شخص بيقول انا متعاقد في بلد شرقي وفي التعاقد نصه ما ينفعش تعمل بعمل اخر لا عمل وظيفي ولا عمل تجاري وانا دخلي محدود وباقي هنا بضع سنين عبئا عن عهدي واولادي. وعندي فرصة اعمل بيزنس مشروع صغير كده اعجل فيه رجوعي لي اولادي. احسن في دخلي. واصبحت مخالفة هذا البند عرفا عاما شائعا لا يلتفت به ولا يتعقب اصحابه الا اذا صارت ضجة مخصوصة وتقص الشخص وحول الموقف الى قضية رأي عام وتناولتها الصحف ونحوها ساعتها تكون المؤخذة. يعني القانون هنا غير مفعل بالنسبة لهذا هكذا فهم من رسالته. فهو يقول هل علي من حرج لو انا عملت البيزنس ده علشان اسرع وقصر مدة اقامتي خارج البلد انا عايش بدون اهلي وبدون اولادي مغترب والسنة الاولى هسدد فقط الديون المتراكمة علي بسبب سفري والساتين اللي بعديهم يا دوب اقدر ارقها اجهز. بعض المال لتأسيس بيت ونحوه فهو يكدح في اول طريقه واول حياته ويقول هل تجدون لي رخصة الجواب عن هذا نقول له يا رعاك الله الاصل اولا. الاصل هو الوفاء بالعقود يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وسيدي وسيدك صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون عند شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا واخشى يا بني ان يمضي التشوف الى مزيد من الدخل ان تفقد الاصل والزيادة معا يحصل لك ترحيل او الغاء عقد ففقدت الاصل وفقدت الزيادة. بارك الله فيك لكن على كل حال وبكل الاحتياط ان اصبح هذا الشرط والمسؤولية عليك في تقدير هذا الكلام. مجرد تقليد نمطي في العقود كان لا يكترث به ولا يعبد خلفته هذه المخالفة كانت تتم تحت سمع المسئولين وبصرهم وعدم مبالاتهم واصبح هذا عرفا عاما اذا كان ذلك كذلك فارجو ان يكون في الامر سعة. ومن الامسلة على هذا تقليد الماركات المفروض ان التقليد غش وان الغش محرم. لكن ازا اصبح هذا التقليد عرفا تجاريا عاما. العطور والاحزية والكزا شركات متخصصة في الصين وتايوان وغيرها تضع اسماء البراندات دي القوية على منتجات ضعيفة. لكن هذا لم يعد غشا لان من يشتري من هذا المكان وبهذا السحر يعلم ان هذه السلعة ليست هي السلعة الاصلية. لان السلعة الاصلية لها سعر معين وتلتمس من محلات بعينها اصبح هذا عرفا عاما موجودا يتم تحت سمعي وبصر الدنيا كلها والقوانين والانظمة ولا يؤاخذ اصحابه ولا يتعقب فلا حرج في التجارة في هذا اللي هو اذا كان له سوق. على كل حال اذا كان الامر كما ذكرت ارجو ان يكون في الامر سعة. تدبر الامر مليا مع من سبقك الى هذا البلد وطال عهده بها وما بعد لخبراء قوانين العمل بها واستلهم الله الرشد. والله تعالى اعلى واعلم