اما اذا اراد الله فهذا شيء اخر ولذلك اذا كنا متيقنين ونرى الواقع هكذا انه ليس عندنا تمسك بالمنزل ولا عدل وانصاف ولا تمسك بالحديث ان مع العسر يسرا فاذا فرغت فانصب قال بعض المفسرين اذا فرغت من العسر فانصب في اليسر هذا تفسير صحيح قال بعض المفسرين فاذا فرغت من عبادة فانصب في عبادة اخرى في هذا الكون ان سنن الله في الكون نعني به النواميس والقوانين الكونية التي جعلها الله تبارك وتعالى في الارض وهي التي اخبر الله تبارك وتعالى عن مآلات هذه السنن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فيسرنا في هذه الليلة ان نستضيف فضيلة الشيخ الدكتور محمد هشام طاهري يحدثنا بما من الله عليه من العلم النافع وهذه الكلمة هي بعنوان سنة الله في الكون فليتفضل الشيخ مشكورا مأجورا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فان الانسان المسلم وغير المسلم يدرك بعقله وبنظره وتجربته ان الله تبارك وتعالى الخالق لهذا الكون جعل في الكون سننا وهذه السنن بعضها مدركة بالنظر والتجربة وبعضها بالخبر المأثور الواردي عن ربنا تبارك وتعالى وعن نبينا صلى الله عليه وسلم وهو مذكور بكتب الانبياء السابقين الانسان حينما يريد ان يتزوج فان الله عز وجل جعل في فطرته انه لا يمكن الولد الا بالزواج ولا يمكن للانسان ان يحصل شيئا من امور الدنيا الا بالكد والجد ولذلك نجد الناس في دنياهم يكدون ويجدون ويدركون سنة الله تبارك وتعالى في الكون من هذه الناحية ان العلاقات في هذه الدنيا هي علاقة الانسان مع ربه تبارك وتعالى وهي اعظم العلاقات واهم العلاقات واوثق العلاقات متى ما صار العبد مدركا لنوعية هذه العلاقة القائمة على العبودية من العبد لرب البرية فانه يكون قد وضع قدمه على الجادة التي توصله الى رب العالمين ورضاه تبارك وتعالى وهناك علاقة الانسان بالانسان وقد جعل الله تبارك وتعالى بين الناس بعضهم بعضا حقوقا وواجبات ومستحبات ومندوبات كذلك علاقة الانسان بالاسباب الكونية التي جعلها الله تبارك وتعالى كيفية التطبيق العملي الواقعي لربنا تبارك وتعالى لهذه السنن في الارض يجعلنا نتساءل في انفسنا ما هي هذه السنن؟ او ما هي اعظم واجل هذه السنن السنن كما تعلمون جمع سنة والمقصود هنا بسنة الله في الكون نقصد به المنهج والقانون والناموس الدائم الذي جعله الله تبارك وتعالى بحيث لا يتخلف والله لا يخلف الميعاد سبحانه وتعالى في الشرع ولا يخلف تبارك وتعالى في كونه ما بناه على سننه وهو سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ايها الاخوة اننا اذا تأملنا في سنة الله عز وجل في الكون يجعلنا ندرك ما به نصرتنا وما به حسن مآلاتنا وما به قوتنا ونبتعد عما فيه فرقتنا وتخلفنا وما يكون سببا لتفرقتنا وسببا لاستئساد اعدائنا علينا ولهذا الواجب علينا جميعا ان نتدارس في هذه السنن التي جعلها الله تبارك وتعالى في الكون هذه السنن الكونية والسنن الشرعية العامة الواردة في الكتاب والسنة والمدركة بالتجربة يجب علينا ان نتذاكر فيها حتى ننظر هل نحن فعلا نعمل وفق هذه السنن لندرك المرامي العظيمة او لا لان سنن الله ثابتة لا تتغير كما قال الله عز وجل سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا وقال جل وعلا سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا هذه السنن ايها الاخوة لها خصائص من اهم خصائص سنن الله في الكون اولا انها ثابتة وانها لا تتغير ولا يستطيع احد من الوراء وان اجتمعوا ان يغيروا سنة الله في الكون فالشمس تطلع من مغربها لا يمكن لاحد من الورى ان يغيرها وبهذه السنة الجارية حاج ابراهيم نمرود الطاغية فلما قال ربي الذي يحيي ويميت قال الطاغية مجادلا مراوغا انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر ان الذي خلق هذا الكون بهذا النظام البديع هو الذي يستطيع ان يغير نظامه وقانونه وناموسه والسنة الجارية فيها لانه مالكها لا يستطيع احد ان يغيرها فهذه السنن من خصائصها انها ثابتة ولا تتغير ايضا من خصائص سنن الله في الكون الشمول والعموم الله عز وجل لا يفرق بين المتماثلات ولا يجمع بين المفترقات ذلك لانه سبحانه وتعالى جعل السنن التي جعلها في هذا الكون جعلها شمولية وعامة فاخبر سبحانه وتعالى انه خلق الانسان وكل انسان من ذكر وانثى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل فهي شاملة وعامة ومن كل شيء خلقنا زوجين يعني صنفين فهي شاملة وعامة كليات مطلقة لا تخلوها فيها وان كان نظر العين ربما ترى احد الزوجين دون الاخر لكن يجب ان نعتقد ان سنة الله في الكون سنن الله عز وجل ذات شمولية وعمومية من خصائص سنن الله في الكون انها لا بد وان تعتقد هذا الاعتقاد انها ان تعلقت بالخلق والايجاد ان تعلقت بالقدر او تعلقت بالشرع انها مبنية على الحكمة ومبنية على العدل يجب على الانسان ان يدرك هذا الغور فانه متى ما تيقن ان ربه تبارك وتعالى حكيم وانه جل في علاه رحيم كريم لا يظلم ادرك ان النواميس في هذا الكون نواميس القدرية والنواميس الشرعية كلها مبنية على الحكمة الالهية والعدل الرباني ايضا من خصائص هذه السنن او من خصائص سنن الله في الكون انها نافذة لا راد لها ولا معقب لها لان الملك ملكه جل في علاه والسلطان سلطانه والقهر والقهر قهره فمن ذا الذي يعانده او من ذا الذي يضادده او من ذا الذي ينادده فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون انه لا احد يمكنه ان يتصرف في ملك الله ولا ان يغير ما اراد الله وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لقضائه من ادرك هذه الخصائص لهذه السنن الالهية فانه يزداد لله عز وجل عبودية ويعلم انه لا يمكن ان يحرك ساكن ان لم يرد الله تحريكه او يسكن متحرك ان لم يرد الله تسكينا ذلك لانه جل في علاه المتصرف ومن يدبر الامر فسيقولون الله هذه السنن ايها الاخوة كثيرة لكن كما ذكرت ساذكر في نظري اهمها لعلنا ان نستفيد منها في واقعنا العملي فنجري على منوالها ونعمل في تحصيلها ولا نضادها ولا نضادها ولا نمشي في عكسها من هذه السنن ان الله تبارك وتعالى من سنته في الكون ان الله تبارك وتعالى يأخذ الظالمين بالظالمين وهذه سنة الله في الكون حينما نتأمل في قصة فرعون مع بني اسرائيل باول وهلة ينظر الانسان يجد طغيان فرعون كيف يقتل الابناء ويستحيي النساء الى هذا الحد وصل من الطغيان لكن القليل منا من ينظر الى الجهة الاخرى وهي ماذا فعلت بنو اسرائيل مع انهم اهل كتاب و مع قربهم من عهد النبوة والرسالات وجعل الله فيهم من الخصائص ما لم يجعله في غيرهم ومع هذه الامور الثلاثة كلها قد اخذنا ميثاق بني اسرائيل قد ارسلنا اليهم رسلا فضلناهم على العالمين جعلناه جعلهم الله ملوكا كل هذه الخصائص ثم تتأمل تجد انهم كانوا عياذا بالله يعيشون حالة من الفسق والفجور وحالة من مخالفة شرع الله عز وجل فوقعوا في الظلم فوقع تسليط الظالم عليهم كان هناك فراعنة كثيرين لماذا كان الغرق لهذا الفرعون على وجه التعيين لانه خرج عن سنة الله في الكون ومن هنا ندرك انه ليس كل كافر طاغية يجب ان يهلك في الدنيا كما يظنه بعظ الناس وربما يأتيه ابليس يقول شوف الطاغي فلان هتلر مات قتل عشرين مليون انسان ما اخذ من حقه. كانه يريد ان يكون الدنيا دار قصاص وان يكون كل واحد منا هو موسى وان الذي يكون في مقابله لابد ان يكون فرعون فيغرق يا سبحان الله اين تفهمكم لسنة الله في الكون الله جل وعلا اخبر في القرآن انه سبحانه وتعالى يأخذ الظالمين بعضهم ببعض انه جل وعلا يسلط الظالمين بعظهم على بعظ ولذلك ادراك هذه السنة يعني اننا اذا اردنا او اذا اراد المسلمون ان يتخلصوا من شر الظلمة الكافرين او حتى من شر ظلمة الفاجرين عليهم ان يتخلصوا من الظلم في انفسهم وليس المقصود هو الظلم المعين بل على الظلم بانواعه كم وقع المسلمون اليوم بانواع من الشرك وهو من اعظم انواع الظلم كم وقعوا في الجور وهو من الظلم كم يقع الانسان منا في الجور مع نفسه مع اولاده مع زوجته مع والديه مع جيرانه اصبح هم الناس اليوم الدنيا عليه يتبايعون ويتوالون كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما من سنن الله عز وجل في الكون انه سبحانه يأخذ عباده بمزيج من الرخاء والشدة ولولا ذا ما اطاق احد ما طاق احد العيش من حكمة الله عز وجل انه يعيش العبادة في رخاء ويمزج الرخاء بالشدة والشدة يجعل عاقبتها الرخاء حتى يتمكنوا من التوبة والاوبة والرجوع الى الله تبارك وتعالى كما قال عز وجل ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا عفوا يعني نسوا الشدة التي كانت عليهم ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس اباءنا الظراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون وهذا نحن نراه عيانا تأتي المصائب براكين على وجه الارض فتبيد القرى يقولون بركان طغى بحار تأكل البلدان والقرى يقولون تسونامي رياح وعصير طاغية يقولون انها بفعل العوامل الجوية وينسون سنة الله في الكون انه جل وعلا يفتن عباده في العام المرة والمرتين حتى يرجعوا الى الله عز وجل لكن الشيطان لبس عليهم افلا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون من عجيب هذا ما ذكره لي احد مشايخي رحمه الله واسكنه الجنة يقول اني اعجبت من نفسي يوما قال فاصابني الله بذنب فتأملت في حالي ما سبب وقوعي في هذا الذنب قال فلم اجد الا عجبي قبل سنين بحالي يا اخوان يجب على الانسان يدرك هذا المعنى هذه سنة الله في الكون لا تحسب انه اذا نام عنك حرس الارض وقضاة الارظ وحكام الارض وانت تظلم وانت تجور وانت تفعل ان الله عز وجل ينام لا تأخذه سنة ولا نوم كما يقول بعض الحكماء ان نام قاضي الارض فقاضي السماء عدل لا ينام جل في علاه يجب على الانسان يدرك انه ان كان في شدة عليه ان يصبر وان يعلم ان الرخاء بعده سنة الله في الكون. ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فان مع العسر يسرا وهذه ايضا من التفاسير السلفية من سنن الله في الكون وهي سنة كلية كما ذكرنا والسنن كلها كليات من يعمل سوءا يجزى به ولو كان مثقال ذرة من يعمل سوءا يجزى به ولن يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ذكر احد القضاة الذين حضر اعدام احد الاشخاص من المحكومين عليهم بالاعدام قصة غريبة قرأتها في كتابه يقول فقال لي المحكوم عليه بالاعدام انا اعلم انكم ستعدمونني ولكن اخبرك بقصتي لعلك ان تبلغها للناس والله ما قتلت الذي اتهموني به ولكني قبل اربعين سنة قتلت امرأة ووليدها بعد ان فعلت بها الفاحشة ثم هربت من تلك البلدة وظننت ان الناس لن يروني لكن نسيت ان الله عدل لا يغفل وانه جل وعلا عدل لا ينسى وانا اعلم ان هذا الحكم الذي انتم تحكمونني به من الله تعدمونني في مقابل ذاك واني تائب الى الله نعم انتبهوا لهذه القضية قد يقول قائل طيب واذا تاب العبد اذا تاب العبد نحن نجزم من سنة الله في الشرع ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له ولكن حقوق العباد محفوظة مصونة والله لا يظيع منها ذرة يجب على الانسان يعتقد هذا كيف يتخلص منها وان تاب بالتوبة الى الله وارجاعها الى اهلها وان لم يعلم او لم يقدر ما له الا الله والازدياد من العبودية حتى يجعله الله يوم القيامة ممن يرضى عنه من سنن الله في الكون انه جل وعلا طرد من ساحة رحمته المستكبرين وهي قاعدة وسنة كونية مطلقة ولذلك يقول العلماء قلما تجد مستكبرا تائبا فلنحذر من الكبر وهو والله داء خفي داء خفي وان ظهر في معاطف الناس او مراكبهم او مفاخرهم لكن الكثير منه مخفي في صدورهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الكبر بتر الحق وغمط الناس ليحذر العبد من هذا كم من عبد زل بسبب كبر في قلبه اخفاه يجب على الانسان ان يجهد وان يجاهد نفسه حتى يزيل الكبر من قلبه. لان سنة الله في الكون ان المستكبرين ان المستكبرين بعيدون عن رحمته تبارك وتعالى من سنن الله في الكون ايها الاخوة وهي التي يسماها بعض العلماء بسنة المداولة ليعلم الانسان العاقل ان الدنيا دار متداولة فعزيز امس ذليل اليوم وذليل اليوم قد يكون عزيز الغد وكم كان من الناس فقيرا واصبح غنيا وكم من غني اصبح فقيرا وكم من مكرم اصبح مخذولا وكم من مخذول اصبح عزيزا وتلك الايام نداولها بين الناس وتلك الايام نداولها بين الناس وهذه والله سنة مشاهدة ولنتأمل في قصة يوسف عليه السلام من كان يظن ان الله تبارك وتعالى يخرجه من الجب ثم يباع ويشترى ثم يتهم بالفاحشة ويسجن ومن السجن مع ان صاحبيه قد خرجا قبله والنظر الاولي يقول ان الذي خرج قد انتهى من البلاء فقتل احدهما وهو خارج السجن واكرم الاخر بان اصبح خادما لفرعون او للملك واما هو فاخر في البلاء فكانت العاقبة الوزارة التي ما كان يخطر ببال احد من عقلاء ذاك الزمان لولا القصة التي حكاها الله وهو من احسن القصص في كتاب الله عز وجل هذا يدلنا ايها الاخوة ان الايام دول من سنن الله عز وجل في الكون سنة التدافع كما قال الله تبارك وتعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين وانتم ترون تأملوا معي لو كانت الارض كله يعيش فيها الظالم لا يوجد فيها الا الملوك الظلمة ما كان يمكن اقامة عبادة الله في الارض لو كانت الارض كلها موحدون واصبحوا كلهم واصبح كلهم اهل اسلام لما تحقق مقصد الابتلاء ولذلك سنة الله في الكون التدافع ومن عقل هذا المعنى فانه يعلم باي شيء يدفع الله عنا اعتداء المعتدين وظلم الظالمين ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرة هذا من حكمة الله عز وجل ان اليهود واضرابهم يعيثون في الارض فسادا كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله وهذا من باب التدافع ان الله جل وعلا يدفع شر المعتدين على المسلمين واذا عجز اهل الاسلام عن دفعه يدفعه الله بعدله عاجلا غير اجل ولو تأملنا فقط في قصة واحدة تأملوها معي هذا هولاكوخان الهمجي الذي خرج من اقاصي الصين حتى باد الدولة الخوارزمية عن بكرة ابيها لكن اين الحديد المتمسك به لم يكن له قوة ولا لمن معه شوكة فلذلك الله عز وجل اخبره انه رافعه ويؤكد هذا المعنى ان فقدان الثالث يعني عدم النصر بحسب سنة الله الكونية ثم اجتاحا الدولة الخراسانية كلها حتى زينت له نفسه وزراء السوء من العلقمي واضراب واه ابن العلقمي واضرابه زينوا له المجيء الى بغداد وانهاء الخلافة فجاء ودخل بغداد الناس يقولون قتلة في بغداد اثنين مليون طيب حتى وصل الى بغداد كم قتلوا تتصورون العقل لولا سنة الله في التدافع العقلي يقول ما يمكن دفع هذا الرجل دولة خوارزمية عمرها اكثر من مئتين سنة ما استطاعت ان تمنعه الدولة الخراسانية عمرها اكثر من ثلاث مئة سنة ما استطاعت ان تدفعه الدولة الخلافة العباسية عمرها اكثر من اربع مئة سنة ما استطاعت ان تدفعه واذا به يريد التوجه الى مصر ومصر في ذلك الوقت في نظر العقول القاصرة الذين لا ينظرن سنة الله في الكون يقولون مصر لقمة سائغة بين في ساعة من نهار او ليل سيأكلونها لانهم في ذاك الوقت بالذات لم يكن عندهم ملك وكانوا يتقاتلون على الحكم حتى سميت بالدولة هذي في ذاك الزمان بدولة المماليك كل صاحب ها كل مملوك ما هو ما هو حر مملوك يعني عبده عتق مملوك يتولى الحكم مملوك يتولى الحكم والقاعدة ان المملوك الناس لا يريدون السمع والطاعة له لا عقلا ها لا عقلا يمكن هذا ولا تجربة اما الشرع يقول اسمع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بالسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي تولى الحكم سيف الدين قطز ووزيره الظاهر بيبرس وكان بينهم من الخلاف ما بينهم واذا بهم يخرجون لقتال هولاكو خان عمر عمر سلطنة سيف الدين قطز لا يصل الى خمس سنوات وعمر دولة المماليك ما كان لها عمر اصلا كل يوم مملوك جديد وكل يوم حاكم جديد لكن سنة الله في الكون دفع ظلم هذا الظالم لانه لو لم يدفع كان سيجنح الى مكة والمدينة فابعده الله تبارك وتعالى وهذا من سنة الله تبارك وتعالى في التدافع من سنن الله تبارك وتعالى في الكون تحقيق ثمرات وجهود العاملين في الدنيا مؤمنين كانوا او كفارا الله عز وجل رتب الامور بعضها على بعض فمن عمل اي عمل كان فانه يجد ثمرة عمله وهذه مشاهدة فمن زرع فمن زرع الشر حصد الشر ومن زرع الخير حصد الخير كما قال النبي صلى الله عليه كل الناس يغدو فبايعوا نفسه فمعتقها او بائع نفسه فممكن ما في احد الا هو بايع نفسه انظر الى من تبيع نفسك تبيع نفسك حتى تكون عبد الدينار والدرهم عبد الخميس والقطيفة او تبيع نفسك لله عز وجل نحن نرى ان اهل الدنيا عملوا عملوا فاخذوا بسنة الله في الكون فاجتهدوا في اعمالهم ترون اهل اليابان مثلا احدهم يعمل اجلد من الحمار طول النهار ثم تقدموا وجدوا ثمرات عملهم وجدنا اناسا من اهل الاسلام تكاسلوا تخاذلوا ضيعوا النظام ضيعوا الترتيب ضيعوا وضيعوا ماذا جنوا ماذا جنم من رقي الدنيا لا شيء اولئك ماذا جنوا جنو ما عليه رتبوا اعمالهم من هنا انا اقول دائما نتأمل في اية سورة الحديد لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم ايش اه اذا المنزل شيئين ولا ثلاث ثلاثة ثلاثة كملوا الاية ولقد ارسلنا رسلنا وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد اذا تأملوا معي ما امر هذه الثلاث؟ عند لام الميزان الاول المنزل الاول الكتاب المنزل الثاني العدل الذي ينبغي ان يكون على وفق الكتاب لا يمكن اقامة الميزان ها بالعدل الا مع القوة وهو الحديد سنة الله في الكون وها هنا اقول اي نبي من الانبياء واي جماعة من المسلمين تمسكوا بالمنزل وعندهم العدل مع انفسهم ومع اعدائهم اولا ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا و عندهم التمسك بالقوة الحديد المنزل والله لا يغلبون ابدا ولذلك الكافر الكفار اليوم لماذا اصبح لهم الغلبة والقوة والسلطنة او لبعض الكفار على بعض لاي شيء ليس عندهم تمسك بالمنزل عندهم نوع عدل بحسب قوانينهم الوضعية وعندهم قوة تمسك بالحديد فحصل لهم نوع استعداء ولو ان المسلمين تمسكوا بالمنزل من السماء والكتاب واقاموه بينهم بالقسط والعدل وتمسكوا بالحديد والله لا يغلبهم احد ابدا تأملوا مع عيسى عليه السلام لما كان مع حواريه وارادوا قتله ما الذي ينقصه من هذه الثلاثة لكي يكون له العلو في الارض ها اليس عنده الانجيل منزل اليس يقوم به بالعدل بقدر وسعه