سؤال حول مدى مشروعية نقل جثمان فتاة ماتت غرقا فدفنت في مدافن والديه والدها وعصبتها ثم حدثت فرقة بين الزوجين فطلق الرجل زوجته في اعقاب موت هذه الفتاة التي ماتت غرقا الان السؤال هل يمكن ان ينقل رفات هذه الفتاة من مقابر والدها الى مقابر والدتها وقد يقال في تسويغ هذا او هكذا قال السائل انها تريد ان تدفن الى جوار ابنتها عندما تموت او ان هذا ايسر عند زيارة المقابر اذا ذهبوا الى زيارتها في مقابر اهل والدها يحتاجون الى مفاتيح والمفاتيح تحتاج الى رجوع الى العائلة وبينهما خصومة وطلاق ونحو ذلك الجواب عن هذا لا ينبش قبر المتوفى لينقل من مقبرة الى اخرى الا لمسوغ شرعي من ضرورة او حاجة ماسة وفي الباب ما رواه البخاري في صحيحه عن جابر رضي الله عنهما قال لما حضر احد دعاني ابي من الليل فقال ما اراني الا مقتولا في اول من يقتل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واني لا اترك بعدي اعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وان علي دينا فاقضي واستوصي باخواتك خيرا فاصبحنا فكان اول قتيل ودفن معه اخر في قبر ثم لم تطب نفسي ان اتركه مع الاخر فاستخرجته بعد ستة اشهر. قال لي كي يفرده بقبر فاذا هو كيوم وضعته يوم وضعته هنية. يعني لا يزال الجسد غضا ايا كيوم دفنته كانه لم تمض عليه هذه المدة التي بلغت ستة اشهر البخاري بوب على هذا في صحيحه فقال باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة حافظ ابن حجر يقول في حديث جابر دلالة على جواز الاخراج لامر يتعلق بالحي ابن المبارك في كتابه الجهاد اخبر بسنده عن جابر ابن عبدالله ايضا قال لما اراد معاوية ان اجري الكزامة نعم قال قيل من كان له قتيل فليأت قتيلا. يعني قتل احد فاخرجناهم رطابا يتثنون ان الله حرم على الارض ان تأكل اجساد الشهداء فاصابت المسحاة اصبع رجل منهم فانفطرت دما. سبحان الله! الكزامة طريقها للسقاية معروفة عند اهل مكة ابار تحفر بشكل متباعد ثم يشق فيما بينها آآ يعني بقنوات كانها تشبه ابيب انماء ومعاوية رضي الله عنه فعل هذا لمصلحة عامة. من الاحوال التي ذكرها الفقهاء للترخص في نبش القبر وتحويل رفاته الى مكان اخر اذا ولد في القبر ما يؤذيه كسيل يجترف جثث وتنكشف معه او لو دفن في ارض مغصوبة ايضا من المواد التي قد يفتح فيها القبر ولو لم ينقل الميت الى مكان اخر اذا دفن المتوفى فيه بغير غسل او كان قد وجه لغير القبلة او كان قد دفن معه مال فيفتح القبر لاخراجه مقدامة في المغني يقول سئل احمد اي احمد بن حنبل رحمه الله عن الميت يخرج من قبره الى غيره فقال اذا كان شيء يؤذيه قد حول طلحة وحولت عائشة رضي الله عنها بعد هذا يقول ارى ان مجرد ان مجرد الرغبة في المجاورة في القبر في المستقبل لا تكفي وحدها لنقل رفات موتى بعد دفنهم لا سيما اذا كان قد طال الامل على المتوفى. اما اذا خشي النزاع على زيارة في المتوفى بين اهل ابيه واهل واهل امه. وكان في النقل ما يقطع هذه المنازعة فارجو ان يكون الامر محتملا والله تعالى اعلى واعلم