فاخذ الدرة واراد ان هي ظريبة فقال من اين انت قال من كذا قال اما انك لو كنت من اهل المدينة لو جاتك ظربا الم تسمع الله يقول لا ترفعوا اصواتكم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الاله الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فنحمد الله تبارك وتعالى ان وفق الاخوة الاكارم بترتيب هذه الرحلة المباركة الرحلة في طلب العلم الرحلة في طلب العلم هو هدي اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن سار على نهجهم والرحلة مذكورة في كتاب الله تبارك وتعالى واعظم رحلة هي رحلة موسى عليه السلام من الخضر لطلب العلم لا ريب ان للرحلة في طلب العلم اداء كيف فرحلتكم هذه هي الى مدينة المصطفى خير الامصار مدينة المهاجرين والانصار صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه ايها الاخوة الافاضل معاشر طلاب العلم لا يخفى على امثالكم ما لطلب العلم من الفضائل ولكن هذه الكلمة يا راحلين الى المدينة من باب قوله جل وعلا وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين من يسافر الى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فعليه اولا ان يتذكر الشوق العظيم الذي يكون بقلب المؤمن للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الشوق للقاء النبي صلى الله عليه وسلم لا يتأتى الا بالسير على هديه صلى الله عليه وسلم وكما جاء في الصحيحين ان اناسا يناديهم النبي صلى الله عليه وسلم ان هلموا فاشربوا وفي رواية قال فاذهب لاناولهم فيختلجون دوني فيقال انك لا تدري انهم غيروا بعدك او احداثه فالذي في قلبه شوق الى محمد صلى الله عليه وسلم لا ريب انه يبحث عن هديه صلى الله عليه وسلم وعن سمته عليه الصلاة والسلام في كل صغيرة وكبيرة كما قال بعض السلف اذا استطعت الا تحك جسمك بظفرك الا باثر وانتم مقدمون الى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي افضل البقاع على وجه الارض وقد اختلف العلماء ايهما افضل مكة والمدينة لكن اجمعوا على ان المدينة اجمعوا على ان المدينة الصلاة فيها بالف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام فعليكم ان تتذكروا حرمة المدينة وقد اتفق العلماء الائمة الثلاثة الحنفاء ملك والشافعي احمد ان للمدينة حرمة وهكذا قال ابو حنيفة رحمه الله غير انه لم يرتب بعض الاحكام على هذا الحرب والمنصوص المتفق عليه ما بين عير الى ثور حرم واذا كان ارضا حراما فان لها حرمة ينبغي لك ان تستشعر هذه هذه المقاصد حتى انه عليه الصلاة والسلام حرم الصيد في المدينة فينبغي لمن يرحل الى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ان يتذكر حرمة المدينة وحرمة من يجاور وقد سمع عمر رضي الله عنه رجلا يرفع صوته في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فوق صوت النبي وحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ميتا كحرمته حيا صلوات ربي وسلامه عليه فينبغي علينا ان نتأدب باداب ساكني حرم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ايها الاخوة اوصيكم وصية بان تستغلوا فضل المكان فقد سمعتم الحديث من المقدم جزاه الله خيرا حيث ذكركم بان الذي يذهب الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لطلب العلم فهو كالمجاهد في سبيل الله طلب العلم جهاد بل هو من اعظم الجهاد وطلب العلم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم جهاد اخر فاجتمع لكم نوعان من الجهاد جهاد الطلب وجهاد المكان فلابد ان تستشعروا فضل هذا المكان فظله في طلب العلم فظله في العبادة فان الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالف صلاة وقول الاكثرين ان الصلاة بالف صلاة في المسجد وليس في حرم المدينة خلافا لمكة ايضا اوصيكم ونفسي بان تستغلوا الوقت في طلب العلم فيما من اجله انتم راحلون لا بأس ان الانسان استغل المكان المبارك في العبادة لكن الاهم هو البرنامج العلمي المعد لفضيلة الشيخ صالح العصيمي حفظه الله ووفقه فانتم ذاهبون لاجل حضور هذه الدورة المباركة وهذه الدورة المباركة التي تشتمل على مقدمات عظيمة في العلم لابد ان يكون هو هدفكم الاسمى ومقصدكم الاعلى فلا تنشغلوا عنه بشيء يمكن ان يكون لبعضكم من يزوره لكن ليس هذا اوانه يمكن لبعضكم ان يكون له شوق للعبادة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم او الصلاة في الروضة الشريفة ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة او الذهاب للسلام على شهداء احد او الذهاب الى قبا لاداء ركعتين تحصينا للعمرة لكن هذا كله ينبغي ان يكون تبعا لا اصالة وانما العلم كما قال بعض العلماء العلم ان اعطيته كلك اعطاك بعضه وذلك لانه عزيز والعزيز لا يقر في القلب الا اذا كان القلب لينا قابلا والعزيز لا يثبت في القلب اما اذا كان القلب خاليا من الحسد والحقد والغل واياك والنظر الدوني الى من تطلب منه العلم فان ذلك سبب لهروب علمه عنك وعدم استفادته منك وان كنت اعلم منه بفن من الفنون فانظر اليه على انه شيخك وعليك بتوقيره وتبجيله كيف ما امرك الشارع فحينئذ تحصل علما جما وعليك بالقرب منه والانس به لا تملوا من فوائده بل تقيدها ولا تغفلوا بعينك عن لحظه فتستفيد من سمته وقد كان يحظر للامام ما لك خمسة الاف انسان الذين يكتبون هم خمس مئة والباقون انما يتعلمون شمته ونحن اليوم ايها المشايخ الفضلاء والطلاب النجباء نحن اليوم بحاجة الى كثير من الاخلاق منا الى كثير من العلم بل العلم مقصوده الاساس التخلق تخلق العقد تخلق العباد التخلق مع الناس في لين الجانب وبسمة الوجه وحسن القول وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم اعتقادا وعبادة وعملا وخلقا صلى الله عليه وسلم فعليكم ان تدركوا ان هذه الدورة المباركة فيها فوائد عظيمة فلا تنشغلوا عنه باي شيء اخر انما هي الفرائض ثم هذا المندوب الذي اصبح في حقكم واجبا لماذا اصبح هذا المندوب في حقكم واجبا لتعيينه ولهذا قال الامام البخاري رحمه الله نقلا عن بعض السلف في كتاب العلم من سلك الله به طريق العلم فلا يضيع نفسه كيف يضيع نفسه اما بعدم العلم واما بعدم المبالاة واما بعدم التخلق فالله الله بالالتزام باداب طالب العلم مع زملائه اولا وهذا امر عظيم تهدد مع الزملاء هذا الذي يبقى لك وهذه الرفقة اعظم رفقة بل اعظم من رفقة الحج وان كنت سيد القوم فكن خادما لم؟ لان من حولنا كلهم طلاب علم وخدمة طلاب العلم شرف كان ابن المبارك يسير القافلة وهو امير من امراء خراسان ويمشي الناس معه من خراسان لبعض العلماء في الرحلة في طلب العلم والذهاب الى المدينة ومكة لملاقاة العلما واداء العبادة يقول غلامه فكان يخدمني اكثر مما اخدمه وهكذا قال غلام الامام البخاري رحمه الله قال كنا نسافر وكنت اخدمه وكان يقوم على خدمة اكثر مما اقوم على خدمتي من السهل ان تأمر وتنهى لكن عود نفسك الفعال دون المقال تخلق باداب طالب العلم مع كتابه تخلق باداب طالب العلم مع الشيخ تخلق باداب طالب العلم في العلم اوصيكم يا طلاب العلم يا راحلين الى المدينة اوصيكم السمع والطاعة لولاة الامر حتى انه عليه الصلاة والسلام قد امر بالسمع والطاعة في امور ربما تكرهه النفوس فقال عليه الصلاة والسلام اسمع واطع وان ضرب ظهرك واخذ مالك وربما الانسان يرى ان هذا شيء لا ينبغي ان يكون كذلك لكن القاعدة العظيمة من قواعد السياسة الشرعية ان نظر ولي الامر اوسع من نظر غيره والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم كذلك اوصيكم حسن الائتمار لاوامر المسؤولين المشرفين الذين معكم فانهم في حركاتهم في وقوفهم في اعمالهم لم يقصروا ان شاء الله عز وجل ولكن المسؤولية عظيمة فلا بد ان تعذروهم وهم بشر ربما يخطئون ربما يقصرون لكن حينما تنظر ان مسئوليتهم كبيرة فانتم تعذرونهم وامير السفر له طاعة يقول عليه الصلاة والسلام ما من ثلاثة يسافرون ولا يعمرون الا كان الشيطان معهم فينبغي عليكم ان تسمعوا لامير السفر لا سيما وانه ينظر الى مصالح بعيدة قد لا تراها انت ثم اوصيكم ايضا الصبر الصبر واول الصبر مما يكون في مقابل الامور السلبية والجد في طلب الامور الايجابية اول الصبر الذي تجدونه امامكم ربما تصادفونه بالحدود متى تخرجون متى تدخلون كيف تصلون وهذه من نعم الله عز وجل عليكم اختبار اولي فمن صبر وصابر ورابط في طلب العلم كان في معية الله عز وجل ان الله مع الصابرين يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون فالفلاح مرتبط بهذه الامور لابد من الصبر على اقدار الله عز وجل لا بد على الصبر لابد من الصبر على طلب العلم والله لو كان العلم ميسورا لا يحتاج الى صبر لناله كل احد. لطلبه كل احد من ذا الذي يرظى ان تقول عنه انك جاهل لا احد من ذا الذي يرظى ان يتذلل يسأل؟ لا احد لكن لماذا يتذلل الناس ويسألون لانهم لم يستطيعوا تحمل مرارة طلب العلم لهذا قال الامام المطلبي ابو عبد الله محمد ابن ادريس الشافعي من لم يذق مرارة طلب العلم عاشت طول دهره يذوق مغارة الجهل واتقوا الله ويعلمكم الله الواو هذه واو المعية وهذا دليل على ان من يتقي الله سبحانه وتعالى ييسر الله عز وجل له العلم من حيث لا يدري من حيث لا يدري ثم حتى لا اطيل عليكم ايها الاخوة اوصيكم بالمذاكرة والمدارسة واستغلال الاوقات فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن شبابه فيما ابلى كلكم شباب وعن عمره فيما افنى في الحديث الاخر نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ تركتم وظائفكم تركتم اولادكم تذهبون في طلب العلم فينبغي عليكم فينبغي عليكم ان تستغلوا هذه الاوقات في المذاكرة في العلم حفظا ومراجعة واتخذ معك صاحب خاص تراجع معه الفوائد اذا رجعت وتسمع له اذا وجدت فراغا ثم اختم وصيتي هذه لكم بترك المشغلات والملهيات ومن اعظم المشغلات كثرة الاكل كثرة النوم كثرة القيل والقال القيل والقال لا يصلح مع من يريد العلم وكم رأينا اناسا كان ديدنهم القيل والقال والله اصبحوا من العوام وقد كانوا معنا يطلبون العلم ثم اوصيكم بترك الملهيات والصوارف ومن اعظمها العواطف فلا يليق بطالب العلم ان يكون معه هاتفه يرن يشغله عن العلم سواء في وقت المذاكرة فضلا عن مجالس العلم سواء في وقت الخلوة فضلا عن وقتي الجلوس عند الكتاب ومع الشيخ ينبغي ان تضبط نفسك انك لا تنظر الى هذا المشغل الصارف الا في وقت معين حتى تنال العلم فان هذا الذهن لا يقر فيه شيء ويخرجه لك ما لم تكن فارغ البال حتى قال حتى من روي عن الشافعي انه قال لو كلفت شراء بصلة ما حفظت مسألة وجاء عن الشعبي انه ذهب وحفظ احاديث فجاء الى اهله وبدأوا يحاسبونه هذا غير موجود وهذا صار كذا وهذا صار كذا. قال فانسيت ذلك قال ما احوج طالب العلم الى فراغ الذهني وهذه فرصة ليس معكم نسائكم ولا اولادكم ولا اصحابكم انتم فرادى تطلبون العلم فالله الله من بلغ منكم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فليحمد الله وهناك مئات والوف من البشر بل وملايين يتمنون الذهاب الى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتيسر له قد يسر الله لكم نسأل الله عز وجل يصلكم سالمين غانمين سبيل الوصول فهذا من فضل الله فاحمدوا الله واذا وصلتم فاحمدوا الله واعلموا ان الجد ما ان الجد مع الجد اذا اردتم ان الله عز وجل يرفع حظكم ويعلي شأنكم فعليكم بالجد ومن غرس وصبر على الغرس وسقى وجد الثمر ومن طلب المعالي سهر الليالي اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوصلكم سالمين غانمين وان يحفظكم في حلكم وترحالكم وان يجعلكم من طلاب العلم جدا واجتهادا وترجع لنا ان شاء الله عز وجل نافعين منتفعين مباركين باذن الله سبحانه وتعالى وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين واستودعكم الله دينكم وامانتكم وخواتيم اعمالكم وزودكم الله التقوى ومن العمل ما يرظى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك