ويجب علينا جميعا ان نعلم ان كل فرد منا هو نواة من نواة الاسر وما من اسرة الا وهي لبنة من لبنات مكونات المجتمع والمجتمع هم المواطنون وهم اهل وطن وعلى الفرد مسؤوليات تجاه نفسه وتجاه اسرته وتجاه مجتمعه وتجاه وطنه. كما ان للاسرة مسئوليات تجاه افرادها ومسئولية تجاه مجتمعها ومسؤوليات تجاه وطنها. كما ان للمجتمع مسؤوليات تجاه الاسرة والفرد وتجاه كما ان القائمين على الاوطان لهم مسؤوليات تجاه الافراد وتجاه الاسر وتجاه المجتمعات فمتى ما وعي الناس افرادا واسرا ومجتمعات هذه الادوار اصبحوا في سفينة النجاة والا غرقوا ومن ها هنا فان النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم بين هذا الامر بيانا شافيا كافيا شائعا فقال عليه الصلاة والسلام الا كلكم راع وهذه كلية صادقة ما من مكلف الا وهو داخل في هذه الكلية لان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فالامير الذي على الناس وهنا بدأ برأس الهرم فالامير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته. فتأملوا معي يا رعاكم الله كيف بين النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذه المسؤوليات في للمواطنة فقال الامير راع وهو مسؤول عن رعيته. والرجل انا وانت وغيرنا والرجل راع على اهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع في مال سيده وهو مسئول عنهم الا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. بدأ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بكل مطلقة وختمها بكلية مطلقة خطابا للمكلفين اجمعين. وهذا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم ففي المواطنة الصالحة قيام بالحقوق الواجبة صلاح للارض المسكونة عمارة للبلدة التي اهلها على مائدة الوفاق وبعيدين عن الشقاق. يقول الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فما دام المواطنون صالحون يتعاونون على الخير فانهم مرحومون باذن الله تبارك وتعالى يبعدهم الله جل وعلا برحمته من الفتن. ويجنبهم بفظله من المحن. لماذا؟ لانهم فيما بينهم وتآلفوا وما داموا متراحمين ومتآلفين فان الله يجمع شملهم ويلم شعثهم ويزيدهم في ارزاقهم وينزل بينهم الرحمة والتآلف. قال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف ينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم