قال الله عز وجل قد افلح من زكاه اي من زكى نفسه ولم يقل قد افلح من تعلم كيف يزكي نفسه مع ان تعلم التزكية امر مشروع لكن المقصود الاعلى ايه؟ حصول التزكية للنفس ما زلنا مع اا كتاب الغرور وهو اخر اه الكتب في ربع المهلكات نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجينا منها. هو كتاب ذم الغرور وتكلمنا في الدرس الماضي عن ما هو الغرور وما ورد فيه في الكتاب والسنة وما ورد فيه من التحذير والذم يشرع المصنف رحمه الله في انه يعطينا آآ تقسيم اليه وده احرى في الانتفاع اللي بيبتدي يقسم انواع المغرورين اسأل الله عز وجل ان يصلح قلوبنا يقول لك انت مين بقى؟ الغرور ده اقسام والمغرورين دول اصناف. انت مع مين فيهم لك حال او ملخص مجمل كده عن حال كل طائفة من هؤلاء. طبعا اه احنا قلنا ان كتاب مختصر منهج القصدين مختصر منهج منهج القاصدين بتاع مين؟ ابن الجوزي رحمه الله. اللي هو يعتبر اختصر مادته من احياء علوم الدين ابن الجوزي نفسه رحمه الله له كتاب فيه غاية الابداع والروعة اسمه تلبيس ابليس. وانا انصح اخواني وانصح نفسي يعني بمطالعة هذا الكتاب. كتاب رائق كتاب شخص مجرب وصاحب عبارة بليغة وعبارة رشيقة معبرة فعلا عن الامر يعني مسلا الكتاب ده بيتكلم عن بدايته يعني. عن وجوب اتباع السنة. الامر بلزوم السنة والجماعة وبعدين يتكلم في الباب الثاني عن البدع والمبتدعين وذم البدع في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وبعدين اتكلم في الباب السالس عن التحزير من فتن ابليس ومكايده. الباب الرابع يتكلم ايه معنى التلبيس والغرور؟ اكلمك عن ايه تلبيس وغرور وازاي ابليس بينصب مصائده ومكائده للخلق وبعدين يتكلم في الباب الخامس عن تلبيس ابليس في اصحاب العقائد والديانات اللي هم خلاف المسلمين. كيف تلاعب بالنصارى وكيف تلاعب باليهود المجوس والقائلين بتناسق الارواح من الملحدين والزائغين. بطريقة آآ ممتلئة التحقيق والتحرير مع رقة العبارة ورشاقتها. الباب السادس بقى وبقى يتكلم فيه عن اه تلبيس ابليس على آآ العلماء في فنون المعرفة المختلفة. فعمل باب للقراء وازاي ابليس بيلبس عليهم اللي هم القراء دولت اللي هم حفظة القرآن. اللي بيقضوا عامة حياتهم فيه حفظ كتاب الله عز وجل تحصيل القراءات وغيرها. ازاي ابليس ممكن يدخل واحد من اهل القرآن ويفتنه؟ وبعدين جاب فصل او باب اه فصل للفقهاء آآ تلبيس ابليس على الفقهاء على اصحاب الحديس على الوعاظ على اهل اللغة على آآ الشعراء على غيرهم من العلماء الموسوعيين او الزين حازوا الكمال في العلوم. وبعدين يعمل باب عن تلبيس ابليس على الولاة والسلاطين والحكام تقسيم بديع جدا وسرد لمجمل المصائد والمكائد اللي بيدلف منها الشيطان على الحكام وكزلك عقد الباب الثامن على تلبيس ابليس على العباد وجاب لك بقى ازاي العباد دولت الابليس ممكن يشتغل معهم من اول الكلام عن الطهارة. والاذان والوضوء والصلاة والصوم والحج وغير زلك من صنوف العبادات. ازاي ابليس ممكن يستغل العابد ويلبس عليه امره. وكزلك عقد باب عن تلبيس ابليس على الغزاة. المجاهدين. تخيل بقى المجاهد اللي خرج يجاهد بنفسه وماله وقد لا يرجع من زلك بشيء. اغلى حاجة يملكها الانسان نفسه هو بقى ازاي بقى ابليس ممكن يسرق منك الجهاد ده ويرضيك سم عقد بابا عن تلبيس ابليس على الزهاد وبعدين جعل الباب العاشر وده فيه تفصيل كبير لان ده مقصود الكتاب في الاصل في زكر تلبيس ابليس على الصوفية وده احنا محتاجينه الان زهور التصوف مرة اخرى او احياء هو طبعا ما كان موجود بس كان خفت احياء التصوف مرة اخرى لا سيما التصوف الغالي الفلسفي اللي بيتكلم عن وحدة الوجود واللي بيتكلم عن الحلول واللي بيتكلم عن صرف العبادات لغير الله واتكلم عن آآ التمسح بالاضرحة والقبور وغير ذلك واحياء بقى الخرافات والبدع والموالد وغيرها من شركيات فهو هيجيب لك بقى فصل او باب كبير جدا عن الامر ده ازاي تلبيس ابليس على الصوفية في آآ تصنيف برضه اه مبدع وفي اه تقسيم لافاتهم واخطائهم. نرجع لموضوعنا هو هنا هيقتبس جزء من الكلام ده وهيبتدي يصنف معانا في مختصر الوادي القاصدين اصناف المغرورين فقال الصنف الاول العلماء. قال فاما اهل العلم فالمغترون منهم فرق. منهم فرق احكموا العلوم الشرعية والعقلية واهملوا تفقد الجوارح وحفظها من المعاصي والزامها الطاعات واغتر بعلمهم وظنوا انهم من الله بمكان. ولو نظر هؤلاء بعين البصيرة علموا ان علم المعاملة لا يراد به الا العمل. ولولا العمل لم يكن له قدر. قال الله تعالى قد افلح من زكاها ولم يقل قد افلح من تعلم كيف يزكيها. شف الكلام بيضربوا لها مسال كده واحد جمع الفقراء وجمع مال واعد طعام واطعم الناس كلها ولم يأكل شيئا حتى مات وانتفع بايه هو دلوقتي فهو الامر المقصود منه ان الانسان يعمل بالعلم ويزكي نفسه بالعلم ويطهر قلبه بالعلم ويهذب اخلاقه بالعلم. ويقترب من الله بالعلم. اما انه يتعلم علوم لتتسع بها العقوبة قل ليطلب بها ارتفاع الصيت والذكر فهذا كله من الغرور ونسأل الله العافية. قال ولم يقل قد افلح من تعلم كيف يزكيها. فان تلى عليه الشيطان وهو بيقول لك ازاي تعالج نفسك بقى فان تلى عليه الشيطان فضائل اهل العلم فعلا ورد احاديس كسيرة جدا في فضل العلم والعلماء واحنا سبق لنا باب كامل في كتاب في الربع الاول في فضل العلم والعلماء. فان تلى عليه الشيطان فضائل اهل العلم يذكر ما ورد في العالم الفاجر. كقوله تعالى فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. يرحمك الله. دي نزلت في ضرب مسل على الخلاف بالمفسرين على احد اوجه التفسير يعني انها في آآ احد علماء بني اسرائيل واشتهر اسمه وفي كتب التفسير ببلعام ابن باعوراء واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها. ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. وقال عز وجل وقوله على مسل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. يبقى آآ مسل ده اهو دي نمازج وردت وايات وردت في الزم علماء لم يعملوا بعلمهم. وانت تقرأ كل ركعة في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي من حديث عدي بن حاتم. قال صلى الله عليه وسلم النصارى اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالين يبقى انت بتتعوذ كل ركعة من ان يكون مصيرك او صراطك او طريقك طريق المغضوب عليهم اليهود الذين علموا ثم لم يعملوا. ولا ننسى حديس الحديس في الصحيح ان يؤتى بالرجل يوم القيامة فتندلق اقطاب بطنه في النار. الامعاء يعني فيدور في النار كما يدور الحمار في الرحى فيقولون يا فلان ما لك الم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر ونسأل الله العافية. ونسأل الله العافية. فالانسان ازا غره الشيطان بانك ان كنت صاحب بعلم فانت يغفر لك زلاتك وتغمر في بحر علمك فليلزم نفسه زكر الوعيد الزي ورد على العلماء الزين لم يعملوا بعلمهم. والكلام يا اخواني العلم بيتجزأ. من علم مسألة من دين الله فهو بها عالم فالعلم متجزأ فانت ممكن في باب من ابواب العلم يكون عندك فيه علم تحاسب على هزا الامر وهكذا. ومن منهم اي من علماء يعني فرقة احكموا العلم والعمل الظاهر. يبقى الطائفة اللي فاتت دي كان عندهم مشكلة في ايه؟ ان هم تركوا الفرائض تساهلوا فيها وتساهلوا في اجتناب المحرمات. وده انت ممكن تجدوا آآ منتشر في ان التعامل مع العلم بان هو صنعة. زي اي صنعة في الدنيا يعني مسلا شوف كده لما مسلا واحد يقول لك ايه انا رحت لدكتور قلب وقال لي انت عندك مشكلة ولازم تبطل تدخين وهو ماسك الايه ماسك السيجارة في ايده ده وارد جدا في علوم الدنيا او في صناعات الدنيا. وانه كان بيذم لكن وارد لكن فيتحول العلم الى صناعة ان انا اتكلم معك في الفقه او حد يتكلم معك في العقيدة او حد يتكلم معك في التفسير في الحديس يعد الموضوع اعداد جيد ويتكلم بكلام اهل العلم واصول الشريعة وعرض الادلة والتفسير والمعاني والفوائد والاستنباطات. وبعدين عند العمل يكون انسان تاني خالص كان ابن القيم له كلام جميل في الباب ده. بيقول فهناك من آآ يعربون بالعلم يلحنون في العمل. شفت الكلمة؟ الاعراب انك تقول كلام ايه مستقيم في على قواعد اللغة ترفع الفاعل وتنصب المفعول. فيقول لك ساعة ما يتكلموا في العلم يعربوا. تقولوا كلام مزبوط جدا على القواعد. طب وساعة ما ييجي بقى العمل يحضر العمل يعمل ايه؟ يلحن. يلحن ده يعني ايه؟ لخبط الدنيا خالص بقى. ينصب الفاعل ويرفع المفعول ويمشي في دماغه وقال ان بعض الناس ازا تكلم بالعلم كان ظاهره ظاهر العلماء ازا حضر العمل شارك الجهال في احوالهم. فمسلا الجاهل الزي لا يعلم حكم الله في بالصبر على المصيبة. وحكم الله عز وجل في الجزع. والتسخط. بيعمل ايه لما تنزل به مصيبة؟ يقعد بقى توم يصرخ ويندب حزه ويقول كلام جاهل. طيب لو واحد عنده علم شرعي وخطب جمعة عن الصبر وادى درس عن فضل ايه الصبر عند نزول البلاء طب لو نزل به هو بلاء بقى ولقيته عمال يلطم ويصوت يدعي ايه ده بقى؟ يبقى هو وهنا شارك الايه؟ شارك الجهال في العمل. بيقول بقى الفرقة التانية احكموا العلم والعمل الظاهر. لكن لم يتفقدوا قلوبهم ليمحوا الصفات المذمومة منها. كالكبر والحسد والرياء وطلب العلو وطلب الشهرة. فهؤلاء زينوا ظاهرهم واهملوا بواطنهم ونسوا قول الله قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم. وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم. فتعاهدوا الاعمال ولم يتعاهدوا القلوب. والقلب هو الاصل از لا ينجو الا من اتى الله بقلب سليم. الكلام ده مهم جدا بيقول ان القلب ملك البدن. والقلب حلو نزر الرب جل وعلا. الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. وقال الله عز وجل ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. فلو ان انسان واظب على الفرائض الظاهرة الصلوات الخمس صيام رمضان اداء الزكاة وكف عن المحرمات الظاهرة. لا تجده البسم بشرب خمر او مخدرات او بفعل فواحش او اكل ربا او غير زلك. ولكن قلبه فيه افات وامراض وموبقات. كالحسد او الكبر او العجب او اه سوء الظن بالمسلمين. او الرياء او طلب العلو او طلب الشهرة. كل الحاجات دي. افات وامراض قلبية باطنة. هو اهمل بقى الامور دي ولم يلتفت لها اصلا لا بيحاسب نفسه عليها ولا بيفتش عنها ولا بيسعى الى علاجها ولا يسعى الى تنقية باطنه منها نهائي. متعايش معها الافات دي بيقول ونسوا قوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم. وانما ينظر الى قلوبكم اعمالك والحديس ده لو وقفنا معه وقف التأمل سندري كيف اختلت الموازين عندنا في الحياة. وكيف اضطربت الاولويات؟ الحديس ده في صحيح مسلم على فكرة ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم. يعني ايه لا ينظر الى صوركم واموالكم؟ الله عز وجل علمه محيط آآ لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى. لا يغيب عنه شيء. لكن لا ينظر الى صوركم واموالكم يعني ليست عند الله لها قدر وليست لها عند الله منزلة. طب ايه اللي يدخل في الصور؟ اللبس بتاعك الزاهر ده. الهيئة لون ابيض اسود آآ الجسم جسم نحيف جسم رياضي ممتلئ ايا كان كل اسمها داخلة في الصور وما تحرص عليه من هيئتك الظاهرة. ادخل فيها بقى السيارة والاثاث الهيئة الزاهرة بتاعتك التليفون دلوقتي لمحمود غيره طيب واموالكم اموال يدخل فيها ايه بقى الفلوس؟ العقارات الاراضي كل ده يدخل في بالايه؟ في الاموال يبقى لا ينظر الى صوركم الحاجات دي عند ربنا ما لهاش قيمة لا ينظر الى لا يلتفت الا مش هيقيم الناس على اساسها مش هيرفع الناس في الاخرة على اساسها ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. ينظر الى قلبك ايه اللي في قلبك؟ ينزر للاخلاص. الخشوع. الى الخوف. الى الرجاء. الى التوكل. الى الانابة ينظر للقلب وما فيه. واعمالكم ينظر ايه في اعمالكم؟ ينظر لاعمالك ايه؟ الصلاة. الصيام. الصدقة الدعاء الذكر ينظر الى كف النفس عن المحرمات لغض البصر الى العفة الى اكل الحلال الى حفظ اللسان وغير لزلك تعالوا بقى نشوف احنا في حياتنا لو انا عملت رسم بياني لليوم وقلت الحاجات اللي ربنا لا ينظر اليها ولا يهتم لها ليس لها عند الله قدر اللي هي الايه؟ الصور والاموال. بتستغرق قد ايه من حياتي ومن عمري؟ على مدار اليوم على مدار الاسبوع على مدار الشهر على مدار السنة. وتعال نشوف الحاجات اللي ربنا سبحانه وتعالى بينظر اليها. من اعمال القلب ومن الاعمال الطاعات الزاهرة بتستغرق قد ايه من حياتي؟ عشان بس نعرف يا اخواننا كل واحد فينا يسأل نفسه السؤال ده انا برتب اولوياتي ازاي انا موازيني ماشية ازاي حياتي بتعامل معها ازاي؟ يعني لو انا قلت الحاجات اللي ربنا بينظر اليها بتستغرق كم في المية من يومك او من اسبوعك او من حياتك بقى. فعلا انت لو فكرت بالطريقة ديت هتحس ان انت مغبون. والواحد فينا هيحس ان هو خاسر حياته حياتك الاقراص مالك حياتك عمرك. عمال تستعمل راس المال ده فيما لا يعود عليك بالنفع. تخسر فيه والعصر ان الانسان لفي خسر. فيه اللي تفيد الظرفية. يعني كأن فيه بحر كده اسمه بحر الخسران واحد فيه غمس فيه الا هيستسنى من زلك الزين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. تلاقي واحد مسلا في الامور الدنيوية اللي هي الصور والاموال دايما عنده طموح ودايما عنده همة ودايما بيتطلع الى تحسين الموضوع. نتكلم مع بعض يا اخواننا. بقول له انت اول سيارة اشتريتها ايه؟ قال لي عربية مروتي سوزوكي ماروتي اللي هي الصغيرة دي. قلت له قال خلاص هو بعد الفترة بقى ببتدي ايه؟ اقول انا عايز اترقى شوية في العربية. عايز يجي عربية اعلى شوية. وهكزا. قلت له طب ليه الواحد فينا لما بيبقى عنده ورد قرآن وليكن مسلا بيقرأ جزء في اليوم. وساعات فيه ناس ما بتجبش جزء في اليوم. ليه ما بيجيلوش الشعور ده ان انا عايز ايه؟ عايز اترقى في الورد واشمعنى اترقى في العربية اترقش في الورد؟ وده سؤال. ليه واحد بيصلي قيام بيصلي مسلا قيام او مش على القيام كمان. ولو صلى قيام يصلي جزء يسير جدا. ليه ما بيبقاش عنده همة منبعثة انه يزود حظه للامر ده؟ هو ده يا جماعة اللي محتاجين نعيد مرة تانية النظر في حياتنا واولوياتنا وترتيب اه الحياة والموازين اللي فيها. ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم. بيقول فتعاهدوا الاعمال ولم يتعاهدوا القلوب. الاعمال الظاهرة يبقى هو عنده الصلاة بيحافظ على الوقت بتاعها ويحافظ على الجماعة. بس ناسي تماما يتفقد قلبه ويفتش عما فيه من افات. والقلب هو الاصل اذ لا ينجو الا من اتى الله بقلب سليم. ومسال هؤلاء كمسل رجل زرع زرعا فنبت ونبت معه حشيش يفسده. فامر بقلعه فامر بقلعه فاخذ يجز رؤوسه واطرافه ويترك اصوله فلم تزل اصوله تقوى. المطلوب لو انت هتشيل الحشائة الضارة اللي بتفسد الزرع تشيلها من جدرها. لكن ما تجيش تاخدها من فوق وتسيبها زي ما هي. ايه اللي بيحصل بتنمو وتستوي مرة اخرى. ودي كانت الفرقة الثانية اللي بيزمهم من المغرورين من العلماء او من اهل العلم. وفرقة اخرى علموا ان هذه الاخلاق باطنة مذمومة الا انهم بعجبهم بانفسهم يظنون انهم منفكون عنها. وانهم ارفع او عند الله من ان يبتليهم بذلك. وانما يبتلى بذلك العوام دون من بلغ مبلغهم من العلم فازا ظهر عليهم مخايل الكبر والرياسة قال احدهم ما هذا بكبر وانما هو طلب عز الدين واظهار شرف العلم وارغام المبتدعين. فاني لو لبست الدون من الثياب وجلست في الدون من المجالس لسه. شمتت بي اعداء الدين وفرحوا بذلي وفي ذلي ذل الاسلام. وينسي الغرور وينسى الغرور وان ابليس هو الذي سول له هذا بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا يتواضعون تؤثرون الفقر والمسكنة. وقد روينا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه لما قدم الشام عرض له مخاضة مخاضة مكان زي مستنقع كده. فنزل عن بعيره ونزع خفيه امسكهما وخاض الماء ومعه بعيره. فقال له ابو عبيدة لقد صنعت اليوم صنعا عظيما عند اهل الارض فصك عمر في صدره. يعني ايه؟ دفعه في صدره. اعتراض على ما قال. وقال اوه دي عبارة توجع او تفجع. لو غيرك يقل هذا يا ابا عبيدة. حد غيرك انت راجل من ده انت امين الامة. واحد العشرة انكم كنتم اذل واحقر الناس. فاعزكم الله برسوله. فمهما اطلبوا العز بغيره يذلكم الله. وفي رواية عنه لما قدم الشام استقبله الناس وهو على بعيره فقيل له لو ركبت برذونا والبرذون اللي هو آآ الفرس الهجين او اللي هو الغير العربي ويبقى له قدر وقيمة عند اهله. فالفرس غير العربي او البغل غير بيقول لو قيل قيل له لو ركبت برذونا تلقى به عظماء الناس ووجوههم؟ فقال عمر رضي الله عنه لا لكم ها هنا ان الامر من ها هنا واشار بيده الى السماء خلوا سبيل جمل. يعني انتم بتدوروا على ايه؟ الامر مش من الارض الرفعة من الله سبحانه وتعالى. ثم العجب من مغرور يطلب عز الدنيا بالثياب الرفيعة والخيول الفارهة ونحو ذلك واذا خطر له خاطر الرياء قال انما غرضي بهذا اظهار العلم والعمل لاقتداء الناس بيهدوا الى الدين ولو كان هذا قصده لفرح باقتداء الناس بغيره كما يفرح باقتدائهم به. لان من كان قصده صلاح الخلق يفرح بصلاحهم على يد من كان. وكذلك من يدخل منهم على سلطان يتودد اليه ويثني عليه ويتواضع له ويقول انما غرضي بهذا ان اشفع في مسلم او ادفع انهو الضرر والله يعلم انه لو ظهر لبعض اقرانه قبول عند السلطان لثقل عليه ذلك قد ينتهي غرور بعضهم الى انه يأخذ من مالهم الحرام ويقول هذا مال لا مالك له. وهو لمصالح لمصالح وانت امام من ائمتهم. فيغتر بهذا التلبيس من جهة نظره الى نفسه. ورب كان دجالا من من الدجالين من جهة قوله هذا مال لا مالك له. وغاية الامر وقوع الاختلاط في الاموال. وذلك لا تمنع كونها حراما وقد يكون عالما بمن اخذ منه المال. هو هنا ابن الجوزي او آآ ابن ابن قدامة المقدسي يعني بيقول اه في صنف تالت من اهل العلم عنده ادراك ان افات القلوب وامراض القلوب امر سيء جدا وامر آآ مهلك لكن عنده نوع من العجب الشديد بنفسه بانه لا يمكن ان يبتلى بمسل هزا دي يا اخوانا افة كبيرة جدا تلاقي مسلا لو احنا قاعدين نسمع درس عن الرياء كل واحد شاغل باله يا ترى مين اللي ينطبق عليه الكلام ده ويجيب في دماغه امسلة لمين ؟ اللي هييجي عليهم الكلام ده. وده احنا بنسمع درس عن الغيبة. عن عن اي حاجة. وينسى الانسان انه ينزل الكلام على نفسه اولا. وده مما يحرم به الانسان بركة العلم. فبيقول بقى الناس ديت عندهم مشكلة كبيرة جدا. ان هم نسوا آآ قلوبهم وظنوا انهم لن يبتلوا بمسل هزه الافات القلبية وان هذه الافات يبتلى بها العوام. اما اللي زيهم اللي طلب العلم ودرس وقرأ وظن ان مجرد ملابسته للادلة كافي لحمايته من المرض انت عارف بالزبط اشبه بايه؟ بواحد دكتور مش مصدق انه ممكن يجي له آآ عدوى او ممكن يجي له فيروس او ممكن يجي له مرض. ليه؟ يقول لك اصل انا دكتور ايه وانت دكتور؟ يعني عندك عارفها بالادلة. لو هملت في نفسك او لو قصرت في وسائل الرعاية او العناية بنفسك هتبتلى بمرض زي اي حد في الدنيا. كاي بني ادم في الدنيا. هي دي بالزبط ليه منتش مصدق بقى انك ممكن تكون مريض؟ هو ايه المانع ان يكون واحد طبيب وعنده مرض؟ كزلك ايه المانع يكون واحد مشتغل بالعلم وعنده مرض يعافينا ويتوب علينا جميعا. فبدأ بقى يضرب عدة امثلة تطبيقية مما يراه من حال هؤلاء. ان هو مسلا بيبقى عنده من مظاهر العلو وطلب الرياسة. وازا عاتب في زلك انت ليه بتعمل كده يقول لك لا لا لا انت فاهم غلط. الكلام ده مش معناه ان انا عندي رياء ولا طلب علوم. ده اظهار للدين واظهار لمعالم الدين طب انت بتعمل كده ليه تتكلم عن نفسك وتثني على نفسك كسيرا ليه؟ لا لا ده لمصلحة الدين ومصلحة الدعوة. فيقول له طيب آآ النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة كانوا بيؤسروا التواضع وكانوا يؤسروا المسكنة المسكنة هو هنا بيقولوا يؤسرون الفقر والمسكنة. طبعا ده مش صحيح. النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من الفقر قال اعوذ بك من الكفر والفقر والفقر شيء لا يحرص عليه لكنهم صبروا على الفقر. اما المسكنة اه اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا لان المسكنة هنا ليست معناها نقص المال وانما المسكنة معناها التواضع. مسكنة القلب كل لسان قلبه متواضع فيه فيه فيه انكسار لله عز وجل. بيقولوا طب الصحابة سادات الاولياء والنبي صلى الله عليه وسلم اعبد الخلق لله كانوا يؤثرون التواضع ويؤثرون الفقر والمسكنة واحنا علقنا على كلمة الفقر. فليه انت مش هتتأسى بهم؟ هل انت احرص على عز الدين منهم؟ وبدأ يجيب اللي هو المسال بتاع سيدنا عمر لما ذهب الى الشام وسيدنا عمر كان خليفة. امير المؤمنين وكان بيحكم كم دولة بقى؟ شف في عهد سيدنا عمر كانت كم دولة تحت ايده؟ ولما زهب بدون تكلف وما كانش بيتعمد كده بدون تكلف وهو معدي بالجمل بتاعه فلقى مخاضة وكان مستنقع كده مش هيعرف يمشي فيه او رأفة بهزا الحيوان نزل ونزع الخفين عشان ما يتلوسوش تحت دراعه كده ومشى سحب الجريمة ببساطة شديدة وعدم تكلف. سيدنا ابو عبيدة بيقول له طب الهيئة اللي انت فيها ديت ما تليقش بان انت امير المؤمنين؟ قال له لأ انت فاهم غلط. الهيئة اللي انا فيها ديت تليق بامير المؤمنين عادي جدا. ليه؟ ما تلاقيش امير المؤمنين ليه؟ هل آآ ورد زي معين لامير المؤمنين العجيب بقى ان في بعض الروايات ان آآ في مفاتيح بيت المقدس سلمت لعمر على هزه الهيئة. قال له ده دي الهيئة اللي نجدها في كتبنا لمن يتسلم في دعم بيت المقدس الهيئة اللي كانوا مش عاجباهم الهيئة دي موجودة دي. وبعدين بقى قال لهم القصة بتاعة ايه؟ ان الامر من ها هنا ليس من ها هنا. ما تقعدش بقى تدور على امور فرعية كتير لكن برضو الشيء مش شيء يزكر آآ ان العلماء منهم عمر نفسه رضي الله عنه وارضاه لما آآ استعمل معاوية على الشام وقال له ان في قوم لا يصلحهم الحكم الا من القصور. قال بينك وبين الله ان كان كما تقول فافعل. يعني بيقولوا دي بينك وبين ربنا لو فعلا الناس اللي انت عايش وسطهم في الشام لا يصلحهم مش هتعرف تحكمهم الا ازا كنت تحكمهم وانت في قصر دي بينك وبين ربنا. خلاص اعمل زي ما انت شايف دي مصلحة وده الكلام زكره الامام الشاطبي رحمه الله في كتاب الاعتصام. الغرض ان النزر والتكلف وطلب الرفعة وطلب المنزلة على النفس بزعم ان انا بعمل كده من اجل الدين من اوسع ابواب الغرور ومن اوسع ابواب تلبيس الشيطان على اهل العلم. انما ينبغي للمسلم عموما ولاهل العلم خصوصا ان يلزم التواضع وذم النفس وايثار الخمول على وطلب العلو والرفعة. وضرب برضه مسال تالت ازاي ان الغرور ممكن يحمل بعض هؤلاء على انه يأخز من المال المغصوب ما السلاطين ويتأول لنفسه. طب هو ما المغصوب مال حرام بس مش عارفين مين المالك بتاعه. فانا واحد من ضمن المسلمين ممكن ينتفع به فهزا تلبيس من جهة نزره الى نفسه واولى به ان يتورى عن مسل هزا المال الحرام. والله اعلم. بيقول وفرقة اخرى احكموا العلم وطهروا جوارحهم وزينوها بالطاعات. وتفقدوا قلوبهم بتصفيتها من الرياء والحسد والكبر ونحو ذلك. ولكن بقيت في زوايا القلب خفايا من مكائد الشيطان. وخدع نفسي لم يفطنوا لها واهملوها. فترى احدهم يسهر ليله وينصب فوق نهاره هو المفروض ينصب نهاره يعني ايه؟ يعني يتعب طول النهار بس هي متشكلة عندنا بالضم. وينصب نهاره في جمع العلوم وترتيبها وتحسين الفاظها. ويرى ان بعيده على ذلك على اظهار دين الله. وربما كان الباعث لذلك طلب الذكر وانتشار الصيت. ولعله لا يخلو في تصنيف من الثناء على نفسه اما صريحا بالدعاوى الطويلة العريضة واما ضمنا بالطعن في غيره ليبين في طعنه في غيره انه وافضل من زلك الغير واعظم منه علما فهذا وامثاله من خفايا العيوب التي لا يفطن لها الا الاكياس الاقوياء. الاكياس جمع كيس. والكيس هو العاقل اللبيب. الذي عنده فطنة لنفسه اللي هو لا يخدع يعني. عاقل لا يخدع الشيطان ما يضحكش عليه ما يغرهوش. التي لا يفطر لها الا الاكياس الاقوياء. ولا مطمع فيه سالنا من الضعفاء الا ان اقل الدرجات ان يعرف الانسان عيوب نفسه ويحرص على صلاحها ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مرجو امره. بخلاف من يزكي نفسه ويظن انه من قيار الخلق فهذا غرور الذين حصلوا العلوم المهمة. فكيف بالذين قنعوا من العلوم بما لا يهمهم وتركوا المهمة الجزء الاخير ده هيلخص لنا المطلوب بعد الجولة ديت اعمل ايه؟ اسيب العلم عشان ارتاح بدل ما ادخل في القصة دي كلها قال لك لأ تطلب العلم وتصحح نيتك وتستعين بالله عز وجل وخد السطر الاخير ده ولا اقل من ان يعرف الانسان عيوب نفسه. الانسان ينشغل بعيوب نفسه. هتيجي ازاي معرفة عيوب النفس بدوام المحاسبة ودوام النظر في البواطن باطن النفس. وآآ سوء الظن بالنفس وسوء الظن بالنفس والاستماع الى نصح الناصحين لما حد يديك اي نصيحة يهدي اليك عيبا تثمنه جدا بل والانتفاع بعداوة الاعداء بطعن الطاعنين كمان يبقى اول حاجة ايه؟ محاسبة النفس والتفتيش في البواطن وآآ النزر سوء الظن بالنفس الاستماع لنصح الناصحين. الناصحين دولت اللي هم عايزين لك الخير. اخوانك اخوان الصدق. الزين يحرصون على نفعك خيرك يهدوا اليك او خد بالك من كزا. اوعى تقفلهم اوعى تصدهم. استمع لهم. بل انتفع بعداء الاعداء وطعن الطاعنين اعدائك والطاعنين فيك اللي بيريدوا لك آآ الشر لا يفتوا ان يفتشوا عن عيوبك فيطيروا بها. فانت اسمع عيوبك وانتفع بها ولا تهملها. يبقى ان يعرف الانسان عيوب نفسه ويحرص على صلاحها وبعدين قال لك القاعدة بقى من سرته حسنته وساءته سيئته. فهو مرجو امره بخلاف من يزكي نفسه ويظن انه من خيار الخلق. فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. فلا تزكى انفسكم هو اعلم بمن اتقى. فالانسان ينظر لنفسه نظرة مشفق. وآآ ينكب على امره ولا ينشغل بحال الناس. بيقول كل اللي فات ده كان غرور اصحاب العلوم الهامة العلوم النافعة العلوم الاصول علم الكتاب والسنة والفقه والحديث وعلم الحلال والحرام وعلم الرقائق ومعاملة الرب جل وعلا. قال لك تخيل بقى في ناس تانية اقنعوا من العلوم بما لا يهمهم وتركوا المهم. فمنهم من اقتصر على علم الفتاوى في الحكومات والخصومات. الحكومات الحكم بين الناس يعني. والخصومات وقوع النزاع فيدخل فصل بينها وتفاصيل المعاملات الدنيوية الجارية بين الخلق لصلاح المعيش. بس العلم ده علم نافع جدا وعلم شريف ومهم ده مش من العلوم الحواشي ولا حاجة. بس يعاب على من فعل زلك ايه؟ اللي هو هيقوله بعد كده بقى. وربما ضيعوا الاعمال الظاهرة. يضيع يفضل يسهر في مجالس الحكم ديت ويضيع صلاة الفجر. او ينشغل بالامر ده عن ادراك صلاة الجماعة. ما ينفعش لكن فعلا معرفة ازاي تحكم بين الناس المتنازعين تفصل في الخصومات ده باب من ابواب الخير قال الله عز وجل لا خير في كثير من نجواه الا من امر بمعروف او الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. فالاصلاح بين الناس ده والاصلاح بين الناس يكون اه تعريفهم الحقوق الفصل في النزاعات اللي بينهم. باب كبير من ابواب الخير. لكن يعاب عليه بقى انهم ضيعوا الاعمال الظاهرة وربما ارتكب بعض المعاصي من الغيبة والنظر الى ما لا يحل والمشي الى ما لا يجوز ولم يحرصوا يحرسوا قلوبهم عن الكبر الحسد والرياء وجميع المهلكات. فهؤلاء مغرورون من وجهين. احدهما من حيث العمل والاخر من حيث العلم. ومثالهم مثال مريض ازا تعلم نسخة الدواء واشتغل بتكراره وتعليمه. لا بل مسلهم مسل من به علة البرسام البرسام ده شيء اشبه آآ مرض بيصيب العقل بتغير زي الغيبوبات اللي بتبقى مصاحبة لامراض الكبد وغيرها ربنا وعفنا وعافي المسلمين. فبيقول مسلهم مسل من به علة البرسام وهو مشرف على الهلاك. فاشتغل بتعلم دواء الاستحاضة. وجعل هزا الدواء وزلك غاية الغرور. بيقول واحد عنده مرض معين انشغل بتعلم دواء مرض ايه؟ مرض تاني. هو سايب اللي هو محتاجه وسبب غروره ما سمع في النقل من تعظيم الفقه. ولم يدري ان الفقه هو الفقه عن الله تعالى. ومعرفة صفاته بالمخوفة والمرجوة ليستشعر القلب ليستشعر القلب الخوف ويلازم التقوى وقد قال الله تعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين. والذي يحصل به الانزار غير وهذا العلم فان مقصود هذا العلم حفظ الاموال بشروط المعاملات وحفظ الابدان بالاموال ودفع القتل والجراح والمال في طريق الله تعالى اله والبدن مركب وانما العلم المهم معرفة سلوك الطريق وقطع رقبات القلب التي هي من الصفات المذمومة فهي الحجاب بين العبد وبين الله تعالى. ومسال من اقتصر على كمسل من اقتصر على سلوك الحج على علم خرز الرواية الراوية والخف ولا شك انه لابد من ذلك ولكن ليس من الحج في شيء. الراوية اللي هو المزادة الكبيرة اللي هي تبقى من الجن ويحمل فيها الماء وخرزها يعني آآ اصلاحها او خياطتها. طبعا الكلام ده كلام فيه نزر ليس على اطلاقه الفقه من اشرف العلوم ومعرفة احكام اه العبادات والمعاملات المواريث واحكام الجنايات القضاء والاقرار والشهادات وغير هزا من اجل العلوم. ومن انفس ما تنفق فيه الاعمار يكثر احتياج الناس اليه. ولكن ما ينبغي ابدا ان يكون انشغال الانسان بهذا الباب سببا لضياع حظه من الله عز وجل بمعنى انه يهمل العمل كالصلاة او غيرها او يقع في التفريط والمحرمات في الغيبة والنزر للمحرمات واكل المال بغير حق. فالمسال اللي ضربه ده فيه فيه توعد لا نتفق مع المصنف فيه هو بيقول ده بالزبط زي اللي عمال يتعلم عايز يحج. فشاغل باله بايه بقى؟ ازاي يتعلم آآ آآ يصلح خوف الجمل ويخرز الراوية اللي هي الاناء اللي هيبقى في اول المزاد اللي هيبقى فيها الماية. وده كله لا هو من شروط الحج ولا من واجبات ولا من اركانه. فانت عايز تروح لربنا وتسافر لربنا سبحانه وتعالى بتهمل قلبك وتهمل معاملات قلبك وعلاقتك بربنا وشاغل بالك بحفظ الاموال والابدان والتفقه فيها لأ هو المسال بعيد شوية الزي امرنا بالتفقه هو الله عز وجل وحفز الاموال وحفز الابدان ده من الضرورات الخمسة اللي اتت بها الشريعة. اللي اتت بها الشريعة ولكن الصواب في هزا الباب والله اعلم ان يقال هذا الفقه علم شريف لكن لا ينبغي ان يزور او في الانسان اهمال لنفسه من جهة الاعمال الظاهرة. طيب نقف هنا ونستكمل ان شاء الله المرة القادمة. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك اتوب اليه