الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه رفع شأن العلم والعلماء العاملين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذه كلمة في هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة في الثامن عشر من شهر ربيع الثاني عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويسرني ان اكون مع اخواني طلاب العلم في مملكة البحرين حرسها الله تبارك وتعالى وادام امنها وايمانها والفتاة هذه الكلمة التي هي بعنوان وصايا لطلاب العلم وذلك ان كلا نحتاج الى التذكر والذكرى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين واحب الناس كان الى معاذ بن جبل هم طلاب العلم وكان اذا رآهم سعد برؤيته وكذلك جاء عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه كان اذا رآهم يقول مرحبا بطالب العلم فاهلا ومرحبا بكم واني لمغبوط وغبط في هذه الليلة بوجودي معك اذكر نفسي واياكم الى وصايا لابد منها لطلاب العلم الاول او الوصية الاولى ان نتذكر ان طلبنا للعلم عبادة فلا بد فيها من الاخلاص وطلب العلم من اوسع الابواب الموصلة الى الجنة واحسن الابواب الموصلة الى الجنة ومع الاخلاص يكون هذا الباب ارحم وارجع ولا يخفى على شريف علمكم النصوص الكثيرة الواردة باهمية الاخلاص في العبادة وطلب العلم من اعظم انواع العبادات فرضه اعظم الفروض ونفله اعظم المستحبات والمندوبات الوصية الثانية لما شرفكم الله تبارك وتعالى وجعلكم من وراث العلم سواء كان يسيرا او كثيرا ان نعتز بهذه التي ورثناها بهذا النصيب بهذا الجزء الذي ورثناه من النبي عليه الصلاة والسلام ان العلماء لم يورثوا دينارا ولا درهم انما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر فعلينا ان نعتز به ومن الاعتزاز به الاستغناء به عن الناس كما قال الامام ابو عبيدة القاسم بن سلام بقوله صلى الله عليه وسلم من لم يتغنى بالقرآن فليس منا قال لم يستغن به الاعتزاز بالعلم مطلوب اذا كان الناس يعتزون بانسابهم باشرافهم بجاههم بمناصبهم باموالهم ومراكبهم فانت يحق لك ان تعتز بالعلم الذي شرفك الله تبارك وتعالى فلا تبذله لمن تظن انه يهينك او يذله ولهذا قيل لشعبة الا تحدث فلانا وفلانا او قالها تحدث الناس قال اتريدون مني ان اعلق الدرة على اعناق الخنازير فالعلم يجب ان يكره وهذا داخل في عموم قوله تعالى وذكر ان نفعت الذكرى على قول من يقول ان بمعنى حيث فاعتز يا طالب العلم بالعلم ومن الاعتزاز بالعلم نشره والقيل والقال بي يكون ديدنك في قيامك وقعودك قال الله قال رسوله قال الصحابة اذا كان الناس يقولون عقلي وظني وتخميني وعلى بالي واظن احس وذوقي ووجدي فانت تعتز وتقول قال الله وقال الرسول قال الصحابة وما من احد يعتز بالكتاب والسنة الا عزه الله تبارك وتعالى ولهذا كان الشافعي رحمه الله يقول لا احد اقوى حجة ممن تمسك بالسنة الوصية الثالثة اوصيكم بغلق ابواب الشر والاختلاف والاشتباه فانها وصية الله لهذه الامة على وجه الخصوص في قوله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وهذه الاية وان كانت لعموم المسلمين ومن سعى في الخلاف اثم ومن سعى في الوفاق اجر فطلاب العلم اول من يدخلون تحت اعتصموا بحبل الله جميعا كيف لا نجتمع ونحن يجمعنا توحيد الله يجمعنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعنا المصدر قال الله قال الرسول قال الصحابة شعاراتنا واحدة ليس لنا غايات دنيوية ولا تحزبات فئوية فاي شيء يدعونا الى النزاع والاختلاف الا ان يكون من نزغات الشيطان اما اقداما على من لا ينبغي ان نقدم عليهم او حسدا او بغيا بل حذر الحذر وان تفرق طلاب العلم سبب لاهانة العلم الذي قلت قبل يجب اعزازه فان الناس اذا رأوا اهل المنهج الحق القائلين بالصدق متنازعين يقولون لو كان ما يدعون اليه خيرا لما اختلفوا وقولهم مبني على مقدمة صادقة ذلك لان من اشرف علامات اهل السنة انهم اهل اجتماع الكلمة وبذلك سموا بالجماعة بخلاف اهل الاهواء لا ينشئون حزبا الا يتحزبون الى احزاب لا تجدهم طائفة الا يتفرقون الى طوائف ولذلك اذا رأيت بوادر الشقاق والاختلاف فقدم الاصول الداعية الى الاجتماع يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وفي الصحيح قال صلى الله عليه وسلم ان الله يرظى لكم ثلاثة ويسخط لكم وقال يرظى ان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا الوصية الرابعة متفرعة على الثالثة ترك الجزاء والمراء والمناظرة والتعصب للرأي وللوقايع والحوادث فان ما ليس فيه نص منزل من كتاب الله او نص صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لنا ان نتعصب في مسائل اجتهادية او في مسائل حادثة لو كان عمر حيا لجمع لها اهل بدر فكيف نقدم نحن بالقيل والقال ونتكلم هذه قضية عظيمة ايها الاخوة ولذلك كان من ابرز علامات اهل السنة ما ذكره امام اهل السنة احمد ابن حنبل في اصول السنة ان من اصول السنة ترك الجدال والمراء والمراء في القرآن كفر وهذا من منصوصات مسائل الاعتقاد عند اهل السنة والجماعة نتناقش نتحاور نتباحث اما ان يكون المقصود الجدال هو الاستعلاء قول حق وقولك باطل فلماذا لا نتذكر قول الشافعي يقول ما ناظرت احدا الا تمنيت ان يجعل الله الحق على لسانه او ان يجري الله الحق على الانسان ولهذا ايها الاخوة لابد لطالب العلم ان يعرف الحدود الفاصلة والحدود الواسعة هناك حدود لابد فيها من المفاصلة اذا رأيت الرجل يطعن في السنة يطعن في الصحابة يطعنوا في ولاة الامر فانت لا يمكن ان نقول ابقى معهم لكن هناك حدود واسعة قولك يحتمل الصواب وقوله يحتمل الصواب وقولك يحتمل الخطأ وقوله يحتمل الخطأ ولهذا لابد لطالب العلم ان يدرك ما هي المسائل التي ينبني عليها الولاء والبراء وما هي المسائل التي لا ينبني عليها الولاء والبراء كلنا نعلم كم من الاختلافات الفقهية بين الشافعية والحنفية وبين الشافعية والمالكية وبين الحنابلة والشافعية لكنها في مجملها في اكثرها ليست مسائل ذات اعتبار موصل الى المفاصلة وما اوتي قوم الجدل الا وتركوا من العمل ما هو اعظم ولذلك ايها الاخوة من الامر السهل واليسير ترك الجدال جائني مرة رجل قال انا جاي ناقشت في مسألة اجادلك في مسألة يقول انا قلت في مسألة قلت له والله انا ما احب النقاش قال شو تسوي اجل؟ قلت له انا عندي حل انت من ترضاه من المشايخ حكما يفصل في المسألة. نذهب اليه نسأله. ايش نتناقش الامر سهل ويسير قال الشيخ عبد المحسن قلت له بس خلاص انتهت القضية لا انت تناقش ولا انا لان النقاش يؤدي الى النزاع. ولابد لان حظ النفس كامل في الانسان مهما عمل حتى قال شيخ الاسلام رحمه الله يقول ما من انسان الا فيه حسد اهل الايمان يخفونه واهل الفسق والفجور والخصومة النفاق يظهرونه حل المسألة بطريقة يسيرة جدا اذا جاك شخص يناقشك قل مسألة فيها نص قاطع ننتهي لا المسألة في اوجات نظر المسألة فيها قيل وقال المسألة فيها اختلاف بين علماء اهل السنة يسيع الامر وسعة ومن نزغات الشيطان في هذا الباب انه يشغل طلاب العلم في المسائل الكبار التي وقف عندها كثير من العلماء ولم يخوضوا فيه الشيطان يريد منا ان نخوض فيه سبحان الله العظيم امر عظيم ايها الاخوة مرة كنت اسمع لشيخنا ابن باز رحمه الله فتاوى على نور على الدرب فسئل عن مسألة والله اني بكيت يا اخوة بكيت مع نفسي ما معي احد ليش بكيت تعرفه نفس المسألة كان معروظا علينا ونحن طلاب علم في الماجستير قبل ايام احنا قرابة سبعتاشر شخص في السنة المنهجية في الماجستير كل واحد منا يفتي الشيخ ابن باز سئل بعدها بايام تقريبا انا اسمع الفتاوى نور على الدرب هي مسجلة كانت لان الشيخ مات رحمه الله وانا في سنة اولى في الماجستير واذا بالشيخ يقول هذه تعرض على هيئة كبار العلماء الله اعلم. يا الله ليش ليش الجراءة تدرون ان الذي يقول ويفتي يوقع عن من؟ عن رب العالمين ولذلك ابن القيم سماه كتابه اعلام الموقعين عن رب العالمين امر خطير والله ان الانسان يتمنى لو يكون شخص يكفيه الفتوى قلت من وصيتي الخامسة ايها الاخوة ان نحبب الى انفسنا الخمول ونبغض الى انفسنا ترك الظهور فان حب الظهور يقسم الظهور لا سيما مع وسائل التواصل تجد ان كل واحد يبحث عن اكثار المتابعين هل هذا مقصد شرعي والله مسكين لو علم ان اكثار المتابعين يعني وقوفه واياهم يوم القيامة في كل ما صدر بينه وبينهم لما بحث عن اكثاره لبحث عن اقلاله حب الخمول امر مطلوب لطالب العلم وعليك خبيئة هذه القضية في النفس والله يظهرك الله ويرفع شأنك تظنون ان كم عالم في زمن الشافعي مثله كم عالم في زمن الامام مالك مثله ما الذي يجعلهم يشتهرون خبايا في نفوسي وكم من اناس في زمانهم كانوا يحبون الظهور ويترأسون ويتقدمون ويرفعون شعار لا اريد ان اكون ذيلا اريد ان اكون رأسا. اين هم اين هم من جميل ما قرأت في ترجمة احدهم كما ذكره الذهبي وغيره انه قيل له الا تتقدم فتكون رأسا لنا يعني في قضية الخروج على الحاكم فقال ان اكون ذنبا في الحق احب الي من ان اكون رأسا في الباطن وآآ الذي يريد الظهور باسم الدين هذا اخطر اخفى الذي يريد الظهور باسم الدين اخطر ممن يظهر بالفسوق او بالفجور حتى لان ذاك صاحب كبيرة اما انت اتخذت الدين سلما للظهر ومن كان كذلك فلابد ان ينتظر ساعة يقسم الله فيه ظهره وينسي اثره ويمحو ذكره. شام ابى مشى ما ابى كم من رجل عاصر الامام محدث العصر في الزمان الشيخ الالباني رحمه الله واراد ان ينزل من قدر الالباني قال وقال وكتب وكتب هذا من المشرق وهذا من المغرب وهذا من الشام وهذا من مصر وهذا من كذا وهذا من كذا في النهاية كانهم مثل الذباب كلهم ماتوا واندثروا واخا مولا ذكرهم والالباني مات رحمه الله واظهر الله امره اظهر الله اكبر اذكر لكم قصة من غرائب وعجائب يوم كنت في الجامعة الاسلامية وانا في السنة الثالثة تقريبا طلب مني عميد خدمة المجتمع ان يقدم لاحد المشايخ وانا في الحقيقة ما لي علم بهذا الشيخ لكن في قاعة جامعة الاسلامية الكبرى قدمت للشيخ واذا بالشيخ اثناء المحاضرة يتعرظ بنوع من الهمز واللمز للشيخ الالباني ما هو بالتصريح فقام احد الطلاب وانا اعرف ان هذا الطالب صار له شهر جاي تتوقعون من وين جاي هذا الرجل هذا الرجل جاي من جبال من جبال كشمير يا اخوة. كشمير الهندية من كشمير جاي اذا به يقف ويوقف الشيخ في نص المحاضرة يقول يا شيخ احنا ما عرفنا الدين الا منه. ما عرفنا عفوا مو الدين. قال ما عرفنا الحديث الا من الالباني. منو انت تقول هذا اخوة لابد هذه القضية وصية نأخذ بها ان شاء الله الوصية السادسة وصايا لطالب العلم ولنفسي ان نكون شحيحين بخلاء باوقاتنا اشد من بخل البخلاء باموالهم ما لم نكن كذلك فان الاوقات تهدر والانفاس تذهب وطالب العلم لا يتقدم فلنكن بخلاء على اوقاتنا اشحاء اعظم من شح الناس على اموالهم ادركنا من مشايخنا من اذا قلت له انا اتيك بعد العصر قل لا لا هذا كلام غير مقبول بعد العصر في ساعتين انا انتظرك نص ساعة خمس ركعات قل لي بالضبط الساعة كم تأتي وكم تحتاج من الوقت؟ والله بهذا اللفظ يقول الساعة كم تأتي وكم تحتاج للباقي فاذا مضى من الوقت خمس دقائق ولم اصل لا يفتح الباب بعض الناس يشوف هذا سوء ادب. لا انا اشوف ان هذا حسن ادب لي انا يؤدبني انا الوصية السابعة التخلق والادب والعمل فطالب العلم اذا لم يكن مورقا من يستظل تحت شجرة بلا اقصى اذا لم يكن مثمرا من يستطعم شجرة بلا ثمر فالعلم بلا اخلاق كالشجر بلا اوراق لابد ان نكون على غاية عظمى من التخلق بالنبي عليه الصلاة والسلام للتخلق بالقرآن نعفو ونصفح نجود كونوا شجعانا في الحق. مقدام الحق. بازلين في الحق للحق تبارك وتعالى نعمل ما نتعلم شيء الا ونعمل به. فان كان مندوبا ولو مرة واحدة فان هذا مما يبقي العلم ويرسخه ومن عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم والناس الذين يتأثرون بعملك اكثر من الذين يتأثرون بقولك ولفظك فلحظ الناس لك اكثر بكثير من القاء اسماعهم لك انت اذا دخلت المسجد هم الى حضورك. يمكن اذا القيت الكلمة ينشغلون عنك بالهواتف ولا هواجس ولا بالافكار. لكن معك ولهذا ذكر في ترجمة امام دار الهجرة ابي عبد الله مالك ابن انس رحمه الله انه كان يحظر درسه اكثر من الفي شخص الذين معهم المحابر خمس مئة والبقية قالوا يستفيدون منه الادب الوصية الثامنة ايها الاخوة مهما تقدمنا في طلب العلم فلا بد ان ندرك ان هناك من هو اكبر منا علما وسنا وحلما لزوم الاكابر لزوم العلماء لا سيما ايها الاخوة في وقت الفتن فان لزوم الاكابر في وقت الفتن عصمة للانسان من الزلل لزوم وغرس الاكابر عصمة من الزلمة يقول شيخنا فلاح ابن مندكار رحمه الله يقول لما وقعت فتنة جهيمان يقول من الله علينا بلصوقنا باكابر العلماء يقول هذا الذي عصمنا الله به من الانخراط مع هذه الفتنة العمياء الصماء البكماء التي جرت خيرة حفاظ القرآن حتى كان الشيخ بن باز رحمه الله يبكي على بعضهم كيف زلت اقدامهم ولا تعجبن فان زلة القدم بكلمة جاء رجل للامام احمد رحمه الله فقال يا ابا عبدالله ان فلانا ان فلانا رأى فيك انك في درجة عالية في الجنة فقال دعك من هذا فان الرؤى بشارات لا تغر المؤمن. فكم رأى الناس مناما في فلان ثم اخر اخر عمره خرج مع الخوارج لا اله الا الله لذلك اجعل هذه الاية نصب عينيك فاسألوا اهل الذكر كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر. لا تقول انا لا تقولها ينبغي عليك ان تعرف ان لزوم الاكابر في وقت الفتن من الامور العظيمة من حيث انهم اوضحوا الناس منهجا فلا غبش عندهم واكثر الناس ثباتا فلا تحايز عندهم تجدهم على السلفية المحظة ليلا ونهارا كم من انسان كان يقول المظاهرات لا تجوز ثم اذا به يجوز المظاهرات كم من انسان كان يقول عدم جواز الخروج على ولي الامر ثم جوز الخروج على امر يقع في كل من لم ترسخ قدمه في العلم لا سيما ممن لم تشب لحيته في ثني الركب عند العلماء واخطر ما يكون على طلاب العلم ان يقدم في الكلام وان يقدم في الفتن من لا يعرف بسن الركب عند العلماء وهذا امر خطير ايها الاخوة ينبغي علينا ان ننتبه فالعلماء هم الذين يهتمون حتى في وقت الفتن في ترسيخ مسائل الاعتقاد والمنهج الصحيح لما خرج قديما كتاب لمحمد الغزالي الكاتب المعاصر عن الفرق بين المحدثين والفقهاء وتبجيله للفقهاء وتحقيره للمحدثين وجدنا من رد عليه ففرح برد هذا الرجل وذاك على هذا الكتاب لكن لما تقرأ في هذا الرد ثم تقرأ في رد الشيخ ربيع عليه تجد البون الشاذ تقول هذا وين وهذا وين الاكابر حتى في ردودهم في بيان المنهج الحق اقرأ كتاب الشيخ ربيع في منهج الانبياء في الدعوة الى الله هذا الكتاب من اعظم الكتب المجلية للمنهج السلفي الحق وهذا لا يعني ان الشيخ ربيع معصوم لكن هذا الكتاب الذي اثنى عليه اكابر العلماء من انفسكم ما كتبه الشيخ ينبغي لطالب العلم ان يدرك ان كابر العلماء عندهم وضوح في هذه القضية وايضا من وصيتي لكم ايها الاخوة وقد اطلت وهو التاسع ان ترفقوا بمن يأتيكم في طلب العلم اجلسوا علموهم ما تعلمون ابدأوا معهم بالاهم فالاهم ابدأوا نشر العلم بطريقة مرحلية بحيث ان الذي اتاك لا يمر عليه اربع سنوات ست سنوات ثمان سنوات عشر سنوات الا يصبح حافظا لكتاب الله حافظا لسنة رسول الله عالما فقيها محدثا متخصصا في الاعتقاد في الدعوة الى الله لابد ان نكون رفقاء بمن يأتينا وان نشغلهم صغار العلم قبل كباره قال ابن عباس في قوله تعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ربانيين قال الرباني الذي يعلم صغار العلم قبل كباره وتأمل الاية في الفرق بين تعلمون وتدرسون بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون فتعلمون مفعوله مختلف عن تدرسون قد انتم فيما بينكم يا طلاب العلم تدرسون المسائل الكبار لكن الذين اتوكم لتوهم لا يصلح ان تدخلوهم معكم حدث بعض مشايخنا ممن ادركوا الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمة الله عليه انه كان اذا جلس للتدريس وجاء طالب لا يعرفه يسأله ماذا درست ايش تحفظ فان رأى اهليته ابقاه والا قال له اذهب الى حلقة فلان هذا امر مهم يا اخوة لننتج لنثمر في الدعوة في التعليم وهي وظيفة النبي عليه الصلاة والسلام. يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكي تعليم الكتاب والحكمة القرآن والسنة. ويزكيهم متعلق بالتربية تعلق تزكية النفوس ثم اختم وصاياي بالعاشرة وهي الصبر والجلد و ان ندرك ان اهل الدنيا يصبرون لاجل الدنيا فلما لا نصبر نحن لاجل الدين يقول الامام احمد رحمه الله لما سئل كيف ثبتك الله في البلاء والمحنة قال ادخلت الى سجنه لي اظنه ابراهيم بن اسحاق يقول في بغداد قال فقابلني رجل من اصحاب السوابق في السجن فكشف عن ظهره قال يا ابا عبد الله اتق الله واصبر فنحن نتحمل الجلادين لاجل الدنيا فكيف لا تتحمل انت لاجل الدين يا اخوة ننظر الى هالدنيا كم يجلسون فلننظر مثلا الى اصحاب الدوامات ست ساعات يجلسون في دواماتهم ونحن طلاب العلم احدنا يستصغر ان يجلس ساعتين ورا بعض لطلاب العلم. ليش اوصيكم بالصبر اوصيكم بالجلد اوصيكم بالتحمل. فوالله من ثبت نبت ومن صبر فان عاقبة الصبر حميدة في الدنيا قبل الاخرة انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب اليوم تجلس وتعلم واحدا وغدا اثنين ثم ثلاث الاهم من هذا ليس هل هم استفادوا ولا لانك انت استفدت انت ثبت علمك والعلم اذا زكيته دما وزاد من انشغل بالدعوة رسخ التزكية في نفسي ومن شغل بالتعليم رسخ العلم في نفسه فالله الله ليكونن اهل الدنيا اجدد منكم ولمن صبر وغفران ذلك لمن حزم اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يديم الفتكم ومحبتكم واجتماعكم وان يثبتكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا العلم ونشره والدعوة الى الله جل وعلا وان يحفظ بلدتكم هذه من كيد الكائدين. ومكر الماكرين وان يديم الفة اهل البلد. العباد والبلاد وان نصيحة لكم ولي امر البلاد وان يحفظه وان يوفق لكل خير لما فيه صلاح دينكم ودنياكم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين