اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى من باحسان الى يوم الدين. اخواني اخواتي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وصف الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فنبينا هو نبي الرحمة هو نبي المرحمة. هكذا كانت حياته صلى الله عليه وسلم طوال حروبه التي وقف فيها امام طومه ندا لهم. هناك حادثة في السيرة النبوية توقف عندها الكثيرون. وهي حادثة بني قريظة. القصة باختصار ان النبي صلى الله عليه وسلم علم بان قريش وجموع العرب غزت تريد غزو المدينة المنورة؟ ولانه لا يستطيع مواجهة جيشهم الكبير فانه صلى الله عليه وسلم امر اصحابه بحفر خندق يحمي المدينة المنورة. الخندق كان يحمل المدينة من الجهة التي يمكن ان يدخل منها الجيش كان هناك حرة شرقية وحارة غربية تمنع ان تأتي الجيوش من قبلها. كان في الخلف هناك حصون بني قريظة اليهود كانوا لهم حصون في المنطقة الشمالية من المدينة والتي كانت تحمي تلك المنطقة. النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء الى المدينة كان قد وقعت اتفاقية دفاع مشترك عن المدينة مع يهود بني قريظة. جاءت قريش حاولت ان تقتحم المدينة فلم تستطع. لان الخندق منعهم من ذلك. ماذا حصل؟ تواصلت قريش مع بني قريظة وطلبت منهم ان يساعدوهم في الدخول الى المدينة من ابوابها الخلفية. حتى يؤخذ المسلمون على حين غرة وتستطيع قريش ان تفعل ما تريد بالمؤمنين وباصحابهم. بالفعل بدأ تنفيذ المؤامرة. لولا ان الله تبارك وتعالى كشف هذه المؤامرة عندما اسلم نعيم ابن مسعود رضي الله عنه في زحمة الحدث ثم عمل على الايقاع بين يهود بني قريظة وبين كفار قريش الى ان اتى الله تبارك وتعالى بريح اقتلعت خيامه اقريش فولت مدبرة وبقي يهود بني قريظة يلاقون جزاء خيانتهم بعد ان اتفقوا مع كفار قريش على ان يدخلوا الجيش من حصولهم. ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ حاصر بني قريظة في حصونهم واجبرهم على الاستسلام فقالوا لا ننزل الا على حكم سعد بن معاذ لانه كان له علاقة بهم في الجاهلية فقالوا تجعله حكما فينا ونحن نقبل بحكمه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا رضيت بحكمه. فنزلوا فحكم عليه ان سعد بن معاذ رضي الله عنه ان يقتل رجالهم وان تسبى نساؤهم واطفالهم. فسبيت نسائهم واطفالهم وبيعت في نجد واما رجالهم فكانوا قرابة اربع مئة شخص قتلهم النبي صلى الله عليه وسلم. وهنا يصرخ الكاذب وهنا يصرخ اصحاب المشاعر الرقيقة. كيف نبي الرحمة يقتل اربعمئة انسان؟ كيف يفعل هذا النبي هذا الامر المهول. لنحاول قراءة الحدث من خلال المنصفين. لن نتحدث بما يقوله المسلمون في تبرير هذه القسوة المبررة والمستحقة بل سننظر ما يقوله عنها المستشرقون. نبدأ بالراهبة السابقة المستشرقة البريطانية كارين ارنسترونج وهي تتحدث عن حادثة بني قريظة. بل هي تتحدث قبل عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم. كان المعروف عن النبي نفسه انه رحيم لين الجانب. كان غرس الشفقة والتراحم وتنمية الاحساس بهما من العناصر الاساسية في الرسالة الاسلامية منذ البداية. كان يطمح الى التهذيب والتزكية. هذا كان شأنه صلى الله عليه وسلم. توماس كانلن في كتابه الابطال يخبرنا هذا الكاتب الاسكتلندي الساخر يقول بان محمدا كان اخا الانسان نية الرحم. كان اخانا جميعا الرؤوف الشفيق. ومع ذلك يقول عنه يقول عنه توماس كارل اني لاحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع. لم يكن متكبرا لم يكن ذليلا ضرعا فهو قائم في ثوبه المرقع كما اوجده الله وكما اراد. هذه كانت حياته صلى الله عليه وسلم. ماذا عن حربه يقول توماس كارل لم تخلو الحرب الشديدة التي وقعت له مع الاعراب من مشاهد قسوة. الحرب هي الحرب لا تتصور فيها الا الدماء. لا تتصور فيها الا الاشلاء. لا تتصور فيها الا القتل والخراب. هذه هي الحرب. لكن لما كانت هذه الحرب؟ هي هذا هو مورد الفصال. يقول لم تخلو الحرب الشديدة التي وقعت له مع الاعراب من مشاهد قسوة لكنها لم تخلو كذلك من دلائل رحمة وكرم وغفران كان محمد لا يعتذر من الاولى من قساوة الحرب. لانها الحرب. ولا يفتخر في الثانية عندما يكون رحيما فيقول لاعدائه اذهبوا فانتم الطلقاء. المستشرقة الايطالية لوريا فاغلي التي لها كتاب قواعد تتحدث عن قواعد اللغة العربية في مجلدين لها كتاب عن الاسلام لها كتاب دفاع عن الاسلام. هذه الاستاذة في جامعة نابولي تقول واما تهمة القسوة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فالرد عليها يسير. كيف؟ تقول عندنا في محمد شخصيتين الشخصية الاولى حين نتحدث عن محمد رئيس الدولة المسؤول عن المجتمع في المدينة المنورة. فهنا هو يدافع عن يدافع عن امته. لذلك اذا استحقت القسوة فينبغي ان يكون قاسيا. اذا وجد خطأ شنيع ينبغي ان نتعامل معه بقسوة. الرحمة هنا لا تجدي. هنا عندما نتحدث عن محمد القائد لمجتمعه تقول واما الجهة الاخرى فهو محمد بوصفه المبشر بدين الله. عندما نتحدث عن محمد الرسول فقد كان لطيفا كان رحيما حتى مع اعداء الشخصيين حتى الذين اذوه عليه الصلاة والسلام كان بهم رحيما لم يؤذه ان لم يقتلهم عفا عنهم الرجل الذي حمل عليه السيف فقال يا محمد من يمنعك مني؟ فقال الله فوقع السيف منه فاخذ النبي عليه الصلاة والسلام السيف قال من يمنعك مني؟ قال يا محمد كن كخيري اخذ. فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم. عندما تتعلق القضية بشخصه فان النبي صلى الله عليه وسلم بحسب المستشرقة لوريا كان يعفو ويتجاوز. اما عندما يراد بالمجتمع وبالامة اسلم السوء فالامر كان مختلفا تماما. المستشرق جاك ريسلر في كتابه الحضارة عربية يتحدث عن حدث بني قريظة. يخبرنا بان هناك تحالف رهيب بين قبائل يهودية وعربية كل هؤلاء انتظموا في صف واحد ضد المسلمين. المسلمون هنا على خطر شديد. كانوا قد القرشيين ومرة اخرى كان حليما عليه الصلاة والسلام بهم لماذا؟ لانه ترك لهم حرية الاختيار بين الاسلام والقتل. عندما نزل بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ وحكم فيهم بالقتل قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم انتم خونة تستحقون القتل اذا اسلمتم يوضع عنكم القتل. فنزل منهم ثلاثة رضوا ان يكونوا مع المسلمين منهم كعب القرظي رضي الله عنه وارضاه. فما قتلهم النبي صلى الله الله عليه وسلم ثم اولئك الخونة الذين تمالؤوا على خيانة المدينة وعلى اسلامها وضع السيف على اولئك الذين قاوموه قتلهم بحد السيف واسترق النساء والاولاد وباعهم في نجد جزاء خيانتهم. ننتقل الى واشنطن ايربنج هذا الدبلوماسي الامريكي الذي كان يعمل في اسبانيا ماذا يقول عن هذا الحدث؟ يقول رفض العفو عن بني قريظة بقسوة لا تتلاءم مع دعوته ككل. دعوة النبي عليه الصلاة والسلام كلها رحمة. ايش معنى هذا الحدث بالذات تعامل معه بقسوة يقول هذه القسوة اخذها عليه المؤرخون الغربيون ما فعل بسوق المدينة من ذبح رجال بني قريظة كان فعلا مختلفا عما الفه الناس من النبي صلى الله عليه وسلم. حيث كان يفضل الرحمة واللين. ما السبب؟ لم تغير الحال في هذه القصة. يقول ربما بسبب خياناتهم المتكررة. خانوا النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين عاهدوه ان يحموا المدينة والان يتآمرون على حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى دينه وعلى الفئة المسلمة وكان من الممكن ان تستباح المدينة فلا يبقى فيها احد. هنا المسألة ليست دينية. المسألة دنيوية هو لا يقاتلهم ولا يقتلهم لانهم كفار. لا يقتلهم لانهم يهود. هو اصلا وقع العقد معهم على انهم يبقون على دينهم فلا يمسون القضية ليست قضية دينية. القضية كما يقول واشنطن ايرفيج لا تتعلق بامر سماوي. انما ما تتعلق برد القسوة والخيانة. القسوة والخيانة هذه ينبغي ان تكون متلازمة. حتى لا يجرؤ ا احد على المجتمع المسلم؟ يا جماعة احنا ما عندنا في الاسلام من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر. واللي ضربك شلوت قل له كمان واحد تاني عندنا في الاسلام هذا ما علمنا الاسلام هذا ابدا ابدا لا تصدقوا احدا يقول هذا. الاسلام علمنا وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله. هذا ما تعلمناه في الاسلام. ان تستباح المدينة فيقتل ما فيها. ما الذي تريده ان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم اهؤلاء الخونة يوزع عليهم زهور؟ يوزع عليهم ورود يعطيهم مال ما الذي يمكن ان يفعله بهم؟ هذه الخيانة ينبغي ان عاقب بعقوبة لا يجرؤ احد بعدها ان يفعل هذه الخيانة مرة اخرى لنستمع الى المستشرقة كارين ارنسترونج البريطانية الراهبة السابقة الخارجة من الدير ماذا تعلق على هذا الحدث؟ تقول الامة الاسلامية قد نجت من الابادة باعجوبة. يعني لو قدر لليهود ان يدخلوا قريشا من قبلهم لابيدت المدينة المنورة بمن فيها. القرضيون سكان بني قريظة اوشكوا وان يدمروا المدينة. ولو ان محمدا اطلق سراحهم مثل ما يريد بعض الناس اصحاب المشاعر الرهيفة. الناس النرجسيين ليش ما عفا عنهم ووزع عليهم ورود؟ لو ان محمدا اطلق سراحهم لعملوا على زيادة معارضة اليهود في خيبر كانوا استعانوا بيهود خيبر ونظموا هجوما جديدا ضد المدينة. اذا كان هذا فينبغي ان يتعامل بحزم مع هذا الحدث. السؤال والسؤال اللي كان من ارنستورونج هل كان بنو قريظة يتوقعون هذه العقوبة عندما نزلوا؟ نقول نعم. بدليل ان ابا لبابة عندما ذهب اليهم رسولا من قبل النبي صلى الله عليه وسلم. سألوه يا ابا لبابة اذا نزلنا على حكم محمد فماذا تتوقع ان يفعل بنا؟ فاشار الى رقبته بانهم سيذبحون. وعاد ابو لبابة رضي الله عنه الى المدينة وشعر بانه غدر وخان النبي صلى الله عليه وسلم فعلق نفسه في سارية المسجد وفيه نزل قول الله عز وجل ولو انهم اذ جاءوك فاستغفروك الله لوجدوا الله توابا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. يقول كان الميسترونج لا يبدو ان احدا قد صدمته المذبحة. المذبحة كانت متوقعة. العقوبة كانت متوقعة عقوبة الخيانة لم تكن مفاجئة لهم. القرظيين انفسهم يبدو وانهم كانوا قد ارتقبوا حتميتها. كانوا يعرفون ان ما فعلوه خيانة عظمى. وهذه الخيانة العظمى كانت ممكن ان ان تقضي على الاسلام فبالتالي العقوبة ينبغي ان تكون متلائمة مع الجريمة التي ارتكبوها. المستشرق الفرنسي آآ ايميل درمانجي الذي كان يعمل في المكتبة الوطنية في الجزائر ايام الاحتلال الفرنسي هذا الرجل ايضا يتعامل مع الحدث فيقول نود الا نسجل مثل هذه الوقائع في تاريخ محمد. ونحن ايضا كنا نود الا يسجل هذا. لكن ما دام الخيانة ينبغي ان تسجل القسوة. يقول القسوة المستحقة. كنا نود الا نسجل مثل هذه الوقائع في تاريخ محمد الذي علمنا من نبله وسمو نفسه ما عملنا ما علمنا الذي علمنا من نبله ومن ومن سمو نفسه ما علمنا. ومحمد هو الذي لم يصنع غير الدفاع عن النفس ببقائه ضمن مبادئ زمنه وبلده الحقوقية. وكنا نود لو كان محمد اصفى وارحم. ليه توه فعل هذا لكنه ما فعله كان مستحقا. يقول واذا كان محمد قد قسى على اليهود فان من الانصاف ان يعترف بانهم خانوه بانهم خانوه وما اخذوه كان جزاء الخيانة. ثم يضرب لهم بمثال من كتابهم لاولئك النصارى الذين يقولون بهذه القصة. يقول ان احد انبياء بني اسرائيل قتل في يوم واحد ثلاث مئة كاهن كانوا يعبدون الاله بعل. فمن يتحدث عن مقتل ثلاثمائة لم يرتكبوا خيانة انما كانوا يعبدون الية لا يحق له ان يتحدث عن نبي قتل من اعدائه الذين خانوه والذين كانوا سيستبيحون المدينة قتل منهم اربعمائة نفس. نرجع الى كارن ارنسترونج وهي تقول فيبدو ان الحالة في المدينة كانت تشبه الحالة في القدس في عصر داود. طب ايش اللي صار في عصر داود؟ كتاب المقدس التوراة التي يؤمن بها اليهود والنصارى تتحدث عن مذابح صنعها النبي داوود باعدائه ليش؟ يقولون هذه لغة تلك الايام. لم يكن هناك خيار اخر تلك سوى تلك المذابح. الذي يؤمن بالكتاب المقدس وبمذابح التي صنعوها في الناس لا يحق له ان يتحدث عن حادثة بني قريظة لانها لم تكن من ذلك النوع انما كانت حقا يتحدث تتحدث كارن ارمس ترونج بان هناك تفاصيل دموية في في سفر يشوع وفي مذابح تنسب الى داوود عليه السلام هذه المذابح ارتكبوها في حق اعدائهم ولم يرف جفن لاولئك المؤمنون لاولئك المؤمنين بالكتاب المقدس وما اعتبروها منقصة. فبالتالي يقول لهم تقول لهم كان الارنسترونج كما مررتم على هذه فما طرف لكم جفن ينبغي ان تؤمنوا بان هؤلاء القرظيين الخونة كانوا مستحقين للقتل الذي اليه مصيرهم. اه الكولونيل رونالد بودلي. هذا الرجل ضابط جيش يفهم ما معنى الخيانة يقول لاولئك الذين يحتجون على قتل بني قريظة. ما مر معكم ما صنعه داوود في التوراة باعدائه؟ ماذا فعل تقول التوراة بانه وضعهم تحت مناشير حديد ونوارج حديد وفؤوس حديد بل تقول وامرهم في اتوني الاجر يعني احرقهم في افران الطوب. من فين تعلم هتلر حرق اليهود تعلمهم من توراتهم. لان التوراة تحدث ان نبي الله داود احرق الناس في اتون الاجور في افران الطوب. فمن يؤمن بكتابه بانه يجوز لنبي ان الناس في افران الطوب لا يحق له ان يتحدث عن قتل هؤلاء الخونة. ويذكر لهم ان كتابهم يقول في سفر في سفر تثنيان في الاصحاح عشرين حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعيها الى الصلح فان اجابتك فالشعب الذي فيها كله عبد لك اما اذا رفضوا فحاصرها فاذا دفعها الرب الهك الى يدك فلتقتل جميع ذكور بحد السيف. اذا هذا هو حكم التوراة على اعداء بني اسرائيل الذين لم يرتكبوا خيانة. فمن يقبل بهذا النص ينبغي عليه ان يقبل بان يعاقب الله تبارك وتعالى الخونة بالعقاب الشديد الذي حصل مع بني قريظة هناك شاهد اخر من التوراة تتحدث التوراة عن رجل اسمه حخان بن زارح. هذا الرجل ارتكب خيانة بسيطة بجوار ما ارتكبه بني قريظة. ايش اللي عمل الرجل؟ الرجل لما غنموا غنائم اخذ جزءا من الغنيمة شيء بسيط ودسه تحت خيمته حفر له حفرة وضعه تحت خيمته غل شيئا من الايش؟ من الغنيمة. وكان الذي غله هو عبارة عن ثوب لا اكثر ولا اقل. فماذا صنع نبي الله يشوع بحسب التوراة في هذا الرجل الذي غل ثوبا. ماذا فعل به رجمه جميع اسرائيل بالحجارة واحرقوهم بالنار ورموهم بالحجارة. قتلوا هو واهل بيته جميعا ليش لانه غل ثوبا بسيطا ودسه. طيب اذا كان قبلتم في دينكم وفي كتابكم ان الذي يغل شيئا بسيطة يقتل هو واهل بيته ونسائه بل حتى ومواشيه اذا قبلتم هذا لم تستنكرون على نبي الله صلى الله عليه وسلم انه ذبح اولئك الخونة الذين تمالؤا على المدينة المنورة الى اعدائها المدينة التي كانت عاجزة عن صد اولئك وكانت محتمية عنهم بالخندق بعض الناس يظن بان الذراري والنساء قد سباهم المسلمون من اجل ان يأخذوهم اليهم. لا هذا غير صحيح. ايميلدر مينج يقول اما الخمس للرسول صلى الله عليه وسلم فكان ينفقه على الفقراء واله وشؤون المسلمين. يعني ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ هذا المال الذي اخذه منهم من اجل ان يكنزه في جيبه. انما كان يوزعه على طيب ماذا يا ايميل عن الذراري والنساء؟ يقول بيعت الذراري والنساء في نجد واشتري السلاح واصطفى النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه ريحان القرظية فكانت جارية للنبي صلى الله عليه وسلم وقد عرض عليها عليه الصلاة والسلام ان يعتقها ويتزوجها فقالت بل ابقى كما انا عندك يا رسول الله فهذا افضل لي واقل كلفة علي اقول هكذا ينظر الغرب الى هذا الحدث. عندما نتحدث عن غير النرجسيين عن الناس العقلاء الذين يقرأون الحدث زمانا ومكانا في واقعه هؤلاء لن يطالبوا النبي صلى الله عليه وسلم باقل من العقوبة المستحقة التي وقعت على بني قريظة وان كانت على غير ما عهد عن النبي صلى الله عليه وسلم من رحمة لكن حتى لا يطمع احد في المدينة المنورة وحتى لا تصبح مدينته نهبة للناهبين كل قبيلة من قبائل العرب تغزو يوما وتستعين بكفار قريش وبغيرهم والنبي صلى الله عليه وسلم مطلوب منه في كل مرة ان يسامح هؤلاء ويوزع الورود على هؤلاء لا ما هكذا علمنا الاسلام وما هكذا تدار الدول انما نحتاج الى القسوة المستحقة في وقتها ومثل هذه المستحقة لا ينبغي لاحد ان ينازعنا في كونها عملا اخر اخلاقيا مشروعا. لقاؤنا يتجدد باذن الله. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته