ابتدأ بموته ايام ما كنت نطفة في زهر ابيك كنت ايه ميت عشان كده ربنا سبحانه وتعالى قال تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير قل الذي خلق الموت تقول لك فمن اين قدرتك ومن الذي اقدرك كل ذلك من الله تعالى لا منك فان كان العمل بالقدرة القدرة مفتاحه وهذا المفتاح بيد الله تعالى وما لم تعطى المفتاح صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الهلاك في شيئين العجب والقنوط بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله احمده تعالى واستعينه واستغفره واعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وان شر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد فاخوتي في الله والذي فلق الحبة وبرأ النسمة اني احبكم في الله واسأل الله جل جلاله ان يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا اخوتي كيف حالكم مع الله كيف حال قلوبكم مع الله هنا المدرسة الربانية وهذا فرع التزكية منها وفيه شرح كتاب مختصر منهاج القاصدين وهذا هو الدرس الخامس والخمسون بعد المئة وقد توقفنا مع في ربع المهلكات الى باب الكب الى كتاب الكبر وعلاجه والفصل الثاني منه بيان معالجة الكبر واكتساب التواضع يقول الشيخ رحمه الله اعلم ان الكبر من المهلكات ومداواته فرض عين ولك في معالجته مقامان الكبر من المهلكات هذا معلوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فهو من المهلكات وهو الزنب الذي لا تنفع معه طاعة الكبر من المهلكات فلذلك كانت مداواته فرض عين وكما ذكرنا قبل ذلك ان كثيرا ممن يتصف بالكبر ويبتلى بهذه الافة لا يشعر بها بل من كبره من كبره انه اذا نصح يتكبر ويقول انا لست بمتكبر وليس في كبر ولزلك المقصود من هذا اتهام النفس وكما ذكرنا في درس الظهر ان الواجب على الانسان ان يستفيد من اعدائه حين يتهمونه الا يتكبر ويزن بنفسه الخير بل يسيء الظن بنفسه يسيء الظن بنفسه ويعترف يعترف بعيوبه واخطائه ويجتهد في معالجتها آآ فازا اتهمه احد بالكبر فليظن بنفسه انه فيه هذه الافة وليبدأ بمعالجتها فورا ولك في معالجته مقامان المقام الاول في استئصال اصله وقطع شجرته قلنا احيانا بعض الامور لا لا يصلح فيها المعالجة بل لا بد من قطعها مرة واحدة وقال سبحانه فلقتحم العقبة هناك عقبات لا تحتاج ان تعالج وانما تحتاج ان تقتحم تقتحم ليستطيع الانسان ان يتخلص منها هذا المرض لا يصلح معه ادوية ومعالجات وانما لابد من البتر لابد من الاستئصال لابد من قطع شجرة الكبر من اقتلاع شجرة الكبر الكبر من اخراج بزرة الكبر من قلبك كيف ذلك؟ وذلك بان يعرف الانسان نفسه ويعرف ربه الله جل جلاله اسمه المتكبر العظمة ازاري والكبرياء ردائي فازا علمت زلك لا تنازع ربك في ربوبيته واذا عرفت نفسك حق المعرفة علمت انك اذل من كل ذليل يكفيه ان ينظر في اصل وجوده بعد العدم من تراب ثم من نطفة خرجت من مجرى البول ثم من علقة ثم من مضغة ثم صار شيئا مذكورا بعد ان كان جمادا لا يسمع ولا يبصر ولا يحس ولا يتحرك فقد ابتدأ بموته قبل حياته والحياة فقدم الموت قبل الحياة فابتدأ بموتك قبل حياتك وبضعفك قبل قوتك وبفقرك قبل غناك وقد اشار ربنا جل جلاله الى هذا في قوله سبحانه من فلينظر الانسان مما خلق وقال سبحانه من اي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره وامتن عليه بقوله ثم السبيل يسره بقوله فجعلناه سميعا بصيرا فاحياه بعد الموت واحسن تصويره واخرجه الى الدنيا فاشبعه فاشبعه وارواه وكساه وهداه وقواه فمن هزا بدايته فاي ود فاي وجه لكبره وفخره تتكبر بايه بقى بتتكبر على ايه على انه لو دام له الوجود على اختياره لكان لطغيانه طريق يعني لو هو قاعد باختياره انه مش هيموت باختياره انه يختار وجوده يختار استمراره يختار تاني نقول ممكن يطغى بل قد سلط عليه الاخلاط المتضادة والامراض الهائلة بينما بنيانه قد تم از هو قد وهى وتهدم اول ما يبقى شباب ويبلغ اشده اربعين سنة واحد واربعين بتفرق يبدأ يضعف واحد واربعين بينما بنيانه قد تم از هو قد وهى وتهدم لا يملك الشيء لنفسه لا يملك الشيء لنفسه نفعا ولا ضرا، بل هو يذكر الشيء فينساه ويستلز الشيء فيرضيه ويروم الشيء فلا يناله ثم لا يأمن ان يسلب حياته بغتة كبر بايه بقى هزا اوسط احواله وذلك اول امره اما اخر امره فالموت الذي يعده يعيده جمادا كما كان ثم يلقى في التراب فيصير جيفة منتنة وتبلى اعضاءه وتنخر عظامه ويأكل الدود اجزاءه ويعود ترابا يعمل منه الكيزان ويعمر منه البنيان ثم بعد طول البلاء تجمع اجزاؤه المتفرقة ويحضر عرصة القيامة فيرى ارضا مبدلة وجبالا مسيرة وسماء منشقة ونجوع ونجوما منكدرة وشمسا مكورة واحوالا مظلمة وجحيما تزفر وصحائفة شر ويقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا فيقول وما كتابي فيقال كان قد وكل بك في حياتك التي كنت تفرح بها وتتكبر بنعيمها ملكان يحصيان ما تنطق به وتعمل من قليل كثير وقيام وقعود واكل وشرب. وقد نسيت ذلك واحصاه الله تعالى احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد جل جلاله وهلم الى الحساب عليه واعد جوابا له والا فانت تساق الى النار فما لمن هذه حاله التكبر اللي يعرف اوله ويعرف اخره ما يقدرش يتكبر بيتكبر بايه؟ ولا ايه مرحلة ايه اللي يشوف القبر ويشوف اللي في القبر ويبص كده على القبور يقول اللي عارف ان ده اخره ما يتكبرش ابدا فان صار الى النار فالبهائم احسن حالا منه لانها تعود الى التراب ومن هذا حاله وهو على شك من العفو عن اخطائه كيف يتكبر ومن الذي يسلم من ذنب يستحق بها العقوبة وما مسله الا كمثل رجل جنى على ملك جناية استحق ان يضرب من اجلها الف صوت فحبس في السجن ليخرج فيعاقب وهو منتظر ان يدعى به لذلك افتراه يتكبر على اهل السجن انت في ايه ولا في ايه يا غلبان ده انت محبوس عشان تطلع تتضرب هتتكبر بقى مشغول بالكبر وهل الدنيا الا سجن وهل المعاصي الا موجبة للعقاب هذه معرفته بنفسه واما معرفته ربه فيكفيه ان ينظر في اسار قدرته وعجائب صنعته فتلوح له العظمة وتظهر له المعرفة فهذا هو العلاج القالع لاصل الكبر قلنا قبل كده قصة قال رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي ان احدس عن ديك قد مرقت رجلاه من الارض وانسنت عنقه تحت العرش وهو يقول سبحانك ما اعظمك بك تقدر تتصور الديك ده انه رجليه مرقت من الارض وعنق منسن تحت العرش يعني رجليه خارمة سبع اراضين وراسه واصلة لسبع سما تتصور الديك ده اللي خلقه الله والديك بيقول ايه سبحانك ما اعظمت ده ديك مجرد بيقول كوكو ديك شف عظمة ربنا قد ايه انت عملت ايه هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ومن العلاج العملي التواضع بالفعل لله تعالى ولعباده وذلك بالمواظبة على استعمال خلق المتواضعين وقد تقدمت الاشارة الى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من التواضع والاخلاق الجميلة المقام الساني فيما يعرض من التكبر بالانساب انا ابن فلان انا من العيلة الفلانية انا من الاشراف فمن اعتراه الكبر من جهة النسب فليعلم ان هذا تعزز بكمال غيره ثم يعلم اباه وجده فان اباه القريب نطفة قديرة واباه البعيد تراب فبما تفتخر وبم تتكبر ومن اعتراه الكبر بالجمال فلينظر الى باطنه نظر العقلاء ولا ينظر الى ظاهره نظر البهائم ومن اعتراه من جهة القوة فليعلم انه لو المه عرق عاد اعجز من كل عاجز. وان حمى يوم تحلل من قوته ما لا يعود في مدة وان شوكة لو دخلت في رجله لاعجزته وبقة لو دخلت في اذنه لافسدت عليه حياته ومن تكبر بسبب الغنى فاذا تأمل خلقا من اليهود وجدهم اغنى منهم فاف لشرف تسبق به اليهود ويستلمه السارق في لحظة فيعود صاحبه ذليلا ومن تكبر بسبب العلم فليعلم ان حجة الله على العالم اكد من الجاهل وليتفكر في الخطر العظيم الذي هو بصدده فان خطره اعظم من خطر غيره كما ان قدره اعظم من قدر غيره وليعلم ان الكبر لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى وانه اذا تكبر وان العبد اذا تكبر صار ممقوتا عند الله تعالى بغيضا عنده وقد احب الله منه ان يتواضع وكذلك كل سبب يعالجه بنقيضه ويستعمل التواضع واعلم ان هذا الخلق كسائر الاخلاق له طرفان ووسط وطرفه الذي يميل الى الزيادة تكبرا وطرفه الذي يميل الى النقصان يسمى تخاسسا ومذلة والوسط يسمى تواضعا وهو المحمود احنا قلنا كله خلق الشيخ حميد بين طرفين زميمين فمسلا الشجاعة خلق حميد بين الطرفين التهور والجبن وكذلك مثلا العدل في النفقة توسط في النفقة او الكرم وسط بين طرفين الاسراف والتبزير والبخل والتقدير وكذلك الكبر كبر خلق زميم الوسط بتاعه التواضع وقصاده من الناحية التانية برضه الذلة والمهانة والخسة الوسط والتواضع يسمى تواضعا وهو المحمود ان يتواضع من غير مذلة فخير الامور اوصاتها فمن تقدم على اقرانه فهو متأخر. فهو متكبر ومن تأخر عنهم فهو متواضع لانه قد وضع شيئا من قدره اما اذا ادخل على العالم اسكاف او نحوه اسكافي اللي هو الحزاء اللي هو بتاع الاحزية الذي يصلح الاحذية فتنحى له عن مجلسه واجلسه فيه ثم قدم له نعله ومشى معه الى الباب وقد تخاث ده مش تواضع بقى يعني انت تقول كده دخل حزاق وانت قاعد في مجلس العلم بتتكلم تقوم تقول له تعال انت اقعد هنا واتكلم اقعد هنا وانا هاقعد في الارض واتكلم كده مش تواضع وانما التواضع قرب اتفضل اقعد ويقعد في مقامه وقد تخاث ذلك غير محمود بل المحمود العدل وهو ان يعطى كل ان يعطى كل ذي حق حقه لكن تواضعه للسوقي بالرفق في السؤال واللين في الكلام واجابة الدعوة والسعي في الحاجة لا يحقره ولا يستصغره هذا تواضع في فرق بين في التواضع من ان انا ما احتقروش ولا استصغره. البي دعوته واجيب حاجته وارفق به في السؤال وافهمه واجاوبه كويس. في فرق بين دي وبين اني اقعده على الكرسي واقعد هنا في الارض في غير دي الفصل الثاني في العجب كان الاول في الكبر تاني في العجب روي عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بينما رجل يتبختر في بردين وقد اعجبته نفسه خسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة حديث متفق عليه وقال رسول الله وانما جمع سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بينهما لان السعادة لا تنال الا بالطلب والتشمير والجد والاجتهاد القانط لا يطلب والمعجب يزن انه قد ظفر بمراده فلا يسعى فالهلاك فيهما قال مطرف رحمه الله لان ابيت نائما واصبح نادما احب الي من ان ابيت قائما واصبح معجبا لان ابيت نائما واصبح نادما احب الي من من ان ابيت قائما واصبح معجبا لذلك قالوا في نفس المعنى ذنب تذل به لديه افضل لك من طاعة تدل بها عليه يعني ايه تدل بها عليه تتدلع يعني تتدلل على ربنا تدل بها عليه يعني تمن بها عليه تقوم الليل وتصبح اه رافع راسك كده وتقول انا بايت صاحي لو ضاع الضهر مش مهم بقى ما تتكبرش على ربنا ولا تعجب بنفسك وانما افضل الاحوال ان تطيع وتزل تطيع وتنكسر استطيع وتتكبر واعلم ان العجب يدعو الى الكبر بانه احد اسبابه فيتولد من العجب الكبر ومن الكبر الافات الكثيرة وهذا مع الخلق. اما مع الخالق فان العجب بالطاعات نتيجة استعظامها فكأنه يمن على الله تعالى بفعلها وينسى نعمته عليه بتوفيقه لها ويعمى عن افاتها المفسدة لها عجب بالطاعات نعالجه ازاي؟ بالراحة قبل ما الراجل يقول حاجتين اتنين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل وشهادة المنة ازا كنت انت معجب انك انت حافز القرآن ده من فضل الله عليك انه حفزك صح ولا لأ من كرم الله عز وجل عليك انه اعطاك ملكة الحفز وزي ما قلنا ببساطة سخونة ليلة حمى ليلة واحدة تنسيك كل اللي انت حافظه ببساطة معجب بايه موجب هذا الذي تحفزه بمنتهى البساطة شوية حمى شوكية يخلوك والعياز بالله معتوه اهبل وده وارد على كل الخلق وبدون مرض ممكن ينسى بدون اي امراض ولا سخونة ولا اي حاجة اخونا اشرف بيقول ممكن جدا شاهد اللي معجب بزكائه كزلك نفس الشيء اللي معجب بقيامه انه قام الليل مشاهدة المنة ان الله امتن عليك هو اللي قومك الذي لله ملك يقول اقم فلان وانم فلان فلان يقوم فلان ينام. ارزاق واقدار. مش منك. مشاهدة المنة. اتنين مطالعة عيب النفس والعمل. مطالعة عيب النفس والعملية. ان انت وانت واقف تشوف عيب الشغل بقى عيب النفس انك انت واقف من على الله انه واقف معجب بنفسك عيوب النفس واقف معجب بنفسك واقف مغرور واقف معوج والعمل ان العمل ده رياء سمعة طلب متعة آآ لك حاجة عند الله بتطلبها يبقى مشاهدة عيب النفس والعمل ومطالعة المنة يخليك ما تعجبش بحاجة لك ابدا وانما يتفقد افات الاعمال من خاف ردها دون من رضيها واعجب بها والعجب انما يكون بوصفك مال من علم او عمل فان انضاف الى ذلك ان يرى حقا له عند الله اذلالا فالعجب يحصل باستعظام ما ما اعجب به والاذلال يوجب توقع الجزاء مسل ان يتوقع اجابة دعائه وينكر رده هو قام الليل حافز قرآن شغال في الدعوة فبيتوقع بقى ان هو يبقى مستجاب الدعوة يا رب اعطني كذا ومستني ان ربنا يعطيه. اذا تأخر العطاء شوية ينزعج الله ايه يا رب فصل في علاج العجب اعلم ان الله سبحانه وتعالى هو المنعم عليك بايجادك وايجاد اعمالك. قال تعالى والله خلقكم وما تعملون فلا معنى بعجب عامل بعمله ولا عالم بعلمه ولا جميل بجماله ولا غني بغناه. اذ كل ذلك من فضل الله تعالى الا وانما الادمي محل لفيض النعم عليه. وكونه محلا وكونه جعلك محلا لنعمته فهذه نعمة تستحق الشكر انت مجرد محل لنعم الله وكون ان ربنا جعلك محل لنعم الله ان ربنا يفيض عليك من نعمه دي نعمة من ربنا ان زلك تستحق وتستاهل يعني كون ان ربنا جل جلاله جعلك بتفهم او جعلك بتحفظ او قواك فتعمل انا قلت لكم قبل كده قصة الاخ اللي هو تلا بشلل رباعي ده ما بيحركش الا راسه بس. اللهم اشف كل مريض وعاف كل مبتلى اللهم عافيهم ولا تبتلينا فبيقول لي انت عارف الحسرة قلت له لأ مش عارف الحسرة قال لي الفرق بين الندم والحسرة الرهان بيتندم على حاجة فاتت ويقدر وما عملهاش ويقدر الوقت يعملها لكن التحسر انه بيتندم على حاجة فات ومش قادر برضه يعملها فاتت خلاص مش هتتعمل ابدا انا بتحسر على كل لحظة فاتت ما كنتش ساجد فيها لله. لان دلوقتي نفسي اشتهي سجدة ومش عارف اسجد نفسي احط راسي في الارض فكون ان ربنا مكنك انك تسجد بايه نعمة وان ربنا فهمك انك تطول السجود دي نعمة وان ربنا حسسك بلزة السجود وانت ساجد تشكر امتى بقى وهتعمل ايه ايه اللي يجازي النعم دي ؟ ايه اللي تقدر به تبقى شكرت نعمة من النعم دي يقول الشيخ فان قلت ان العمل حصل بقدرتك ولا يتصور العمل الا بوجودك ووجود عملك وارادتك وقدرتك لا يمكنك العمل كما لو قعدت عند خزانة مغلقة لم تقدر على ما فيها الا ان تعطى مفتاحها في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم انه قال لن يدخل احدا منكم عمله الجنة قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل الرسول صلي عليه مش معجب ولا شايف نفسه واعلم ان العجب يكون بالاسباب التي يقع بها الكبر وقد سبق زكرها وعلاجها ومن زلك العجب بالنسب كما يتخيل الشريف انه ينجو بشرف ابائه وعلاجه انه يعلم انه متى خالف اباءه وانه وظن انه ملحق بهم فقد جهل وان اقتدى بهم فانه لم يكن العجب من اخلاقهم بل الخوف والازراء على النفس وانما شرفوا بالطاعة المحمودة لا بنفس النسب. قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم وقال النبي صلى الله عليه وسلم يا فاطمة بنت محمد اعملي اعملي فاني لا اغني عنك من الله شيئا فان قلت انما يرجو الشريف ان يشفع فيه ذو قرابته. فالجواب ان كل المسلمين يرجون الشفاعة وقد يشفع في الشخص بعد احراقه بالنار وقد يقوى الذنب فلا تنجي الشفاعة في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا الفين احدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك ومثل المنهمك في الذنوب اعتمادا على رجاء الشفاعة كمثل المريض المنهمك في الشهوات اعتمادا على طبيبه الحاذق المشفق وذلك جهل فان اجتهاد الطبيب ينفع بعض الامراض لا كلها ويوضح هزا ان سادات الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين كانوا يخافون من الاخرة فكيف يتكل من ليس في مثل مراتبهم ومن زلك العجب بالرأي الخطأ قال تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا وعلاج هذا اشد من علاج غيره فان هذا متى كان معجبا برأيه لم يصغي الى نصح ناصح كيف يترك ما يعتقده نجاة وانما علاجه في الجملة ان يكون متهما لرأيه ابدا ولا يغتر الا ان يشهد له قاطع من كتاب او سنة او دليل او دليل عقلي الا ان يشهد له قاطع من كتاب او سنة او دليل عقلي جامع لشروط الادلة ولن يعرف ذلك الا بمجالسة اهل العلم وممارسة الكتاب والسنة والاولى لمن لم يتفرغ لاستغراق العمر في العلم الا يخوض في المذاهب ولكن يقف عند اعتقاد الجمل وان الله سبحانه واحد لا شريك له ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وان رسوله صادق صلي عليه صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويؤمن بما جاء به القرآن من غير بحث ولا تنقير ويصرف زمنه في التقوى واداء الطاعات فمتى خاض في المذاهب غرام ما لا يصل الى معرفته هلك انتهى هزا الباب بعد باب الكبر باب العجب ويأتي بعدهما كتاب الغرور واقسامه ودرجاته نؤجله الى اللقاء القادم باذن الله تعالى. احبكم في الله واستودعكم الله