النصح لك فينبغي ان تتقلد منته ولا تغضب. فانه قد اهدى اليك عيوبك وان لم يقصد بذلك النصح يعني في النهاية واحد جه قال لك آآ على فكرة آآ انت مقصر في صلاة الفجر هدخل اقول ادخل اشتري من المحلات اقول لهم والله بعد ازنك انا عايز علبة جبنة بالكلمة اللي قالها لي فلان على الباب. هو ده كلام ينفع يا جماعة؟ يبقى له عقل ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد اه ما زلنا في اه الباب الخاص بذم اه الجاه رياء ووصلنا الى فصل في عدم الاكتراث بذم الناس. فصل في عدم الاكتراث بذم الناس. يعني ايه الاكتراث؟ يعني الاهتمام الالتفات توقير المبالغة اللسان يجعل الامر ده له قدر عنده. فبيقول لك بقى فيه فصل الا تكترث بذم الناس يقول واعلم ان اكثر الناس انما هلكوا لخوف مذمة الناس. وحب فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضا الناس رجاء المدح خوفا من الذم وذلك من المهلكات فوجبت معالجته. هو الربع اللي معنا احنا في ربع المهلكات نسأل الله سبحانه وتعالى على ان يصلح قلوبنا وان ينجينا. فبيقول ان من ضمن المهلكات الالتفات بالقلب الى مدح الناس وذمهم وان يكون المحرك الاساسي للانسان في حركاته وسكناته في فعله وتركه هو ما يوافق الناس طلبا لمدحهم او فرارا من ذمهم. بيقول ان الامر ده مهلك. فينبغي معالجته. الحقيقة ان فعلا ده ده داء دوي. ومنتشر وخطير. اصل هزا الداء نبه الله عز وجل عليه في القرآن. وكأن في الانسان في نفسه وفي قلبه بزور هزا الداء وهزه المشكلة فينبغي ان ينتبه لها. قال الله عز وجل اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما. وفي الاخرة عذاب شديد مغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. يبقى ربنا بينبهنا ان خد بالك الدنيا فيها خدع كسيرة. تغر الانسان وتستنزف عمره. وتستهلك وقته منها المفاخرة والمكاثرة والتزين. بل ان الصيغة اللي وردت في ايات سورة الحديد بانما تشعر بالحصر انما الحياة الدنيا لعب ولهو هي دي الدنيا عند اهلها دنيا التي من اجلها قتل الناس بعضهم. وقطع الناس ارحامهم. وتدابر الخلق ووقع ما وقع بينهم من اجل ايه الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد. تفاخر وتكاثر وزينة منزرة ومزهرة واكتراس برأي الناس. هي دي المشكلة. لو احنا الان تدبرنا خطورة المرض ده الداء الدوي ده. علينا احنا كمجتمع. انظر كم امرأة اه هدمت بيتها وطلقت بسبب الاكتراث بذم الناس ملاحزتها الدائمة واهتمامها الزائد الناس بيقولوا علينا ايه؟ الناس هيقولوا علينا ايه؟ احنا اقل من الناس في كزا. احنا ناقصنا كزا اهتمامها الزائد بكلام الناس كان سبب انها قوضت حياتها انتهت الاسرة دي اتطلقت. والعكس كم من انسان قصر في حق بيته واساء الى امرأته واهمل اه ما يلزمه شرعا الاهتمام به من حق الزوجة والابناء بسبب كلام الناس. هيقولوا علي يبقى ارجع البيت بدري. هيقولوا علي بيحب مراته. لا هيقولوا علي بيسمع كلامها. الناس هيقولوا فبالتالي ايه اللي يحصل بقى؟ يعاند يعمل العكس. طيب كم من اب مكلوم بسبب عقوق ابنائه؟ ايه سبب العقوق الابن ليه بيعق اباه او يعق امه لاكتراس بذم الناس الاب والام ليهم طريقة تفكير معينة لهم اختيارات معينة ليهم وكلها في امور دنيوية وامور مباحة مش امور شرعية. وهو مش عاجبه الكلام. فممكن يدخل في مشقة وعقوق اللي هو كبيرة من الكبائر نتيجة مراعاة كلام الناس. ناس هيقولوا ايه؟ سبحان الله. يبقى ده شف بقى في مسألة الايه؟ العقوق مسألة تضييع حقوق الزوجة والابناء هدم المرأة لبيتها وطلبها للطلاق وكسير جدا حالات نفسية وامراض مركبة بسبب الشعور بالنقص. والتطلع دائما لنظرة الناس الي. هينتقصوني طب هيقولوا علي ايه؟ طب هيصدروني؟ طب هيمدحوني امر خطير جدا منبعه الغفلة عن العلة والحكمة من الخلق عز وجل خلق الخلق ليعبدوه. قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. والزي احق ان يراعى مدح لك وذمه الله سبحانه وتعالى. لو ان انسان كان من الصالحين وله عند الله منزلة وذمه الخلق. خسر ايه يعني؟ ايه اللي ناقصه؟ والعكس لو انسان سقط من عين الله ليس له عند الله قدر والناس يلهثون في مدحه ويبالغون في الثناء عليه. بما ينفعه ذلك. والدنيا ايام معدودة ظل زائل ونعيم حائل. لا تبقى هيعمل ايه؟ هيذهب الى الملك الحق الذي مدحه زيد وذمه شيء سبحانه وتعالى غفلة الانسان فينا او بغفلة الانسان منا عما يوسم به ويوصف به ويسمى به عند الله وانشغاله الدائم بما اسمى وبما اوصف وبما امدح عند الخلق هو ده مكمن الداء ولزلك لما عرفوا الاخلاص قالوا نسيان رؤية الخلق بدوام النظر الى الخالق ولما عرفه الصديق قالوا هو الزي لا يبالي. لو سقطت كل منزلة له من من قلوب الناس ويكون له عند الله عز وجل المنزلة العليا. خلاص مش هتفرق معه. ده امر مهم. طب في زمن الطغيان وفي زمن كسرة المفاخرة والمباهاة والمراءة آآ كسرة آآ التبجح بالنعم التباهي بها والتعاظم بها في الزمن ده المرض ده بيشتد بيشتد بيشتد جدا ويترتب عليه عواقب وخيمة طيب نوفق ازاي بين الكلام ده وبين كلام العلماء زي مسلا الكلام في العلماء في اصول الفقه يقولوا العادة محكمة العادة محكمة ويقولوا العرف معتبر وبعضهم يجعل العرف ده الادلة طبعا مش مش استقلالا يعني لكن يحال اليه في امور كسيرة. طب نجمع ازاي بين الكلامين؟ اه طبعا العادة محكمة العرف معتبر ما لم يخالف الشرع. اضرب مثال. ما تعارف الناس عليه انه من محاسن العادات والاخلاق والعرف السائد بما لا يخالف شرعا. سواء بقى في المأكل او الملبس او او غير زلك فينبغي مراعاته ويكون هزا من المروءة ومن النبل اللي يحرص عليه. وهزا منه قول رحمه الله لو عاب الناس الماء البارد ما شربته. يعني لو الناس كده اتفقوا كده على ان في امر يعيب من يفعله لا افعله. ليه يا عم الحاجة فيها انتقاص لنفسي لكن لو الامر ده يتعلق بقى بحكم شرعي مسال واحد دخل في آآ مكان فيه اقارب له او زملاء رجال ونساء غير محارم له طبعا. الطبيعي ان اللي بيدخل بسلام عليكم ويصافح الناس اللي موجودة كلها مصافحة الرجال والنساء. وده بقى عرف سائد في المجتمع. ان المصافحة دي من الايه؟ من الذوق ومن اللياقة ومن آآ يعني الادب فدخل السلام عليكم ورحمة الله طب يراعي العرف ولا ما يراعيهوش؟ عرف فاسد للنص ما مست يد النبي صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط كما في مسلم. عند الطبراني لان يطعن في رأس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس المرأة لا تحل له. وغير كده بقى من الايه؟ الادلة على تحريم هزا الامر. في اللحزة دي هو بيخالف العرف فعلا. لان عامة الناس بيعملوا كده لكن هزا عرف فاسد لا يراعى. واحد ليه اخ او اخت او قريب او جار او صديق وعامل الفرح بتاعه مليء بالمنكرات. معازف واختلاط وتبرج وسفور وحاجة فيها قمة يعني الانحلال والسقوط يقول لك طب انا هقول ايه للناس طب الناس اللي ما يشوفونيش في الفرح يعملوا ايه؟ يعملوا ايه؟ ما يعملوا اللي يعملوه. يبقى انت لازم لازم تخلي في الاول المحرك والباعس لك هو رضا ربنا سبحانه وتعالى اللي هو لب العبودية. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هدوء ارسل معاوية رضي الله عنه الى عائشة رضي الله عنها يوما ان حدثيني بحديث سمعته وده عمال يقول لي يا علي مع علي وانا اهز راسي وماشي ومبسوط ايه ده بقى! زي بالزبط ناس تقول لك انت معك فلوس ولا معك فلوس ولا ما معكش حاجة. طب انت لو دخلت في اي مكان هينفعك كلام الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم. كأنه يطلب منها موعظة او نصيحة. قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ارضى الله بسخط ناس رضي الله عنه وارضوا عنه الناس. ومن ارضى الناس بسخط الله او من اسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه واسخط عليه الناس. لازم تكون المسألة دي محسومة معنا. انت بتراعي نظر الناس في ايه؟ بتكترث بهم لحد فين؟ ثم السؤال التاني الاهم. درجة مراعتك لنزر الناس واكتراثك بمدحهم وذمهم. قد ايه ودرجة اكتراسك ومراعاتك لمدح الله لك وذم الله لك او لمنزلتك عند الله عز وجل. اللي هينشغل بالثانية سيزهد في الاولى وازا اردت ان تعتبر فانزر من هم اكمل الخلق على الاطلاق الانبياء. واكملهم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. الم يناله من اذى الخلق سب. التهم الباطلة. يعني واحد قال لك انت كذاب انت ما تحتملش. تخيل بقى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم الصادق لما مات قال له ساحر كذاب مجنون كاهن شاعر قول انت بقى كل ده ده التعدي اللفزي طب الاشعار اللي كانت تنظم في هجاء النبي صلى الله عليه وسلم. ولم تحفظ هذه الاشعار صيانة لجناب النبي صلى الله عليه وسلم. ما كانش حد بيستجيز انه يرويها. مع انهم حافظينها. فاندثرت مش منقولة. يعني ونقل منها البسيط زي كلام ام جميل حمالة الحطب. وكانت تقول مذمما قلينا مذمما عصينا ودينه ابينا الى غير زلك ويقول انظروا كيف يصرف الله عني شتم قريش يسبون مذمما واني محمد صلى الله عليه وسلم ده الهجاء والتشبيب بامهات المؤمنين وتشبيب نساء بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وعشان كده ابو عز الشاعر قتل ابو عزة الجمحي لما عاد مرة اخرى الى التشبيب بنساء المسلمين وامسكه النبي صلى الله عليه وسلم فقال دعني محمد قال لا ادعك تمسح عارضيك وتقول خدعت محمد مرتين. صلى الله عليه وسلم. الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم ما له من السب والاتهام التهم الباطلة والايزاء والهجاء. فضلا عما ناله من الازى باليد. كما وقع من عقبة بن ابي ومن ابي جهل وغيرهم وكما ناله صلى الله عليه وسلم في غزوات وقتاله صلى الله عليه وسلم. فازا كان ده سيد الخلق واكرمهم على الله عز وجل فما بالنا نحن تضيق الصدور ويضيق العطن آآ ان يسبك انسان او يذمك على خير تفعله او على تتمسك به ويكون ده سبب للهزيمة النفسية اللي اصابت كسير الان من المتدينين. آآ شباب وبنات رجال اعصابهم هزيمة نفسية حقيقية نتيجة انتشار الفساد في المجتمع ونتيجة غربة التدين في المجتمع. فلم يعد عنده القدرة انه الامواج ويسير في عكس الاتجاه. ليه؟ في ضعف في الارادة. في لين في العزيمة. اما انه لو علم ان الله سبحانه وتعالى يعلم مكانه ويسمع ويرى سبحانه وتعالى ويعلم لكنه يغفل عن زلك لو استشعر هزا المعنى ان الله عز وجل يسمع ويرى وان الله عز وجل لا يضيع عنه عنده اجر من احسن عملا ابدا فانه سيعمل غير مبال باحد لانه يعلم ان هناك الملك العظيم يحيط بعمله ويسمع ويرى سبحانه وتعالى. فده امر في غاية الاهمية يا اخوانا وده مكمن الداء كما قلت لكم وده فك الاشتباك بينه وبين ان العادة محكمة والعرف يراعى او العرف معتبر. يبقى بيقول وعلى ان اكثر الناس انما هلكوا لخوف مذمة الناس. وحب مدحهم. فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضا الناس رجاء المدح وخوفا من الذنب. وذلك من المهلكات فوجبت معالجته. وطريق ذلك ان ننظر الى الصفة التي مدحت بها. انا عايز اعالج نفسي بقى من التعلق القلبي بمسألة المدح والذنب. بيقول بص يا سيدي. اول حاجة نشوف لو حد مدحك الصفة اللي انت مدحت بها ان كانت موجودة فيك فلا يخلو اما ان يكون مما يفرح به كالعلم والورع او مما لا يصلح ان يفرح به كالجاه والمال. واحد مدحك مدحا بصفة ما الصفة ديت اما انها تكون شيء راح به عقلا وشرعا واما انه يكون شيء مما لا يفرح به يزهد فيه العقلاء ولا يفرحون بمثله ازا كانت الاولى مسل العلم العلم الشرعي النافع والورع او السانية مسل الجاه والمال. فان كانت الاولى بغي ان يحذر من الخاتمة. شف بقى الكلام اللي هيوجع القلب والكلام اللي هيلفت نظرك ازاي فعلا تعالج الموضوع ده يقول لك بص هو بيقول لك ما شاء الله عليك. ربنا يبارك في علمك. او لقارئ القرآن. ايه الصوت الجميل ده؟ ما شاء الله. ربنا يبارك يا رب. او للمفتي او مدرس او خطيب الجمعة او اي حد من ممن يشتغل بالعلم الشرعي. فلما يقعد يمدحك بالامر ده وهو حق. وانت فعلا عندك النعمة ديت تقوم ايه اللي تقول يا ترى انا هيختم لي بايه؟ طب ما احنا عندنا ربنا سبحانه وتعالى قص علينا في القرآن نبأ واتلوا عليه بالنبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغو. كان واحد من كبار علماء بني اسرائيل واتبعه الشيطان فكان من لغاويه. بعد ما كان عالم واعطاني وصار من الارازل والعياذ بالله. وما وقع احبار اليهود وما كان عندهم من علم ثم انتكسوا. وغيرها بقى مما ورد وما وقع لكاتب الوحي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. الذي حقب الروم وتنصر كاتب وحي واحد يقول لك انا لو شفت النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله في ناس شافت النبي وكفرت به. سبحان الله! ده كان كاتب الوحي. فنصر. فالواحد يفضل شاغل باله بقى الخاتمة بقى. الخاتمة دي اللي هي بتشمل ايه؟ بما يختم لي من الاعمال وفي اي المواضع اموت باي ارض اموت؟ وعلى اي حال ومتى يفضل الموضوع ده يشغل الانسان يذهب عنه لزة المدح. ويوجب له نوع من الوجل والقلق والخوف والافتقار الى الله سبحانه وتعالى. يفضل بقى ايه؟ ينشغل بالاهم. يا رب ثبتني. يا رب حسن الخاتمة وهكزا. فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة. يقول فان الخوف منها شغل شغل عن الفرح على فرحي بالمدح فان الخوف منها شغل عن الفرح بالمدح. هينشغل به عن الفرح بالمدح. ازاي تعالج الامر ده؟ ثم ان كنت فتفرح بها على رجاء حسن الخاتمة. يعني واحد بيقول انا افرح بكده وانا عندي حسن زن في الله ان ربنا سبحانه وتعالى يرزقني حسن الخاتمة قال لك خد بالك بقى ينبغي ان يكون فرحك بفضل الله لا بمدح الناس. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعه. يبقى ينبغي ان يكون الفرح هنا بمن وفقني للعلم النافع والعمل الصالح لمن وفقني للورع لمن وفقني للزهد للتقوى للصفات الطيبة ولا التفت الى كلام الناس فاني اعلم انه العاطي المنعم سبحانه وتعالى. واما القسم الثاني وهو المدح بسبب الجاه هو المال فالفرح بذلك كالفرح بنبات الارض الذي يصير عن قريب هشيما ولا يفرح بذلك الا من قل عقله وان كنت خاليا؟ اه يبقى ده بيقول لك ازاي بقى تعالج نفسك لما حد يمدحك بصفات ليست يفرح بهم زي الايه؟ المنصب الاجتماعي زي النسب انت من عيلة كبيرة زي المال اللي عندك راكب سيارة فارهة او عندك اه اه اساس اه غالي جدا او عندك شقة في مكان مميز او عن ايا كان بقى من الحاجات الدنيوية دي. طب الواحد ليه ما يفرحش بالحاجات ديت مع ان النفوس مقبولة على كده ولا تلاقي ان الحاجات ديت ليست في نفسها توجب عند الله مدحا ولا زما. الله عز وجل يعطي الدنيا المال والجاه والاولاد والقوة من يحب ومن لا يحب. صح ولا لأ؟ يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب. الاتنين فكون ان انا في مركز مرموق او كون ان انا من اسرة عريقة او لي نسب او كون ان انا عندي قوة او عندي آآ مال او غير زلك ده مما لا يوجب في نفسه مدحا ولا ذما. فبالتالي لما حد يمدحني به اقول طب سبحان الله! يا ترى انا عند ربنا ممدوح بالكلام ده ولا لأ عشان كده بقول لا يفرح بذلك الا من قل عقله. وان كنت خاليا عن الصفة التي مدحت بها ففرحك بالمدح غاية الجنون. كان انا اكون عارف من نفسي ان انا متواضع جدا في العلم الشرعي. انا عارف نفسي كده بل الانسان على نفسي بصيرته. وييجي واحد يقول لي ايه ده يا الله يا خال الله! ايه ده! ده ايه العلم ده! واقوم انا بقى ايه اطرب لزلك وانسجم واهز راسي كده! ايه ده! الراجل انت عارف ده بالزبط زي ايه الامام الغزالي بيضرب مسل بيقول هزا اشبه بمن قال لانسان ما اطيب ما يخرج منك من غائط فان له رائحة عطرة. وانسجم قوي ومبسوط من اللي بيحصل ده. طب هو حد فعلا يقع منه الكلام ده ؟ ده كلام الامام الغزالي فعلا في الاحياء بنفس المسال كده. قال وحد عاقل يفرح بالكلام ده. ده انت كده عشان كده بيقول لك ده ايه بقى؟ بيقول ففرحك بالمدح في هزه الحالة غاية الجنون. طب انا عارف ان انا ضعيف في العلم العقل يقول ان انا لو حد يمدحني بصفة مش في يا اما ان انا اعلن بهدوء ولطف عشان اخرج من المذمة بتاعة المتشبه بما لم يعطى كلابس الثوب يزور بلطف كده لا والله لا انفي عن نفسي الامر ده او على الاقل ابقى عارف ان الراجل ده يجهل حالي كما قال عز وجل يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف. هو الجاهل بحالهم بيقول عليهم اغنياء مش اغنياء بس هم متعففين. خلاص؟ فغاية ما هنالك ان انسان لا ينخدع عن نفسه. طيب وقد زكرنا افات المدح فيما تقدم في كتاب افات اللسان. اتكلم ابن قدامة في في افات المدح في في ربع المهلكات في كتاب افات اللسان. وقال ان المدح ده فيه افات نزكر نفسنا بها كده دي مهمة بيقول منها افاد تتعلق بالمادح ومنها ما يتعلق بالممدوح. فاما افات المادح بانه يقول ما لا يتحقق ويقول كلام مش حق مش صح ولا سبيلا للاطلاع عليه مسل ان يقول ان فلان ورع وزاهد وقد يفرط في المدح. فينتهي الى الكذب. وقد يمدح من ينبغي ان يزم واما الممدوح فانه يحدث فيه كبرا او اعجابا وهما مهلكان ولهزا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع رجل يمدح رجلا قال قطعت عنق صاحبك. قطعت عنق صاحبك يبقى المدح ده فيه افات ناخد بالنا منها. فيه اللي بيمدح نفسه وفيه الممدوح. فلا ينبغي ان تفرح به بل تكرهه اي تكره هزا المدح. كما كان السلف يكرهونه ويغضبون على فاعله. الناس اللي ربنا من عليها بالعلم عمل العلم الصالح والعمل العلم النافع والعمل الصالح. كان لما حد يمدحه يقف مع الحاجات دي بقى. كما ورد عند الامام البخاري في الادب المفرد ويروى عن عائشة مرفوع وموقوف والموقوف اصح. الانسان اذا مدح يقول اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون. يبقى يبقى انا دلوقتي انا انا يا رب مش عايز انك تحاسبني عليهم هم بيقولوه اللهم اغفر لي ما لا يعلمه. انا عندي من العيوب والنقائص ما لا يعلمونه قد سترته علي فاغفر لي هذه فاغفر لي ما يقولون. لو اغفر لي ما يقولون. اغفر لي ما لا يعلمون. ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون. طب ليه بيغضبوا على ليه لما حد يمدحك كتير تبقى انت متضايق منه؟ لانه بيفسد عليك قلبك. وبيخدعك عن نفسك. وينبت في قلبك من الافات ما اانت في غنى عنهم طيب وعلاج كراهية الذم. ازاي اعالج بقى؟ كراهية الذم ان انا بيبقى عندي تعلق شديد جدا وحساسية مفرطة جدا جدا جدا. لما حد يقول لي بس انت مخطئ. على فكرة في ناس عندها الموضوع ده لدرجة ممكن ما ينامش. وفي بعض الحالات دي بتبقى حالات مرضية. يحتاج انه فعلا يراجع استشاري اخصائي نفسي يساعده على انه يتغلب على الامر ده. اللي هو بيتأزى من اقل كلمة لوم او اقل كلمة عتاب حتى لو لا لو لم تشتمل على جرح او على اهانة او على انتقاص خالص. وممكن يتأزي فعلا. وبالمناسبة دي مشاكل كتير في البيوت بين الازواج سببها النقطة دي ان احد الطرفين مش فاهم طبيعة الطرف التاني انه عنده الحساسية المفرطة دي. اضرب لك مسال صلي على النبي. صلى الله عليه وسلم لو واحد فينا قرصته ناموسة هي الناموسة دي بتعمل ايه؟ بتعمل مكانها نوت بحمرا كده الطبيعي بتعمل كده. بس في واحد عنده حساسية مرض بقى فرص سيدنا موسى يحصل له ايه؟ جسمه كله ده يطلع ايه؟ يتملى بقى اه حساسية واه يحصل له بقى حجز الارتكاريا كده هو درجة حرارته ترتفع ويدخل في حالة عجيبة جدا. ده خلي بالك هي قرصة ناموس ما حدش يختلف عليها الا الناموسة دي. هو ده بالزبط كده. واحد وقته تقول له ايه؟ هو كان ينفع اللي انت عملته كان يصح انت ما قلتش الكلمتين دول بس. كان ينفع وكان يصح بس. لا شتمت ولا زعقت ولا ولا عملت اي حاجة. ده وجب لي حالة من التأزي الشديد جدا جدا. وما ينامش ويحصل له مشاكل في القولون ويتعب وسلام لو واحدة ست بقى الموضوع ده هيبقى مضاعف هيبقى مضاعف جدا كمان. طب الحل ايه؟ الحل اللي ممكن واحد يراجع اللي هيوصل للمرحلة دي يعمل آآ يعني يتقي ربنا ربنا في نفسه وفي من حوله ويراجع اي اخصائي نفسي يساعده على انه يتخلص من المشكلة دي. لان فعلا دي كده وصلنا للمرحلة المرضية اللي محتاجة تدخل طبي اما اه لو انت عايز تعالج بقى الامر ده عندك انت هو بيقول كده علاج كراهية الذم يفهم من علاج حب المدح فانه ضده فانه ضده. والقول الوجيز فيه ان من ذمك اما ان يكون صادقا فيما قال قاصدا وانت فعلا مقصر في صلاة الفجر. خلاص؟ او قال لك على فكرة انت بتغتاب الناس كتير. وبتقع في اعراض الناس بس وانت فعلا بتغتاب الناس او بتعرف او قال لك على فكرة انت آآ ما عندكش علم بالمسألة الفلانية. المهم قال لك حاجة حقيقية هي صفة نقص او زم بس ايه؟ حقيقي. اما ان يكون صادقا فيما قال قاصدا للنصح لك. فينبغي ان قلد منته لا تغضب فانه قد اهدى اليك عيوبك. اللي يعمل معك كده ده بالنسبة لك كنز. احرص عليه رحم الله امرأ اهدى الي عيوبي. ليه؟ لان اللي هيهدي الي عيوبي وانا عندي رغبة في الاصلاح هطور من نفسي باستمرار. اما اللي هيغشني دلس علي ودايما يقول لي انت تمام انت كويس ويمدحني بالكزب والزور ده بيخدعني ده بيهلكني. يبقى ده لو ناصح لك ناصح يعني ايه؟ يعني يلتمس لك لك الخير ويبرأك من العنت ويبغي من وراء كلامه فعلا ان انت تغير نفسك للاحسن صح بكلامه. ده فعلا له منة عليك. يعني المفروض انت تشوفه صاحب فضل عليك زي اللي بيديك هدايا كده. فيه آآ دكتور آآ مميز جدا في حكاية ايه ماسك هو في التدريب في الجامعة هنا فبيحكي لي بيقول لي ايه احنا انا عندي لما بعمل دورات تدريبية بنسمي بعد ما كل واحد يطلع بقى من المتدربين يطلع يعمل العرض بتاعه بنسمي الملاحزات او اللي هي بقى النقد بنسميه هدايا. نقول مين هيقدم هدايا لفلان؟ فلان يقول انا هديبله هدية اه والله انت كتر خيرك وجزاك الله خير انت عملت كزا وشكرا للعرض بتاعك بس خد بالك انت قلت كزا انت عملت كزا انت خليت كزا قال لي نسميها ايه ؟ هدايا لو انت اتعاملت بقى مع اللي بينصحك ويبين لك عيوبك ده على انها هدايا هتفرق معك كتير جدا. طيب الحالة التانية ان يكون واحد لم يقصد بزلك نصح عايز يحرق دمك عايز ينتقصك عايز يعيبك بس خلي بالك بيقول كلام حقيقي بيقول كلام ايه؟ حقيقي. بيقول وان لم يقصد بذلك النصح فانه يكون قد جنى هو على دينه وانتفعت انت بقوله لانه عرفك ما لم تكن تعرف. وذكرك من خطاياك ما نسيت. يبقى ده وان كان قصده انه يعيش او يهينك او يحرق دمك او يزعلك. انت في النهاية تقول له ايه ؟ عندك حق. شكرا جزيلا انك نبهتني للامر ده فعلا تلتفت للي قال لك عليه. هو بيضرب مسال الغزالي في الاحياء رحمه الله بيقول ايه؟ لو واحد جاي يدخل على الملك وهدومه دي ملوثة. بقازورات في واحد قام جاي وقبل ما يدخل كده قال له نق سوبك فان ثوبك قذر. وهو لو دخل على الملك بالهيئة دي ممكن يطير رقبته. انت جاي تقعد معي توسخ لي في المكان قال لو هو حتى قال له كده على سبيل السب او الانتقاص. المفروض العاقل يعمل ايه ياخد بها. النبي صلى الله عليه وسلم في حديس الحديبية قال ايه؟ قال والذي نفسي بيده لا يعطونني خطة يعظمون فيها شعائر الله او يعظمون فيها حرمات الله الا اجبتهم اليها. قال لسيدنا ابو هريرة ايه على الشيطان؟ قال له صدقك هو كذوب يبقى واحد هيقول لك حاجة حق او صح حتى لو هو شيطان يا راجل هتقبل منه الحق يقبل من كل من جاء به. والباطل يرد على كل من جاء به. تمام؟ الحالة التالتة انه ذمة وهو غير ناصح لك لكنه يفتري عليك ما انت منه بريء. يفتري عليك ما انت منه بريء طب تعمل ايه ده بقى؟ بيقول ده تتفكر فيه في تلات حاجات يعني مسلا يقول لك على فكرة انت بتخلف الوعد او انت معاملتك في الفلوس مش كويسة او انت قل عليك حاجة هي فعلا صفة مش عندك طب انت تعمل ايه في حاجة زي كده؟ اول حاجة انت عارف الكلام ده افتراء كذب انك ان خلوت من ذلك العيب لم تخلو من نسالي فما ستر الله عز وجل عليك من عليه من عيوبك اكثر. فاشكره اذ لم يطلعه على عيوبك ودفعه عنك فذكر ما انت منه بريء. بيقول صحيح انت ما فيكش العيب ده. بس هو فعليا بقى. فعليا انت فيك عيوب قد ايه ؟ ده انت فيك واحد واتنين وتلاتة وعشرة. فقول الحمد لله ان ربنا ستر العشر عيوب وخلاه يا دوب ايه ؟ يقول الصفة اللي مش موجودة مني وغالبا لما حد بيفتري على انسان بيظهر هزا الافتراء وتظهر براءة المفترى عليه. تاني حاجة بيقول انزر للوجه الاخر للعملة او للنصف الاخر من الكوب. اللي هو ايه؟ ان زلك كفارات لزنوبك. الافتراء عليك ده وايزاء اجدع كفارة للزنوب. فالموضوع ده ما راحش ببلاش كده. ربنا سبحانه وتعالى هيحسن اليك فيه. ويعوضك عنه خير. تالت حاجة انك تستشعر ان هزا الزي افترى عليك كذبا انه جنى على دينه عمل جناية في حق نفسه نفسه لمساخط الله. قال الله عز وجل والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا احتملوا بهتانا واسما مبينا. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا وبهتانا واسما مبينا. وقال صلى الله عليه وسلم من قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه الله ردغة الخبال حتى ينزع مما قال. او سقاه الله من ردغة الخبال حتى ينزع مما قال. ما هي ردغة الخبال هي عصارة صديد جلود اهل النار نسأل الله السلامة والعافية. فده امر خطير جدا الانسان يرمي انسان بما هو منه بريء. فدي جناية على دينه. كفاية اللي هو عمله في نفسه. بيقول انه جنى على دينه وتعرض لغضب الله عليه فينبغي ان يسأل الله العفو عنه. يعني باقول لو انت هتحسن بقى تقول ربنا اغفر له. ده الراجل ده عرض نفسه مصيبة كبيرة جدا كما روي ان رجلا شج ابراهيم ابن ادهم. حصل بينهم مناقشة وملحاء ضربه في دماغه وفتح له دماغه. فدعا له ابراهيم بالمغفرة وقال صرت مأجورا بسببه. فلا اجعله معاقبا بسببي. وقد تقدمت هزه الحكاية في فض فصل الحلم طيب في جزء عايزين نقرأه من الاحياء تتمة لهزا الباب بيقول بيان اختلاف احوال الناس في المدح والذم. هنقرا ملخصه يعني. بيقول اعلم ان للناس اربعة احوال بالاضافة الى الذام والمادح. الحالة الاولى ان يفرح بالمدح ويشكر المادح. يفرح بالمدح ان يفرح بالمدح ويشكر المادح ويغضب من الذم ويحقد على الذام ويكافئه او حبوا مكافأته وهذا حال اكثر الخلق وهو غاية درجات المعصية في هذا الباب. بيقول الحالة الاولى واللي لازم كل واحد فينا يراقب نفسه فيها ويتخلص منها انه يفرح جدا بالمدح ويشكر المادح ويغضب من الزنب ويحقد على الذنب ويكافئه يعني يحب بقى انه ايه يرد عليه يا اما يرد عليه او يحب انه يرد عليه. بيقول دي معصية. الكلام ده مش على اطلاقه. ليه لان حب المدح في جزء منه فطري. والنبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الرجل يعمل العمل يعمل عمل من الاعمال الصالحة اعمال البر ويخفي لا يتحدس ولا شيء. فيثني عليه الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم ايه؟ تلك عاجل بشرى المؤمن. ومما اه دعا به ابراهيم عليه السلام واجعل لي لسان صدق في الاخرين لسان الصدق ما يمدح في الاخرين بصدق بحق يعني خلاص لكن الباب ده المشكلة فيه كلها تعلق القلب والتعلق الارادة والانبعاس للعمل بالمدح والزم هي دي المشكلة كلها. تعلق القلب بالمال مديح وزام وانبعاس الارادة فعلا وتركا بالمدح والزم. فهضرب مسال. واحد رايح يخطب الجمعة في مكان هو رايح يخطب الجمعة ليه دي اا اقامة لشريعة وشعيرة من شعائر الاسلام ان ده مكان شاغر ناس آآ اما انها هتصلي ضهر او اما ان يخرج من يخطب يعبس في دين الناس احاديس موضوعة واحكام باطلة وغير زلك يبقى هو ليه نية صالحة واضحة اهوت رايح يخطب جمعة اساسا تمام كده؟ راح كده في واحد او اتنين او ناس قعدوا ايه يذم سواء باب حق او بغير حق. يقوم يقول لك يا عم انا ايه اللي جاب لي الهزاء وجاب لي قلة القيمة؟ ما اناش هخطب جمعة تاني. وما عدش يروح لهم دي مشكلة والعكس ان واحد يروح مكان ويفضله على مكان تاني عشان ايه لما بيروح هناك بيسلموا عليه ويقبلوا واعصوا يا مولانا ويا شيخنا وحبيبنا يبقى ده ده الباعث على العمل. وده الباعث على الترك كان الايه؟ المدح والذم. دي المشكلة اما كون ان انسان آآ تستريح نفسه لمدح او تتأذى نفسه من الذنب ده امر في جزء منه جبل لي ما لم يترتب عليه فعل. اللي هو بقى هيفصلها في المرتبة التانية. ان يمتعض في الباطن على الذام. ولكن يمسك لسانه وجواره عن مكافأته ما يردش عليه. ويفرح باطنه ويرتاح للمادح ولكن يحافظ يحفظ ظاهره عن اظهار السرور ويتواضع ويلتزم الحشمة وده المطلوب. يبقى الحالة الاولانية اللي هو بيقول ان صاحبها معاصي دي مشكلته ايه؟ ان هو بيزهر التعلق بالمادح ومدحه ويظهر البغض للذم ويكافئه ويرد عليه. اما الحالة التانية بيقول لك لأ في الباطن الامر خلاص الجبلة بتقول انه هيمتعض ممن زمه ولكن يتقي الله فيه. فواحد ذمك واخطأ في حقك لكن انت سئلت عنه وليكن مسلا ده طبيب. تقول لأ هو من اكفأ الناس في الباب ده. حقه مش عشان هو مزعلك ان انت تايه تزلمه. او واحد رايح يتزوج مسلا وهو بينك وبينه هو بيزومك في شيء. والناس يسألوك عنه قل لهم لأ ده نسيب صاحب نسب وخير وكريم. قل الصفات اللي هو فعلا يوافقوا عليه بسببها. يبقى انت اتق الله فيه تمسك عنه لسانك وجوارحك ولا تكافئه بايه؟ بهذا الذنب. ويرتاح للمادح. المدح هيوجب عنده زي ما قلت لك هو جزء جبلي وعنده نوع من الايه؟ من الارتياح والسرور. لكن يحفظ ظاهره عن اظهار السرور. يتحشم ويلتزم التواضع وقار ولا يظهر للمادح مزيد تقرب من غيره خلاص لان ايه الاصل عنده انه بيجاهد نفسه في الامر ده. بيقول وهزا من النقصان يعني الحالة ديت فيها نقص الا انه بالاضافة الى ما قبله كمال. يعني ده بالنسبة للمرتبة الاولى يعتبر ايه لا حاجة ممتازة. المرتبة التالتة او الحالة التالتة وهي اول درجات الكمال ان يستوي عنده ذم هو مادحه. فلا تغمه ذمة ولا يسره آآ ان يستثقله احد. آآ فلا تغمه المذمة. آآ ولا آآ تسره استثقالا. يعني كانه بيقول ان الانسان بالنسبة لحكاية المذمة اللي تحصل له ديت يتجاهلها تماما تماما ما فيش حاجة حصلت ويقول سبحان الله! يعمل الاختبار السريع اللي فات ده. الصفة دي عندي ولا مش عندي؟ لو عندي آآ ارجعها مش عندي الحمد لله وخلاص بيقول وعلامة الامر ده بقى ايه؟ ان هو لا آآ يعني آآ يرتاح للمدح بالزيادة ولا ينقبض من الزنب. قال علامته لما يتعامل مع الاتنين. هيتعامل معهم ازاي بقى؟ يقول يعدل في التعامل معهم نفس الانبساط الوجه ونفس قضاء الحوائج الى اخره. بيقولوا المرتبة دي مرتبة صعبة. تحتاج انه ايه انه يجاهد نفسه فيها. يقول اما الحالة الرابعة بقى وهي الصدق في العبادة ان يكره المادح. ويمقت ان يكره المدح ويمقت المادح از يعلم انه فتنة عليه قاصمة للظهر مضرة له في الدين ويحب الذم اذ يعلم انه مهد اليه عيبه ومرشد له الى اه مهمه ومهد اليه حسناته. بيقول اه وغاية امسالنا الطمع او في الحالة السانية وهي ان يضمر الفرح والكراهية على الذم والمادح ولا يظهر ذلك بالقول والعمل. وده يا اخوانا الميزان المزبوط في الباب ده ان مهما القلب وقع في ارتياح او انقباض او تضرر بمدح او زمب لا يترتب عليه اي حاجة في الخارج لا في القول ولا في العمل ده الميزان. بيقول ده غاية ايه؟ ما نطمع فيه. اما الحالة السالسة وهي التسوية بين المدح والذم. فان انفسنا بعلامة هزه الحالة فانها لا تفي بها. لكن الاعمال دي من المقامات العالية. واما الحالة الرابعة او المرتبة الرابعة بيقول فانه الكبريت الاحمر يتحدث الناس به ولا يرى. يعني ايه؟ يعني حاجة نادرة كان الواحد يوصل للمرحلة ديت بقى يدور على الناس اللي بتعيبه وتنتقده ويتعامل معهم باكرام لانه شايفهم بهدوء ايه هدايا ويبعد جدا وينفر عن كل من يمدحه لانه يراه يفسد عليه قلبه. كده احنا آآ آآ وقفنا عند آآ نهاية هزا آآ الفصل وهو فصل في عدم الاكتراس بزم الناس. ان شاء الله نستكمل في الدرس القادم. القسم الساني آآ من هزا الكتاب كتاب زم الجاه وهو بيان الرياء وحقيقته واقسامه وذمه ونحو ذلك. ده فصل مهم جدا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك