الحمد لله الحميد احمده سبحانه وهو المجيد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وعلى من سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فنحمد الله تبارك وتعالى على هذا اللقاء مع اخوان لنا في ديوان اخينا ابراهيم الحوال ابي عبدالله جزاه الله خيرا في منطقة مشرف زادها الله تبارك وتعالى شرفا وبركة ونحن في ليلة الاثنين في ليلة الثاني من شهر جمادى الاولى عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ليلة الخميس هذه المحاضرة هي بعنوان صفات اليهود كما جاء في القرآن الكريم لا شك ان المسلم يقرأ القرآن الكريم ولله الحمد والمنة وعندما يقرأ المسلم القرآن فانه تمر به الايات الكثيرة التي فيها الحديث عن اليهود. واول ذلك كاننا في كل ركعة من ركعات صلاتنا نسأل الله جل وعلا ان يجنبنا واياكم صراط المغضوب عليهم ولا الضالين فنقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ومنطوق الاية ان المغضوب عليهم يجب مجانبة طريقه ومفهوم المخالفة انهم ليسوا من المنعم عليه هذه الامة الغضبية التي نسأل الله تعالى ان يجنبنا طريقها في كل ركعة من ركعات صلاتنا انما استحقت الغضب من الله تبارك وتعالى الحليم الكريم الرحمن الرحيم استحقت الغضب بافعال وصفات شنيعة صدرت من اوائلهم واصرت عليها اواخرهم ورثها الابناء عن الاباء والاحفاد عن الاجداد جيلا بعد جيل حتى صارت هذه الصفات الغضبية سمات وكأن فيهم ابدية مثل ما يقول العامة عندنا ما لها طب ولذلك الله جل وعلا في اول سورة بعد الفاتحة وهي سورة البقرة الايات تكاد كلها تكون في الحديث عن بني اسرائيل وعما حصل لهم مع عهودهم مع الله تبارك وتعالى ومع افعالهم مع انبيائهم وصفاتهم مع من حولهم ومن هنا ندرك ان الله تبارك وتعالى في سورة البقرة جل صفات المغضوب عليهم وفي سورة ال عمران جل صفات الظالين ثم بعد ذلك هناك من المنثورات من الصفات في غير ذلك من السور والايات لكن جل صفات اليهود في سورة البقرة مذكورة لو قال لنا قائل ما الحكمة الالهية في خطاب رب البرية ان خص اليهود بالذكر في سورة البقرة وصفات اليهود نقول ان الله تبارك وتعالى ذكر لليهود صفات كثيرة في سورة البقرة وغيرها وذلك بالنسبة لنا وهو الامر المهم العلمي والعملي اولا ان تدرك الامة ان هذه الطائفة وهذه الفئة وهذه الديانة وهذا المذهب وهذا المنهج باق الى قيام الساعة لو تأملنا معنا مع انفسنا ونظرنا الى واقع جرائدنا ومجلاتنا. عن ماذا يتحدث الناس نجد انهم مثلا في السبعينات والثمانينات لا يتحدثون الا عن قطبين الاتحاد السوفيتي امريكي الاتحاد السوفيتي امريكا لما اندثر الاتحاد السوفيتي صار الناس يتحدثون عن قطبين اخرين. الصين والغرب الصين والغرب لما ننظر ان اعظم امبراطوريتين على وجه الارض امبراطورية الفرس والروم كانت موجودة ولا نجد في القرآن الكريم ذكر للامبراطوريتين هذا دليل على ان القرآن الكريم كتاب من الله عز وجل فان الله المتكلم بالقرآن علم ان هاتين الامتين من حيث السياسة ستندثر وتتلاشى واما الامة الغضبية والامة الضالة فانها باقية والمجوس لما كان علم الله عز وجل الخبير سبحانه وتعالى بهم انهم سيندثرون لم يذكر عنهم الا في موضعين من حيث الوصف الاسمي فحسب اذا الله سبحانه وتعالى ذكر الامة الغضبية لعلمه جل وعلا انها باقية الى قيام الساعة فكان لا بد من ذكر صفاتها وبيان تلبيساتها وذكر شناعة افعالها وكذلك النظر الى فظاعة اعمالها فان الانسان عندما ينظر الى فظاعة ما كانوا يفعلون في حياة انبيائهم حينئذ يتوقع منهم اكثر مما هو واقع اليوم يتوقع منهم اكثر مما هو واقع اليوم ولذلك لما نقرأ القرآن نجد تبريراتهم الابليسية وتسويغاتهم الشيطانية فهي الامة الغضبية التي ذكرها الله تعالى اولا على سبيل التحذير ثم السبب الثاني في ذلك ايها الاخوة انها الامة التي تؤثر على الاسلام وعلى المسلمين تؤثر على امة الاسلام وعلى المسلمين يؤثر على الاسلام من حيث التحريف فانها سعت من اول يوم الى التحريف والتغيير تحرفت صفات النبي في اخر الزمان لما خرج من العرب ولم يكن من اليهود. وقد كان الى ذاك الزمان صفات نبي اخر الزمان مسطورا مجبورا في الكتب عندهم فلما رأوه خارجا من غيرهم رمسوها. وغيروها وحرفوها ولم يكتفوا بذلك حتى لبس منهم اناس لباس الدين الاسلامي. والتدين الاسلامي كابن سبأ واراد ان يحرف الاسلام فهذا تأثيرهم على الاسلام وكل تحريف في الامة فان اصلها راجعة اما الى تحريفات اليهود للدين او تحريفات النصارى للدين او تحريفات المجوس للدين وهذا واقع لا يمكن ان ندخل رؤوسنا في الرمال فننكر هذا الواقع اذا الله سبحانه وتعالى ذكر صفاتهم لانها امة مؤثرة على نقاء الاسلام فالواجب الحذر منه امة مؤثرة على المسلمين. فهم الذين يوقدون الحروب الحقيقية والحروب الاقتصادية والحروب الاعلامية وهي التي حاولت وستحاول طمس معالم الدين الاسلامي ومحاربة التوحيد التشكيك في السنة النبوية وتمد يدها الى يد من تمد يدها الى يد المشركين الذين هم يشهدون عليهم بالشرك والضلالة اليهود ايها الاخوة الى اليوم يقولون لا اله الا الله وكان المنبغى لو كانوا صادقين في دعواهم تلك ان يمدوا ايديهم لايدي المسلمين على الاقل ان يتعاونوا معهم على البر والتقوى لا ان يمدوا ايديهم الى ايدي اناس هم يعتقدون انهم يتبعون رجلا يظنون هم انه كذاب او افاك وهي الامة النصرانية هم يشهدون على ان امة النصارى ظالة مثلثة مسنوية او امة شركية ثم نجد انهم يتخذونهم حبلا وسببا التنمري وللتقوي على الاسلام وعلى المسلمين ولذلك ايها الاخوة اذا تيقنا من هذا الامر فعلينا اذا ان نجلي صفات اليهود وان ننشر صفات اليهود ولنعرف صفات اليهود ولنعلم ان هذه الصفات منقسمة من حيث العموم الى ثلاثة اقسام صفات بينهم وبين الله جل وعلا واذا نظرنا الى واقعهم الماضي وواقعهم الحاضر وكيف انهم مع الله عز وجل بهذه الصورة الشنيعة فحينئذ يقول الانسان فكيف بتعاملهم مع الخلق والنوع الثاني من صفاتهم صفاتهم مع غيرهم من الخلق وكيف ينظرون الى من سواهم كلنا نعرف انهم يسمون انفسهم الامة السامية باب التوبة مفتوح الى حين الغرغرة والى حين تطلع الشمس من مغربها قال كيف السبيل الى ذلك ان اردت قالوا فاوحى الله الى عيسى ان خذ بيده ويذهب ويسجد لله التي عبر عنها القرآن بقوله جل وعلا قالوا نحن ابناء الله واحباءه يعني الامة المختارة واخذوا من قوله جل وعلا ولقد اخترناهم على علم على العالمين اخذوا الاطلاق والمطلق ظنوا ان هذا الاختيار اختيار مطلق ولم ينتبهوا ان هذا الاختيار اختيار مبني على سبب متى ما انقطع السبب انقطع الاختيار وهو الايمان بالله وبالرسل واطاعة اوامر الله جل وعلا واوامر الرسل عليهم الصلاة والسلام القسم الثالث من صفاتهم التي ذكرها الله جل وعلا صفات راجعة الى انفسهم كاكلهم الربا واخذ من اموال الناس بالباطل والبخل ونحو ذلك. وعلى كل حال فعلينا ايها الاخوة ان ندرك ان هذه الصفات التي تأصلت في اليهود لا ينبغي لنا ان ننساها بدعاياتهم الكاذبة واعلامهم المسيطر على العالم وينبغي علينا ان نعلم ان خبر الله اصدق الاخبار وان ما اخبرنا الله عز وجل اصدق وصف في حقهم تعالوا هنا تعالوا هنا يا اخوان اجلسوا هنا مكان فاضي مكان فاضي اذا جينا نعدد هذه الصفات فاننا لا نستطيع ان ننهي هذه الصفات في محاضرة واحدة وهي تتجاوز العشرات من الصفات فيما يتعلق بينهم وبين الله بينهم وبين العبيد وبينهم وبين انفسهم لكن يمكن لنا ان نذكره من هذه الصفات من حيث العموم ان هؤلاء وصفهم الله جل وعلا بالكفر وصفهم الله تبارك وتعالى بالجحود وصفهم الله تبارك وتعالى بالانانية وصفهم الله تبارك وتعالى بالغرور وصفهم الله تبارك وتعالى بالجبن وصفهم الله تبارك وتعالى بالكذب والتكذيب وصفهم الله تبارك وتعالى باللجاج والخصومة وصفهم الله تبارك وتعالى بالمخادع وصفهم الله تبارك وتعالى بالعصيان وصفهم الله تبارك وتعالى بالتعدي. وصفهم الله تبارك وتعالى بالافساد وصفهم الله تبارك وتعالى بقسوة القلب وصفهم الله تبارك وتعالى بالانحراف الطبع وصفهم الله تبارك وتعالى بالمسارعة في الاثم والعدوان واكل اموال الناس بالباطل الى اخر ذلك قد يقول قائل هذه الاوصاف انما كانت في بني اسرائيل او في بعض بني اسرائيل فكيف تنطبق هذه الصفات في اليهود وفي الجواب عن هذا نقول ان الخطاب في جميع الايات عندما يكون عن بني اسرائيل نجد ان الاسلوب البلاغي والخطابي في القرآن الانتقال من الغيبة الى الحضور وعندما يذكر الله عز وجل وصفا وصفا ما عنهم ثم ينتقل من الغيبة الى الحضور فكأن المعنى ان هذا الوصف لا زال فيكم انتم يا معشر من نزل القرآن في زمانكم من اليهود انتم يا معشر من نزل القرآن في زمانكم من اهل الكتاب ولذلك هذه القضايا يجب ان تكون حاضرة في اذهاننا معلومة في ابجديات علومنا القرآن ما يتكلم عن امر قد ذهب واندثر حتى ما ذكر الله عن قوم نوح عليه السلام ليس حديثا يتلى وانما المقصود كيف نتعظ كيف نعتبر كيف نعمل لنتجنب من تلكم الصفات التي كانت سببا لهلاك لهلاك اولئك الاقوى اذا هذه الصفات التي ذكرها الله تبارك وتعالى هي كانت موجودة في بني اسرائيل الا ما خصهم الله بقوله الا قليلا منهم الا قليل منهم في عدة مواضع في كتاب الله تبارك والمنطوق ان الكثير من بني اسرائيل هذه صفاتهم. والقليل من بني اسرائيل مستثنون من هذه الصفات طيب اذا كان هذا حال الكثير من بني اسرائيل ثم نحن نتكلم اليوم عن اليهود واليهود هم اطغى الطغاة في بني اسرائيل لا سيما الصهاينة منهم فلا اظلم منهم سواء في حق الله تبارك وتعالى او في حق دين الله تبارك وتعالى. او في حق انبياء الله تبارك وتعالى. او في حق عباد الله تبارك وتعالى. او في حق انفسهم ولذلك ينبغي علينا ان ننتبه ان هؤلاء ما طردهم الله من رحمته ولا لعنهم الله ولا غضب عليهم الا بعد علمه جل وعلا وبعلمه سبحانه وتعالى انها امة غضبية حالهم كحال الشياطين الذين يتوارثون الشيطانة من ابيهم ابليس ويصرون على ذلك تأملوا معي ان ابليس الى اليوم الى اليوم لو تاب من الذي يمنعه من التوبة لكن كما قيل في كتب بني اسرائيل ان نبي الله عيسى رأى ابليس وقد تمثل له فقال يا ابليس ما منعك ان تتوب قال كيف اتوب وقد لعنني الله وطردني قال اما علمت ان باب التوبة مفتوح وعند قبر ادم عليه السلام فقال اللعين ما سجدت له حيا فكيف اسجد له ميتا فابى فكذلك اليهود هذه الصفات متجذرة فيهم لا سيما الصهاينة منهم لا شك ان العاقل ولو لم يكن مسلما لكن اذا رزق الانصاف سيرى هذه الصفات التي ذكرها الله تبارك وتعالى عنهم واقعيا ولذلك حتى هتلر الذي طغى وبغى وقتل ما قتل لما علم من احوال اليهود فعل فيهم ما فعل وقال فيهم ما قال فالمنصف حتى اهل الغرب اليوم كان من اسباب وهذا مكتوب في وثائقهم كان من اسباب انشائهم لما يسمى بدولة الصهاينة إسرائيل كان من اسباب انشائهم لهذه الدولة التخلص من اليهود وهذا مذكور في كتبهم مذكور في معاهداتهم في كيفية التخلص لماذا؟ لان صفات اليهود صارت عيانا بيانا امامهم واظحة وجلية ومترسخة فهم يرون ذلك فهذه الصفات موجودة في اليهود على مختلف الدهور وفي مختلف الامكنة والعصور بل لم تزدهم الايام الا رسوخا فيها وتمكنا منها وتعلقا بها ومن اهم هذه الصفات من حيث انا نذكر الصفات الجامعة نقضهم للعهود والمواثيق وهذه صفة متجذرة انهم يتعاهدوه ويكتبون المواثيق ويعطون المواعيد ثم ما ان يروا المصلحة الا نقضوا العهد وذلك لان عندهم قاعدة ابليسية وهي ان الغاية تبرر الوسيلة فاذا لم يصلوا الى غايتهم الا بنقض العهود فسينقضونها لا سيما اذا كانت الغاية ملكا او كانت الغاية جاها او كانت الغاية مالا والمال طاغوت اليهود به يتعبدون وبه يعبدون واليه يلعنون ولاجله يمكن ان احدهم يذل نفسه الى درجة لا يتصورها عاقل ولذلك ننظر كيف عاهدوا الله واعطوا المواثيق وواعدوا ثم اخلفوا فصفة نقض العهود من الصفات التي دمغ القرآن الكريم بها اليهود في كثير من اياته والمتتبع لتاريخهم قديما وحديثا يرى ان هذه الرذيلة تكاد تكون طبيعة فيه ولولا اني اخشى ان اطيل عليكم لذكرت لكم امثلة واقعية من نقضهم العهود مع المسلمين. لكن نحن اليوم من اعلان ما يسمى بدولة الصهيون الى اليوم نجد كم نقضوا العهود اليسوا هم الذين وافقوا نعم منظمة التحرير الفلسطينية في حلف وارسو فاين وفاءهم بتعهداتهم في وارس وهذا مثل قريب هذا مثل قريب والامثلة كثيرة جدا من واقع دنيا الناس فظلا عن واقعهم مع المسلمين لذلك الله سبحانه وتعالى ذكر هذا العهد والميثاق في كتابه في ايات كثيرة. ولنتأمل هذه الاية واذا اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله الى ان قال سبحانه وتعالى ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون ميثاق اخذ على التوحيد ثم بعد ذلك هم نقضوا هذا الميثاق العظيم وصار الميثاق عندهم لفظيا فيقولون لا اله الا الله ويقولون في ترانيمهم وادعيتهم يا يعقوب الرب الهك واحد لكن في الواقع العملي تجد انهم نقضوا هذا العهد العظيم بالشرك وبالكفر وتأمل قوله جل وعلا ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون قد ذكر جمع من المفسرين ان من القليل ابو يوسف عبدالله بن يوسف عبد الله بن سلام الذي اسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واناس قلة يعدون على رؤوس الاصابع من احبارهم ومثل كعب الاحبار ونحوه آآ غيرهم ممن كانوا معروفين في علم اليهودية ثم هداهم الله جل وعلا فيقال ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون ولذلك ايها الاخوة كلمة انتم معرضون جملة حالية تفيد ان الاعراض عن الطاعة وعدم التقيد بالمواثيق التي اقروا بها عادة متأصلة فيهم ووصف ثابت لهم وسجية معروفة منهم ثانيا سوء ادبهم مع الله تبارك وتعالى اذا كان انسان يدعي انه متبع لموسى عليه السلام ويدعي انه متبع لابراهيم عليه السلام ثم تجد في الفاظه في حديثه عن الله تبارك وتعالى سوء ادب الى حد ربما ان احدنا يستحي ان يحكي ما يقولونه عن الرب تبارك وتعالى فكيف يتصور من هؤلاء ان يكونوا سواد بهم مع خلق الله جل وعلا هم يقرون بالرب ثم يسيئون الادب مع تناقض عجيب وقد ذكر الله تبارك وتعالى شنايعهم عن الله بقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطة. وفي الاية تنصيص ان هذه مقولة اليهود على وجه الخصوص لان مؤمني اهل الكتاب لم تكن تلك مقالتهم مؤمنوا بني اسرائيل لم تكن تلك مقالته. وانما هي مقالة يهودية صهيونية وكذلك في قولهم لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. سنكتب ما قالوا وكذلك في قولهم عياذا بالله ان الله استراح في يوم السبت فقال الله جل وعلا ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب وفي التوراة المحرفة ان يعقوب صارع الرب وانه غلب الرب عياذا بالله اي عقيدة هذه اذا كانت هذا هذه عقيدتهم في الرب تبارك وتعالى وهذا كلامهم عن الرب تبارك وتعالى فكيف تريد ان يكون كلامهم عن المربوبين ثالثا من اجل اوصاف اليهود الايمان الانتقائي ما معنى الايمان الانتقائي يعني انهم يؤمنون بما يوافق اهواءهم بما يوافق شهواتهم وبما هو موافق لشبهاتهم ويردون ولا يقبلون ما ليس موافقا لاهوائهم وهذا يعني ان ايمانهم اذا كان مبنيا على الانتقاء فكيف يكون تعاملهم مع الخلق تعاملهم مع الخلق انتقاء ليس مبنيا على قاعدة راسخة مسطرة واحدة تستطيع ان تصل معهم الى نتيجة وهذه قظية مهمة لذلك الله سبحانه وتعالى قال عنهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ثم بين كيفية تخطيطاتهم المنحرفة الموصلة الى الكفر وقتل الانبياء. قال جل وعلا افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم. شوفوا عبارة لا تهوى انفسكم شي مخالف لاهواءهم ماذا يفعل؟ هل يؤمنون؟ لا افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرت اي عن قبول الحق لانها ليست على اهوائكم ثم ماذا يفعله مع الاستكبار ينقسمون الى قسمين قسم يشتغلون فيما يسمى بالاعلام يكذب ويكذب ويكذب حتى يصدق نفسه ففريقا كذبتم وقسم يعملون في الحرب وفي القتل والقتال وفريقا تقتلون ففريقا كذبتم وفريقا تقتله هذا من اجل اوصاف اليهود. ولهذا ينبغي علينا ان نحذر منهم ولما ادعوا الايمان لما ادعوا الايمان وانهم مؤمنون قال الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين قال جمع من مفسر السلف ان هذه الاية نزلت في اليهود لانهم ادعوا الايمان وانكروا الحج الى البيت العتيق وقد جاء في الصحيح ان موسى حج البيت العتيق فايمانهم انتقائي وانزل الله عز وجل في بيان ايمانهم الانتقائية الكاذب لما قالوا نحن مؤمنون قال الله عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا اما الايمان الانتقائي هذا غير مقبول عند الله عز وجل والمقصود العملي منا نحن معاشر المسلمين ان يكون ايماننا ايمان اذعان ايمانا انقيادي تام لكل المنزل حتى نتجنب ان نكون كاليهود في الايمان الانتقائي ولهذا قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا خطاب للمؤمنين خاصة ادخلوا في السلم كافة رابعا من اوصاف اليهود عداوتهم لاولياء الله عز وجل وعلى رأسهم الانبياء والملائكة وقد ذكر الله عز وجل عداوتهم في القرآن للملائكة في قوله جل وعلا قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين وهاتان الايتان نزلتا لما جاء جمع من الاحبار الى النبي صلى الله عليه وسلم. تعال يا شيخ عبد الله. تعال لما جاء جمع من اليهود الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انا جئنا نسألك اسئلة لا يعلمها الا نبي قال فان انا اجبتكم تؤمنون بي؟ قالوا نعم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم اسئلتهم فاجابهم واسقط في ايديهم وهم لا يؤمنون الا الايمان الانتقائي كما ذكرت فارادوا التخلص من الايمان قالوا من الذي يأتيك بالوحي؟ قال جبريل قال بس ذاك عدونا من الملائكة لو كان يأتيك ميكائيل والله الذي لا اله الا هو لو قال ميكائيل لعكسه قالوا لا نبي جبريل هذا شأن اليهود عداوة مع اولياء الله عز وجل وهذه العداوة تتجلى في قتلهم الانبياء وهي الصفة الخامسة من الصفات العامة فيهم تأملوا معي ان اناس يقتلون الانبياء ويسعون في قتل الانبياء اليسوا هم الذين اتهموا لوط عليه السلام بانه عياذا بالله زنا مع ابنتي اليسوا هم الذين زعموا ان داوود عليه السلام قدم قائد جنده ليقتل حتى يتزوج من امرأته اليسوا هم الذين زعموا ان سليمان عليه السلام سخر الجن والانس بالسحر اليسوا هم الذين سعوا الى الرومان حتى قتلوا زكريا ويحيى عليهما السلام اليسوا هم الذين سعوا الى الرومان حتى ارادوا قتل عيسى عليه السلام فرفعه الله والقى شبهه على داله هذه بعض شنايعهم مع الانبياء. ولذلك الله جل وعلا ذكر ان من اعظم صفاتهم ذكره بالمصدر المفيد للفعل المطلق وقتلهم الانبياء بغير حق يعني هذا ما هو شيء حصل منهم ولا يحصل في زمن نزول الوحي لا قال وقتلهم الانبياء بغير حق. وجاء في اية اخرى ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله. ويقتلون ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون اذا افعالهم مستمرة فاذا كانوا يقتلون الانبياء ما الذين يستفيدوا نحن الذي نستفيده نحن ان كل من يسير على طريق الانبياء من الموحدين ومن المسلمين ومن الصالحين فانهم سيسعون في قتله لا يبالون بعهد ولا بمعاهدة تحت مسمى اي قشة انما يريدون قتل عباد الله جل وعلا لانه اذا كان اليهودي لا يأبه بان يذهب الى الروماني فيسعى في قتل يحيى وزكريا اتظنه لا يذهب الى الغرب والشرق يستجديهم ويستنجد بهم ليقتل اولياء الله عز وجل والله ليفعلون اكثر مما تتخيل من صفاتهم جحودهم الحق وكراهتهم الخير لا سيما لغيرهم وانانيتهم حسدا وبغظا وعداوة. قال الله تعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عندي انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق وقال جل وعلا عن خصوص اليهود ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم كانت اه التوراة موجودة الى زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه وفيها اوصاف النبي عليه الصلاة والسلام ظنا منهم انه سيكون فيهم فلما بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من ذرية اسماعيل حسدوه فلما جاءهم ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فكانت اليهود في وادي القرى وفي يهود خيبر ويهود بني قريظة وبني النظير اذا قاتلوا المشركين كانوا يقولون لهم ان اوان نبي اخر الزمان فانه اذا خرج فسنقاتله فلسنقاتلكم معه ولننتصر عليكم ومن صفته انه ينزل عليه كتابا لا يغسله الماء يعني يحفظ في الصدور بخلاف التوراة فانها لا تحفظ في الصدور قال الله جل وعلا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا يحتمل ان يكون فلما جاءهم ما عرفوا فلما جاءهم الذي عرفوا كفروا به ويحتمل ان يكون فلما جاءهم انتهى الكلام ما عرفوا نافية انكروا ان يكون هذا هو المراد وكفروا به فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين من اجل صفات اليهود وهو السابع تحايلهم على استحلال محارم الله تعالى اذا كان اليهودي يبذل شتى الطرق والوسائل ليصل ويتحايل على ما حرمه الله اوتظن انه لا يتحايل ليصل الى قتل المسلمين او تظن انه لا يتحايل ليصل الى اموال المسلمين اوتظن انه لا يتحايل لي اه يذهب الامن من بلاد المسلمين اوتظن انه لا يتحايل ليقظي على اقتصاد المسلمين بل يعملون الليل والنهار يحسدون المسلمين على ما هم فيه من الامن والامان على ما هم فيه من الخيرات والبركات على ما هم فيه من الالفة والمحبة عندهم بلاد عندهم اعتقاد عندهم وحدة راية عندهم توحيد عندهم اتباع فيحسدونهم على ذلك حسدا عظيما ولذلك يتحايلون كيف يدمرون امن بلاد المسلمين. الليل والنهار باي طريقة وهنا اجد نفسي مضطرا ان اقول ان اليهود من اول خروجهم من جزيرة العرب واجلائهم الاول الذي ذكره الله في سورة الحشر وتم ذلك في خلافة عمر رضي الله عنه يعملون الليل والنهار على امرين عظيمين الاول على عدم وجود الاستقرار في بلاد المسلمين هذا دليل على انهم ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم لاجل اهواء نفوسهم من صفات اليهود المتجذرة فيهم تحريفهم الكلم عن مواضعه ونسيانهم حظا مما ذكروا به وكتمانهم العلم اذا كان هذا وصفهم وقد يكون عصاهم الذي به يحركون الدمى من المسلمين والامر الثاني انهم يبذلون قصارى جهدهم لايقاع المسلمين في ما يسمى بالازمات الاقتصادية. باي طريقة كانت ولو بنشر الربا والقمار والميسر وغير ذلك من الامور فالواجب الحذر من هؤلاء الذين استحلوا محارم الله تحت ذرائع شتى ويكفي للاستدلال على هذا الوصف ما حصل من اسلافهم من الصيد يوم السبت قد ذكرهم الله في القرآن في مواضع قال جل وعلا ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم بالسبع فقلنا لهم كونوا قردة خاشين. تأمل الاية ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم اعتدوا خطاب عن الماضي. منكم خطاب للحاضرين في زمن نزول الوحي فكأن المعنى انهم من امثالكم وانتم اشباههم فصفاتكم وصفاتهم واحدة ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. فجعلناها نكالا لما بين يديه وما خلفهم موعظة للمتقين وقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن شحوم الميتة هل تؤخذ ويستصلح بها السفن. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود ان الله حرم عليهم الشحوم فماذا فعلوا قال والله حرم علينا الشحم اخذوا الشحم وذوبوه قالوا الان ما صار شحم. الله حرم الشحم ما حرم الزيت. الانصار زين فجملوها فباعوها فلعنهم الله تبارك وتعالى وهذه قضية مهمة ننتبه التحايل على تحليل ما حرم الله او التحايل على تحريم ما حرم الله كله محرم وقد احسن الامام البخاري حيث وضع في كتابه كتابا خاصا في باب كتاب تحريم الحيل وان ذلك من صفات اليهود ليتجنب ذلك. وقال جل وعلا واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبع اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم. كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون و تعلمون كما جاء في السيرة عن ابن عباس وغيره في تفاسير السلف انهم وضعوا الشباك في يوم الخميس في يوم الجمعة ثم سحبوها في يوم الاحد قالوا ما صدنا والحقيقة والواقع ان صيدهم انما تم في السبت لان الله جل وعلا انما كان يرسل الحيتان ابتلاء واختبارا لهم يوم السبت فكانت الاسماك تأتي شرعا الى خليجهم ثم اذا كانت الايام الثانية ما كانت تأتي الا فرادى من اوصاف اليهود نبذهم لكتاب الله تعالى واتباعهم للسحر والاوهام الشيطانية والاعراف التكهنية فهم يمشون وراء تكهنات الاعراف كم للعرافين من سوق عند اليهود وكم للكهنة من من منزلة عند اليهود ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كما قال الله جل وعلا واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا فسليمان عليه السلام حاشاه وهو نبي كريم ورسول مكرم عن ان يكون تعامل بالسحر لكن اليهود كذبوا عليه وافترى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان فالشياطين هم الذين تلو اشياء وقالوا ان هذا هو الذي به سخر سليمان الانس والجن وصدقهم على ذلك اليهود صدقوهم والله يقول وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا والمفهوم ان من يتبعون الشياطين في هذا الاعتقاد او في عملهم بالسحر فهم مثلهم يكفرون ولذلك كان السحر تعاطيه او اعتقاده او العمل به كفرا مستقلا كما ذكر ذلك المفسرون قد ذكر الله تبارك وتعالى ايضا عنهم في قوله جل وعلا لم ترى الا الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت وقد ذكر عمر رضي الله عنه وغيره ان الجبت هو السحر الجبت السحر يؤمنون بالجبت والطاغوت فايمانهم بالجد تعاملهم بالسحر وايمانهم بالطاغوت قولهم انما عليه المشركون خير مما عليه محمد صلى الله عليه وسلم من دين التوحيد قال الله جل وعلا يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا من مشركي قريش ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا سبحان الله اناس من مشركي العرب لا يؤمنون بموسى ولا يؤمنون بداوود ولا يؤمنون سليمان ولا يؤمنون بنبي من انبيائكم لا يعرفون من الانبياء الا ابراهيم واسماعيل ثم انتم تقولون لهم انتم اهدى سبيلا. ممن يؤمن بنبيكم موسى ويجل كتابكم التوراة في زمن نزول الوحي افيعقل اننا نظن انهم لا يحرفون العهود والمواثيق والله يحرفونها يجيبون لها الف باب ما تعرف كيف تتخلص منها هم الذين يضعون العهود المواثيق ثم اذا وافق عليه المسلمون وبعضهم بعد ذلك تجد منهم المماطلة لماذا؟ لان كل بند عندهم له الف تفسير يحرفون الكلمة عن مواضع هذه متجزرة فيهم قال الله جل وعلا في صفاتهم افتطمعون ان يؤمنوا لكم ومن معاني هذه الاية في كلمة يؤمن لكم يعني يؤمن لكم غير يؤمن بالله ان يؤمنوا لكم اي ان يبذلوا ما فيه امن لكم افتطمعون ان يسعوا فيما فيه اطمئنان لكم فتطمعون ان يؤمنوا لكم ان يقروا لكم بعهودكم ومواثيقكم افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا وتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون وقال الله تعالى عن خصوص صفات اليهود من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا. كيف سمعنا وعصينا سمعنا اللفظ وعصينا بالتأويل فيقولون مقتضى هذا الامر كيت وكيت فوقعوا في العصيان من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا واصينا واسمع غير مسمع وراعنا لينا بالسنتهم وطعنا في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وقد سبق ان بينا ان القليل منهم اقل من القليل لذلك الاستثناء دايم يكون للقليل وقال جل وعلا عنهم يحرفون الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به وقال ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوه يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه. وان لم تؤتوا فاحذروا تأمل معي في هذه الاية يحرفون الكلمة من بعد مواضعه. اذا كان اجدادهم واسلافهم قد امروا ان يدخلوا بيت المقدس وهم يقولون ربنا حط عنا خطايانا فبدال ما ما يقولوا حطة حطة حطة حطة او حطة يعني حط عنا حط عنا مثل لما نقول ربي اغفر رب اغفر رب اغفر بدال ما يقولوا حط عنا حط عنا قالوا حنطة او حنطة او حبة حنطة سبحان الله استهزاء بالله عز وجل واستهزاء بدين الله تبارك وتعالى واستهزاء بشعائر الله تبارك وتعالى. ما الذي يتأمل من مثل هؤلاء ولذلك هذه الاية واضحة وجلية ان هؤلاء يحرفون اي شيء ما دام لا يوافقوا اهواءهم. قال الله جل وعلا الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون كان كعب بن الاشرف سأله رجل او شاب صغير من قبيلته من القراظيين قال اليس هو نبي؟ قال بلى قال فما يمنعك ان تتبعه قال ايتحدث الناس ان رجلا من اليهود اتبع رجل من العرب امي والله لا يكون هذا او كلمة نحوها نختم هذه الصفات بالصفة العاشرة حرصهم على الحياة وحبهم وحبهم لاي نوع من الحياة كانت وجبنهم عن الجهاد وخوفهم من الموت حتى قال الله تعالى قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة مثل ما تدعون من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين هذا من باب الالزام ثم جاء الخبر ولن يتمنوا ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين ولذلك المسلم الصادق يعلم فما عند الله خير من الدنيا وما فيها فاذا علم ان هذا سبيل الجنة فانه لا يبالي بالموت بخلاف اليهود فان احدهم ايش يكون حاله؟ قال ولتجدنهم احرص الناس على حياة نكرة نكرة تفيد اي نوع من الحياة المهم انه يبقى تبقى تبقى روحه في جسده ولتجدن محرس الناس على حياة ومن الذين يشركون يود احدهم لو يعمر الف سنة المؤمن كلما عمل الصالحات اذا وصل الستين والسبعين اشتاق الى لقاء ربه يشتاق الى وعد الله الى الجنة. الى روض من رياض الجنة في عالم البرزخ فيتمنى ان الله جل وعلا يقبضه على طاعة وبحسن خاتمة. اما هؤلاء يتمنى احدهم لو يعمر الف سنة والنتيجة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر والله بصير بما يعملون من اوصاف اليهود ايها الاخوة انهم قوم قل ايمانهم بالغيب تعلقت قلوبهم بالمحسوسة. ولذلك اليهود لا يمكن ان يرضخوا الا بشيء محسوس قوة كامنة او قوة قاهرة او مال يتذللون له ولذلك تأمل معي الان خرجوا من البحر وقد رأوا ان الله فلق البحر لهم ونجاهم الله وان فرعون ومن معه اغرقهم الله ما الذي حصل يقولون ان رجلا من اليهود في الكوفة لقي علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ذكرها ابن الجوزي في كتاب الاذكياء فقال لعلي رضي الله عنه ما انتم ايها المسلمون هذه انية نبيكم لم تكسر وثيابه لم تبلى وقد اختلفتم وتنازعتم وتقاتلتم فقال ومن انت؟ قال رجل من اليهود قال انتم ما جفت اقدامكم حتى قلتم لموسى جعل لنا الها كما لهم اليا ايهما اشد؟ فبهت الذي كفر لذلك تأمل هذه الاية. يقول الله جل وعلا وجاوزنا ببني اسرائيل البحر الان تجاوزوا فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم قالوا اجعل لنا الها كما لهم الية عندهم شيء في قلوبهم يجعلهم يتعلقون بالمحسوسات يريدون الايمان بالغيبيات اجعل لنا الها محوسا نراه امامنا كما هؤلاء يعبدون العجل. جلنا اله كما لهم اله. قال انكم قوم تجهلون. ان هؤلاء دبروا ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ومن اوصافهم ايضا العكوف على الباطل اذا علم ان هذا الباطل فيه مصلحة لا يعكف عليه لو يمشي مئة سنة. لا يبالي ولذلك ذكر الله جل وعلا قصتهم في عكوفهم على العجل مع علمهم ببطلانه قال الله تعالى فاخرج لهم يعني الساموري فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا الهكم واله موسى فنسي افلا يرونه الا يرجع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا اما يشوفون لا يتكلم لا يملك ضرا ولا نفعا مصنوع ولقد قال لهم هارون من قبل يا قومي انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري. ايش قالوا؟ الان تبين لهم ان هذا باطل قالوا لن نبرح عليه عاكفين. الان علموا انه مو هنا. طيب لماذا تبرحون عليه عاكفين مصلحة الذهب ومصلحة العجل ومصلحة المحسوس قالوا لن نبره عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى من صفات اليهود غلوهم وتنطعهم في الدين من جانب عندهم تفريط ومن جانب عندهم افراط فيما يهوون عندهم افراط وغلو في بلاه يهون عندهم تفريط قد ذكر الله عز وجل هذا عنهم والحاحهم في المسائل وما قصة البقرة ببعيدة عنا كيف انهم يلحفون في المسألة ويتنطعون ما هي البقرة؟ ما لونها كيف حالها؟ كيف اوصافها لو ذبحوا اي بقرة لن تهت القضية لكن الله ذكر لنا هذه اولا لنتعظ. فلا نسأل اسئلة الحافية ثانيا لنعلم ان اليهود مهما تبين وتجلى لهم الحق فان عندهم اسئلة الحافية يجعل الحق مبهما ما تعرف ايش تبين له وش تقول له معقولة ان موسى عليه السلام الكليم يقول ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يقولون لها تتخذنا هزوا كلام واضح ان الله يأمركم ان تذبحوا باقى هذا يحتاج الى تفسير لكنهم قوم بهت كما قال ابو يوسف عبدالله بن سلام رضي الله عنه وهو كان منهم قال ان اليهود قوم به يعني البهت في لغتنا العامية بالكويت عندنا عينك عينك ها؟ يكذب عليك ما فيه ولذلك قال لهم عبد الله بن سلام يا رسول الله اسألهم عني فاختبأ عبد الله ابن السلام ورأى الستار فدخل عليه جمع من اليهود قال ما تقولون في عبد الله بن سلام قالوا هو سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا وحبرنا وابن حبرنا. وقاموا يمدحون فقال لهم النبي عليه الصلاة ارأيتم لو انه اسلم قال نعيذه بالله من ذلك فخرج عبدالله بن سلام فقال يا قوم والله انكم لتعلمون انه رسول الله حق واني اشهد ان لا اله الا الله وانه رسول الله فقالوا انه اكذبنا وابن اكذبنا واجهلنا وابناءنا. يعني ما صار دقيقة الحين هذا دليل على بهتين فغلوهم وتنطعهم هذا شيء مذكور في القرآن. قال الله تعالى قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق. ولا تتبعوا اهواء قوم ظلوا من قبل واضلوا كثيرا وظلوا عن سواء السبيل الرابع عشر من اجل صفات اليهود المتعلقة بالمسلمين شدة عداوتهم للمسلمين لا شك ان اهل الكتاب عموما الذين ادركوا الاسلام ولم يسلموا بينهم وبين المسلمين عداوة لكن عداوة اليهود على وجه الخصوص اشد ولهذا قال جل وعلا لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا وقال جل وعلا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون ها انتم هؤلاء ها انتم اولئك تحبونهم وهذه الاية نزلت في اليهود على وجه الخصوص ها انتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لاقوكم قالوا امنا واذا خلوا عظوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم ان الله بذات الصدور امتى نساسكم حسنة تسوءهم ليش عندكم امن؟ ليش عندكم خيرات؟ ليش؟ المسلمين ها يعني عندهم بلاد وعندهم وعندهم وعندهم. ان تمسسكم حسنة تسوهم وان تصبكم مصيبة سيئة يفرح بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط. فعداوة اليهود مع المسلمين عداوة تجذر بينها النبي عليه الصلاة والسلام بانها الى قيام الساعة حتى يتبع اليهود الدجال تخيلوا معي ان الدجال عندما يخرج في خرجته الثانية في اصبهان يتبعه سبعون الفا من يهود اصبهان عليهم الطيالسة ثم اكثر اتباعهم اليهود في العالم اكثر اتباع الدجال اليهود وهم في هذه الازمنة المتأخرة يشعلون الحروب لانهم يقولون ان المسيح وهو وهو عندهم المخلص وهو في الواقع هو المسيح الضلالة. المسيح الدجال لا يخرج عندهم الا اذا وجد الحرب في العالم كله ولذلك يسعون في الارض فسادا الخامس عشر من صفات اليهود عدم رضاهم عن المسلمين مهما تنازلوا والله ايش ما تفعل؟ ما دام اسمك محمد واحمد لن يرضاك حتى يصير اسمك اشعرون وبيرون ما يرضى ما يقبلون شيء اخر وقد نص الله جل وعلا عن ذلك في قوله ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وهنا يأتي السؤال اليهودي لا يدعو الى ملته فما المقصود حتى تتبع ملتهم اي حتى تصبح تابعا ذليلا لهم تاتمر بامرهم وتنتهي اذا نهوك وتقف حيث امروك وتجلس حيث يجلسونك السادس عشر اشعال الفتن ضد المسلمين فهذه من صفات اليهود اللهم صيبا نافعا اللهم صيبا نافعا اللهم صيبا نافعا سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خلقته سبحان الذي سبحان الله. سبحان الذي يسبح الله بحمده وملائكته السادس عشر من صفات اليهود اشعال الفتن بين المسلمين وضد المسلمين فهم يسعون على خطين خط يشعلون الفتن بين المسلمين كما فعلوا في القتال الذي دار بين الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وبين المسلمين بعد ذلك وهم قديما ولا زالوا من اكثر من يمدون الخوارج خيفة من وراء الستار وهم لا يعلمون الامر الثاني انهم يشعلون الحروب ظد المسلمين باي طريقة كانت قد ذكر الله جل وعلا ذلك في القرآن في خصوص وصف اليهود فقال كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله نسأل الله ان يطفئ نار هذه الحرب التي اقيمت في غزة وان يرد كيد اليهود الغاصبين وان يفرق جمعهم وان يشتت شملهم وان يحمي ويحفظ اخواننا في غزة وان ينصرهم ويثبت اقدامهم. فاشعال الفتن ظد المسلمين صفة متجذرة في اليهود قال الله تعالى كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين من صفات اليهود اكل الاموال بالباطل باي طريقة كانت بالربا وهو محرم عليهم في دينهم او بالقمار وهو محرم في دينهم او بالاحتيال وهو محرم في دينهم او بالاختلاس او بالانتهاب باي طريقة كانت وانظروا الى اعظم كذبة اوجدوها في العالم بحيث يستولون على ذهب العالم وهم يصدرون في مقابل ذلك اوراقا في حقيقتها هي اوراق واين الذهب مجموعة عند اليهود يستولون عليها الكيلو بعد الكيلو حتى يحصلوا مئات الالاف من الكيلوات وكأنهم يدخلونها في قبورهم. لكن هذا حالهم قال الله جل وعلا ومن اهل الكتاب من ان تأمنوا بقنطار يؤده اليك. قال بعض المفسرين يعني النصارى ومن ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤدي اليك قال المفسرون هم اليهود ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤدي اليه الا ما دمت عليه قائما عندك بينة وحجة ليش ما يعطيك الدينار الدينار ما يعطيك اياه كيف يعطيك الالاف المؤلفة ذلك بانهم قالوا شوف التسويغ اللي سوغوه لانفسهم. ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون قال الله جل وعلا بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين ومن اكل ومن اكلهم الاموال بالباطل اكلهم بالعلم المزيف قال الله جل وعلا ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة. ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم نزلت في اهل الكتاب من اليهود الذين يكتمون العلم من صفاتهما البخل قال الله جل وعلا الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا نزلت في اليهود وقال سبحانه لا يحسبن ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوما القيامة ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير نزلت في اليهود التاسع والعشرون التاسع عشر والعشرون اعتداؤهم على الناس بالقتل والتشريد عدم التناهي عن الفواحش والمنكرات قال الله تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون واليوم هذه الاية متجلية كيف ان الله لعن اليهود والنصارى معا لان النصارى يرون ما تفعله اليهود وهم يعاونونهم ومن لا يعاونه يسكت عنهم ولذلك يستحق اللعن وهذه الصور ليست هي الاولى التي تقع انما هي مكررة لسورة لصور وقعت تستحق بها اللعن. لعن الذين كفروا من بني اسرائيل عليه داوود او عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا حتى ان اليهود اليوم عندهم يد مع البوذيين مع الشيخ مع الهند وهم اهل ديانة وثنية باعتراف اليهود ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوا هم اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون هذه ايها الاخوة اهم الصفات التي اردتها الحديث عنها ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يحفظنا والمسلمين من شرهم وان يجنبنا فتنهم وان يكفي حروبهم انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين