الذي رواه البخاري وغيره قال ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته علي فاعلم يا عبد الله ان من ضيع الفرظ لم يمكنه ان يبني النفلة وان بناه فهو مغرور اما احفاد ابنائك انسى انسى اصلح واحد فيهم انه يقول ربي اغفر لي ولوالدي اول والدينا عشان يشمل ابوه وابوه ابوه وابوه وابوه وابوه وابوه الى اخره هذا احسن واحد ان الحمد لله نحمده نعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ان لم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اشكر اخواني القائمين على مخيم مركز نور على الدرب لاستضافتهم لي في افتتاح مخيمهم الربيعي لعام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونحن في ليلة الجمعة المباركة اه الثامن من او التاسع من شهر جمادى الاولى وعنوان هذه المحاضرة هي فضل او فضائل العبادة والمعني بهذه العبادة التي نتحدث عن فضائلها هي العبادة الشرعية لا العبادات البدعية ولا العبادات الشركية وكلنا نعلم ان العبادات البدعية والشركية لا فضل لها بل هي امور وعوائده وعادات كما قال الله عز وجل ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم لا تقربوا الانسان من الله عز وجل. بل تبعد الانسان عن الله تبارك وتعالى فلما نتحدث عن فضل العبادة وفظائل العبادة فلا نقصد بذلك هز الرؤوس واهواء النفوس وانما نقصد به العبادة التي جاءت في الكتاب والسنة المبنية على الاخلاص والمتابعة لسيد البرية صلوات ربي وسلامه عليه لا ريب ان فضائل العبادات التي خلق الله عز وجل الخلق لها وارسل لاجلها الرسل وانزل ليجري الكتب انها فضائل عظيمة وكثيرة حاجة الانسان الى هذه العبادة ايها الاخوة اعظم من حاجته الى الطعام والشراب والهواء والنفس وذلك لان الانسان بالطعام والشراب والنفس يحيا حياة دنيوية اما اذا عاش على العبادة التي هي مرضية عند الله عز وجل فبها حياته الدنيا وحياته الاخرة ومعلوم ان الحياة الدنيا قصيرة مهما طالت واما الحياة الاخروية فهي الابدية السرمدية الامدية ولذلك ينبغي للعاقل ان يدرك ان الطعام والشراب لا والنفس والهواء لا شك بهما قوام البدن لكن العبادة والتوحيد والايمان والطاعة ماذا يترتب عليه تلك تورث بقاء البدن وهذه تورث نقاء الروح والبدن تلك تنتج قوة في البدن وهذه العبادات تنتج قوة للروح وللبدن تلك تبين فقر العبد للطعام والشراب وحاجته الى غيره اما العبادة فهي تبين فقر العبد لربه ليس فقط في نعمه التي هي الطعام والشراب بل في تشريعه وحكمته جل وعلا والوقوف بين يديه والتذلل له سبحانه وتعالى لفظا وقولا فعلا وعملا الطعام والشراب يؤثر على نظارة البدن اما العبادات فهي تؤثر على نظارة وسعادة الروح والبدن في الدنيا والاخرة فالعبادة للانسان فالعبادة للانسان اعظم من حاجة روحه للحياة فعلينا ان نعرف بعظ فظائل هذه العبادات حتى نهتم بها اكثر ونعتني بها على وجه اكمل ونؤديها على وجه احسن لان الله جل وعلا يقول خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم ايش احسن عمل احسن واحسن وهذا يجعل العابد لا يلتفت الى الكم وانما يلتفت الى الكيف فكم من كيس فطن سبق الكثيرين من العباد الذين يعبدون العبادات لكن تفوتهم فظائل الوقت تفوتهم الانشغال بالادنى عن الاعلى. تفوتهم الكمالات لانهم لم يهتموا بها ان فضائل العبادات ايها الاخوة كثيرة جدا ويصعب حصرها حده لكن اختصروا على الفضائل العامة للعبادات لا تكلم عن فضل عبادة معينة في وقت معين كقوله عليه الصلاة والسلام العبادة في الهرج كهجرة الي فهذه فظيلتها ظاهرة لا تكلموا عن فظائل العبادات في الامكنة الفاضلة كمكة والمدينة لا اتحدث عن فضائل العبادات في الازمنة الفاضلة كليالي رمضان وايام رمضان وليلة القدر ويوم الجمعة ونحو ذلك انما اتحدث عن فضائل العبادات ليس على وجه الخصوص وانما على وجه العموم العبادات من حيث العموم ما هي فضائله اما من حيث الخصوص فما من طالب علم بل وكثير من المسلمين يدركون من حيث العموم بعض الفضائل لكل عبادة على وجه الخصوص فمن منا لا يعلم فظائل التوحيد من منا لا يعلم فضائل الصلاة. من منا لا يعلم فضائل الزكاة؟ فضائل الصوم فضائل الحج. فضائل الذكر لله عز وجل فضائل الجهاد فضيلة او فضائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فظائل طلب العلم فظائل قظايا حوائج الناس ومساعدة المحتاجين وكف الاذى وقول الحق ونصرة المظلوم الى اخر ذلك من العبادة. ما من انسان مسلم الا وهو يعلم فضيلة هذه العبادات على وجه الخصوص لكن الفظائل العامة والخاصة منقسمة الى اربعة اقسام من حيث العموم. اولا فضائل راجعة الى العبد بها صلاح بها قوامه بها تربيته بها تزكيته بها اه غذاؤه بها نماءه بها نقاؤه بها رقيه عند الله جل وعلا وفضائل راجعة الى بدن العابد. لا يظن ان ظال ان هذه العبادات لا تؤثر على الابدان. لا والله هذه العبادات تؤثر ايجابا على بدن العابدين فان الله الحكيم العليم الذي خلق الكون واجرى المجريات فيها بدقة عالية متناهية تنتهي العقول وتقف ولا تفهم ولا تدرك ولا تصل الى درك نهاية هذا النظم البديع فلنعلم علم اليقين ان العبادات على هذه الصور وتلك الاحوال والاوقات والازمنة والامكنة والاشكال والهيئات لها علاقات مؤثرة على بدن العابدين الثالث انها فضائل راجعة الى مال العابد فان العبادات لا سيما المالية منها لها فضائل على مال العابدين رابعا فضائل راجعة الى اهلي وذرية العابد. وهكذا فتأمل فظايع فظائل ترجع الى مجتمع العابد فظائل حالية فظائل انية فظائل آآ دنيوية وفضائله اخروية اقتصر على اهم هذه الفضائل ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يرزقنا واياكم حسن العبادة لننال بها المكرمات وبذلك ندرك ان شاء الله جل وعلا رفعة الدرجات لا سيما عنده يوم ان تظهر مقامات فمنها اولا العبادة سبيل تعظيم الله عز وجل اذا اراد العبد ان يعظم ربه باي شيء يعظمه لا يمكنه ان يعظم الله جل وعلا الا بما شرع فكل باب لتعظيم الله غير ما شرع فهو مخترع فالحذر الحذر ومن ذا الذي لا يريد ان يعظم ربه جل وعلا الذي الائه عليه لا تحصى وان عدها الذي هو في ليله ونهاره في لحظاته في كل دقات قلبه وجريان حياته ونفس وطعامه وشرابه يدور في نعمة الله عز وجل اذا كان الانسان يجل اباه فطرة ويجل امه فطرة ويجل الاكابر فطرة ويجل ولاة الامر لما يرون من اثارهم في استتابة الامن ونحو ذلك فكيف اذا نظرنا الى نعم الله العامة والخاصة فالعبادة اذا سبيل عظيم من سبل تعظيم الله عز وجل وهو في نفس الوقت اداء لاعظم حق من حقوقه تبارك وتعالى فان اعظم حقه جل وعلا ان يعبد ولا يكفر وان يشكر ولا ولا يكفر ان يعبد ويوحد ولا يشرك به وان يشكر ولا يكفر به. يقول جل وعلا رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته. هل تعلم له سم يا؟ ما علاقة هل تعلم له سمية في الامر بعبادته؟ وتعظيمه والاصطبار على عبادته هي اشارة ضمنية انه ما دمت لا تعلم له سميا فانه يستحق ان يوحد. ما دمت لا تعلم له تمي فانه جل وعلا يستحق ان تصطبر له في عبادتك. ما دمت لا تعلم له سمي فانك لابد ان سير بهذه الطريقة لتعظمه جل في علاه ولا سبيل الى تعظيمه غير ذلك ثانيا من فضائل العبادات العامة انها تزيد في رفعة العبد سواء كانت العبادة من الواجبات وهي اعظم الدرجات او كانت العبادة من المندوبات والمستحبات فبها نيل المكرمات ولهذا جاء في الحديث ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احيي فتأمل ان العبادات رفعة للدرجات عند الله عز وجل حتى يصل العابد بعبادته لربه تبارك وتعالى درجة المتقين لا سيما اذا كان فطنا مدركا لفضائل العبادات الخاصة المتعلقة بالازمنة والامكنة والاسباب فان هذه الامور العظيمة يجعل الانسان يدرك درجة السابقين ويلحق بالركب ويصير على درب الانبياء والصالحين ولهذا نقول في كل ركعة من ركعات صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم ندعو ثم لا نعمل لا ندعوا ولنعمل ثالثا من فضائل العبادات من حيث العموم ان العابد ينال بها معية الله عز وجل الخاصة وقربه جل في علاه واستحقاق الاظافة الخاصة اليه ولذلك ربنا جل وعلا لما اضاف العباد الى نفسه على وجه الخصوص قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما الى اخر الايات فمتى يستحق العبد ان يضاف الى ربه متى يستحق هذا التشريف وهذا التكريم حتى يرتفع عن العبودية العامة التي يستوي فيها العاقل والمجنون والحيوان والانسان ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبده هذه العبودية هي فعل من الرب تبارك وتعالى خلقا ورزقا وملكا وايجادا وانما القضية في فعلك انت هل بذلت هل تسببت هل سرت هل فعلت؟ هل قلت حتى تنال مرتبة العبودية الخاصة رابعا من فضائل العبادات ان المنشغل بها بحيث لا يفوت عبادة وقتية او مكانية او سببية يكون بعيدا عن الغفلات ما الذي يدخل الانسان في الغفلة الذي يدخل الانسان في الغفلة هو عدم استغلال الاوقات الزمانية او المكانية او السببية فتأمل الان في قوله جل وعلا فاذا فرغت فانصب والصحيح من اقوال المفسرين فاذا فرغت من عبادة الوقت فانصب في عبادة اخرى هي مناسبة للوقت فاذا فرغت من عبادة التي انت متلبس بها فانشغل بعبادة اخرى حتى لا يكون في وقتك فراغ خامسا لزوم العبادات من فضائل العبادات والسير عليها وملازمتها والاستدامة عليها انها اعظم اسباب الثبات على الدين حتى الممات اذا اراد الانسان ان الله يثبته حتى الممات على الدين فليلازم العبادات اذا اراد العبد ان يكون ممن يكون اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله والحمد والثناء والشكر لله عز وجل والتوحيد وقول رب اغفر لي خطيتي يوم الدين فان ما عليه الا فانما فانه ليس عليه الا ان يكون منشغلا بعبادات الوقت. قال جل وعلا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولا هديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما. جعلنا الله واياكم مع هؤلاء سادسا من فضائل العبادات ان الانسان ينال بها استجابة الدعوات. فالمديم على العبادات البعيد عن الغفلات و الملازم للتوبات والاوبات فانه يكون من المستجيبين لهم في الدعوات يقول الله جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا قل لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون والاستدلال بهذه الاية على هذه القضية تصح على قول من فسر ان العبادة ان العبادة المضاف اليهم هنا هي العبادة المخصوصة سابعا ان من فظائل العبادات العامة انها تجارة مع الله انتم ترون اهل الدنيا لا ينامون الليل والنهار حتى في نومهم يقول بعض التجار لي يقول حتى وانا نايم احلم بالتجارة ما اعرف شو انام هادئ طيب انت تتاجر مع الله عز وجل العابد تاجر مع الله عز وجل واما قول بعض غلاة المتصوفة ان من يعبد الله ينتظر اجرا او ترغيبا او ترهيبا فليس من المحبين لله فهذا كلام كما قال بعض السلف يعني كلام الزنادق عياذا بالله اما المؤمن فيعبد ربه حبا وخوفا وطمعا كما قال جل وعلا يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين رغبا ورهبا فمن فضائل العبادات انك بكل عبادة انت التاجر مع الله تخيل معي انك تتصدق بصدقة فانت تريد من وراء ذلك الربح عند الله عز وجل فيتقبلها الرب تبارك وتعالى بيمينه فينميها لك كما ينمي احدكم فلوه حتى تكون اعظم من جبل احد تأمل معي العبادة تجارة مع الله يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة ويؤتوا وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا ولا خلاف من معاني الاية انه لما ذكر البيع والخلال معناه ان عبادة مع الله هو مشابه للبيع وسبب من اسباب نيل المحبة من الله جل وعلا والذين ليس لهم بيع ولا خلة في الدنيا لله وفي الله هم لا يجدون بيعا ولا خلة يوم القيامة. ولهذا يقول جل وعلا ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة يتلون كتاب الله عبادة واقاموا الصلاة عبادة وانفقوا مما رزقناهم عبادة سرا وعلانية ايش يريدون يرجون تجارة لن تبور. الله اكبر يتلون كتاب الله قدمه لان الوقت لم يكن وقت صلاة واقاموا الصلاة جاء وقت الصلاة واتوا الزكاة جاء وقت الزكاة يرجون تجارة لن تبور وفي سورة اه الصف يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة فالله سماها سمى العبادات تجارة على تجارة تنجيكم من عذاب اليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم ثم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم فظائل بعد فظائل بعد فظائل بعد فظائل يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومشاكل طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم. واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب. وبشر المؤمنين ولهذا كان بعض السلف يقول كما نقله حافظ ابن رجب وغيره يقول ان التجارة مع الله مضاعفة كل حسنة في مقابلها ايش الربح عشرة اقل شيء اقل شيء طيب واذا زاد سبع مئة واذا زاد لا يعلمها الا الله. اذا ما شاء الله تأمل تجارة ما بعدها تجارة. فيقول بعض السلف فيا ويحا من غلبت عشراته قاده اه تتاجر مع الله ثم بعد ذلك السيئة ليس في مقابلها الا السيئة. ومع ذلك الحسنة بعشرة امثاله ومع ذلك سيئاتك تثقل وحسناتك تخف يا ويح من غلبت احاده عشراته او من خفت عشراته عن احادي هذه قضية عظيمة لابد ان ننتبه لها ثامنا ايها الاخوة وهذا كثير ما يدندن عليها الناس اليوم وهذا حق العبادة سعادة العبادة سعة للصدر انشراحة للصدر و تجد في العبادة تجد قلبك تجد نفسك تجد روحك لا سيما لا سيما اذا اديت العبادة كما اداها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسأل بعض الناس الذين لا يهتمون بالاذكار بعد الصلاة لماذا لا يحسون بلذة هذه الاذكار لانهم يؤدونها بطريقة كان المقصود العد شو يقول ما تدري لا يحسون لذلك لا يجدون اثرها على انفسهم. وهكذا في الصلاة الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر كيف يجدون السعادة في الصلاة؟ النبي عليه الصلاة والسلام لما يقول ارحنا بها يا بلال وجعلت قرة عيني في الصلاة لان هناك مقاصد طريقة يؤديها عليه الصلاة والسلام فيجد راحة نفسه يجد انسه مع ربه يجد انه يحادث ربه ويكلم ربه ويكلمه ربه هي العبادة الوحيدة التي تكلم الله ويكلمك الله هي الصلاة لما تقرأ القرآن الله يكلمك لما تذكر الله انت تكلم الله لما تدعو الله انت تكلم الله لكن الصلاة انت تقرأ فيها القرآن فيخاطبك الله. وانت تكلم الله في تكبيرك في تسبيحك في تهليلك في في الى اخره لذلك العبادة العبادة اذا لم تؤثر سعادة في قلبك فاعلم فاعلم وتيقن انها لم تؤدى على الوجه المطلوب لم تؤدى على الوجه لو اديت العبادة على الوجه المطلوب لذهب عن قلبك كل ضيق ولذلك يقول الله جل وعلا قال اهبط منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما يأتينكم مني هدى هدى دلالات وبينات الوحي فاما يأتينكم مني هدى ونكر الهدى لانه كل قوم سيأتيهم هدى اخر ادم عليه السلام جاءته الهدايات. نوح عليه السلام جعلته الهدايات. ابراهيم عليه السلام صحف وموسى عليه السلام التوراة داود عليه السلام الزبور وعيسى عليه السلام الانجيل ومحمد عليه الصلاة والسلام القرآن. هدى فاما يأتينكم مني هدى فمن تأمل الان فمن فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى والصحيح من اقوال المفسرين وهو الذي رجحه المحققون من اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية ان هذه الهداية لا يضل ان هذه ان هذا الضلال منسي وهذه الهداية منفية عامة بقدر تمسكهم بالهداة يبتعدون عن سلبه الذي هو مقابل له من الضلال ومن الشقاوة اذا بقدر ما يعبد الانسان ربه بما جاءه من الدلالات والايات فانه يحصل البعد عن الضلال واذا حصل البعد عن الضلال لن يجد شقاوة واذا ابتعد عن الشقاوة لن يجد الا سعادته من الذي يجد القلق؟ انسان يكون في صحراء ضال ما يعرف اين الطريق فلا يمكنه ان يقر عينا ولو نام ولا ان يهنأ بطعام ولو اكل ولا ان يهنأ بشراب ولو شرب لانه بظلال من امره في حيرة لا يدري اين الطريق طيب اذا وجد الطريق لكنه لم يصل سيتعب ويجد الشقاوة سارة وسار وسار في هذا الظلال ولم يصل فهو كان في ظلالة وازداد شقاوة بسيره فلم يصل اما المؤمن الذي عرف الطريق وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ثم سلكه ولازمه فانى يجد الضلالة والشقاوة فلا يضل عن الطريق لا يمنة ولا يسرى فلا افراط ولا تفريط ثم هو على الصراط سائر بسعادة وطمأنينة وراحة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون اذا العبادات من اعظم الاسباب النائلة للسعداء تاسعا العابد مؤد للحقوق واذا ادى الانسان الحقوق فانه مرتاح البال لذلك تجدون الانسان اللي عليه الدين قد يجد ها نوع اضطراب يخشى ان يموت عليه الدين يفكر ان حق فلان باقي علي حق اختي حق اخوي حق جاري حق صاحبي كيف اؤديه لكن الانسان الذي يؤدى الحقوق مرتاح البال. واعظم الحقوق حق الله. فالعابد اذا عبد الله عز وجل قد ادى اعظم حق ولذلك ستجده مرتاحا من جهة ربه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من صلى الفجر في جماعة اصبح ايش الله اكبر اصبح طيب النفس طيب النفس وهو في ذمة الله بعد طيب واذا لم يؤد صلاة الفجر في الوقت اصبح خبيثا النفسي تأمل تأمل الحال طيب الانسان الذي يذكر الله يجد نفسه قطاع والانسان الذي لا يذكر الله يجد الثقل في لسانه وقلبه عياذا بالله العابد مؤد للحقوق واعظمها حق الله عز وجل. ولهذا قرن الله تعالى بين حقه وحق الوالدين بين حقه وحق الناس فالعابد بعيد عن الظلم وعن الفساد وعن الافساد العابد محبوب للخالق والخلق قال جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى الاية العبادة ليست مقصورة على العبادات البدنية كما يظن بعض الناس على الصلاة والصوم والزكاة والحج لا من فهم ان هذا هو المراد من الدين ففهمه قاصر. ومن هنا من هنا ظل من ظل من غلاة المتصوفة الذين قالوا وظنوا ان المقصود بالعبادات هي العبادات القلبية وان المقصود من العبادات العبادة الخاصة وهي المحبة فقط فصار عندهم تفريط في جوارب كثيرة من العبادات لا يتكسبون ويسألون الناس الحافا يدروشون فلا يؤدون حقوق ابائهم وامهاتهم واخوانهم وجيرانهم واصحابهم صار هؤلاء لا يبالون بالعبادات القلبية الاخرى من التوكل فاصبحوا متواكلون. الى اخر ذلك مما عليه حالهم. نعوذ بالله من الضلالة العاشرة من فضائل العبادات ان العبادة تذهب من القلب الكبر والفخر والخيلاء كلما عبد الانسان ربه فالذي يركع ويسجد لله عز وجل كما هو مطلوب شرعا مهما كان في قلبه من كبر فمع الاستمرار ومع المداومة سيذهب الله من قبل قلبه الكبر والخيلاء ويذهب الله عز وجل الفخر من قلبه فالعابد لا يجد الكبر الذي يتذلل بين يدي الله يعلم انه عبد والعبد ليس من شأنه الكبر يقول الله جل وعلا وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض قولا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما اذا هذه الايات ادلة على هذا المعنى الحادي عشر غير هذا محد يقول لي اللهم اغفر لجدي اللهم اغفر لجدي جدي اللهم ما احد يقول ترى فكل انسان مرهون بعمله الله الله جد فان اليوم كما قال عمر امل من فضائل العبادات تخلص الانسان من اعمال الدنيا قد يكون الانسان متعبا منشغلا منهمكا في عمل دنيوي عنده دوام سبع ساعات ثمان ساعات وهو منهمك منشغل بدوامه اذا به يسمع اذان الظهر فيتخلص في هذه الفترة ها ويتصل بالعبادات لرب البريات جل وعلا قد يكون الانسان منهمك في الصيد فيسمع الاذان فيترك صيده منهمك منشغل في زرعه فيسمع الاذان فيترك العبادة العبادة والسيلة ايها الاخوة من وسائل ترك الاعمال الدنيوية المنهكة المهلكة لابدان بعض الناس هذه شريعة محكمة ولذلك انت لو تتأمل اه كما قال بعض العلماء الذين يتكلمون عن حكم العبادات يقول بعضهم صلاة الفجر اول ما تجلس اربع ركعات ركعتين فرض سنة وركعتين فرض بينما الظهر وانت عملت طول النهار منشغل بعملك زرعك حرثك صيدك مكتبك ايا كان ثم تأتي تصلي الظهر اربع ركعات سنة اربع ركعات فرض وركعتين سنة واذا زدت صار اربعة المجموع كم اثنعشر ركعة ها اربعة واربعة ثمانية واربعة اثنعش ركعة ليش قال انما ذلك لصلاح البدن اذا كنت مش جالس على مكتبك وشغال او رايح زرعك وشغال انت الان بحاجة الى ان تعطي حق بدنك اتأمل يا عبد الله ان العبادات فيها ترك لامور الدنيا وفيها صلاح لك ولذلك جاءت العبادات متنوعة في اوقاتها منبهة في ازمنتها مذكرة في تكرارها مفيدة في تواليها ولذلك مدح الله عز وجل دينهم على صلاتهم دائمون. ومدح الذين هم على صلواتهم يحافظون الثاني عشر العبادة وسيلة بطرد الوحشة والانس بالوحدة وحب الخلوة الانسان الذي يجد وحشة ماذا يفعل يجلس ساعة يذكر الله عز وجل واذا كان الوقت ليلة الجمعة او يوم الجمعة يجلس يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام اذا كان الانسان يجد وحشة يفتح مصحفه ويقرأ القرآن كما قال بعض السلف وقد دخل عليه رجل قال لا تستوحش قال كيف استوحش وبين يدي كتاب الله عز وجل ودخل اخر على آآ عالم من العلماء وبين يديه الكتب قال لا تستوحش قال كيف استوحش وانا مع رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ومع اصحابه حدثنا واخبرنا وانبأنا وقال وعن عشان يتأمل ثالث عشر من فضائل العبادات ان العبادة سبب لنيل الخيرية في الامة كيف تنال الخيرية في امة محمد صلى الله عليه وسلم لا شك ان العبادة التي يؤديها الانسان لا سيما في وقت الفتن والمحن والبلايا والمصائب فان ذلك من اعظم اسباب نيل الخيرية ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث معقل ابن يسار الذي رواه مسلم العبادة في الهرج كهجرة اليه. وفي حديث ابي هريرة عند ابن ماجة وغيره مسند الامام احمد حسنه الشيخ الالباني آآ قال ورجل اخذ بغنيمة له ويؤدي صلاة لربه ويؤدي حق عباده هذا من خير الناس سماه النبي عليه الصلاة والسلام قال لا انبئكم بخيركم فذكر منهم هذا الرجل العبادات سبب لنيل الخيرية في الامة. الا ترى ان الامة من حيث العموم؟ لماذا حصلت الخيرية؟ بالعبادة كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله هذه الخيرية حصلها حصلتها الامة بفعالها بعباداتها بطاعتها ما هو باسمها ولا بنسبها ولا بحسبها ولا بجاهها ولا بوسطيتها بين الامم في في البقعة والمكان لا بل باعمالها وقيامها بواجبات ربها بواجبات ربها هدي نبيها صلى الله عليه وسلم الرابع عشر العبادة سبب لبعد الانسان عن المهاترات والخصومات والعبادة مانعة من الافتراءات على الله تبارك وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم العبادة مشغل عن الظنون والقيل والقال وهذا احد الحكم في كون النبي عليه الصلاة والسلام قال العبادة في الهجر في الهرج كهجرة الي لان العابد منشغل عن الظنون وعن القيل وعن القال وعن المجادلات وعن الخصومات فيحصل رفعة الدرجات لذلك تجد ان الناس اللي يجادلون ويناقشون ها هذا يقول له فلان على الحق يقول لها فلانة على الحق يقعدها يقول لا فلان على باطله يقول فلان على الباطل هذا يقول كذا طيب ايش استفدتم طلعنا عالحق ولا عالباطل انت شنو استفدت فلان على الباطل انت شنو استفدت اسأل نفسك لكن لو تنشغل بالعبادات هذا يكفي هذا اعظم شيء انت تدفن بمفردك والله لن يسألك الله عز وجل يوم القيامة ها من وزراء فرعون الذين غرقوا معه ليش ما سببتم ليش ما شتمتم والله لن يسألك الله يكفي انك تعرف ان الكفار في النار وان المسلمين في الجنة من حيث العموم يكفي ان تعرف ان اهل السنة التائبين الاوابين الذين يموتون على توبة من الكبائر انهم ناجون وان الفرق الاخرى الضالة متوعدة بالنار هذا يكفي اما فلان من الناس شتقول فيه؟ فلان من الناس ايش تحكم عليه لا انشغل بما ينفعك انشغل بما ينفعك انشغل بما يقربك الى الله جل وعلا لذلك لما جاء ذاك الصحابي للنبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله متى الساعة طيب الان فرظا فرظا نفرظ فرظية ان النبي عليه الصلاة والسلام سأل ربه متى الساعة ولنفرض ان الله اخبره متى الساعة شاللي يستفيد هذا السائل الان احنا الان احنا الان لو نزل عيسى ابن مريم نستيقن يقينا انه من علامات الساعة صح ولا لا لكن السؤال الان ما الذي استفدناه من نزول عيسى عليه السلام ليس الكلام هنا ما الذي نستفيده عملا؟ هذا المهم لذلك ايها الاخوة هذا الحديث عظيم حديث معقل العبادة في الهرج كهجرة الي لماذا لماذا لانها تشغلك عن القيل والقال والظنون يشغلك عن المهاترات تشغلك عن الدخول في المجادلات ولذلك ذكر الامام احمد رحمه الله ان من اصول اهل السنة والجماعة ترك المراء والجدال والخصومات في الدين وهذا يختلف عن بيان الحق بين الحق له وجه اخر و الخامس عشر العبادة ايها الاخوة سبب لنيل البركة في العمر وفي المال وفي الاولى اذا انشغل اذا انشغلت بالعبادة والطاعة حتى لو مت تيقن انك ستجد اثر ذلك على اولادك ستجد اثر ذلك على مالك في مالك ستجد ذلك على اهلك ستجد اثر ذلك على على ذريتك ولنتأمل مثالا واحدا هذا ابراهيم الخليل عليه السلام الذي جعله الله امة امره الله ان ينابذ اهل الاصنام فنابذه امره الله عز وجل ان يكسر الاصنام فكسره امره الله عز وجل ان يتبرأ من ابيه فتبرأ امره الله عز وجل يتبرأ من قوم فتبرأ امره الله عز وجل بالهجرة ما قال ليش يا ربي خلني ادعي قومي حاضر سمعا وطاعة لربي ترك العراق وذهب الى ارض لا يعرفها سكن في فلسطين مكان ما في احد ما كان فيه احد في ذاك المكان في فلسطين امره الله عز وجل ان يذهب الى مصر فذهب الى مصر. امره الله ان يرجع الى فلسطين فرجع الى فلسطين. امره الله ان يأخذ زوجته هاجر وابنه اسماعيل الى واد غير ذي زرع فاخذ عبادة عبادة عبادة عبادة عبادة جعله الله امة والان انظر انظر الى اليوم لما قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. قال بعض المفسرين فالى قيام الساعة سيكون في ذرية ابراهيم من لا يشرك بالله شيء قذ اثر الطاعة والامتثال لامر الله عز وجل اثر الطاعة والامتثال لامر الله عز وجل ولذلك قال الله عن نوح واجعلنا ذريته هم الباقين تسع مئة وخمسين سنة في الدعوة الى الله عبادة هذي ما تروح هالشكل وجعلنا ذريته هم الباقين وتركنا عليه في الاخرين سلام على نوح في العالمين انا كذلك نفس المحسن يعني ايش الفائدة من كلمة انا كذلك نجزي المحسنين العمل انت الان اعمل كن محسنا حتى يكون ذريتك باقيا على التوحيد وعلى السنة السادسة عشر من فضائل العبادات ايها الاخوة العبادة سبب لاستمرار الاعمال اذا عبدت الله عز وجل سمعت وسمعت واطعت لمولاك تجد ان اعمالك تستمر يمكن تمرض ما تقدر تؤدي العبادات كما كنت تؤديها يمكن تسافر ما تقدر تؤدي العبادات كما كنت تؤديها. لكن من فضائلي من رحمة الله بعبده العابد ماذا يقول لملائكته؟ تأملوا هذا الحديث يقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري من حديث ابي موسى الاشعري قال اذا مرض العبد او سافر اتى بكلمة ايش؟ العبد ما قال اذا امرأة مرض امرؤ لان الوصف المشتق مقصود اي اذا مرض عابد اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل مقيما صحيح يا الله فضل عظيم وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم الا كتب الله له اجر صلاته وكان نومه صداقة عليه. رواه ابو داوود والنسائي وصححه الالباني ليش لان الله جل وعلا من فظله اجرى على العابد اجر عبادته وان لم يعمله لان الله علم ان المانع المانع خارج عنه ليس من نفسي ليس هو المتسبب فيه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في حديث عائشة هذا في حق من كان في حديث ابي موسى قال هذا في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته لولا المانع قبل مئة سنة كان هناك شخص هو بالنسبة لك هو الجد الرابع هل دعوت له نسيت اذا ما الذي ينفعك ترى احفادك ما ينفعون اولادك يمكن يدعون لك احفادك يمكن يدعون لك ان يدوم عليها ولذلك الحديث الاخر لما قال النبي عليه الصلاة والسلام الناس اربع قال ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا فقال لو كان عندي مال لعملت فيه مثل ما يفعل فلان. يعني من الخيرات والطاعات يقول بنيت مدارس كل ما يمر على مسجد يقول ها لو كان عندي فلوس كان بنيت مثل هالمسجد كل ما يشوف مدرسة يقول لو كان عندي مال فتحته دار تحفيظ كل ما يشوف دار ايتام يقول لو كان عندي لفعلت الله يكتب له الاجر ليش؟ لانه على العبادات فيما قدر فعلم الله صدقه فكتب له ما لا يقدر ما دام ينويه السابعة عشر ايها الاخوة العبادة وسيلة من وسائل اداء شكر نعم الله تعالى الخاصة والعامة. وينتج عن ذلك مجتمع شاكر ومجتمع صالح ومجتمع عابد ولذلك اليوم لما نجد كثرة التذمر نحن في نعمة وعافية امن واستقرار وتآلف نسأل الله ان يديم امن هذا البلد تآلف اهلها على الكتاب والسنة دينا وعلى ولاة الامر دنيا ايها الاخوة تأملوا نحن والله ان القريب والبعيد يحسدون اهل الكويت على ما هم فيه لكن مع هذا قد نسمع الصوت منها هنا ومن ها هنا مما يخيف الانسان من انه قد يكون من باب كفران النعم ما هو السبب؟ قلة العبادة اما العابد فانه شاكر لنعم الله عز وجل يذكرون في ترجمة ابراهيم عليه السلام انه رأى رجلا كبيرا مسنا قد جاوز العشرين ومئة سنة واذا هو قد لا يستطيع الحراك ولا يستطيع النظر وبالكاد يسمع وبالكاد يتكلم فقال له ابراهيم عليه السلام منذ متى وانت كذا؟ قال منذ كذا سنة فحمد الله فحمد الله ابراهيم عليه السلام ان لم يبلغ هذا العمر فما هي الا ايام يقولون وقبظه الله جل وعلا تأمل يا عبد الله ان الانسان يحمد الله على النعم الثامن عشر العبادة سبب لمغفرة الله تعالى للذنوب ونيل رحمته ورأفته وتأمل في الصلوات الخمس كفارات لما بينهم الجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهما. العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر وهكذا رمضان وهكذا من صام رمضان من قام رمضان وهكذا من قام ليلة القدر العبادات من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لم يحدث فيهما نفسه الا غفر فاعظم واوسع واكبر وسيلة من وسائل نيل المغفرات من رب البريات جل وعلا ان تكون عابدا مطيعا لربك كما يريده مولاك سبحانه وتعالى. قال الله جل وعلا لقد ارسلنا نوحا الى قومه قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. فدلت هذه الاية ايضا على السبب التاسع عشر من على التاسع عشر من فضائل العبادات ان العبادات سبب للامن من العذاب طالع اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم اذا ما عبدتهم فمجتمع فيه عباد فيه علماء فيه مصلحون مجتمع امن مجتمع خلا من المصلحين وخلى من الصالحين فانه حري ان يقع بينهم من الهلاك او فيهم من فوقهم او من تحتهم عياذا بالله تبارك وتعالى العشرون العابد لا سيما العالم منهم في امن من الشيطان وفي حصن منه قال الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطة وهنا العبادة المضافة العبادة المخصوصة العبادة الخاصون ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوي اي لكن من اتبعك من الغاويين فهم ليسوا عبادي قد خرجوا من عبوديته الخاصة وسبب العابد في حصن من الشيطان والعبادة سبب لنيل الوكالة من الله تعالى فيكون الله تعالى وكيلك يا عبد الله يقول جل وعلا ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا فمعناه اذا عبدته فهو يتولى امرك اذا توكلت عليه كفاك ولذلك يقول جل وعلا ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وهذا التوكل من اعظم العبادات القلبية الحادية والعشرون العبادة سبب لحسن الخاتمة والموت على الطاعة. يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا الا وانتم طيب كان قد يقول قائل كيف انا اموت على الاسلام هو بيدي؟ نقول نعم المقصود ولا تموتن الا وانتم مسلمون اي لازموا العبادات والطاعات واياكم والغفلات والزلات ولازم التوبات فانه اذا جاءكم الموت فانتم على توبة انتم على عبادة انتم على طاعة هذا هو المقصود من الامر الثانية والعشرون العبادة سبب شرعي عظيم لنيل الفلاح في الدنيا والاخرة قال الله تعالى واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون قال تفلحون ولم يذكر زمانا ولم يذكر متعلقا اي تفلحون في الدنيا والاخرة تفلحون في احوالكم في انفسكم في اولادكم في لاخره الثالثة والعشرون ان العبادة سبب للامن وعدم الخوف في يوم القيامة قال الله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار يجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب وقال الله عز وجل في صفات المتقين الابرار في اول سورة الانسان قال يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطرا يخافون. فلما خافوا رزق الأمن لأنه قال عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل لا اجمع على عبدي امنين ولا خوفين فمن امنني في الدنيا خوفته في الاخرة. ومن خافني في الدنيا امنته يوم القيامة الرابعة والعشرون العبادة سبب لدخول الجنات وهذه من اعظم الغايات لان العبد اذا دخل الجنة نال رضا الله وقر الله عينه برؤيته سبحانه وتعالى نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم لذة النظر الى وجهه بغير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة فالعبادة من اعظم اسباب دخول الجنة. اي نعم العبادة ليست اه اه معاوظة ولا ثمن للجنة لكن سبب ولذلك الله جل وعلا يقول ادخلوا الجنة بما كنتم تعملوا اي من العبادات والطاعات وقال جل وعلا ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون والصحيح من قول المفسرين قولي المفسرين الصحيح ان الالف واللام في الارض انما هو للعهد اي ارض الجنة ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين فاهل العبادة والطاعة لهم الفوز العظيم. قال الله تعالى انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون اني جزيتم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون اختم بهذا السبب بهذه الفضيلة وهي الخامسة والعشرون ان العبادات سبب لنيل المكرمات ورفعة الدرجات في الجنة لا يجيك ابليس يقص عليك يقول لك المهم تدخل الجنة. ترى هذا من طرق ابليس لا يقول له لا اريد ان اكون في جوار محمد صلى الله عليه وسلم اذا نكون مع الصحابة اريد ان اكون في الفردوس ولذلك قال عليه الصلاة والسلام اذا سألتم الله الجنة ها ليش قال في مشروع الفردوس الاعلى؟ لا تنزل همتك. ارفع همتك لان المكرمات عند الله عز وجل بفضل منه فانت ما انت الا السبب فسل الله عز وجل الفردوس الاعلى نسأل الله ينزلنا واياكم ووالدينا ومشايخنا وتلامذتنا وابنائنا الفردوس الاعلى قال فشلوه الفردوس الاعلى فانه اعلى الجنة واوسط الجنة يقول جل وعلا مبينا ان رفعة الدرجات في الجنات بسبب الطاعات يقول يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فياية فاعبدون كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. نعمة اجر العاملين الذين صبروا على ربهم يتوكلون يظنون ان الدرجات يسيرة لا يعلمون الحديث تدرون كم ما بين الدرجة والدرجة في الجنة كما بين السماء والارض ان اهل الجنة يتراءون اهل الغرف العليا كما ترأون الكوكب في السماء الكوكب الدري في السماء يا الله فارفع عمتك اشتغل بطاعتك يا اخوة انا بس اختم حديثي بمثال واحد اذا مت فانت مقرون بعملك لن يكون معك لا ابن ولا زوجة ولا بنت ولا اخ ولا صاحب ولا قريب ولا تلميذ ولا شيخ ستكون وتحشر مفردا ثم تصنف ثم تزلف ثم تقرب او تباعد انت مع عملك كل انسان الزمناه ها طائره في عنب معك كتابك وحظك ونصيبك اللي سويت قال في الحديث القدسي يا عبادي انما هي اعمالكم اوصيها لكم فمن وجد خيرا ومن وجد غير ذلك يعني الان نسأل انفسنا ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله امير بما تعملون اللهم اعنا على ذكرك وشكرك حسن عبادتك واجعلنا من عبادك الشاكرين من حزبك المفلحين واجعلنا ممن يأنس بك ويسعد بالوقوف بين يديك وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين