عندنا يا اخوة في القدر مسألة مهمة احب ان تضبطوها. تجيب على شبهات القدرية وعلى شبهات من يريدونها من المتأخرين الان القدر يا اخوة انتهى الى ماذا الى علم الله اكثر ما يسأل عنه الجهلة لماذا يهدي الله هذا ويضل هذا قال الله عز وجل ان شر الدواب عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم فانتهى امر القدر الى علم الله ان الله تعالى كما قال اليس الله اه كما قال الله اعلم حيث يجعل رسالته. فهو اعلم حيث يجعل هدايته سبحانه وتعالى فانت انتهي في القدر الى علم الله وان الله تعالى اعلم بخلقه سبحانه وتعالى. كونه هدى هذا واضل هذا اليه سبحانه وتعالى وهو اعلم بالمهتدين. اليس الله لاعلم بالشاكرين وهو اعلم سبحانه وتعالى باهل الضلال من اهل الهدى. فاليه الان المرض. وما دام الامر محالا الى علم الله فليس لك ان تتدخل مطلقا اليه واحمد الله انت على هدايتك واحرص على ان لا تزيغ وتضل بسبب موضوع القدر فاستمسك في امر القدر مثل ما تستمسك ببقية المسائل واعلم ان الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس مثقال ذرة ما يمكن ان يقع منه تعالى ظلم هو اجل تبارك وتعالى من ان يظلم. والناس اضعف من ان يكونوا في موطن الظلم لان الظالم ايها الاخوة كما قال اهل العلم ابو علي مين هذا ظلم؟ ولانه قوي. ولكن مع ذلك هو ضعيف. لانه لو كان الامور تجري على ما اراد ما ظلم فلما جاءت الامور على خلاف ما اراد ظلم. اما الله تعالى فيقول للشيء كن فيكون فلا يظلم سبحانه وتعالى انما الذي يظلم هو من يحتاج ان ينفذ ما يريد لانه لم يتمكن من ايقاعه فهو ظالم وفي الوقت نفسه ضعيف سم الله تبارك وتعالى فاجل اذا اراد الشيء قال له كن فيكون سبحانه وتعالى حلوة هو وحلوه ومره كل من عند الله ان الله تعالى قدر ذلك