جعلنا الله سبحانه وتعالى ذوي عقول سليمة مع انه كان قادرا سبحانه وتعالى ولا زال ان يسلب العقل منا. فكم خلق من مجنون ليتذكر العاقل نعمة الله عليه هو ليس مؤاخذ شهرا كاملا تجده من احب الناس اليك فاذا استمر في عطائه لك حتى اغتنيت لا تنسى معروفه ما حييت ابدا فاذا كان هذا حالنا مع بشر امثالنا نحبهم لعطائهم نحبهم لما يولوننا من النعم فكيف بالمنعم الدائم الذي عطاؤه لا ينقطع ونعمه لا تعد ونعمه لا تحصى وان عددناها فلابد ان تجعل همك العظيم ان قلبك تجعله مليئا بحب الله سبحانه وتعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فاحمد الله تبارك وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى ان جمعنا في هذا المكان الذي اسأل الله ان يجعله مباركا مع نخبة من طلاب العلم من الشباب من طلاب المعهد الديني اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفع بكم وان يبارك فيكم وعليكم حقيقة من يريد ان يوجه بعض الكلمات اليكم لاني لما كنت في عمركم كنت احتاج الى مثل هذه الكلمات واسمعها من بعض مشايخنا جزاهم الله خير الجزاء اول هذه الكلمات ان قلب الشاب قلب نظيف والاصل في المولود انه يولد على الفطرة كما قال الله فطرة الله التي فطر الناس عليها وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة كل مولود يولد على الفطرة اذا متى يدخل على القلب الواردات الواردات تدخل على القلوب مع ممارسة الانسان لدنياه وتعامله مع الناس ولهذا من السهل عليك ايها الشاب ان تجعل قلبك مطواعا الان لان الواردات لم تؤثر فيه بعد اما اذا اثرت بعد ذلك فيصعب عليك او يشق عليك بعد ذلك التخلص من هذه الواردات فلهذا يخصك اخاطب قلبك ان تبقيه نظيفا من الغل والحقد والحسد هذه الادواء الثلاثة هي ان شئت سميتها ابارا تذهب نظارة القلب وتعميه الغل والحقد والحسد ان شئت سميتها صخورا تصلب القلب حتى قال الله عز وجل وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار لكن قلوب بعض الناس لا تكاد تجد فيه خيرا فحافظ على هذا القلب واملأه بحب الله عز وجل حب المنعم الكريم سبحانه وتعالى الذي الاؤه علينا تترة صباحا ومساء في كل ساعة وفي كل لحظة اذا كان اباؤنا وامهاتنا ومدرسونا هم جزاهم الله خيرا واثابهم الله خيرا لا نشك انهم يبذلون وسعهم في تربيتنا وتنشئتنا وتعليمنا قد يصيبون وقد يخطئون لكنا نشكرهم لما لهم من النعم التي لا تكون دائمة فكيف بالمنعم الكريم الذي الائه علينا تترا انما اوجده الله ابتلاء للعقلاء وجعل الله لنا سمعا وبصرا ولسانا الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين هذه النعم المتوافرة المتكاثرة سبب عظيم من اسباب ان نملأ قلوبنا بحب المنعم سبحانه وتعالى وتأمل معي رعاك الله وسددك الله ووفقك لو ان انسانا صباحا اعطاك عشر الدنانير مساء اعطاك عشرة دنانير بعد ثلاثة ايام تجد قلبك مليئا بحبي فاذا كان يعطيك كل يوم كيف يملأ الشاب قلبه بحب الله عز وجل اولا عليه بقراءة القرآن وحفظه وترتيله وتدبري فان هذا القرآن مثل النهر الجاري الذي يصفي الكدر والشوائب والله سبحانه وتعالى شبهه بالغيث لانه سبحانه انزل ماء طهورا من السماء لغسل ابداننا واوطاننا وانزل نورا مباركا من السماء غذاء لارواحنا وغسلا لقلوبنا الامر الثاني ان تكون دائم التأمل في عطيات رب العالمين في عطايا رب العالمين تفكر تأمل في يدك فجعلناه سميعا بصيرا تأمل في ما انعم الله عز وجل به عليك من النعم الظاهرة والباطنة وقارن نفسك مع من دونك تجد انك من احسن ما تكون كان لنا زميل في الجامعة الاسلامية وهو كثير العيال جدا كثير العيال وكان ياخذ راتب يساوي سبعين دينار تقريبا فكنت اسأله واقول كيف انت واولادك يقول انا لا اريد ان اسميه يقول انا في نعمة ما يعلم بها احد الا الله قلت له كيف قال لو انني اكتفيت بالخبز واللبن لكان هذا الراتب كثيرا عليه وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجد خبزا ولبنا يطعم نفسه ويطعم اهله فانا احسن حالا هذا هي المقارنة الصحيحة التي ينبغي على الانسان ان يعرف قدر نعم الله عليه بهذه الطريقة الامر الثالث وهو ايظا مهم اذا اردت ان تملأ قلبك بمحبة الله انظر وتأمل في جماله وجلاله وكماله سبحانه وتعالى فكل شيء في الكون دال على جماله سبحانه وتعالى دال على كماله سبحانه وتعالى دال على عظيم حكمته سبحانه وتعالى. عظيم قدرته سبحانه عظيم قوته سبحانه وتعالى نحن نرى اليوم مهندسون يعملون يدرسون اقل شي يدرسون عشرين سنة حتى يصير مهندس فاذا اراد ان يبني بيتا من دورين يحتاج معه الى عشرين عامل ولكي يبني هذا الدورين يحتاج الى سنتين هذا وعنده علم والخالق العظيم سبحانه وتعالى قال للسماوات والارض ائتيها طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين تدبر تأمل في هذا الكون العظيم وبديع صنعة المليك سبحانه وتعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر وقال لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولليل سابق النهار وكل في فلكي يسبح الامر الثاني او التوجيه الثاني الذي اوجهكم اليه ونفسي ان نملى قلوبنا بالاخلاص لله عز وجل لا سيما في طلب العلم والله الذي لا اله الا هو لن تبلغ قدر العلم الا بالاخلاص كل ما تكون مخلصا في طلبه مخلصا في قصده مخلصا في غاياته كل ما يمتلئ قلبك علما ويجعل الله لك القبول ويجعل الله عز وجل لك الرضا ترى بعض الناس قد لا يكون علمه اكثر من علم فلان قد لا يكون لسانه انطق من لسان فلان فلماذا له الرضا والقبول ساذكر لكم امرين الاول من زمن تبع التابعين يقول احدهم كنت مع عبدالله بن المبارك المرواسي وهو يعتبر من طبقة شيوخ الامام احمد رحمه الله تعالى حتى قال عنه الامام احمد اجتمع فيه خصال الخير عبد الله بن مبارك المروزي الخراساء يقول زميل له كنت معه فاقول في نفسي تأمل الى هذا الكلام ما الذي ميزه عني طلب العلم كما طلبت قدموا شوي يقول طلب العلم كما طلبت وجلس وجلست الى من جلس فما الذي كان عنده حتى اصبح له هذا القبول وكان عبد الله بن مبارك المروزي يحج سنة ويغزو سنة يقول الراوي وكنا في ثغر فانطفأ السراج قال فانشغل الناس باصلاح السراج ومنا المنادي ومنا القائل ومنا القائم قال فلما اصبحوا وقد اعادوا السراج نظرت اليه واذا عيناه تذريفا قال فقلت له ما يبكيك قال تذكرت ظلمة القبر فابكاني ذاك قال الراوي فعلمت ان هذا هو الذي ميزه خشية الله هذه من اثار الاخلاص فميزه الله عن اقرانه وجعله الله من الرتوت كما يقول اهل الحديث وهم المبرزين في طلب العلم الامر الثاني رأيته بنفسي احد مشايخنا رحمه الله تعالى كان يجلس ولا بأس ان يسمي الشيخ عبد العزيز الشبل رحمه الله شيخي درست عليه ابوابا من كتاب المغني في الفقه في المسجد النبوي ابنه الشيخ عبدالرحمن ايضا شيخي رحمه الله درسني العقيدة شيخ عبد العزيز رحمه الله كان يجلس ويدرس في المسجد النبوي في اخر حياته انا ادركته لكبر سنه كان الطلاب الذين يحضرون عنده اثنان او ثلاثة ان كثروا خمسة لان موعد درسه مع موعد درس الشيخ عبد المحسن العباد فاذا كان الشيخ عبد المحسن موجود او الشيخ عمر فلاته موجود الناس الطلاب ينقسمون الى هذين العالمين رحم الله الشيخ عمر وحفظ الله لنا الشيخ عبد المحسن العباد ونفع الله به العباد والبلاد في يوم من الايام ما جاء الشيخ عبد المحسن فذهبت الى الشيخ عبد العزيز ما عنده احد وهو يدرس ما عنده احد ويدرس ويتكلم ما عنده الا اللي شخص موكل من اه ادارة شؤون الحرم بتسجيل الدروس ما عنده الا هذا الرجل فجلست اليه اتعجب واقول في نفسي لماذا الشيخ يدرس فلما انتهى من اذن وانتهى من الدرس وقام وصلى قلت له يا شيخ ممكن اسألك سؤال كالكل قلت له يا شيخ ما في احد ترس لمن قال انا ليس عملي ان ادرس اي عملي ان ابلغ وهذا الرجل اللي موجود عندي مسلم سواء فهم ولا ما فهم انا بلغت ايها الاخوة الاخلاص سبيل الخلاص خلاصة الكلام اخلص بقدر ما تستطيع لا تظن لا تظنن ان العلم يأتي بالجهد فقط اي نعم لا بد منه لكن الاخلاص هو القائد الرائد الموصل الموثق للعلم التوجيه الثاني اوجهه الى ايراداتكم والى عزائمكم انتم اليوم شباب فيكم القوة والفتوة انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى لكن لابد ان تستخدموا هذه القوى والعزائم في طلب العلم كان في زمن السلف الصالح الشباب يستخدمون شبابهم في ثلاثة امور منهم من من شبابه يستخدم قوته في عون ابيه او امه او اخيه في دنياه فيقولون عنه انه ابن المزرعة ابن ابيه ابن امه ابن الدنيا ومنهم ما نمنش نعومة اظفاره من يوم ان يبلغ الا ويبلغ يسجل نفسه في كغزوة من الغزوات ويذهب باذن من ولي الامر الى القتال والجهاد ومنهم من من نعومة اظفاره يكون منذورا من والديه انه لله لا يريدون منه دنيا فانية ولا يريدون منه الا العلم بل ويبذلون له الغالي والنفيس يريدون منه العلم في طلب العلم ويجتهد في طلب العلم ويسعى في طلب العلم فيبرز عزايم الشباب كما يقال تهد الجبال اليوم ليس امام الشباب مع الاسف الشديد الا امران يعني كل ما تعلمون توظيف اليوم ما يمكن قبل كم ها واحد وعشرين نظام ديوان الخدمة المدنية او ثمنتعش بالتكليف طيب الان سؤال بلغ الشاب صار عمره اثنعش سنة ثلاتعش سنة ماذا يفعل صار الناس الى قسمين حملوا الرعاع همه كيف يقضي وقته في اللهو واللعب فصار هو مع شباب اليهود والنصارى والمجوس سواء لا فرق هم يلعبون هو يلعب هم يلهون هو يلهو. بل وربما يشاركهم في لهوهم ولعبهم وحتى في تشجيع نواديهم وفي تشجيع لاعبيهم وفي التفاخر ملاعبهم او في التفاخر آآ ملهياتهم وقسم اسأل الله باسمائه الحسنى ان تكون منهم هم هم طلب العلم هؤلاء اذا لم يكونوا هم مختارين من الله فلا يوجد مختارين من الله والله اذا رأيت الله قد اخذ بناصيتك من اول شبابك عن الاستقامة والطاعة فاعلم ان هذا اصطفاء من الله اختيار من الله فلا تضيع نفسك فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل قد يريدونك قد يغونك قد يسايرونك لكن احذر اشد الحذر كن حريصا على وقتك اعظم من حرص اهل الدنيا على دنانيرهم ودراهمهم فلننظر كيف نجعل عزائمنا في طلب العلم اجعل المسجد بيتك وحلق العلم ديدنك والمذاكرة رصيدك وتجارتك واجعل الطاعة والعبادة هي المعينة على ذلك اذا جعلت المسجد بيتك عصمك الله من كثير من الفتن واذا جعلت حلق العلم ديدنك اصبح المذكر عندك دوما واذا جعلت المذاكرة معك فانت تربح وتحافظ على رأس المال ثم مع هذا كله تجعل جهدك في الحفظ في اول الشباب اوصي طلاب العلم في اول الشباب في الحفظ بالحفظ الحفظ الحفظ بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم والفهم لكن اذا بدأت في الحفظ فلا تتعجل واذا بدأت في الكتاب فلا تتعجل مثل ما اهل الدنيا من عجائب ما قرأت ان رجلا من اهل الدنيا سألوه كيف اصبحت تاجرا هكذا قال بعد خسارات استمرت ثلاثين سنة ثلاثين سنة انا اقول في نفسي ثلاثين سنة يخسر ويربح يخسر ويربح وهذا ما مل ما كل تصور نفسك انت الان عمرك الان خمستعش سنة ثمانتعشر سنة عشرين سنة تطلب العلم وتحطي نفسك جدول انك ثلاثين سنة تطلب العلم. يجي عليك خمسين ولا انت مليان من العين حفظا وفهم هذي الارادة القوية اللي اعطاها الله للشباب اصرفها في هذين الامرين التوجيه الثالث بعد ما خلصنا من الايرادات والعزائم عليك بحفظ هذا اللسان احفظ لسانك فاذا حفظته لا سيما من الغيبة والنميمة والكذب والغش والخداع هذه الخمس فاعلم ان لسانك سيتعود على العلم اما لسان كذوب يقولون عنه اهل العلم فلان كما قال البخاري فلان تركه الناس وهو متهم بالكذب فالناس يتركون وان الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا كما جاء في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه اعاذكم الله احفظ لسانك عوضه على الا تتكلم فيه الا بخير اما تسبيح وتحميد وذكر واما مباح واجعله قليلا واما العلم فاذا ما حفظت لسانك وعصمته وصمته واكرمته فانت تغلق باب شر عظيم على هذا القلب الذي هو وعاء العلم على البصيرة التي هي الة العلم نيجي عليك طالب العلم يكون قليل الكلام حليما كثير الفعال كثير الذكر اجعل لسانك لا يشتغل الا بالعلم ومن اهم ما تشغل به لسانك الدعاء يا طالب العلم الدعاء تأملوا معي رعاكم الله ان الله جل في علاه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم وقل رب زدني علما ها فقل ربي زدني علما جزى الله احد مشايخنا خيرا كنت في في المسعى اسعى ولا اذكر هذا في اي سنة قبل عشر سنوات او اكثر يعني في حدود الف واربع مئة وواحد وعشرين او عشرين هجرية وهو الشيخ علي التويجري كنت اسعى فقابلني فسلم عليه قال لي ما هو الدعاء الذي امر الله نبيه ان يدعو به فقلت له قال له قل رب زدني علما. قال اذا اكثر منه تنبهت الى نفسي كيف هذا الدعاء في القرآن؟ لماذا لا نكثر منه وربي زدني علما الكريم اذا سئل لا يمنع وهو اكرم الاكرمين جل في علاه واهم ما يدعو به طالب العلم هو ثلاثة اشياء الاول ربي زدني علما والثاني اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل هذا مهم جدا اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والثالث يا معلم ابراهيم علمني يا مفهم سليمان فهي اكثر من هذا الدعاء وباذن الله جل في علاه تجد نفسك منشرح تجد العوايق بعيدة عنك تجد المعوقات التي كنت تجدها لا تجدها احيانا قد يكون طالب علم مجتهد وتعلم انه يصلح لطلب العلم لسبب من الاسباب قد يكون منها انه لم يدعو الله عز وجل بهذه الادعية تجده ترك طلب العلم انا شخصيا اعرف شخص من زملائنا كان من خيرة طلاب العلم وكنت انا اتعجب من ذكائه وفطرته وحفظه فجأة ترك العلم ترك العلم لذلك عليك بهذه الادعية قل ربي زدني علما قل اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل قل يا معلم ابراهيم علمني يا مفهم سليمان فهمني التوجيه الرابع ان تعلم ان الامة بحاجة اليك اذا كان الناس يقولون ان الامة بحاجة للاطبا فهذا لاصلاح ابدانهم اذا كان الناس يقولون الناس الامة بحاجة للمهندسين فهذا لاصلاح بيوتهم وطرقاتهم اذا كانوا يقولون ان الامة بحاجة الى الزراعيين فهذا لاصلاح قوتهم وارزاقهم اما انا اقول لكم الامة بحاجة اليكم لاصلاح قلوبهم وابصارهم واخرتهم ودنياهم وعلمكم الذي تطلبونه ليس كعلمهم اي نعم هم سموا علمكم ادبي لكن هذه تسميات لا تغير الحقائق. العلم عند الله هو قال الله قال الرسول هذا هو العلم اما الطب هندسة زراعة كذا كذا هذه صنايع يكتسبون بها الدنيا ليس فيها اجور ولا اوزار ما لم يعني يحتسبوا لطلب الاجور وما لم يرتكب الاثام في صنائعهم. اما انتم تطلبون علما فيه حياة الناس في دنياهم قبل اخراهم فيه بصائر قلوبهم فيه نور ابصارهم فيه شرفهم وعزهم في الدنيا والاخرة الله الله لا يغلبنكم اولئك جدوا واجتهدوا في طلب العلم اليوم الامة ربما تجدون فيها بعض طلبة العلم مع قلتهم لكنهم بحاجة اليكم غدا غدا الامة تحتاج اليكم والله من الامور المحزنة المحزنة جدا ان رجلا جاء الي بمسألة يقول سألت ثلاثة من المشايخ وطلاب العلم يقول ما عرفوا كيف يقسمون مسألة من مسائل المواريث الان في هذا الزمن الذي ندعي فيه ظهور العلم اصبحنا لا نستطيع ان نحل مسائل من الفرائض وهو من العلم الشرعي الله الله جده بعد اربعين سنة من سيحل لكم المسائل الفقهية والنوازل العظيمة التي تنزل بالامة التي هي بحاجة الى اجتهاد واستنباط ما لم يكن عندكم علم من سيقسم المواريث اذا ما كان عندكم علم فالله الله تأملوا الى حاجة انفسكم اولا للعلم وحاجة الامة الى العلم تحملوا لهذا رعاكم الله تجدون ان هذا باب عظيم من ابواب الجهاد في سبيل الله باب عظيم من ابواب الجهاد في سبيله لان الجهاد المقصود منه الحفظ الحفاظ على دنيا المسلمين اعراض المسلمين اموال المسلمين ودين المسلمين اما العلم متمحض في الحفاظ على دين المسلمين ويترتب على ذلك حفاظ اعراضهم واموالهم وانفسهم اذا لابد ان تدركوا هذه الاهمية التي الامة بحاجة اليها الامة بحاجة اليها ولا تستبطئ المدة وتأملوا في قصة اصحاب الكهف فتية شباب دخلوا الكهف وما علموا انه بسبب دخولهم الكهف يهدي الله امما وبعد ثلاث مئة وازدادوا تسعة لما خرجوا وجدوا ان الناس كلهم على الاسلام هم مستغربون ما الذي حصل؟ لا يدرون لكن كما قال بعض المفسرين بسببهم اسلم من كان بعدهم ولم يعلموا بحالهم لكن هم كانوا السبب فهذا يجعلنا نحن ان لا نقول متى الامة بحاجة؟ الامة بحاجة اليكم ان لم يكن اليوم فغدا ان لم يكن غدا فبعد سنين ولهذا كان من دعاء الصالحين ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمهتدين للمتقين اماما كيف يعني جعلنا للمتقين اماما قال بعض السلف في تفسير الاية اجعلنا للمتقين اماما قال اي نقتدي بهم فنجعلهم امامنا وهذا يلزم منه انك اذا اقتديت بالمتقين واتخذتهم اماما ان الناس سيقتدون بك ويتخذونك اماما في الحقيقة ان في نفسي يعني كلام كثير لكن لا اريد منكم الملال واسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يأخذ بايديكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلكم نافعين لامتكم وان يجعلكم ممن يبلغون منازل العلماء العاملين. وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. بارك الله فيكم