من الاقرار القلبي والقول اللساني والعمل بالجوارح وانه لا يزيد ولا ينقص وان من ترك شيئا من اعمال الايمان كفر وارتد واما اهل السنة والجماعة فقولهم ان الايمان قول وعمل قال رحمه الله واما القول في الايمان هل هو قول وعمل؟ وهل يزيد وينقص ام لا زيادة فيه ولا نقصان فان الصواب فيه قول من قال هو قول وعمل يزيد وينقص وبه جاء الخبر عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعليه مضى اهل الدين والفضل قال حدثنا محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن شقيق قال سألنا ابا عبد الله احمد بن حنبل رحمه الله عن الايمان في معنى الزيادة والنقصان. وقال حدثنا الحسن بن موسى الاشيب قال حدثنا حماد بن سلمة عن ابي جعفر الخطمي عن ابيه عن جده عمير بن حبيب انه قال الايمان يزيد وينقص. فقيل وما زيادته؟ وما ونقصانه فقال اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته. واذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصان الو قال وحدثنا علي بن شهم الرمدي قال حدثنا وليد بن مسلم قال سمعت الاوزاعي ومالك بن انس وسعيد بن عبد العزيز بن عبدالعزيز رحمه الله ينكرون قول من يقول ان الايمان اقرار بلا عمل. ويقولون لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا ايمان. الله اكبر. هذه المسألة وهي مسألة الايمان هل هو قول وعمل؟ هل يزيد وينقص ام لا زيادة فيه ولا نقصان هي من المسائل التي تنازع فيها اهل القبلة فزعمت المرجئة ان الايمان مجرد المعرفة وهذا قول الغلاة منهم وزعم بعضهم ان الايمان تصديق وهذا قول عامة المرجئة وزعم بعضهم ان الايمان قول فقط وهذا قول الكرامية من المرجية والمرجئ هو كل من اخر العمل عن مسمى الايمان من قال الاعمال ليس من الايمان فهو مرجئ ومن لم يرى زيادة الايمان ونقصانه فهو فيه نوع ارجاء بخلاف المرجئة اقوام ناقضوهم وعاكسوهم وهم الخوارج والمعتزلة فزعموا ان الايمان ان الايمان مركب قول القلب وقول اللسان عمل القلب وعمل للشأن وخالفوا الخوارج والمعتزلة فقالوا بزيادة الايمان ونقصانه وخالفوهم ايضا في الاثر المترتب على هذه المسألة من الاسماء والاحكام فقالوا ان الفاسق لا يخرج من الاسلام بفسقه لا يخرج الانسان من الاسلام الا بالكفر الاكبر والشرك الاكبر والنفاق الاكبر قال المصنف فان الصواب فيه قول من قال هو قول وعمل يزيد وينقص هذا قول عامة اهل السنة والجماعة منهم من قال بالزيادة دون النقصان كما ينسب ذلك لابي حنيفة ومالك ولكن هذا يحتاج الى ثبوت من حيث النص والسند والثابت عن عمومهم القول بمقتضى ما في القرآن من الزيادة والنقص قال الله عز وجل ليزداد الذين امنوا ايمانا فزادتهم ايمانا تأملوا معي ان هذا لفظ الزيادة جاء في القرآن ولفظ النقصان جاء في السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين ناقصات ايش عقل ودين الشاهد فيه ودين فقالت امرأة وما نقصان عقلها ودينها فقال ليست احداكن اذا حاضت تركت الصوم والصلاة فذاك نقصان دينها وهذا الشاهد وهذا عليه عامة اهل السنة كما ذكرت واستدل المصنف رحمه الله بما جاء عن بما جاء مسندا من طريق الامام احمد عن الايمان في معنى الزيادة والنقصان فاورد فيه الامام احمد بسنده عن عمر او عمير بن حبيب رحمه الله قال الايمان يزيد وينقص عمير بن حبيب من التابعين قال الامام يزيد وينقص فقيل وما زيادته؟ وما نقصانه؟ فهمنا قال اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادة واذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصى النبي صلى الله عليه وسلم بين ان من حافظ على صلاة الفجر اصبح طيب النفس لزيادة الايمان واذا ظيع اصبح خبيث النفس لنقصان الايمان واورد فيه ايضا قول الوليد ابن مسلم الدمشقي من علماء الشام ينقل عن الاوزاعي امام اهل الشام ابو عمرو عبدالرحمن بن عمرو الاوزاعي من هو الاوزاعي؟ ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي ومالك ابن انس الاصبحي ابو عبد الله امام دار الهجرة وسعيد بن عبدالعزيز وهو من ائمة البصرة او الكوفة كلهم قال ينكرون قول من يقول ان الايمان اقرار بلا عمل كل منكرون قول من يقول الايمان اقرار بلا عمل ما يمكن ايمان بلا عمل ويقولون لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بايمان والله عز وجل ذكر في ايات كثيرة ان الايمان لابد معه من كسله العمل وعطف في ايات كثيرة العمل على الايمان فدل على انه اعظم اجزائه واحسنها