الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه ولي الصالحين المتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد عنوان هذه المحاضرة ما لا يسع المسلم جهله الاحكام الشرعية من حيث حكم العلم به منقسما الى قسمة قسم يسع المسلم جهله. وهذا القسم منه بعض المندوبات والمستحبات التي يجب ان يعلمها طلاب العلم ينشروها بين الناس كصوم الاثنين والخميس وتلاوة القرآن والذكر ونحو ذلك من الاحكام المتعلقة بالنوافل والمندوبات والمستحبات فلو عاش مسلم ولم يعلم شيئا من هذه المندوبات فانه يعذر بذلك عند الله عز وجل شروط الصلاة المفروضة الوضوء استقبال القبلة طارت المكان طهارة الثوب طهارة البدن يجب ان يعلم هذه الشروط ولو من لا من حيث العد وانما من حيث العمل من حيث العمل وقد دل على هذا الاصل حديث الاعراب لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن التوحيد والصلاة والصوم والزكاة والحج قال والذي بعثك بالحق لا ازيد على هذا ولا انقص فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم افلح ان صدق. وفي رواية دخل الجنة ان صدق القسم الثاني يسع بعض المسلمين جهله ولا يسع الاخرين جهل وهذا القسم ينقسم من شخص الى شخص وليس حديثنا ومحاضرتنا في هذا النوع فمثلا الذي يريد ان يتزوج يجب عليه ان يتعلم احكام الزواج والطلاق والذي لا يريد ان يتزوج لا يجب عليه ذلك فيسع العجب ما لا يسع المتأهلا ومن هذا الباب او من هذا النوع من لا يملك مالا لكي يزكي فلا يجب عليه ان يعلم انصبة الزكاة لانه ليس بذي مال ولا بذي زرع ولا بذي نعم فلا يجب عليه واخر يملك نعما ويملك زرعا ويملك مالا فيجب عليه لا يسعه الجهل باحكام الزكاة يجي بعد سنوات يقول اعذروني يعني ما كنت اعلم كم يجب في نصاب الزكاة واخطأت لا يعذر ومعنى لا يعذر يعني يأثم القسم الثالث وهو الذي يعنينا في هذه المحاضرة ما لا يسع المسلم جهله اي مسلم على وجه الارض كان مسلما مولودا بين ابوين مسلمين او مسلما جديدا ذكرا او انثى صغيرا او كبيرا يجب عليهم ان يعلموا هذا هو القسم الذين تحدثوا عنه ما لا يسع المسلم جهله فلا يسع المسلم ان لا يعلم اركان الاسلام الخمس ولو من حيث الجملة في علم مباني الاسلام الخمس. كما قال جبريل ما الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا فيجب على كل مسلم ان يعلم اركان او مباني الاسلام الخمس وان هذا اصل الاسلام دعائم الاسلام ركائز الاسلام وان يعلم اركان الايمان الست من حيث الجملة وهو الايمان بالله الايمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره من حيث الجملة يعلم ان الايمان المقبول عند الله هو الايمان المبني على هذه الاسس الستة فاذا اسلم انسان ما وقال له اؤمن بالملائكة لماذا؟ قال ما اعرف الملائكة فهذا الجهل لا يسعه ولا يعذر به. فيأثم يجب ان يتعلم معنى الايمان بالملائكة والمقدار الواجب في هذه الاركان الخمس وفي هذه الاصول الست واركان الست في الايمان مقدار جملي فيعرف معنى شهادة التوحيد. لا معبود حق الا الله ويجب عليه ان يكون عاملا بشروطها ولو لم يعلم عدها فهو يستيقن بمعنى لا معبود حق الا الله ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه الباطل. فكل معبود والله من شجر او حجر او ولي او صالح او ملك او ملك فانه باطل لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون فاعلم انه لا اله الا الله يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذا المقدار يجب ان يعلمه لكن تفصيلات شروط التوحيد ليس من الفروض العينية. المهم ان يكون موجودا عنده اليقين والاخلاص والقبول والانقياد والحب والصدق والاعمال هذا هو المهم فاذا علم معنى هذه الشهادة يجب ان يعلم معنى شهادة الرسالة. اشهد ان محمدا رسول الله في علم ان محمد ابن عبد الله الهاشمي القرشي العربي العدناني مبعوث الى الناس كافة بل والى الجن الى الثقلين الانس والجن عربي معجمهم حتى قال عليه الصلاة والسلام لو كان موسى ابن عمران حيا ما وسعه الا ان يتبعني واخبر ان عيسى عليه السلام اذا نزل في اخر الزمان سيتبعه عليه الصلاة والسلام ولا ينظر ما الذي كتب في الانجيل او في التوراة فهذا القدر واجب لا يسع المسلم ان يجهله بعض المسلمين تسأل تقول من هو محمد الذي تشهد انه رسول الله لا يعرف هذا لا يسع جاله يأثم يجب ان يعلم انه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام ويعرف ان القدر الواجب من الصلوات خمس. في علم ركعتي الفجر واربعا الظهر واربعا العصر وثلاثا للمغرب واربع العشاء ويعلم كيفية الصلاة هذا القدر لا يعذر به احد يجب ان يعلم كيفية الصلاة المفروضة وان يعلم ما هي اركان الصلاة حتى تكون هذه الصلاة صحيحة لا من حيث العد وانما من حيث العمل ويعلم انه لابد من القيام في الصلاة مع القدرة ولا يعذر في ترك القيام الا مع العجز ولابد من الفاتحة ولابد من الركوع ومن الرفع منه ومن السجود ومن الرفع منه والى اخره هذا القدر لا يسع المسلم جهله ثم اذا جاء الى الزكاة يجب ان يعلم ان الزكاة فرض على من ملك النصاب ومن لا يملك النصاب فليس الزكاة في حقه فرض فحينئذ ينبغي عليه ان يعلم اول الانصبة فاول نصاب الذهب عشرون دينارا ذهبيا. وهو ما يساوي خمسة وثمانين جرام من جرامات عصرنا اليوم من ملك من المال ما يستطيع ان يشتري به خمسا خمسة وثمانين جراما من الذهب فقد ملك النصاب. فاذا حال عليها الحول وجب ان يخرج يجب ان يعلم اول الانصباء ومن الفضة مائتي درهم ومن نصاب الزروع اذا كان خمسة اوسق فما فوق ونصاب النعم اذا كان ابلا فكل خمسة ابل فيها شاة حينئذ يتعلم احكام الزكاة بعد ذلك اما الصوم فالمقدار الواجب علي ان يعلم ان شهر رمضان يجب صومه على التعيين لا على التخيير يجب شهر رمضان صومه على التعيين شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن الا لمسافر او مريظ فعدة من ايام اخر وان يتعلم كيفية الصوم بنية من الليل ثم امساك من النهار عن المفطرات هذا القدر واجب وان يعلم ان الحج فرض ركن من اركان الاسلام وهو الى البيت العتيق لا الى اي بيت اخر على وليطوفوا بالبيت العتيق قبلة المسلمين الكعبة. وان هذا القدر لا يسع المسلم جهل. يجب ان يعلم ان الحج ركن من اركان الاسلام لكن اذا كان مستطيعا فاذا استطاع انتقل الى النوع الثاني وهو الفرض العيني يجب عليه الان ان علم كيفية حج ثم اذا انتقلنا الى اركان الايمان الستة التي لا يعذر المسلم بالجهل بها الايمان بالله ان يعرف معبوده بانه ليس كمثله شيء فكل ذات مشاهدة مرئية او متخيلة او قياسية فالله ليس كذلك فانه سبحانه ليس كمثله شيء اي ليس كذاته شيء وهو السميع البصير وفي اسمائه تبارك وتعالى هل تعلم له سم يا؟ يجب على المسلم ان يعلم انه لا سمي له وان الله جل وعلا فوق كل شيء فاسماؤه قد تكون مشابهته لاسماء المخلوقين في اللفظ فهو المليك والعبد قد يسمى نفسه ملكا وهو الرحيم والعبد قد يكون رحيما وهو الغفور قال والعبد قد يغفر وهو سبحانه وتعالى قادر والعبد قد يقدر لكن ليس القدرة كالقدرة ولا القوة كالقوة ولا الملك كالملك ولا الحكم كالحكم ولا العفو كالعفو وهكذا هل تعلمونه سميا لا اعلم له سبيلا وفي افعاله تبارك وتعالى ليس له كفر ولم يكن له كفوا احد ان تعلم انه جل وعلا ذو الجلال والاكرام انه سبحانه الخالق البارئ المصور انه الغفور الغفار غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب تعرفه سبحانه بان تميزه عن الموجودات وتعلم انه سبحانه ليس كالمخلوقات بصفاته الثبوتية وصفاته السلبية الله لا اله الا هو الحي القيوم اثباتا لا تأخذوا سنة ولا نوم نفيا محيط بكل شيء اثبات ولا يحيطون به علما نسي فاذا فاذا عرف هذا القدر فقد عرف القدر الواجب عليه. لا يعذر المسلم بجهالاته حتى اولادنا يجب ان نعلمهم هذه الاشياء ان الله الذي يستحق العبادة هو الرب الذي خلق الذي ملك الذي يرزق الذي يعطي ويمنع يعز ويذل سبحانه وتعالى واما مهما كان المخلوق من قدر او منزلة عند الله لا لا يستحق العبادة ولزلك لا نعبد عيسى ولا محمدا عليهما الصلاة والسلام ولا عزيرا ولا وليا ولا ولا هذا معنى الايمان بالله والايمان بالملائكة لا يسع المسلم ان يجهل الايمان بالملائكة. في علم القدر الواجب عليه ان هناك خلق من خلق الله خلقهم الله جل وعلا من نور لا يعصون الله ويفعلون ما يؤمرون لا يفترون عن عبادتي يسبحون الليل والنهار لا يفترون وان هؤلاء الخلق عظيم الخلقة تصور ان جبريل مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي لحظة يصعد الى السماوات العلا ويخاطبه الرب تبارك وتعالى ثم انزل ولا يأخذ الا وقتا زمنيا يسيرا بالنسبة الينا ليس بشيء ذلك لانهم لا يقاسون لا في قوتهم ولا في قدرتهم يكفي ان تعلم ان الله خلقهم صمدا لا ياكلون لا يشربون ولا ينامون ولا ينعسون ما هذه الخلقة العظيمة لها ارواح نعم لها ارواح لهذوات؟ نعم لها ذوات بل لها اجنحة تؤمن بهذا القدر ومن علمنا اسمه على اليقين كجبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت ورقيب وعتيد وصفا او اسما ومنكر ونكير نؤمن بذلك كله. وان لكل واحد منهم وظيفة سوى العبادة لا انتهى هذا القدر لا يسع المسلم جهله. يجب ان يؤمن به والايمان بالكتب ان نعلم جمليا ان الله انزل كتبا لهداية البشرية حتى يعملوا بها فلا يتعطل في دنياهم ولا يتعطل عن الوصول الى مآربهم الاخروية الى الجنات ولذلك قال جل وعلا فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى وهذا الامر جملي ولكن اذا علمنا ان هناك كتاب بعينه مذكور في القرآن امنا به على الاسم الذي جاء كالتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وصحف موسى ثم القرآن. وان هذه الكتب كلها فيها كلام الله عز وجل لكن الكتب السابقة غيرت وبدلت بسبب ان مسألة الحفظ كان موكولا الى البشر والبشر من شأنهم النسيان والغلط واللغط والانقطاع والنسيان فحصل في التوراة وفي الانجيل وفي الزبور زيادة ونقص وتغيير لا سيما مع الترجمة من اصل اللغة المنزلة بها الكتاب الى لغة اخرى فحصل تغيير وتغيير الا ترى الى تفسير مثلا من تفاسير المسلمين يكتب بالعربية ثم يترجم الى الانجليزية ثم نجد ان بين الترجمة الانجليزية لهذا التفسير والعربية بونا شاسعا. فكيف اذا كان هذه الترجمة لكلام الله عز وجل والخلق عاجزون عن ترجمة كلام الله. الا ترى ان المسلمين مع علمهم وعلو شأنهم في العلوم في التفسير وفي غير ذلك. كتبوا مئة التفاسير ومع ذلك هذه المئات من التفاسير بل انها قد جاوزت الالف تفسيرا كلها عاجزة عن ادراك تمام غور كلام الله عز وجل ولا زال العلماء يكتشفون ويفسرون ويبينون فلا بد ان نؤمن ان الكتب المنزلة كلام الله لكن السابقة حرفت واما القرآن لا يسع المسلم ان يجهل ان القرآن محفوظ. لا يستطيع ان يغيره احد ولا ان يبدله. بل لو فرضنا ان الامام اذا اخطأ حتى لو عن سهو سيرد عليه صبيان المسلمين ويصححون له خطأه فكيف اذا اخطأ عمدا فسيردون عليه لو ان مطبعة طبعت المصحف واخطأت في الطبع ستجد ان الله يهيئ من يبين ان هذه الطبعة فيها سقط او فيها حرف مطموس او فيها كلمة غير ظاهرة وهذا مصداق قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ما لا يسع المسلم جهله في مسألة الايمان بالرسل ان نؤمن ان الله ارسل انبياء ورسلا لهداية الخلق وان هؤلاء الانبياء والرسل ايدهم الله بتأييد من عنده بالايات والبينات والمعجزات ونؤمن بمن علمنا اسمه نؤمن باسمه ونؤمن بمن علمنا ايته ونؤمن باياته فنعلم ان الله ارسله ابراهيم عليه السلام فالقوه اهله في النار قومه في النار فجعل الله النار عليه بردا وسلاما واراد قوم نوح اهلاكه فامره الله ببناء السفينة فانجاه من معه من المؤمنين واغرق الباقي وهكذا مع كل نبي وان اول الانبياء ادم عليه السلام واخر الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم وان اول الرسل نوح عليه السلام. واخر الرسل محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم هذا يجب ان نؤمن به هذا القدر ثم اذا علمنا على التفصيل من احوالهم وكراماتهم ومنزلتهم ورتبهم واياتهم نؤمن بذلك على التفصيل هذا يدخل في اه المسائل المتعلقة بطلاب العلم والعلماء في مسألة الايمان باليوم الاخر امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. في مسألة الايمان باليوم الاخر لا يسع المسلم الا يعلم ما معنى الايمان باليوم الاخر؟ يجب عليه ان يعلم ان الايمان باليوم الاخر يبدأ من حين الغرغرة عند قيام الساعة الصغرى على العبد فان القيامة قيامتان قيامة عامة لكل الخلق انسهم وجنيهم ولمؤاخرهم وهذا في اخر الزمان. وقيامة خاصة لكل واحد منا اذا حضر اجل فيبدأ الايمان باليوم الاخر من ها هنا ثم ننتقل الى عالم البرزخ عذاب القبر ونعيمه على الروح والبدن كيف لا والسؤال منكر ونكير عن من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك امتحان مقابلة ربما انت نجحت في هذه الدنيا لكن هناك هذه الامتحان للمقابلة يهيئوك للجنة ان شاء الله تعالى او يهيئوه للنار اعاذنا الله واياكم من ذلك. ورفض قبول عمله. نسأل الله السلامة والعافية ثم يقال للمؤمن نم نومة العروس فينام الله اعلم كم الاف الالاف من السنين كادم ونوح عليهما السلام وغيرهم من الانبياء والمرسلين والصالحين والصديقين ماتوا من زمان لكن اذا قامت القيامة يقولون لبثنا يوما او بعضا نؤمن بهذا القدر الايمان بما يكون بعد الموت من عذاب القبر ونعيم وفتنة القبر هذا داخل في الايمان باليوم الاخر لا يسع احدا الجهل لا يسع احد الجهل به الامر الثاني يدخل في الايمان باليوم الاخر اشراط الساعة الصغرى والكبرى من حيث العموم نؤمن بان هناك اشراط للساعة الصغرى واشراط بالساعة الكبرى. هذا القدر هو الذي لا يسع المسلم جهله واما بالتفصيل ما هي اشراط الساعة الصغرى؟ ما هي اشراط الساعة الكبرى؟ ما هي الاشراط التي وقعت وانقضت؟ ما هي الاشراط التي وقعت؟ وهي مستمرة ما هي الاشراط التي لم تقع بعد هذا ليس فرضا عينيا وانما هو على طلاب العلم ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله ذاك الصحابي متى الساعة؟ قال اعدد ستا بين يدي الساعة. طيب ما اخبر كل الناس بهذا الكلام بل بعض الصحابة ويدخل بالايمان باليوم الاخر ما يكون يوم ما يكون يوم القيامة من نسف الجبال وكسب السماء وتحول البحار الى النار. وو الى اخره. كل ما ذكره الله في سور القرآن مثل هود ومثل النبأ والمرسلات والنبأ والنازعات والانفطار والانشقاق نؤمن بهذا كله وما يكون من البحث بعث الاجساد والارواح لا يسع المسلم ان يجهل هذا المعنى بل لا بد ان يستيقنه ان الله يبعث اجسادنا هذه التي اطعنا الله بها او عصينا الله بها لماذا؟ لانه حكيم لا يمكن ان يعطيك جسما جديدا ما عملت به طاعة فيثيب الجسم الجديد. ولا ان يعطيك جسما جديدا ما عصيت الله ابي فيعذب الجسر الجديد يعطيك نفس ذرات جسمك التي عصيت الله بها نفسه حكيم عليم جل في علاه بالبعث بعد الموت نؤمن ولهذا جاء في بعض روايات حديث عمر قال وبالبعث بعد الموت بدل كلمة وبالايمان باليوم الاخر والايمان قدر وهذا الركن السادس ويجب على المسلم ان يعلم علم اليقين ان الله علم الاشياء ويعلمها قبل وقوعها وكتب ذلك وفق علمه الازلي تبارك وتعالى وانه سبحانه يشاء ان يكون هذا الامر لو لم يشأ ما كان وانه سبحانه هو الذي خلقنا وخلق افعالنا هذا من الايمان بالقدر الجملي الذي يجب على الكل مسلم ان يعلمه ثم ننتقل الى قضايا اخرى مما لا يسع المسلم جهله ان يعلم كل مسلم ان مصدر الدين الكتاب والسنة مصدر الدين الذي منه نستمد الدين ونعرف الدين كتاب الله المنزل انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعد والله عز وجل امرنا ان نطيع وان نطيع رسوله. طاعة الله يكون بامتثال كلامه المنزل في القرآن وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم انما يكون بامتثال كلامه المحفوظ في الصدور وفي السطور في احاديث السنة وهذا الامر لا بد من الايمان به لا يسع المسلم ان ينجهل. يقول والله ما ادري من اين اخذ الدين من عقلي ولا من عاداتي ولا من تقاليدنا ولا من اعرافنا ولا من قوانين انك يجب على المسلم ان يعلم ان مصدر الدين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من حيث الجملة يعلم هذا المعنى وبفهم سلف هذه الامة كيف فهم القرآن؟ كيف فهموا السنة؟ ننظر اليهم. هذا المعنى لا يسع احدا ان يجهله ومما لا يسع المسلم ان يجهله ان نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ما مات حتى ربى جيلا عظيما فتح الله بهم القلوب البلدان وشرح الله بهم الصدور الم امصار حتى دخل الشرق والغرب في دين الله عز هذا القدر لابد ان نؤمن به هناك اناس قاموا بنشر هذا الدين هم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وان هؤلاء هم تلامذة محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله في القرآن في وصف النبي عليه الصلاة والسلام ويعلمهم الكتابة والحكمة كتاب يعني القرآن والحكمة يعني السنة ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم اذا له وظيفتان التعليم هذا اللي احنا نسميه في عرفنا اليوم وزارة المعارف والتزكية هذا اللي حنا نسميه في عرفنا اليوم وزارة التربية فلابد من التعليم من العلم والتزكية. وقد قام النبي عليه ونشهد بذلك نشهد بهذا المعنى ومما لا يسع المسلم جالا يعلم انه لا شريعة بعد الاسلام وان هذا الدين المنزل خاتمة الرسالة لقول الله جل وعلا ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين او وخاتم النبيين على فما دام انه زينتهم فقد كمل الدار وما دام انه اخرهم فلا نبي بعده وقد جاء هذا منصوصا في احاديث كثيرة متواترة منها قوله عليه الصلاة والسلام لا نبي بعدي وهذا الامر لا بد ان ان يؤمن به الانسان عينيا لا يسع المسلم ان يجهل هذا المعنى فلا يمكن لاحد ان ينسخ الجهاد يقول ما في جهاد ابدا. الجهاد منسوخ مثل ما فعل الغلام احمد القاضياني في القارة الهندية وزعم ان الجهاد ليس من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك قال عليه الصلاة والسلام وان قال عليه الصلاة الجهاد ماض الى قيام الساعة لا يمكن لاحد ان ينسخه ولا تنقطع الهجرة ما دام الجهاد هذا المعنى لا يسع لاحد ان يجهله بل لا بد ان يعلم ولابد للمسلم ان يعلم انه لن تدخل نفس منفوسة الجنة ما لم تكن موحدة لا يدخله احد الجنة الا الموحدون نعم يخلق الله خلقا ليملأ الجنة كما وعد. لكنهم موحدون اما ان يدخل المشركين الجنة والكافرين الجنة فهذا من المستحيل الذي ذكره الله في القرآن فقال لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط الجمل ما يمكن انه يدخل في ثقب الابرة ما يمكن عقلا يسمى المستحيل العقلي فالله عز وجل ربط الحكم بالمستحيل العقلي فالكفار لا يدخلون الجنة ابدا نعم قد يعذر بعضهم قد يكون بعضهم معذور الى هذه مسألة ثانية. لكن لابد للمسلم ان يعلم ان انه لا احد يدخل الجنة الا الموحد ولابد ان يعلم المسلم انه لا يخلد موحد لا يخلد موحد في النار ابدا ولو مكث اعداد رمل عالج كما قال عمر رظي الله عنه لو مر على الناس مسل اعداد رمل عالج لكان لهم يوم تصطك ابواب جهنم فلا تجد فيها احدا اي من الموحدين وان مكثوا امادا وابادا لكنهم سيخرجون لان الله جل وعلا لا يجعل اهل نكرته كاهل معرفته وان كانوا عصاة او مذنبون ولا يسع المسلم ان يجهل لماذا خلقه الله ويعلم ان الله خلقه لوظيفة وان كنت في الدنيا انت ما تعرف ايش راح تتوظف تروح هني تروح هني تروح هناك لكن انت وظيفتك عند الله مقررة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولا يسع المسلم ان يجهل اين المصير في علم ان المصير في الاخرة الى دارين لا ثالث لهما الى الجنات. جنات الخلد. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الفردوس الاعلى ووالدينا ومشايخنا وتلامذتنا وذوينا او الى النيران عياذا بالله ولا يسع المسلم ان يجهل ان الجنة والنار ابدية لابد ان يستيقظ المسلم وان يعلم ان الجنة دار الخلود وان النار دار الخلود وقد ذكر الله جل وعلا الخلود في الجنة في اكثر من تسع ايات. وكذلك ذكر الخلود في النار في اكثر من اربعة ايات خالدين فيها ابدا فهذا القدر لا يسع احد الجهل به ومما لا يسع احد الجهل به ان يعلم الانسان انه ما من احد الا والذي يقضي به ويحكم عليه ويخاطبه يوم القيامة هو الله عز وجل ما منكم من احد الا ويكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فهو يخاطبك بلغة تفهمها مهما كانت لغتك ويخاطبك بكلام تسمعه لا تحتاج الى من يوصل لك الكلام ويجب على المسلم ان يعلم ان من دخل الجنة سينظر الى الله جل وعلا. لا يسع المسلم ان يجهل هذا المعنى فان جهله بعض اهل البدع فذاك بسبب غفلتهم وهم اثمون في ذلك وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة للذين احسنوا الحسنى وزيادة قال النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة النظر الى وجه الله كما عند مسلم وابي داوود وغيره نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم لذة النظر الى وجهه الكريم في غير ظراء مظرة ولا فتنة مظلة نكتفي بهذا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم العلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا واياكم العلم والعمل وصل اللهم على نبينا نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بارك الله فيك. اذا احد عنده سؤال نجاوب عليه. باقي عشر دقايق الذي لا يستطيع ان يصلي قائما ويصلي على الكرسي لا يجب عليه ان يتعلم كيف يصلي على الكرسي لان بعظ الناس اذا صار ما يقدر يقوم يصلي على الكرسي. شلون يصلي؟ مثل ما يبي. وهذا غلط يجب على المسلم ان يتعلم اذا صار معذورا كيف يصلي؟ كيف يسجد كيف يركع كيف يشير يتعلم هذه الاحكام على التفصيل اذا احتاج فاذا كان لا يستطيع القيام فهو معذور الجلوس على الكرسي لكن يتعلم كيفية الصلاة على الكرسي نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك