هو انني حججت في حوالي عام خمسة وسبعين وانا عسكري في حراسة الملك سعود رحمه الله وعمري لا يتجاوز العشرين. وقد اخذت القدوم فلما خرجت من المسعى اشر لي واحد ووقفت وقص من رأسي ولم اعطه فلوس ولم ادري من طول المدة هل فكيت الاحرام ام ولم اذبح هدي يقول صرنا الى عرفة ووقفنا بها الى غروب الشمس ونزلنا ولم ادري هل رميت الجمار ام لا علما انني لا اعرف محظورات الحج فهل لي من حج ام بقي علي شيء؟ ام علي هدي؟ افيدوني جزاكم الله عني خير الجزاء؟ الجواب اما سؤالك ففيه غرابة لان بين سؤالك وبين ما وقع فيه الحج قرابة سبع سبعة وعشرين عاما. نعم. فقولك لا تذكر الذي ارجوه انك كنت تفعل ما يفعله الناس قصد اداء مناسك الحج. فاذا كان ذلك كذلك فارجو ان حجك تام. ولا شيء عليك اخرى تعطي قص الشعر شيئا ان كنت تقصد بحاجتك انك متمتع فانت اخللت بهدي التمتع ذبحت او لا تعلم فارجو ان لا بأس عليك لكن ان احتطت وقضيت الذبح الان فارجو انه يكون كفارة لما قصرت به ان كان اهل العلم عامة اهل العلم يرون ان الانسان اذا مضت الايام التي هي وقت الذبح يمضي وقته يفوته وقت الذبح ولا يبقى الا الصيام. ولذا فان الذي عليك الان بعد مضي هذه الفترة اذا كنت متيقنا انك لم تذبح ان تصوم عشرة ايام لانك بتفويتك هذا النسك في وقته انتقلت الى البدل الذي هو الصيام. فان الانسان الذي لا يجد الذبح ما يذبح او يحول بينه وبين الذبح في وقته امر من سهو او جهل يبقى فيه الحكم الذي لا يتقيد بزمن. وهو الصيام. العمل الذي تقد بزمن فعليك ان تصوم عشرة ايام وارجو ان يكون حجك صحيحا واحب لك ان تحج مرة اخرى لان حجك فيما يظهر لم يكن عن علم ومعرفة وانما تسير كما يسير الناس. فارى الذي افظله لك ان تحج حجة اخرى ولا لا شك ان النوافل تكمل الفرائض وبالله التوفيق. اه لكن بالنسبة اه للمسلم اه هل له حق ان يفكر بعد مضي هذه سنوات طويلة بعد تأدية عبادة من العبادات لان هذا سيكون عرضة لتلبيس الشيطان الرجيم في ذلك الامر يكون عليه شيء لابد من ذلك. الذي اخشاه على اساسه اجبت بما اجبت به. نعم. انه طيلة المدة غير مبال في امور العبادة. وانه بعد بلوغ مضي هذه المدة وبلوغ السن التي وصل اليها تذكر اخلاله بهذا الركن الذي يرى انه اداه في ذلك الوقت انه ركن احد اركان الاسلام. اما الصلاة فبامكانه ان يتدارك في المستقبل باتقانها والصيام ان يتداركه باتقانه. اما هذا الركن فهو الفرض فيرى انه قد فات فلعله بعد ان مضت هذه المدة وقد يكون متساهلا في امر دينه ندم على تساهله فما يمكنه التدارك لن يسأل عنه وما لا يدري كيف يتداركه سأل عنه. على هذا الاساس اجبت بهذا الجواب. نعم