يبقى فيها والله لو ان ملك من ملوك الدنيا فتح لنا باب بيته يدخل كثير من الناس ما يريد ان يخرج وهم غاية ما عندهم اكثر ما عندهم ملذات دنيوية اكل وشرب ستنتهي هذه الملذة اما لذة الطاعة لذة العبادة لذة الخلوة بالله هذه ما لها نهاية ايضا الذكر اجعل لنفسك في بيتك جلسة ذكر ايضا قراءة القرآن لا سيما الورد اليومي اياك واياك ان تترك الورد اليومي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع عظيم مشاغله ما كان يترك ورده وهو من هو في الايمان والتقى ما يترك ورده اليومي من القرآن يعادلها شيء من حلاوات الدنيا هل شيء من ملذات الدنيا يساوي ساعة خلوة مع الله جل وعلا كل الملذات زائلة ولذة العبادة لذة الذكر لذة مناجاة الله جل وعلا لذة طلب العلم الحمد لله مثبت المؤمنين احمده سبحانه واسأله الاستقامة على الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له امر خيرة الخلق ان يعبده حتى يأتيه اليقين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له امر خيرة خلقه ان يعبده حتى يأتيه اليقين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد عنوان هذه الكلمة ماذا بعد رمضان ماذا بعد رمضان في اول خطاب الله عز وجل للمؤمنين باية الصيام قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. اذا ماذا بعد رمضان لنسأل انفسنا هل حققنا التقوى ام لا هذا سؤال مهم يجعل الانسان يدرك حقيقة ما قام به وانه كان من الاشياء التي استفاد منها في هذا الشهر العظيم شهر رمظان هل حققنا التقوى التقوى ايها الاخوة ليس كما يفهمه البعض انه لا بد ان يكون الانسان لا يذنب لا يخطئ لا يغفل لا يسهو لا يتكاسل هذا ليس من شرط التقوى بل هذه صفات لازمة لبني البشر ولكن التقوى له مراتب جدول المراتب واعلى المراتب اذا اردنا ان نسأل انفسنا هل حققنا التقوى فلنسأل انفسنا سؤالا واحدا هل نترك فرظ الله عمدا ان نترك امر الله عمدا هل نرتكب المحرم عمدا اذا كان الجواب لا نترك فرظ الله عمدا لا نرتكب المحرم عمدا فمعنى هذا اننا ولله الحمد حققنا ارظية التقوى وصلنا الى مرتبة ان ندخل في لعلكم تتقون وهذا امر حسن لان الانسان اذا وصف بوصف فانه يحب ان يبقى على هذا الوصف فانت اسأل نفسك هذا السؤال لكي تعرف نفسك انك من اهل التقوى فتجتهد وتبذل قصارى وسعك حتى تحافظ على التقوى ولذلك انا اجزم يقينا ان كثير من اهل الاستلام بل للطاعة والعبادة حققوا شيئا من مراتب التقوى ومما يؤكد لنا هذا اننا ننظر الى حالنا كيف كنا في رمظان نجتهد في العبادة والطاعة والذكر والاستغفار والمكث في المسجد وغير ذلك فنبذل قصارى جهدنا حتى نحافظ على هذا الوصف الذي اهله هم اهل الكمأ جعلني الله واياكم منهم لا يعني انك لا تتكاسل لكن ترجع ان غفلت تأوب ان سهوت تصلح ان نسيت الذين امنوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا بينهم مبصرون ثم مما يندرج تحت قولنا ماذا بعد رمضان ان ننظر الى احوالنا بعد رمضان في هذه المدرسة العظيمة مدرسة الصوم رمضان تعلمنا الصبر على الطاعة الصبر عن المحبوبات الصبر عن المحرمات الصبر عن المباحات تعلمنا في شهر رمضان الثبات على الطاعة. تعلمنا في شهر رمضان الثبات على الذكر للقرآن على الاستغفار على التوبة فهل حالنا الان تغير ام اننا كذلك لا شك حتى نكون واقعيين ولا نكون خياليين ان احوال الناس تتغير بعد رمضان وهذا له اصل في السنة قال بعض الصحابة للنبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله انا اذا كنا عندك كاننا نرى الجنة رأي العين ونرى النار رأي العين فاذا ذهبنا وخالطنا لينا واموالنا لم نجد ذلك فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لو تكونون عند اهليكم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات اذا الاحوال تغير الانسان اذا كان في الحج حس بقوة ايمانية عظيمة لكن بعد الحج عليكم السلام لكن بعد الحج يحس بشيء من النقصان هذا امر فطري لذلك ليس هذا عيبا لكن العيب ان يكون النقصان نقصانا في الفرظ ان يكون الشيطان له حظ منك فترتكب المحرم هذا هو العين والصلاح والهدى والسداد والرشاد وصل اللهم وسلم ابارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين كون الانسان تقل عنده العبادة النوافل تقل عنده العبادات ولكن يحافظ على الفرض فهذا والله علامة الفلاح ولذلك يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام ان لكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنتي فقد اهتدى اذا لا بد ان نجعل في حال القلة في التعبد لابد ان نلزم انفسنا على المحافظة على الفرائض والبعد عن المحرمات لو قال لنا قائل ان فلانا بنى بيته شهرا كاملا ثم بعد الشهر كل يوم اصبح يرمي من البيت طوبا لا يأتي عليه نهاية العام الا وقد هدم البيت كله وانت وانا لا بد ان ننتبه اننا خلال هذا الشهر بنينا الايمان في قلوبنا. التقوى في قلوبنا ولنحذر من مستصغرات الشرر ولنحذر من محقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ولنحذر ممن يهدم ما بنى طوبا طوبى. وهو لا يحس لكن مع مرور الزمن يعرف اين كان واين اصبح فينبغي علينا ان لا نكون مثل تلك المرأة التي كانت في مكة تغزل طول النهار فاذا جاء اخر النهار فاذا جاء اخر النهار اذا هي تنقض ما قد غزلت قال الله عز وجل ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا الانسان لابد له ان يثبت والثبات له اسباب وله علامات وله طرق الانسان الذي يريد ان يحافظ على بيته يجعل له سورا خارجية حتى اذا ما عنده ارض يبني سور خارجي يحط اشجار يمنع الاتربة يمنع الغريب يكون حماية للبيت من الخارج اذا لابد نحن ايضا ان ننتبه الى هذه الامور فلا نتساهل ولا نسوف بل نبادر حتى نثبت على ما كنا ولهذا ايها الاخوة كان من جميل كلام ابي هريرة رضي الله عنه اياكم ومن يقول سوف وسوف وفي الترمذي بسند فيه مقال اياكم والتسويف والانسان الذي يسوف يجد ان غيره وصل وهو في مكانه يراوح الانسان ما يدري مات متى يأتيه اجله فلماذا لا يحافظ على بنيانه على تقواه لابد الانسان ان لا يتساهل وان لا يتكاسل على ما تعود عليه في شهر رمضان ولهذا ايها الاخوة من اعظم الوسائل ان الانسان يلزم نفسه بالثبات فان انت الزمت نفسك بالثبات حدثت نفسك بالثبات فان الله يثبتك يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ومما يعينك على ذلك ان تحافظ على ما كنت عليه من الصلاة للذكر قراءة القرآن من المذاكرة في العلم وغير ذلك ان تدعو الله عز وجل الله جل وعلا كريم لا يخيب من رجاه ومن احسن الظن بالله تبارك وتعالى فان الله عند ظنه يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي ولهذا كان من اسباب خذلان المنافقين ظنهم السوء برب العالمين الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم اذا لا بد ان نحدث انفسنا بالثبات وان نسأل الله جل وعلا الثبات تأملوا معي ان النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم لما اراد ان يرسل معاذا الى اليمن اخذ بيده كالمودعية لانه عليه الصلاة والسلام علم انه لن يراه فقال له يا معاذ اني لاحبك لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك الانسان ليس بشيء اذا لم يعن ولهذا نحن نقول في كل ركعة من ركعات صلاتنا اياك نعبد واياك نستعين لولا استعانته ما طقنا عبادته هذا لا ينبغي للانسان ان يغتر بنفسه فان ذلك من اسباب الخذلان لا ينبغي الانسان يغتر ولا ان يتمنى. فالمغترون مخذولون والممتنون مغرورون يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلاما بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين قال الانصار للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم بل لله المنة ولرسوله فينبغي على انسان يدعو الله جل وعلا بالثبات على الطاعة هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خيرة الخلق يقول في سجوده يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فلماذا نحن نترك هذا ايضا من الاسباب المهينة المعينة على الثبات على الطاعات ان الانسان دائما وابدا يتذكر الحلاوة الايمانية التي كان عليها فان ذلك تفيده الاستمرارية لما كنت في رمظان تقيم الليل تأمل مع نفسك هل تلكم الحلاوة الايمانية هذه باقية وتجد اثر ذلك على نفسك اذا اصبحت تتذكر ذلك ولهذا يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فينبغي علينا دائما ان نستشعر انه ما من حلاوته من الحلاوات المباحة فضلا عما نظنه في المحرم. فضلا عما نظنه في ترك الواجب او فيما نظنه في ارتكاب المحظور ربما يظن بعض الناس ان في النوم ملذة لكن لذة النوم هي لذة الكسالى لذة البطالين ولذلك حتى اهل الدنيا الذين يريدون جمع الاموال في الدنيا لا ينامون الا قليلا بل اني اعرف بعض الناس يقول ما يأتيني نوم حتى وانا اضع رأسي يفكر يضرب اخماس في اسداس فالنوم لذة البطالين والتسويف لذة المخذلين والتكاسل لذة الذين لا ارادة لهم اما حلاوة الايمان لذة الطاعة فهذه والله يجد الانسان اثرها في كل بدنه وانتم تذكروا قيامكم في رمضان تذكروا قراءتكم في رمضان ذكركم مكث في المساجد ماذا بعد رمضان هذا سؤال مهم اذا اردنا ان نبقي على تقوانا ولنستديم على حلاوة الايمان التي كنا عليها فلا بد من امور علاوة على ما ذكرت اولها المحافظة على الفرائض ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا لابد من المحافظة على الفرائض لا تحدث نفسك بشيء اسمه التكاسل والتخاذل والتسويف في الفرض هذا الباب اغلقه تماما قل لها يا نفس انا عبد لله عز وجل لا يسعني الا الائتمار بامري والانتهاء عن نهيه وان كان يسعني التخير في النوافل والمستحبات والمندوبات فالمحافظة على الفرائض من اعظم اسباب دوام الطاعة العبد من اعظم اسباب ثبات العبد من اعظم اسباب نيل التقوى وفي البخاري في حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته علي فلا يمكن لاحد ان يتقرب الى الله بشيء احب الى الله من الفرض ولهذا لنتأمل ولله المثل الاعلى لو ان اباك في البيت او امك او اخاك الكبير امرك بامر قال اذهب الان الى مكان كذا وكذا وائتني بكذا وكذا. امر جاز وانت جالس تظحك ثم يقول لك اذهب وانت جالس تضحك ثم يقول لك اذهب ان كان بال الاب طويل سيأمرك ثلاث الرابعة اقل ما يقول وانت ابن عاق ما تسمع كلامه كم مرة امرنا الله ان نقيم الصلاة في القرآن تعرفون كم مرة اقيموا الصلاة الامر بالصلاة اكثر من مئة مرة فيها ذكر الصلاة ذكر الصلاة في القرآن شيء غريب وفي موضعيه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين لفظ عام لا يسعك ان تركع بمفردك تركع مع الراكعين وفي موضع اخر خطاب خاص يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين مع انها ليست من اهل الجماعة اذا يا اخوان لا بد ان نتأمل ان المحافظة على الفرض امر حتم لا يسع العباد ان يتخيروا فيه لا يسع العبد ان يتخير تأمل معي لو كنت يوم القيامة ورب العالمين يأمرك ان تسجد ماذا كنت ستفعل؟ اجيبوا نسجد تلقائيا يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون لماذا لا يستطيعون قال العلماء نقلوا في ذلك عن المفسرين كابن عباس وغيره قال فيأمرهم الله بالسجود وهو في حديث مرفوع قال فيأتيهم الله فيعرف نفسه فيعرفونه قال فيقولون له وهل تعرفون ربكم؟ قالوا نعم. قالوا باي شيء؟ قال بالعلامة قال في كشف الرب تبارك وتعالى عن ساقه فيسجدون له الا المنافق. لماذا المنافق لا يستطيع ان يسجد؟ لانه ما كان يسجد لله كان رمضانيا لم يكن ربانيا كان مراءيا لم يكن مخلصا عياذا بالله يصبح ظهره كصيصي البقر طبقا واحدا يريد ان يسجد فيقع على قفاه ولهذا يقول العلماء من لم يصلي لله في الدنيا لا يستطيع ان يسجد لله يوم القيامة الامر الثاني ان نجتهد كل الجهد في المحافظة على الجماعة. فما مثل الجماعة فما مثل الجماعة امر يثبتك على دين الله تبارك وتعالى الجماعة في المسجد ولهذا يقول العلماء رحمهم الله امتثال جماعة المسلمين والسمع والطاعة للحاكم سبب للمحافظة على الدنيا وبقاء الالفة والمحبة والاجتماع والمحافظة على الجماعة في المسجد سبب للبقاء على الدين ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما تتأمل اوامره تجد انها مثل المسطرة يأمرك ان تطيع الامام طاعة عجيبة بل ربما يكون شيء على خلاف العبادة يترك التشهد الاول الامام نسيانا يأمرك النبي صلى الله عليه وسلم ان تتبع الامام وجوبا ينقص من صلاتك التشهد وانت تعلم لكن ذلك كله تبعا للامام شيء عجيب ولذلك ايها الاخوة المحافظة على الجماعة شيء عظيم في الثبات على الدين ولهذا الله سبحانه وتعالى سن لنا هذه الصلوات الخمس في المساجد كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وقد رأى رجل يتخلف عن الجماعة قال انهن من سنن الهدى من سنن الهدى يعني مو سنة مثل ما يقول بعض العلماء من سنن الهدى يعني من طريقة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ثم قال اما انكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم فرتب على ترك الجماعة رظي الله عنه رتب على ترك الجماعة ماذا؟ الظلالة والمقصود بالظلالة هنا الظلالة في الدين وهذا امر خطير يا اخوان ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه خمس مرات يروح يغتسل ويرجع يغتسل ويرجع يغتسل ويرجع هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا. قال فكذلك الصلوات الخمس. اذا تذهب الى المسجد هذا النهر ترجع تذهب الى المسجد ترجع ولهذا يقول ابن مسعود في تكملة الحديث السابق ولقد رأيتنا وان الرجل ليؤتى به يهادى بين رجلين واحد ماسكه من يمين والثاني ما تسكه من يسار ليش يجيبونه؟ يجيبونه المسجد حتى لا يقال عنه منافق لان من علامة المنافقين عندهم انهم لا يصلون في المسجد انهم لا يحافظون على صلاة الفجر والعصر او الفجر والعشاء والله ذكر هذا في القرآن في سورة التوبة في قوله جل وعلا في صفات المنافقين قال والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ها؟ ويقبضون ايديهم. لا ليست هذه لا اللي اللي قبلها قال اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا اذا قاموا للصلاة قاموا لا تكن كذلك يا عبد الله كن كما كنت في شهر رمضان الامر الثالث مما ينبغي ايضا حتى نبقي على تقوانا على عباداتنا وطاعاتنا ان نلزم المسجد مكث في المسجد المكث في المسجد من الامور العظيمة التي تبعد الانسان عن الفتن ونصيحة لكم اذا دخلت المسجد حاول تحط تلفون في السيارة واذا خايف على التلفون اغلقه وادخل المسجد والله يحزن الانسان ان نجد بعض الناس هو في الصف جالس يقلب التليفون بل اني رأيت بعظ المصلين وبعض الملتحين يقرأ الرسائل وهو في المسجد طيب وش تقول له الان يشغلك وانت تقرأ القرآن يشغلك وانت تصلي خلفه انا مرة جيت خليت شخص سترة لي واذا به فاتح التليفون طيب الان انت في المسجد خلوة مع الله جل وعلا يا اخي المسجد يقول الله عز وجل لما ذكر النور النور الايماني نور التقوى ما تحصله في مكان ثاني والله ما تحصله في مكان اخر قال الله جل وعلا الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح قال ابن عباس مثل نوره في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح. مشكاة طاقة فقلب المؤمن فيه نور الايمان طيب هذا النور تريده ان يزداد يكون وظا يبقى على الدوام قال الله عز وجل في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله هذا شيء عظيم ولهذا ينبغي للانسان ان يلازم المسجد وقد كان اكثر حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في المسجد مؤانسة لاصحابه مدارسة لاصحابه وعظا لاصحابه كل ذلك كان في المسجد عليه الصلاة والسلام لا تكن اخر الداخلين ولا اول الخارجين حتى قال بعض العلماء ومنهم ابن القيم ان منازل الناس يوم القيامة عند الله كمنازلهم كمنازلهم من الامام في المسجد تريد القرب من الله عز وجل فبادر قال بعض العلماء ان رؤية الله يوم القيامة رؤية الله يوم القيامة مترتبة على الايمان وعلى قدر مكثر الانسان في المسجد فينبغي للانسان ان يحافظ على بيوت الله تبارك وتعالى طيب نحن لماذا اذا نترك وردنا اليومي لا حافظ على الورد اليومي فان ذلك سبب لاستدامتك على الطاعة وسبب لتنور قلبك وسبب لانشراحة صدرك وسبب بركتك وسبب لتقواك ما تعلم ما مدى تأثير الورد على الانسان شيء عظيم ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يحافظون على اورادهم والله جل وعلا ذكر شيئا لم يكن موجودا في عهد الصحابة لعلمه سبحانه انه سيكون قال الله مخبرا عن قول رسوله وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا هجران التلاوة من المنتسبين الى امة الاسلام ما كان موجودا ولا هجران للعمل ولا هجران التعبد ولا هجران الرقية ولا هجران العلم انما وجد من الكفار الاعراظ وذاك لا يسمى هجرانا وجد الاعراض طيب لما يقول الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وتأمل لحالك هل انت هجرت القرآن علامة الهجران كان السلف عندهم علامة للهجرة. تريد ان تعرف هل انت هاجر للقرآن؟ من حيث التلاوة او لا؟ ماذا تفعل؟ تسأل سؤال هل ختمت القرآن في شهر او لا فان كنت خاتما للقرآن في الشهر مرة فانت خرجت من الهجران ولله الحمد من حيث التلاوة يبقى الامور الاخرى اجرة للتعبد اجران الرقية هجران العلم هجران العمل هذا شيء اخر ولذلك اول ما بدأ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن عمرو بن العاص قال اقرأ القرآن في شهره وفي رواية في غير الصحيح في اربعين يوما لكن فيها كلام كما نبه عليه الامام البخاري رحمه الله وعامة ورد الصحابة انهم يختمون القرآن في سبعة ايام نبه عليه الحافظ ابن كثير في مقدمة التفسير سبعة ايام يختمون القرآن فمي بشوق الفاتحة الى المائدة ثم المائدة الى يونس ثم يونس الى الاسراء ثم الاشرار الى الشعراء ثم الشعراء الى والصافات ثم والصافات الى قاف ثم قاف الى نهاية النفس هذا عامة ورد الصحابة ومنهم من كان ورده كل ثلاثة ايام يختم كعبد الله بن عمرو بن العاص ومنهم من كان يقرأ القرآن في ليلة كعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فاذا ينبغي للانسان ان يحافظ على الورد فان ذلك سبب من اسباب الثبات لعلي اطلت عليكم لكن اختم بذكر سببين ولو اجمالا الاول الصحبة الصالحة الله الله في الصحبة الصالحة. الصاحب الذي يذكرك اذا نسيت ويعينك اذا تذكرت ويؤنبك اذا غفلت ولا يحمل في قلبه شيئا عليك هذا على قولة العامة اقظبه امسك الله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. يقول العلماء اي الصاحب تتخذ قالوا الصاحب الذي يحافظ على الغداة والعشي في الصلاة مع الجماعة هذا الصاحب الذي تلتزمه تمسكه تقضبه لان الله يقول واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال العلماء المقصود به صلاة الفجر والعصر وقال بعض العلماء بل المقصود به الصلوات الخمس الغداة اول النهار ويدخل فيه الفجر والعشي يدخل فيه اخر النهار ويدخل فيه الصلوات الاخرى ثم اخيرا ومما يعين بعد رمضان على الطاعة اننا نلازم الدروس العلمية المحاضرات الوعظية فان ذلك من الاسباب التي تعين على الطاعة والتقوى وعلى العبادة اسأل الله جل وعلا ان يعيننا واياكم على انفسنا وان يثبتنا واياكم على الطاعة والتقوى