كنا جبالا في الجبال وربما صرنا على موج بحارة بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما لا تقوم الامم الا على اكتاف الابطال ليس من امة او حضارة او دولة قامت ونهضت الا وفي قصتها حرب التأسيس او حرب التحرير وذلك الجيل الذي اسس هذه الامة هو دائما اكثر اجيالها صلابة وخشونة وتضحية وايمانا بفكرتها الامم دائما تختزن صفحات بطولاتها في تاريخها الا ان الجيل المؤسس هو اكثر هذه الصفحات فيضانا بالبطولات وبقصص الانتصارات في عصر الخلافة الراشدة الذي كان فجرا للخلافة الاسلامية عدد هائل لا يعد من بطولات المسلمين الفاتحين الاوائل الذين نشروا هذا الدين ونشروا ظل الاسلام شرقا وغربا حتى بلغ ما بلغ واليوم نحتاج ان نتحدث عن شيء من بطولات المسلمين الاوائل هذا امر كبير لا يمكن اختصاره في حلقة ولا حتى في برنامج ولكن اشارات عامة كثيرا ما يتكلم الابطال يتكلم المتكلمون في مسألة البطولة عن البطولات الحربية والعسكرية ولكننا اليوم سنتكلم في ثلاث امور الامر الاول هو هذه البطولة العسكرية والامر الثاني هي اه هو البطولات في جانب السياسة والامر الثالث هو الحرب النفسية وكأن ظل السيف ظل حديقة خضراء بتحولنا ازهار لم نخشى طاغوتا يحاربنا ولو نصب المنايا حولنا اسواق اسوار. الامر الاول سنأخذ منه مثالا واحدا باعتباره امرا مشهورا وتجدونه كثيرا في البرامج وفي الكتب وفي يعني كافة ما يطرح اعلاميا الحقيقة ان المسلمين الاوائل يعني فاضت سيرتهم بالكثير من قصص البطولة لكن نتحدث اليوم عن عن هاشم ابن عتبة ابن ابي وقاص عرف هاشم ابن عتبة ابن ابي وقاص بانه مصارعوا الاسود وهذا وجه بطولته الحقيقة ليس هذا هو الوجه الوحيد ولكن هاشم ابن عتبة هو من كبار ابطال الاسلام وهو رجل سمي بالمرقال سمي بالمرقال لسرعته في الحرب كانت العرب تسمي الابل السريعة او الابل اذا اسرعت رقلت الابل. فالمرقال بمعنى السريع فكان يلقب بالمرقاد لسرعته في الحرب وكان رجلا ضخما وكان ماهرا وكفئا وتقول عنه السيدة عائشة رضي الله عنها هذا رجل لا تكاد تزل به دابته يعني قادر على السيطرة والتحكم في ادوات حربه التي كانت الدواب في ذلك الوقت وهو من مشاهير العور في التاريخ الاسلامي كان اعور فقأت عينه اليمنى في معركة اليرموك والواقع انه هاشم بن عتبة بن ابي وقاص كان احد الابطال القلائل الذين شاركوا في المعركتين الفاصلتين معركة اليرموك في الجبهة الرومية ومعركة القادسية في الجبهة الاسلامية كانت الفتوحات الاسلامية بداية في جبهة فارس ثم امر ابو بكر خالد بن الوليد ان يأخذ نصف الجيش ويتجه به الى جبهة الروم فاخذ خالد بن الوليد نصف الجيش حوالي تسعة الاف وتوجه بهم الى جبهة الروم وهناك قادة قاد المعارك الكبرى في فتح الروم والتي كان اهمها معركة اليرموك وبعد معركة اليرموك عاد هذا الجيش لكن لكن بقي خالد عاد هذا الجيش ليدعم مرة اخرى الجبهة الفارسية التي كان المسلمون يخوضون فيها معركة فاصلة وهي معركة القادسية فهاشم ابن عتبة ابن ابي وقاص خاض معركة اليرموك وفيها فقأت عينه اليمنى ثم كان هو قائد الجيش حين رجع من الجبهة الشامية الى الجبهة الفارسية وقدم في مقدمته جعل على مقدمة الجيش العائد القعقاعي بن عمرو التميمي رحمه الله وهو ايضا من الفرسان والابطال المشهورين ووصل الجيش وقد كانت معركة القادسية قد نشبت بالفعل فكان الجيش وصوله كمدد مما ساهم في رفع معنويات المسلمين في خفض معنويات الفرس والاهم من ذلك ان طريقة انضمام الجيش الاسلامي كانت تستهدف هذه المسألة النفسية فمقدمة القعقاع ابن عمرو التميمي قسمها الى مجموعات فصارت المجموعات تثير الغبار لكي تنبأ بوصول المدد ثم تنضم مجموعة مجموعة وعند اخر مجموعة في مقدمة القعقاع جاء وصل الجيش الذي يقوده هاشم ابن عتبة فقسم آآ جيشه على ذات الطريقة ان ينضم الى المسلمين مجموعة تلو مجموعة فيكون في كل انضمام رفعا للروح المعنوية للمسلمين وخفضا من الروح المعنوية للفرس هاشم آآ هاشم ابن عتبة آآ ابلى بلاء حسنا في القادسية ثم كان قائد الجيش الذي توجه الى المدائن الفتوحات الفارسية فيها ثلاث معارك كبرى معركة القادسية ثم فتح المدائن لان المدائن كانت عاصمة الامبراطورية الفارسية ثم فتح جلولاء لانه جلولاء تجمع فيها اخر القوى العسكرية للامبراطورية الفارسية هاشم ابن عتبة كان قائد الجيش الذي توجه الى المدائن وهناك كان الفرس في مرحلة من الدفاع وفي احد هذه الجولات اطلقوا اسدا من حديقة الحيوان الخاصة بكسرى ملك الفرس. طبعا الاسد كان سلاحا جديدا يدخل للمعركة ولولا انه وجد هاشم بن عتبة بن ابي وقاص ما ندري ما النتائج التي كان يمكن ان يترتب عليها انخذال المسلمين او تفرق صفوفهم اه امام الفرس في هذه اللحظة العصيبة. لكن الواقع انه ببسالة نادرة وبطولة كبيرة نزل هاشم بن عتبة عن فرسه وقاتل الاسد بسيفه حتى قتله فمن هنا عرف في التاريخ بانه مصارع الاسود بمقتل الاسد زادت معنويات المسلمين وانخذل المدافعون عن المدائن العاصمة العاصمة الفارسية وفتحت المدائن فيما بعد ثم كان هاشم ابن عتبة ممن قاد الجيوش لفتح والتوغل في البلاد الفارسية ثم توجه الى جلولاء ولما تم فتح جلولاء كانت الامبراطورية الفارسية قد سقطت هذه قصة واحدة من قصص البطولات العسكرية التي نفذها الفاتحون والتاريخ يمتلئ بغيرها من القصص لكن الذي نحب ان نركز عليه ولا يعني يتم التركيز عليه كثيرا في شأن البطولات هو جانب السياسة فالواقع ايها الاخوة الاحباب ان السياسة لا تنفصل عن القتال والسياسي يستطيع بذكائه وحنكته ودهائه ان يوفر على المسلمين حروبا كثيرة وان يحقن دماء كثيرة صحيح السياسي لن يكون له وزن الا اذا اسندته القوات المقاتلة ولا يمكنه اصلا ان يفاوض الا اذا كان يستطيع ان يخوض القتال الا ان المهارة في السياسة ايضا توفر كثيرا على المقاتلين وليس من امة نهضت الا وقد استعملت الامرين معا فهما كالجناحان للطائر لا يمكن لامة ان تنهض بسياسة لا قوة او ان تنهض بقوة لا عقل لها في مسائل السياسة يبدو آآ تبدو آآ سفراء آآ قصة السفراء الذين ارسلهم المسلمون الا الفرس قبل موقعة القادسية من اهم ما ينبغي ان نركز عليه سيدنا سعد ابن ابي وقاص قائد القادسية اراد ان على نهج المسلمين في فتوحاتهم ان يرسل سفراء الى آآ رستم وكان قائد الجيش الفارسي في ذلك الوقت ارسال هؤلاء الرسل السفراء لبيان امر الاسلام فلما جمعهم كانوا جمعا ثلاثة ربعي بن عامر وحذيفة بن محصن والمغيرة ابن شعبة كانوا كلهم آآ كما كما سيظهر من الدهاة ومن يعني الذين لديهم كفاءة في ارض فكرتهم الواقع ان ربعي بن عامر اقترح ان خروج ثلاثة من السفراء دفعة واحدة سيعطي للفرس رسالة وكأن المسلمين يهتمون لهم ويكترثون بهم ويجب ان تصل الرسالة انه آآ ان المسلمين لا لا يهابونهم ولا يرهبونهم فاقترح على سيدنا سعد ان يذهب واحد فقط فاقتنع سيدنا سعد بهذا غير الخطة الى ان يذهب واحد ثم واحد ثم واحد فكان اول الذاهبين ربعي بن عامر. ربعي بن عامر خرج يعني منظره منظره المثير للرهبة مقاتل اشعث اغبر آآ تدله حياته ومنظره وملابسه على الخشونة حتى ان غمد سيفه لم يكن من الجلد بل كان من القماش الاخرق صنع الفرس له آآ ابهارا بصريا بغية ان يصيبوه بالهزيمة النفسية وهو ما يحدث كثيرا ان يصاب المرء بالصدمة الحضارية فيصاب بالهزيمة النفسية. الا ان ربعي بن عامر رضي الله عنه لم يكن من اولئك وانما آآ دخل بمنظره هذا المثير للرهبة والرعب وقرر الفرصة ان يتعاملوا معه باستهانة فصار فدخل بداية الخيمة السلطانية اخذ وسادة من هذه النماذج التي فرشوها له اخز وسادة شقها ربط بها بغلته في مقدمة الخيمة ثم حمل سيفه ودرعه فصار يمشي ويخرق النمارق والزينة والبسائط والوسائد ولم ترهبه او لم تبهره هذه الصورة البصرية المبهرة وظل يمشي والفرس يغتاظون لكن يحاولون اظهار عدم الاكتراث حتى وصل الى مقعد رستم فهنا تحرك الحرس الخاص برستم واذاحوه عنه فجلس امامه فلما جلس ازاح الوسائد وجلس على الارض. قال رسل ما حملك على هذا؟ قال انا قوم لا نستحب الجلوس على زينتكم هذه طالما الذي جاء بكم ما تريدون؟ ما الذي اقدمكم الى هذه الارض قال نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة الله رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة ومن جور الاديان الى عدل الاسلام فمن ابى ودخل في ديننا كنا معه فمن قبل منا ودخل في ديننا كنا معه ومن انكر فعليه الجزية وله منا النصرة. ومن ابى فقاتلناه حتى نفضي الى موعود الله قال رستم وما موعود الله؟ قال الجنة لمن مات والظفر الجنة لمن مات والظفر لمن بقي قال آآ رستم فهذا امر نحتاج ان نشاور فيه كبرائنا. قال كم يكفيكم يوم او يومان؟ قال لا بل حتى نكاتب كبرائنا ونشاورهم قال ان الذي امرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم والذي جرت عليه عادة الخلفاء الا نمكن عدونا من اذاننا يعني لا نسمح لهم باستغلال الوقت ان المفاوضات تطول وتدخل في مراحل ومراحل فطول المفاوضات وكسب الوقت هذا يعود آآ يعود على الامة المقاتلة بالضعف ولكن ننذركم ثلاث وانا كفيل لكم بهذا بين اصحابي قال اسيبهم انت؟ قال لا ولكن المسلمين كرجل واحد تتكافئ آآ ذمتهم واحدة ويدهم واحدة وتتكافئ دماؤهم وهم يد على من سواهم الحقيقة انه ربيع بن عامر احدس هذه الصدمة عند الصدمة النفسية عند رستم وكاد رستم ان آآ يعني بدا عليه انه يحاول ان يتجنب الحرب وقال لمن حوله هل رأيتم قط كلاما كان اوضح من هذا او ابين من هذا قالوا معاذ الله ان تترك دينك لهذا الكلب الا ترى ملابسه؟ قال انتم قوم حمقى لا يعني لا تنظروا الى الملابس ولكن انظروا الى الكلام ثم جاء فيما في اليوم الثاني حذيفة بن محسن ثم جاء في اليوم الثالث المغيرة بن شعبة ولما وصل اليهم المغيرة ابن شعبة وكرر نفس ما كان من ربعي بن عامر واراد ان يجلس الى جانب كسرى الى جانب رستم منعه الحرس الخاص وطردوه فقال لهم آآ المغيرة ابن شعبة كلمته الخطيرة المؤثرة قال رضي الله عنه كانت تبلغنا عنكم الاحلام ولا ارى قوما اسفه منكم ان معشر العرب سواء لا يستعبد بعضنا بعضا الا ان يكون محاربا لصاحبه فظننت انكم تواسون قومكم كما نتواسى وكان احسن من الذي صنعتم ان تخبروني ان بعضكم ارباب بعض وان هذا الامر لا يستقيم فيكم فلا نصنعه ولم اتكم ولكن دعوتموني واليوم علمت ان امركم مضمحل وانكم مغلوبون وان ملكا لا يقوم على هذه السيرة ولا على هذه العقول وهكذا كان اداء المسلمين في باب السياسة بطولة ايضا كما كانت كما كان اداؤهم في عالم القتال الامر الثاني الذي نضربه في مسألة بطولات السياسة وما جرى بين عمرو بن العاص رحمه الله رضي الله عنه وبين ارطبون حاكم بيت المقدس لما حصل المسلمون بيت المقدس وكانت الشام قد فتحت كان عمرو بن العاص قائد هذا الحصار فصار صارت الرسل لا تشفيه كان ارطبون. هذا رجلا من دواهي داهية من دواهي الروم فكانت ردوده لا تشي آآ بالمراد فقدر عمرو بن العاص انه لا لا يفهم آآ المواقف من الردود التي تأتيه بالرسل فقرر ان يدخل اليه بنفسه فيرى منه ويبصر ويسمعه فلما دخل اليه رأى ارطبون في عمرو بن العاص اه هيئة رجل اكثر من سفير حتى انه توقع انه عمرو بن العاص فقال والله ما كنت مصيبا هؤلاء القوم بمثل ما اصبتهم لو قتلتهم فكلف احد جنوده بان يغتاله وهو في طريق العودة اليه لان يقينه قال ان هذا هو عمرو او على الاقل هذا هو الرجل الذي يأخذ عمرو برأيه واحس عمرو بن العاص بهذا التدبير ففي اخر ما تكلم به قال له ايها الملك قد سمعت منك وسمعت مني وقد اعجبني كلامك واني واحد من عشرة رجال ارسلنا عمر بن الخطاب الى عمرو بن العاص لكي نكون معه على امره فان قبلت فاني اتيك بهم جميعا غدا فنسمع منك فيسمعون منك مثل مثل الذي فيسمعون منك مثل الذي سمعته فانهم ان اتفقوا على رأي فلا يخالفه عمرو بن العاص فاحس ارطبون بان الصيد سيكون اكبر فارسل الى جنوده ان يبطلوا عملية الاغتيال وافلت عمرو بن العاص بهذا ولما بلغ هذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لقد رمينا ارطبون الروم بارطبون العرب كنا جبالا في الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارة بمعابد الافرنج كان اذاننا قبل الكتائب يفتح اذا تحدثنا عن مثال من البطولات العسكرية للمجاهدين الاوائل وهو مثال جيش وتحدثنا عن مثالين من البطولات في شأن السياسة والتفاوض وهو لربعي ابن عامر لعمرو ابن العاص وبقي نتحدث عن مسألة الحرب النفسية. الحقيقة الحرب النفسية من اهم الامور التي يجب ان ينتبه لها كل العاملون. ينتبه لها كل العاملين وكل مجاهدين فالحرب النفسية تستطيع ان توفر كثيرا كثيرا كثيرا من الحرب القتالية والواقع ان سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه كان من المتميزين في مسألة الحرب النفسية العسكرية يعني داخل القتال وكانت خططه تعتمد على احداث الصدمة النفسية في المقاتلين. وكان بهذا يبلغ غايته وكان يصل الى تحقيق انتصارات كبرى لا يمكن ان يعني يتوصل اليها بالامكانيات المتاحة فنأخذ على ذلك مثالا من خطة سيدنا خالد في اليرموك سيدنا خالد رضي الله عنه وفي الفتوحات السابقة توصل قائد الروم اه طبعا قائد الروم العسكري المكلف من قبل هرقل ملك الروم. هرقل اوصى قائده بان يجعل جنوده في مكان واسع المهبط ضيق في المخرج لكي يجبرهم على القتال ولكي يتجنب ان ينسحبوا من امام المسلمين وزاد على ذلك بان بعض آآ الفرق من المشاة في جيش الروم كانوا يربطون الى بعضهم بالسلاسل لكي لكي يمنعهم هذا من الانسحاب والهروب من امام المسلمين رغم الفارق الكبير لان المسلمين كانوا ثلاثا وثلاثين الفا فقط بينما كان الروم مائتي واربعين الفا فالفارق كبيرهم وكبير ومع ذلك كانت القوة المعنوية لصالح المسلمين. قبل معركة الياموك خرج قائد منهم واسمه جرجا. وطلب ان يحدث خالد بن الوليد على انفراد فخرج له سيدنا خالد. قال له جرجا يا خالد اصدقني ولا تكذبني فان الحر لا يكذب ولا تخادعني فان الكريم لا يخادع هل انزل الله على نبيكم سيفا فاعطاك اياه؟ قال لا. قال فبما سميت سيف الله فتلى عليه خالد قصة اسلامه وقصة تأخره في الاسلام ثم قصة جهاده فعرف آآ المهم ان جرج اسلم وكان اسلامه يعني اسلم وانحاز للمسلمين وكان اسلامه مما قوى من شأن المسلمين وفت في عضد الروم كيف بنى خالد بن الوليد خطته الواقع انه نزل فعلا جيش الروم في مكان واسع المهبط يضيق المخرج وجاء المسلمون من هذا من جهة المخرج فسدوا الطريق على الروم فصارت الروم محصورة. ولذلك اول ما رأى عمرو بن العاص هذا قال الله اكبر حصرت الروم ولا يأتي محصورا بخير ثم بدأت بدأ وضع خطط المعركة سيدنا خالد بن الوليد رأى ان القوة آآ آآ قوة سلاح الفرسان لدى الروم اقوى بكثير جدا من قوة الفرسان المسلمين ولا يمكن اذا دخل هؤلاء في معركة متكافئة ان ينتصر المسلمون على الروم. لذلك دبر خطته بحيث يكون فيها هذا الاثر النفسي اخرج خالد ابن الوليد ترسان المسلمين الى خلف الجيش الاسلامي واراد ان تبدأ المعركة فيندفع الفرسان الروم الى مهاجمة جيش المسلمين فتتلقى صدمتهم آآ قوات المنشأة الاسلامية. لذلك لما يطلب خالد بن الوليد من المسلمين الا الصبر والثبات فقط لكي يمتصوا هذه الهجمة القوية من هجمات الروم. وظل ينتظر الى ان يحدث بعد هذا الهجوم الانفصال بين الفرسان الذين تقدموا وبين بقية الجيش والذي كان من المشاة عندئذ ادخل خالد ابن الوليد سلاح الفرسان الاسلامي الى المعركة. فالمعركة جرت على هذا النحو تحرك الفرسان الروم هاجموا المسلمين استطاعوا ان آآ يضغطوا على الميمنة والميسرة آآ وانهارت فعلا الميمنة والميسرة ولذلك اخذ بعض الجنود اه حتى وصلوا الى الخيام فقاتلتهم النساء. كما اوصاهم خالد بن الوليد وكما كان يتوقع ان يحدث هذا الانهيار بعد الصدمة الشديدة فدخلت نساء المسلمين في القتال ايضا للروم الذين استطاعوا ان يتجاوزوا جيش المسلمين عندئذ ولما تم الانفصال بين الفرسان وبين المشاة ظهرت القوات الاسلامية من سلاح الفرسان عندئذ ظهر للروم عنصر كانه ظهر فجأة ولم يكونوا يتوقعونه. كانت صدمة الفرسان قد امتصها جيش المسلمين بالمشاة حتى وان كان انهار وحصل هذا الانفصال وسمح خالد بن الوليد للفرسان المصدومين الذين فوجئوا بهجمة من الفرسان المسلمين سمح لفرسان الروم بالانسحاب من المعركة فوسع لهم المخرج الذي يسده المسلمون فانسحبوا ثم بدأ بقواته يكر على جيش الروم هنا الجندي الرومي الموجود في جيش الروم يرى مشهدا جديدا يرى المسلمين يرى فجنوده فرسانه يهربون يذهبون ولا يأتون ويرى فرسان المسلمين تقدم اليهم من جديد فحدثت هنا الصدمة النفسية حصل الانفصال بين جيش المسلمين بين جيش الروم مشاتهم وفرسانهم فحدث اضطراب وخلخلة شديدة في جيش المسلمين حتى في جيش الروم حصل اضطراب وخلخلة شديدة في جيش الروم حتى بدأوا في التراجع والتقهقر وزاد الامر سوءا انه كنا في ذلك الوقت قد وصلنا الى ما بعد الغروب الى ما بعد العصر. وبدأت الشمس تميل الى المغيب وكان يوما ضبابيا فصاروا يرجعون الى الخلف تحت ضغط جيش المسلمين وزاد من ازمتهم هذه السلاسل التي ربط بها آآ مجموعة من المشاة فكان اذا انسحب واحد او بعضهم جر اخرين وكانت وكان المكان الذي خلفهم كما قلنا مكانا محاصرا بالماء وكان تلة مرتفعة وصار الجيش الرومي يسقط في هذه في هذا الماء من فوق هذه التلة وهكذا بهذه الخطة التي اعتمدت على الصدمة النفسية تطاع المسلمون ان يقهروا جيش الروم الرئيسي جيش اليرموك وهو الجيش الذي لما هزم فتحت لهم الشام وصارت الشام منذ ذلك الوقت حتى الان من ارض الاسلام الخلاصة ايها الاخوة الاحباب ان كل امة لا تقوم الا على اكتاف الابطال وان البطولات ليست بطولات عسكرية فقط وانما فيها البطولة العسكرية وفيها البطولة السياسية وفيها البطولة في جانب الحرب النفسية اسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنا جبالا في الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارة بمعابد الافرنج كان اذاننا قبل الكتائب يفتح لم تنسى افريقيا ولا صحراؤها سجدت والارض وكأن ظل السيف ظل خضراء تنبت حولنا الازهار. لم نخشى يحاربنا ولو نصب المنايا حولنا اسواق ندعو جهارا لا اله والذين صنع الوجود وقدر ورؤوس ثم يا رب فوق اكفنا نرجو ثوابك مغنا كنا نرى الاصنام من ذهب فنهدمها. ونهدم فوق الكفار