سؤالي هو اليوم ما المقصود بتجديد الفكر العربي بالصيغة المطروحة اليوم وسط النخب العربية المثقفة بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. هو الحقيقة ليس هناك صيغة عربية واحدة او صيغة واحدة مطروحة للتجديد وانما هي آآ مجموعة من الصيغ ومجموعة من الصيغ تمتد من اقصى اليمين الى اقصى اليسار لانه حتى داخل داخل السياق الاسلامي الذين ينادون بالتجديد انما يعتمدون على حديث النبي صلى الله عليه وسلم يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الامة امر دينها وهذا الحديث كان من الاحاديث الذي دارت عليه اقوال الفقهاء والعلماء وشراح الحديث وبالزات مسألة التجديد يعني هذه الكلمة دلالتها عند المنادين بها في داخل الحقل الاسلامي تختلف عن دلالاتها عند المنادين بها في الحقول الاخرى فسنجد الى اقصى اليسار يعني الى اقصى الخارجين على هذا الحقل الاسلامي نجد مثلا من يريد ان يتخلى حتى عن النص القرآني يتكلم بعنوان التجديد ايضا يعني محمد نصا تاريخيا او نصا يمكن تأويله او نصا يمكن ان نسلط عليه الادوات النقدية الحديثة او اه يعني نصا تحتمل اللغة ان نتلاعب بها او ان نوسع دلالتها ففي النهاية حتى تغيير القرآن الكريم والخروج من اطاره هذا مطروح تحت عنوان التجديد فنحن بين اه يعني طرفين كل وما بينهما طبعا من اطياف كل من هذه الاطراف يستخدم نفس اللفظ لفظ التشديد. يعني نحن اذا نظرنا في شراح الحديث عند كلمة يجدد سنجد الامام المناوي مثلا يقول انه آآ يجدد لهذه الامة امر دينها يعني يحيي من درس من الاحكام او يعيد العمل بمن طمس من الكتاب والسنة وحتى المعاصرين يعني مثلا الشيخ القرضاوي حفظه الله يتحدث عن انه التجديد المقصود في الحديث يشبه ان يكون لديك بناء اثري قد آآ تهدم ذهبت الوانه فمسألة تجديد هذا البناء لا تعني هدمه وانشاء بناء اخر. مم. بل تعني الحفاظ على كل شيء فيه لكن اعادته الى او نقه الاول يعني ان تزيل ما علق بهذا البناء وهو بالتالي يعني التجديد على هذا المعنى جزء من مهمة العلماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله يعني افضل الناس يحملون ينفون عنه ما علاقة به بقى ينفون عنه آآ انتحال المبطلين وتأويل الغاليين وغيره فلذلك لا نجد انفسنا امام التجديد ولا يمكن ان يتعامل هذا العنوان بهذه العمومية انما دائما تنظر في المعنى الكائن تحت اللفظ الذي يستخدمه المفكر بحسب اتجاهاته وميوله وما مراداته التي يفصح عنها من استعمال هذا اللفظ. الان طيب اريد ان اسألك عن الذي يميز التداعي الراهن لتحديث الفكر العربي الذي ربما يكون دكتور محمد عابد الجابري احد كبار رواده في العصر الحديث وهو القادم من خلفية آآ يسارية عندما يتحدث عن تجديد الفكر العربي. آآ الذي يميز هذه الدعوة عن الدعوات التي ظهرت في القرن التاسع عشر مع عبدالرحمن الكواكبي جمال الدين الافغاني محمد عبده ورفاعته الطهطاوي الى اخره هل هي في سياق واحد ام ثمة تمايز ذا ذو شأن بينهما اه الاجابة على هذا ايضا فيها قدر كبير من من الذاتية لانه كما يعني كما ذكر الدكتور حازم مسألة مشكلة المصطلحات والمصطلحات بشكل عام في العلوم الانسانية مصطلحات مائعة ليس لها حد جامع مانع سم ان مفهوم الناس لهذه المصطلحات يضيف قدرا من التعقيد سم انه الاستخدام التداولي اليومي لهذه المصطلحات في الصحافة والاعلام يفكك عنها الرصانة والانضباط العلمي فيطرح عليه تصورات اخرى شعبية او اعلامية. وبالتالي نصير امام مفاهيم متعددة كل منهم يعبر عن آآ معنى قد يسبب غموضا لذلك اقترح عليك القفز على قضية المصطلحات حتى ندخل هذا مدخلي الى السبب السبب الذي طرحت عليه هزه الفكرة هو الهزيمة الهزيمة والتخلف ولكن اذا سألتني ما الفارق بين دعوات التجديد في القرن التاسع عشر ودعواتها في القرن العشرين؟ فبشكل عام ما اراه في كتابات الطهطاوي وخير الدين وحتى عبدالرحمن الكواكبي ومحمد عبده هم انهم كانوا يحاولون الاستفادة من المنتج الغربي على على خلفية الاسلام. يعني نعم. يعني لا يعني الطهطاوي كان اصيلا وفيا لفكره الاسلامي وكذلك عبده وكذلك عبدالرحمن الكواكبي هم كانوا يحاولون ان يأتوا من الغرب بما بما قد يناسب الخلل الذي كان واقعا في العالم الاسلامي يعني كانت المرجعية الاسلامية عندهم اعلى بكثير عند خير الدين التونسي عند الطهطاوي. والطهطاوي يكاد يؤسلم كل شيء في فرنسا. في كتابه آآ تخليص الابليز يكادوا يأسلموا يقول وهذا عندنا بمعنى كذا. ونحن عندنا ما هو خير منهم. هذا الطهطاوي تقريبا. اما دعوات القرن العشرين ستظهر فيها الهزيمة بشكل اكبر يعني ما نراه في دعوات القرن العشرين انها تريد ان توظف الاسلام لخدمة الثقافة الغربية تضع الغرب كثابت وتحاول ان تأخذ بالاسلام الى ان يستجيب للاسئلة الغربية التحديات الفكر الغربي. يعني حتى محمد العبد الجابري هو طبعا كان اكثر دبلوماسية وهدوءا في استخدامه لمصطلحات التجديد وهو حتى يقول يعني دعونا نتخلى عن لفظ العلمانية انه يثير حساسيات ونستخدم بدلا منها الديموقراطية العقلانية لكن مسلا تجد وتجد لذلك مسلا محمد اركون ينتقدوه بشدة ويقول انه بهزا يخون التجديد. لانه يحاول ان يستخدم اداة التراس في الوصول الى التجديد فمحمد اركون لا يقبل بهذا القدر لكن محمد عبد الجابري يرى انه اذا لم نستخدم هذه الالفاظ فسننفصل عن مجتمعنا وبالتالي لن يكون الذي نطرحه من التجديد مقبولا اصلا فاذا استعرضنا غالب دعوات تجديد الفكر العربي في القرن العشرين فسنجد انها اقرب الى الغرب ابعد عن الاسلام. بينما بينما الدعوات التجديد في القرن التاسع عشر اراها اقرب بكثير الى الاسلام وحاولت تستفيد من الغرب. طبعا. هل يمكن انضاج مشروع تجديد فكري بمعزل عن التغيير السياسي قبل التغيير السياسي هو بالاساس سؤال التشديد بصيغته المطروحة المعاصرة لم ينشأ الا في اجواء الهزيمة. يعني حين هزمنا الغرب ووجدنا اننا ننهزم امامه وانه يحتل بلادنا ظهر السؤال ما الخطأ عندنا وما التميز عندهم وتحقق فينا ما يتحدث عنه ابن خلدون من ان المغلوب مولع بالاقتداء بالغالب ولذلك ستجد اسئلة التجديد هي مناطق الاحتكاك بين الثقافة الاسلامية والوافد الغربي يعني الان اذا نظرت في اي كتاب يكتب عن التجديد او فتحت المتحدثين عن التجديد عن ماذا يتكلمون يقولون الاسئلة المطروحة علينا هي اسئلة الحداثة آآ سؤال الدولة سؤال الدين سؤال المرأة سؤال الفن كل هذه الاسئلة هي مناطق الاحتكاك بين الوافد الغربي وبين القيم الاسلامية. ما المطلوب المطلوب في لسان اغلبهم هو ان كيف يتكيف الاسلام مع الثوابت الغربية يعني حتى حتى طرح الفكرة على مستوى اننا نريد ان نحل مشكلة الفكر الاسلامي في سياق الدولة وسياق الحكم هو يريد ان يثبت الوضع الذي انشأه الغرب في بلادنا الدولة القطرية العلمانية التي تنتج المواطنة الحقوق المتساوية بين الناس التي تدار بنزام سياسي ديمقراطي على قاعدة دستور طور مستبعدا للمرجعية الدينية او او يجعلها على الاقل خصوصية. هذا النموذج الغربي هو الذي يصير في مجال الثابت المطلوب ان يتجدد الفكر الاسلامي ليعطينا شرعنته الى هذا الفكر الغربي ولذلك يحتفي المتحدثون عن التجديد بعلي عبدالرازق بقاسم امين بطه حسين طبعا التنويعات الاخيرة محمد اركون ونصر ابو زيد وغيره. القرآن ليس له تأثير بالمعنى السياسي في في البيئة العربية. اليس من حق العرب ان يبحثوا عن مشروع في ظل غياب الاسلام عن مسرح التأثير اليس من حقهم ان يبحثوا عن مشروعهم؟ عن مشروعهم الفكري الذي يتكيف مع قيم العصر؟ لا نحن نتكلم الان بعد فشل القومية العربية. نحن خضنا في مسألة القومية العربية المنفصلة عن الاسلام دهرا. طيب. وهذا قد سقط المشروع في محاولة اعادة هي محاولة يعني غير مجدية. الاشكال هنا هل يملك العرب فكرة اخرى غير الاسلام؟ يعني هل ينتج العالم العربي؟ هل له ميراث روحي صحيح نحن في مصر لدينا الفراعنة. العراق لديهم البابلين والاشوريين والفينيقيين هناك اقوام قدماء لكن في حقيقة في حقيقة الامر هذه الامة انقطعت صلتها بهذا الميراث الحضاري بعضهم يعجبه هذا بعضهم لا يعجبه هذا اذا نتكلم بشكل عملي الان فلا يوجد مرجعية روحية تخاطب بها الامة العربية الا المرجعية الاسلامية والان لا يبحث احد عن تجديد الفكر الفرعوني او تجديد الفكر الفينيقي او الاشوري او البابلي او غيره. لانه الفكر الفعال الذي يحاولون تجديده هو الفكر الاسلامي المستقوى من الاسلام يعني لذلك لا يمكن للامة ان تنخلع من الحالة الاسلامية وانت حتى اذا نظرت كما تريد ان نتكلم بشكل عملي ازا نزرت في عموم حالة المقاومة التي تفرزها هزه الامة ستجدها مقاومة اسلامية. يعني التجارب السياسية السلمية يتصدرها الاسلاميون السلميون التجارب حين تنزلق الى القتال المسلح يتصدرها الاسلاميون المقاتلون ايضا. لكن ايضا الاقتتال الفصائلي والدماء والقتل ايضا صحيح ما هو هذا انا احكي لك عن غياب التنويعات الفكرية الاخرى. مهم. لا يعني هذا انه الاسلاميين هؤلاء مبرؤون من العيوب. طيب. لا يحدث بينهم التنافس السياسي حتى لو لم يكن يعني على المستوى المطلوب اخلاقيا كما يحدث هذا عند غيرهم. طيب. بالنهاية كل امة فيها متطرفون ولكن لا يشار الى هذا التطرف في اي امة الا في امتنا الاسلامية. هذه الاسئلة المعلقة في موضوع التجديد ما زالت هناك اسئلة معلقة. الموقف من التاريخ وتحديد مفهوم الاخلاق. واعرف ان الوقت اضيق بكثير من ان تجيب عليهم. لكن باختصار انا انظر للتراث الاسلامي نظرة اخرى انظر اليه باعتباره التراث الذي انتجته الامة وهي متحررة ومستقلة ومتمكنة بينما التراث الذي انتجه هاتان يعني القرنين الاخيران او القران الاخير ان هو التراث الذي ينبغي ان نفحصه بتوجس ودقة وان نخشى من الغل الغالب الغربي فيه بينما يعني نحن في تقديري احوج الى القاء هذا التراث اكثر من حاجتنا الى القاء التراث الاسلامي لانه تراث انتجته الامة وهي ومتحررة ومستقلة وبغير هيمنة الغالب عليها. ما المشكلة في القراءة النقدية للتراث؟ لا مشكلة والقراءة النقدية للتراس عنه الضيفان. امر يفعله تراثنا ايضا لن تجد في تراثنا احدا مقدسا. مهم. بما في ذلك الصحابة يعني من المعروف في علم اصول الفقه ان قول الصحابي ليس حجة فانما اجماع الصحابة هو الحجة. طيب تختلف مع الضيفين يعني هو يدعوان الى قراءة هي مساحة الخلاف واسعة لكن لا تكفيها الدقيقتان لكن حتى دقيقة. الملامح السبعة التي حكاها الدكتور طلابي ارى ان الاسلام يناقضها جميعا. فهو يناقض الفردية. الاسلام ينشأ مجتمعا متكافلا ومتماسكا تكن وخطابه جماعي. يا ايها الذين امنوا ضد الجغرافيا القومية القطرية. الاسلام يخاطب امة ضد طبعا الاشكال العلماني الاشكال الشهو يعني هذه الملامح السبعة ان صحت الاسلام ينتج نقيدا لها. وهذا بالمناسبة ليس مجرد كلامي حتى الغربيين المستشرقين مارشل اكسون في مغامرة الاسلام يتحدس ان الحداثة ليست مسارا تاريخيا متقدما. وانه لو لم يغزو الغرب البلاد الاخرى كانت ستنتج كل امة نسختها من التقدم هذا الكلام كتبه حتى في كتابه الجذور الاسلامية للرأسمالية. الان ينطق به وائل حلاق ويعني الحداثة ليست منتجا انسانيا بل هي منتج غربي. نعم وآآ يعني ايه رأيي ان تراثنا في خلال هذين القرنين هو الذي ينبغي ان ننظر اليه بتوجس