خيبوا ويشقى اذا دنسه ودساه هناخد من الحقيقة ديت اللي عايز ينبهنا ليها الامام الغزالي رحمه الله ان السائر الى الله يا من اعيتك ذنوبك واعيتك معاصيك. اعلم مكمن الداء وقلت لكم فيه اه نفائس وفيه امسلة بديعة جدا جدا وفيه تقسيمات رائعة لم يسبق اليها رحمه الله وغفر الله لنا ثم يأتي بالكتاب الثاني وهو كتاب رياضة النفس. كيف يروض الانسان نفسه؟ كيف يكسر ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. نشرع اليوم ان شاء الله في اه ربع المهلكات. وهو الربع الثالث من كتاب مختصر منهاج القاصدين. الكتاب كما ذكرنا اربعة ارباع الربع الاول ربع العبادات ربع الثاني ربع العادات او المعاملات ربع ربع المهلكات الربع الرابع ربع المنجيات. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجينا واياكم. آآ الحقيقة لما المصنف اللي هو الامام ابو حامد الغزالي رحمه الله انتهى من ربع العادات او المعاملات قبل ان ادلف الى آآ ربع المهلكات قدم بكتابين وهما ليسوا بداخلين في ربع المهلكات قطعا انما هم كالتوطئة والتمهيد. الكتاب الاول كتاب في شرح عجائب القلوب هيتكلم عن ما هو القلب؟ وما هي صفاته؟ وما هي منزلته؟ ومداخله آآ مازا اراد الله عز وجل من هزا القلب؟ وكيف يستولي الشيطان على هذا القلب؟ وكيف يقع التدافع والتطارد بين جند الرحمن وجند الشيطان على هذا القلب. الى غير ذلك واتى فيه بنفائس. من دقائق ولطائف وامثلة اه بديعة ومع زلك فقد اتى في هذا الكتاب ايضا بدع كبيرة فيما يتعلق بمسألة الكشف عند الصوفية وما يتعلق بمسألة آآ العلم آآ اللدني او العلم آآ بدون آآ تحصيل اسبابه وغير زلك من آآ ما يعد باب واسع جدا من ابواب الضلال. ولزلك الامام ابن الجوزي رحمه الله لما اختصر الكتاب ضرب صفحا عن هزا الكلام كله ويعني اختصر منه قرابة الاربعة اسطر فقط. واعرض عن كسير جدا مما زكره الامام الغزالي مع ان الحقيقة ان فيه كما الانسان شهوته كيف يواجه باعث الشهوات بباعث التقوى والورع كيف يكون انسانا مستقيما وبعد ما ينتهي من كتاب شرح عجائب القلوب وبعدين كتاب رياضة النفس يدلف الى كتاب المهلكات ويشرع في زكر صنوفها وبعد زلك ما ينتهي منها يدخل الى ربع المنجيات. فا ان انا امر معكم مرورا سريعا على ما ذكره فيما يتعلق بالقلب لان فيه فعلا فوائد ونفائس. بدأ اه كتاب آآ شرح عجائب القلوب تقرير حقيقة هو ان شرف الانسان وفضيلته التي فاق بها جملة من من اصناف الخلق هي باستعداده لمعرفة الله سبحانه وتعالى. والتي هي في الدنيا جماله وكماله وفخره. وفي الاخرة عدته وذخره. وانما استعد للمعرفة بقلبه لا بجارحة من جوارحه. فالقلب هو العالم بالله وهو والمتقرب الى الله وهو العامل لله وهو الساعي الى الله وهو المكاشف بما عند الله ولديه. لفز المكاشف دي بقى دي اللي فيها بيوقع فيها الالتباس ويقع فيها آآ الخطل والخلل وفيها بعض المعاني الصحيحة وبعض المعاني الغير شرعية ممكن نأتي عليها لما نقرأ في كتابي المختصر ان شاء الله. يقول وانما الجوارح اتباع وخدم والات يستخدمها القلب ويستعملها استعمال المالك للعبد. والراعي للرعية والصانع للالة. فالقلب هو والمقبول عند الله اذا سلم من غير الله. وهو المحجوب عن الله اذا صار مستغرقا بغير الله وهو المطالب وهو المخاطب وهو المعاتب وهو الذي يسعد بالقرب من الله فيفلح اذا زكاه وهو الذي اعلم لمازا تقع في المعصية لا تنشغل بعلاج ظواهر المعصية. انشغل بعلاج اصل الداء. فان اصل الداء في القلب. فاذا وفقك الله عز وجل لعلاجه فستنقشع هزه المعاصي عن الجوارح فانما الجوارح خدم لهذا السيد والات لهذا القلب المتحكم فيه. ثم يشرع في زكر هزا الكلام يكرره بعبارات بليغة جدا وبعد زلك يتكلم عن معنى النفس ومعنى الروح والقلب والعقل خلاصة الكلام بيتكلم عن القلب بيقول ايه القلب اللي زكر في الايات وفي الاحاديس قال القلب عموما هيربي معنيين. المعنى الاول هذا الجسم اللحمي الصنوبري اللي هو العضلة الهول هارت ده اللي هو اللي بيضخ الدم وده بهزا المعنى لا يتعلق به الاحكام. انما اللي يتعلق به الاحكام واللي ورد مدحه زمه في الكتاب والسنة هو المعنى الثاني للقلب وهو انه لطيفة ربانية شيء لطيف له اتصال من هذا العضو الصنوبري عند القلب ده وهو محل العقل والفهم وهو محل العقل والفهم يقول لطيفة ربانية روحانية لها بهزا الجسم تعلق وتلك اللطيفة هي حقيقة الانسان وهو المدرك العالم العارف من الانسان. والعلاقة تحديدا وتفصيلا ليست معروفة وهي من جنس اسرار او من جنس سر الروح كما قال عز وجل ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي. وما يقال في القلب وتقسيمي لهذين القسمين يقال في العقل. واللي هو مادة الادراك الفهم والاستبصار لذلك هو الامر او اللطيفة الربانية اللي بيكون لها اتصال بالقلب. افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وكزلك في الروح. والروح المقصود بها ايضا معنيان المعنى الاول وهي اه الجسم اللطيف الزي ينتشر ويبث في جميع الجسد كما ينتشر الضوء في الحجرة الضوء في الحجرة هنا مصدره فين؟ في اللمبة دي. كل المكان مضاء بالنور ده. منتشر الجزء اللي هيوصل له النور هينور. كده نفس قصة الروح. الجزء هيوصل له الروح يبقى حي يتحرك. واذا خرجت هزه الروح مات الانسان. وازا فارقت بعض الاعضاء فماتت هزه الاعضاء بقي الانسان وهكزا لكن هزا ليس هو المقصود ايضا انما هناك ايضا المقصود آآ في المدح والزم في الروح هي المعنى الساني يعني اللطيفة العالمة المدركة من الانسان وكذلك ما يقال في النفس والمقصود بها ايضا المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الانسان والمعنى الثاني هي الطيفة التي اه ذكرنا ان اه ذكرناها التي هي الانسان بالحقيقة. وهي النفس الانسان وذاته. والنفس دي بقى لها احوال اذا سكنت تحت الامر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنة. النفس اللي هتسكن يذهب عنها اضطراب الشهوات دي هتبقى اسمها سبحانه وتعالى. قال ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ولذكر الله اكبر فهزا قول الله عز وجل. هزا قول الله عز وجل. نقول امنا بالله. قولوا امنا بالله. امنا بالله مطمئنة والنفس آآ التي لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعة للشهوات ومعترضة عليها سميت نفس لوامة. لانها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاه. والنفس ان تركت الاعتراض على الشهوات واذعنت واطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت النفس الامارة بالسوء ثم يدلف بعد زلك الى معنى في غاية الاهمية يقول بيان جنود القلب بيان جنود القلب. قال الله تعالى وما يعلم وجنود ربك الا هو. والمسألة دي مهمة. كاخي الحبيب لا تظن ان الله عز وجل اه اوجدنا في هزه الدنيا وقدر علينا وكتب علينا هذه المعركة الشرسة بيننا وبين الشيطان والنفس الامارة بالسوء والدنيا المزينة المزخرفة. وشياطين الانس من الفساق والكفار والمجرمين. ولم يجعل لنا اعوانا ولم يجعل لنا جنودا نخوض بهم هذه المعركة. لا تظنن ذلك بربك. لا تظن بربك ظن سوء فان الله اولى بالجميل الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وكتب عليه هزه المدافعة ولكنه اعطاه جنودا. القلب اللي هو اشرف ما في الانسان واجل ما في الانسان له جنود يقول فلله سبحانه في القلوب والارواح وغيرها من العوالم جنود مجندة لا يعرف حقيقتها وتفصيل عددها الا هو سبحانه وتعالى. يقول وجنود القلب جندان جند بالابصار وجند لا يرى الا بالبصائر. وهو في حكم الملك والجنود في حكم الخدم والاعوان. فهذا معنى الجند فاما الجنود المشاهدة بالعين فهي اليد والرجل. والعين والاذن واللسان. وسائر اعضاء الظاهرة والباطنة. فان جميعها خادمة للقلب ومسخرة له. وهو المتصرف فيها رددوا لها وقد خلقت مجبولة على طاعته. فانه اذا امر العين بالانفتاح انفتحت. واذا امروا الرجل بالتحرك تحركت. واذا امر اللسان بالكلام آآ وجزم الحكم به تكلم. وكذا سائر الاعضاء مش بقول لك الامر ده مهم جدا. دي جنود. فلو انسان وجد ان عينه تسترسل في الحرام. ينشغل بعلاج ايه؟ علاج قلبه في فراغ هنا في القلب. في فراغ بيملأه الشيطان. بتملأه النفس الامارة بالسوء. بيملؤه الهوى. اللي هو بيشحن القلب ويفسده ويرضيه لو انت ملأت الفراغ اللي في القلب ده بما يرضي الرب جل وعلا. تخيل واحد بدأ يحفظ قرآن يحفظ كتاب ربنا سبحانه وتعالى. وينشغل بترديد ورده دوما ينشغل بالذكر. ينشغل بصلاة النافلة نهارا وليلا. اتظن ان قلبه يأمر عينه بالنزر للحرام. ازاي بس؟ الامر ده مهم يا اخواني. الامر ده مهم. بعض الناس تسأل سؤال طب والله انا كنت بعمل عبادات واسقي على نفسي في العبادات كمان. ولا اكاد انفتي من العبادة يعني انصرف من العبادة الا تقع في المعصية كما كنت واحيانا كنت اقع في المعصية اسناء العبادة يعني مسلا العبادة زي الصيام بتاخد اليوم كله ممكن اقع في المعصية اسناء الصيام اقول له يا اخي الحبيب بارك الله فيك. والله ما كذبنا ولا كذبنا. يعني مش هنركز في الكلام اللي احنا بنقوله. ولا آآ الاخبار اللي وردتنا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها كزب. والله ما كذبنا ولا كذبنا. ولكن لطيفة الامر ومكمنه انك تفعل العبادة من حواشي القلب لا تدلف هزه العبادة الى القلب ولا يستقر فيها. تفعل العبادة بصورة ظاهرية محضة. لا قف على اسرار وحقائق العبادة. فمسلا حقيقة العبادة في الصلاة. كسير منا يصلي وكما في الحديث قول خالد رضي الله عنه فكم من مصلي يقول بلسان ما ليس في قلبك من مصلي لا يصلي في الحديس يقف رجلان في الصف ما بين صلاة احدهما والاخر كما بين السماء والارض. ليه؟ ما هو كله بيقوم ويقعد بس ايه اللي في قلبه ايه؟ هل سوي من كبر لله بالتعظيم والتوحيد والتجرد وتفريغ القلب. ثم انحنى بالخشوع ووضع عينه وضع آآ سجوده خاشعا مطأطأ الرأس يقطرك قلبه كل كلمة من كلمات الفاتحة. في لله رب كل كلمة من دي تملأ قلبه تقطر من قلبه. ثم هو ينحني لله بالتعظيم الانقياد والذل في الركوع ثم يضع اشرف ما فيه وهي جبهته في الارض انكسارا وانقيادا لله سبحانه وتعالى. هل هو ومن يدخل في صلاته لا يذكر الا انه كبر ثم لا يفيق الا عند التسليم. هل يستويان مسلا لا يستوون ثم يقول الانسان انا افعل الطاعة ثم لا تحجزني عن المعصية. يا اخي لا والله. ان الله عز وجل وهو اصدق القائلين ربنا قال ومن اصدق من الله قيلا؟ قال ومن اصدق من الله حديثا؟ لا احد. فالله عز وجل اصدق الامر ده مهم. فهو بيقول ان دي جنود القلب لا يعصون آآ القلب ولا يتمردون عليه سم يقول كلاما رائعا فيقول وانما افتقر القلب الى هزه الجنود طبعا الامور الباطنة بايه؟ بيتكلم فيها عن اه بعض المسائل اللي في القلب من المعاني الايمانية وغيرها وبعض مجاهدة النفس وغيرها. لكن يقول كلام رائع مهم نقف معه يقول انما افتقر القلب الى هزه الجنود من حيث احتقاره الى المركب والزاد لسفره. الذي لاجله خلق وده معنى مهم يعني تخيل مدى الغبن والخسارة التي يخسرها الانسان ويغبن فيها ان يأتي الى هزه الحياة فيعيش سم يموت وهو لم يدرك لماذا خلق ولم يهتم لمازا خلق؟ وازا خطر ببال هزا السؤال وازا عرف اجابته لم يترجم هزه المعرفة الى واقع حياة فيقول افتقار القلب وهو الملك الى هذه الجنود اللي هي الظاهرة والباطنة من حيث افتقاره الى المركب لسفره الزي لاجله خلق وهو السفر الى الله سبحانه. وقطع المنازل الى لقائه لاجله خلقت القلوب. قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وانما البدن وزاده العلم. وانما الاسباب التي توصله الى الزاد وتمكنه من التزود منه والعمل الصالح. وليس يمكن العبد ان يصل الى الله سبحانه ما لم يسكن البدن ولم يجاوز الدنيا فانها المنزل الادنى لابد من قطعه للوصول الى المنزل الاقصى. فالدنيا مزرعة الاخرة. وهي منزل من منازل الهدى. وانما سميت دنيا لانها ادنى المنزلتين. فاضطر فاضطر الى ان يتزود من هذا العالم. فالبدن مركبه الذي يصل به الى هذا يبقى بيلخص لك القصة لمازا خلق الانسان ليسافر الى الاخرة؟ وده سفر اضطراري كل يسافر هذا السفر المؤمن والكافر البر والفاجر والذكر والانثى كله من خلق لابد ان يسافر هذا السفر. وهو في طريقه لابد ان حتى يصل الى الاخرة لابد ان يعبر الدنيا. لان هي المنزل الادنى. سم بعد زلك على هزه المرحلة. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح قلوبنا وان يهدينا سبيل الرشاد يقول جنود القلب تحصرها سلاسة اصناف. صنف باعث ومستحس اما الى جلب النفس فعل موافق كالشهوة واما الى دفع الضار المنافي كالغضب. يعني القلب فيه باعث يجلب المنافع اللي توافق الانسان كشهوة الطعام والشراب والميل للانسان حتى يتكاسر. واما الى دفع الضار المنافي لمصالح الانسان كالغضب. الغضب ده شهوة بتمنع الانسان من ان يظلم ويهضم حقه. ويستلب ما له وقد اه يعبر عن هزا البعس بالارادة. يبقى ده الجندي الاول او النوع الاول من جنود القلب. النوع الساني وهو المحرك للاعضاء الى تحصيل هذه المقاصد وهي القدرة وهي جنود مبثوسة في الاعضاء لا سيما الاعضلات والاوتار اللي هي بقى كل حركات الايه؟ الارادية في في الجسد والسالس النوع السالس من اصناف الجنود هو المدرك المتعرف للاشياء كالجواسيس وهي قوة البصر والسمع والشم والذوق واللمس وهي مبسوسة في اعضاء معينة. ويعبر عن هذا بالعلم والادراك. دي كلها جنود القلب وهيبدأ بقى يضرب امسلة رائعة لحال القلب اللي بينتفع بهذه الجنود فيستقر ويسكن ويفلح والقلب الذي يخسر آآ ويبور والعياذ بالله. يقول المسال الاول ان نقول مثل نفس الانسان في بدنه كمسل ملك في مدينته ومملكته. فان البدن مملكة النفس وعالمها ومستقرها ومدينتها. والجوارح والقوى بمنزلة الصناع. والقوة المفكرة كالوزير الناصح المشير. والشهوة كالعبد السوء. يجلب الطعام من المدينة. والغضب والحمية كصاحب الشرطة. والعبد الزي يجلب العبد ده لابد منه اللي هو بيشتغل مهنة دنيئة جدا. لابد منه. بيجلب الطعام. بس بس لما بيجي يقعد يتكلم مع الملك يتمثل بصورة الناصح وهو كذاب مكار خداع خبيث وتحت نصحه الشر الهائل والسم القاتل. وديدنه وعادته منازعة الوزير الناصح في ارائه يبقى الوزير النصحي والعقل والعبد السيء الخبيس الكذاب الخداع ده اللي هو ايه؟ اللي هو تهوى والوالي اللي هو النفس المالك يعني ازا كان مستغنيا في تدبيراته بوزيره مستشيرا له معرضا عن اشارة هزا العبد الخبيث. تخيل بقى واحد ملك فالح كده هيعمل ايه؟ هيستشير الوزير الناصح وهيحط العبد ده في المنزلة اللائقة به يسمح له بالمشاورة انما ايه يعمل ما من ما خلق له فقط وما سخر فيه. وبعدين يسخر الشرطة تحت عقل لهزا الوزير الناصح ما تخليهاش تلطش في الناس يمين وشمال. بالوضع ده بيقول اهو. فالوالي ازا كان مستقدما في تدبيراته لوزيره مستشيرا له ومعرضا عن اشارة هذا العبد الخبيث مستدلا باشارته في ان الصواب في نقيض رأيه. ادبه صاحب شرطته وساسه وزيره وجعله مؤتمرا له مسلطا من جهته على هزا العبد الخبيث وانصاره حتى يكون العبد مسوسا لا سائسا ومأمورا مدبرا لا امير المدبرة. استقام امر البلد وانتظر العدل. فكذا النفس متى استعانت بالعقل. وادبت بحمية الغضب على الشهوة واستعانت باحداهما على الاخرى تارة بان تقلل مرتبة الغضب وغلوائه بمخالفة الشهوة واستدراجها وتارة بقمع الشهوة وقهرها بتسليط الغضب والحمية عليها اعتدلت قواها وحسنت اخلاقها. ومن عدل عن هذه الطريقة كان كما ان قال الله تعالى فيه افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم. المسال الساني هيضرب بقى برضه كمدينة وفيها انسان مدبر وغير زلك. والمسال السالس العقل ده اشبه بالفارس. ومعه كلب معه اه فرس وهيبدأ يبقى يضرب امسلة كتير في الامر ده. سم يدخل الى مسألة مهمة وهي بيان خاصية قلب الانسان ايه اشرف ما في الاسلام؟ هو بيقول للانسان بينمو كما ينمو النبات ويتحرك ويتكاثر ويشتهي كما يتحرك ويتكاثر ويشتهي الحيوان. فما الذي ميز الانسان عن المخلوقات قال قلب الانسان وما في هذا القلب يميز لان اعزكم الله البهائم لها قلوب. مش انت بتدبح البهائم قلب وهو بيضرب مسال هنا بيقول الشاة مع ان دي بهيمة عجماء ترى الذئب بعينها ويقع في قلبها الفزع من فتفر ودي شاة عجماء ما عندهاش حاجة. طب ايه الفرق بينا وبين الشاة وبيننا وبين الحيوانات؟ يقول فنزكر ما يختص به قلب الانسان اجله عظم شرفه واستحق القرب من الله. وهو راجع الى العلم والارادة. العلم والارادة. اما العلم فهو العلم بالامور الدنيوية والاخروية والحقائق العقلية. فهذا امر لا يشاركه فيه الحيوانات. ده حاجة ربنا ميزه بها واما الارادة فانه ازا ادرك بالعقل عاقبة الامر وطريق الصلاح انبعس من زاته شوق الى جهة المصلحة والى تعاطي اسبابها والارادة له. وده مختلف تماما عن ارادة الشهوات وارادة الحيوانات. فبنضرب مسال بيقول على سبيل المسال الانسان بشهوته يرفض الحجامة ويرفض الفصد. الفصد والحجامة اللي هو استخراج الدم الفاسد من الجسم. الواحد يجيب وكده واقعدوا بقى ايه يشرط كده في جسمه بالة دقيقة زي الموس او غيره وبعد كده يمص حاجة يعني كفاية بس منزرها نفس وهي مش عايزة كده. طب ايه اللي يخلي واحد يروح يدفع فلوس للحجام حتى يعمل له حجامة. ليه؟ العقل بيقول له ان ده دوا ايه اللي يخلي واحد ياخد اه الدواء طعمه مر جدا او ياخد ابرة مؤلمة او دواء فعلا فيه اه نوع من الالم الشديد والانسان بيتحساه ايه يبقى انه هيتعالج به مرض تاني. بيقول وكزلك الانسان محب جدا للطعام. ايه اللي يخلي واحد اه قدامه حلويات وهو محب جدا للحلويات اللي ما ياكلهاش. انه عنده السكر. ايه اللي يخلي واحد محب جدا للموالح والحوادق وقدامه حاجات لحقوا حد او ما ياكلهاش ما هو عنده الضغط. يبقى العقل اللي بيميز الانسان او جزء من اللي بيسميه الارادة اللي في القلب. اللي تخلي الانسان يتحرك اللي فيه مصلحته ويفر من اللي فيه مضرته. لكن بكل اسف كسير من الناس آآ لم يلتفت لهزا في الامور الشرعية في الامور الشرعية. ففسدت ارادته او فسد معرفته وتصوره. ونسأل الله السلامة وبيبتدي بقى يقول هنا تقسيم كده لمجامع اوصاف القلب وان كل انسان اصطحب في خلقته وتركه به اربع شوائب. فلزلك اجتمع عليه اربع اربعة انواع من الاوصاف. الصفات السبعية والصفات البهيمية والصفات الشيطانية والصفات الربانية فلما بتجتمع عليه الصفات ديت بحسب ما يغلب عليه. الصفات السبعية اللي فيها العداوة والبغضاء والتهجم على الناس آآ الصفات البهيمية اللي فيها الشهوة والشره والحرص والشبق. آآ الصفات الربانية اللي هي فيها الاستكبار والاستعلاء ترك التواضع والخروج عن رق العبودية. ومحبة الاطلاع والمعرفة والاحاطة بحقائق الامور. الصفات احنا قلنا السبية اه الصفات الشيطانية اللي بيستعمل فيها العقل في تحصيل كل قوى الشر. لان ايه اللي بيفرق السبع او البهيمة عن نسب البيه ما عندوش تفكير. الشيطان بقى يعرف يخطط ويفكر كيفية الانتقام من فلان وكيفية انزال الازى لفلان وغير زلك. وكزلك اللي يفرق الشيطان طبعا البهيمة البهيمة لها شهوة ما لهاش عقل. فهو لا اللي بيستعمل العقل بدل ما يستعمل العقل في آآ ضبط مصالح نفسه الشرعية دنيوية يستعمل العقل في تحصيل الشهوات المحرمة وانزال الغضب والسخط بالناس. ويبدأ بقى يقول بناء على هزه الشهوات وغلبتها في القلب يقع في القلب هزه الامراض. اقول لكم الكلام ده كلام في غاية الروعة والنفاسة ليه؟ كل واحد فينا بقى يعرف امراضه جاية منين؟ الشخص اللي عنده فقد وغل مالي قلبه وشايف ان هو ما بيعملش حاجة حرام. انا باصلي وباصوم وباطلع الزكاة بس انت مرتكب كبيرة من كبائر الباطل انت قلبك مليان غل وسواد. واحد تاني قلبه مليان حب انتقام. واحد تالت قلبه بالشهوات المحرمة والايرادات الفاسدة. حب الزنا وحب الخمر والسكر وحب السرقة الفحش وغير زلك. طب امتى بقى المعاني دي كل واحد فينا يشوف قلبه ايه مشكلته بالزبط. واحد تاني عنده داعية الالوهية التكبر والتجبر والاستعلاء. وترك التواضع واحد عنده الافساد في الارض والسعي بين الناس بالنميمة وغيره. كل واحد شف مشاكله فين. ينظر اين آآ مفاسده وامراضه يقول فالقلب في حكم مرآة قد اكتنفته هزه الامور المؤسرة فيه. وهزه اثار على التواصل واصلة الى القلب. اما الاثار المحمودة التي زكرناها ايه الاثار المحمودة؟ اللي ممكن تكون موجودة في القلب آآ انه يستعمل بقى آآ الصفات المحمودة والعقل والصفات الربانية وغيرها يقوم يستحملها في ايه تحقيق البصيرة كما للعلم ضبط العقل الورع التقوى حسن الهيئة الحياء التسامح العفو فبيقول بقى الاسار الحسنة ديت المحمودة التي ذكرناها فانها تزيد مرآة القلب جلاء واشراقا ونورا وضياء. حتى يتلألأ فيه الحق وينكشف فيه حقيقة الامر. واما الاثار المذمومة فانها مسل دخان مظلم يتصاعد الى مرآة القلب. ولا يزال يتراكم عليه مرة بعد اخرى الى ان يسود ويزلم ويصير بالكلية محجوبا عن الله تعالى. وهو الطبع عن القلب وهو الرين كما قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. يقول ومهما تراكمت الزنوب طبع على القلوب. وعند ذلك يعمى القلب عن ادراك الحق وصلاح الدين ويستهين بامر الاخرة. وعشان كده بقول لحضراتكم ان دي نقطة مهمة جدا حتى في التربية. في تربية الاولاد وفي تقويم الزوجة وفي تربية النفس وفي الدعوة الى الله عز وجل وفي تربية الشباب في المسجد كل معاني التربية. ان الانسان ينظر ازا اراد فعلا ان آآ يصنع بناء ايمانيا محكما في هزا الشخص الزي امامه وان يضبط هزه الشخصية ضبطا متينا راسخا تعمد الى القلب. فليعمد الى القلب. يستفرغ ما فيه من امراض ومفاسد وآآ دغل وخبث ويصلحه ويسقيه ويغذيه بما آآ ينفعه من الادوية الشرعية والعلوم والمعارف والاعمال القلبية عبادات سم يشرع زلك بقى في الجزء اللي هو فيه مشكلة هو الكلام عن المكاشفات والفرق بين اه العلوم علوم العلماء التي تأتي باسباب وعلوم العارفين والاولياء التي تأتي بغير اسباب وهيبدأ بقى استطرد في هذا الموضوع بصورة فيها تعدي واضح وزي ما قلت لحضراتكم يفتح بابا واسعا من ابواب الضلال يتأول بقى كلام آآ حدسني قلبي عن ربي. وان العلم اللدني ويبدأ يضرب لها الامسال واحنا اللي يقول لك الدبير اشبه واحد كده حفر بير والبير ده عشان يوصل له ميه هيفتح له بقى قنوات ويجيب من النهر. ده بالزبط زي اللي بيطلب العلم وبيتعلم الشرع والايات والاحاديث وغيرها. وواحد تاني قفل على نفسه فحفر البير وما رضاش يفتح له اي اه مسارات للنهر. وقعد يجتهد في انه يحفر تحت يحفر تحت لحد ما نبعت الماية وفاضت عليه المية اعزب وانقى وادوم من مية النهر. طب افرض ما نبعدش طلعت من تحت المية المية مش كويسة. وعايز يستدل بده على ان الانسان لو انشغل تطهير النفس. وتزكيتها عن كل الشواغل ورياضة النفس لا يحتاج الى العلوم والمعارف يحصل في قلبك من العلوم والمعارف اضعاف ما يحصل في قلب بمن يتعلم العلوم الشرعية من ايات واحاديس وغيرها. وقال كلام عجيب جدا. الطريق الرياضة ديت ان هو لا ينشغل عن هزه الحالة التي هو فيها حتى بقراءة القرآن لئلا يتشوش قلبه. ولا بالانشغال بالتفسير ولا بالتدبر. وانما يلازم الذكر بقول الله الله الله بس كده وبعدين حتى يدمن زلك يكف لسانه ويرى كأن قلبه يقول الله الله حتى يرتقي الى مرتبة اخرى. كأن هزه المعاني قد صارت داخل روحي وداخل قلبه. ولا يدخل في هزا الطريق المزلم فيعني عفا الله عنا وعنه ودي سقطة من الغزالي رحمه الله وهو احد المنظرين ضلالات الصوفية وشطحاتهم في هزه الابواب هو القشيري والكولابازي وغيرهم بقى من الناس اللي وابو نعيم من الذين ضبطوا هزه العبارات والمصطلحات وجعلوا لها آآ علوما وكتبا وشروحا. نقف هنا وآآ هستكمل ان شاء الله في المرة القادمة نشرح في القراءة في مختصر القصدين في بداية كتاب شرح عجائب آآ القلوب شرح عجائب القلوب. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك