في هذا الكلام نفس هذا المعنى فيقول وقد غدت ماشيته من الابل والشياه بعد وفاته وهي تركته الوحيدة ملكا لبيت المال. على ان يضمن قوت ارامل وغلمانه وقد قال نحن معاشر الانبياء لا نورث هو في قلب الرجل الاعظم وبه ثغر الكون تباسم حين اتى الدنيا صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم هو يا كل الناس حياة يا بني عطية عطف يرحم ذاك محمد خير رسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم هو في قلب الرجل الاخر. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من السيرة النبوية الفرنسية. التي نستعرض فيها النبي صلى الله عليه وسلم واخلاقه واثاره من خلال كتابات بعض المستشرقين والباحثين والمؤرخين الفرنسيين اليوم نتكلم عن اه امر اه الواقع لم يكثر فيه الطعن من جهة الغربيين لشدة وضوحه وكذلك لانه يمثل بديلا آآ لما هم فيه وهي مسألة آآ تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الغنى والاغنياء والفقر والفقراء وحالة النبي صلى الله عليه وسلم ففي نفسه من الزهد والتخفف من الدنيا طبعا نحن نعرف ان لو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد بهذا الامر مالا فكان هذا معروضا عليه منذ اللحظة الاولى حينما جاءه دون ربيعة وقال له آآ ان كنت تريد مالا اجمعنا لك من اموالنا حتى تكون اكثرنا مالا. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل وآآ ظلت حياته حياة الرجل الزاهد المتخفف المتقشف. سواء في فترة الدعوة او في فترة الدولة او حتى فيما بعد. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بيته في هذا كلام طويل واغلبه مشهور يعني النبي وصلت به الامور احيانا انه كان يخرج آآ من بيته ليلا من شدة الجوع. يعني البيت ليس فيه طعام. يخرج من بيته من شدة الجوع ويطوف لعله يجد طعاما او لعله يجد من يضيفه. وهذه في الحديثة المشهورة آآ ولما خرج ووجد ابا بكر وجد عمر كذلك اه وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يروى كان يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال ولا يوقد في بيت النبي نار والسيدة عائشة كانت تقول والله ما شبعنا من طعام حتى خيبر وخيبر دي في العام السابع من الهجرة يعني امامنا سبع سنوات من آآ اه يعني من الجوع ان صح التعبير ومع ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم ظل زاهدا الى اخر حياته سيدنا عمر آآ رآه مرة ينام على حصير وقد اسر الحصير في جنبه. فبكى وقال يا رسول والله هذا كسرى وقيصر قد صيقت لهم الدنيا. فقال يا عمر الا يكفيك ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة؟ يعني حياة النبي صلى الله عليه وسلم كزاهد المتقشف هي من دلائل صدقه صلى الله عليه وسلم. وهي من القدوات التي اه ورثها عنه المسلمون والزهد هنا ان يعني هذا امر مهم طبعا الزهد هنا ان تكون الدنيا في يدك لا في قلبك. فلا تزيد اذا آآ لا تفرح اذا زادت ولا تحزن عليها اذا قلت والنبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يوجد بيده المال كان آآ يختزن طعام اهله لعام قابل ومات النبي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي. فكيف رأى هؤلاء؟ طبعا صورة النبي الزاهد هي صورة يكثر تألقها في زمن الرأسمالية الذي نحن فيه. حيث تتضخم ثروات البعض يعني حين يكون آآ خمسة في من اه الافراد على مستوى العالم يكنزون تسعين في المية يعني ثروة خمسة في المية عند اه ثروة اه خمسة في المية من البشر هي تسعين في المية من الثروة وبقية الناس يعيشون على يعني على هذا الفتات يعني تسعين بالمية من الناس يعيشون على العشرة في المية من الثروة. طبعا الاحصاءات يعني مفزعة جدا فسورة النبي الزاهد تتألق جدا في العالم عالم الرأسمالية. ولكن اذا رجعنا الى زمان النفوذ الاشتراكي وحينما كان الاتحاد السوفيتي يقوم بفكرة الدعوة الشيوعية. فكان المسلمون يحتاجون ان يدافعوا عن دينهم بان نبيهم صلى الله عليه وسلم كان يرعى الفقراء والضعفاء وانه صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في نفسه. طبعا هذه المقول التي سننقلها الان كتبت هنا وهنا يعني كتبت في ازمان متعددة. لكن في النهاية وجود الملك وجود السلطان وجود الحاكم وجود الزعيم الزاهد هي صورة متألقة في كل وقت لكنها تزيد تألقا في عالم وعصر الرأسمالية نبدأ من المؤرخ الفرنسي لو استوديو الذي عاش في القرن التاسع عشر يقول واما زهده صلى الله عليه وسلم فلا يختلف فيه اثنان فانه لم يتحول عن شغف العيش مع ما طالت يده من الاموال والخيرات. رأى الملوك ولم يتخذ ابهاتهم مع ما بلغ من السلطان الذي لا يبارى والشوكة التي لا ترام وكان صلى الله عليه وسلم نافذ الامر والنهي بشوشا حسن المعاملة مع الرفيع والوضيع. حليما لا سيما اه عند السؤال. مما اه يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان تأتيه الجارية وبعض الروايات تقول الجارية التي في عقلها شيء. يعني آآ يعني ليست عاقلة. فكانت تأخذ بيده من صحابته فيذهب معها حتى تفضي اليه بما تريد فينصت اليها ويستمع. وكان صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح يجيب دعوة المملوك. يعني الانسان الفقير العبد المملوك كان يصنع طعاما بسيطا ويدعو النبي اليه. فكان النبي يجيب دعوة المملوك. هذا من يعني من اشد دلائل تواضعه صلى الله واله وسلم آآ مثل هذه الامور تلفت ايضا نظر الادباء والشعراء آآ نأخذ فقرة اخرى من يقول فيها لم يكن يكنز ذهبا ولا فضة. اذ كان يوزع ما يجتمع عنده من الزكاة على الجنود والفقراء. ذلك انه قد نذر على نفسه ان يكون فقيرا وكان يودع في ايدي الفقراء وفي قلوبهم كل ما كان يتلقاه اذ كان يرى فيهم امناء مكلفين ان يسلموا تلك الودائع في اليوم الاخر في تقديري هنا انه يقصد الواقعة التي آآ ذبحت شاة فالسيدة عائشة ابقت للنبي صلى الله عليه عليه وسلم ذراع الشاة لانها لانه كان يحبها. كان يحب ذراع الشاة. وتصدقت بالباقي. فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم معالي الشاة فقالت يا رسول الله ذهب كلها الا ذراعها فقال النبي بل بقي كلها الا ذراعها. وآآ يعني فكأنه هنا يشير الى ان الفقراء النبي صلى الله عليه وسلم انما يعطيهم الودائع او الاموال او الصدقات لانهم سيسلمونها له في اليوم الاخر. يقول ايميلدرمنجم عن النبي صلى الله عليه وسلم واهله لم يكن محمد واله الا في اقصى درجات الزهد في الطعام. فكان السويق الذي هو مزيج من دقيق او الشعير المقلي ومن التمر والماء او اللبن مأكلهم العادي. وكان طعامهم الاخر من التمر. ولم يكن في بيت محمد من فكان يعجن الدقيق فيه غير منخول. وقاس محمد الم الجوع غير مرة. فاضطر ذات يوم الى رهن درعه عند ودين لخلو بيته من صاع شعير. آآ نعود الى الفنصل الى مارتين فيتحدث ايضا في نفس ما تركناه صدقة ياه يعني الزهيد مما بقي من املاك النبي صلى الله عليه وسلم لم تذهب لاهله وانما ذهبت لبيت المال. ولكن ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم لهم حق في الزكوات فهذا امر يراعيه امير الدولة الاسلامية. ايميل ديرمنجم يقول اه عن هيئة النبي صلى الله عليه وسلم حتى بعد ان تم له النصر والظفر والسيادة في العربية وكان يتجنب كل ما كان يمكن ان يبدو به ملكا في هذه الدنيا. وكان ينهى عن تلقيبه بالملك وما اليه. وكان فيرى له بلاط ولا وزير خلا بضعة مستشارين وبضعة كتاب وخاتما فضيا منقوشا عليه محمد رسول الله كثير من المستشرقين ايضا توقفوا عند مسألة الزكاة التي شرعها آآ شرعها الله تبارك وتعالى لكن طبعا القراءة تغيير المسلمين يتحدثون عن ان النبي هو من شرع هذه الفريضة. وكيف يعني انا الان لا اتذكر الحقيقة من الذي قال ان ان محمدا هو اول من الزم الاغنياء بان يدفعوا من اموالهم للفقراء ولكن اه فكرة الزكاة هذه اه كانت ايضا فكرة اه يعني الطبيعي في اهل الملك والاغنياء انهم يقربون الاغنياء والاقوياء ويستقون بهم. ويظلمون الفقراء والضعفاء يعني هذا هو المعتاد المعتاد انه السلطة تسحب الاموال من الفقراء اكثر مما اه تسحبها من الاغنياء. والمعتاد انه السلطان يتقوى بالاغنياء والاقوياء بينما يظلم الفقراء النبي صلى الله عليه وسلم في في هذا الاطار يبدو شخصية فريدة. فهو الرجل الذي اخذ من اموال الاغنياء ليعطي الفقراء قرأ والرجل الذي كان الفقراء في ظله احسن حالا من الاغنياء. فلذلك توقفوا هم عند مسألة الزكاة اه ممن تكلم في ذلك اتجاه كريسلر صاحب كتاب الحضارة العربية يقول فيها كان النبي وهو ينظم جماعة المدينة يعتبر عمل الصدقة هذا ضريبة شرعية والزامية مقدارها عشر المداخيل وتوزع على الفقراء والمحتاجين. ولكن ان كانت الدولة قد جعلت عمل الصدقة هذا مصدرا للعائدات فان مبدأ الزكاة سيظل بفضل القرآن فضيلة يمارسها المسلمون فطريا كواجب ديني. ولابد من الثناء على محمد لانه كان اول من اسس ضريبة شرعية تؤخذ من الاغنياء لصالح الفقراء. هكذا اقام القرآن الحسنة الالزامية الواجبة. طبعا هو آآ يلفت النظر هنا الى انه الزكاة حتى لو الدولة تغيرت او الدولة انحرفت او الدولة لم دعوا الاسلامية ولكن كون الزكاة فريضة يستشعر المسلم ان عليه اداءها فهو يؤديها حتى لو لم تطلب منه الدولة ذلك. فانبعاثه لاداء الزكاة هو انبعاث ديني. وهذا هو ما يحفظه استمرار وبقاء هذه العبادة في العالم الاسلامي. ولذلك سيظل العالم الاسلامي اكثر تكافلا وتراحما من اي مجتمع اخر. كلود المستشرق الفرنسي والمؤرخ المعروف يقول رأى بعض المؤرخين المعاصرين في محمد مفكرا اشتراكيا حتى من قبل ظهور الفكر الاشتراكي. وذاك لعمرو خطأ منهجي ومحمد شأنه شأن مؤسس الاديان كافة. لم تكن له عقيدة اشتراكية بل كانت لديه صرامة اخلاقية كان من الطبيعي ان تحمله هذه الخلقية الرفيعة على مكافحة بعض الظاهرات الاجتماعية التي كان يراها في مجتمعه ولذا كان قادرا على ان يجتذب اليه اولئك الذين كانوا يعيشون اوضاعا بائسة خاصة. ان الحس الرفيع الذي كان محمد في اعماقه هو حس الجماعة مع كل ما يقتضيه من تضامن متبادل بين افرادها يتحدث آآ الفونسو بلا مارتين في آآ لقطة يغلب عليها اللفظ الجميل والمعنى العاطفي في عادته يعني كعادته كرجل اديب وشاعر فيقول ان هذا القانون يقصد الزكاة آآ طبعا الزكاة بالنسبة آآ لاي سياق غير ديني تعتبر قانونا وهي قانون بالنسبة للدولة الاسلامية ولكن الزكاة فيها معنى الفريضة الدينية فوق معنى القانون الاداري الذي تصدره الدولة فهو يتحدث هنا عن الزكاة يقول ان هذا القانون المعمول به دينيا في جميع اقطار الاسلام يكبت في تلك البلاد خيلاء الثراء الفاحش كما يكبت صراخ الفقر المدقع. وهو قانون يشيع او في المجتمعات الاسلامية روح الانتماء الى اسرة واحدة ويشيع واجب الاخوة بين المسلمين جميعا طبعا آآ انتهينا الان من الاقتباسات لكن القصد هنا انه آآ نحن اذا نظرنا الى الزكاة باعتبارها يعني آآ وسيلة اقتصادية لاعادة توزيع الثروة فهذا كلام كثير يتحدث فيه علماء الاقتصاد الاسلامي وكيف ان الزكاة تعيد توزيع الثروة وتعيد تمويل المشروعات وتمنع من الكنز وفوق ذلك يتحدث التربويون عن دور الزكاة في تطهير النفس اه تطهير النفس يعني النفوس جبلت على الشح جبلت على الامساك. واه لذلك حتى في قول الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. فكلما تخلص المجتمع من الصفات الشح وصفات الكنز وصفات البخل كلما كان مجتمعا اطيب وانقى واكثر تكافلا. وكلما فقراء هذا المجتمع ايضا يعني حين يرون ان لهم حقا في مال الاغنياء فيتخلصون من هذا الشعور الطبقي الذي قد يحمل بعضهم على كراهية الاغنياء وكراهية الغنى كلما كان هذا المجتمع افضل في آآ يعني السلام والوئام والاجتماع فيما بينهم هذه شذرات من آآ سيرات نبينا صلى الله عليه وسلم في مسألة الفقر والزهد والتعامل مع الفقراء والاغنياء ونصل في الحلقة القادمة ان شاء الله وهي ستكون الحلقة الاخيرة الى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ونرى كيف تكلم عنه اولئك المستشرقون الفرنسيون. نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اجمعني حبيبك يا رب جمعني بحبيبك صلى الله عليه وسلم وفي قلب الرجل الاعظم