اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الخامسة من برنامجكم الحملة الفرنسية الاسبانية على المغرب كنت قد قدمت بحلقات شرحت فيها لماذا احتل المغرب كيف سقط المغرب في براثن الاحتلال الاجنبي وكيف لهذه الدولة العريقة القوية ان تضعف الى هذا الحد فيطمع فيها اعداؤها ذلك الطمع ومن الاسباب التي ذكرتها عرضا سريعا نظام الحماية. وقلت انذاك انني سافرد فيه حلقات لاهميته الكبرى. ولنعلم كيف نوقع انفسنا بانفسنا امام عدونا وهذه مصيبة واي مصيبة هي لما تسقط امام عدوك وبيدك وانت تلف حبل المشنقة على رقبتك يعني هذا امر قد لا يتصور لكن اسمعوا وعوا وان نفهم جميعا اننا اه مهما فرطنا في حقوقنا فان العدو يستفيد من ذلك التفريط ايما استفادة هو نظام الحماية في المغرب او مثل نظام امتيازات في الدولة العثمانية اه امتياز يعطى لدولة تعامل معاملة متميزة عن غيرها من دول اجنبية. من الدول الاجنبية. فالسلطان مثلا كان عثماني يعطي فرنسا على سبيل المثال امتيازات جارية بموانئه في تجاراته في ضرائبه يخفف عنهم الضرائب يفتح لهم الموانئ يعني مثل هذه القضايا الدولة العثمانية دولة قوية مرغوبة الجانب اه نعم ضعفت والامتيازات كانها اثر سيء جدا عليه لكن بقيت دولة لها نظام لذلك لما كان المغرب يحتج امام اوروبا قالوا يقولون لهم ادي دولة عثمانية تخلصت من نظام امتيازات. فلماذا لا نتخلص نحن من نظام الحماية هذا الدولة العثمانية دولة كبيرة ولها محاكم ولها برلمان ولها قضاء مدني. وانتم ما عندكم شيء من ذلك هم في غنى عن آآ نظام الحماية وانتم لابد ان يكون عندكم نظام حماية والمهم اه اما المغرب ففي عهد السلاطين الاقوياء كانوا يرفضون يفهمون ان الحماية هذه خطر كبير. كانوا يرفضون تماما لكن للاسف لما بدأ السلاطين يضعفون سمحوا بصور من الحماية تطورت فيما بعد لتكون صورا مهولة صعبة اه صور غير متصورة حقيقة بدأت بدأ هذا الكلام في عهد سلطان محمد ابن عبد الله. يعني بعد انقضاء عهد المولى اسماعيل الذي حكم المغرب قرابة نسينا سنة وكان سلطانا قويا جاء السلطان محمد بن عبدالله. محمد بن عبدالله كان دينا صاحب دين وكان صاحب خلق كريم. وكان صاحب آآ علم شرعي بادى وادب وشعر يعني سلطان متميز لكن ايها الاخوة والاخوات اذا انعمت البصائر فهي مشكلة بدأ هو وخلفه آآ السلطان سليمان بدأ في اعطاء الامتيازات للاجانب واسمعوا مثلا على سبيل المثال المعاهدة المغربية السويدية بين المغرب والسويد سنة الف ومئة وستة وسبعين بتاريخ النصارى الف وسبعمية وثلاثة وستين يعني في منتصف القرن الثامن عشر تقريبا جاء في بعض فصولها الاتي اسمعوا الف توظيف ما يحتاجونه او من يحتاجون اليه من السماسرة. سمسار هو الوسيط بين التاجر وبين القنصل التاجر لا يعرف اللغة السويدية. فلابد من سمسار بينهما يعقد الصفقات وكذا. ليس من المناسب القنصل بنفسه ان ينزل ويعقد صفقات يعني سمسار معروف باء من انضاف اليهم من اهل الذمة اليهود مثلا هو لا يوجد غير يهود لا يلزمهم شيء امام الدولة المغربية يا اليهود ومغاربة لكن لا يلتزمون بشيء امام الدولة المغربية لا ضرائب لا لا قضاء لا سلطان للمغاربة عليهم. هذه ثغرة عظيمة نفذ منها اليهود كما سيأتي في حلقة خاصة آآ لليهود مع نظام الحماية آآ القنصل السويدي يفصل بين النزاعات الخاصة بين رعايا دولته. اه اذا اصبح القنصل هنا مثل قاضي في ديار الاسلام يفصل بين رعايا دولته اه اما النزاعات بين المغاربة والسويديين ويفصل فيها القنصل مع الحاكم المغربي والله تعالى قال ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا لا يجوز لمسلم ان يتحاكم الى قاض غير مسلم في بلاده الاسلامية بلاد عربية اسلامية عريقة في الاسلام والعربية يتحاكم فيها المغربي الى قاض غير مسلم هذا لا يجوز ابدا لكنه من التساهل. كانوا يرون ان الامر خفيفا ان الامر خفيف وان الدولة قوية اية محمد بن عبد الله ما زالت مرغوبة وقوية كورونا هذه اشياء يسيرة والسويد معاملات يسيرة ليس بينهم معاملات كثيرة. فتهاونوا فيها فبعد ذلك توسعت المعاهدات مثلا اسمعوا معاهدة فرنسا وادي الف ومئة وثمانين يعني اربع سنوات بعد المعاهدة السويدية سنة الف وسبع مئة وسبعة وستين بالتاريخ النصراني نصت هذه المعاهدة في بعض فصولها على التالي من استخدمه قناصل فرنسا من كاتب وترجمان وسماسرة وغيرهم لا يتعرض لهم بوجه من الوجوه ولا يكلفون بشيء من التكاليف لا في نفوسهم ولا في بيوتهم واهليهم وهذا نص صعب ابتدأ فيه الخرق يتسع على الراقع لان المعاهدة قالت وغيرهم يعني سماسرة تجار آآ كتاب آآ تراجم يعني جمع ترجمان ومن يلوذ بهم من اهلهم وغيرهم كلمة غيرهم وهذه تشمل كل الشعب المغربي ممن ممكن يتصل بالقناصلة. كل الشعب فكلمة غيرهم هذه فتحت بابا من الشر كبيرا جدا كان مغلقا من قبل. اصبح بعد ذلك الى ان وصل الى درجة ان عشرات الالاف من المغاربة لم يعد للدولة عليهم من سلطان للاسف الشديد كذلك المعاهدة الدينماركية والانجليزية والمعاهدة الامريكية هو قام فتح باب المعاهدات كل دولة تريد ان تفرض على المغرب نظاما خاصا يعطيها امتيازات خاصة. وهذه هي المصيبة اسمعوا المعاهدة الانجليزية التي وفق عليها سنة الف ومائتين وثلاث وسبعين الف وثمانمئة وست وخمسين. يعني هي اه بعد معاهدة الفرنسية بتسعين سنة تقريبا ووقعها بوسلهام. بوسلهام هذا يلقبه بعض المؤرخين ببوسلهام الغبي الذي يعني لا يفكر في خطورة هذه المعاهدات ولا فيما يمكن ان تجلبه على بلاده. بينما الاوروبي مجهز من بلاده يعرف ماذا يريد وكيف يفرض ما يريد؟ وكيف يأخذ ما يريد؟ يعرف هذا ودرب عليه تدريبا في معاهد خاصة. بينما نحن نذهب لا اعرف ماذا نريد؟ لا نعرف كيف نتفاهم في آآ باللغة عبارة عن بينك وبين ترجمان الله اعلم ترجمان ماذا يقول لهم ماذا يقول له ما ندري ثم انه ضعيف دبلوماسيا وسياسيا لا يستطيع. ثم انه منهزم نفسيا امام الكفار فهذا كيف سيخرج بنصوص مفيدة لبلاده؟ بالطبع يعني هذا امر صعب جدا اسمعوا من نصوص المعاهدة الانجليزية اذا حصل بين اي خصام بين مغربي وبريطاني لا ترفع الدعوى الا الى القنصل عجيب اي اصبح القنصل هو صاحب السيادة في المغرب يعني مشكلة بين مغربي وبريطاني لا. ما ترفع القضاء المغربي ولا يتدخل المغرب فيها. انما انما يفصل فيها القنصل وهذه مذلة شرط مذل اخر قيام الحكومة المغربية والشرطة المغربية باعتقاد من يريد قنصل اعتقاله عجيب! ومن يأمرون بنقلهم الى الجهة التي يريدون نقله اليها يعني ايه؟ القنصل ان ما عنده وسائل تنفيذية يحكم في القنصلية نعم لكن ما عنده وسائل تنفيذية يتعقب بها الناس فمن الذي سيفعل له قراره؟ الشرطة المغربية. يأمر القنصل الشرطة مباشرة. اذهبوا والقوا القبض على فلان وسفروه الى جهة كذا. ما تملك الشرطة الى ان تقوم بالتنفيذ هذا اصبح حاكما في بلاد المسلمين انا لله وانا اليه راجعون ايضا شرط اخر وعجيب حرية التبادل التجاري المغرب مثلا في اوقات الجفاف مثال في اوقات المجاعات في اوقات الاوبئة والامراض في اوقات النقص في الامطار يعني ويريد ان يحتفظ بحبوبه لبلاده بقمحه وشعيره لبلاده. يريد ان يحتفظ بمواشيه لنفسه. لا هذه حرية التبادل التجاري. لا تستطيع الدولة المغربية ان تمنع تصدير البقر والغنم من موانئها. ما تستطيع بهذه المعاهدة لا تستطيع الدولة المغربية ان تمنع تصدير القمح والشعير من موانئها ما تملك ولا تستطيع وهذا ذل ليس بعده ذل فقدت الدولة فيه السيطرة على الاسواق طيب وايضا الانجليز خفضوا الضريبة الى عشرة بالمئة على كل الاصناف وهذا عجيب لان بعض الاصناف المهمة للمغرب ولاوروبا كانت الضرائب ضرائب التصدير يعني تصل الى خمسين بالمئة وهم احرار في بلادهم يصدرون بالسعر الذي يريدون فقالوا لهم لا عشرة بالمئة فقط الضرائب على كل الاجناس والانواع وبهذا اصبحت خزينة الدولة تعاني من الفراغ ومن التدهور. وهذه مصيبة. اسمعوا ايضا آآ مولاي سليمان على انه من من اخر السلاطين الاقوياء تقريبا مولاي سليمان اه منح امتيازا قضائيا للاسبان تستفيد منه دول اجنبية اخرى. ما هو هذا الامتياز وهو نص غريب جدا جدا كيف وقع عليه من الذي وقع عليه اه انا اتعجب. يا سلطان سليمان ربما ما انتبه لهذا النص لانه المعادلة تكون طويلة وبنودها طويلة. والسلطان ما تفرغ لقراءة كل المعاهدة هو الذي ارسله ليوقع يثق به وقع آآ فهناك نص يقول ان المدعي يتبع المدعى عليه الى محكمته يعني لو حصل نزاع بين مغربي واسباني والمغربي صاحب حق مدعي والمدعى عليه اسمان اسبانية ما العمل؟ قال المدعي يتبع المدعى عليه الى محكمته. يعني يجب على المغربي ان يذهب الى محكمة اسبانية موجودة في القنصلية يعني لتفصل في النزاع بينه وبين الاسباني. بالله عليكم الاسباني الذين يخططون لابتلاء المغرب هل سيقضون للمغرب على الاسباني؟ لا طبعا سيقضون الاسباني عن مغربي مهما بلغ ظلم الاسباني وهذا امر معلوم من احوال المحتل الاجنبي وغدره طرائق حيله. فكيف يعني كيف هذا النص؟ وللاسف الشديد مم اه وقع على هذا النص اصبح القاضي بموجب هذا النص حاكما يفصل في القضايا التي فيها مغاربة صار له سلطان في بلاد المغرب صار الناس تخشاه في بلاد المغرب ما عدا قنصلا هذا هذا اصبح اصبح له من النفوذ وله من الحكم في بلاد المغرب ما لا ينبغي ان يكون في ديار الاسلام لكن الغفلة ماذا نصنع بالغفلة ايها الاخوة؟ اذا تمكنت فهي مصيبة واي مصيبة هي؟ الغفلة هذه التي فينا معشر المسلمين طبعا ما هي نتائج هذه المعاهدات ما اعداد اولا التجار المغاربة الكبار الخبرة والتجربة ندين لهم قرون في العمل يتوارثونه كابرا عن كابر اصبحوا ينظرون الى ان المسألة بيد الغرب واوروبا فاصبحوا يتقربون الى الاوروبيين. يصبون خلاصة تجربتهم ها في وعاء الاوروبيين آآ ينصحونهم يرشدون ويبينون لهم ويتعاملون معهم مباشرة انتهينا لندفع للدولة المغربية عشرة بالمئة الضريبة ونحن نتعامل مع الاوروبيين كيفما نشاء وهذه هي المصيبة التي حصلت وآآ بحرية تعيين السماسرة يعينون من شاؤوا سماسرة بينه وبين اي تاجر يريدون من تجار المغرب اصبح وجود التجار الاوروبيين في المغرب غير مشروط بمكان معين. يعني مثلا في زمن السلاطين الاقوياء كانت التجار يكونوا في طنجة فقط مثلا طنجة. والناس تأتي الى طنجة وتعقد صفقات يعني مسألة محصورة وعيون السلطان موجودة موجودة وجواسيس السلطان يستطيعون معرفة كل شيء يمكن اصبح الان بموجب هذه المعاهدات المتتالية اصبح التجار ينبثون في اي ميناء شاؤوا اي ميناء يشاء وموانئ المغرب التي كانت تصدر الى اوروبا ثمانية موانئ كيف يستطيعون مراقبة ثمانية موانئ وما يجري فيها ثم ايضا التجار يذهبون الى الداخل المغربي الى الصحراء الى الريف يتحركوا في اي مكان يريدون. لا احد يوقفهم ولا احد يتدخل فيهم. هذا كله كان ممنوعا ايام السلاطين. الاقوياء ولا تنسوا انه عددا من التجار كانوا يأتون على انهم تجارهم جواسيس. ليقيسوا قوة المغرب والشعب المغربي ومواطن ومواطن الضعف ليعرفوا كل ذلك. وهذه ايضا مصيبة من المصائب الكبيرة هنا اصبح كل من يتصل بالقنصل محميا آآ له آآ ترجمان سمسار آآ عمال شغالات وخادمون في البيوت كل من اتصل والمصيبة ان هم عائلاتهم واولادهم كلهم مشمولون بالحماية. اذا اصبحت الحماية اه شاملة لقطاع كبير من المغاربة الذين استغلوها اسوأ استغلال اسوأ استغلال. فكان هؤلاء اه يعطون الحماية يعني القناصل الغربيون يعطون الحماية المجرمين يعطون يعطون الحماية لنصابين ودجالين اه يعطونا يعطونا الحماية لسرقة محترفين وما يستطيع احد يكلمهم كما سيأتي تفصيله وتحت الحماية جلب الخمر وربي الخنزير وانتشرت مفاسد لا حصر لها في المغرب افساد الاسواق وهذه مصيبة يحقق يعني ايه الذين شملوا بالحماية يستطيلون على الناس يتكبرون على الناس في الاسواق ويفعلون بهم الافاعيل. مثال انا اقول لكم مثال تاجر جلود حسن مثال حقيقي شرح للاوروبيين هذا المثال من كثرة تكراره واضراره بالمغاربة يأتي التاجر المغربي مسكين من الصحراء من الداخل او من الريف في مكان بعيد الى الميناء معه اه جلود يريد بيعها الجلود لا تساوي مبلغا معينا لنقل مثلا مئة وعشرين الف درهم مثال يعني اه او فرنك او كذا بعملة ذلك الزمان فيأتي تاجر مسلم لهذا البائع يقول انا اشتريها منك بمية وتمنتاش مية وتسعتاش فيريد ان يبيع له فيأتي هذا التاجر المحمي من قبل القنصل وانا اشتري منك بمية وعشرين يطمع الرجل في صرف المسلم التاجر الاول ويعطي للتاجر المسلم الاخر المشمول بالحماية المسلم يقول ابق البضاعة عندك انا سادور في السوق واتيك في اخر اليوم. يأتيه بعد ما اقترب الليل وانفض السوق وذهب كل في حاله فيأتيه ويتفقد الجلود يقول لا هذه جلدة ضعيفة هذه جلدة آآ ليست في المستوى المطلوب. هذه الجنود ليست جيدة انا ما كنت ادري هكذا. طيب انت اشتريت؟ قال لا لا لا انا انت ضحكت علي وتكون الجنود جيدة لا بأس بها لكنها حيلة حتى يوقعوا بالتاجر في ظل التاجر في حيرة فيشتكيه الى قاضي قاضي السوق موجود اه فالقاضي يحكم للمسلم طبعا للبائع لانه معه الحق. قضى البيع وكل شيء ورآها المشتري رأى البضاعة. كيف ينقص عنها فيقول فيغضب هذا المحمي ويقول انا محمي من قبل قنصل دولة كذا ما لك تتدخل فيا انت لا تتدخل فيه ولا يجوز لك اتدخل فيه عموما اذا ما تريد صفقة انا ما انا ما اريده انا متراجع عنها ماذا يصنع المغربي بعد ان فض السوق لا يجد آآ اذا هل يريد ان يبيت طوال الليل مع البضاعة ما يستطيع الجو بارد وما يستطيع ان يبيت في الخلاء؟ اذا ذهب ليبيت في مكان يخاف على بضاعته ان تسرق بهذه الطريقة يضطر المسكين عوضا يبيعها بمئة وعشرين يبيعها بثمانين او ستين نصف القيمة. بينما جاءه من يشتريها منه بمئة وتسعطعش رفض لطمعه في المئة والعشرين ثم يضطر ان يبيع بستين او ثمانين لان ليس هنالك من وسيلة تجبر هذا الذي اشترى بضاعة على تسليم المبلغ لانه محمي من قبل قناصل القاضي لا يتدخل فيه. ارأيتم كيف افسدوا السوق بهذه الطريقة افسد السوق افسادا تاما. لان هؤلاء التجار رأوا انهم حتى تتصرف بضاعتهم لابد ان يكون لهم قوة. القوة لا توجد ان الدولة المغربية اين؟ عند القناصل فيذهبون ويشترون الحماية شراء من القناصل تصور الوضع يعني كان في بعض الاحيان يأتي آآ مندوب للقنصل يضع خيمته في السوق على اساس انه يبيع ويشتري في بضاعة ظاهره امامه بضاعة يبيع ويشتري وهو يبيع الحمايات الحمايات القنصلية. فيأتي الناس ويشترون الحماية شراء بوثائق هذا يصبح محميا لا يستطيع احد ان يتكلم معه ولا يستطيع احد ان يتفاهم معه في شيء عنده حماية وهكذا تدريجا افسد السوق افسدت اسواق المغرب بطرق متعددة مثال فقط طرق كثيرة جدا لاخذ البضاعة ظلم والقهر والقصر وثمن بخس اه العقارات تصوروا ايها الاخوة يعني في تلك الازمنة اه هناك صكوك بالطبع لكن يعني وضع المغرب انذاك مثل وضع العالم الاسلامي وضع ضعيف في التوثيق ضعيف في الوصف ضعيف ليس مثل الان الاوصاف منطبقة بالمللي في الاراضي. يعني الارض بالسانتيمتر. لا لا لا الامر ليس كذلك مع في ذلك الزمان ويقول مثلا هذه الارض محدودة غربا بارض فلان ومحدودة شرقا بالحماية السلطانية. الحمى السلطانية الذي يرتع فيه الماشية يعني محدودة شمالا بحديقة كذا. طبعا هذا يجعل الحدود يعني ليست منضبطة ويأتي رجل من المحميين فيشتري من المغرب هذا قطعة الارض فيأتي فيقول له هذه قطعة ارضك مساحتها كذا. يقول لا هذه مساحتها كذا. يقول لا دي مساحتها كذا. تمتد الى كذا. قلنا ان مساحتها كذا وفي النهاية لا يستطيع المغربي المسكين البائع ان يصمد طويلا امام هذا المشتري لكونه محميا ما يستطيع ويستولي المشتري على الارض بالمقياس الذي يحدده هو وبالمال الذي يحدده هو فيعني آآ قهر للناس ما بعده قهر. وطبعا يتوسع في املاك الاخرين لان حدوده غير منضبطة. فيقول انا ملاكي الى هذا الحد وليس الى هذا الحد. فاذا فذهب صاحب الملك الاخر واشتكى عند القاضي قد يقول والله ما استطيع. تصرف معه انت. حتى انه في مرة من المرات ويا للعجب اه اعتدى احد المحميين وكلهم مغاربة مصيبة مغاربة مسلمون لكن يعني ايه؟ يتقومون بقناصل وبالحماية الاجنبية. اعتدى على ارض ملك السلطان الحسن يعني الى هذا الحد فالسلطان لما اراد ان يردعه عن طريق قاضي سلطان يعني راضخ للقضاء ما ما يستطيع. اراد ان يردعه عن طريق القاضي. القاضي قال هذا مشمول بالحماية. انا ما استطيع ان احكم عليه توصل الامر بالسلطان يعني رأس الدولة المغربية ان يتصالح مع هذا السارق المجرم وان يتفق معه على ثمن يرضيهما معا وتصالحا معا بقيمة اقل من قيمة حقيقية للارض. هذه ارض سلطان بالله عليكم. فما بالكم بمن دونه! هكذا ايضا من الاعتراف بحق الاجانب في تملك الاراضي طيب وتلك ثالثة الاسافي. لان مثلا انجلترا لم يسمح لتملك الاجانب الا في بداية القرن العشرين. على سبيل المثال بينما هذا كلام في القرن الثامن عشر القرن الثامن عشر لا يسمح لا يسمح ولا دولة ذات سيادة انذاك تسمح للاجنبي يتملك الارض انه طريق الى السيطرة. والدول الكافرة تتربص بالمغرب فكيف تسمحون ان يأتي اجانب يتملكون الاراضي بهذه الطريقة كارثة. ايضا اذا استدان مغربي نصوص المعاهدات اذا استدان مغربي من مغربي اخر مبلغا من المال هذا الماء مغربي محمي او السودان من اوروبي او الاوروبي استدان منه يعني جرت معاملة فيها دين بينهما عجز المغربي عن الاداء الذي يتحمل هو السلطان انا لله وانا اليه راجعون. ده مال خاص ما للدولة بتحمله؟ المعاهدة تقول ذلك. تقول اذا افلس رجلا من اين نأتي بحقوقنا؟ السلطان يتحمل. ماشي لو كان الامر هكذا سهل لكن ماذا صنعوا اه زوروا شهادات وجدوه من شهود الزور يعني وجدون من الذين يكتبون ومن مفاصل الدولة من يوقع انهم يختم لهم ويزور لهم كل شيء فيدعون على بعض المغاربة ان عليكم من الدين كذا وكذا مقدارا هائلا فيقول نحن ليس علينا ديون لاحد طيب اذا جاءوا فاذهبون الى القضاء قضاء امامه شهادة الشهود والاختام فيلزم المغربي المسكين هذا ان يدفع الدين للمحمي من القنصل فالمغرب ما يملك فالدولة المغربية تتحمل بذلك اصبحت الدولة المغربية تتحمل اموالا عظيمة تصل الى ملايين ملايين الاموال هل تتحملها دينا على اشخاص يعني ديون خاصة لا علاقة للدولة بها. كل هذا الكيد من اجل تمهيد اه اه احتلال المغرب من اجل اضعاف المغرب والتمهيد لاحتلالها فيفعلون بها كل هذه الافاعيل وهذا طبعا آآ امر معلوم. وطبعا كل الديون هذي قائمة على الربا وربا الفاحش الذي يتضاعف اضعافا مضاعفة. ايوة. وكلما آآ كل ما بقي الدين في اه عهدة المدين فان هذا يضاعف الربا ويضاعف العواقب على الدولة وتتحمل الدولة كل هذا المال صاغرة طيلة مهينة وانا لله وانا اليه راجعون. ومن عجائب وكل هذه الصور موجودة اه وقد تقولون لماذا لم يتخلص السلاطين من هذا؟ ساتي لكم ماذا فعل السلاطين للتخلص من هذا الامر الاصحاب الماشية مثلا كانوا يزورون وثائق بالتعاون مع الاوروبيين او مع المغاربة المحميين من قبل الاوروبيين. ان هذه الماشية ليست لهم. هي الاوروبيين او محميين من قبل اوروبيين من مغاربة ويتهربون من دفع الضرائب لان من نصوص المعاهدة ان المحمي لا ليس للدولة عليه سلطان ليس للدولة عليه سلطان في دفع الضرائب. وصور اخرى مهينة ذليلة كثيرة. ساتي عليها ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته