المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا. وافتح لنا ابواب الخير ودلنا على ما ينفع العباد وينجي في دار المعاد اللهم امين في البداية انا مسرور جدا ان يكون هناك بداية في وعي حول الرسالة الموجهة لشباب الوطن لان شباب الوطن عددهم كبير جدا بالنسبة الى عدد سكان المملكة العربية السعودية والتأثير عليهم تأثير منوع وكثير و متعدد الافكار متعدد الوسائل في نزع الانتماء لهذه الامة بنزع الانتماء للدين وبالتالي في نزع الانتماء لهذه الدولة التي هي دولة الرسالة ودولة الدعوة لهذا الموضوع مهم اثار الاهتمام في جودته وانتقاء المسؤولية التي نبحث عنها دائما للوصول الى الحلول والوصول الى تحديد المسؤولية وتحديد الواجبات وتحديد الجهات التي تنفذ تلك المسؤوليات هنا اسجل الشكر والتقدير لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وقد سمعنا من سعادتي مدير الجامعة بالنيابة الاخ الدكتور فوزان عبدالرحمن الفوزان ما يضع انه قاطع على الحروف في الثلاث كلمات المهمة التي دارت عليها هذه الندوة او كانت في عنوان هذه الندوة اسجل الشكر ايضا والتقدير لاخي الكريم فضيلة الدكتور احمد بن علي ضيفي رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية على دعوته الكريمة اكرامي بالحضور بين اخواني الدعاة والمهتمين من جميع القطاعات ولجميع زملائه والمنظمين اه في هذه الجمعية المهمة اليوم في فاعلية حركة المجتمع الدعاة اليوم لا شك انهم مؤثرون ولكن ايضا لا شك ايضا انهم مستهدفون اما التأثير فظاهر بجميع اصنافهم الدعوة دعوة في دلالات النصوص الدعوة متجزئة لا تكون دعوة الى كل شيء والله جل وعلا قال ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه من دعا الى هدى وكلمة هدى نكرة في سياق شرط فتدل على عموم انواع الهدى وهذا يصل بك الى ان الدعوة متجزئة وتجزئة الدعوة مبنية على شرطها وشرطها هو العلم ولذلك لا تكونوا دعوة الا بعلم والعلم والدعوة متجزئة والعلم قابل للاستدلال في كل مسألة نريدها لهذا صار شعار الجمعية مصيره هذه كلمة معبرة مأخوذة من اية سورة يوسف وهي تدل على نفاذ علم للمراد وهذا هو قوة مثل هذه الندوة ان نبحث في نفاذ لما نريد من تحديد المسئولية تجاه الشباب اولا الشباب اليوم لغتهم غير لغة لغة من فوق الاربعين سنة يعني من الاربعين سنة وفوق او خمسة وثلاثين سنة او واعلى وعسى الشباب الصغار لغتهم مختلفة لغتهم لسانهم يعني اللسان التفكير الاولويات التقدير ما يسرهم ما لا يسرهم ما يتكلمون به فيما بينهم اللغة مختلفة والاصل ان الدعوة تكون متماثلة باللسان وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم واللسان يشمل المحتوى ويشمل اللغة يعني يشمل اداة الايصال وهي اللغة ويشمل المحتوى لان اللسان يشمل هذا وذاك لهذا تنوعت دعوة الانبياء فابراهيم عليه السلام دعاهم بطريقة ونوح عليه السلام دعا بطريقة وشعيب دعا بطريقة الحوار عند إبراهيم عليه السلام و الخطابة عند شعيب عليه السلام الذي هو خطيب الانبياء والحكمة عند نبي والقوة عند موسى عليه السلام والرحمة عند عيسى عليه السلام و الكمال في ذلك كله عند خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام هذا وراثة الانبياء ووراثة الامم وصلاحية الرسالة رسالة الاسلام الخاتمة الى قيام الساعة تتطلب هذا التنوع في اللسان اليوم الشباب بالحرص على امنهم وامن المجتمع نتيجة لامن الشاب في نفسه الامن لدى الشاب هو امن ديني اولا الامن الديني يشمل الامن العقدي ويشمل الامن الاخلاقي ويشمل الامن السلوكي الى اخره. كل ما يتصل بالديانة الامن الديني مهم لانه يعطي الاستقرار الداخلي ثم بعد ذلك اه ينتج عنه امن المجتمع لكن هناك امن مهم في الامن الديني وهو امن المنهج ان الدين كل يدعيه والخوارج وهم كلاب اهل النار وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح بقوله يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وجاء في الحديث الاخر اينما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم عند الله تعالى. مع انهم عندهم ديانة. والله جل وعلا قال لنا في سورة الغاشية عاملة ناصبة اصلى نارا حامية فهذا يعطيك ان الدين لابد له من منهج الدين كل يريد وصلا بالله جل جلاله. لكن الكلام على المنهج. الكلام على الطريقة وهذه كما هي في الديانات ككل فهي ايضا في دين الاسلام بخصوصه الشباب يحتاجون الى امن اخر وهو الاخطر اليوم وليس في الشباب فحسب بل الكل وهو امن منهج التفكير وليس امن منهج الدين امن منهج التفكير. لهذا في الجامعات وفي حتى من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية لابد ان يكون من مهمات المعلم قبل المعلومات واهم من المعلومات. المعلومات اليوم تجدها في في العلم في الكتب تجدها في في وسائل الاتصال تجدها في النت لمن يبحث لكن منهج التفكير هذا اليوم هو الصعوبة عندنا التلقي كيف تجعل الشاب يفكر في الحياة بطريقة صحيحة هذه هي الصعوبة ستجلس معه نصف ساعة لكن بقية اليوم سيجلس مع نفسه او مع زملائه او في غرفته مع النت كيف تعصمه باذن الله تعالى وتوفيقه بان يكون هناك منطق للتفكير او منهج للتفكير وفي نظري ان توعية الشباب تفتقد الى التوعية بمنهج التفكير منهج التفكير هو العصمة للشاب في خضم هذه الحياة فاذا امن الامن الديني الامن الفكري الامن سلوكي الامن الاخلاقي الامن العقدي هذا مهم وما يمكن نصل اليه الا بامن منهج التفكير. منهج التفكير اليوم صعب ان تقنع الشباب به لان اليوم وسائلنا قليلة وضعيفة لكن وسائل التأثير على منهج تفكير الشاب كثيرة وكبيرة جدا ابتداء من الانترنت شبكة وما فيها ثم وسائل الترفيه في القنوات الفضائية والافلام التي تعطي الشاب النموذج في الحياة الغربية وليس في الحياة الاسلامية النموذج اللي يعطاه الشاب هو الذي سهل الكثير من من الانحرافات. اذا كان النموذج اناس يلهون ويشربون ويعاشرون فسوف يكون النتيجة مماثلة واذا كان النموذج اناس يفجرون يعملون بطولات اه وهمية شيطانية وستكون النتيجة مماثلة فاذا وسائلنا قليلة ووسائل المستهدفين لنا كثيرة كثيرة جدا بهذا مسؤوليتنا في الحقيقة اصحاب الفضيلة مسئوليتنا كبيرة لكن ادواتنا ضعيفة ولكن لا مناص من المسؤولية الايجابية في الحياة ان تتعامل مع الواقع تتعامل مع الممكن لاننا امامنا مثال عظيم واسوة حسنة في نوح عليه السلام مكث في قومه في في اعظم مراد وهو توحيد الله جل وعلا وترك عبادة الاوثان الف سنة الا خمسين عاما وفي النهاية وما امن معه الا قليل لكن الواجب المسؤولية لابد ان نؤديها. النتايج ليست علينا مسؤولية نؤديها في حدود قدراتنا. ادى النبي صلى الله عليه وسلم مسئولية الرسالة ومسؤولية التربية واداها صحابته الكرام في مكة في حدود ما لديهم من امكانات واداها في المدينة في امكانات اكبر ولذلك اول ما يجب ان نلقيه المفاهيم السلبية الذي يتشكى لا يصلح للدعوة الايجابي ينتقل من الواجبات الشرعية والقناعات الى الفاعلية بالممكن تعبدا لله جل وعلا واداء للمسؤولية وحصول للخير له وللناس هذا به يمنع الله جل وعلا ان شرورا كثيرة لذلك ليس من شرط الدعوة الكمال ولا تلازم ما بين النجاح نجاح في الهدف و والكمال وقد تنجح في هدفك وانت لم تبلغ الكمال وقد لا تنجح وانت كامل باداء كل الوسائل التي لديك لكن لم تنجح نوح عليه السلام نجح. موسى عليه السلام نجح. كلهم نجحوا لكن الاهداف الكاملة ما تحققت وهذا لابد ان يوطن عليه الناس لان خوفي على الدعاة من اليأس خوفي على الدعاة من ان ينظروا الى ان المسألة اكبر منهم الى التكاتف العالمي والقنوات والنت الى اخره ثم خوفي على الدعاة كما قال الحسن البصري في وفي اه في وصيته لاهل بلده قال يا ملح للدعاة او للقراء في بلده قال يا ملح الارظ لا تفسدوا يا ملح الارظ لا تفسدوا لان الحياة مسئولية هي مسئولية اهل العلم. هم ورثة الانبياء مسؤولية الدعاة هم ورثة الانبياء مسئولية الخاصة اذا خاصة عرظوا نفسهم للفتن وعرضوا نفسهم تعثرات القلب ولظعف العلم بشبهات وشهوات فملح الارض تأثر طعمه فكيف يكون الطعام ولهذا هذه الحقيقة الندوة هي رسالة لنا طلبة العلم والدعاة بان نثبت ونحسن من انفسنا ونصلح في انفسنا ثم هي رسالة اخرى لكيف نواجه هذا هذا الزخم الكبير جدا من الانحراف الشباب اليوم من سن السابعة الى سن الثاني عشر الى الخامسة عشر لهم لهم آآ وسائل في التأثير اكثرها في الالعاب الالكترونية الالعاب الالكترونية هذه لابد ان تطرح بحث عنها في مثل هذه الندوة لان امن المجتمع اليوم يخترق ليس في مسجد وليس في محاضرات وليس في جماعات وليس في تنظيمات عامة ويخترق في اية من غرفة مغلقة يعني هما ليس هناك تنظيم يقال له ناس يبحثون يبحثون والشباب يلتقطونهم انما يبدأ الامر باتصال هذا النوع من الاتصال كيف يكون؟ اما في عبر لعبة على الالعاب خاصة في التنظيمات تنظيمات اه داعش وما شابهها اما في الالعاب واما اتصالات شخصية محدودة غير معلنة لا نعرف عنها وهذا يتطلب في امن الشاب يتطلب تكاتف بين المدرسة والبيت والمسجد والزملاء والاعلام والصحافة الجميع يشعر في مسؤولية لابد ان يستيقظ سجلت هناك الكثير من الحوادث بان شباب لا يعرفون الصلاة في بيوتهم ولا يعرفون الاستقامة تحولوا بقناعة الى مريدين مريدين للتفجير وبالتالي كبطولة توجهوا الى الى التكفير كمنهج بدون علم تكفير وهو لا يعرف اه من العلم شيئا هذه المسألة عظيمة وكبيرة. لذلك انا اعتبر هذه الفرصة شاكرا ومقدرا اخوتي الدعاة في الجمعية السعودية اه الدراسات الدعوية ولجميع الاخوة المشاركين في القطاعات العلمية والمدنية وكذلك في القطاعات الامنية المسؤولية كبيرة ومنهج التفكير ضروري ان يسلط عليه كيف نغرس منهج التفكير السليم فيما حولنا في الحياة عند الشاب من الابتدائي ولو كان في هذا دراسات معمقة في منطق تفكير الذي يجب على الشاب ان اه يتلقاه وان يأن اه يتبعه في لسلمنا كثيرا من من الشروق اسأل الله جل وعلا ان يوفقكم في هذه الندوة وان يجزيكم خيرا على هذا الجهد الكبير وان يوفق ولاة امورنا بما فيه الرشد والسداد وان يجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى شراني كثيرا هذا المقطع قاعدي البلاد الملك سلمان ابن عبد العزيز حفظه الله لانه يمثل فعلا الرسالة ويمثل المنهج ويعطي العزة والفعل والقوة في المستقبل باذن الله واخر دعواي ان الحمد لله رب العالمين. السلام عليكم ورحمة الله