ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وعنده فاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقطه من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. الشاهد في كتاب مبين تنتبه لكل هزه الادلة وقال الله عز وجل وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد آآ تكلمنا في الدرس الماضي عن اهمية الايمان بالقدر وعن اه كيف نؤمن بالقدر و منهج او قواعد اهل السنة والجماعة في هزه القضية الخطيرة وتكلمنا عن اول المرتبة من مراتب الايمان بالقدر وهي الايمان بعلم الله الاول ونتكلم ان شاء الله اليوم عن المرتبة السانية من الايمان بالقدر وهي الايمان بكتابة المقادير هزه كزلك مرتبة كثر اه ذكرها في كتاب الله عز وجل وفي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسألة الكتابة قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان زلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. والله لا يحب كل مختال بخور ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب يعني مكتوب طوبى الكتاب عند الله عز وجل كتبت قبل زلك. من قبل ان نبرأها يعني ان نخلقها. الهاء تعود على ايه تعود على المصيبة يعني قبل ان نخلق المصيبة او تعود على الارض يعني من قبل ان نخلق الارض او النفوس يعني من قبل ان نخلق الانفس او الخليقة كلها. والحقيقة ان هزه كلها هزه الاقوال كلها لا منافاة بينها والهاء ترجع اليها. يعني الله عز وجل قدر المقادير وكتب هزه المقادير في كتاب فهو عند قبل ان يخلق الانفس والارض وقبل ان يخلق الخليقة كلها سبحان الله سبحان الله! لذلك لابد من الايه؟ من التسليم وقال الله عز وجل ما فرطنا في الكتاب من شيء ما فرطنا بالكتاب من شيء. وان كان فيها تفسيران ولكن الاشهر والازهر ان الكتاب هنا المقصود به اللوح المحفوظ وقال تعالى وكل شيء احصيناه في امام مبين وكل شيء احصيناه في امام مبين وقال تعالى وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستقر كل شيء احصيناه في امام مبين الامام المبين هو اللوح المحفوظ فالامام هو الكتاب الذي يؤم ويقصد لمعرفة ما فيه والمبين يعني الذي بين فيه كل شيء وقال تعالى وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر والزبر جمع زبور وهو الكتاب فاعمال العباد مكتوبة في كتب اخرى غير اللوح المحفوظ يبقى القرآن اسبت اللوح المحفوظ الامام المبين وما فرطنا في الكتاب من شيء ما اصاب المصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب واسبت كتب اخرى وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستتر وقال تعالى عن محاولة آآ فرعون لموسى قال فما بال القرون الاولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى وقال الله عز وجل الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين وغيرها بقى من عشرات الايات التي وردت في هذا المعنى يبقى ده الايمان بالكتابة كما ورد في كتاب الله عز وجل. اما ورد في السنة تعال عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة في رواية اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة في صحيح مسلم كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في السنن رفعت الاقلام وجفت الصحف. الحديس المشهور. احفظ الله يحفظك احفظ ولا تجده تجاهك وفيه رفعت الاقلام وجفت الصحف رفعت الاقلام وجفت الصحف وكزلك قال البخاري في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكت في الارض وقال ما منكم من احد الا قد كتب مقعده من النار او من الجنة فقال رجل من القوم الا نتكل يا رسول الله؟ قال لا اعملوا فكل ميسر فكل ميسر ثم قرأ فاما من اعطى واتقى الايات ورواه مسلم بآآ رواية ابسط من زلك يعني اكسر اتساعا فقال عن علي قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فاتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة عود كده فنكس فجعل ينكث بمخصرته ثم قال ما منكم من احد ما من نفس منفوسة يعني مخلوقة الا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار والا وقد كتبت شقية او سعيدة قال فقال رجل يا رسول الله افلا نمكث على كتابنا وندع العمل فقال من كان من اهل السعادة فسيصير الى عمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة فسيصير الى عمل اهل الشقاوة قال اعملوا فكل ميسر اما اهل السعادة فييسرون لعمل اهل السعادة واما اهل الشقاوة فيسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسل ييسره للعسرى وكذلك ورد عند مسلم من حديس اه سراقة بن مالك بن جعشم قال يا رسول الله بين لنا ديننا كانا خلقنا الان فيما العمل اليوم افيم جفت به الاقلام وجرت به المقادير؟ ام فيما نستقبل؟ قال لا. بل فيما جفت به الاقلام. وجرت به المقادير. قال ففيما العمل قال زهير ثم تكلم ابو الزبير بشيء لم افهمه. فسألت ما قال قال اعملوا فكل ميسر يبقى ده احاديس واضحة جدا في ان الله عز وجل كتب في اللوح المحفوظ عنده كل ما هو كائن الى يوم القيامة كل شيء وهذا اللوح المحفوظ يسمى محفوظ لانه محفوظ من التبديل محفوظ من التبديل واتباعه والاسبات والتغيير قال الله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب قال ابن عباس الكتاب كتابان كتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت. والكتب اللي مع الملائكة وايدي الملائكة وغيرها من الكتب فيها محو واثبات من اراد ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. يبقى ممكن ده لو وصل رحمه نزود نقلل كتب يمحى فيها ويثبت اما ام الكتاب عند الله عز وجل. ام الكتاب اللي هو اللوح المحفوظ. محفوظ من المحو والاثبات من التبديل والتغيير يمحو الله ما يشاء ويسبت وعنده ام الكتاب الكتابة اللي تمت ديت والكتابة دي فعل الله عز وجل تابع فعله من افعال الله عز وجل يتبع هزه الكتابة كتابات وتقديرات اخرى وردت كزلك الادلة الصحيحة بها فمنها التقدير يوم القبضتين يبقى الكتابة الاولى اللي احنا بنقولها كتابة اللوح المحفوظ دي كانت امتى قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وبعض الكتاب او بعض المؤلفين يقولوا الكتابة الازلية. والصحيح انها مش ازلية. الحقيقة الصحيح انها مؤقتة بوقت ان اول ما خلق الله القلم فخل اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى قيام الساعة. في الوقت ده يبقى قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة لازم تؤمن بكده عشان تسيبك ايه معنى كلمة مؤمن بالقدر لما واحد يحصل له مصيبة يقولوا دي مكتوبة عندك بقى لها كم سنة مكتوبة من قبل ما تتخلق الارض والسما بخمسين الف سنة ايرضى ويسلم ادي معنى كلمة الايمان بالكتابة توقن وتصدق بان الله عز وجل كتب هذا الامر في اللوح المحفوظ يتلو هزه الكتابة اللي هي كتابة اللوح المحفوز كتابات اخرى وردت بها الادلة وقلنا الباب ده باب الايمان بالقدر كله مبني على الايمان بالادلة. التعامل مع الوحي الله عز وجل الحكيم الخبير اللطيف بخلقه الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ آآ يعلم ما يصلحنا ويصلح نفوسنا. القضية دي لازم هتشغلنا. والقضية ديت احنا محتاجين نعرفها ومحتاجين نفهمها عشان تثمر في نفوسنا خير وتحثنا على العمل يقوم يدينا جرعات وادلة وايات يوحي للنبي صلى الله عليه وسلم ما يفهمنا به هزه القضية بما يصلحنا انتبه الوحي قال لنا بان فيه كتابات اخرى ايه هي؟ التقدير يوم القبضتين ايه يوم القابضتين ده قال الله ان الله عز وجل خلق ادم سم اخز الخلق من ظهره وفي رواية قبض قبضة بيمينه وقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وقال هؤلاء وقبض قبضة بيده الاخرى وقال وهؤلاء في النار ولا ابالي يبقى يوم القبضتين ان ربنا سبحانه وتعالى بعد ما خلق ادم عليه السلام مسح ظهره بيمينه وفي بعض الروايات قبض قبضتين آآ قال هؤلاء في الجنة قبضة باليمين فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وقبض في يده الاخرى وقال هؤلاء في النار ولا ابالي فقال قائل يا رسول الله فعلى ماذا العمل؟ يبقى الصحابة برضه كان بيحصل عندهم نوع من الاسئلة. عايز يفهم بس كان الفرق بقى ان هو لما كان النبي صلى الله عليه وسلم بيوضح له الاجابة ما كانش بيتخطى حدود الوحي المنزل هو بيسأل النبي صلى الله عليه وسلم يقول له طب اللي عمل لزومه ايه بقى؟ طالما ان فيه قبضتين قبضة اه من اهل اليمين وقبضة باليد الاخرى هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فعلى مازا العمل؟ قال صلى الله عليه وسلم على مواقع القدر اعمل واللي انت بتعمله مش هتتزلم فيه واللي انت عملته ده يبقى هو ده قدرك السابق عشان كده بعض الصحابة قال ايه فلم اجدني اشد اجتهادا من بعد اليوم يعني انا هكون اشد اجتهاد بعد اليوم ليه لان اعملوا فكل ميسر لما خلق له فعلى قد ما بتكتر من اعمال الخير واعمال البر واعمال الاعمال الصالحة يبقى ده علامة خير وعلامة تيسير للحسنى والعكس بالعكس يبقى ده كانت الكتابة يوم الايه؟ يوم القبضتين والكتابة ديت ورد آآ في قول الله عز وجل واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. او تقول انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم اتهلكنا بما فعل المبطلون آآ الايات ديت على ما ورد في تفسير السلف فيها ان الله عز وجل مسح ظهر ادم فاستخرج زريته بعضهم من ظهور بعض واستنطق هذه الارواح واخذ عليهم الميثاق ميساق الربوبية المقتضي للالوهية الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا الغافلين. لكن الله عز وجل من حكمته ورحمته ولطفه ورأفته بالبشر سبحانه وتعالى لم اه يؤاخز الخلق بهزا الميساق الاول بل ارسل الرسل يذكر الخلق بهذا الميثاق يزكر الخلق بهذا الميساق وده امر مهم شف بقى انت تلمح كده في معنى ان ربنا سبحانه وتعالى يحب العزر كما في الحديس ليس احد احب اليه العذر من الله عز وجل. من اجل زلك ارسل الرسل. وانزل الكتب وقال الله عز وجل رسل المبشرين ومنذرين بالا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل سبحان الله وده امر مهم ان الانسان يستشعر المعنى ده ان الارواح استنطقت في عالم الذر وكان من اسار هزا الامر ان فطر الله الخلق على الفطرة السوية ان جعلهم مهيئين نفوسهم وقلوبهم مهيئة لقبول الحق اما لم يمنعهم منه مانع سيخرجون الحق ويقبلوه. ولكن تجتالهم شياطين الانس والجن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مولود الا يولد على الفطرة وابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه كما تولد البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا انتم تجدعونها فالانسان بيولد مكتمل الفطرة عنده تهيؤ كامل لاستقبال الحق لحد ما اهله يلعبوا بقى في الايه؟ في المؤشر بتاع التهيؤ ده ويبتدوا يجتالوه لما بتيجي الرسل بالمعجزات والبينات بترجع المؤشر تاني لحالة التهيؤ بيقيموا الحجة ويخاطبوا الفطرة اللي جوة الانسان بدلائل دامغة من ايات كونية وايات شرعية الناس بعد ما بتشوف بقى بينات الرسل ومعجزات الرسل ديت وبالخطاب الشرعي والخطاب الكوني ده الايات الشرعية والايات الكونية اسف يقوموا ايه بقى؟ ينقسموا قسمين ناس تختار الضلال اللي كانوا فيه وحياة الشياطين اللي اشتالتهم وفي ناس بتهتدي طيب يبقى ده الكتابة كانت يوم القبضتين. وفيه احاديس كتير جدا بقى في الايه بتوضح الامر ده بس عشان اه وقتنا طبعا بعض الناس لما بيسمع حديس آآ قبضتين ده يقول طب يا ترى انا كنت في انهي قرض صح؟ ده بينكم تشغلك خليك دايما عندك خوف وقلق وتكسر من الدعاء والعبادة والتضرع. وهو ده يا اخواني اللي اسهر ليل الصالحين واظمأ نهارهم واوجد لهم الخشية والخوف مع شدة اجتهادهم في العبادة وكسرة طلبهم للعلم وتحفظهم عن المحرمات الا كان عندهم وجل واشفاق بسبب المعاني دي وده حكمة مقصودة اما ازا زنيت لي لحزة ان القبضتين دول كده الحز يعني لأ طبعا هو انت اللي بتاخد القبضتين؟ ده ربنا سبحانه وتعالى رب العالمين واقعد بقى الشيطان يوسوس لك ويقول لك وخد بالك طب قل اللي راح في القبضة التانية دي اتزلم ليه؟ ده هو اللي خلقه هيظلم اللي خلقه ازاي هو اللي خلقه انشأه من العدل. هيظلمه ازاي؟ لا يتصور ذلك في حق الله عز وجل. ولكن العقل القاصر عايز يسأل ربنا. عايز يوصل لمفهوم لصفة الحكمة وكيفيتها. ازاي انت حكمتك في الامر ده كده؟ ليه عملت كده؟ وليه ما عملتش كده عشان كده نقول له لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. الحديس قال لك كده. قبض الله قبضتين اللي كان في قبض قبضة في هذه ديون لو قال هؤلاء في الجنة ولا ابالي. وبعمل اهل الجنة يعملون. كما في رواية تانية وهؤلاء في النار ولا ابالي وبعمل اهل النار يعملون. فمش هيدخلوا الجنة الا بعمل اهل الجنة ودول هيدخلوا النار بعمل اهل النار تنتبه لهذا الامر طيب في كتابة اخرى بعد هزه الكتابة اه يبقى في الكتابة الاولى للوح المحفوز. الكتابة السانية التقدير يوم القبضتين الكتابة السالسة او التقدير اللي بعد زلك الكتابة والانسان جنين في بطن امه والانسان جنين في بطن امه كما في حديث حذيفة ابن اسيد رضي الله عنه مرفوعا حيث مسلم اذا مر بالنطفة سنتان واربعون ليلة بعث الله اليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال الملك يا رب اذكر ام انثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب اجله ايقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملاك فهذه كتابة عند الاربعين يبقى ده تقدير يبقى لسه والانسان في بطن امه اكتب له الرزق والاجل والعمل سبحان الله فتخيل بقى الانسان اللي عايش في الدنيا ده ممكن يطلب الرزق بالمحرمات. ليه انت بتطلب رزق من المحرمات ليه ده انت كتب لك الرزق وانت في بطن امك فعلم تشك وفي اي شيء تتردد الايمان بالقدر له سمرات عظيمة وان شاء الله لعلنا نزكرها في اخر هزا الباب فننتبه يعني الحديس اللي الانسان بيقف قدامها وشوف بقى الواحد بقى اللي ربنا يرزقه بحمل الرجل او المرأة اللي ترزق بحمل او الاب اللي ربنا يرزقه بحمل يفضل بقى يجتهد في الدعاء في وقت بقى ان ربنا سبحانه وتعالى يجعله نطفة صالحة ويجعل نبت صالح سبحان الله وفي كتابة اخرى للجنين عند مائة وعشرين يوم. وديت مسألة خلافية انا بسألك في واقع ثاني زاعب العلماء هل هم مكتبة واحدة ولا كتابتين؟ اللي اختاره الشيخ ياسر هنا واللي رجحه ان هما كتابتين والقول ده هنلاقيه عند ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم لو هو بيشرح حديث ابن مسعود وحكاه قولا ولم يتعرض له بتضعيف. وكأنه مال اليه والله اعلم بيقولوا هناك كتابة اخرى عند نفخ الروح كما في حديث ابن مسعود في الصحيحين رضي الله عنه وارفعوا عنه بيقول آآ حدسني الصادق المصدوق قال ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علاقة مسل زلك سم يكون مضغة مسل زلك سم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد فو الزي لا اله غيره ان احدكم لي عمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها حط دايرة حوالين كلمة يعمل بعمل اهل النار. ما دخلش النار من غير عمل وهو بيعمل العمل ده هل هو كان مجنون؟ لأ كان مكره لأ كان مكلف. كان عنده ارادة كان عنده مشيئة فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا الذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها الغالب ان من عاش على شيء مات عليه ودي من حكمة الله عز وجل ومن عدله تيسير اللي يعمل اعمال صالحة ييسر لليسرى. ولكن بعض الناس بيعمل اعمال صالحة ويكون عنده افة بعض الناس في شرور الحديس يقول لك ايه الرياء الرياء مش عمل صالح لأ ممكن يكون مش مرائي ممكن يكون مخلص في الاعمال الظاهرة اللي بيعملها دي. ودي عشان تبقى اسمها اعمال صالحة مش هينفع يبقى فيها رياء وبالتالي الجزء التاني من الحديس يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس ما هو ما هو عمل اهل النار ما ينفعش يبقى في الزاهر عمل اهل النار وفي الباطن عمل صالح لأ هو عمل اهل النار عمل اهل النار معاصي الظاهر في الباطن وعمل اهل الجنة عمل اهل الجنة الظاهر في الباطن لكن في افات خفية جسيسة يا رب سلم يا رب. الحديس ده يخليك تقف مع نفسك كتير جدا تسيء الظن بنفسك وتحسن الظن بالاخرين اتهم نفسك تكون دائما على وجل تكسر من الدعاء. يا راجل النبي عليه الصلاة والسلام يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها حجم الافتقار اللي في قلبك قد ايه بقى لما تقرا الحديس ده وانت تسمع سيدنا ابراهيم بيقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. افتقار حقيقي انكسار خوف حقيقي وجل من ان الانسان يكون عنده دسيسة تخفى عليه. لان الله عز وجل يعلم السر واخفى. ايه اللي اخفى من السر الخواطر والايرادات اللي تخفى على صاحبها ولا تخفى على العليم الخبير سبحانه وتعالى اما تقرا حديس زي ده بقى ان الانسان يقف مع نفسه وما يغترش عمر ما يصيبه عجب وغرور ابدا حافظ للقرآن بيقيم الليل متجنب للمحرمات قائم بامر الله عز وجل يدعو الى الله يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر يجاهد في سبيله. وهو خايف وشوف بقى الصحابة كان الواحد منهم النبي يقول له انت في الجنة ويكمل حياته يموت شهيد يا سبحان الله كده شف العشرة المبشرين بالجنة ماتوا ازاي شوف مسلا قصة ثابت ابن قيس لما خشي ان يكون نزلت فيه ايات سورة الحجرات وان يكون حبط عمله والنبي صلى الله عليه وسلم قال بل بشره بالجنة وقل له سيموت شهيدا حذيفة رضي الله عنه امين السر وغيرها بقى من ايه؟ من الصحابة اللي كانوا الوحيدين يبقى عارف انه في انه في الجنة بس قلبه مليان انكسار وخضوع افتقار لله سبحانه وتعالى ان الرجل يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار. يبقى في وقت من الاوقات بيختار الدسيسة زي ما حصل مع ابليس كان بيعبد ربنا لحد ما وصل لمصف الملائكة وبعدين الدسيسة اللي في قلبه الدسيسة اللي في باطنه عشان كده ربنا سبحانه وتعالى اني اعلم ما لا تعلمون. احد التفسيرات فيها كده لان اعلم ما لا تعلمون من كفر ابليس وما في قلبه وفي باطنه ونسأل الله السلامة في كتابة بعد كده؟ اه في كتابة اخرى الكتابة يبقى الكتابة اللي فاتت دي اسمها الكتابة الايه؟ العمرية. يبقى فيه كتابة قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وفيه كتابة آآ يوم القبضتين حين مسح الله عز وجل ظهر ادم واخرج ذريته من ظهره بعضهم من ظهور بعض واستنطقهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم والكتابة التالتة العمرية وهي كتابة الانسان وتقديرات على الانسان وهو في بطن امه جنين. وعلى الراجح اللي هيختار الشيخ ان هم كتابتين والجنين في بطن امه كتابة عند آآ اربع ايه؟ سنتان عند سنتين واربعين ليلة وكتابة بعد مائة وعشرين ليلة بعد نفخ الروح في كتابة اخرى؟ اه في تقدير حولي او سنوي قال الله عز وجل فيها يفرق كل امر حكيم انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم ايه اللي يفرق كل امر حكيم فيها الهاء هنا عايدة على الليلة ليلة القدر بينزل في ليلة القدر ديت ما قضاه الله عز وجل في هزه في هزا العام حتى انه ورد في بعض الاثار ان ان الحجاج الذين قضى الله عز وجل ان يحجوا يكتب حجهم في هذه الليلة فلا يزاد فيهم ولا ينقص وكذلك من اراد الله عز وجل ان يتوفى فيسير الرجل في الاسواق وهو قد كتب في الاموات سبحان الله ولزلك الانسان يترجم الايمان بالكتابة دي ايه اجتهاد في العشرة الاواخر في الدعاء ليصيب ليلة القدر واجتهد في ان يدعو فيها بخير الدنيا والاخرة. يجتهد ان يدعو فيها بخير الدنيا والاخرة يعني سعيد بن جبير قال يؤذن للحجاج في ليلة القدر فيكتبون باسمائهم واسماء ابائهم فلا يغادر منهم احد ولا يزاد فيهم ولا ينقص منهم وقال الحسن البصري والله الذي لا اله الا هو انها لفي رمضان اي تفسير هزه الاية. وانها لليلة القدر يفرق فيها كل امر حكيم فيها يقضي الله تعالى كل اجل وعمل ورزق الى مسلها اي من السنة القادمة العام القادم وقال ابن عباس يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر يقوم الكتاب اللي هو اللوح المحفوظ. ينزل بقى تقديرات السنة كلها. ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحجاج يقالوا يحج فلان ويحج فلان زكر عن سعيد بن جبير قال انك لترى الرجل يغشى الاسواق وقد وقع اسمه في الموتى وقد وقع اسمه في الموت واسار كسيرة جدا عن الصحابة في هزا الباب في تقدير بعد كده اه التقدير اليومي قال الله عز وجل في سورة الرحمن كل يوم هو في شأن كل يوم هو في شأن روى ابن جرير رحمه الله عن منيب ابن عبدالله عن منيب الازدي عن ابيه قال تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه الاية كل يوم هو في شأن. فقلنا يا رسول الله وما زاك الشأن قال ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين ورواد ابي حاتم عن ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل كل يوم هو في شأن من شأنه ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين يا اخي كل يوم هو في شأن فعلام يقنط القانطون وييأس يائسون ويحبط المحبطون الانسان اللي بيزهق من حياته واللي بينتحر ده كل يوم هو في شأن اقرع بابه بملئ الرجاء والافتقار. والله عز وجل لن يخذلك. ولن يردك عن بابه الا وقد جبر قلبك وليس شرطا ان يعطيك ما طلبت ولكن يسكن قلبك ويزكي نفسك وتطمئن روحك كل يوم هو في شأن النهاردة واحد رئيس جمهورية بكرة بيبقى مشنوق ومتعلق على اعواد المشانق ارضى واحد سري بكرة بيبقى يستحق الصدقة. برضو واحد مريض بكرة يبقى معافى وهكذا كل يوم هو في شأن يفرج كربا ويغفر ذنبا ويميت ويحيي ويسعد ويشقي ويفعل ما يشاء سبحانه حكم من ينكر هاتين المرتبتين مرتبة العلم والكتابة ورد هؤلاء في اواخر عهد الصحابة كده اللي دولة تتسأل عنهم عبدالله بن عمر واللي ورد آآ زكرهم في حديس في صحيح مسلم ثم غولاة القدرية اللي ينكروا علم الله عز وجل وبعض الفلاسفة يقولوا عنده علم بالكليات بس ما عندوش علم بالجزئيات. علم بالكليات يعني علم العدل والخير ولكن تفاصيل الجزئيات لا علم له بها نعوذ بالله من ذلك فهؤلاء من انكر العلم بالكليات او العلم بالجزئيات من انكر الكتابة فهؤلاء كفار نوعا وعينا كفرهم الصحابة رضي الله عنهم وتبرأوا منهم اخبرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني والذي يحلف به عبدالله بن عمر اي بي يحلف بالله لو ان لاحدهم ملء احد ذهب مسل احد ذهبا ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر نقف هنا ونستكمل ان شاء الله الدرس القادم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا انت استغفرك واتوب اليك