للصيف ظل حديقة خضراء بتحولنا الازهار طاغوتا يحاربنا ولو نصب المنايا حول مولانا ندعو جهارا لا اله سوى الذي صنع الوجود وقدره ورؤوسنا يا رب كفنا نرجو ثوابك مغنم وجواها راكم ما نرى الاصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفار كنا جبالا في الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارة. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما كانت الحضارة الاسلامية فصلا زاهرا من فصول الحضارة الانسانية. وما قدمه المسلمون للعالم من الحقائق التاريخية التي يشهد بها المسلمون وغيرهم المسلمين. ونستطيع ان نسوق كثيرا جدا من اقوال المستشرقين والمؤرخين الغربيين من غير المسلمين في فضل الحضارة الاسلامية يقول مثلا المستشرق البريطاني منذ جمري وات ومع ذلك فاننا معشر الاوروبيين نأبى في عناد ان نقر بفضل اسلام الحضاري علينا. ونميل احيانا الى التهويل من قدر واهمية التأثير الاسلامي في تراثنا. بل ونتجاهل هذا التأثير احيانا تجاهلا تاما والواجب علينا من اجل ارساء دعائم علاقات افضل مع العرب والمسلمين ان نعترف اعترافا كاملا هذا الفضل اما انكاره او اخفاء معالمه فلا يدل الا على كبرياء زائف. وهذه من الامور المعروفة بل ان بعض المستشرقين وهو ملحد يعني جوستاف لوبون وهو ملحد تمنى لو ان المسلمين وصلوا الى فرنسا ولم يهزموا في معركة بلاط الشهداء وفتحوا وباريس وكان يقول آآ تفسيره هو ان المسلمين لم يذهبوا مرة اخرى الى شمال فرنسا ولم يدخلوا باريس لانهم ان الجو بارد ولا يناسبهم لا انهم هزموا في معركة بلد الشهداء. وقد كان يتمنى انهم كانوا لو لو كانوا فتحوا باريس في هذا مقولة مؤثرة تقول لنفرض جدلا ان النصارى عجزوا عن دحر العرب وان العرب وجدوا جو شمال فرنسا غير وبارد ولا ممطر كجو اسبانيا. فطابت لهم الاقامة الدائمة به. فماذا كان يصيب اوروبا؟ كان يصيب اوروبا النصرانية متبربرة مثل ما اصاب اسبانيا من الحضارة الزاهرة تحت راية النبي العربي وكان لا يحدث في اوروبا التي تكون قد هذبت ما حدث فيها من الكبائر كالحروب الدينية. وملحمة سان برتملي ومظالم محاكم وكل ما لم يعرفه المسلمون من الوقائع الخطيرة التي درجت اوروبا بالدماء عدة قرون. تمنى لو ان المسلمين وصلوا الى فرنسا ولم يهزموا في معركة بلاط الشهداء وفتحوا باريس وكان يقول آآ تفسيره هو ان ان المسلمين لم يذهبوا مرة اخرى الى شمال فرنسا ولم يدخلوا باريس لانهم شعروا ان الجو بارد ولا يناسبهم لا انهم هزموا في معركة الشهداء مم لكن الحقيقة ما يلفت في آآ ما يتناوله الباحثون في الحضارة الاسلامية خصوصا ان الغربيين والمستشرقين هو انهم دائما ما على المنجزات المادية الحضارية. فيتحدثون عن التقدم في العلوم والفنون والزخارف والعمارة بنيان القباب المآذن آآ المنحوتات المصنوعات الانتشار الكتب والمكتبات وكثرة تدريس العلوم هذا ما يلفت اغلب نظرهم في هذا الموضوع. بينما المسلمون يجدون انفسهم مشدودين الى عصر الخلافة الراشدة يعني غاية ما يتحدث فيه المستشرقون والغربيون دائما تكون العصور العباسية والاندلسية والمملوكية العثمانية اه حضارة المغول المسلمين في الهند. اه اه ما صنعته الدول الاسلامية مسلا في اه شرق اه في وسط اسيا. وغيرها. بينما المسلمون يكونون اكثر ارتباطا وانجذابا وتعلقا بعصر الخلافة الراشدة وما ذلك الا لان النبي صلى الله عليه وسلم حين قال افعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي؟ وقال الخلافة بعدي ثلاثون سنة كل هذا ربط المسلمين بفترة الخلافة الراشدة على وجه التحديد ومن ثم تحدد بهذا العصر انحيازات الحضارة الاسلامية امين. يعني كيف الحضارة فترة الخلافة الراشدة كانت الحضارة الاسلامية فيها هي في سورة المثلى. فعرفنا من هذا ان الحضارة الاسلامية تنحاز الى الانسان. كان هذا العصر عصر الخلافة الراشدة هو عصر الانسان حيس وصل آآ تقدير الانسان وتكريمه ورفع شأنه غاية ما يمكن ان نصل اليه. فكان هذا العصر موفور الكرامة. كان الانسان فيه موفور الكرامة. يستطيع ان يصل الى ان يواجه الخليفة وان يقاتل الخليفة دون ان يمس يمس هذا شيئا من حقه وهذا واضح في الكلمة المشهورة مقاتلي زيد بن الخطاب لما اه قال له سيدنا عمر لا احبك حتى تحب الارض الدم؟ قال اومانعي هذا بعض حق؟ قال لا. قال فاحبب او ابغض فانما تأسى على الحب للنساء. فالحضارة الاسلامية ترتبط بعصر الخلافة الراشدة في هذا الانحياز الى الانسان فمثلا حين نقارن بين امن السلطة وامن الانسان. سنجد ان الخلافة الراشدة كان ينحاز الى امن الناس قبل ان ينحاز الى امن السلطة. المعهود في الدول والنظم السياسية ان امن السلطة يكون مقدما على كل ما عداه من مهمات الدولة. اما في الحضارة الاسلامية فكانت مهمة السلطة مهمة اخرى وكان انحيازها لامن الناس فوق انحيازها لامن السلطة. سيدنا عمر رضي الله عنه وفي احد آآ حجه في احد حجاته خطب في الناس فحدد وظائف العمال او الولاة الذين يبعثهم الى البلدان. فقال ايها الناس اني بعثت عمالي هؤلاء ولاة بالحق عليكم ولم استعملهم ليصيبوا من ابشاركم ولا من دمائكم ولا من اموالكم. ولكن ارسلهم ليعلموكم امر دينكم وسنتكم فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه الي. ومن كانت له مظلمة عند احد منهم فليقم اقيده منه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيض من نفسه. ثم هو ذاته يكرر نفس هذا المعنى في خطبة اخرى في حج اخر ويقول اعلموا انه لا حلم الى الله احب ولا اعم نفعا من حلم امام ورفقه وانه ليس جهل ابغض الى الله ولا اعم من جهل امام وخرقه وايما عامل لي ظلم احدا وبلغتني مظلمته ولم اغيرها فانا ظلمته. وبالتالي نرى ان مهمة الولاة مهمة السلطة في الدولة الاسلامية كانت تتعلق ترقية حال الناس وترقية امرهم اخلاقهم وروحهم قبل ان يكون قبل ان يكون الامر متعلقا بالحفاظ على امن السلطة. يعني لؤلؤ المجوسي الذي اغتال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه استطاع ان يهدد سيدنا عمر ابن الخطاب وقال له لاصنعن لك رحى تحدث العرب بها وفهم منه سيدنا عمر هذا التهديد وقال توعدني العبد ومع ذلك ظل في المدينة وعاش في المدينة واستطاع ان يصلي في الصف الاول خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يتمكن من طعنه. سيدنا عثمان بن عفان كان داخلا الى المسجد فيعني اقبل اليه رجل فشعر سيدنا عثمان في حركته بالخطر فقال لمن حوله انظروا ذلك فامسكوا به فاذا هو آآ بيده خنجر فيقول له ما اردت؟ قال اردت قتلك. قال هو يحك ولم تقتلني؟ قال ظلمني عاملك على اليمن. قال افلا كنت رفعت الي ظلامتك فانظر فيها فان لم اعدل فيعني تفكر في هذا الذي ستصنع. ثم قال لمن حوله ماذا ترون قالوا يا امير المؤمنين هذا عدو امكنك الله منه؟ قال بل هو عبد هم بذنب فلم يدركه فعفا عنه لكنه اشترط عليه ان يأتي بمن يكفله والا يدخل المدينة طالما كان سيدنا عثمان في امارة المؤمنين وقع سيدنا علي ايضا استطاع رجل من الخوارج وهو آآ عبدالرحمن بن ملجم. استطاع رجل من الخوارج وهو من فرقة خرجت على الامام وقال قاتلته وكانت بينهم حروب سم استطاع ان يدخل المسجد وان يطعن سيدنا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. فهنا نفهم ان انحياز الحضارة الاسلامية انما كان انحيازا لامن الناس على حساب امن السلطة. ومن الغريب العجيب الذي ينبغي ان يثير الاشمئزاز ان يكون بعض العلمانيين في عصورنا هذه ينتقد الخلفاء الراشدين ويرى ان ثلاثة منهم قتلوا فيعني يريدوا بذلك ان يقول ان حكمهم لم يكن حكما راشدا وانهم قتلوا. والواقع انهم قتلوا انما اتساع المساحة والحرية الممنوحة للناس وقلة اكتراث السلطة بامن الخليفة آآ فضلا عن آآ يعني على حساب امن الناس احرى الناس بان يفهموا هذا ويقدروه هم الذين عاشوا في زماننا هذا. حيث تهلك الاقوام والقبائل والشعوب ومئات الالاف من القتلى بدعوى حماية الامن القومي او بدعوى محاولة اغتيال الرئيس وغير ذلك من الامور التي تنتهك فيها الحرمات ويبادوا فيها البشر انما الواقع ان الخلفاء الراشدين كانوا ينحازون للانسان ولامن الانسان على حساب امن السلطة كانت الحرية الممنوحة للناس ولا اقول الممنوحة بمعنى انها تفضلا منهم وانما اقول بان النظام الاسلامي يقرر في شأن الحرية وفي شأن امن الناس وعدم عدم اخافتهم وعدم ترويعهم ما يجعلهم امنين حتى لو كان ذلك احيانا على حساب السلطة رؤوسنا يا رب فوق اكفنا نرجو ثوابك مغنا موت وجواها را كنا نرى الاصنام من ذهب فنهدمها. ونهدم فوقها الكفار الوجه الثاني من وجوه انحياز الحضارة الاسلامية للانسان على غيره من الاشياء. هو انحياز الحضارة الاسلامية للعزة كرامة على الرفاهية والرخاء يعني لقد انقضى عصر الخلافة الراشدة ولم يكن للمسلمين لا قصور مشيدة ولا ابنية ضخمة ولا ثياب مزينة ولا يعني فسائح وبدائع مما تتفنن فيه الحضارات. صحيح الحضارات المادية وحتى الباحثون قد ينبهرون لروائع ما في الحضارة الاسلامية من العمران والبنيان وغيره. الا ان الحضارة الاسلامية تنحاز للانسان اكثر من انحيازها للبنيان. يعني المجتمع الذي لا توجد فيه ابنية ضخمة او مسلحة. المجتمع الذي تنتشر فيه بيوت الطين والشعر والحجر ومع زلك انسانه موفور الكرامة هذا هو المجتمع الاسلامي. ولا يعد مجتمعا اسلاميا ذلك المجتمع الذي يعني تنتشر فيه ناطحات السحاب لكن انسانه مذلول او مطحون او مسحوق ماديا او معنوي وهذا افتراق خطير وهذا افتراق يؤثر في حتى سياسة وسلوك الناس لانه اصحاب بالنظرة المادية مثلا لا يقبلون ان تقوم ثورة قد تهدم ما يكون في البلد من فسائح البنيان والعمران. يا ان تظل يظل هذا الشكل يظل هذا الانجاز المادي العمراني حتى وان بقي الاستبداد. والطاغية يساوم الناس على هذا اما ان يحتفظوا بالامن مع الذل احتفظوا بوجود هذه المشاهد آآ يعني المؤسسات البنيان مع الذل واما ان يهدم البلاد على رؤوسهم. والواقع انه الفطرة الانسانية بشكل عام تنحاز الى العزة والكرامة وما فوق انحيازها الى العمران والبنيان وغير ذلك من وجوه الحضارة المادية. وقبل كل قصة تحرر توجد قصة شعبنا ذاق من المعاناة والالم وذاق الجوع والخوف في مقابل ان يتحرر من الاحتلال او ان يتحرر من الطغيان والاستبداد. حتى لو كان ثمن هو هدم هذه المظاهر المادية لكي يعيد بناءها من جديد وهذه سيرة الدول. سيرة الدول انها تضحي البنيان والعمران والمظاهر والوجوه المادية للحضارة في مقابل ان تحصل على الحرية والعزة والكرامة. فالواقع لقد انتهى عصر الخلافة وليس للمسلمين مباني قوية ولا ناطحات سحاب ولا غيره. ولم يكن هذا هو اهتمامهم بقدر ما كان الاهتمام هو انشاء هذا الانسان السوي الموفور العزة والكرامة الذي تحفظ له حريته وامنه وقدره. ومن اجل هذا رغم ان الحضارة الاسلامية في فيما بعد صنعت بدائع في الفنون والعمران في عصر العباسيين والمماليك والاندلس والهند ووسط اسيا والعثمانيين رغم ان الحضارة الاسلامية كانت لها هذه البدائع الكثيرة التي تجذب حتى الان نظر الباحثين في شأن الحضارات الا ان حكم الحضارة اسلامية على هذه العصور ليس حكما ايجابيا وانما الحكم متعلق بقياس هذا الى ما كان في عصر الخلافة الراشدة مسلمون والحركات الاسلامية التي تدعو الان الى نهضة اسلامية انما تتعلق بفترة الخلافة الراشدة على ما كان فيها من بساطة الحياة فوق تعلقها بفترات الامويين والعباسيين على ما كان فيها من طرف وسعة في البنيان والعمران وما ذلك الا لان الحضارة الاسلامية تنحاز للانسان قبل انحيازها للبنيان والعمران. ومن دلائل هذا ما يجري مثلا في القضاء نحن اذا نظرنا في فترة الخلافة الراشدة سنجد ان الناس يتعاملون فيما بينهم بالصدق والامانة والمروءة. ولا ينتشر فيهم ما ينتشر في الاخرى التي تتنافس ماديا وتسيطر عليها النظرة المادية من مسائل النزاعات. فسيدنا عمر رضي الله عنه تولى القضاء في عصر سيدنا ابي بكر ولكنه ظل سنة لا يأتي اليه الخصوم. لان الناس كانوا في حال من الرقي والعدالة والصدق والامانة ما يجعلهم لا لا يحتاجون الى ان يفصلوا بين نزاعاتهم لدى القضاء. وآآ سليمان ابن ربيعة يقول كان هذا اول قاضي تولى الكوفة يقول احد شهود العيان لقد ظللت اربعين يوما اذهب الى سليمان في آآ في بيته فلا اجد عنده احدا. يعني كان الناس في حال اقل بكثير من ان يحتاجوا الى من تنازعهم. وحتى حينما ظهر في فترة الخلافة الراشدة المنازعات التي احتاجت الى القضاء. كانت هذه المنازعات مما تحرص فيه الخلفاء الراشدون على اقامة العدل ولو كان على انفسهم. يعني سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه تنازع يوما في مسألة هو ابي ابن كعب فذهب الى سيدنا زيد ابن ثابت ليحكم بينهما وقال له سيدنا عمر جئناك آآ بيننا وفي بيته يؤتى الحكم فسيدنا ابي آآ يعني قال بدعواه سيدنا عمر آآ انكر آآ ان يكون هذا على الوجه على الوجه الذي حكي به. القصد انه بمجرد ان دخل سيدنا زيد ابن ثابت تنحى عن صدر المجلس. يعني المجد عن المكان الذي سيجلس فيه القاضي. وقال ها هنا يا امير المؤمنين قال زرت في اول القضية وانما كان عليك ان تضعني ايزاء خصمي سم لما حصل بينهما دعوة سيدنا ابي سم انكار سيدنا عمر فقال زيد وهو امر ازن آآ في مسألة المصالحة قال زيد سيدنا ابي اعفي امير المؤمنين من اليمين لانه المفترض البينة على من ادعى واليمين وعلى من انكر فزيد ابن ثابت قال لابي بن كعب اعفي امير المؤمنين من اليمين فقال عمر لا والله ثم قال يعني لما حلف وقضى بينهما زيد ولكنه اقسم الا يتولى زيد القضاء لما رأى عمر من هذا النزول الدقيق جدا عن آآ ما ينبغي ان يكون عليه القاضي في في يوم اخر كان سيدنا عمر بن الخطاب يساوم على قرص فلما ركبه عطب الفرس. فاراد ان يرده فقال البائع لا يا امير المؤمنين اما ان تشتريه اما ان ترده كما اخذت. فحكم شريح القاضي للبائع على عمر بن الخطاب فقال عمر هذا والله هو القضاء ثم ارسله الى الكوفة قاضيا. فحتى لما كان هناك ما يحتاج فيه الى القضاء كان الخلفاء الراشدون يقيضون من انفسهم وسيدنا عثمان رضي الله عنه ثم فيما بعث سيدنا علي رضي الله عنه فيما كان بينهم وبين من خرجوا عليهم من المجادلات والمنازعات والاقناع والاخذ والرد لم يرى احد من الخلفاء ان يعني بامكانه او مما يجوز له ان يقضي فيهم قضاء آآ يستمد قوته فيه من موقع السلطة وانما كان الخلفاء يقومون في كل هذه الامور على ميزان العدل التام. وهكذا ايها الاخوة الاحباب نرى ان الحضارة الاسلامية قدمت انحياز الانسان انحازت للانسان على انحيازها لما سوى ذلك. ومن ثم كان عصر الخلافة الراشدة هو عصر الانسان. وكان مجتمع الخلافة الراشدة هو مجتمع موفور الحقوق حتى وان ذهبت من هذا العصر مظاهر التفوق والرخاء والعمران المادي وكانت الحضارة الاسلامية تحكم على عصور التفوق والرخاء المادي حكما اقل من آآ حكمها على عصر الخلافة الراشدة وما ذلك الا لان انسان ذلك العصر كان اقل في القدر والعدل مما حازه انسان عصر الخلافة الراشدة فظهر بهذا انحياز الحضارة الاسلامية للانسان على سائر وجوه مظاهر الحياة المادية الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنا جبالا في الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارة بمعابد الافرنج كان اذاننا قبل كتائبي يفتح الامصار لم تنسى افريقيا ولا صحراء اراؤها سجداتنا والارض تنقضي الفنان. وكأن ظل