والمرأة اذا قامت الى الصلاة فانها في بيتها وامام محارمها لها ان تظهر شيئا من يدها لها ان تظهر شيئا من رقبتها وشعرها لكن بين يدي الله جل وعلا ليس لها هذه الصلاة باي حال قدر عليها. لان الله جل وعلا من حكمته انه اذا فرض شيئا فرضه حسب الوسع والطاقة. كما قال جل وعلا فاتقوا الله ما استطعتم. فلو ان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فان هذه المحاضرة والتي هي بعنوان صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام هي محاضرة متعلقة بالركن الثاني من اركان الاسلام وهو الصلاة. والمعني ان نعرف كيف كان صلاة النبي عليه الصلاة والسلام؟ لان قبول الاعمال مبني على شرطين الاخلاص لله عز وجل والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وقد ذكر الله هذين الشرطين في واحدة في قوله تبارك وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد. والصلاة التي هي اول الاركان كان فرضية وهي اعظم الاركان في الاسلام بعد التوحيد حقيقتها ليست مجردة من الاقوال والافعال. بل هي لا بخشوع وخضوع. عبادة متظمنة للروح فان ادى المسلم هذه العبادة بروحها نال بقدر ذلك السعادة في روحه فان الصلاة هي روح الاعمال واذا اديت بالطريقة النبوية المصطفوية كان ذلك سببا عظيما من اسباب ان نال الانسان السعادة في هذه العبادة من جهة والشوقة الى هذه العبادة من جهة اخرى ان يجد اثار هذه السعادة في نفسه فينبغي للانسان ان يتعلم كيف كان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ليجد ثمرة فهذه الصلاة. ليجد ثمرة هذه العباد. لماذا لا يشتاق الناس او بعضهم الى الصلاة. ذلك لان ذلك لان الصلاة متى اصبحت عند بعض الناس عادة والفا. ومتى ما ادى العبادة عن العادة والانس لا تجد فيها الروح. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لذاك الرجل الذي جاء وصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع اصحابه ثم جاء وسلم على النبي عليه الصلاة والسلام بعد ان رمقه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فقال له ارجع فصلي فانك لم تصل. فذهب الرجل وصل ثم رجع فسلم فقال ارجع فصلي فانك لم تصلي. ففعل الرجل ذلك ثلاث مرات وكل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ارجع فصلي فانك لم تصلي. فقال الرجل بعد الثالثة والذي بعثك بالحق لا احسن الا هذا فارشده النبي عليه الصلاة والسلام الى الصلاة. ومن اعظم ما ارشده اليه امره كيف ان تظهر الا وجه وكفيه. وهذه المسألة من المسائل المتواترة والمتفق عليها بين الفقهاء ولم يقع في هذه المسألة خلاف ان المرأة تغطي كل بدنها ولا شعرة من شعرها تظهر صلبه في الركوع بلا عجلة. وكيف يرفع رأسه من الركوع بلا سرعته وكيف يسجد ولهذا ارشد النبي عليه الصلاة والسلام الناس كلهم الى قوله صلوا كما رأيتموني اصلي. وذلك لان الله تبارك وتعالى ذكر الصلاة في القرآن ملل فقال واقيموا الصلاة. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وان كان الخطاب في زمن النبي عليه الصلاة والسلام معروفا عندهم ما المراد بالصلاة لان النبي عليه الصلاة وافضل السلام سبق ان بين لهم الصلاة قبل نزول الامر بالصلاة. اما بالنسبة لنا فانه لا نفهم المعنى واقيموا الصلاة على التفصيل ويقيمون الصلاة على التفصيل الا بالرجوع الى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. امتثالا لامر الله تعالى. وان تطيعوه تهتدوا صلوات ربي وسلامه عليه. وهنا يأتي السؤال ما هي الصلاة او كيف نبدأ هذه الصلاة؟ هذه مسألة عظيمة ينبغي لنا ان ننتبه له. اولا قبل ان نبدأ الصلاة علينا ان نهتم بشروط الصلاة وذلك لان الاهتمام بشروط الصلاة تعني مزيدا من العناية بحقيقة الصلاة وروحها فمن توضأ نحو وضوء النبي عليه الصلاة والسلام رجي له صلاة ذات خشوع وخضوع واجر تام غير ناقص. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من توضأ نحو وضوئه سم قام الى الصلاة فصلى ركعتين كانت فريضته له زيادة او نافلة او قال عليه الصلاة والسلام ومن اهم شروط الصلاة كما تعلمن طهارة المكان وطهارة وطهارة البدن. من غير سرف ولا مخيلة. ولا وسوسة ولا شكل في هذه العبادات. ومن شروط الصلاة دخول الوقت فان الله جل وعلا فرض الصلاة في الوقت. فقال سبحانه وتعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ومن حكمة الباري تبارك وتعالى انه خفف الصلاة في حالين. في حال الخوف والسفر خفف الصلاة كما وكيفا. وفي حال سفر بلا خوف خفف الصلاة كما بلا كيف. فصارت الرباعية ثنائية وخفف الله جل وعلا في الوقت فجعل الصلاة الظهر مع العصر جمع تقديم او تأخير والمغرب والعشاء جمع تقديم او تأخير ايهما كان ايسر على المسافرين واذا كان الخوف ولم يكن سفر فخفف الكيف بلا كم فيصلي الخائف كيف ما تيسر كما كما ان الصلاة تؤدى على اي حال كان الانسان مهما كان مرضه مهما كان فقده لشروط الصلاة. فلا يقولن قائل اني لم اجد ما اتوضأ به فكيف اصلي؟ يقول تيمم. فان قال لا اجد ما اتيمم به نقول صل على حالتك ولا يجوز ان يتعمد الانسان ترك الصلاة حتى يخرج وقتها. واوقات الصلاة محفوظة معلومة. فلا لمسلم ولا لمسلمة ان يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها وقد توعد الله تبارك وتعالى المنافقين على تأخيرهم الصلاة. وسهوهم على اوقات الصلاة اذا لم يكونوا يرون المؤمنين فقال الله جل وعلا فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساغون. وتوعد الله جل وعلا الذين انشغلوا عن الصلاة بالتجارات. فقال جل وعلا فخلف من بعدهم خمس اضاعوا الصلاة واتبعوا كهواتي فسوف يلقون غيا. الا من تاب. فالواجب على المسلم والمسلمة الحرص على من لم يستطع استقبال القبلة او التخلص من القاذورات والنجاسات فيصلي كيفما تيسر وهذا من معاني قوله تعالى عن هذا الدين العظيم يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وفي قوله تبارك وتعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج وما جعل عليكم في الدين من حرج فاذا هذه الصلاة لا تنفك عن الانسان ما دام عقله في رأسه. وروحه في بدنه. ولهذا كانت هذه الصلاة من اخر وصايا النبي عليه الصلاة والسلام. ففي حديث لعائشة وابن عباس رضي الله تعالى عنهما قالا كان من اخر كلام النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم. اي حافظوا عليها ادوها. ثم اذا قام انسان يصلي فعليه اولا بابعاد المشغلات والملهيات. كان قديما يقول الفقهاء لا يصلي احد الى صورة لانها تشغل ويقولون لا يصلي احد الى انسان اخر يتكلم لانه يشرك. اما اليوم فمن المشغلات والملهيات اذا كان في امام المصلي او الهواتف اذا كان على غير وجه الصمت كان يكون على غير وضع الطيران فيرن او يكون على وجه الاهتزاز فيهتز فيشغل المصلي ولنحذر فكم من انسان يقوم الى الصلاة ليس له من صلاته الا نصفها او ثلثها او ربعها او خمسها او سدسها او سبعها او ثمنها او تسعها او عشرها لماذا؟ لان الانسان الذي لا يبالي بالصلاة يكون هكذا حاله عياذا بالله الا وجهها وكفيها. واختلفوا في القدمين. والصواب الذي عليه الجمهور انه يجب عليها ان تغطي قدميها بثوبها الطويل او بعبائتها الطويلة ونحو ذلك. تقول ام سلمة لما نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الاسبال في الثوب. قالت يا رسول الله فان المرأة ماذا تفعل قال ترخي ثوبها ترخي ثوبها. قال اذا يظهر اي شيء من البدن. فقال ترخي ثوبها شبرا. قال اذا يظهر اي شيء من البدن. قال صلى الله عليه وسلم ارخي ثوبها نصف ذراع والمرأة اذا خرجت فان جسدها كلها عور. من اخمص قدمها الى شعر رأسها. لما رواه الترمذي ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان المرأة عورة. فاذا قامت الى الصلاة سواء صلت بثوب الصلاة المعد لذاك او صلت ثوب سابغ والرجال عليهم ان يصلوا ويكونون ساترين عوراتهم في الصلاة الرجل عورته في الصلاة من السرة الى الركبة شرطا وما بعد ذلك يجب عليه ان يغطي ان يغطي الكتفين بشيء من الثوب. ان يغطي الكتفين بشيء من هذا سم يستحضر الانسان النية. والنية المقصودة نيتان لابد ان ننتبه لهما اولى الاخلاص لله عز وجل. وهذا قد سبق ذكره. لكن المهم لما نقول ان النية شرط في صحة الصلاة فالمقصود هنا نية تعيين نوع الصلاة. رباعية ثنائية واللا ثلاثية. تعيينه وقت الصلاة. هل هي صلاة الظهر او العصر تعيين نوع الصلاة هل هي فرض او نفلة؟ فلابد ان يكون هذا موجودا في قلب الانسان. اذا تصلي المغرب فهي في قلبها تنوي انها تريد صلاة المغرب فرضا. واذا كان في الجماعة فيظيف الى هذه النية نية الاقتداء بالايمان. ولا يجوز التلفظ بالنية كقول بعضهم نويت ان يصلي لله تعالى ثلاث ركعات صلاة المغرب حاضرا مقتديا بهذا الامام فان هذا اللفظ او التلفظ بالنية لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام بل نص جمع من الائمة على بدعيتها وانها من محدثات المتأخرين ما عرفت الا بعد القرن خامس والسادس الهجري. فيكبر الانسان الله اكبر. وهذا ركن من اركان الصلاة لا تنعقد الصلاة الا بتكبيرة الاحرام. لقوله صلى الله عليه وسلم تحريمها التكبير ولعموم قوله تعالى فصل لربك وانحر. وفي قوله جل وعلا واذكر اسم ربك قال بعض المفسرين بالتكبير اي تكبيرة الاحرام ثم يرفع الانسان يديه اما الى المنكبين مستقبلا باصابع يديه القبلة بالكف مستقبلا بالكف القبلة مضمومة الاصابع الى الكتفين او الى شحمة الاذنين من غير ملامسة ثم يضع اليمنى على اليسرى. وقد اختلف الفقهاء اين يضع يده والامر في ذلك واسع. اقول ان الانسان يرفع يديه الى حد منكبي او الى حذو شحمة اذنيه ثم يضع اليمين على الشمال. والاقرب هو مذهب الامام الشافعي الله انه يظع اليمين على الشمال على اول الصدر مما يلي الباطن. و قد جاء في هذا حديث في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يمينه على ذراع يده اليسرى. وهذا ما يتم الا اذا كان اليد على اعلى البطن مما الصدر واول عظمة الصدر اه بلا انحلال. وجاء في صحيح ابن خزيمة بسند بعض اهل العلم وصححه اخرون كالالباني رحمه الله انه يضع يديه على صدره وكون المرأة تضع يدها على صدرها فهذا مما لا خلاف فيه بين الحنفية الله تعالى وانما الخلاف عند غيرهم. ثم بعد ذلك يأتي الانسان بدعاء الاستفتاح. ودعاء الاستفتاح الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام عدة الفاظ. فبايهما استفتح الانسان الصلاة. سواء قال سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك. وتعالى جدك ولا اله غيرك او قال اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون او قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول ثم يتعوذ بالله عز وجل. فيقول اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه نفسه بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ الفاتحة وهذا هذه الصيغة من الاستعاذة ورد في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. واقرب صيغة استعاذة للفظ القرآن اعوذ من الشيطان الرجيم ولو قال الانسان اعوذ بالله بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ الفاتحة صحت الصلاة هنا انبه ان بعض الناس مع الاسف الشديد لا يخشعون في الصلاة السرية لاننا مع الاسف تعودنا ان نترنم مع الاصوات. وما صرنا نتفكر في معاني اذا قرأناها خيفة او خفية. وكان المنبغى ولو قرأنا خفية ان نتأمل في معاني الفاتحة ومعاني ما نقل. الحمد لله رب العالمين. ثم يسكت كما قالت عائشة رضي الله عنا في صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. الرحمن الرحيم. ثم يسكت ما لك يوم الدين يعني يقف على رأس كل اية. فاذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين. ثم يقول امين ومعناه اللهم استجب. ثم يقرأ الفاتحة المنفرد. والمنفرد في الفرض وفي النفي. في الركعات الاولى وفي الركعات الاخرى في اي صلاة لابد من قراءة الفاتحة الا صلاة الجنازة ففيها خلف. والصواب ان صلاة الجنازة ايضا فيها الفاتحة واما الصلوات الاخرى الفاتحة ركن فيها ثم بعد الفاتحة يقرأ الانسان ما تيسر من القرآن. واقل ذلك ثلاث ايات قصيرة او اية طويلة. ثلاث ايات قصيرة مثل الكوثر او مثل سورة الاخلاص والعصر او اية طويلة كاية الكرسي ونحوها ثم يسكت هنيهة ثم يركع رافعا يديه كما فعل عند تكبيرة الاحرام ويكبر الله اكبر ويذهب الى الركوع الصورة العملية يمكن لمن اراد ان ينظر الى الصورة العملية ان يدخل الى الموقع وينظر الى كصفة الصلاة عملية. في تعلم كيف سورة رفع اليدين ووضع اليدين والركوع الى اخره ثم اذا رفع يديه يقول الله اكبر. والافضل في تكبيرات الانتقال ان تكون مع الفعل اي حالة الانحناء يقول الانسان الله اكبر. لكن لو كبر قبل الانحناء او كبر وبعد الانحناء فالامر فيه واسع ان شاء الله تبارك وتعالى ثم اذا ركع يسوي ظهره بلا انحناء ولا تقوسه. وهذا القدر هو واجبه. اي ان الانسان يركع بلا تقوس ولا انحناء وانما يركع مستقيما على زاوية التسعين هذا هو الركوع التام الصحيح الذي كان عليه صلاة النبي صلوات ربي وسلامه عليه. ثم يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم. سبحان ربي العظيم الركن الواجب في هذا الركن الذي هو الركوع ان يقول سبحان ربي العظيم ولو مرة واحدة. والافضل ان يقول ذلك ثلاث مرات. والافضل ان يقول ذلك ثلاث مرات. ثم اذا زاد عن ذلك كان اتم واكمل ويقول النبي عليه الصلاة والسلام عن حال الركوع اما الركوع فعظموا فيه الرب تبارك وتعالى ثم يرفع رأسه ويقول سمع الله لمن حمده. سواء كان اماما او كان منفردا. اما المأموم فلا يقول سمع الله لمن حمده وانما يقول ربنا ولك الحمد والامام والمنفرد يقول ربنا ولك الحمد فان زاد ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كان افضل ويرفع عندما يرفع رأسه من الركوع يرفع يديه كما رفعهما عندك تكبيرة الاحرام وتكبيرة الانتقاء. ثم شاء وضع يديه على صدره كما كان. وان شاء اسدلهما. والوضع افضل لان القيام اشبه بالقيام الاول غير انه لا قراءة فيها الا اذا كانت صلاة الكسوف ففيها القراءة من جديد. ثم يكبر ولا يرفع يديه ويذهب الى السجود المنهي في هذا الهوي ان يلقي الانسان بنفسه القاء. سواء على يديه او على ركبتيه فهذا منهي العلم وهذا من فعل الدواء. وقد قال عليه الصلاة والسلام لا يبرك احدكم كما يبرك البعير اذا يضع يديه بالهدوء ثم يضع ركبتيه بهدوء او يضع ركبتيه بهدوء ثم يضع يديه بهدوء هذا هو المطلوب ثم يسجد على سبعة اعظم. القدمان والركبتان والكفان فهذه ستة ها والانف من الجبهة فهذه سبعة اعين. يقول عليه الصلاة والسلام امرت ان اسجد على سبعة اعلى ثم يجافي يديه اذا لم يؤذي احدا يجافي يديه عن عضديه ويجعل الكفين في الموضع الذي يضع فيه جبهته ويسجد بين اليدين والكفين ولا يتمدد تمددا كبيرا ولا يجتمع اجتماعا بحيث يلصق البطن على الفخذين. ويقول سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى فان زاد من الادعية فهو حسن. فان النبي عليه الصلاة والسلام قال اقرب ما يكون احدكم الى ربه وهو ساجد وقال لذاك الصحابي الذي سأله ان يكون رفيقا له في الجنة قال اعني على نفسك بكثرة السجود ويقول الانسان في سجوده يدعو بما شاء لقوله عليه الصلاة والسلام اما السجود اكثروا فيه من الدعاء وقمن ان يستجاب لاحدكم ما دام يدعو وهو وهو في السجود ثم يكبر ويرفع رأسه اولا ثم يديه اولا ويضعهما اما على فخذيه اما على ركبتيه مفرجة الاصابع ويقول ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي. او يقول ربي اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واجبرني واهدني. وان كرر ذلك فلا بأس. ويجلس في هذه الجلسة على قدمه الايسر وينصب اليمنى ثم يسجد كما سجد في المرة الاولى ثم يرفع رأسه ويقوم الى الركعة الثانية. ويفعل في الركعة الثانية كما فعل في الركعة الاولى. غير انه لا يطيل في الركعة الثانية كاطالة في الركعة الاولى ثم اذا انتهى من الركعة الثانية فليجلس للتشهد فان كانت الصلاة ثنائية كالفجر التشهد وان كانت رباعية جلس للتشهد. وان كانت ثلاثية جلس للتشهد. ويقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. فان كانت الصلاة ثنائية وثلاثية هذا القدر يكفي. فان قال اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد ثم كبر ورفع كان الامر واسعا وان كانت الصلاة ثنائية او كان في الجلسة الاخيرة في الرباعية والثلاثية يكمل بعد التشهد صلاة الابراهيمية وقد قال الصحابة يا رسول الله علمنا السلام عليك اي في التحيات. فكيف نصلي عليك؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد ثم يقول اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ثم يقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ثم لا يستعجل في السلام. فان النبي عليه الصلاة والسلام قد ثبت عن انه قال ان الدعاء ان الدعاء فلا يرد في دبر الصلاة اي في اخرها وكان ابن مسعود يقول اذا اراد احدكم ان يدعو فليدعو قبل ان ينصرف بصلاته. ولقوله عليه الصلاة والسلام ثم ليتخير ما شاء من الدعاء. وفي رواية اعجبه اليه. اي اعجب الدعاء اليه ثم بعد ذلك يسلم على يمينه اولا. ويقول السلام عليكم ورحمة الله ويسلم عن يساره الثاني ليقول اسمه السلام عليكم ورحمة الله وان قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احيانا لا بأس بذلك. لو قال السلام عليكم فانها مجزئة فان كانت الصلاة رباعية او ثلاثية فيجلس جلسة التورك. جلسة التبرك ثلاث سور يمكن الرجوع الى صفة الصلاة المصورة للنظر في هذه الواردة عن سيد البريات صلوات ربي وسلامه عليه في هذه التشهدات التي في اخر الصلوات ثم اذا انتهى الانسان من صلاة الفرض فانه يأتي بالاذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام واقل ذلك استغفر الله. استغفر الله. استغفر الله. او اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام ثم يسبح الله ثلاثا وثلاثين ويحمد الله ثلاثا وثلاثين ويكبر الله ثلاثا وثلاثين ويقول تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وهو في مقامه لما يقم بعد ثم يقرأ اية الكرسي ثم يقرأ المعوذات قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس و ان الملائكة تصلي على احدكم ما دام في مصلاه او ما دام ينتظر الصلاة فلو ان المرأة اذا سمعت المؤذن وقامت الى مصلاها وجلست بعد السنة الراتبة او بعد ركعتين نافلة تنتظر حتى يأتي عضو الوقت ثم تصلي. كل هذه المدة الملائكة تصلي عليك وانت في مصلاك. ثم اذا انتهى من الصلاة فان الملائكة تدعو لاحدنا وتصلي على ما دام في مصلاه لكن بشرطين. الا يحدث والا يقوم. هذا خلاصة ما يتعلق صفة صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يزين صلاتنا كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى ونسأله جل وعلا ان يجعلنا من مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا وصل اللهم سلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين