ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثات وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. يقول المصنف رحمه الله في آآ الربع الثالث من هذا الكتاب تحت عنوان كتاب شرح عجائب قلوب ومن عرف قلبه عرف ربه واكثر الناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم والله يحول بين المرء وقلبه. وحيلولته ان يمنعه من معرفته ومراقبته فمعرفة القلب وصفاته اصل الدين واساس طريق السالكين الغزالي رحمه الله جه هنا وفصل تفصيل جيد وقال ومسال القلب مسال حوض تنصب فيه مياه مختلفة من انهار مفتوحة اليه وانما مداخل هذه الاثار المتجددة في القلب في كل حال اما من الظاهر فالحواس الخمرة واما من الباطن فالخيال والشهوة والغضب والاخلاق المركبة في مزاج الانسان. فانه واذا ادرك بالحواس شيئا حصل منه اثر في القلب. وكذلك اذا هاجت عنده شهوة مثلا او اعتل مزاجه او غير ذلك حصل منه في القلب اثر وكزلك الخيالات الحاصلة في النفس تبقى. ولو انكف الاحساس. المقصود ان القلب في التغير والتأثر دائما انما هو من هذه الاسباب. واخص الاثار الحاصلة في القلب هي الخواطر. بيقول القلب ده مثاله الحوض اللي بيمده آآ موارد او آآ قنوات من انهار. فيه آآ حاجات في الظاهر قنوات في الظاهر زي الحواس الخمسة اللي والعين والاذن يد وغير زلك. وفي آآ اشياء باطنة زي الشهوات وزي الغضب وزي قوة التخيل وغير زلك. هو بيحاول يوصل معنا ايه هنا؟ بيقول انا عايزك تعرف قلبك. اعرف قلبك. مصمم ازاي؟ اعرف قلبك. ايه اللي بيدور فيه وهذا القلب هو اشرف ما في البدن وهو الذي تدور عليه معركة من اشرس المعارك سيأتي تفصيلها. هو بيبدأ معنا هنا بيقول لك بالك. ربنا لما خلقك وآآ خلق قلبك قلبك بهذه الطريقة آآ اعطاك آآ جنودا تحارب بها العدو ولكن كيف يكون زلك؟ اسمع الى هزا الكلام. بيقول والازهار الحاصلة في القلب اخصها الخواطر والخواطر يعني ما يعرض في القلب من الافكار. والخواطر هي التي تحرك الارادات فان النية والعزم والارادة انما تكون بعد خطور المنوي بالبال لا محالة. فمبدأ الافعال الخواطر ثم الخاطر يحرك الرغبة ثم الرغبة تحرك العزم والعزم يحرك النية. والنية تحرك الاعضاء ويبدأ يقول لك بقى الخواطر اللي بترد على هذا القلب نوعين. اولا خواطر تدعو الى الشر يعني تدعو الى ما يضرك في العاقبة في الاخرة. وخواطر تدعو الى الخير يعني تدعو الى ما ينفعك في الاخرة وطالما ان فيه خواطر تدعو للخير وخواطر تدعو للشر يبقى لازم يكون دي لها اسم ودي لها اسم. قال فاما الخاطر المحمود الزي يدعو الى الخير فيسمى الهاما. واما الخاطر المذموم الذي يدعو الى الشر يسمى وسواسا طيب هيدخل لنقطة تانية يقول طيب اكيد الخواطر دي سواء كانت الهامات او وساوس لها اسباب. قال وربنا سبحانه وتعالى ما سبناش كده نجهل هزا النبي عليه الصلاة والسلام وضح لنا هزا الامر. كما اه اه في الحديس فان النبي صلى الله عليه وسلم قال في القلب لماتان انها في القلب آآ لامتان. لمة من الملك اعاد بالخير وتصديق بالحق. فمن وجد ذلك فليعلم انه من الله سبحانه. فليحمد الله. ولمة من العدو اعاد بالشر وتكذيب بالحق ونهي عن الخير. فمن وجد ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم. ثم قوله تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. والله يعدكم مغفرة منه وفضلا. قال الحسن البصري رحمه الله انما همان يجولان في القلب هم من الله تعالى وهم من العدو رحم الله عبدا وقف عند همه فما كان من الله تعالى امضاه وما كان من عدوه جاهده يبقى الالهامات ودواعي الخير وخواطر البر والفضل تأتي من الملك والوساوس وخواطر الشر التي تدعو الى الفساد تأتي من العدو او من الشيطان. طب القلب في اوقات الى هذه وفي اوقات يميل الى هذه. قال واللطف الذي به يتهيأ القلب لقبول الهام الخير يسمى توفيقا والذي به يتهيأ لقبول وسواس الشيطان يسمى خذلانا يبقى عندنا تلات حاجات دلوقتي لازم ندركها. في الهم اللي هو خواطر الخير. وفي وساوس اللي هي خواطر الشر. وفي ملك هو سبب ان يبقى فيه خير في قلبك وفي خواطر في الخير في قلبك بتدعوك للخير وفيه عدو اللي هو الشيطان وجنود الشيطان اللي بتوسوس ان يكون في قلبك هذا الوسواس. وفي قلب بيطرد الوساوس وينحاز الى الالهامات والخير بيسمى افيق لهذا القلب وفي قلب بالعكس بيتباعد عن الخير وينجذب الى الشر يسمى خزلان اسأل الله السلامة. طيب النبي صلى الله عليه وسلم نبهنا الى امر في غاية الاهمية. قال قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن. يقلبه كيف يشاء الله سبحانه وتعالى يقلب القلوب. يبقى ده امر في غاية الخطورة. ان فيه غزلان وفي توفيق وفي وساوس وفي الهامات والقلب عمال يتقلب بينهم. فالامر يستدعي انتباه ويقظة وحظر وآآ اخز باسباب السلامة والنجاة وتحفظ شديد من اسباب الخزلان والخسارة. يقول القلب باصل فطرته صالح لقبول اثار الملك. ولقبول اثار الشيطان صلاحا متساويا ليس يترجح احدهما على الاخر. وانما كان ده كلام مهم جدا. وانما يترجح احد الجانب ايدين باتباع الهوى والاكباب على الشهوات او الاعراض عنها ومخالفتها. تاني القلب باصل فطرته صالح لقبول اثار الملك ولقبول اثار الشيطان صلاحا متساويا هو القلب خلق على الهيئة دي. ممكن ينحاز لي هنا وممكن ينحاز لي هنا. ليس يترجح احدهما على الاخر وانما يترجح احد الجانبين باتباع الهوى والاكباب على الشهوات او العكس. الاعراض عن الهوى والشهوات ومخالفتها يبقى الانسان فينا لما ييجي يسأل نفسه السؤال بقى لمازا اتنكب طريق الهداية واسلك طريق الغواية؟ ايه ايه اللي بيخليني اترك سبيل للهداية واتنكبه واسلك سبيل الغواية والعياذ بالله. ايه بقى؟ السبب الرئيسي ان انت رجحت كفة الوساوس وخواطر الشيطان عن طريق انك ملت للهوى شهواتك والانسان اللي ربنا هداه واستقام وسلك طريق التدين والهداية قمع شهوته وخالف بهواء وانحاز الى خواطر الخير والالهامات. يقول فازا فان اتبع مقتضى الشهوة والغضب ظهر تسلط الشيطان بواسطة الهوى وصار القلب عش الشيطان دينه مكان بيعشش فيه الشيطان لان الهوى هو مرعى الشيطان ومرتعه وان جاهد الشهوات ولم يسلطها على نفسه وتشبه باخلاق الملائكة عليهم السلام صار قلبه تقر الملائكة ومهبطهم يبقى ما زال الانسان كما قال عز وجل وهديناه النجدين وهديناه النجدين. الانسان كما قال عز وجل ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قال ولما كان لا يخلو قلب عن شهوة وغضب وحرص وطمع وطول امل الى غير ذلك من الصفات البشرية المتشعبة عن الهوى فلا جرم يعني لا شك لم يخلو قلب عن ان يكون للشيطان فيه جواز الان بالوسوسة. يبقى اي انسان لانه فيه طباع وفيه آآ جبلة وفيه بزور لهزه الشهوات بزور للاخلاق المركبة فانه لابد ان يكون فيه جولان للشيطان بالوسوسة. ولذلك اخرج مسلم في صحيحه حديس ما منكم من احد الا وله شيطان. قالوا وانت يا رسول الله؟ قال وانا الا ان الله اعانني عليه فاسلم. فاسلم الميم عليها فتحة. يبقى ايه؟ منصوبة يعني بايه فعل اي فاسلم هذا الشيطان. خلاص؟ فلم فلا يأمر الا بخير وفي رواية تانية الا ان الله اعانني عليه فاسلم. يعني فانا اسلم منه. ربنا يسلمني من شره. ربنا لان على مقاومته ومجاهدته فاسلم من شره. المحصلة في النهاية ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصيبه شر من هذا الوسواس. اما بان هذا الوسواس قد اسلم قال هزا للشيطان قد اسلم واما بانه قد اعين عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأمره الا بخير. يقول وانما كان لان الشيطان لا يتصرف الا بواسطة الشهوة. فمن اعانه الله على شهوته حتى صارت لا تنبسط الا حيث ينبغي والى الحد الذي ينبغي فشهوته لا تدعو الى الشر. فالشيطان المتدرع بها لا يأمر الا بالخير ومهما غلب على القلب زكر الدنيا بمقتضيات الهوى وجد الشيطان مجالا فوسوس. ومهما انصرف القلب الى ذكر الله ارتحل الشيطان وضاق مجاله واقبل الملك والهم. والتطارد بين جندي الملائكة والشياطين في معركة القلب دائم الى ان ينفتح القلب لاحدهما. هنبدأ من هنا نقرأ بقى في مختصر هذه القاصدين يبقى هزه الاشارات او المعالم اللي زكرها مهمة جدا. اولا ان هزا القلب تمده مواد مختلفة. كما شكى بعضهم يوما الى احد آآ العلماء قال ان في قلب بذئبين يتصارعان. ذئب يمسل الخير وزئب. بيقطعوا بعض. ترى ايهما يغلب؟ بيقول له طب توقع كده مين اللي هيغلب قال له ايه؟ من تطعمه سيغلب. اللي انت بتأكله هيغلب. انت بقى بتأكل انهي واحد فيهم والله المسئول عن الخير هتطعمه ايه؟ هتطعمه خير. طاعات وافعال بر وذكر الله عز وجل ومجاهدة للنفس وتعوز من الشيطان والتاني هتطعمه هوا وشهوات ومفاسد ومحرمات فايهما تطعمه سيغلب. هو اول دي نقطة ان في مواد مختلفة تمد القلب. كالحوض الذي له قنوات تمده من النهر مختلفة في خواطر خير وبر تسمى الهام وفي خواطر شر وفساد تسمى وساوس. السبب في الاولى الملك والسبب في الثانية الشيطان او العدو. ازا انحاز القلب الى الاولى سمي توفيقا. واذا انحاز الى الثانية سمي خزلانا وازا آآ علمت زلك وفهمت ان القلب يتقلب وانها قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن اشتد حذرك واستشعرت الخطر. ثم اذا آآ علمت ان هزه ان ما من انسان الا وفيه بزور للصفات السيئة وبزور للشهوات علمت انه لابد لكل انسان من شيطان يوسوس له. الا ان بعض الناس الا ان بعض الناس اعانه الله عز وجل على شيطانه فجاهده وقمعه. والذروة في زلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث مسلم الا ان الله اعان عليه فاسلم وهناك من استرسل مع شيطانه وانهزم امامه فاستبد به الشيطان. بيقول بقى هنا ايه فصل في مداخل ابليس في قلب الانسان. يقول اعلم ان القلب باصل فطرته قابل للهدى. وبما وضع افيه من الشهوة والهوى مائل عن ذلك. والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم. الى ان ينفتح القلب لاحدهما فيتمكن ويستوطن ويكون اجتياز الثاني اختلاسا. كما قال تعالى من شر الوسواس الخناس. الوسواس اللي هو الشيطان. الوسوسة معناها الصوت الخفي. فلان الشيطان بيلقي الخواطر في خفاء للانسان فيسمى وسواسا لانه بيلقي الوساوس. ويسمى الشيطان خناس لانه ازا زكر الله عز وجل انخنس يعني انقبض وانقمع وآآ اذل وآآ وصار حقيرا. وهو الزي ازا زكر الله خنس. طب العكس ازا وقعت الغفلة في القلب انبسط الا يطرد جند الشياطين من القلب الا ذكر الله تعالى. فانه لا قرار له مع الذكر. يبقى دي معركة مصيرية معركة فشرسة جدا بياخدها كل انسان اللي هي معركة القلب. من يفوز بهذا القلب؟ من يكسب هذا القلب ويستوطنه ويستقر فيه ويتمكن. هل جند الملائكة ام جند الشياطين؟ مين؟ بيتصارعوا على هزا القلب اللي هو قلبك انت وقلبي انا قلب كل واحد تدور عليه هزه المعركة الشرسة. يقول واعلم ان تلى القلب كمثل حصن. والشيطان عدو يريد ان يدخل الحصن. ويملكه. ويستولي عليه ولا يمكن حفظ الحصن الا بحراسة ابوابه. ولا يقدر على حراسة ابوابه من لا يعرفها ولا يتوصل الى دفع الشيطان الا بمعرفة مداخله. يقول لك القلب ده اشبه بقصر او بحصن وفيه ابواب مختلفة والشيطان يريد ان يدخل يستولي على هذا الحصن. كيف تدفعه بحراسة هذه الابواب؟ طب ازا كان الانسان لا يعرف هزه الابواب ولا يعرف اين هي ولصفاتها ولا كيف يؤتى من قبلها هل له قبل وقوة وطاقة مدافعة الشيطان؟ لا. طب ايه يا ترى بقى هي الابواب والمداخل دي؟ بيقول لنا ومداخل الشيطان وابوابه صفات العبد وهي كثيرة مداخل الشيطان وابوابه صفات العبد وهي كثيرة الا انا شيرو الى الابواب العظيمة الجارية مجرى الدروب التي لا تضيق عن كثرة جنود الشياطين. اكرر مرة اخرى اعرف نفسك اعرف نفسك اعرف قلبك اعرف كيف تؤتى من قبل صفاتك ومن قبل آآ شهواتك ومن قبل غفلتك. بيقول فيه صفات اللي هي صفات العبد اللي بيؤتى من قبلها الشيطان. ايه هي بقى الصفات ديت؟ اولا قال من ابوابه العظيمة الحسد. والحرص فمتى كان العبد حريصا على الشيء اعماه حرصه واصمه وغطى نور بصيرته التي يعرف بها مداخل الشيطان. يبقى الانسان ازا كان حريص لو حريص على المال حرصه على المال سيصيبه بالعمى والصمم. مش مش هيشوف اه ابواب الهلكة اللي في المال. مش هيشوف المحرمات اللي في طريقه اكتسب المال مش هيشوف المهالك اللي ممكن يقع فيها وهو بيكتسب المال. يعميه ويصمه بيعطل عنده السمع والبصر خلاص. لانه حريص على الشيء لو كان عنده تعلق بامرأة معينة لو كان عنده تعلق بجاه لو عنده تعلق آآ الانتقام والتشفي اي اي حرص على شيء ازا كان الانسان حريص جدا اعماه هذا الحرص واصمه. طب ازاي يتخلص من الحرص ده؟ يجعل الوحي ويجعل الشرع ويجعل الدين قائدا. يقوده. فاذا اه توجه في مضمار او في مسار او في طريق على خلاف الشرع رجع. ايه اللي بيحذفك خلاف الشرع؟ الصفات السيئة دي. وايه اللي يقمع النفس ويدفع عنك الشيطان ان ترجع للشرطي للشرع مرة اخرى. يبقى متى كان العبد حريصا على شيء اعماه حرصه واصمه نور بصيرته التي يعرف بها مداخل الشيطان. ساعات تيجي تلاقي واحد جاي يسأل في موضوع عايز استشارة عايز فتوى عايز عايز نصيحة وهو جاي مدفوع بوجهة نزر معينة فانت عشان خارج الموضوع فبتتكلم بصورة اكسر حيادية انت مش مضغوط بحاجة. فتقول لا كزا ينفع كزا ما ينفعش. مسلسل بقى من التبرير. ولا اصل مش واخد بالك طب انت جاي عايز ايه انت عايز حد يشجعك على الخاطر اللي في دماغك او التوجه اللي انت وصلت له. وممكن يكون الخاطر ده او التوجه ده او المسار ده فيه الهلكة. والله عز وجل قال عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون. ففعلا الحريص على شيء ويجد تبريرات وتبقى فيه عيوب واضحة جدا جدا. يلتمس لها تأويلات بعيدة جدا جدا. ليه؟ لان عنده حرص هو الحرص على الشيء يعمي ويصم. خد بالك من الامر ده. ومن ابوابه العظيمة الحسد. فازا كان العبد الانسان حسودا يجد الشيطان حينئذ الفرصة. فيحسن عند حريصي كل ما يوصله الى شهوته وان كان منكرا او فاحشا. طب وهو اغفل الكلام عن الحسود ليه؟ ده الحسود ده فرصة عند الشيطان الحسود النار تأكل قلبه وتولد فيه بغضا فان استطاع انه يصرف هزا البغض في ايذاء المحسود يشتفي قلبه بذلك وان لم يستطع انقلب هزا الامر الى حقد وغيظ داخل القلب مكتوب ام فيزداد كمده فالحسود ممكن في سبيل ان يشفي او يطفئ نار قلبه من من ممن يحسده يرتكب كل الموبقات. واعتبر بما وقع من ابليس. لعنه الله. فانه قد كان داؤه الاول هزا الحسد بعد الكبر يقول ومن ابوابه العظيمة من ابواب الشيطان العظيمة الغضب والشهوة والحدة فان الغضب غول العقل. وازا ضعف جند العقل هجم حين ازن الشيطان فلعب بالانسان. وقد روي ان ابليس يقول ازا كان العبد حديدا يعني حادا عنده حدة شديدة يعني قلبناه كما يقلب الصبيان الكرة الغضب والحدة اقعد كده تدبر كده في جرائم القتل اللي انت بتقرأها وتسمع عنها كده ايه منشأها منشأها الابواب اللي هو بيذكرها هنا ديت. اما الحرص على مال واما الحرص على شهوة محرمة واما الحسد واما الغضب وزوال العقل. يقول لك واحد قتل واحد عشان ميت جنيه. واحد قتل واحد عشان خاطر قال له كلمة مش عارف ايه قالت له ايه ده غضب يعمل عقل وكزلك الشهوة فهي من الابواب العظيمة التي يهجو منها الشيطان فيستولي على الانسان ومن ابواب الشيطان التي يتسلط بها على الانسان حب التزيين في المنزل والثياب والاثاث فلا يزال يدعو الى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها والتزين بالثياب والاثاث فيخسر والانسان طول عمره في ذلك. يبقى من ابواب الشيطان ان الانسان يلتفت الى المنزرة. يلتفت الى المبالغة في الزينة. ينسى ان الدنيا مرحلة قصيرة يستغرق عمره في تلبية هزه الرغبة. رغبة تزين في الاساس اللي هو العفش بتاع بيته سقوف الدار والجدران والسيارة ملابس حياته كلها تبقى عبارة عن حياة قايمة على المنزرة وقايمة على المراقب. عشان يوفر الاشياء دي يستنزف حياته في زلك فضلا عما يعقبه زلك من فساد القلب وتشتت القلب وضعف عزم القلب. ومن ابوابه عن ابواب الشيطان الكبير رأى الشبع فانه يقوي الشهوة ويشغل عن الطاعة. وده ايضا من الابواب المهمة. ان الانسان يكن له هم كبير في مسألة الطعام. بالكم والكيف. اما بالكم فهو آآ ان يأكل فوق الحد. والنبي صلى الله عليه وسلم ضبط ولنا هذا الامر ضبطا بديعا. فجعل هناك اه صورة مسالية وجعل هناك حد ادنى لا ينبغي للانسان ان ينزل عنه. اما الصورة المسالية فهي قول النبي صلى الله عليه وسلم ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطن. بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه. دي ايه؟ دي الصورة النموزجية. ان يكون حصول الانسان على الطعام لقيمات تقيم صلبه. لا يلتفت لا للكمية ولا لا ينشغل بذلك. يكون ده حاجة هامشية جدا لقيمات تصغير لقمة هدفها الاساسي ان يقيم صلبه يمتنع عن الضعف والهزال حتى يستطيع ان يمارس مهام حياته. دي النموزجية طيب ان كان لابد فاعلا خلاص هو مش هينفع هو بيحب الاكل لازم ياكل. النبي صلى الله عليه وسلم قال بقى في حد ادنى ما ينفعش ننزل عليه قال فان كان لابد فعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. يبقى لو واحد خلاص هو لازم ياكل ويحب الاكل وعايز له مهما في اكل معين يعمل ايه؟ يقسم التلات تتلات دول بقى تلت للطعام وتلت للشراب وتلت للايه؟ للنفس. يبقى من الابواب العظيمة اللي بيدخل منها الشيطان على الانسان الشبع. ومنها الطمع في الناس فان من طمع في شخص بالغ بالثناء عليه بما ليس فيه وداهنه ولم يأمره بالمعروف ولم ينهاه عن المنكر تطمع في الانسان في ايه؟ تطمع في فلوسه. تطمع في واجهته. تطمع في حمايته. آآ تطمع في آآ آآ وصاله تطمع في اي شيء عنده. يحملك هزا الطمع على ان اه تداهنه وان تترك امره بالمعروف ونهي عن المنكر. ومن ابواب شيطان العجلة وترك التثبت. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم العجلة من الشيطان والتأني من الله تعالى. العجلة وترك التثبت في كل الامور. ازا كنت مقدما على شيء فلا ينبغي ان تتعجل. بل ينبغي التأني. وان تشاور وان تستنصح وان تستخير يبقى بتدي لنفسك فرصة. كزلك ازا بلغك امر ينبغي الا تتعجب. ان جاءكم فاسق بلا فتبينوا تتبينوا تتثبت كما في القراءة الاخرى فتثبتوا. وتتمهل وبعد ما اتتبين وتتثبت تنظر ما هو الاكمل وما هو الاولى في معالجة مسل هزا الموقف. اما ان يكون انسان طائش عجول فانه يخسر كثيرا ويتلاعب به الشيطان. ومن ابوابه من ابواب الشيطان حب المال ومتى تمكن القلب ومتى تمكن من القلب افسده وحمله على طلب المال من غير وجهه واخرجه الى اخلي وخوفه الفقر فمنع الحقوق اللازمة. حب المال والنبي صلى الله عليه وسلم سمى من تعلق بالمال تعلقا شديدا سماه عبدا للمال. قال تعس عبد الدينار. تعس عبد الدرهم. وسمى من تعلق الملابس والاثاث الفرش سماه عبدا. قال تعيس عبد الخميصة. تعس عبد القطيفة. تعس عبد الخميلة. فكل دي وصف بالعبودية لان الانسان بيجعلها اولوية اولى ويخضع لها ويوالي فيها ويعالج فيها او يجعلها محرك ودافع لكل تصرفاته. ومن ابوابه حمل العوام على التعصب في المذاهب دون العمل بمقتضاها حمل العوام على التعصب للمزاهب بيضرب مسال بيقول آآ فمن تعصب لابي بكر رضي الله عنه وارضاه. وهو مع زلك كذوب كسير الغيبة والنميمة فان ابا بكر رضي الله عنه كان يضع آآ حصاة في فمه حتى يقل كلامه وكان يقول ما شيء احوج الى طول سجن من لسانه. طب انت بتتعصب لسيدنا ابو بكر؟ وانت تخالف سيرته الحقيقة ان ده بيحتاج تعليق المسال اللي ضربه الغزالي رحمه الله لأ فان محبة الصحابة دين يدان به. وهي من عقائد اهل السنة نحب الصحابة ونتولاهم ونترضى عليهم. وبالخير نذكرهم ونمسك عما شجر بينهم ده عقيدتنا في الصحابة ونعتقد ان افضل الامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم باقي العشرة رضي الله عنهم اجمعين. وغير زلك مما زكره العلماء في عقيدة اهل السنة في هزا الباب. وهزا يلزم عوام المسلمين كما يلزم علماء وطلبة العلم لكن اللي ممكن يصلح كمسال هنا التعصب في بعض الاراء والقضايا لا سيما الاراء السياسية او بعض القضايا الشرعية اللي فيها خلاف سائغ وهو لا يعرف آآ مدرك العلماء في آآ تحرير هذه القضية انما فقط يحمله التعصب والجهل على ان يكون حديدا غضوبا ماريا مجادلا في هذا الامر. دون العمل بمقتضاها وده امر وليزداد قبحا ان الانسان يتعصب لشيء وهو لا يعمل به. ومن ابوابه ايضا حمل العوام على التفكير في زات الله وصفاته وفي امور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في اصل الدين. برضو المسال ده غير صحيح. او يحتاج الى تفصيل يعني هو عوام المسلمين دول مش مخاطبين بالقرآن؟ القرآن من اوله الى اخره يتكلم عن صفات الله عز وجل. الفاتحة اللي هي فرض يقرأها عموم المسلمين كل المسلمين في صلاتهم آآ فيها الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. صفات الرب جل وعلا اعظم اية في كتاب الله اية كرسي مملوءة بصفات الله عز وجل. ففكرة ان العوام لا يتفكروا في صفات الله. لا صفات الله عز وجل معانيها معروفة نسبتها لله عز وجل ونؤمن بها كما وصف الله عز وجل بها نفسه ووصف بها النبي صلى الله عليه وسلم مع صيانة الله عز وجل من ان يشبه خلقه او ان يشبهه خلقه. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وكذلك آآ لا ننفي هذه الصفات ولا نعطلها فنكون قد حرفنا الكلم عن مواضعه. يبقى المؤمن بصفات الله عز وجل. دي تلزم كل المسلمين العوام وطلبة العلماء لانها ايات موجودة في القرآن احاديث صحيحة سابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام. اومال ايه اللي ينهى عنه بقى؟ اللي ينهى عنه البحث في كيفية صفات البحس في كيفية الصفات وعشان كده الامام مالك كما نقل عن مالك نقل عن ربيعة آآ رحمه الله عبدالرحمن ربيعة بن عبدالرحمن نقل عن ام سلمة رضي الله عنها وارضاها جميعهم نقل عنهم هذا الاثر لما سئلوا قالوا الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به ويجب السؤال عنه بدعة. بل ينبغي ان الانسان يلتزم آآ معرفة اسماء الله عز وجل ومعرفة معانيها. معرفة صفات الله عز وجل ومعرفة معانيها واثارها ويدعو الله عز وجل باسمائه وهذا باب عظيم من ابواب زيادة الايمان لكن ينبغي ان ينكف عن اه التفكر فيه آآ كيفية الصفة فانه آآ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. بيقول وفي امور لا تبلغها عقولهم حتى شككه في اصل الدين. انما كزلك ينبغي لعوام المسلمين الا يتصدوا الى قضايا عقائدية شائكة وهم لا يحسنوا. يعني من الاشياء العجيبة جدا انك تجد واحد لا يستطيع ان هو آآ يعني يحرر العقيدة عقيدة اهل السنة والجماعة في صورة بدائية جدا ويتصدى للرد على الملحدين. فيفتن في دينه يبقى انت الاول الاولى انك تبدأ بايه؟ معرفة العقيدة الصحيحة ولا الاولى انك تبدأ برد على الملحدين؟ فممكن يدخل في هزا الباب ويكون سبب لفتنته. يعني آآ اه اه النبي صلى الله عليه وسلم انبأنا انه لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه يعني يتعرض للبلاء بما لا يطيق. قال ومن ابوابه سوء الظن بالمسلمين من ابواب الشيطان الابواب العظيمة جدا اللي بيدخل منها سوء الظن بالمسلمين. فان من حكم على مسلم بسوء ظنه احتقره واطلق فيه لسانه. شف بقى جاب لك ايه؟ الظن السيء ده عمل قلبي. وده حرام في حد زاته. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم. الظن ليس ليس له امارات ظاهرة ولا موجب يوجبه فانه اسم. انت منهي عنه. يبقى الزن ده عمل قلبي. تمام؟ هيترتب عليه عمل قلبي تاني. محرم برضو وهو احتقار هذا المسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كفاية قوي عليك ان من الشر انك تحتقر مسلم. ايا كان هزا المسلم بقى عاصي مش ايا كان هزا المسلم بحسب امرئ من الشر ان اخاه المسلم. طيب هيترتب عليه بقى معصية تالتة ظاهرة اطلق فيه لسانه. اطلق فيه لسانه بدأ ويذم ويذكر آآ آآ معايبه. وبدأ في مصيبة رابعة. مرض قلبي رابع او او عمل قلبي محرم اخر هو رأى نفسه خيرا منه. العجب العجب ده اللي هيتأسس عليه بعد كده الايه؟ الكبر. بطر الحق وغمط الناس بيقول وانما يترشح سوء الظن بخبث الظن. اللي بيخلي انسان يسيء الظن ايه ان هو نفسه فيه خبث. فبالتالي نتيجة ان هو انسان خبيث وباطنه سيء. يترشح يعني يعتصر من هزا الباطن السيء وينتج عنه الظن السيء. وبعض الناس دلوقتي بدأ يعكس الامر. شايفين ان اللي بيحسن في الناس ان هو سازج ولا بيعمل استفلان ده ده ما لوش في حاجة كده ده بيتعامل مع الناس كلها انها كويسة. طب ما هو الاصل بيتعامل مع المسلمين ان هم كويسين هو ده يلام على كده؟ لا ما يلامش على كده طبعا. الاصل انك تعامل المسلم على السلامة ما لم يبدوا منه خلاف زلك. طالما ما زهرش منه خلاف كده تحسن الظن فيه. سيبك بقى من الكلام اللي بيتقال الان ان ده سزاجة او ده آآ يعني نوع من قلة الخبرة او نوع من الضعف ضعف الرأي او لا لا لا. حسن الظن بالمسلمين ده من صفات المؤمنين. وسوء الظن عمل قلبي محرم فانتبه لمسل هزا. هو بيقول هنا سببه خبث الضان. الانسان اللي بيظن في الناس سوءا انما هذا نتيجة السوء الذي الذي في داخله. لان المؤمن يطلب المعازير للمؤمن والمنافق يبحث عن عيوبه. ودي مقياس مهم. كل الانسان فينا لابد ان يقيس نفسه عليه. اللي هو انت تفرح بزلات المسلمين وتتتبعها وتنشرها ولا العكس؟ تلتمس المعازير وتستر الزلات التي تراها تحزن ازا اصاب آآ مسلم ذنبا انت انت مين في دول؟ يعني انت انت بتحب ايه؟ هو بيقول اهو المؤمن يطلب المعازير للمؤمن والمنافق يبحثوا عن عيوبه. فاللهم سلمنا من هزه الشرور. يقول وينبغي للانسان ان يحترز عن مواقف التهم لان لا اساء به الظن فهذا طرف من زكر مداخل الشيطان. وعلاج هذه الافات. ازاي بقى نعالج الافات دي كلها؟ سد مداخل تقفل الابواب دي كلها. لو قفلت باب الحرص وباب الطمع وباب البخل وباب الشهوة وباب الغضب وباب الشبع وباب اه اه المبالاة في التزين في الثياب والملابس والمراكب والدار. والابواب المختلفة. قعدت تقفل في الابواب دي وقفلت باب سوء الظن بالمسلمين. قفلت على الشيطان الابواب اللي بيدلف منها الى القلب. يقول وعلاج هذه الافات سد المداخل بتطهير القلب من الصفات المذمومة سيأتي الكلام على هذه الصفات ان شاء الله تعالى مفصلا. عشان كده احنا ما استرسلناش بها هو يجي كل فصل بقى هيذكر فيه صفة من هذه الصفات او مجموعة من الصفات ويتكلم عنها بالتفصيل. طيب بعد ما يقفل الابواب بيقول ازا قلعت من القلب ازا قلعت من القلب اصول هذه الصفة بقي للشيطان بالقلب خطرات. عشان ما ننساش في معركة شرسة جدا. المعركة ديت بتدور حتما يفوزوا بهزا القلب يفوز بهذا القلب فيدخل فيه ويتمكن ويستوطن ويكون صاحب المسكن واليد العليا في هزا القلب بين جند الملائكة وجند الشياطين. فبيتصارعا ويتطاردا. والغلبة من كانت له الغلبة منهم سيستوطن ويتمكن. ويكون كون اجتياز الثاني اختلاسا على خفيف كده وقال ان القلب ده حصن وليه ابواب والشيطان بيحاول يهجم من خلال هزه الابواب. فقال لك ازا قلعت من القلب اصول الصفات قفلت المنافز كلها بقي للشيطان بالقلب خطرات واجتيازات من غير استقرار. فيمنعه من زلك زكر الله تعالى وعمارة القلب بالتقوى. ازا الانسان كان آآ مداوم على زكر الله عز وجل وزكر الله اعم من كونك تزكر الله باللسان. اللي بيصلي ده في زكر ربنا سبحانه وتعالى. بيقرأ قرآن ده زكر الله عز وجل. اللي بيتصدق ده زكر الله عز وجل. اللي بيكف بصره عن الحرام ده زكر لله عز وجل. اللي بيأمر بالمعروف اللي بينهي عن المنكر. فذكر الله اعم من مجرد تحريك اللسان على الله عز وجل او بزكره. يبقى ذكر الله تعالى وعمارة القلب بالتقوى. النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى صدره وقال التقوى ها هنا. التقوى ها هنا التقوى ها هنا. هذا القلب يعمر بالتقوى. تقوى من الاعمال القلبية الواجبة والمستحبة. آآ التقوى من آآ آآ معرفة الرب جل وعلا باسمائه وصفاته التقوى باليقين في وتحقيق اركان الايمان المختلفة. وهكزا تعمير القلب بتقوى الله عز وجل زكر الموت وقصر الامد والزهد في الدنيا والاقبال على الاخرة. كل ده هي تقوى القلب. فازا كان انسان مواظب على ذكر الله عز وجل امر قلبه بالتقوى فانه لا يضره ان يجتاز الشيطان منه اجتيازات ويوسوس له بحكم انه بشر. فانه لا يمكن للشيطان ان يتمكن من من مسل هزا القلب يقول ومثل القلب ومثل الشيطان كمسل كلب جائع يقرب منك فان لم يكن بين يديك لحم وخبز فانه ينزجر بان تقول له اخسأ. وان كان بين يديك شيء من زلك فهو جائع لم يندفع عنك بمجرد الكلام. فكذلك قلب الخال عن قوت الشيطان ينزجر عنه بمجرد الذكر. يبقى دي برضو دي مسألة. ايه اللي بيخليني اعمل طاعات اتقرب بقرابات ثم اجد نفسي بعد فترة اسقط في المحرمات مرة تانية. ليه الشيطان بيغلبني كل مرة مع ان لي طاعات باعملها؟ هو بيقول هنا لان انت اعمل الطاعات للظاهر واما القلب ففيه قوت الشيطان. ايه قوت الشيطان؟ حاجتين. الهوا والشهوات. الهوا والشهوات. قال لك نقي قلبك من هوى والشهوات ساعتها اقل زكر اقل طاعة اقل استعاذة اقل دعاء يطرد عنك الشيطان. قال اما القلب الذي غلب عليه الهوى فانه يرفع الذكر الى حواشيه. يعني اطراف القلب. فلا يتمكن الذكر من سويداء ليه؟ فيستقر الشيطان في السودان. الشيطان هو اللي مستقر ومسيطر. فاي ذكر يأتي يكون في ايه؟ حواشي القلب واطرافه. وازا اردت مصداق زلك فتأمل هذا في صلاتك وانظر الى الشيطان كيف يحدث قلبك في مسل زلك الموطن بزكر السوق وحساب المعاملين وتدبير امر الدنيا. انتبه بيقول لك ده انت واقف تصلي وعمال بتسافر السعودية وبتعد فلوس وبترجع وبتنزل اجازة. كل ده في الصلاة يعني انت ايه يعني كل ده وانت في الصلاة لسة تفوق امتى وهو بيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والانسان العاقل بقى اللي هيحاسب نفسه يبقى يكاد ان يموت حسرة الصلاة خلصت مش هينفع ترجع تاني لحد يوم القيامة وهجيبها تاني منين ؟ فربنا يتوب علينا ويعفو عنه. طب ده سبب نتيجة ايه ؟ نتيجة ان فيه شيطان له غلبة وسطوة في رفع الذكر الى حواج القلب ولا يتمكن الذكر من سويداء القلب. يقول واعلم انه قد عفي عن حديس النفس ويدخل في زلك ما هممت به. ومن ترك زلك خوفا من الله تعالى كتبت له حسنة. وان تركه لعائق رجونا له المسامحة الا ان يكون عزما فان العزم على الخطيئة خطيئة. بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم ازا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قيل فما بال القاتل؟ قال انه كان حريصا على قتل لصاحبه. يبقى هو هنا جاب لنا عدة مراتب. المرتبة الاولى انسان هم بسيئة. الهم ده اللي هو ايه؟ خطر في باله انه يعمل سيئة خطر بس هل هيتحاسب على هزا الخاطر؟ لأ. قال قد عفي عن حديس النفس. خاطر واحد واقف في الشارع عدت ناس كتير مشيت قدامه خلاص عد الناس مشت وخلاص ما عدش حد منهم واقف. او زي في مراية موجودة ناس معدية صورها جت في وبعد كده ده اسمه جهد ما عدلهمش تواجد في المراية. هو ده بالزبط معنى خاطر عدى على القلب وما استقرش فيه. يبقى اول مقام او اول مرتبة الهم بسيئة او هم معصية نسيها او تركها او لم يلتفت اليها. دي المرحلة الاولى. فلا يؤخذ بذلك. المرتبة التانية هم بالسيئة لكنه تركها خوفا من الله. هو كان له معصية بيعتادها ويفعلها وبعدين تحركت دواعي المعصية في نفسه هم بالمعصية جاهد نفسه تذكر الله عز وجل فرجع قال الله عز وجل اه مسهم طائف من الشيطان يعني لمم من الشيطان. وسوسة كده جات لهم افعل الزنب. تذكروا قيل تذكروا عظمة الله عز وجل والخوف منه. وقيل تزكروا اي بالعلم والحجة فازا هم مبصرون. ازا هم قد انكفوا عن فعل الحرام. تركوا فعل الحرام خلاص. يبقى ده انسان هم بالسيئة سم تركها لله وفيها حديس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ ان من هم بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة فانه تركها من جراء يعني ابتغاء وجه. يبقى دي تاني مرتبة. تالت مرتبة ان تركها لعائق. رجونا له المسامحة انشغل جت له حاجة شغلته فما رضاش يروح يعمل المعصية ديت. اه هو يسامح في زلك. بس مش هياخد حسنة. مش هياخد سواب لانه لم يتركها خوفا من الله عز وجل. انما تركها للانشغال او لعائق عرض له. طيب المرتبة الرابعة بقى واحد كان عازم على المعصية عزما ولم يمنعه منها الا القدر. راح يسرق لقى الباب مقفول راح يسرق فتح الخزنة لقاها فاضية ما يعرفش يسرق منها حاجة. عزم على الشيء. طيب العزم ده ان هو لم يمنع من وقوع الفيل الا القدر. فايه حكمه هنا؟ العازم على الذنب حكمه العازم على الاثم حكمه ايه؟ قاسم قال الا ان يكون عزما فان العزم على الخطيئة خطيئة. وجاب دليل في الحديس متفق عليه حديس ابي بكرة ازا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا ما بال المقتول؟ طب القاتل عارفين ان هو يدخل النار عشان قتل. طب المقتول ده؟ بيدخل النار ليه قال انه كان حريصا على قتل صاحبه هو ما طلع سيف وعمال يحارب عايز يقتله. ايه اللي منعه انه يقتل صاحبه ان الاولاني سبقه صح؟ يبقى العزم على الخطيئة ايه ؟ خطيئة ودي مهمة جدا. بيقول بقى هو بيستدل على الكلام ده. بيقول وكيف لا تقع المؤاخذة بالعزل ازاي ناس بتعترض على الكلام ده وتقول العزم على الخاطئة مش خاطئة؟ لأ ده لازم يبقى العزم على الخطيئة خطيئة. لان الاعمال بالنية وبدأ يستدل بقى بيقول وهل الكبر والرياء والعجب الا امور باطنة هو الكبر اللي هو كبيرة من الكبائر ده ايه؟ هو فيه واحد متكبر مكتوب على قورته كده متكبر؟ لأ. ده عمل جوة القلب. والعجب والرياء دي كلها مهالك وكبائر باطنة كلها اعمال في القلب. قال ولو ان انسانا رأى على فراشه اجنبية ظنها زوجته لم يأثم بوطأها. ولو رأى زوجته وظنها اجنبية اثم بوطئها. زي بقى الحاجات المنتشرة اليومين دولت تلاقيها عايزة تختبر زوجها هو شخص بقى يعني عفيف ومهذب وامين كده ولا لأ تبتدي تعمل اكونت باسم آآ مستعار اسم ده وتيجي تدخل له بقى وتكلمه طب هو لو استرسل معها في زوجته خلي بالك دي مسألة شرعية هي زوجته لو استرسل بقى معها في الكلام وخطف ما لا يحل للانسان ان يتكلم فيه الا مع مراتي حكمه ايه اسف مع ان مين اللي بتكلمه على الطرف التاني ديت زوجته بس لان هو من جواه بيعمل ايه دلوقتي؟ بيخونها. بيعمل حرام. صح كده يا اخوانا؟ هو بيقول كده بس هو بيجيب المسال ما كنش عندهم فيسبوك ما كنش عندهم حاجة فجأة بيجيب المسال اللائق بهم يعني. خلاص؟ بيقول ولو رأى زوجته وظنها اجنبية اثم بوطئها. وكل هذا متعلق بعقد القلب. كل هزا قال له كن بعقد القلب. هنقف هنا ان شاء الله ونستكمل في المرقة دي ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك