هو في قلب الرجل الاعظم وبه ثغر الكون تباسم حين اتى الدنيا صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم هو ياكل الناس حياة. يا بني عطية عطف يرحم باك محمد خير رسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم هو في قلب الرجل بسم الله والحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة. من اه سلسلة السيرة النبوية الفرنسية التي نستعرض فيها سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وان جازه واثاره في العالمين من خلال ما كتبه المستشرقون والمؤرخون والباحثون الفرنسيون ممن غلب عليهم الانصاف وكنا قد وصلنا في الحلقة الماضية الى آآ غزوة احد وما جرته هزيمتها من الاثار على الدولة الاسلامية وذكرنا بان اه يعني من اثار الهزيمة هو ما فعلته من تجريء القبائل على الدولة الاسلامية. وكان من هؤلاء اأبنوا النضير وهم حي من احياء اليهود الذين حاولوا اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم ولكن النبي اجلاهم عن اه عن المدينة فسعى هؤلاء طبعا هم اغلبهم انتقل الى خيبر وسعى هؤلاء الى جمع حلف يعني تحالف دولي هذه الايام الى جمع تحالف من قبائل العرب للقضاء المبرم على الدولة الاسلامية وعلى النبي صلى الله عليه عليه وسلم فخرجوا الى مكة وذهبوا الى زعماء غطفان وتكون اكبر حلف آآ في ذلك الوقت من سورة الاف مقاتل وقصدوا الى المدينة. وطبعا في ذلك الوقت لم يكن لم يكن اهل المدينة كلهم آآ بما فيهم النساء والصبيان يبلغون هذه يبلغون عشرة الاف. ولذلك كانت محنة خطيرة واكبر تهديد واجه الدولة الاسلامية انه تهديد بالاجتياح والفناء. وآآ ثم حصل ما تعرفون من آآ اقتراح سيدنا سلمان الفارسي حفر الخندق وكان هذه كانت هذه وسيلة حربية فارسية اذا القوم اصحاب القرية او المدينة هاجمهم جيش لا يستطيعون صده ان يخندقوا حول انفسهم وكانت اياما شديدة عصيبة اجتمع فيها الجوع والبرد آآ والخوف على المسلمين مين اه وهي اللحزة التي وصفها القرآن الكريم بقوله هو هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا فماذا حصل كيف قرأ هؤلاء الباحثون والمستشرقون هذه الغزوة؟ تعالوا لننظر. نبدأ من ايميل درمنجم الذي اه يسرد خبر هذا التحالف فيقول تحالفت قريش واليهود ومشركو الاعراب وتحزبوا على الاسلام واستعدوا للقضاء عليه. وحرض بني النضير الذين هاجروا الى خيبر الناس على النظام الجديد الذي يهدد فوضى بلاد العرب فوضى بلاد العرب آآ تشبه الان خطر على السلم العالمي وخطر على النظام الدولي ودولة مارقة سبحان الله تظل نفس آآ المعاني بل احيانا نفس الالفاظ هي تتردد بين آآ اهل الباطل آآ قديما وحديثا حتى يصدق فيهم قول الله تعالى اتواصوا به يعني كأنهم اوصى بعضهم بعضا بهذه الكلمات. آآ يواصل ايميل يقول وحرض بنو النضير الذين بنو النضير الذين هاجروا الى خيبر الناس على النظام الجديد الذي يهدد فوضى بلاد العرب ووصفوا محمدا بالطاغية الذي يريد اخضاع جميع القبائل بالسيف. واهرع اعراب تهامة ونجد الى نصرة في قريش وكان للاحزاب في المدينة العيون من بني قريظة اليهود الذين تمنوا ابادة حلفائهم المسلمين جهرا تقريبا اه طبعا كان كان بقي بنو قريظة في اه من احياء اليهود في المدينة وكان بينهم وبين النبي حلف يعني حاولوا ان يتماسكوا لكن لما جاءهم حيي ابن اخطب اليهودي فحرض زعيمهم كعب بن اسد حتى حمله على نقض الصلح فنقضوا الصلح مع المسلمين في احرج وقت ممكن. في وقت الحرب التي تهدد باجتياح الدولة الاسلامية وكان ابشع غدر تعرضت له الدولة الاسلامية في تاريخها. آآ يقول سفري آآ في اجواء هذا الوقت في اه اجواء حفر الخندق لم يكن محمد ليخلد الى النوم وقد علم عن طريق عيونه بالتجهيزات الهائلة التي كانت تنظم ضده وكانت استحالة مقاتلة كل هذه القوى البالغة التفوق من حيث العدد. قد جعلته يميل الى فكرة انتمائي داخل اسوار المدينة. ولكن سلمان الفارسي الذي كان محل ثقة كبيرة نصحه بان يحفر خندقا حول التحصينات ليصد هجمة الاعداء الاولى فاقر النصيحة وفي لحظة كانت كل المدينة تباشر عملها فكان لا يسمع في ارجاء المدينة الا ضجيج المطارق واصوات العاملين. طبعا هنا تصحيح بسيط انه المدينة في ذلك الوقت لم تكن لها اسوار. المدينة آآ بين جبلين وفي جنوبها توجد اقام اليهود الذين هم من بني قريظة لكن شمالها مفتوح لم يكن مصورا. فيعني ان لم يكن العرب في ذلك الوقت يعرفون اسوار المدينة الاسوار عرفت في الدول الاخرى او في الحضارات الاخرى التي كانت الاسلحة فيها متفوقة فهو فكرة الخندق هي الخندق فكرة الخندق ان يسد المدخل الشمالي للمدينة الذي يستطيع ان يدخل منه جيش المشركين آآ يعني باشرت المدينة عملها وآآ صار الجميع يعمل في حفر الخندق لانهم كانوا يسابقون الزمن وكان وصول جيش المشركين قبل اكتمال هذا الخندق يساوي اجتياح المدينة لانه لم يكن لاحد بهم طاقة. فبالتالي آآ يصف ميلدر منجم آآ هذا آآ النشاط الوافر للمسلمين فيقول ما كان محمد ليرضى بمقاتلة عدو كثير العدد فيما المكشوف مع امكان اعتماد العدو على مساعدة اليهود والمنافقين له سرا. فجعل محمد المدينة في حالة دفاع ووضع الاولاد والنساء في الاحياء المحصنة واشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق واسع حول المدينة لشل صولة المهاجمين وحفر الخنادق مما لم جزيرة العرب فاثار حفر ذلك الخندق العظيم الحيرة والعجب. ولسرعان ما ادرك محمد بعبقريته العسكرية قيمة امر يكون خير ما تدافع به مدينة مؤلفة من احياء منفصل بعضها من بعض وكان لابد من استعانة محمد بن نفوذه الكبير في حمل المسلمين على الرضا بهذا الطراز الغريب من الحرب. وعلى صنع ما يرونه مزريا من الحفر ونقل التراب فجعل من نفسه قدوة. طبعا اه مما ورد في كتب السيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يربط على بطنه الاحجار من شدة الجوع وكان يبادر الى ما يستعصي على المسلمين من آآ الحجارة لانه الارض كما تعرفون هناك ارض يغلب عليها الصخرية فكانوا حين يحفرون الخندق فانما يعني لا يحفرون في ارض رملية او ارض طينية بل كانوا يحفرون في ارض هي اقرب الى الصخرية. لما جاء المشركون تفاجأوا بهذه الحيلة الجديدة التي لم يكن لهم بها سابق معرفة. يصف اه ايميل دور المنجم هذا المشهد فيقول تقدم ابو سفيان وجنوده فوقفوا حيارى مضطربين امام الخندق وامام وادي ابل من نبال المسلمين. ثم عسكروا وحاصروا المسلمين وظل الفريقان متقابلين نحو شهر. آآ سفري الذي ترجم القرآن الكريم الى الفرنسية يقول عن هذه اللحظات كان قائد المؤمنين راسخا وسط صخب شعب مذعور يضرب لهم دخل الاعلى في الصبر والجلد. وكانت السكينة تضيء جبينه وهو يصدر اوامره في هدوء مدهش. وبعد ان اسلم زمام حكم الى ابن ام مكتوم خرج من المدينة على رأسه ثلاثة الاف مقاتل وزعهم بين المتاريس والخندق. وقرر الانقضاض على الاعداء لحظة محاولتهم عبور الخندق. واتخذ موقفا حصينا للدفاع وبذلت الاحزاب عدة محاولات لاقتحام الخندق ولكنهم ردوا خاسرين. كانت الخطة لكي ايضا يستوعبها المشاهد هو ان آآ حفر الخندق هذا يمنع اقتحام الجيش للمدينة ولكن خلف هذا الخندق يوجد جيش المسلمين الذي يحاول عرقلة اي محاولة لردم الخندق او محاولة لعبوره سواء يعني القاء مسلا تراب او نصب جسور. فهذه كانت مهمة الجيش. فالمسألة كانت اكثر آآ يعني تميل الى المناوشة اكثر والحرب المحدودة اكثر من الاشتباك المباشر. فهذا المعنى يصفه ايضا فيقول كان المسلمون يطوفون حول الخندق ليل نهار اجتنابا لمباغتتهم من احدى النقاط وكان العمل شاقا وكان من المحتمل ان يصبح الموقف خطرا ما طال الحصار. وما عاهد بنو قريظة اليهود المشركين على المسلمين. فرأى محمد ان يلجأ الى السياسة وان يقضي على حلف المشركين بمفاوضته غطفان على انفراد. فعرض عليهم ثلث ثمار المدينة على ان يرجعوا عنه وعن اصحابه. بالفعل النبي صلى الله عليه وسلم لانه طول الوقت طبعا المدينة محاصرة الان ويكاد ينفذ فيها الطعام ويشملها الجوع والبرد والخوف من هذا الجيش العرمرم. فعرض النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه به ان يعطي ثلث ثمار المدينة يعني آآ كأنه آآ يدفع تلت الدخل القومي للمدينة من مصطلح هذه الايام الى قبيلة غطفان على ان ترجع يحاول ان يفكك الاحزاب وكان غطفان كانت يعني القوة الضاربة في الجيش. كان العدد الاكبر منها آآ آآ هو يعني كان العدد الاكبر في الجيش من غضبه. ولكن آآ الانصار بقيادة سعد ابن معاذ رفضوا هذا وقالوا يا رسول الله ما كانوا يجرؤون على ان يأخذوا من ثمار المدينة شيئا ونحن في الجاهلية. الا بيعا او قراء يعني يشتروها او نضيفهم فبعد ان اعزنا الله بالاسلام ياخذون منها والله لا ياخذون منها شيئا فكان صمود الانصار آآ مما على النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن الى جبهته الداخلية. وهنا بقي الامر على هذه المطاولة. وقع هنا نقض الحلف بين المسلمين وبين اليهود وعرف المسلمون ان اليهود قد غدروا وانهم آآ سيواطئون المشركين على حرب المسلمين. وحدثت القصة المشهورة اه قصة نعيم ابن مسعود. الذي اه يعني اه يضاعفها اهل الحديث ولكن يثبتها اهل السير من آآ هو هو كان رجلا آآ اسلم في ذلك الوقت واستطاع ان تسلل الى النبي وقال له النبي خزل عنا ذهب الى آآ غطفان والى قريش وذهب الى اليهود وادار بينهما المؤامرة التي اه فصلت بينهما وجعلت اه يعني شككت فيما بينهما من الثقة ثم جاء النصر النهائي بان ارسل الله تبارك وتعالى على المشركين ريحا شديدة قلعت خيامهم وكفأت قدورهم فصاروا لا يستطيعون الاقامة في المعسكر خارج المدينة ولا يستطيعون اقتحام المدينة لوجود الخندق ووجود هذه اليقظة الاسلامية. وبهذا آآ نستطيع ان نقول انتهت غزوة الخندق على خير حال كان ينتظر ان تنتهي. يصف نصر الدين دينه هذه الحالة فيقول حالهم كان يرثى لها وكانوا يتحملون متاعب كثيرة فقد هبت عليهم ريح باردة ثلجية كتلك التي يكثر هبوبها شتاء على تلك الوديان الصحراوية. ذات الاشعاعات الشديدة فاوشكت اجسامهم ان تتجمد بردا وقطع الاعداء طرق المؤنة عليهم فاصبح المؤمنون والجوع يعض فيهم ويوشك ان يشل قواهم لولا ايمانهم الذي كان يبعث فيهم الدفء والقوة وكان غذاؤهم الوحيد حبأة من الشعير المطبوخة في دهن الذي بدأ يفسد. في نهاية غزوة الخندق قال النبي صلى الله عليه وسلم الان نغزوهم ولا يغزون وهذه ايضا قاعدة في التاريخ وفي السياسة وفي طبائع الدول. فالدول اما تتمدد واما تنكمش. لا توجد دول ثابتة الدول اما في حالة تقدم واما في حالة تأخر. والدولة التي تأمن من الاجتياح تكون في قد بدأت مرحلة الصعود وبدأت مرحلة التمدد. فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما انتهت اخطر هذه المؤامرات ولم يستطع هذا الجيش العرمرم ان المدينة فهنا انكسرت اقوى موجة عدائية للمسلمين وتبدأ منذ ذلك الوقت الدولة الاسلامية في التوسع والتمدد في هذا الاطار يقول في كتابه حياة محمد بعد ان استعرض شأن الخندق يقول وهكذا ختم امر الخندق وان شئت اتفقوا الغزوة الاحزاب بغير قتال وبغير ضحايا تقريبا. قتل فيها ثلاثة من المشركين وستة من المسلمين. مع ما كانت تهدد به الاسلام بالفناء الى الابد. قال النبي بعد انصراف الاحزاب الان نغزوهم ولا يغزونا. وهكذا انقلب امر الخندق من التهديد بالفناء الى التبشير بالتوسع والتمدد. فماذا وكيف يكون توسع المسلمين القادم هذا ما نراه ان شاء الله في الحلقة القادمة. نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا رب اجمعني بحبيبك يا ربي اجمعني بحبيبك يا ربي جمعني بحبيبك صلى الله عليك وسلم هو في قلب الرجل الاعظم