الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المذهب الثالث وهو اخف في الخسة قليلا. والا فهو خسيس قذر ايضا. وهو مذهب الجهمية ان كلام الله عز وجل مخلوق من جملة مخلوقاته فلم يقم الله عز فلم يقم بالله عز وجل صفة يقال لها صفة الكلام لانهم ينكرون كل صفاته تبارك وتعالى وقد اتفقت الجهمية كلهم على اثبات هذا الاصل. وهو نفي كلام الله عز وجل عنه واعتقاد انه مخلوق من جملة ما خلق الله عز وجل حتى قالت المعتزلة الجامية بان الله لما جاء يكلم موسى لم يتكلم الله عز وجل بكلام هو قائم به وفعل له. وانما خلق الكلام الذي يريده في الشجرة. فالذي قال لموسى موسى انني انا الله. لا اله الا انا. فاعبدني واقم الصلاة لذكري. ليس هو الله وانما هي الشجرة والذي قال اني انا ربك ليس هو الله وانما هي الشجرة. فانظر كيف وقعوا في هذا المزلق الوخيل حتى ينكروا صفة الكلام عن الله تبارك وتعالى فاتباع الجهم بن صفوان يعتقدون ان الله عز وجل ليس بموصوف بالكلام ابدا. وانما كلامه المضاف له في الادلة. انما هو اضافة مخلوق الى خالقه والمعتزلة ايضا يعتقدون ان كلام الله بمخلوق وافضى بهم ذلك الى القول بان القرآن مخلوق ومن المذاهب ايضا مذهب الكلابية اتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب وهؤلاء يعتقدون ان كلام الله عز وجل معنى قائم في النفس معنى قائم في النفس لا يتعلق لا بقدرة الله ولا بمشيئته. بل هو ملازم لذات الله عز وجل كنزوم حياته. وعلمه وان كلام الله عز وجل لا يتضمن حرفا ولا صوتا اذ هو مجرد كلام نفسي فقط فكما اننا نصف الله عز وجل بحياته وحياته لا تسمع فكذلك ايضا يصفونه بالكلام القائم بنفسه ولكن لا حرف ولا صوت له فقال لهم اهل السنة وكيف سمع جبريل القرآن من الله عز وجل؟ قالوا ان جبريل لم يسمع قرآنا من الله انما خلق الله القرآن الذي يريده. والكلام الذي يريده في نفس جبريل فعلم جبريل مراد الله فانزله على محمد صلى الله عليه وسلم اذا قول الكلابية يرجع الى قول الجهمية بان كلام الله مخلوق. وكما ذكرت لكم هذا هو الاصل الذي تتفق فيه الجميع كلهم على مختلف طوائفه فالله لا يقدر عند الكلابية ان يتكلم متى شاء كيفما شاء بما شاء فكلامه قائم بنفسه غير متعلق لا بمشيئته ولا بارادته فاذا هم يصفونه بالكلام لكن الكلام النفسي الذي يتعلق الذي لا تعلق له لا بمشيئته ولا بارادته وانه من غير حرف ولا صوت. فهم اخف قليلا ممن؟ قبلهم