله عز وجل السداد ودائم الانطراح بين يدي الله عز وجل يطلب الهداية والرشاد ثالثا الجلوس والقيام مع درسه وفي درسه بحسب الحاجة في المكان المناسب فيجلس اذا كان الجلوس انسب ويقف اذا كان الوقوف انسب وقد ذكر الامام البخاري رحمه الله باب جلوس النبي صلى الله عليه وسلم للتعليم. وذكر قيامه عليه الصلاة والسلام للتعليم رابعا ان يبدأ المعلم او المعلمة الدرس بالحمد والصلاة بالحمد لله رب العالمين والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم خامسا من اخلاقيات المدرس او المدرسة مع درسه ان يقدم الاهم على المهم. ان يقدم الاهم على المهم. وان لا ينشغل بملح العلم عن الاهميات. والاساسيات والقواعد سادسا يرفع صوته قدر الحاجة فان احس ان الصوت لا يصل تكلف رفع الصوت وان احس بان الصوت يصل خفض الصوت. حتى يكون معتدل الصوت كما قال رب العزة عن وصائف وصايا لقمان واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير. سابعا البعد عن لغط البعد عن اللغط اللي حنا نسميه بالعامية الغشمرة والضحك والنكات في الدرس فان اللغط موصل الى الغلط وعندما يقدم المعلم او تقدم المعلمة على شيء من ذكر الامور التي تؤدي الى اللغط فان الامر لا ينضبط حينئذ فيقع الغلط هذا اذا لم يقع المنكر ثامنا ان يكون في مهنة التدريس مع درسه ان يزجر الطلاب بادب ودون سخرية يزجر الطلاب والطالبات اذا ما حصل منهم اثناء الدرس شيء مشغل او ملفت ان يزجرهم بادب ودون سخرية واستهزاء تاسعا من اخلاقيات المدرس مع درسه الا يأنف من كلمة لا ان يعلم الاولاد ان يعلم الدارسين والدارسات كلمة الله اعلم عمليا فاذا ما سئل عن شيء يشك فيه ولو خمسة في المئة وتسعون وخمس بالمئة متيقن ان متيقنة انت منه فلا ينبغي ان تفتي ولا ان تتحدث لكن تقولين الله واعلم او لا اعلم سابحث واخبركم عاشرا من اخلاقيات المدرس مع درسه الصلة القوية بالدرس وفهم الدرس والاحاطة به من جميع جوانبه فتقرأين ما بين السطور وتدركين المقتضيات واللوازم من هذه الكلمات والحروف بحيث يصبح هذا الدرس في ذهنك مستحظرا بالكامل. وعلى لسانك جاريا كالماء العذب الزلال الحادية عشر الارتقاء بالتعليم والدروس والاسهام في الارتقاء بالمادة التعليمية فانت حينما تدرسين وترين ان في هذا الدرس قصورا في جانب ما تناقشين هذا القصور مع زميلاتك ومع الموجهات حتى تصلوا التعليمية الى الارتقاء وتسهمين في التقدم والرقي الثاني عشر من اخلاقيات المدرس مع درسه انه يدرك ان النمو المهني واجب اساسي فلا يصبح جامدا بحيث انه يقتصر على ما في السطور ولا يعرف ما وراء ذلك من المعاني عليه ان ينمي قدرات نفسه وان ينمي المهارات في تعليم ايصال المعلومات بطرق مختلفة متنوعة باستخدام الاساليب التعليمية المعروفة. التي تنمي ايصال الدروس الى الاذهان استنتاجا وحفظا وفهما وجمعا وتفريقه. الثالث عشر من اخلاقيات المدرس مع درسه يتعامل في درسه بضمير يقظ حي محاسب معاتب فلا يرضى بالدون فظميره يؤنبه اذا ما قصر في الدرس ويجد العتاب اذا ما احس انه لم يوفي الدرس حقه اخيرا من اخلاقيات المدرس والمدرسة مع درسه الرابع عشر لا يخوض فيما لا يحسنه وهذا يحصل ربما تكونين انت مدرسة في مادة السيرة مثلا فتغيب استاذة التفسير فيوكلون اليك حصتها فليس لك ان تخوضي فيما لا تحسنين. وانما تدخلين الى حصتها بمادتك. لان الخوض فيما لا يحسنه الانسان يؤدي الى اللغط والغلط انتقلوا الى عنصر اخر من اخلاقيات مهنة التدريس وهو بعنوان اخلاقيات درس او المدرسة مع مع المجتمع وهنا اذكر ثمانية عناصر الاول ليحاسبوا اقواله وافعاله في كل مكان سواء كان في مكان التعليم او مع الناس في مجتمعهم ومكان اجتماعهم او في الاماكن العامة ذلك لان المدرس والمدرسة اقواله وافعاله محسوبة عليه ثانيا تقوية العلاقة مع المتعلمين وذويهم. تقوية العلاقة مع وذويهم وقديما قيل العلم رحم بين اهله. العلم رحم بين اهله فان الناس تكون معارفهم اما على الانسان واما على المصاهرة. واما على الاحساب واما على المال واما على الدين. واما على العلم وهو وجه اخص من اوجه الدين ثالثا يدرك انه يخرج اجيالا نافعة للمجتمع ويحسس نفسه بهذا المخرج دوما ويدرك انه على ثغرة عظيمة وانه اذا لم يقم بهذه المهنة على الكمال فان الاجيال مخرجاتها تكون ضعيفة لماذا نجد الان في بعض المجتمعات نجد طلاب يتخرجون وطالبات يتخرجن من الثانوية لكن مع الاسف لا نجد ما يسميه بعض الناس اليوم الا ان عندنا خريجين ومتخرجات من الثانوية. اين علومهم؟ اين سبقهم؟ الا ما ندر لكن لو ان المعلمين والمعلمات ادركوا هذا المخرج وهو ان هؤلاء هم اجيال المستقبل لبذلوا الغالي والنفيس في ايصال هذه العلوم من طريق التدريس رابعا من اخلاقيات المدرس والمدرسة مع المجتمع انه مثال للمسلم المعتز برسالته ودينه. متأس برسول الله صلى الله عليه وسلم المدرس والمدرسة اينما كان يكون معتزا بما يحمله من رسالة اولا يكفي اولا يكفي صاحب التعليم وصاحبة التعليم ان يدرك ان العلماء قد مروا من طريقه او من طريقها والاطباء مروا من هذا الدرب والمهندسون مروا من هذا الدرب وحماة الاوطان الجنود والداخلية كلهم مروا من هذا درب وهذا يجعل المدرس والمدرسة يجعلهما يعتزان بهذه الرسالة العظيمة التي يحملونها خامسا من اخلاقيات مهنة التدريس مع المجتمع كون المدرس او المدرسة يلتزمان الصدق والامانة والحلم والاستقامة ويكون هذا سمته على الدوام فاذا ما كان المعلم او المعلمة صادقا امينا مستقيما حليما على الدوام لا ريب ولا شك ان المتعلمين والمتعلمات يتأثرون ويفتخرون سادسا من اخلاقيات مهنة التدريس مع المجتمع ان يكون المعلم او المعلمة ان يكون مسهمين اسهاما فعالا في الانتماء للاسلام والانتماء للمجتمع والوطن فهم يساهمون في الانتماء الشرعي اولا وهو الاوسع ومن في الانتماء المجتمعي وهو الاظيق وفي انتماء الوطن وهو الاوسط سابعا ينمي احساس الانتماء للدين ويحافظ على وحدة المجتمع ويعزز التعاون ثامنا واخيرا من اهم اخلاقيات مهنة التدريس مع المجتمع انه اينما كان ينفعه حيث كان فهو كالغيث فهو كالغيث حيثما حل نفع. حيثما حل نفع ننتقل الى عنصر اخر وهو اخلاقيات المدرس او المدرسة مع الزملاء اولا الثقة المتبادلة مع الزملاء. فلا ينبغي التخوين وسوء الظن. وانما ينبغي ان يكون ان تكون الثقة المتبادلة مع الزملاء هو الاساس يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. ان بعد الظن اثم. وفي الحديث اياكم والظن. فان ظن اكذب الحديث ثانيا النصيحة وقيام العلاقات على الشفافية لا سيما وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة كما في صحيح مسلم قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم ثالثا التعاون على البر والتقوى والعمل بروح الفريق الواحد فهذه المدرسة وهذا المركز لن يقوم على كتفي واحد من المعلمين او واحدة من المعلمات بل لا بد من التعاون والعمل بروح الفريق الواحد قال جل وعلا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. وقال سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر رابعا احترام قواعد السلوك الوظيفي. والالتزام بالانظمة فلا يجوز للمعلم او المعلمة اختراق الانظمة لانها والله تعرف المسؤول او المسؤولة. وتتجاوز قواعد السلوك الوظيفي لنسبها او حسبها او مالها فهذا امر مستبعد ولا شر من ذلك مع الاسف الشديد ان تأتي المدرسة الى ساحة التدريس وكأنها طاووسة قد كما جاء ان عمر رضي الله عنه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هلكت قال وما اهلكك؟ قال تقبلت امرأتي وانا صائم فقال صلى الله عليه وسلم ارأيت لو تمضمضت زينت ثيابها وجرت ذيلها. ثم جاءت تتبختر اين اخلاقيات المهنة ها هنا او جئت الى مكان عرض الازياء؟ او جئت لتعرظي العلم على المتعلمات ينبغي للانسان يحترم قواعد السلوك الوظيفي. فاذا كانت وزارة التعليم والتربية لا تسمح للبنات الا بارتداء بثوب معين دون ما تزين او تجمل زائد عن الحاجة فكيف بك وانت المدرسة القدوة تأتينا وتخالفينا السلوك والقواعد والانظمة واللوائح خامسا من اهم اخلاقيات المهنة في التدريس مع الزملاء البعد عن السلبيات مثل الحسد والحقد والغل هذه امور محرمة شرعا وهي تفكك تفكك المجتمع التعليمي تفكيكا وتدمر المدارس والمراكز تدميرا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا وقال في الحقد كفى بالمرء اثما ان يحقر اخاه المسلم سادسا القيام بالمسؤوليات وعدم مخالفة النظام مجاملة وهذا واجب على المسؤولين والمسؤولات في المراكز والمدارس فعليهن ان فعلى الجميع ان يقوموا بالمسؤوليات. وان وان لا يخالفوا النظام. لان ذلك يؤدي الى فساد الامر وانخراط وان ويؤدي الى فكاك العقد التعليمي سابعا عدم التكبر على من دون فربما تكونين انت مدرسة اولى فلا ينبغي ان تتكبري على المدرسة او موجهة فلا يجوز ان تتكبري على المدرسات او مسؤولة او وكيلة او مديرة فان التكبر عياذا بالله يؤدي الى عدم التعاون في الدنيا والى التفكك وفي الاخرة راه يؤدي الى الحرمان من دخول الجنان. قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر اخيرا من اخلاقيات مهنة التدريس مع الزملاء الثامن يعامل مع من كان اكبر كالاب ومع من هو مثله كالاخ ومع من هو دونه كالابن وبالنسبة المجتمع النسائي فانت تتعاملين مع من هو اكبر منك كما لو تتعاملين مع امك او خالتك او عمتك. ومن هو مثله تتعاملين معها كأنها اختك وهي وان لم تكن اختك نسبا لكنها اختك في الله. انما المؤمنون اخوة ومع من هو دونك تتعاملين كالبنت ولذلك قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واتي الى الناس الذي تحب ان يؤتوا اليك اخيرا اختم اه العنصر قبل الاخير اخلاقيات التدريس او المدرسين والمدرسات مع الدارسين ما هي الاخلاق المهنية للمدرسين والمدرسات مع المتعلمين والمتعلمات اذكر في هذا العنصر ثنتي عشرة خلقا. اولا ان يقصد بتعليمه اياهم وجه الله عز وجل لا مديحهم ولا اجرهم وان يعلم ان الجعال التي يأخذها من بيت المال انما هي جعالة على حبس الوقت واما الاجر من الله فعلى حسب تعليمه واخلاصه. ثانيا يرغبهم في العلم ويبين لهم محاسنه ويحذرهم من الجهل ومساوئه فان الترغيب والترهيب من الاساليب العلمية البديعة التي جاءت في كتاب الله عز وجل قال سبحانه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب ثالثا يحب لهم ما يحبه لنفسه وعياله كيف يريد من الناس ان يعلموا عياله؟ كيف يريد من الناس ان يعلموه لو كان هو المتعلم ولو ان المعلم او المعلمة تذكر كيف يريد ان يعلم لعلم باحسن طريقة رابعا التشجيع الدائم وتنبيه كل على ما يتميز به ولقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يشجع المتعلمين ويشجع اصحابه ويميز كل واحد منهم بما يتميز به فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ارحم امتي بامتي ابو بكر واشدهم في امر الله عمر. واصدقهم حياء عثمان. واقضاهم علي واقرؤهم ابي بعضهم زيت فاذا كان الامر كذلك فينبغي اكتشاف هذه الامور في في المتعلمين والمتعلمات وابرازها لديهم حتى يهتموا بهذه الجوانب فيبرزوا خامسا بذل ما يسعهم فهمه. وعدم الاكثار والاملال عليهم فينبغي على الانسان المعلم والمعلمة ان يذكر من العلم ما يمكن لهم ان يستوعبوه وان يفهموه ويحفظوه سادسا السؤال وترك مجال للمناقشة فانا نقرأ القرآن الكريم ونجد ان فيه كثيرا من الاسئلة سواء كان التقريرية او توبيخ بحسب المقال ونجد ان هناك مجالا للمناقشة كما في القرآن وفي السنة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يناقش اصحابه فقال عمر لا شيء فيه. قال فمه اذا سابعا التفريق بين ما ينبغي ان يحفظ وما ينبغي ان يفهم فهذا واجب اساسي من واجبات المعلمين والمتعلمة ان يبينوا لطلابهم وطالباتهم ما ينبغي حفظه وما ينبغي حفظه الاصول والنصوص. وما ينبغي فهمه الاستنباط والادراك والجمع والتفريق ثامنا من اخلاقيات مهنة التدريس مع الدارسين والدارسات معاملتهم بالسوية وان لا يفرق بينهم الا بمنازلهم العلمية لا يجوز التفريق بين طالبة وطالبة لان هذه فلانة فلان ابوها ولكن ينبغي ان يعاملهم بالسوية تاسعا التركيز على قواعد العلم. فانه ارسخ وايسر واثبت تركيز على قواعد العلم وابعاد المتعلمين والمتعلمات عن ملح العلم عاشرا الاهتمام بتربية الطلبة قبل التعليم فان المعلم والمعلمة مسؤولان عن تزكية الطلاب والطالبات قبل تعليمهم. ولهذا جاء في القرآن الكريم يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم فجاء ذكر التعليم مقدما ثم جاء ذكر التزكية متأخرا. وفي اية اخرى يزكيهم ويعلمهم الكتاب حكمة جاء ذكر التزكية مقدما والتعليم متأخرا فاذا ما نظر المعلم او المعلمة الى الطلاب والطالبات ورأى حاجتهم الى التزكية فان لا تقدم واذا رأى منهم الادب فالتعليم مقدم ولكن لابد من عدم التفريق بينهما ولذلك فان اكثر الوزارات اليوم المهتمة بالشأن التعليمي اسماؤها وزارة التعليم والتربية او وزارة التربية والتعليم تاسعا او عاشرا الاهتمام بتربية الطلبة قبل التعليم هذي ذكرناها الحادي عشر الاهتمام بتأليف قلوبهم. وحثهم على التعاون وعلى الروح الجماعي. وعلى الالفة والمحبة والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. انما المؤمنون اخوة. المسلم اخو المسلم. دائما ينبغي على المعلم او المعلمة التركيز على هذا الاصل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فان التفرق من ابليس والاجتماع من مقاصد الشرع الحنيف اخيرا التواضع مع الطلاب والطالبات فان هذه من اخلاقيات التدريس مع الدارسين العنصر الاخير وبه اختم هذه المحاضرة اخلاقيات المدرس مع نفسي لا ينبغي للمدرس والمدرسة ان يكون كالشمعة تحرق نفسها لتضيء لغيرها. ولكن الواجب ان يكون دارس لا الواجب ان يكون الدارس مضيئا مهتما بنفسه ولاجل ان يقوم المدرس والمدرس باخلاقيات مهنة التدريس فان هنا ثنتي عشرة خلقا مع نفسه اذكرها سردا لضيق الوقت. اولا دوام المراقبة مع الله. وحسن النية وتعهد هذه النية بين الفينة والاخرى ثانيا صون العلم عن المذلة. وبذله لاهله ثالثا الزهد وعدم الطمع وراء الدنيا وترك العلم رابعا عدم اتخاذ العلم سلما للاغراض الدنيوية الدنيئة عدم اتخاذ العلم سلما للاغراض الدنيوية الدنيئة خامسا البعد عن المكاسب الدنية خامسا البعد عن المكاسب الدنية سادسا القيام بشعائر الاسلام ظاهرا وباطنا سابعا المحافظة على المندوبات الشرعية والمستحبات والسنن المرعية ثامنا معاملة الناس بمكارم الاخلاق وعدم النزول الى مستواهم والترفع بحسن الخلق عن اخلاق السوقة تاسعا طهارة الباطن والظاهر من الاخلاق الرديئة مثل الغيبة والنميمة والقيل والقال فانها اخلاق لا تليق بالمعلمين والمعلمات عاشرا دوام الحرص على الازدياد وملازمة الجد. المحافظة على الوقت وعدم ظياعه الحادي عشر عدم الاستنكاف عن التعلم عمن دونه فرب فائدة يسوقه يسوقها لك طالبة فلا ينبغي ان تستأنفي ان تأنفي عن قبول هذا الحق فان موسى كليم الله فان موسى كليم الله قد ذهب الى الخضر وهو دونه اخيرا الاشتغال بتصنيف الدروس وجمعها وكتابتها ليلا ونهارا حتى تخرج على احسن صورة وازهى حلية. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم التخلق باخلاق باخلاقيات التعلم والتعليم وصلى اللهم واسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين