الاحسان معناه الاتقان والاجادة ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اه قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة الى اخر الحديث والاحسان عرفه النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم كمرتبة من مراتب الايمان وهي المرتبة الثالثة وهي اخص المراتب الثلاث فقال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يعني فاعلم يقينا انه يراك اخذ العلماء من هذا ان الاحسان على مرتبتين مرتبة المشاهدة وهي ان تعبد ان تعبد الله كأنك تراه وهذه اعظم والمرتبة الثانية مرتبة المراقبة. وهي التي لا ينبغي ان يخلو منها المؤمن وهي ان تراقب الله عز وجل في جهرك وفي سرك في ذهابك واثي ايابك في علمك وفي عملك في ظاهرك وفي باطنك عند الناس وفي حال الوحدة هذه مراقبة الله جل وعلا وهو من الايمان العظيم بالله جل وعلا. ومن اعظم توحيد الله جل وعلا. ولذلك الشخص الذي لا يراقب الله يقع في المعاصي انما رقيبه الناس وهذا ضعيف الدين وضعيف الايمان الذي يجعل الرقابة عليه رقابة الناس رقابة السلطة رقابة الوالدين رقابة المدير رقابة الزوج رقابة الزوجة رقابة كذا رقابة اي رقيب كان هذا ايمانه ضعيف بالله جل وعلا. وعنده مرتبة الاحسان شبه المنعدمة. ولذلك يجب على المؤمن دائما ان يراعي هذه المرتبة الجليلة التي ظعفت اليوم عند اكثر الناس وهي مرتبة الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه ترى الله عز وجل بقلبك وباحاسيسك وتستشعر الله جل وعلا بقلبك واحاسيسك وتعبده وكأنك تشاهده. وبهذا ترتفع اعمالك وتكون اعمالك تبلغ المراتب العليا صلاتك تكون اعظم الصلاة وزكاتك اعظم الزكاة وحجك احسن الحج وصيامك احسن الصيام بسبب الاحسان في احد نوعيه والنوع الاول والمرتبة الاولى كما تقدم مرتبة المشاهدة اقوى واجل من مرتبة المراقبة