دعني اضرب عنقه يا رسول الله اذا اجترأ احد على النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان يجب هذا العرض قائما من سيدنا عمر او من غيره ولكنها وردت عن سيدنا عمر اكثر مما ورد وطعام غيره. فوردت حين قال ذو الخويصرة التميمي اصل الخوارج لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. آآ يا محمد اعدل فان هذه قسمة لم يرد بها وجه الله. فقال النبي ويلك بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم اجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم ولا تجعل لاحد سواك فيه شيئا يا رب العالمين. مرحبا بكم ايها الاحباب في حلقة جديدة من برنامج في اروقة السيرة. نلفت النظر فيه الى امور موجودة في اروقة السيرة وفي زواياها ولكن لا ينتبه اليها كثير من الناس في هذه الحلقة نتحدث عن موضوع جديد وهو هيبة القائد وكيف ان القائد يجب ان يتمتع بالهيبة. ويجب ان تبذل له هذه الهيبة والا فان امره لا يستقر بيننا ناس وهذا ايضا وهذا ايضا موضوع موجود في تضاعيف روايات السيرة وهو منتشر فيها ولكن قليلا ممن انتبهونا اليه ويركزون عليه في صلح الحديبية جاء عروة ابن مسعود الثقفي عروة ابن مسعود الثقفي كان سفيرا من قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم. وعروة ابن مسعود الثقفي جاء يعني اسلوب السفير الذي يتخذ اسلوب التهديد فلما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما رأينا قبلك رجلا اجتاح قومه وما ارى حولك الا اوباشا من الناس اخلاط من الناس طبعا صحابة النبي كانوا من قبائل شتى كان فيهم من مكة وفيهم من المدينة وفيهم من القبائل الاخرى لان الهجرة بعد قيام الدولة الاسلامية كانت فرضا فانحاز الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة من كان قد اسلم من سائر القبائل. فعروة ابن مسعود الثقفي يقول هذه قريش قد لبست لك جلود النمر يعني آآ يعني قريش عزمت على الحرب وانت حولك اوباش الناس فهذه اللحظة الوحيدة التي نرى فيها ابا بكر الصديق الرجل الحليم الرفيق ينطق بهذه الكلمة الصاروخية ويقول له انصص نظرا اللات انحن نفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هذه المرة الاولى المرة الوحيدة المعروفة عن سيدنا ابي بكر الذي يسب فيها رجلا بهذا الشكل لان ان لان ابا بكر وجد الان ان النبي صلى الله عليه وسلم ربما تنتقص من هيبته بهذه الكلمة وكان الى جوار النبي صلى الله عليه وسلم فارس مقنع. هذا الفارس المقنع كان يمسك بقائم السيف فكان عروة ابن مسعود اذا تكلم مع النبي صلى الله عليه وسلم مد يده الى لحية النبي صلى الله عليه وسلم. فكان اذا مد يده الى لحية النبي وجد هذا الفارس المقنع يضرب يده بقائم السيف ويقول اكف يدك عن لحية رسول الله قبل الا ترجع اليك من كان هذا الحارس المقنع كان المغيرة ابن شعبة الثقفي ابن اخي عروة ابن مسعود الثقفي ولذلك عاد عروة ابن مسعود الى قريش وهو يقول لها يا معشر قريش لقد جئت كسرى في ملكه وقيصر في ملكه والنجاشي في ملكه فما وجدت احدا يحب احدا او يعظم احدا كحب اصحاب محمد محمدا. وروى لهم كيف يلتصقوا ويرتبط صحابة النبي صلى الله عليه وسلم به فقال له ثم قال لهم وما هم ليسلموه وما كانوا ليسلموه. يعني الدخول في حرب مع هؤلاء الناس يساوي الخسارة لان ترابط هؤلاء بقائدهم والتحامهم به يجعل آآ مسألة الوصول اليه او هزيمتهم مسألة تشبه ان ان تكون مستحيلا فمسألة هيبة القائد كان الصحابة يعرفون تماما. طبعا النبي صلى الله عليه وسلم كان بكمال شخصيته وكمال صفاته صاحب هيبة. حتى ان سيدنا عمرو بن العاص يقول آآ ولو قيل لي صف لنا رسول الله ما استطعت ان اصفه لاني ما كنت املأ عيني منه مهابة له يعني مع شدة الحب شدة المهابة لانه لا يستطيع ان يسدد نظره في النبي صلى الله عليه وسلم من مهابته ولكن مع ذلك كانوا يعرفون يعني يعني انا اتكلم انه تمام هيبة النبي صلى الله عليه وسلم كانت حاضرة ولكن الصحابة ايضا كانوا يعرفون انه لابد ان تظهر هذه الهيبة امام الناس. ولذلك سيدنا عمر رضي الله عنه كم ورد عنه قوله ومن يعدل اذا لم اعدل انا؟ فقال عمر دعني اضرب عنقه يا رسول الله قال دعه يا عمر ثم ذكر حديث الخوارج. وورد كذلك حين راس الحاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه في الخطأ المشهور راسل اهل مكة آآ بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم في فتح مكة. وجاء الخبر بهذا من السماء واستخرج الكتاب الذي ارسل الى قريش فقال عمر دعني اضرب عنقه يا رسول الله فانه قد نافق. ووردت كذلك عن آآ آآ ازا عن سيدنا عمر حين تكلم عبدالله بن ابي بن سلول وقال لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. فقال دعني اضرب اضرب هنا قال رسول الله. القصد هنا ان مسألة الاندفاع للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم كان امر كان امرا يبذله الصحابة وكان النبي هو من يمنع هذا. ولو كان هذا غير مطلوب. يعني لو كان النبي يكره هذا لنهاهم عنه. ولكن النبي لم عمر عن ذلك ولم ينهى احدا ممن عرض هذا لانه لابد ان تقوم هيبة القائد والا لا تستقر له الامور والا تجرأ عليه اسافل الناس واراذلهم ابن هشام يورد في السيرة ان آآ يعني احتفاء الاوس والخزرج بالنبي صلى الله عليه وسلم وانهم كانوا يتنافسون في الدفاع عنه وفي الذود عنه قال ابن هشام كان هذين كان هذان الحيان من الاوس والخزرج يتصاولان مع رسول الله تصاول الفحلين يعني يتسابقان تسابق الفحلين لا تصنع الاوس شيئا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غناء الا قالت الخزرج والله لا تذهبون بها فضلا علينا عند رسول الله وفي الاسلام فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها. ولذلك لما اذى النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن الاشرف وقتله بعض الاوس ومنهم محمد ابن مسلمة طبعا بحثت الخزرج عن من يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم واستأذنوه في قتله ووصلوا الى واحد من آآ رؤوس الكفر ورؤوس المؤامرات على النبي صلى الله عليه وسلم وهو سلام ابن ابي الحقيق وكان يهوديا في خيبر فاستأذنوه في استأذنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فاذن لهم فقتلوه الهيبة امر لابد له ولذلك يعني ابن تيمية له كلمة مشهورة في آآ كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول نتعرض لمسألة انه آآ يعني حكمه قتل من سب النبي صلى الله عليه وسلم آآ قد ينفر آآ يعني عن عن دخوله قد ينفر بعض الكفار عن الدخول في الاسلام فقال الكلمة الواحدة من سب النبي صلى الله عليه وسلم لا تحتمل باسلام الوف من الكفار. ولان ولان يظهر دين الله يمنعه احدا ان ينطق فيه بطعن احب الى الله ورسوله من ان يدخل فيه اقوام وهو منتهك مستهان فطبعا هو كان يتحدث عن مسألة آآ قتل من سب النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر ان بعض الناس من اهل الذمة او من المنافقين يسب النبي صلى الله عليه وسلم وآآ يزعم انه لم يكن يعرف او حتى يسبه ثم يعلن اسلامه فيقول ان هذا نوع من النفاق الذي لا يقبل فالقصد هنا هو انتباه آآ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى مسألة اهمية المهابة ان يكون الدين مهابا محترما هذا افضل ولو لم يدخل فيه بعض الناس من ان يدخل فيه الاف الناس وهو منتهك مستهان. ولذلك حاول كثير حتى من اعداء اسلام مثل نابليون مثلا اشهر الشخصيات يعني ان يتقرب الى المسلمين. يعني نابليون حين حين اتى ليحتل مصر اعلن اسلامه واعلن انه اشد احتراما للنبي صلى الله عليه وسلم من المماليك. وكان يتسمع القرآن ويصطنع تأثره بهذا ما الذي فعله؟ ما الذي دعاه لان يفعل هذا؟ هو هذه الهيبة التي احتفظ بها المسلمون لنبيهم صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم وآآ يعني الحكاية في هذا كثيرا ربما نتناولها في سياق اخر. نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته