في امر العقيدة تحتاج معها الى ايضاح والى توسع شيئا فشيئا ومن المهم ان تكون مقدما للاهم فالمهم لا تبحث مثلا في الشرك الاصغر وانت لم تتيقن من ان الذي امامك قد كفر بالطاغوت. وقد فهم معنى كلمة التوحيد هذا يكون من البداءة بالمهم ولكن تترك الاهم. وقد قال امام الدعوة في كلامه على حديث ابن عباس في ارسال معاذ الى اليمن على قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه. قال الشيخ رحمه الله في مسائل كتاب التوحيد فيه البداءة بالاهم فالاهم. وهذا من اصول الدعوة وهي التي سماها بعض المعاصرين فقه الاولويات يعني ان تدرج الفرد وكذلك ان تدرج المجتمعات فيما هو اهم ام اما ان تأتي الى ما هو اقل وان تترك المهمات فلا بد ان يكون تم سوء في التصرف ونتيجة سيئة في هذا بانك اخللت بامر شرعي وهو البداءة بالاهم فالاهم. وكثيرون ممن دعوا كانت هناك شبه في قلوبهم من اثر دعوة من لانه لم يحسن الاسلوب ولم يبدأ بالاهم فالاهم. لم يبدأ بالاهم بادلته تاركا الحكم الى فترة لاحقة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لما خاطب الناس لم يأتي بالحكم اولا وانما بين لهم الادلة وشرح لهم ايات الكتاب واحاديث النبي عليه عليه الصلاة والسلام واوضح لهم ذلك شيئا فشيئا حتى اقيمت عليهم الحجة ثم بعد ذلك حكم عليهم الحكم المعروف بحسب ما يناسب اذا فاول الامر ان تنظر حالة المدعو هذا الذي تنتقل من مكانك الذي انت فيه الى ما حولك وهذا لا شك انه من المهمات. اذا كان من الموحدين وعرفت ذلك فالحظ في عبادته الحظ في صلاته الحظ في تلاوته وهكذا تنمي معه الخير شيئا فشيئا