الحمد لله الكريم الرحمن نحمده سبحانه من علينا وعليكم بادراك شهر رمضان ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شرع في هذا الشهر الكريم الصيام والقيام وتلاوة القرآن واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد الاولين والاخرين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد عنوان هذه الكلمة يا باغي الخير اقبل ان الانسان اذا تأمل بكرم الله سبحانه وتعالى وجوده واحسانه يدرك تمام الادراك عظيم رحمته سبحانه وتعالى وعظيم منته على عباده وجوده عليهم سبحانه و من رحمته سبحانه وتعالى على عباده ان نوع لهم العبادات ومن رحمته جل وعلا وفضله واحسانه ان شرع لهم الخيرات في مختلف المواسم حتى يكون ذلك ادعى لان يتسابقوا في الخيرات وهو سبحانه امر المؤمنين جميعا بالمسارعة في الخيرات كما قالوا سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض وايضا امر المؤمنين بالمسابقة والمسابقة او التسابق الممدوح شرعا ما كان في الخيرات وسابقوا الى مغفرة من ربكم واخبر سبحانه وتعالى ان المسابقين السابقين الفائزين هم الذين يدخلون في مظامير السباق والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم في هذا الشهر الفضيل الذي اذا لم يقبل فيه العبد على الله سبحانه وتعالى فلن يقبل على الله في غيره اذا لم يستطع الانسان ان يغلب نفسه في هذه الايام والليالي فلن يستطيع ان يغلبها فيما سواه فعلى من يريد الخير ان يقبل ذلك لان شهر رمظان من حيث الظرف ظرف مبارك كما قال عز وجل شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان قد يقول قائل ما الفضل في كون القرآن نزل في شهر رمضان تخصيص الانزال سواء قلنا ابتداء الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم او جملة الى السماء الدنيا او فرض الصوم فيه على قول ضعيف فان ذلك كله يدل على فضل هذا الشهر ويكفينا ان ندرك اذا اردنا الخير ان هذا الشهر هو الشهر الوحيد الذي ذكر الله اسمه في القرآن فاذا كان الله عز وجل ذكر من ايامه سبحانه وتعالى يوم الجمعة اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ولم يذكر الاحد ولا الاثنين ولا الثلاثاء ولا الاربعاء ولا الخميس وانما ذكر السبت السبت ذكر على الوصفية ولا وليس على العلمية انما جعل السبت كما جاء في القرآن في عدة مواضع فتخصيص رمظان بانزال القرآن يدلنا على فضل هذا الشهر وفضل هذا الشهر ليس لذاته كما يتصور وانما لما جعل الله فيه من الخيرات والبركات الا ترون ان نهاره وقت للطاعة فلا تجد ساعة على المؤمنين والمؤمنات الا وهم مشتغلون بالعبادة وهذا وهذه الخصيصة لا نجدها في غير شهر رمضان انه لا يمر نهاره من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس الا في شهر رمضان وهذا يدلنا على اهمية هذه العبادة التي تستغرق ايام رمضان من حيث النهار وليالي رمظان ليالي القيام وليالي الصيام ولهذا نقول من يريد الخير فعليه ان يقبل وهذا الاقبال ينبغي ان يكون ينبغي ان يكون خالصا لله عز وجل وصوابا على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابو هريرة رضي الله عنه في الصحيحين مرفوعا من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه جاء هكذا الحديث في البخاري ومسلم ثلاثة مضامير من مضامير السباق من مضامير ادراك مغفرة الله عز وجل واذا صح التعبير ثلاثة جوائز او ثلاث جوائز وثلاثة تيجان يلبسها الانسان ويمكن ان يدركها في هذا الشهر الفضيل ذلك لا يتأتى بالخمول ولا بالكسل ينبغي على من يريد الخير ان يقبل وان يشارك في هذه المضامير الثلاث. من صام رمظان ايمانا واحتسابا قد يقول قائل سافرت في رمضان لم استطع ان اصومه قد يقول قائل اني مرضت في رمضان لم استطع ان اصومه. نقول لا يفوتك من قام رمضان ايمانا واحتسابا فان قال القائل اني لم فاتني ليلة من ليالي قيام رمظان فنقول لا يفوتك من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا وثقوا تماما ان هذا الترتيب مقصود شرعا فمن صام رمظان ايمانا بفرظيته وفضله وثوابه واحتسابا لاجره وقام ليالي رمضان قطعا سيدرك ليلة القدر ولا عكس لان القاعدة انه لا يمكن الوصول الى مرتبة العليا لمن لم ينل المرتبة اه الدنيا هذه قاعدة معروفة في الدنيا هل يمكن لانسان ان يكون الاول وهو لم يتجاوز الثالث والثاني ما يمكن من صام رمظان ايمانا واحتسابا ومن قام رمظان ايمانا واحتسابا ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا نقول لباغي الخير اقبل فان شهر الصوم شهر فضيل هو سبب من اسباب مغفرة الله عز وجل كما جاء في الحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى جمعة ورمظان الى رمظان مكفرات لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر هذا الشهر الفظيل شهر رمظان له خاصية اذا لم يستطع الانسان ان يدرك وان يعرض نفسه ان كان يريد الخير ولم يقبل في هذا الشهر فلن يدرك مغفرة الله عز وجل فيما سواها لذلك قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر فقال امين ثم قال امين ثم قال امين ثم اخبر وبين وقال صلى الله عليه وسلم اتاني جبريل فقال رغم انف امرئ ادركه رمظان فلم يغفر له لماذا لم يغفر له لانه لم يقبل. القاعدة ان من اقبل على الله اقبل الله عليه ومصداقه ومصداقه في القرآن مصداقه في القرآن قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم الله سبحانه وتعالى خيراته تترا وبركاته لا تحصى وعطاياه على الانسان ولو كان كافرا سابغة فكيف ان كان مؤمنا؟ فكيف اذا اقبل العبد على الله اترى ان الله يعرض عنه؟ لا والله الله لا يعرظ عن المشرك لو تاب وعن الكافر لو امن وعن المنافق لو اخلص وعن المبتدع لو تاب وعن صاحب الكبيرة اذا نزع فالواجب الاقبال على الله عز وجل ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي قال الله عز وجل من اتاني يمشي اتيته هرولة فالانسان يقبل على الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفظيل من لا ادركه رمضان ولم يغفر له فمتى يغفر له على باغي الخير ان يقبل في هذا الشهر الذي اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم انه شهر تفتح فيه ابواب الجنان وهذه كناية عن عظيم رحمة الله عز وجل ان جعل ابواب الرحمة مشرعة لان ابواب الرحمة في الدنيا هي الموصلة لابواب الرحمة الكبرى التي هي الجنة فالانسان في الدنيا ان عمل بطاعة الله فهو من رحمة الله. وان دخل الجنة فالعمل سبب وهو برحمة الله لكن العاقل من يعرض نفسه لرحمات الله عز وجل لنفحات الله تبارك وتعالى للرواح اقبل على الله سبحانه وتعالى ومن اقبل على الله بقلب صادق اترى ان الله يخذله؟ لا والله اوليس الله القائل في محكم التنزيل؟ اليس الله بكاف عبده بلى والله اوليس الله هو القائل في محكم التنزيل؟ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتوكل على الله فهو حسبه هوب اقبل على الله بهذه المعاني ابواب الجنان مفتحة هذي هذا الشهر العظيم وتغلق فيه ابواب النيران دلالة على ان الله سبحانه وتعالى وكناية انه جل في علاه في هذا الشهر لا يظهر غضبه على عباده فهم في مأمن من غضب الله تبارك وتعالى ما داموا يعملون برحمات وزيادة على هذا كله تصفد فيه الشياطين في هذا الشهر فاذا لم يستطع الانسان ولم يقبل على الخير ولم يبغي الخير في هذا الشهر معنى هذا ان نفسه دنية وان همته ان لم نقل انها مفقودة فهي شبه مفقودة والا فالعدو مكبل وابواب الرحمات مشرعة وابواب غضب الله مغلقة فما الذي يجعل الانسان لا يقبل اي نفس هذه النفس التي تمنع الانسان من الصيام او تشغله عن القيام او تسوف له ختمات القرآن انسان ينبغي عليه ان يفكر لما نقول يا باغي الخير اقبل ندرك ان هناك انواعا من الطاعات مشرعة في شهر رمضان ولو سألناكم كم ابواب الجنة كما جاء في الحديث ان للجنة ها؟ ثمانية ابواب هذا حديث صحيح والنار لها سبعة ابواب كما جاء في القرآن لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم اعاذنا الله واياكم من النار هذه الابواب الثمانية مفتحة في شهر رمضان مع ان الابواب يوم القيامة مغلقة. تأملوا الان هذه القضية العجيبة وكنت اتأمل فيها وارجو منكم ان تتأملوا معي فيها ابواب الجنان يوم القيامة مغلقة حتى اذا جاوز العباد من ارض المحشر وارض المنشر وجاوزوا الصراط الى القنطرة وهي ارض عند باب الجنة بعد النار يقفون عندها كما جاء في الاحاديث المتواترة حتى قال رب العزة والجلال وعزتي وجلالي لن يدخل احد من اهل الجنة وجاوز القنطرة لكن الله ينادي ليبين تمام عدله وكمال فضله على عباده وان كانوا كفارا يقول وعزتي وجلالي لن يدخل احد من اهل الجنة الجنة. هم من اهل الجنة لكن لا يدخلون الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى يأخذها منه ابواب مغلقة ولذلك جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال ثم اتي باب الجنة فاستفتح فلا يفتح. تأملوا معي الان لاحد قبلي ابواب الجنة يوم القيامة مغلقة بنص هذه الاحاديث حتى قال بعض المفسرين في قوله تعالى في سورة الزمر قال وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا. حتى اذا جو فتحت ابوابه. وقال في حق المؤمنين وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابواب قالوا اثبات الواو دليل على نوع من التأخير لاحظوا الان هذه المسألة عظيمة طيب الان ابواب الجنة مفتوحة لان الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نقبل عليه سبحانه وتعالى اما يوم القيامة الابواب مغلقة لان هناك حساب فاليوم لا حساب اليوم لا حساب الله يفتح ابواب الجنان لنتعرض لرحماته سبحانه وتعالى يوم القيامة لو ينادي الكافر يا ربي تبت انت ربي انت خالق لن يقبل منه. اما الان يقبل ولهذا تفتح ابواب الجنان وابواب الجنان ثمانية والرحمات والخيرات والبركات ثمانية مذكورة في ايات الصيام ولهذا نقول لمن يبغي الخير ويريد الخير اقبل فان قلت لا يلائمني هذه العبادة الا الفرض منه اؤديه على كره او على ارغام نقول ليس لك عذر فان الخيرات متنوعة في شهر الطاعات اذا كان هذا لا يلائمك فانظر الى ذاك واذا كان ذاك لا يلائمك فانظر الى هذه واذا كان هذه لا تلائمك فانظر الى تلك فهي متنوعة اعظمها الصوم وهذا لا عذر لاحد فيه ولهذا جاء في الحديث ان في الجنة بابا يقال له الريان لا يدخل منه الا الصائمون ويظن بعض الناس ان المقصود بالصائمين الصائمين نفلا وهذا خطأ لا شك ان الصائمين نفلا بعد الفرض لهم نصيب اوفر من هذا الباب لكن قد قال صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ما تقرب عبدي الي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فدل هذا الحديث على ان هذا الباب الذي هو باب الريان انما هو باب لمن صام الفرظ مثل باب الصلاة لمن ادى الفرض لكن الشأن ليس من صام عن الطعام والشراب الحال يذكرني بمقولة نقلت عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه وعن ابيه اظنه عن نافع قال كنت مع ابن عمر في الحج فنظرت الى كثرة الناس فقلت لابي عبدالرحمن ما اكثر الحجيج يا كثرهم فقال ابو عبدالرحمن لا تقل ما اكثر الحجيج. قل ما اكثر الوفود الوفود جمع وفد يعني جايين مع بعض رواحل قل ما اكثر الوفود وما اقل الحجيج وهذا يذكرنا اليوم ما اكثر الصوام وما اقل من ادى حق الصيام فرق بين الصوام وبين الصيام والمطلوب ليس الصوم المطلوب الصيام يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام فنحن ينبغي علينا ان نتأمل ان هذا الباب العظيم نعرض نفسنا لرحمات الله عز وجل فنصوم رمضان ايمانا واحتسابا الايمان يجعلك ترتقي ترتفع تستشعر انك في عبادة فلا تخطئ لا تزل لا تغلط على احد لا تبخس الناس لا تسب لا تشتم وان كان ثم عارض يجعلك تخطئ لان الله يقول سيئة سيئة مثلها ومع هذا فانت مأمور ان تقول اللهم اني صائم تأملوا معي في غير الصوم يجوز ان ترد الخطأ بالخطأ وان كان العفو احسن ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور في سورة الشورى ولمن صبر وغفران ذلك من عزم الامور ايتين في كتاب الله عز وجل لكن في حال الصوم لا نقول اللهم اني صائم رجل يسبك يسب اباك وامك ويشتمك ويتكلم في عرضك وانت تقول اللهم اني صائم. اذا وصلت الى هذه المرحلة فثق تماما انك صمت رمضان ايمانا هذا معناه ما هو معناه انا مصدع انا دايخ انا رايح انا يوخروا عني انا صايم لا لا لا انت ما اقبلت على الله بالصوم المطلوب الصوم يجعل الانسان يستشعر يتذكر الجائعين يتذكر الذين يبيتون طاوين يتذكر المعوزين والمحتاجين هذا هو الصوم ايمانا واحتسابا هذا الباب الاول من اعظم النفحات والرحمات والمكرمات في شهر الطاعات ان نقول لباغي الخير اقبل على التطوعات واعظم هذه التطوعات القيام في الليل ومن تطوع خيرا فهو خير له واعظم التطوعات في شهر الطاعات القيام حتى رتب عليه النبي صلى الله عليه وسلم المغفرة. من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه باب عظيم تلزم نفسك الا تفوت قيام الليل او التراويح تلزم نفسك الزاما لا تترك تهجدا. وان فاتك لظرف طارئ تصله في بيتك كما لو كنت في المسجد بنفس الورد لا لا تقل وان تكثر ولا تقل لان صلاة التي شرعها الشارع مع الجماعة من النوافل وهي قاعدة كما نص عليها الامام احمد وغيره ورجحه ابن مفلح رحمه الله في الاداب الشرعية وكلام ابن القيم ان ما شرعه الشارع على صورة جمعية من النوافل فاداؤها في الجماعة افضل من اداءها فردا وان كان مطلق النوافل فردا افضل. لكن ما شرع ما شرع له الجماعة فاداؤها جماعة افضل مثل التراويح واياكم ان يغلبكم بعض اهل البدع ويزعم ان الجماعة لم تكن مشروعة وانما اه ابتدعها عمر حاشاه رظي الله عنه ان يبتدع في دين الله عز وجل فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه جماعة التراويح ليلة الى الثلث وليلة الى النصف وليلة حتى خشيوا حتى خشوا من فوات السحور وهو الفلاح ثم بين لهم ان من قام مع الامام اذا معنى هذا النفيج تراويح مع الامام من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له ايش قيام ليلة. اذا التراويح مشروعة مع الامام. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام مع الامام ثم لم يخرج لهم وكان الصحابة مع رؤيته عليه الصلاة والسلام اياهم يصلون التراويح جماعات في مسجد وهو يراهم ولا ينكر عليهم وانما لا يصلي بهم خشية ان تفرض عليهم فلما كان زمن عمر ورآهم وهم يصلون على ما كان من عادتهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة يصلون في اول الليل وجماعة يصلون في يا اخي اوسط الليل وجماعة يصلون في اخر الليل فجمعهم على جماعة واحدة رتب لهم ترتيبا اذا صح التعبير نقول ترتيبا اداريا ترتيبا من تراتيب الحكومة فقال لهم اذا اردتم ان تصلوا تراويح جماعة فصلوا خلف ابي وهو رضي الله عنه لم يصلي خلفهم في بعض الليالي فقال له عبد القاري يا امير المؤمنين ارأيت هؤلاء يصلون؟ قال نعم والتي ينامون عنها خير من التي يقومون اليها فدل على ان قيام الليل في اخر الليل افضل لكنه رضي الله عنه انما فعل ما هو ارفق بعموم الناس لان منهم من هو الفلاح ومن هو التاجر منهم ومنهم ومنهم ثم اطبق الصحابة على هذه السنة والله لو لم يكن سنة اكان للصحابة ان يسكتوا اكان يسع عثمان يسكت او يسع ابا عبيدة ان يسكت؟ او يسع عبدالرحمن ابن عوف ان يسكت؟ او يسع طلحة يسكت او يصع الزبير ان يسكت؟ او يسع علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان اسكت ويسح هؤلاء كبار الصحابة قراء الصحابة وفقهاء الصحابة يسكتون ثم يصبح الامر على ذلك في زمن عثمان حتى لما خرجت الخوارج واظهروا اشياء ليست من المعايب انها من معايب عثمان وهي من محاسنه ما قالوا له ليش؟ الناس يصلون تراويح لانهم يعلمون هذه مسألة متفق عليها فما عليكم من المشوشين وربي انها لسنة لو لم يكن سنة لماذا يقول صلى الله عليه وسلم من قام رمظان ايمانا واحتسابا اذا كان المقصود مطلق القيام حال رمظان كحال غيره من قيامات فما الفائدة من تخصيصه فباب التطوع بقيام رمظان بالصلاة هو الباب الثاني العظيم من ابواب من يريد ان يعرض نفسه للخيرات والبركات ومن التطوعات الصدقة وهو ان يطعم الانسان لا سيما يطعم الصوام الذين يريدون ان يفطروا او يطعمهم سحورا فان فان الله عز وجل قالوا على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. وما خص الفدية بطعام مسكين لمناسبة مناسبة الصوم لم تستطع الصوم اطعم فدل على ان من صام واطعم اتى بابين من ابواب الخير من صام واطعم اتى بابين من ابواب الخير. كما من صام وقام واطعم اتى ثلاثة ابواب من ابواب الخير هذه مسألة عظيمة ايها الاخوة على الاقل على اقل تقدير حاول ان عن كل يوم ان تطعم مسكين الحمد لله الامور عندنا في الكويت ميسرة كل يوم بدينار يمكن في بعض البلدان ارخص من الدينار يمكن بعشرة دنانير تطعم ثلاثين مسكين في شهر كامل امر ميسور اذا ما تستطيع ان تطعم ثلاثين دينار اطعم عشرة دنانير وليكن هذا في بلدان في الخارج بحيث لا يمر عليك شهر الا وانت عرضت نفسك لباب من ابواب الخير وهو الاطعام اذا لم تستطع هذا ايضا يا اخي فكن وسيلة الى ايصال الخير للغير فالدال على الخير كفاعله كما قال صلى الله عليه وسلم وهذا باب عظيم ان الانسان يكون فاعلا للخير. قال صلى الله عليه وسلم كما في المسند وهو حديث صحيح ان من الناس اناس مفاتيح للخير مغاليق للشر. جعلنا الله واياكم منهم. فكن مفتاحا للخير دل الناس على الخير وارشده من الخير وكن وسيطا في الخير واياك ان تكون مفتاحا للشر فقد قال صلى الله عليه وسلم وان من الناس اناس مفاتيح للشر مغاليق للخير اعاذنا الله واياكم منهم ايضا من ابواب الخيرات لمن يريد ان يقبل على الطاعات ويريد الخير في شهر البركات الباب الرابع وهو باب تلاوة القرآن الذي قال الله عنه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وما تخصيص ذكره ها هنا بقرينة ايات الصيام الا للاهتمام به وقد طبق هذا المعنى النبي صلى الله عليه وسلم فكان يدارس جبريل القرآن في شهر رمضان لماذا يدارس جبريل القرآن بعظ الناس يظن ان المدارس معناها بس التلاوة لا هذا غلط يقول صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ايش يفعلون؟ يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم. ها في تلاوة في مدارسة في اثنين ترى ما الفرق بينهما؟ التلاوة انك تصحح تلاوتك تصحح حفظك تصحح نطقك بدل ما تقول ولا الضالين ولا الضالين تفخمها بدال ما تقول صراط الذين تقول صراط الذين بدل ما تقول انعمت او انعمت تقول انعمت هذا يدخل في يتلون كتاب الله ويتدارسونه يعني يفهمون معانيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا التقى مع جبريل اذا لقي جبريل يتدارس معه القرآن اذا لابد يكون في شهر رمظان عندك تفسير بنص حديث مدارسة النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل خذ مع نفسك عهد لا يمر عليك رمظان الا وانت انهيت تفسير من كتاب الله اذا شهر رمظان شهر القرآن؟ نعم ماذا نفعل؟ نتلو ونتدبر ولهذا كان جمع من اهل العلم وعلى رأسهم الامام مالك رحمه الله وغيره من الائمة يتركون التحديث والفقه في شهر رمظان ليش يتفرغون للتلاوة والتدريس ومدارسة القرآن يتفرغون للتلاوة ولمدارسة القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان الباب الخامس من ابواب من يريد ان يعرض نفسه للخير ويبغي الخيرات والبركات في شهر الطاعات باب الدعاة باب عظيم ايها الاخوة ولهذا ذكر الله ضمن ايات الصيام الدعاء. واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداع اذا دعان وان للصائم دعوة لا ترد فانت لا بد ان تهتم بالدعاء لا سيما في اوقات الاستجابة لا سيما في اوقات السجود لا سيما قبل السلام بعد الانتهاء من التشهد تطيل وانت جالس قبل ان تسلم وتدعو وتدعو وتدعو وتدعو هذا باب عظيم لما ذكر الله عز وجل الدعاء ضمن ايات الصيام الا لان رمضان ظرف للدعاء نهاره وليله الا ترون الا ترون ان في هذا الشهر يقبل الفساق على الله عز وجل. الا ترون ان في هذا الشهر المساجد تمتلى ولله الحمد اي نعم هؤلاء رمضانيون لكن هو دليل الخير هو دليل البركات من الله سبحانه وتعالى. دليل ان الشياطين قد صفدت وان المردة قد منعت فهذا باب عظيم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ما دام الله يجيب فانت لا تحمل همه. هل اجاب عليك هذا الدعاء المعين او ما اجاب؟ لا لا تحمل هذا الهم. احمل هم الدعاء قطعا الله يجيب وان لم يعطك فقد اجابك لان بعض الناس يفهم من الجواب انه لا بد من موافقته. هذا غير صحيح ترى انا اضرب لكم مثال ما يخالف نحن كبار ولله الحمد ندرك هذا المعنى اذا قال ابنك الصغير وهو لا يدرك كثير من المعاني اذا قال ابنك يا ابتي انا اريد كذا وكذا مثلا يريد ايسكريم وانت تعرف ان الوقت شتاء لا يصلح ان يأكل الايس كريم فيصاب الزكمة تجتمع حرارة الباطن مع برودة الباطن مع برودة الجو. فلا يستطيع ان يتكيف يمرظ فتقول له ابشر امشي معي اجيب لك شيء احسن منه انت الان اجبته بقولك ابشر لكن غيرت له طلبه لمصلحة اعلى منه ولا يدركه فلا بد ان ندرك ان الله ما من داع يدعو الا ويجيبه لو لم يكن من الاجابة الا امتاعه بسمعي وبصري وقوته لكان حريا بان الانسان يكثر من الدعاء لا تحمل هم الاجابة فانت فانت مجاب الدعوة بعظ الناس يظن انه لابد يكون مجاب الدعوة بعين هذه المسألة. لا يا اخوة هذا هذه الدرجة لا يصل اليها الا القلة من الناس انهم اذا دعوا دعاء معينا ان الله يجيب لهم في لحظات كما قال صلى الله عليه وسلم ان من الناس اناس لو اقسموا على الله لابرهم الله فهذا حال ايضا من ابواب الخيرات لمن يريد التعرظ للبركات في شهر الطاعات ان يقبل على الله سبحانه وتعالى بالذكر قائما وقاعدا وماشيا وراكبا وجالسا يمسك لسانه لان من لم يمسك لسانه في ليله ونهاره فان هذا اللسان يريده المهالك كما قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل امسك عليك هذا واشار لسانه ومسكه بيديه امسك عليك هذا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من صمت نجا من صمت نجى قال يا رسول الله او ان لمؤاخذون بما نقوله بالسنتنا؟ مثل ما يقول بعض الناس ما نقصد نلعب نضحك قال ويحك وهل يكب الناس او يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم ومصداقه في حديث ابي هريرة ان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا عياذا بالله قال ابو هريرة رضي الله عنه قال كلمة احبطت دنياه واخراه كلمة نعم ينبغي على الانسان ينتبه ولهذا يقولون من كثر كلامه كثر اعتذاره. هذا في الدنيا فكيف عند الله سبحانه وتعالى ننشغل بالذكر احسن انا كنت اتعجب من بعض مشايخنا كانوا فصيح اللسان تعظيم البلاغة لو تكلم في اي باب لكان متقنا لكني كنت اراه قليل الكلام فتعجب منه ولكني ادركت انهم انما كانوا قليل الكلام لان في ذلك قطعا السلام كلما قل كلام الانسان كلما كان في جانب السلام وكلما كثر كلام الانسان كلما تعرظ او عرض نفسه للمساءلة للمسائلة وانا اتعجب تذكرت الان كان هناك قضية آآ احد الاخوة من جماعتنا قال اريدك ان تذهب معي الى المحامي انت تعرفه فذهبت معه الى المحامي شوفوا الان في الدنيا اذا كان الناس هكذا فكيف بالاخرة فلما ذهبت الى المحامي قال المحامي طيب انا هم سووا معهم تحقيق او ما سووا قال لا خليه معي لا ما سوا قال زين قل لهم شوف كلام المحامي الان يقول قل لهم في التحقيق لا يقولون الا اي لا. اي لا. اي لا سبحان الله هذا في الدنيا انا عارف المحامي قلت له ليش قال ايلا هذا قطعا فيه السلامة. كلمة وحدة زيادة هذي يمكن ما ما لنا مخرج منه هذا هذا في الدنيا الناس يقولون هكذا ولهذا ايها الاخوة الانسان احيانا انا اتكلم عن نفسي احيانا اتأمل مع نفسي ما الذي اريد ان اراه في صحيفتي من الكلام من الكلام بعض الناس يقول كلمات انا الان لا استطيع ان اقولها امامكم طيب انا اقول في نفسي هذه الكلمة اللي هو قالها الان كيف يقابل به الله عز وجل وهي مكتوبة في صحيفته كيف شيء عجيب يا اخوان فهذا الباب عظيم باب الذكر اعظم شي يشغل اللسان هذي هذا اللسان افة افة ايها الاخوة بعض الناس يسمي معدته افة. انا اسمي اللسان افة اذا كان المعدة افتها البلع فاللسان افته الكلام اذا لم تشغله بذكر الله شغلك بما هو لغو او مباح والمباح يجر الى الحرام فدائم امسك سبحان الله استغفر الله لا اله الا الله اذكر الله اذكر الله لا تدع ذكر الله عز وجل وما رأيت رجلا في حياتي اكثر ذكرا لله عز وجل مثل الشيخ بن باز رحمه الله والله ايها الاخوة وهو يأكل لقيمات على الغداء وانا بجواره مع الوالد والله ان ذكره لله اكثر من اكله وهو ياكل وانا اتعجب منه فلما خرجنا قال الوالد رحمه الله هذا الرجل كان الله اخذه من عهد التابعين وجابه في زماننا حجة علينا يقول هذا امر عجيب ايها الاخوة ينبغي ان نشتغل بهذا الباب العظيم باب الذكر ولذلك لما ذكر الله صفات المؤمنين ها مرتبة في النهاية جعل من اعلى صفاتهم والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما الباب السابع من ابواب ان نعرض وان نقبل على الخيرات في شهر البركات والطاعات وهو باب عظيم ايضا ايها الاخوة هو باب الاعتكاف في المسجد باب لزوم المسجد هذا الشهر الفضيل شهر مبارك فيناسب ان تقضي اكثر اوقاتك في مكان مبارك. وهو بيت الله عز وجل فتجلس اكثر نهارك فيه واكثر ليلك فيه لا سيما في العشر الاواخر فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف ولهذا قال عز وجل في ايات الصيام ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تأملوا معي هذا شيء عظيم ايضا الباب الثامن وبه اختم الباب الثامن من ابواب التعرض للخيرات والبركات المسامحة العفو عن الناس. تجاوز عن الناس لا تكن كنودا لا تكن لحوحا تطلب حاجاتك فقط كن يا اخي محسنا ومن اعظم علامات الاحسان انك تحسن الى الناس ولا تنتظر منهم جوابا. ولا تنتظر منهم بدلا ولا تنتظر منهم الوطن هذا اعظم شيء وهذا شهر فضيل اذا اخطأ عليك انسان اعف سامح صافح هذا باب عظيم ولذلك ايها الاخوة اذا تعرضنا لهذه الابواب الثمانية نكون فعلا قد اقبلنا على الله عز وجل. نستطيع ان ان نوجد المرادات من تشريع هذه الطاعات وهي الوصول الى مرتبة التقوى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم ايش تتقون. وختم ايات الصيام كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقوا فالمقصود من الفرض ابتداء الوصول الى التقوى. والمقصود من تشريع من هذه التشريعات من هذه البركات من هذه خيرات الوصول الى التقوى. لكن الفرق بين الاول انه خطام للمؤمنين وفي الثاني انه خطاب لعموم الناس اجمعين وهنا سؤال وهنا سؤال هذه الخيرات والبركات التي ان عرظنا نفسنا اليها هل توصلنا الى التقوى؟ الجواب نعم ليس فقط الى التقوى بل توصلنا الى امور نفسية في البدن تستطيع ان تحجم نفسك. تستطيع ان تكون رائد نفسك. ولا تكن مطواعا منقادا من نفسك لا انت تكون القائد على النفس تستطيع ان تكون طيب القلب تستطيع ان تكون عفيف اللسان تستطيع ان تكون غاض البصر تستطيع ان تكون حسن السمع تستطيع ان تكون حسن اللفظ تستطيع ان تكون لين الجانب هذا هو المراد كله وهو حقيقة التقوى ان تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى. هذا هو حقيقة التقوى ان تعمل على نور من الله وتمشي في طاعة الله تريد مرضاة الله عز وجل نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الباغين للخيرات المقبلين على الطاعات في هذا الشهر المبارك شهر الخيرات وصل اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين