ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد ان عبده ورسوله وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور لثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد. ما زلنا مع اه افات اللسان وهو احد المهلكات احنا دلوقتي في كتاب اه في الربع اللي هو ربع المهلكات. نسأل الله عز وجل ان ينجينا منها. وبدأوا الاول بالكلام عن آآ رياضة النفس والكلام عن الخلق وحسن الخلق. وبعدين بدأ في كسر شهوة الفرج والبطن وبعدين دي من اكبر المهلكات وبعدين بدأ في آآ بعد كده اتكلم عن افات اللسان. وافات اللسان كثيرة. اتكلمنا في الدرس الماضي عن خطورة اللسان عموما الكلام عن افات اللسان ذكرنا فيها الافة الاولى وهو الكلام فيما لا يعني الكلام فيما لا يعني زكرنا حديس من حسن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وغير ذلك. الافة الثانية كانت الخوض في الباطل وهو الكلام في المعاصي كذكر مجالس الخمر ومقامات الفساق. وانا عايزك بقى تطبق الكلام اللي احنا بناخده هنا ده على الوقح الواقع اللي احنا عايشينه. وشوف في خلال الاسبوع الماضي ونحن دولة فيها اكثر من خمسة وتسعين بالمائة من مواطنيها مسلمون. يعني انت بتتكلم في بتاعة تمانية وتسعين مليون مسلم او تسعة وتسعين مليون مسلم. من المية واربعة مليون. ومع زلك كم من هذه الملايين قد ولغ وخاض في الباطل في خلال الاسبوع الماضي نتيجة فضائح اه بعض الفساق ممسلين او مخرجين واه فساق هم فساق بغض النزر عن فضايحهم هم فساق ولهم خزايا وفضائح يترجمون هزه الفضائح الى اعمال فنية تدفع فيها الملايين وتدر عليهم ملايين اكثر وينال عليها الجوائز وغير ذلك. لكن ما يعنينا نحن كمسلمين هل ينبغي ابدا ان ينشغل المسلمون هنا بهذا الباطل ويخوض فيه ادي معنى ان من افات اللسان الخوض في الباطل. تتكلم في هزا الامر اسباتا او نفيا دفاعا او هجوما تنشر هزا الكلام تتبعه تلوث بصرك وسمعك ولسانك بهزا الباطل فطوبى لمن اغلق باب هزا الشر ولم يلغ ولم يخض في هزا الباطل وعلى هذا فقس كسير جدا من الامور الباطلة المحرمة من اخبار الفساق ومن افعالهم وغيرها بصورها المختلفة تستغرق اوقات الناس وهممهم وجهودهم وكل هزا يأكل من تدين العبد وكل هذا يشتت قلبه. ويضعف عزم قلبه. يوهن آآ سيره الى الله او يضعف سيره الى الله عز وجل. فالله المستعان. كذلك من الافات افة المماراة المراء والجدال المراء والجدال ايه المقصود بالمراء او بالجدال قصد افحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ونسبته الى القصور والجهل فيه. يبقى معنى انك بتجادل او تماري ان واحد بيقول كلام وانت تقصد ان تفحمه وتعجزه وتنتقصه بالقدح في كلامه. ولها صور مختلفة بقى انك تقول آآ اللفظ ده خلل فيه. ما انتاش عارف تتكلم اصلا ترفع المنصوب وتنصب المرفوعة. او ازا تركت الكلام عن الكلمات والاعراب تتكلم عن قصد المتكلم. او تتكلم عن المغالطات في كلامه. سواء بقى من جهة الترتيب والاقناع والنزم وغير زلك. او تصفه بالجهل وسوء وقصور المعرفة وده امر بيغري الصدور. ويورس الاحقاد. طب يعني ما نشوف واحد بيتكلم غلط نسيبه؟ لأ طبعا بس هو بيتكلم غلط في ايه ؟ بيتكلم غلط في امر من امور الدين. ولا في امر من امور الدنيا ولو بيتكلم غلط في امر من امور الدين. كيف انكر عليه بدون ان اقع في هذا الباطل هو المماراة والجدل؟ المذموم ولو هو بيتكلم في امر من امور الدنيا وانا عندي نصيحة واجبة اريد ان انصح بها المسلمين سواء المتكلم او غيره. كيف ابلغ هزه النصيحة كيف اه انبه على هزا الخلل بدون ان اقع في فخ المماراة والمجادلة بالباطل؟ المقصود اللي هو من اللسان هنا المماراة والمجادلة بالباطل. اللي يكون الباعث عليها حاجتين. اولا الترفع باظهار العلم والفضل. الانسان يبقى بيبعس على زلك محاولة انه يزهر اكسر علما او افهم او آآ اثقب نظرا او اعمق فكرا يعني ان هو يعلو على الناس اظهار الفضل والعلم والترفع على الخلق والاعجاب بالنفس ده الاول. اتنين الرغبة في تحطيم او تنقيص او ازدراء او احتقار من امامك دي حاجة تانية. الامام الغزالي بيفرق بينهم بيقول اما القصد الاول فمنبعه من صفة العلو والكبرياء. واما الثاني الباعث الساني الرغبة في التنقيص والازدراء والاحتقار فهي من مقتضى الطبيعة السبعية اللي هي الرغبة في ايذاء الخصم اللي امامك او الانسان اللي امامك. وكلا الامرين مذموم كلا الامرين مذموم. سواء الاستعلاء واظهار فضائل النفس. والاعجاب بالنفس او تحطيم من امامك وانتقاصه وازدرائه ايذائهم. كل ده مذموم. وعشان كده الصفتين دول مزمومتين ولازم الانسان يتخلى عن مسألة المماراة والمجادلة دي. انظر الان الى تطبيق زلك في واقعنا. قل ان تجلس مجلسا الا وتقع في هزه المماراة والمجادلة بغير حق. ويكون فيها ما نبه اليه هزا الامام العالم الخبير بكسير من امراض النفوس والقلوب يكون الباعس عليها فعلا اما ازهار الفضل واما الرغبة في تنقيص من امامك وازدرائك. طب الحل والعلاج العلاج ان الانسان يكسر هذا الباعث الباعث اللي اللي بيبعثه على المماراة والمجادلة يكسره اللي هو كسر الكبر وكزلك ان يعظم في نفسه حرمة المسلم وان ايذاء المسلم حرام وانه كفى بالمرء اثما ان يحقر اخاه المسلم. لو انت عظمت حرمة المسلم كتير من الناس ممكن يجلس مجلس فآآ يتعرض بالنقاش فهي يسبه او يؤذيه بالقول ويروح ينام ما عندوش اي مشكلة. والانسان اللي اوزي ممكن يفضل ليلة واتنين وتلاتة لا من شدة الالم النفسي والمعنوي اللي اصابه. طب اليس لهذا الالم مطالب؟ الا يطالبك الله عز وجل بما فعلت والامر ده امر سهل للدرجة دي ؟ انتبه يا اخي. انتبه. كذلك من ضمن الافات. وعلى فكرة ورد في الشرع بقى احنا بنحاول بس نصل ما سبق. ورد في الشرع انا زعيم ببيت في ربض الجنة. الحديس لمن ترك المراء ولو كان محقا يبقى بعد ما انت انت محق فيما تقول ونصحت النصيحة اللائقة اللازمة بدون ان تنتقص من امامك او اعجابك بنفسك او تظهر فضلك. ولم تجد اذنا صاغية فتركت المراء وانت محق. النبي صلى الله عليه وسلم يعدك ببيت فيه ربد الجنة يعني في فناء الجنة. طيب كذلك من ضمن الافات اللي بيذكرها هنا الخصومة واللدد في الخصومة الخصومة امر زائد عن المراء لان المراء يحتاج ان يكون في حد قال كلام قدامك وانت تظهر خلل هزا الكلام وتزهر عيبه هو نقصه. اما الخصومة فانت ممكن ابتداء تهجم على من امامك. لان آآ آآ الخصومة لجاج في ليستوفي به الانسان ما له او حقا مقصودا له. وهزا تارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضا يبقى لجاج في الكلام جدل في الكلام يستوفي به مالا او حقا. طب ايه المشكلة في الخصومة بنقول المقصود هنا بردو مش ان الانسان يطالب بحقه المشروع. امال ايه المقصود؟ المقصود بالخصومة التي تمحق الدين. التي تورث العداوة والبغضاء. الخصومة التي توجب لك ان تقدح في دين وعرض من امامك. خصومة تحملك على الكذب والبغي والفجور. او على العناد فكل الامور دي فعلا من افات اللسان وبيواعوا كزلك في الخصومة في الباطل هنا الانسان الزي يتوكل في الخصومة بغير معرفة اين الحق. مسالها في الايام الحفاية دي المحامي. لو فيه واحد محامي تجي له قضية يحرم عليه ان هو يتوكل عن انسان مبطل ليدافع له عن باطله. واحد سرق مسلا واتمسك وعنده قضية او واحد اتمسك في قضية رشوة او اي مخالفة. ان هو يتوكل عنه ليسوق له باطله ويدفع عنه عن هزا الباطل ازاي بقى؟ هل يصح هزا؟ فينبغي للانسان ان يلتفت ان هزا من افات اللسان الخصومة بالباطل. الخصومة بالباطل. ويعني يروى عن عمر رضي الله عنه انه كان يقول البر شيء هين وجه طلق وكلام لين. فلا تخسر ابدا هزا البر بالخصومة واللجج في الخصومة. في كلام جميل للامام الغزالي بيقول اقل ما في الخصومة ان فيها تشويش الخاطر حتى ان الانسان في صلاته يشتغل بمحاجة خصمه فلا يبقى الامر على حد الواجب فالخصومة مبدأ كل شر وكزا المراء والجدال فينبغي الا يفتح بابه الا لضرورة. وعند الضرورة ينبغي ان يحفظ اللسان والقلب عن تبعات الخصومة. وذلك متعذر جدا. فمن اقتصر على الواجب في خصومته سلم من الاثم ولا تذم خصومته الا انه ان كان مستغنيا عن الخصومة فيما خاصم فيه لان عنده ما يكفيه فيكون تاركا للاولى ولا يكون اثما كزلك من ضمن الامور اللي بننبه عليها ان الانسان اللي بيقع في المماراة والمجادلة والخصومة واللدد في الخصومة تناول من امامه بهزا العنف انه يفوته آآ فضيلة احسان الكلام والانة الكلام وفضيلة اه حسن الخلق اللي لها في عند الله عز وجل درجات عليا الافة السالسة. دي بقى بداية الكلام اللي احنا هنتكلم فيه النهاردة ان شاء الله. التقعر في الكلام التقعر في الكلام وزلك يكون بالتشدق وتكلف السجع. وعن ابي ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديس ده مهم ان ابغضكم الي تخيل النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ابغض واحد اكتر واحد باكرهه ان ابغضكم الي. وابعدكم مني مجلسا يوم القيامة. مساوئكم اخلاقا يعني اصحاب الخلق السيء. الثرثارون المتشدقون المتفيهقون ايه معنى الكلام ده؟ هزا الحديس اخرجه الامام آآ الترمزي رحمه الله وقال حديث حسن آآ غريب وصححه الالباني رحمه الله في صحيح آآ الجامع. معنى يعني كسير الكلام. بتكلم كتير جدا. ويتكلم في زلك. ويكرر كلامه ويردده. والله عز وجل يقول لا في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كره لنا قيل فالثرثار الزي يتكلم كلاما هذرا مكررا بلا فائدة يمل من امامه ويكثر فيه خطأه ويكثر فيه سقطه. والمتشدقون يعني المتوسعون في بالكلام من غير احتياط ولا احتراز. المتطاولون في حق الناس. قال ابن القيم رحمه الله في حاشيته على سنن ابي داوود. قال والمتشدق المتطاول على الناس بكلامه يعني فيه كبرياء ياء الزي يتكلم بملئ فمه تفاصحا وتعاظما وتفخما. يبقى المتشدد اللي هو بيتطاول على الناس بكلامه ويستعلي على الناس بكلامه ويعمد الى غريب الالفاظ ووحشية اللغة فده مذموم شرعا. ثم قال والمتفيهقون اصلها من وهو الامتلاء فهو الزي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبرا وارتفاعا ظهارا لمعرفته على الاخرين. يقول النووي رحمه الله اكرهوا التقعير في الكلام بالتشدق وتكلف السجع. عارفين الحديس اللي في مسلم واصله في البخاري؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم ودى من قتل جنينا فهو ده جعل ديته يعني غرة. فواحد بقى من ايه؟ اهل القاتل قال له كيف ندي يعني ادفع الدية لمن لم ما شرب ولا اكل ولا صاح ولا استهل ومثل هذا يطل النبي قال له ايه؟ اسجعا مسل سجع الكهان ايه الكلام ده؟ انت عمال تنغم ليه كده؟ في ايه؟ اسجعا مسل سجع الكهان فتكلف الزينة اللفظية والاهتمام بزخرفة الالفاظ بحيس يعمي على الناس او يخفي داخلها بعض المعاني الباطلة او غير زلك. امر مزموم جدا في الشرع. جدا. واستعمال زخارف الالفاظ واستعمال اللغة الغريبة واستعمال العبارات المشقشقة والعبارات الجزلة لغرض الابهار والاستعلاء والكبر الامر مزموم جدا في الشرع. وكذلك ان يتخز الانسان حلاوة المنطق ويتخز الانسان العبارات المسبوكة وسيلة لان يأكل بها او يحصل بها غرضا ليس له فيه حق. هذا مذموم. كما في الحديث الذي اخرجه ابو داوود وصححه الالباني ان الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها وفي رواية الباقرة والبقرة والباقرة لغتان. البقرة حيوان مختلف. كل الحيوانات او البهايم اعزكم الله تأخذ النبات باسنانها الا البقرة. انها تجمعه بلسانها. فبيقول لك بقى يتخلل بلسانه كما ادخال البقر يعني يلوي لسانه ويخرج لسانه. وقيل ان هو كان يعني يتأكد به يأخذ به يأخذ به اكلا. او يلفه يمينا وشمالا كما تفعل البقرة. فالبليغ يعني الذي عنده مبالغة في الفصاحة على وجه التكلف والتعاظم والاستعلاء وكزلك قلنا يتخلل بلسانه يعني يأكل بلسانه او يدير لسانه حول اسنانه. مبالغة في اظهار البلاغة والبيان كما تتخلل البقرة وبلسانها يقول النووي رحمه الله يكره التقعير في الكلام بالتشدق وتكلف السجع. قلنا ايه السجع اللي هي العبارات الموزونة والمقفاة والفصاحة المبالغ فيها والتصنع بالمقدمات التي يعتادها المتفاصحون وزخارف القول فكل ذلك من التكلف المذموم. وكذلك تكلف السجع وكذلك التحري في دقائق الاعراب ووحش اللغة في حال مخاطبة العوام. بل ينبغي ان يقصد في مخاطبته لفظا يفهمه صاحبه فهما جليا. ولا يستثقل نترجم الكلام ده في واقعنا اللي يحضر خطبة ويخطب او اللي هيلقي درسا او اللي يلقي كلمة او موعظة بكل اسف احنا بقى عندنا اهتمام بالزينة اللفظية اكثر من اهتمام بالايه؟ بالمضمون انا بقول لاخواني لكل من يعني يلقي درسا او يخطب خطبة سل نفسك سؤالا قبل ان تعد او تقوم بتحضير هزه الخطبة ما الذي يستفيده المستمعون من وراء هذه الخطبة؟ اذا انتهت الخطبة بما يرجع الناس. الناس هترجع بايه؟ ايه المضامين التي وضعتها او ضمنتها في كلامك وانت تخاطب الناس. ابتداء بقى من اختيار الموضوع سم اختيار العبارات المفهمة جملة فمن اراد ان يسلم من هزا كله فليكثر من الوحيين. الكتاب والسنة. فان فيهم البلاغة والفصاحة والبيان وفي نفس الوقت اليسر والسهولة. ولا يتجنب الانسان ان يتشبع بما لم يعطى. فانه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور. نسأل الله السلامة. فننتبه لهذا. لابد ده بدأ يأثر على تقييمات الناس. مين الفلان اللي هو آآ خطبته بليغة هو اللي كلامه موزون ومقفى وكلام واقعه حلو على الودن وممكن يكون في وسط الكلام ده مخالفات شرعية على فكرة. وعدم دقة في التحرير العلمي. فلننتبه. آآ بس يجب التنبيه هنا كما يقول النووي رحمه الله واعلم انه لا يدخل في الذنب تحسين الفاظ الخطب والمواعظ اذا لم يكن فيها افراط. واغراب. يعني واحد وهو بيعد الخطبة ما فيش مانع انه ينتقي عبارات جميلة لكن يتجنب الاغراق الاغراب يعني يجيب امور غريبة عن الناس وكذلك يتجنب الايه؟ يتجنب التكلف والافراط في الزينة اللفظية. ليه؟ لان المقصود في الوعظ والخطب تهييج القلوب. فما يتأدى به الغرض فلا تتعداه الى ما سواه. فلا تتعداه الى ما سواه. يبقى ده كان الكلام فيما يتعلق بهذا هذه الافة وهي التقعر في الكلام. آآ وزلك يكون بالتشدق وتكلف السجع. ممكن نضمنها برضو او يدخل تحت هزا البند من افات اللسان الانسان يجلس في وسط مجموعة مسلا من البسطاء ويحاول ان يوهمهم بانه يعني ضليع في باب معين باب بقى في الاقتصاد في السياسة في آآ اعمال آآ في التجارة او غير زلك. ويستعمل بقى العبارات المهمة. النية والقصد هنا مهم جدا. النية والقصد هنا مهم جدا. يعني حتى بقى يروج وسط الشباب يقول لك فلان ده عميق. يعني ايه بدأ الناس بقى يتخانق ما هو احنا عمالين نجيب كلام يرص عبارات جافة جنب بعضها كده وعبارات آآ تقيلة. وهو ممكن آآ ما يكونش محتاج لكل ده. بس هم عايزين ايه ؟ بدأ الناس تفطن لاسل هزا فبدأوا يلمزوا صاحب هزا الخلق بانه ايه؟ فلان ده عميق. يعني هو بيحاول يجيب عبارات مش مفهومة بحيس ان الناس تسلم له زهنة حتى في بعض الشخصيات الشهيرة جدا في ابواب السياسة وغيرها كان يتعمد ممكن تقعد تقرا له مقال تكره نفسك طب وانت بتعمل كده ليه لما تقول انت عايز تقول ايه ؟ هي الدنيا صعبة للدرجة دي يعني؟ هو هو عيب ان انت تقول الكلام بتاعك من فعل وفاعل ومفعول زي بقية خلق ربنا بيقوله الافة دي افة خطيرة لان برضو هنلاقي ايه الباعس عليها؟ يعني ايه اللي بيبعس انسان على انه يتقعر في الكلام بالطريقة ديت؟ اللي بيبعس الانسان على زلك هو ازهار الفضل والاستعلاء آآ على على الخلق واخفاء الباطل داخل هزه الزينة اللفظية فاي قصد من هذه واي باعث من هذه مذموم وينبغي للانسان ان يجرد قصده ازا تكلم وليعلم ان ان كلامه يعد من عمله. الكلام يعد من العمل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. فمن عد كلامه من من عمله قل كلامه. الافة اه بيقول بعد كده ولا يدخل في كراهية في كراهة السجع والتصنع الفاظ الطيب والتزكير من غير افراط ولا اغراب لان المقصود من زلك تحريك القلوب وتشويقها ورشاقة اللفظ ونحو ذلك. الافة الرابعة الفحش والسب والبذاء. ونحو ذلك فانه مذموم منهي عنه مصدره الخبث واللؤم. وفي الحديث اياكم والفحشاء فان الله لا يحب الفحش ولا التفحش اياكم والفحشاء. فان الله لا يحب الفحش ولا التفحش. وايضا الجنة حرام على كل فاحش. الحديس الاول اه اه ان الله لا يحب الفحش والتفحش. حديس اخرجه النسائي اه رحمه الله وكذا الحاكم وصححه والحديس الساني والجنة حرام على كل فاحش. وان كان معناه صحيح الا ان فيه بعض الرواة فيه لين لين في الضبط يعني ايه؟ ضبطه ولين فكأنه لا يبلغ درجة الصحيح. وفي حديث اخر ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ايه هو بقى الفحش؟ وايه الكلام ده؟ قال اعلم ان الفحش اعلم ان الفحش والبذاء هو التعبير عن الامور المستقبلة بالعبارات الصريحة الفحش ايه معناها؟ يعني ايه انسان عنده فحش في القول؟ ويعني ايه انسان بذيء؟ ايه هي الالفاظ الفاحشة وايه الالفاظ البذيئة هي التي تذكر الامور المستقبحة بالعبارات الصريحة. ايه الامور المستقبحة؟ اكثر ما يكون من زلك في الفاظ الجماع. وما يتعلق به فان اهل الخير يتحاشون عن تلك العبارات ويكنون عنها. ولنا في القرآن كتاب الله عز وجل الاسوة الحسنة يعني ايه؟ يعني اه كما اه ورد عن ابن عباس انه قال ان الله عز وجل كنا في كتابه فكنا عن الجماع قال بالمس او اللمس او لامستم النساء شوف اللفظ رقيق ازاي والله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر يحب الحياء والستر سبحانه وتعالى. وكزا النبي صلى الله عليه وسلم كان يكني ما استطاع الى ذلك سبيلا. كان يكني ما استطاع الى ذلك سبيلا. فالعبارات اللي بيستقبح زكرها فيما يتعلق آآ في امور الجماع وما يتعلق به. وكزلك زكر العورات بالالفاظ التي يتعاطاها الفساق في عبارات يستعملها الفساق بلا تحفظ وبلا آآ ضبط ويتحاشاها اهل الخير والصلاح واهل المروءة وبالجملة كل ما يحسن اخفاؤه وعدم التصريح به فان التصريح به فحش وبذاء. مسل قضاء الحاجة. فيكن عنها مسلا بقضاء الحاجة عن البول او عن الغائط. لأ في الفاظ تانية في اللغة فيها تصريح بهزا الامر. كزا او كزا او كزا دا يعد من ضمن الايه؟ آآ الفحش. وكزلك عدوا من زلك الكلام عن آآ يعني كلام الرجل عن نسائه والتوسط في زلك والكلام عنهن وعن احوالهن او غير زلك. فان هزا نوع من الفحش ويحسن به ان يكني والاولاد تقول او انت ازا كلمته تقول يخبر عنكم بكزا فجعلوا ان ده من محاسن الاخلاق. كزلك انك عن عيوب الناس التي يستحي منها كلاما مجملا. فلو ان انسان مثلا مصاب بالبرص او القرع او غير ذلك من امراض التي يستحي منها الناس فانك لا تواجهه بما يكره فان هزا نوع من الفحش. وكزلك بعض المحرجة مسل الزي يشكو البواسير مسلا او بعض النساء اللي بتشكو بعض الامراض الخاصة بالنساء الكلام فيها كده بطريقة فجة كده ما ينفعش. وطبعا اخوانا الخطباء واللي بيلقوا كلمات لو هم من طلبة العلم في الفاز بتستعمل في كتب الفقه بيسر كده. فهو لما بيقعد يتكلم وممكن يتكلم في اه مجتمع من عموم الناس ممن ليسوا بطلبة علم. وعمال يتكلم بالكلام كلام تقيل جدا وهو عمال نتكلم بسلاسة كده حاسس ما بيعملش حاجة غلط يعني يعمل له كلام عادي يعني في ايه؟ لا استعمل خليك رقيق في اللفظ. واستعمل اللفظ الذي لا يجرح من امامك الذي لا يجرح من امامك. وكني ما استطعت. كني ما استطعت. يعني بيزكر عن عمر بن عبدالعزيز آآ رحمه الله رضي الله عنه انه كان يتحفظ في منطقه كل كلامه وياخد باله منه. خرج تحت ابطه خراج. فهو يتكسف ويقول كلمة تحت باطي دي يتكسف يقول كده دي. شايف ان هي ما تليقش بنقول كلمة زي كده. الطبيب بيسأله قال له من اين خرج هزا الخراج؟ قال من باطن اليد من باطن اليد. آآ ايه بقى اللي بيبعث الناس على انها تقول الفحش والبذاءة؟ ايه اللي يخلي الناس كده؟ اول حاجة الخس خسة الاصل انسان خسيس وقلة المروءة. هو ده اللي بيحمي الانسان على انه يقول الفاظ الايه؟ الفاحشة والبذيئة. كذلك اعتياد المخالطة الفساق واهل الخبس واللؤم الذي من عادتهم عدم التحفظ في اللسان ده بيبعس الانسان على ان يقول هزا الكلام. قلة الحياء. قلة الحياء. جلافة الطبع كل ده اسباب وبواعظ تحمل سعي لانه يصرح فاحش الالفاظ بالانواع المختلفة التي اه ذكرناها. لو حبينا نشوف الواقع بتاعنا بقى دلوقتي ان الفواحش دي ما بعدتش بقى ده ده بقت عبارات مستعملة داخل الاسرة الواحدة. داخل الاسرة الواحدة بين الاب وابنائه وزوجه. بعض اخوانا اللي بيعملوا مع الصغار شباب الاعدادي وابتدائي وساعات حتى لأ يجد افات وامراض كتيرة. انت يا ابني بتقول الكلام العيب ده ازاي؟ لما نفتش نلاقي ان ده اللغة المستخدمة من ابيه. ده داخل الاسرة يعني ازا كان رب البيت بالدف ضاربا اقول ايه بس؟ انا لله وانا اليه راجعون يعني كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الفحش والبذاء في الاسرة يدمر هزا الخلق اللي هو العفاف والمروءة وعفاف اللسان عند الايه؟ الابناء. كذلك حالة الفوضى الالكترونية الموجودة فوضى بقى مواقع التواصل الاجتماعي وفوضى العالم الالكتروني الموازي للعالم اللي احنا عايشين فيه انت ممكن تتفاجأ ان بعض الجروبات وبعض الصفحات اللي بتمسل الناس يقال عنهم ان هم من قمة المجتمع. اللي هم بقى بيدرسوا في مدارس الانترناشونال وبيدرسوا في الجامعة الامريكية وتشوف كلامهم وتعليقاتهم. قمة البذاءة وقمة الفحش. اين يعني اين الرقي مزعوم حتى انعكس الامر بصورة اسوأ على الواقع الروائي بقى عندنا ناويين روايات يستحيا من زكرها. لا يمكن لصاحبه يقول اسم الرواية. ما انا ما عرفش اصلا اللي كتب الرواية كاتبة ازاي. فضلا عن انه يسوقها بالاسم ده. وتجد المصنفات تصادر الكتب اللي بتتكلم عن بعض الشخصيات او الرموز الاسلامية او اللي بتصدر عن بعض الدور بزعم انها ايه؟ خطر على الفكر قدام مراتها والالفاز دي يعني اقول لك يعني احنا ننزه المسجد وننزه اسماع حضراتكم عن سماع مسل هزا البذاء. عناوين لا يمكن انك تتخيلها. عناوين روايات وكتب بتبقى موجودة الان. طب الامر بقى اسوأ من زلك وهي قضية المهرجانات والاغاني الشعبية اللي بدأ فيها قدر من الاسفاف والانحطاط غير مسبوق. يعني حتى المجتمع ومدى انكاره ونفوره من هزا الامر. كل دي لابد ترصد الظاهرة دي الظاهرة دي جت منين؟ انك دلوقتي لو حتى كان زمان الشخص المهذب اللي لابس بدلة كاملة لو انيق كده ويسمع آآ مهرجان اشتغل ينكره جدا ايه ده! ايه الانحطاط والسفاف بقى ويتكلم بلغة جميلة كده. دلوقتي بقى يقلع الجاكيت ينزل يرقص على على المهرجان عادي جدا وبقت يعني الناس في فنادق الخمس نجوم وفي الاماكن اللي تصنف على انها راقية بقت بتستعمل دي جزء من ايه من الفن. وده امر بقى كم من الاسفاف والانحطاط والسفول في هزا الباب وبقى جزء من حياة الناس العادية حدسني بقى عن كم النساء اللي بتسمع الفاظ تخدش حياءها كم الابناء اللي بتلوث فطرتهم بمسل هزه الالفاز؟ وبقى ده امر عادي في التليفزيون حتى الانحطاط اللي طال والاسلام الفن طبعا في في عامة ما يقدمه في فسوق وخروج عن النسق الشرعي لكن يزداد الامر سوءا ازا كان هزا الخروج بنوع من الابتزال والاسفاف في كل شيء. في الفكرة وفي اللفظ وفي المضمون وفي كل شيء. ايه ده بقى؟ ده كله بيساهم في ان يطلع عندك جيل لا يستحي انت قلت ده حتى كبارا او صغار يتكلم فاحش الالفاظ. ويتكلم عنها بطريقة فوجئت ان حتى بعض بعض الشباب اللي تدين مش عارف بقى هو من احتكاكه بالاوساط دي في الجامعة او في وسائل التواصل المختلفة بدأ يعني يتسرب اليه منها ولا هو آآ بدأ يعني راجع بالماضي الاليم ده ولسه ما تخلصش منه تبقى قاعد في جلسة وفيها بعض الشيوخ وبعض الهم قلت له واحد قام قائل كلمة كلمة تقيلة جدا انت بتقول ايه يا ابني؟ وهو بيعبر عادي عن الموضوع يعني هيحصل لي كزا ايه ايه انت انت مش واخد بالك انت بتقول ايه؟ في الفاظ قبيحة في الفاز قبيحة. فانا برضو بنادي اخواني كده يعني انت آآ اهتم بلسانك. اهتم بلسانك وتحفظ فيه كما تتحفظ في ملبسك وفي اه نظافتك الشخصية تحفظ في لسانك. شف الكلمة اللي انت بتطقها بلسانك ايه. ما من اه اه كاتب الا سيفنى ويبقي الله ما كتبت يداه فلا تكتب بيدك غير شئ يسرك في القيامة ان تراه. يعني لا تكتب كلمة ولا تنطق كلمة الا كلمة يسرك ان تراها في ميزانك يوم القيامة. يبقى ده كان الكلام عن اه الفحش. فيقول واعلم ان الفحش والبذاء هو التعبير عن المستقبحة بالعبارات الصريحة واكثر ما يكون ذلك في الفاظ الجماع وما يتعلق به. فان اهل الخير يتحاشون عن تلك العبارات ويكنون عنها. ومن الافات الغناء وقد سبق فيه الكلام في غير هذا الموضع. فعلا احنا كلامنا عن الغناء في غير هذا الموضع نقف عند الافة الخامسة وهي المزاح ونستكمل ان شاء الله في الدرس القادم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك