ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد اه نبدأ في باب العزلة هو الباب اه الثاني عشر من كتاب او من ربع العادات من كتاب مختصر منهاج القاصدين يقول المصنف رحمه الله اختلف الناس في العزلة والمخالطة ايتهما افضل. مع ان كل واحدة منهما لا تنفك عن فوائد وغوائل. غوائل جمع غائلة يعني مفاسد تغتال انسان وتصيبه يقول اكثر الزهاد اختار العزلة وممن ذهب الى اختيار العزلة سفيان الثوري وابراهيم ابن ادهم. وداوود الطائي والفضيل وبشر الحافي في اخرين. وممن ذهب الى استحباب المخالطة سعيد بن المسيب وشريح والشعبي وابن المبارك في اخرين. ولكل طائفة فيما ذهبت اليه حجج ونحن نشير الى ذلك. موضوع العزلة موضوع من اهم الموضوعات اللي بنتطرق ليها اه في علماء صنفوا كتاب مفرد في العزلة لاهمية هزا الموضوع زي الامام خطاب وده من اجود الكتب اللي صنفت في هذا الموضوع. الخطابي متقدم يعني الامام الخطابي آآ في نهايات القرن الرابع. الميلادي تقريبا متوفى سنة تلتمية تسعة وتمانين على ما ازكر وفقيه محدس متقن يضبط المسألة ويعرضها عرضا آآ محكما لا وكس ولا شطط. وكذلك ممن صنف في العزلة الامام آآ ابن ابي الدنيا رحمه الله صنف كتاب العزلة والانفراد. لكن كتاب العزلة للامام الخطابي ذكر المسألة آآ من الجانب العلمي والفقهي والحديسي عمرها بالاثار وحل كسير من الاشكالات وحرر كسير من المسائل ايه هي العزلة؟ ما نأتي منها وما نزر وما الزي آآ قصده السلف من كلامهم وما هي السورة الممنوعة وما هي الصورة المشروعة؟ وكيف انها تختلف باختلاف كل واحد الاخر اما الامام ابو بكر بن ابي الدنيا فكتابه في العزلة والانفراد وفوائد العزلة والانفراد والاثار التي وردت في العزلة والانفراد وغير ذلك. اضف الى انه اذ اشتمل كتابه الصحيح البخاري ومسلم وكتب السنن على ابواب في لان النبي صلى الله عليه وسلم حض الناس وامرهم بهذا الفعل وهو العزلة في ازمنة معينة وفي احوال معينة في اوضاع معينة كذلك اشتمل القرآن على كثير من الايات حكاية عن الانبياء والانبياء امرنا الله عز وجل ان نهتدي بهداهم اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى. فعن ابراهيم انه اعتزل وعن موسى عليه السلام انه اعتزل من اهل الكهف انهم اعتز وهكذا فالقرآن فيه اكثر من موضع واكثر من اية تحض على هذا الامر. لكن نحتاج ان نقف مع هذا المعنى او هزا الموضوع نحرر بعض مسائله قبل ان ندلف الى قراءة الباء. اولا تعريف العزلة. العزلة نزلة بالضم هي في اللغة من الاعتزال. وهو تجنب الشيء بالبدن كان ذلك او بالقلب. تجنب شيء بالبدن كان ذلك او بالقلب. وفي الاصطلاح العزلة معناها الخروج عن مخالطة الخلق بالانزواء والانقطاع. العزلة في الاصطلاح اصلاح العلماء. الخروج عن مخالطة الخلق بالانزواء والانقطاع. ودي هتجيب لنا هنا اول مسألة اا ايه الفرق بين العزلة وبين التوقف؟ للاسف عدم ضبط المسائل دي بيوقعنا في حرج مسلا بعد الاحداس الاخيرة اللي كانت حصلت في مصر سنة الفين وتلتاشر تقريبا اخيرة بدأت كده تقريبا من خمس سنوات اهي. تلاقي بعض اهل العلم يقول لك فلان ده معتزل فلان ده اصله متوقف لأ في فرق بين الاعتزال وبين اا التوقف التوقف موقف فقهي يأخذه العالم اذا التبست عليه الادلة وتساوت ولم يستطع الترجيح. تاني التوقف هو موقف فقهي يأخذه العالم يلزم العالم يعني ما فيهاش واحد عمي يقول انا انا متوقف ليه التوقف ده مش قول هنقول اهو انما هو العالم ازا اه التبست عليه الادلة وتساوت ولم يستطع الترجيح وحين از ازا وجب عليه العمل يعني هو المسألة ديت هيتعلق بها عمل له هو شخصيا. وجب عليه التقليد. لان الاجتهاد يتجزأ كما هو معروف عند الاصولية. فهو او عالم او فقيه في غيرها من المسائل. اما في هزه فهو مقلد. طيب يبقى لو في واحد شيخ كبير عالم اي في فن من فنون العلم نزلت نازلة والنازلة ديت ليس مترجح لديه فيها قول الادلة عنده متعارضة اما الادلة الشرعية واما قرائن الواقع اللي هي احد شقي الفتوى. اللي الفتوى تبنى على امرين. تبنى على علم بالشرع علم بالواقع تلتمس من قرائن هزا الواقع. طيب واحد عنده التباس في المسألة اما تعارض الادلة الشرعية عنده هو لم يحرر هزه المسألة قبل زلك. اه ممكن وارد جدا يكون واحد عالم في اصول الفقه او عالم في الفقه او عالم في الحديس او عالم في التفسير. وفي مسألة معينة لم ولم يحررها ووقعت بالناس. فيبقى عنده اصله اشكال في تحرير الامر ادلة وحكم في المسألة ابتداء. حكم شرعي. الامر الساني يتعارض عنده القرائن مش عارف الصح فين والغلط فين في القرائن اللي عنده ليس لديه ما يستخرج به القرائن اللي يحكم بها على المسألة هنا يلزمه التوقف اه لانه يحرم ان يقدم الانسان على قول بغير علم. يبقى لازم هنا التوقف طيب هو بقى لو مطلوب منه شرعا عمل في المسألة دي يتعلق به هو نفسه عمل يبقى يعمل ايه؟ زيه زي او بقية عوام المسلمين. يعمل ايه؟ يستفتي المجتهد الزي تبرأ زمته بفتياه. ينظر اقرب اهل العلم العلم عنده للاصابة الحق في المسألة ويقلده في المسألة. طب يعني مسألة اخرى تتفرع على زلك. طيب اذا استفتاه احد انا واحد هناك وعالم كبير او شيخ ومتوقف في مسألة واستفتاه واحد. فعشان ييجي يقول له والله انا متوقف في المسألة اللي زي ديت فانت كمان توقف. لأ انما يعمل ايه؟ يحيله الى غيره من المفتين. ممن اجتهد في المسألة ووصل فيها لقول ولا يفتيه بالتوقف لان التوقف ليس بمذهب ولا حكم يتعبد به. وليعلم انه لا ينبغي ابدا ان يكون المقصود من التوقف هو طلب السلامة. وحضرتك انا هتوقف في مسألة اطلب سلامة عرضي. او اطلب السلامة فمن الضرر والازى انت اتكلمت في هزه المسألة نالني ازى بدني سجن او تعذيب او قتل وكذلك استلامة العرض هيشهروا بيبقى عنده حق في الرسالة الاولى يتكلم يقول لك انا متوقف في المسألة. ما يصح هذا ابدا لان الدين ده امانة. واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. واحد المحن الكبار ليتعرض لها العلماء والشيوخ والدعاة. محنة اهواء عوام الناس عوام المسلمين المرء ازا كان له صيت وله جمهور يستمع اليه وينظر اليه ويشاهده ويستفتيه ويصدر عن رأيه. فاذا هاج الناس وطاشت عقولهم في نازلة من النوازل. والعالم او الشيخ يعلم ان حكم الله كذا لكن الناس لا يصبرون على ذلك ولا يقبلون ذلك. محنة ابتلاء قدام ربنا سبحانه وتعالى. هل يقوم بحق الله في البيان ويصبر على ازاهم كما يصبر على ازى السلطان الجائر. الزي يؤزيه ان تكلم بخلاف هواه. مسألة ان التوقف ليس قولا ده كلام ابن قدامة رحمه الله في المغني وده كلام آآ الامام الغزالي في المستصفى وده كلام آآ الشيخ آآ بكر ابو زيد رحمه الله في كتاب المدخل المفصل وغيره المسألة فيها كلام كتير لكن مش ده محلها لو حد عايز يراجعها هيراجعها في المظالم التي ذكرناها. المسألة الثانية متى تشرع العزلة متى تشرع العزلة؟ وما هي العزلة؟ وهل هي امر آآ ثابت لكل الخلق ام لا؟ يقول ابن حجر رحمه الله وقد اختلف السلف في اصل العزلة. فقال الجمهور الاختلاط اولى لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية للقيام بشعائر الاسلام وتكثير سواد المسلمين وايصال انواع الخير اليهم من اعانة اغاثة وعيادة وغير ذلك. يبقى ابن حجر رحمه الله في فتح الباري ينقل آآ هزا التحرير وانه قول جمهور العلماء في المسألة ان الاختلاط بالناس اولى. الاختلاط بالناس اولى. ايه بقى هيبقى مفهوم الاختلاط هنا اللي هو هيكون فيه اكتساب الفوائد الدينية وده هيبقى آآ في امور منه واجبة وفي امور منه مستحبة. فحضور الجمع والجماعات واجب طب حضور صلاة التراويح في المسجد؟ اه اشد الايه؟ المستحبات. تأكدا وهكذا مسل هزه الايه؟ الاشياء كذلك ما يكون فيه اختلاط بالمسلمين لايصال البر والخير لهم كعيادة المريض وتشييع الجنائز واعانة الضعيف واغاثة الملهوف وغير زلك وقال قوم العزلة اولى لتحقق السلامة بشرط معرفة لا يتعين يعني في قوم زهبوا الى ان العزلة افضل. يقصدوا بايه؟ انك العزلة دي لا تفضي بك الى تعطيل فرض. ولا الى تعطيل واجب انيط بك. ما ينفعش. طيب قال الامام النووي رحمه الله والمختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه انه يقع في معصية. فان اشكل الامر فالعزلة اولى. يبقى واحد عايز بالناس في مأدبة معينة عزومة يدعى اليها او فيه اه عرس فرح يعني او مأتم او غير ذلك وهو لا يأمن على نفسه ان يقع في المعصية ولا يدري ايستطيع ان آآ يقيم دينه في هزا الموقف ام لا السلامة لا يعدلها شيء والعزلة اولى وقال غيره يختلف باختلاف الاشخاص. فمنهم من يتحتم عليه احد الامرين ومنهم من يترجح يعني العزلة ديت مش مش اسطمبة كده هي حكم لكل المسلمين لأ. انت مين وايه الاعمال اللي تليها من اعمال الخير وايه الامور والواجبات اللي انيطت بك امور عينية او واجبات عينية او واجبات كفائية وتلبست انت بها فتعينت او غير ذلك. انت مين بقى تعتزل ايه وتعمل ايه؟ قال وليس الكلام اه في بل اذا تساويا فيختلف باختلاف الاحوال فان تعارض اختلف باختلاف الاوقات فمن يتحتم عليه المخالطة من ان كانت له قدرة على ازالة المنكر. فيجب عليه اما عينا واما كفاية بحسب الحال والامكان من يترجح من يغلب على ظنه انه يسلم في نفسه. اذا قام في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وممن يستوي من يأمن على نفسه ولكنه حققوا انه لا يطاع. انتهى من كلام الامام ابن حجر رحمه الله. يؤكد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هزا التفصيل فيقول وحقيقة الامر ان الخلطة تارة تكون واجبة. وتارة تكون مستحبة. والشخص الواحد قد يكون مأمورا بالمخالطة تارة وبالانفراد تارة وجماع ذلك ان المخالطة ان كان فيها تعاون على البر والتقوى فهي مأمور بها وان كان فيها تعاون على الاثم والعدوان فهي منهي عنها. القاعدة دي لو احنا فهمناها هنرتاح جدا الاخوة اللي بتشتغل موزفين في الحكومة الناس اللي بتشتغل آآ في آآ شركات كبيرة وساعات يقع منهم بعض المخالفات. والناس اللي بتتعامل مع الواقع السياسي الناس اللي بتدخل البرلمان الناس اللي بتتعامل مع آآ اهل السلطة. كل ده باب واحد. تتعامل معه ازاي هو بيقول اهو ما كان فيه تعاون على البر والتقوى فهو مأمور به. اما امر ايجاب واما استحباب. وما كان فيه تعاون على الاثم والعدوان فهو منهي عنه. كذلك. ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من فقه العالي كلام ابن عثيمين اللي جاي ده. ده ابن زمان قالوا في شرح رياض الصالحين. وهو يشرح قول الله عز وجل ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي. قال العبد الخفي هو الذي يظهر نفسه ولا يهتم ان يظهر عند الناس. او يشار اليه بالبنان. او يتحدث الناس عنه. تجده من بيته الى المسجد من مسجده الى بيته ومن بيته الى اقاربه واخوانه خفي يخفي نفسه ولكن لا يعني ذلك. ان الانسان اذا فاعطاه الله علما ان يتقوقع في بيته. ولا يعلم الناس هذا يعارض التقى. فتعليمه الناس خير من كونه يقبع في بيته ولا ينفع الناس بعلمه او يقعد في بيته ولا ينفع الناس بماله. ويقول ايضا ابن عثيمين رحمه الله في موضع اخر من شرح عباد الصالحين ايضا. واعلم ان الافضل هو المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم هذا افضل من المؤمن الذي لا يخالط ولا يصبر على اذاهم. والعزلة خير ان كان في الاختلاط شر وفتنة في الدين وعليه فلو وقعت مقتلة بين المسلمين. يكون الاعتزال معناه ايه هنا؟ الاعتزال مش معناه ان هي تقول لهم اتقوا الله. لازم تقول لهم اتقوا الله. الاعتزال مش معناه ان انت ما تصلحش بينهم لأ اصلح بينهم. ربنا قال كده وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فايه؟ فاصلحوا بينكم. امال الاعتزال ايه؟ الا تشارك في هزا القتال ولا تعين عليه لا بالسلاح ولا بالرأي ولا بالانحياز لاحد الجانبين. يبقى دلوقتي لو واحد يقول انا اعتزلت الفتنة نقول له تعال انت وقعت مقتلة بين طرف كذا وطرف كذا. انت حضيت على القتل يقول لأ باشرت القتل لأ رضيت بالقتل؟ لأ. تسببت في القتل؟ لأ. طيب ده اعتزال اه اسمه اعتزال. بس الراجل ده كان بيقول لناس منهم امشوا ده لا ينافي الاعتزال. كان بيقول للناس التانيين اتقوا ربنا. لا تبوءوا باسمهم وتأخذوا اسم دمائهم. ده لا ينافي الاعتزال. سعى انه يصلح بينهم. ده لا ينافي العلم تمام؟ يقول العزلة آآ خير من ان كان في الاختلاط شر وفتنة في الدين. ودي اللي ورد فيها احاديس البخاري بقى. والا فالاصل ان الاختلاط هو الخير الانسان مع الناس فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. يدعو الى حق يبين السنة للناس. فهذا خير لكن اذا عجز عن الصوم وكثرة الفتن فالعزلة خير ولو ان يعبد الله على رأس جبل او في قعر واد في بقى جزء تاني قلبي مسألة قلبية خالص. ودي اللي بيتكلم فيها الامام ابو القاسم القشيري في كتابه الرسالة. الرسالة دي فرسالة للمريد هو طبعا ده احد الكتب العمدة عند الصوفية يعني احد الامام القشيري احد الناس اللي اصلوا وحققوا مذهب الصوفي جعلوا له اصول وقواعد ومصطلحات. عندنا القشيري والغزالي الغزالي رحمه الله ابو حامد اللي صاحب حلية الاولياء اللي هو آآ ابو نعيم الاصفهاني. يقول الامام القشيري في ادب رائع واتمنى ان احنا الكلام القشيري ده يمس قلوبنا لا سيما في زمان الغربة والتي يكثر فيها فتن الشهوات والشبهات والتي يستشعر الانسان في اوقات انه يريد ان يعتزل فعلا. يقول القشير رحمه الله ومن حق العبد اذا اثر يعني فضل العزلة ان يعتقد باعتزاله عن الخلق سلامة الناس من شره ولا يقصد سلامته من شر الخلق. فان الاول من القسمين نتيجة استصغار نفسه. والثاني شهود مزية على الخلق ومن استصغر نفسه فهو المتواضع. ومن رأى لنفسه مزية على احد فهو متكبر. طبعا الامر ده ليس على اطلاقه لكن هو معنى رقيق ولطيف محتاجين نبص فيه. انا بقول انا والله يا اخي مش عايز اختلط بالناس لان انا خايف على الناس مني. تقول الناس كلها وحشين وانا اللي كويس وخايف على نفسي من الناس. من قال هلك الناس فهو اهلكهم. ودايما ما ينفعش واحد حتى لو ربنا رزقه الاستقامة والتسنن والهدى ان ينظر للناس بالاستعلاء او بالترفع او غير ذلك. فهو معنى لطيف قلبي ينبغي ان يراعى طب ايه هي بقى العزلة عند من يرى ان العزلة افضل؟ بيحرر الكلام ده الامام الخطابي رحمه الله في كتابه اللي هو العزلة كتاب لطيف صغير يعني تقريبا تمانين صفحة من القطع الصغير او المتوسط. يقول فعلى الانسان ان يتأمل حال نفسه ان كانت احواله تقتضي المقامة بين ظهراني العامة لما يلزمه من اصلاح المهنة التي لا غنية له به عنها ولا يجد بدا من الاستعانة بهم فيها ولا وجه لمفارقتهم في الدار ومباعدتهم في السكن والجوار فانه اذا على ذلك اي اعتزلهم. تضرر بوحدته واضر بمن وراءه من اهله واسرته. وان يعني بيقول اوعى في يوم من الايام واحد عنده زوجة واولاد وله مهنة وياكل عيش تيجي في دماغه كده يسمع الكلام يقول لك ايه انا ناويت اعتزل بقى خلاص. انا نويت اعتزلها. طب والناس اللي وراك دولت وده للاسف احد المفاسد اللي بيقع يقع فيها بعض الجماعات المنتسبة للدعوة الاسلامية زي جماعة التبليغ والدعوة تلاقي واحد يقول لك خلاص انا نويت اخرج ويسيب زوجته وعياله بالتلات شهور لا اكل ولا آآ كفالة ولا مأوى ولا غير زلك. ده ينفع يا جماعة؟ ده لا يصح ابدا. فبيقول لا انت لك لك لك لك وزيفة لك عمل يعني. وفي نفس الوقت لك مسكن ولك زوجة ولك اولاد. وهناك من يتعلقون في رقبتك وده حق لهم عندك حق شرعي فما ينبغي ابدا ان انت ايه ان انت تتجاوزهم في ذلك. يقول وان كانت نفسه بكلها مستقلة في ذاته وذويه متماسكة فالاختيار له في هذا الزمان اعتزال الناس ومفارقة عوامهم. فان السلامة في مجانبتهم والراحة في التباعد منهم. يقول حتى لا يفهم احد خطأ يقول ولسنا نريد رحمك الله بهذه العزلة التي نختارها مفارقة الناس في الجماعات والجمعات. وترك حقوقهم في العبادات وافشاء السلام ورد تحيات وما جرى مجراها من وظائف الحقوق الواجبة لهم. وما من ذلك من السنن والعادات المستحسنة فيما فانها مستثناة بشرائطها جارية على سبلها ما لم يحل دونها حائل شغل ولا تمنع عنها مانع عذر. وده كلام نفيس جدا وكلام فقيه محقق للمسألة. يبقى في الاول خالص قال ان مسألة مش مرتبطة بك لوحدك ده انت لو معك ناس متعلقة بك زي زوجتك واولادك او والديك او غير ذلك. طب واحد دلوقتي يقول لك انا لسة شاب صغير وما اتجوزتش اكملها عزلة وخلاص قولوا تعال لو انت تاركك للزواج هيؤثر على دينك هرجعك تاني للكلام اللي احنا شرحناه تقريبا من عدة اشهر في كتاب النكاح حكمه النكاح ده الزواج ممكن يكون واجب عليك لان الزواج يجب ازا كنت تخاف الوقوع في العبت. فدي برضو مسألة هتعوز تتوزن كويس جدا. يبقى هو الاول قال لك كده. تاني حاجة قال لو كنت انت بقى افترضنا سلامة الاحوال دي كلها وانت بنفسك مستقل وليس بك من يتعلق بك. افهم العزلة صح. العزلة مش معناها ترك الجماعة في المسجد. ولا الجمعة ولا معناها ترك حقوق الخلق عموم المسلمين عليك من افشاء السلام ورد السلام والتحيات وسائر العادات المستحسنة وغير ذلك. التي هي جارية على سبلها ما لم يحل دونها حائل شغل. انشغلت عنها بامر تعذر به ولا يمنع منها مانع عذر. وانما نريد بالعزلة. والكلام ده انا اهديه للاخوة والاخوات. ولنفسي قبل منهم والله لان احنا في زمن حصل فيه طغيان مادي معاصر. في زمن حصل فيه قتل للاوقات وتبديد لا هم كنز يمتلك الانسان هو الوقت والعمر. وحصل فيه ان انفتحت في القلب عين على الدنيا فصار لا يشبع وصار مشتتا معلقا بالدنيا. وصارت عامة مجالسنا وعامة اوقاتنا وصحباتنا فيما لا يوجد لي نفعا في امر الدين ولا في امر الدنيا. عشان كده الكلام اللي هيقوله الامام الخطاب اللي جاي ده كلام مهم جدا. انصح نفسي بيقول وانا بقول ليه بقول للاخوة والاخوات؟ لان زي ما احنا عندنا في ابواب الاخوة مضرة من الاختلاط بقى الاختلاط بالابدان او الاختلاط بالتليفونات او الاختلاط على الانترنت الفيسبوك والواتس وغيره فكذلك عند النساء بل يزيدون او بل يزدن يزدن في هزه الافات. وكم من بيوت خربت واواصي قطعت بسبب الخلطة الفاسدة المفسدة. يقول انما نريد بالعزلة تي تركى فضول الصحبة ونبذ الزيادة منها. وحط العلاوة التي لا حاجة بك اليها. فان جرى في صحبة الناس والاستكثار من معرفتهم على ما يدعو اليه شغف النفوس. والف العادات وترك الاقتصاد في والاقتصار الزي تدعوه الحاجة اليه كان جديرا الا يحمده غبه. وان تستوخم عاقبته وكان سبيله في ذلك سبيل من يتناول الطعام في غير اواني جوعه. ويأخذ منه فوق قدر حاجته. فان ذلك لا يلبس ان يقع في امراض مدنفة واسقام متلفة وليس من علم من علم كمن جهل ولا من جرب كمن باده وخاطر. كمن باده وخاطر. يقول ايضا الامام الخطاب رحمه الله والطريقة المثلى في في هذا الباب الا تمتنع من حق يلزمك للناس وان لم يطالبوك به. والا تنهمك لهم في باطل لا يجب عليك وان دعوك اليه فان من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه. ومن انحل في الباطل جمد عن الحق كن مع الناس في الخير وكن بمعزل عنهم في الشر. وتوخى ان تكون فيهم شاهدا كغائب وعالما كجاهل من من اروع الامثلة في زلك ومن اعقل المواقف موقف عبدالله ابن عمر رضي الله عنه وارضاه. عبدالله بن عمر ادرك الوقت اللي كان فيه الحرب مستعرة بين الحجاج وبين آآ عبدالله بن الزبير في مكة وكان فيه حصار. فكان يصلي خلفه فابن الزبير فان فاتته الصلاة خلف ابن الزبير وسمع مؤزن آآ الحجاج خرج اليه وصلى. فيقال له في زلك تصلي مع الحجاج وتصلي مع ابن الزبير قال ان دعونا لالى خير اجبناهم. وان دعونا الى شر لم يجبه. الصلاة دي مش حد لقى واحد نام عن صلاة قام متأخر يعني لقى صلاة العصر مسلا في المسجد اللي بتاع ابن زبير خلصت هيعمل ايه؟ هيروح يصلي في المسجد تاني مش رايح عند الناس التانيين لأ مسلم وتصح صلاته من صحت صلاته لنفسه صحت صلاته لغيره. خلاص. ده بقى بيدور على ايه ؟ على اللي يصلح قلبه ده اللي بيدور على اللي يصلح قلبه يقول وهذا اه اه وهذا الكلام اه اسف هو انتهى كلام الغزالي لحد هنا. الامام اصل كزا الخطاب رحمه الله. طيب الكلام بتاع الامام الخطابي ده يكون في الازمان السوية في غير ازمان الفتن. اما في الفتن التي تموج كموج البحر والتي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك هو ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعث الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. الحديس في البخاري ابن حجر يشرح الحديس ده بيقول والخبر دال على فضيلة العزلة لمن خاف على دينه ويقول ايضا ابن حجر في موضع اخر بعد هذا الكلام وهذا ضابط برضه مهم جدا وده من عمق كلام ابن حجر. ابن حجر برضو من المحققين الكبار بتقرا له في المسألة يعني يحيطها من جميع جوانبها. يقول وهذا حيس لا يكون هناك فتنة عامة فان وقعت الفتنة ترجحت العزلة لما ينشأ فيها غالبا من الوقوع في المحظور. وقد تقع العقوبة باصحاب الفتنة فتعم من ليس من اهلها كما قال تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. طيب يبقى تقييد الكلام في الاعتزال ايام الفتن هو الخوف على الدين وعدم الوقوع في المحظور حتى اذا نزل العذاب لا يشمل العبد. لكن هزا الاعتزال ايده العلماء قال يا بدر العيني رحمه الله البدر العيني ده من علماء الحنفية آآ اللي الف كتاب عمدة القارئ شرح صحيح البخاري. وكان قرين آآ ابن حجر والعسقلاني رحمه الله فبدر العيني بقى بيقول تعليقا على الحديس كذلك يقول فيه فضل العزلة في ايام الفتن. الا ان يكون الانسان ممن له قدرة على ازالة الفتنة. فانه يجب عليه السعي في ازالتها. اما فرض عين واما فرض كفاية بحسب الحال والامكان. بحسب الحال والامكان بقي ان ننبه هنا على مسألة مهمة ايضا وهي ان بعض الناس يحتجون بحديث حذيفة رضي الله عنه في الصحيحين كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. حديس طويل بقى في اخر هزا الحديس هل بعد هزا الخير من شر؟ قال نعم الخير ايه اللي فيه دخن يعني؟ قال دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. فقال يا رسول الله اصرفهم لنا. قال هم من ويتكلمون بالسنتنا. ودي بقى فتنة شديدة جدا. ان يكون الدعاء على ابواب جهنم اسمه محمد واحمد وعبدالله ومحمود وعبدالرحمن. باسماء مسلمين يتكلم بلسان المسلمين ويزداد الامر سوءا ازا تكلم بالاية والحديث. ويصدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اخوف فما اخاف على امتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن. فيضل الناس عن دينهم. طيب اه حذيفة رضي الله عنه كان يسأل ليعلم المخرج. فقال فما تأمرني يا رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم. ان انا ادركت الامر ده اعمل ايه؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم تلزم جماعة المسلمين وامامهم. ولزوم الجماعة ليه معنيين؟ المعنى الاول معنى المنهج. اللي هو كما في حديث معاوية رضي الله عنه في حديس الفرق تفترق الامة على ثلاثة وسبعين فرقة ففي اخر الحديث من هي يا رسول الله؟ الفقه الناجية؟ قال ما عليه اليوم انا واصحابي. وفي رواية قال اهم الجماعة. طب الصحابة ماتوا زي ما الامام الشافعي بيقول فليس هناك اي معنى ان يكون الحديس معناه لزوم جماعة الصحابة بالابدان. از ان من اتى بعدهم فاته ان يلزمهم ببدن مش هيشوفهم اصلا فلزم ان يكون اللزوم هنا بايه؟ لزوم المنهج. منهج اي ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم. في امور العقيدة والعبادة والمعاملة والاخلاق والدعوة الى الله عز وجل. والتعامل مع الفتن الجماعة المقصودة في حديث حذيفة رضي الله عنه وارضاه اذا اجتمع المسلمون على امام. اذا اجتمع المسلمون على امام يعلن لهم انه سيقود اتهم بكتاب الله فيلزمه ان يظل في هزه الجماعة. حتى وان ظلم هذا الامام او استبد. ونفرق دايما كل ما اشرح الكلام ده اقول كده نفرق دايما بين الامامة والامارة بالمعنى الشرعي اللي هي بيكون متعلقها ومناطها الحكم بكتاب الله عز وجل وده اصل البيعة وبين الدول الحديسة والجمهوريات الحديسة اللي بيكون النظام فيها متوزع على ثلاث سلطات سلطة تشريعية وسلطة قضائية وسلطة تنفيزية. الحاكم في النظام الجمهوري لا يمكن ابدا ان يقال عنه امير منين او امير شرعي بالمعنى اللي موجود في الاحاديس. انما اقصى ما يقال فيه انه حاكم بالشروط التي تمت انتخابه عليها. ان كانت لا تخالف كتاب الله عز وجل والا فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل شرط ليس في كتاب الله فليس بشرط وان كان مئة شرط وقال المسلمون على شروطهم الا شرطا احل حلالا او حرم حراما. فازا كان بين الشعب وبين الحاكم عقد اجتماعي وفي شروط لا تخل بشرع الله عز وجل او لا تخالف كتاب الله عز وجل وجب لهم الوفاء بهزا الشرط. فقط. اما بقى فكرة بعض المتدينين وبعض الدعاة من ينتسبون للسلفية. ودايما عندهم الهوس بحتة ان لازم يدور له على ولي امر شرعي والذي يضرر على امير المؤمنين في اي حتة. حتى لو لقى واحد ما يمتش للاسلام بصلة. ممكن يقول لك اهو ده الامير المؤمنين بتاعي. هو ده فدي مشكلة كبيرة بتعمل خلط كبير. المهم قالع حذيفة يعني استزادة من العلم النفيس. وجزى الله حذيفة رضي الله عنه خير الجزاء از انه حفظ للامة من ضمن طائفة من الصحابة حفظ للامة علما نفيسا وهو كيف يتعامل المسلمون في الفتن. قال فان لم يكن لهم امام ولا جماعة. ودي مسألة تانية في غاية الروعة. ان هل يتصور ان ييجي يخلي بالك الكلام ده بيتسأل قبل سنة حداشر هجرية لما كان النبي عايش صلى الله عليه وسلم. اللي هو الجزيرة كلها مع النبي عليه الصلاة والسلام واللي بعد كده سيدنا حذيفة شاف الامصار كلها بقت مع المسلمين عمت البلدان يعني بلدان الروم وفارس وما وراء النهر والدنيا كلها ومع زلك السؤال ده فضل هو بيأصل لنا الواقع اللي بنعيش فيه دلوقتي. من سنة الف وتسعمية اربعة وعشرين. وهو سقوط الخلافة الاسلامية. كيف فازا لم يكن لهم كيف الامر ازا لم يكن لهم امام ولا جماعة؟ اعمل ايه؟ يبقى وارد النبي صلى الله عليه وسلم ما قلوش ده مستحيل بردو فيها رد على طائفة الايه؟ المداخلة او الجميلة اللي بيقولوا والكلام ده. قال له ما قالوش الكلام ده مستحيل. ما قالوش مستحيل ييجي ما فيهوش امام ولا جماعة. لأ. قال له ممكن يجي زمن ما فيهوش امام ولا جماعة. تعمل ايه بقى؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان فعض على اصل شجرة. تلك الفرق ديت تلك هنا اسم ايه؟ اسم شراب يشير لايه؟ فرق نشير بقى لايه؟ الدعاة على ابواب جهنم. صح؟ الامام ابن حجر وهو بيشرح الحديس ده ونقل فيه كلام شرح النووي يقول لك كده وهؤلاء اصحاب الفرق النارية كالقرامطة حتى في بعض العراق اصلا بيخرج القرامطة من التلاتة وسبعين فرقة. القرامطة والخوارج وغير هؤلاء من الفرق النارية. اللي هم الضلال الدعاء على ابواب جهنم اللي النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هزه الفرق كلها في النار الا واحدة وهي الفرقة الناجية. بعض الناس بقى بيستدل بحديث حذيفة رضي الله عنه بان خلاص احنا في زمان دلوقتي اعتزل الدعوة الى الله عز وجل ما فيش حاجة اسمها جماعات دعوية. فضي الموضوع ده وخلاص كل واحد يروح بقى عند بيته. ما فيش جماعة اسمها جماعة الدعوة الى الله ولا جماعة كزا كل ده خلاص انتهينا. ده حديس حذيفة بيقول اعتزل تلك الفرق كلها. وينزل حديس سيدنا حزيفة على مين؟ بتاع الفرق على جماعات الدعوة الى الله عز وجل طبعا في لما انهارت الخلافة الاسلامية بقى كم الفروض الكفائية اللي في الامة مهول. ولا يمكن ان يقوم به احد الافراد. فالجأت الشرعية والواقعية والدعوية والسياسية ان يجتمع السعاة على الخير المصلحون في تجمعات تتضافر فيها الجهود وترشد فيها الامكانات القيام بفروض كفائية مضيعة لا يمكن لاحد ان يقوم بها وحده. وكما قال ابن تيمية رحمه الله في مجلد الحداشر لما سئل عن الحزب جماعة من الصوفية عندهم جماعة صوفية يعني وعاملين حاجة اسمها حزب وبيدخلوا ناس معهم فيه ولهم لبس معين بيلبسوه اوراد معينة بيعملوها. المهم فتوى السؤال واحد وتلات صفحات. تلات صفحات كده. فابن تيمية اتسأل اه يعني رحمه الله رحمة واسعة اطال النفس جدا في تفصيل المسألة وفكك السؤال. الله! فمن ضمن الاجزاء اللي تكلم فيها قال واما قولك فانهم يقولون هذا هم حزب وهناك رأس الحزب اللي هو رأس الطائفة. قال فان الحزب لم يزكر في كتاب الله ممدوحا ولا مذموما مطلقا وانما بحسب الاضافة. يعني ما فيش كده اية في الكتاب تقول ان الحزب ضال. او ان اهل الحزب ضلال ما فيش كده. قال ورد في القرآن حزب الله اتمدحوا هم المفلحون. وورد حزب الشيطان واتسموا هم الايه؟ الخاسرون. الفت حزب في حد زاته كامر لا يمكن مدحه او وزمه الا لما نعرف هم تحزبوا على ايه الا اما نعرف هم يتحزبوا على ايه. فان تحزبوا على طاعة الله عز وجل كان ممدوحا وكان مشروعا يؤجرون عليه. قالوا ويا اما مسألة رأس الطائفة قال فان الناس لا يصلح امرهم الا بالاجتماع. وانه يصلح الاجتماع الا برأس يرجع اليه. وبدأ يستدل ويقرر بادلة الايه؟ النبي صلى الله عليه وسلم لما امر الصحابة ازا سافروا ان يسافروا ثلاثة في سفر الا ازا امروا عليهم احدهم. قال فبهذا يستدل بالتأمير في السفر العارض على ما سواه من امور الاخرى الدنيا امور الشريعة فده اول تعليق على هزا الحديس ان هو في الفرق النارية الفرق النارية اللي هي الدعاء على واب جهنم. كما قال النووي رحمه الله فهذا ما كان من العلماء والامراء يدعو الى بدعة او ضلالة كالخوارج واصحاب المحنة. كذلك من التعليقات على هذا الامر ان الاعتزال لا يكون الا بعد انعدام الجماعة والامام الاعتزال لا يكون الا بعد انعدام الجماعة والامام. في المكان اللي انت فيه. طيب ازا كان الامام معدوم دلوقتي فهل انعدمت جماعة المسلمين اللي بتقوم بالفروض الكفائية اللي تقدر عليها فالزعم ده يحتاج الى دليل وهنا نقرأ في كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله نقلا عن الطبري قال والصواب ان المراد من الخبر لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا على تأميره. فمن نكس بيعته خرج عن الجماعة. يبقى المقصود هنا آآ خلو الزمان عن امام اللي هو امير المؤمنين والجماعة بالمعنى اجتمعوا على بيعة هزا الامير. لكن جماعات الدعوة الى الله عز وجل لا تدخل قطعا في هزا الحديس اللفظ ولا بالمعنى. الامام الشوكاني رحمه الله بيعلق على هذه المسألة فيقول ان كانت المصلحة العائدة على طائفة من المسلمين ظاهرة كأن يكون له مدخل في بعض الامر بالمعروف والنهي نهي عن المنكر او في تعليمه معالم الخير بحيث يكون ذلك راجحا على هجرته وفراره بدينه فانه يجب عليه ترك الهجرة رعاية لهذه المصلحة الراجحة. ودي مسألة تانية برضه. تلاقي واحد ساب مصر وقال لك انا مهاجر لقطر. طب ليه؟ اصل مصر بقى فيها اه نزام فيها معاداة لاهل التوحيد ومعاداة وفيها موالاة طيب انت رايح قطر العديد هناك فيها اكبر قاعدة امريكية في الشرق الاوسط قطر اول دولة عملت مكتب للتبادل التجاري والتطبيع الاقتصادي من الدول العربية كلها مع صنع اسرائيل. سنة ستة وتسعين بعد الانقلاب اللي عمله اه اللي هو الامير حمد على والده واخد بالك؟ طيب انت لما انت رحت قطر الهجرة دي اسمها هجرة يعني دلوقتي رحت البلد فعلا بيعلوها الشرع. عشان بس بنحط الامور في نصابها ولا لا؟ طب تخيل لو انت كان لك هنا مدخل للامر ما بنعرفش نهي عن المنكر. كان ممكن تخطب جمعة كان ممكن تدي درس. طب لو منعوا منك المساجد ده من الزلم والاستبداد اللي موجود. اه ياخد المساجد بغير حقها. مسجد لا تعب فيه ولا بناه ولا هو مؤهل انه يقوم عليه. ويصادره. ده زلم؟ اه زلم استبداد استبداد. طب هل كده اغلقت ابواب الدعوة؟ طب ما في آآ مواقع على النت. في قنوات فضائية. لكن النفسية بقى مين بقى اللي عنده نفسية يشتغل في كده لأ ما هو ربنا ما تعبدناش بالنفسية. التكليف اسمه تكليف لان فيه ايه ؟ فيه كلفة. فيه مشقة على النفوس فمسألة الهجرة اللي بيتكلم عليها الامام الشوكاني رحمه الله في السيل الجرار. الهجرة من دار الشرك الى دار الايه؟ الاسلام. او الهجرة من بلد عامة فيها المعاصي والانسان لا يستطيع انه يسبت على دينه الى مكان اخر عمته الطاعة او قلت فيه المعاصي جدا. فبيقول له تعال بقى ازا كانت المصلحة العائدة على طائفة من المسلمين ظاهرة. ايه بقى المصلحة الظاهرة؟ كان يكون له مدخل في بعض الامر بالمعروف. بعض الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او في تعليمه معالم الخير بحيس يكون زلك راجحا على هجرته وفراره بدينه فانه يجب عليه ترك الهجرة. رعاية لهذه المصلحة الراجحة. لان هذه المصلحة الحاصلة بالهجرة تصير مفسدة بالنسبة الى المصلحة المرجوة بترك الهجرة وكزلك زكرنا كلام الامام البدري العيني رحمه الله في شرح حديس ابي سعيد الخدري في كتابه عمدة القاري. دي كانت مقدمة لمجموعة المسائل قبل دخولنا في آآ باب العزلة اللي قرروا الامام اللي زكره الامام الغزالي في الاحياء واللي اختصره الامام المقدسي في مختصر منهج القاصدين والحقيقة ان المقدسي في مقتص ماجد القاصدين ضبط المسألة جيدا. لكن ضبطه يأتي في ابواب متقدمة. فاردت ان نحكم سويا هزا الاصل الان حتى يكون قراءتنا بعد زلك على بينا. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم