الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. يختلف ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد ان هذا المجلس من جملة المجالس التي من الله بها علينا بالجلوس مع شيخنا حفظه الله تعالى وتولاه ودفع عنه كل سوء ومكروه وكان هذا المجلس العاشر في ليلة الرابع عشر من شهر رجب انا ستطعش واربع مئة والف من هجرة رسول الله عليه الصلاة والسلام في مكتبة شيخنا زاده الله زاده الله سبحانه وتعالى يمنا وبركة وعمرها بالخير ودفع عنها كل مكروه في هذا المجلس آآ شيخنا حفظكم الله قبل ان آآ اذكر السؤال اريد ان ابلغكم سلام الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وقد اتصل بي البارحة وطلب مني ان ابلغكم وجميع طلابكم واخوانكم السلام وطلب منكم ان تنصحوا طلبة العلم وان تنصحوا ابناء الدعوة السلفية بتوحيد نهجهم والاتفاق على كتاب ربهم وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام وترك المحدثات من الامور التي تجعل السلفيين في كل بلاد الدنيا يختلفون فيما بينهم البين فان شاء الله تعالى نستمع منكم كلمة توجه لشباب الدعوة السلفية ثم ان شاء الله تعالى اواصل في سؤالي حفظكم الله كل شيء اقول عليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته اما بالنسبة للكلمة فما اظن عندنا شيء جديد اكثر مما نكرره وندندن حوله دائما وابدا يقوم يعمل لك تشويش بقاعدته مصبور عليه شوية يا محمد يا شيخ الحمد لله يعني نعم بس لابد ما لا بد منه بنكي الكرسي تحت منه زقزق اقول ليس عندي شيء بمناسبة ما طلبه الاخ الدكتور الربيع جزاه الله خيرا مما نكرره دائما على مسامع اخواننا وغيرهم بوجوب التمسك بما كان عليه السلف الصالح واننا لا نكتفي في العصر الحاضر بان يعتقد المسلم انه يكتفي بالرجوع الى الكتاب والسنة فقط دون ان يرجع الى العصمة كما اقول الا وهو التمسك بما كان عليه السلف الصالح واننا لا نفرق في ذلك بين الغاية والوسيلة وان المسلمين عليهم ان يهتموا بالاهم فالاهم مما جاء في الاسلام واذا كان لا بد من البدء بشيء بالنسبة لبعض البلاد فانما هو التوحيد باقسامه الثلاثة وتكرار تسميع الناس لما عليه العلماء قاطبة من قولهم وكل خير باتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلق وفي ظني ان الاخ الدكتور لابد انه قرأ او سمع بعض الاشرطة اه تكرار لمثل هذه النصيحة التي نوجهها الى عامة المسلمين هي اقطار الارض كلها ولكنه في اعتقادي لحرصه اولا وللاسف لانه يعيش الان في يوم من الاختلاف وان كثيرا من الناس ربما انحرفوا قليلا او كثيرا عن هذا الخط وقد يكون فيهم من ينتسب الى دعوة السلفية آآ حقيقة او مجالا اه اعتقد ان هذا شيء مكرر مني لكن ارصوا كما ذكرنا على تكرار هذه النصيحة انا قد فعلت تجاوب معه وارجو الله عز وجل ان يلهمنا رشدنا وان يثبت اقدامنا وان يحشرنا مع الرعي الاول اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيخنا بالنسبة للسؤال الذي كان في المجلس السابق ولما تأخر المجلس رأيتم ان واجل بقية الجوامع عليه في مجلس اخر آآ اريد ان اعيد بسرعة السؤال الذي كان مطروحا عليكم واكمل معكم بقية ما كنت انا بصدد الكلام فيه وذلك من المعلوم شيخنا يعني ان الدعوة السلفية في منذ فترة كانت ولله الحمد تتنعم بقوة الصف وتماسك الصف وترابط الاخوة بينهم البين على كتاب ربهم وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام والرجوع الى علمائهم في كل ما جد لهم جديد او حدث من من المحدثات شيء رجعوا الى علمائهم وعرفوا الحق في ذلك اه لكن بدأ في صف الدعوة السلفية من الشباب وقد يكون ممن هم اكبر يعني في السن رأوا الى ان يتجهوا الى عمل تنظيمي وحزبي وغير ذلك الامر الذي جعل كلمة الدعاة تتفاوت فيما بينهم بين موجد ذلك وبين محرم هذا وبين متوسط في الامر يقول كذا ويقول كذا حتى يعني اختلط الامر على كثير من طلبة العلم ولا يخفاكم شيخنا ان هذه المسألة كم اثرت في صفوف اخواننا وفي كلمة اخواننا حتى بدأ هناك من يغالي وهناك من يشبو وهناك كذا وهناك كذا وذكرت لكم السؤال اه ما حكم الذين يفعلون هذه التنظيمات ويقولون لا تقوموا للدعوة السلفية قائمة الا بهذه التنظيمات وتنظيمات اه طبيعتها او هيئتها رجل يطلب من الناس بيعه او عهدا يبايعونه او او فيبايعوه او يعاهدوه على هذا الامر ثم بعد ذلك الامراء الصغار يكون عليهم امر اكبر منهم وهكذا يكون كما يعبرون عنه بالتنظيم الهرمي او العنقود او غير ذلك واختلفت كلمة الناس في هذا الامر فالقيت عليكم هذا السؤال وذكرت فيه جوابكم اه وكلمتكم الصريحة الحاسمة في هذا الامر الا اني كنت في صدد الشبه او الادلة التي يستدلون بها على ما يذهبون اليه وذكرت لكم انهم يستدلون بعموم قوله تعالى واعطسوا بحبل الله جميعا والايات التي تدل على الاجتماع وتعاونوا على البر والتقوى فكنت حفظكم الله في صدد الكلام على قاعدة طالما نبهتم عنها في كتبكم ومجالسكم وهي ان كل عموم اه لم يرد اه عمل السلف على بعض اجزائه او به بالهيئة التي هي متنازع فيها فيكون العمل بذلك يكون بدعة. نحن ان شاء الله ننتظر منكم تفصيلا في هذه القاعدة وننتظر منكم ان شاء الله يعني صدرا واسعا لتسمعوا ماذا يقولون. حتى نعرف لاننا فيما بعد شيخنا نقابل هذه الاشياء كل منا هذا في وذاك في جبل وهذا في وادي وهذا في مدينة نقابل هذه الاشياء. فاردنا ان نعرف الجواب منكم عسى ان ينفعنا الله سبحانه وتعالى بمثل هذا الجواب ويطمئن وتطمئن القلوب اه بامر الله عز وجل نسأل الله ذلك وقبل الجواب اريد ان الفت النظر الى ان المسلم لا ينبغي ان يطمع فيما هو مستحيل عادة وشرعا وهو ان يتفق المسلمون ابا عن غيرهم على كل مسألة يختلفون فيها وانما علينا نحن ان ندعو الى الحق الذي نؤمن به وندين الله به ثم لا علينا بعد ذلك استجاب الناس لدعوة الحق او لم يستجيبوا واذا كان الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه واله وسلم فلعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا وماذا يقال لنا نحن ونحن عندنا نقطة من بحر علم الرسول صلى الله عليه واله وسلم فيقال لنا اضعاف يقال لنا اضعاف اضعاف ما قيل للنبي صلى الله عليه واله وسلم لهذا ما ينبغي ان نفكر ان نقنع هذا وهذا وهذا وانما ان نلقي دعوتنا وان نقرنها مع حجتنا التي متعنا الله عز وجل او انعم الله بها علينا ثم ان نمضي قدما لنعمل بما علمنا بعد هذه الكلمة الموجزة اقول حقيقة لقد بدا اه في هذه السنين الطويلة وهذا ادرس الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم بصورة عامة وادرس قواعد او اصول علم البدع من ناحية ثانية فقد بدا ان البدع في الغالب وهي التي يسميها الامام الشاطبي بالبدع الاضافية لا يخلو بدعة منها ان يكون لها اصل عام في الكتاب او في السنة وان مأخذ المبتدعة سواء كانوا من العلماء الذين اجتهدوا وذهبوا الى تقسيم البدعة الى بدعة حسنة وسيئة او وسموها الى الاقسام الخمسة التي يدور عليها الاحكام الخمسة او كانوا من طلاب العلم او من عامة المسلمين كل هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء لا يعلمون ان يحتجوا على بدعتهم بنص عام ثم يكون موقف امثالنا من اتباع السلف الصالح ان يقولوا ولو جملة مختصرة وقد يحتاجون الى تفصيلها وبيانها بيانا شافية ان نقول لو كان خيرا لسبقونا اليهم او وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلق فحينما يحتجون على بدعتهم انما يحتجون بالنص نعم وما من بدعة من قسم الذي نقلت انفا عن الامام الشاطبي انه يسميه بالبدعة الاضافية الا ويجدون على ذلك نصا عاما وليس لنا حجة الا ان السلف الصالح لم يعملوا بهذا الجزء مما يشمله ذلك المصنع ونحن نحمد الله عز وجل انه لا يزال هناك كثير من السنن التي جرى عليها السلف الصالح واتباعا لما كان عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم اه لا يزال للناس حتى اولئك الذين آآ يعملون من عشرات بل بالمئات من البدع لم يبتدعوا في تلك السنن بدعا اضافية ولذلك فليس الان كلامي مع هؤلاء المبتدعة لان كلامي انما يتوجه الى الذين آآ هم معنا في عموم قوله عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وقوله صلى الله عليه واله وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اما الكلام مع اولئك فهذا محدود طويل وطويل جدا وانا وجدت ان كثيرا مما يفعله بعض اهل السنة واهل الحديث من الامور التعبدية انما ينطلقون للعمل بها بنصوص عامة ويكثفون في الاستدلال بها على ذلك ولا يجدون لهم مأخذا الا ماخذ اهل البدع الذين نحن نتفق معهم على الانكار عليهم وكما يقال ان انسى فلن انسى كنت قرأت مقالا في مجلة السلفية الجامعة السلفية التي في الهند نعم في احد لعلماء الحديث هناك يذهب في هذا المقال الى اه جوازي الدعاء بعد الصلاة جماعة ويأتي استدلال على ما ذهب اليه بما نحن في صدده الان من الاستدلال بالعمومات ونحن نعلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كما يذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم الجوزية وكل من سار على دربهم ان الاجتماع على الدعاء بل الاجتماع على الذكر عقب الصلاة بل وفي غير الصلاة انما هي من محدثات الامور فوجدت هذا العالم الفاضل وهو من اهل الحديث ينزع من اولئك المتبعة الذين يحتجون بالعمومات في شيء لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قلت هناك فمن السنن ما لا يزال الناس الحمد لله يملون بها ولما يلحقوا بها بدعة اضافية فاضرب الان مثلا هناك مسألة خلافية هل يرفع يديه الذي يخبث في قدوس الوتر ام لا مع انه قد ثبت في الجملة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد رفع يديه في قنوت الوتر حينما دعا على الذين قتلوا السبعين من القراء اه في صلاة الفجر وكما يقول انس ما رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وجد على قوم كما وجد على اولئك آآ كيف؟ قلت من قبل اما هذا ليس في قلوب تويتر لاني اردت ان اقول دعا عليهم في صلاة الوجه الفجر اي نعم وكان يرفع يديه على الرغم من ان هذا يعطينا آآ مفتاح تجويد برفع اليدين في قنوت النازلة الان اه لكننا نجد ايضا هناك بعض الاثار عن عمر بن الخطاب وغيره انهم كانوا يرفعون ايديهم في الوتر الوتر مع هذا قيل وقيل يسمع او لا يشرع ندع هذا جانبا هناك مواطن في الصلاة يشرع فيها السجود وبخاص عفوا يشرع فيها الدعاء وبخاصة قوله عليه السلام حينما ذكر التشهد ثم ليتخير من الدعاء ما شاء وهناك الحديث الذي يرويه الشيخان او احدهما من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جلس احدكم في التشهد الاخير فليستعذ بالله من ارضا فاذا بدأ المصلي ينفذ هذا الامر النبوي يستعيذ بالله من اربع ثم يتخير من الدعاء ما شاء وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم اه في صحيح مسلم انه كان يقول اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت الى اخره لو ان محدثا الان احدث رفع اليدين بهذا الدعاء هذا مثال مثال من عشرات الامثلة التي لا تزال السنة على ما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد السلف الصالح لم يضاف اليها شيء من المحدثات هذا كمثال لو ان رجلا رفع يديه في هذا الدعاء هذا الدعاء الذي هو مشبوه كما ذكرنا ترى الا يجد نصوصا عامة تساعده على رفع اليدين لا شكر وذلك معروف عند طلاب العلم كمثل قوله عليه الصلاة والسلام ان الله عز وجل لا يستحي من عبده اذا رفع يديه ان يردهما خائبتين لا شك ان لا اقول فقط اهل السنة والجماعة في التعبير القديم والسلفيين في التعبير الجديد هم معنا بان رفع اليدين ها هنا ليس من السنة في شيء بل هي البدعة بعينها. لا اقول ان هؤلاء فقط سيكونون معنا بل حتى اهل البدعة لانهم والحمد لله الى الان لم ينتبهوا لدخول هذا الفرع بذاك النص العام افادوا ان مبتدعا اراد ان يعاندنا كما يعاندنا كثير من شبابنا اليوم الشيخ صحح نحن نضعف اه حسن هذا اقرب الى الطبايف الى اخره لو اراد اهل البدعة او احدهم على الاقل ان يعاندنا ويقول كما يقولون في كل بدع الاضافية هذه. يا اخي شو فيها؟ اقفل اليدين الرسول قال كذا وكذا لماذا نرد عليهم ليس عندنا ابدا الا ما سبق بيانه مقدمة لمثل هذا الكلام هذا نص عام على الرأس والعين لكن الذي نطق به هل طبقه في هذا الجزء بخصوصه؟ الجواب لا اذا وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلق كما قلت انفا هنا يدخل جزئيات كثيرة وكثيرة جدا لا يهمنا الجزئيات التي نحن نتفق والحمد لله جميعا معشر السلف على انكارها وان كانت آآ في الاذان او في الصلاة او في الصيام او في الحج او في العمرة الى اخره ولعلكم تذكرون انه قد يسر لي جمع بعض البدع في مناسك الحج والعمرة مثلا وطبعت ووضعت وانتفع ما شاء الله الانتباه به اه اقول ان البدع التي نريد ان نمثل لهذا لسنا بحاجة مما هو معروف لكن اريد ان اذكر الان وكما يقولون في هذا الزمان ان نضع النقاط على الحروف كنا قد لفتنا النظر الى ان بعض اهل العلم الذين يذهبون اذا بعملي بقوله عليه السلام واعفوا اللحى انما يقعون في هذه المخالفة ولكني اريد ان الفت النظر اذا الطريق التي آآ يمكن لاحدنا ان يعتمد عليه حينما نقول ان هذا الجزء من النص العام لم يجري العمل به ما هو الطريق فقد اه عودنا اهل البدعة اننا اذا انكرنا عليهم بدعة ما لا نشك بل نجزم بانها بدعة يقولوا في عندك حديث ينهى عن ذلك فنحن لسنا بحاجة الى انكار كل بدعة بنص خاص انما نحن نكتفي بشيء اثنين احدهما العموم الذي ذكرناه انفا في بعض الاحاديث صحيحة لكن الحقيقة ان الاستدلال بهذا العموم يخشى ان يدخل فيه ما ادخلنا نحن في عمومات اخرى فلا بد النقرون الى ذلك الضابط لمعرفة ان هذا الجزء لم يعمل به فما هو الضابط لا شك ان هناك بعض الامور قد نقل الينا ان عن النبي صلى الله عليه وسلم او من بعده لم يفعل ذلك لكن هذا في الواقع قليل جدا الكرون مثلا في صحيح مسلم من حديث يافع في بالكم يقول لانه لم يكن الاذان يعدي للنبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العيدين ولا الصلاة جماعة او نحو ذلك قال نفسي لما هو واقع اليوم في بعض البلاد يكون المسلمون مجتمعين بالمسجد او في المصلى الذي احيي في بعض البلاد الاسلامية والحمد لله يكونون مجتمعين وما تقام الصلاة وهم مجتمعون الا ويقول قائلهم الصلاة جماعة او ما شابه ذلك مع انه هذا قد نص في الصحيح انه لم يكن في زمن الرسول عليه السلام فمثل هذا التنصيص لانكار البدعة مخالفة للسنة نادر جدا في الواقع. فاذا ما هو الطريق لمعرفة ان هذا الجزء من اي نص عام ندعي انه محدث بالرغم انه داخل في النص العام هو ما يعلم او ما يسمى عند العلماء للاشتقاء وهذا الاستقصاء بلا شك مما لا ينهض به او لا يمكن ان يتعرف عليه الا اهل السنة بل اهل الحديث الذين يدرسون الحديث ويكون ديدنهم دائما ليلا نهارا البحث في كتب السنة هؤلاء يتمكنون بسبب دراستهم للسنة باقسامها الثلاثة القولية والفعلية والتقريرية هؤلاء يستطيعون ان يقولوا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يفعل الشيء الفلاني وهم لا يستطيعون ان يقودوا ورد بل ولا ان يقولوا روي ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يفعل هذا لكننا نعلم ذلك من تتبعنا لسيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم وجود قرائن هناك حينما هذه القرائن تتحدث حول عبادة ما ثم لا نجد في هذه القرائن كلها ما يشعر لانه اقترن بها هذا الجزء الذي شمله ان نصنع فبشأننا بالنسبة لما سبق من عموم قوله عليه الصلاة والسلام حفوا الشارب واعكوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى فكثير ما جاءت الاحاديث تتحدث عن شمائل الرسول عليه السلام وعن صفته وعنا خلقه وو الى اخره ومن ذلك انه كان يقص شاربه كما كان ابراهيم عليه السلام يفعل ولا تتعرض هذه الاخبار اطلاقا بان لحيته عليه الصلاة والسلام كانت طويلة او قصيرة نذكر ما لنا هو ما علينا لا تتحدث هذه الاخبار بشيء من هذا وهذا لكننا نقول ان كون الرجل قصير اللحية امر يغلب في بعض البلاد العربية والبلاد الحارة والعكس تماما كما هو شاهد بالنسبة لبعض البلاد الاخرى الباردة فيغلب عليها آآ فخامة اللحية وكفتها واصولها ايضا آآ قصر اللحية اما لا يلفت النظر بخلاف طول اللحية خاصة اذا كان طولها فيها يعني طول زائد ليلفت الانظار وصل بنا الحديث الى ذكر الضابط لمعرفة ان السلف لم يعملوا بجزء بنص عام قلنا قد يكون هناك رواية ينبه الى ان ذاك الجزء لم يعمل به وضربنا مثلا لهذا بحديث جابر في صحيح مسلم انه لم يكن في زمن الرسول عليه السلام اذان لصلاة العيد ولا الصلاة جامعة ولا شيء من ذلك مثل هذا التنبيه على النفي شيء مما احدثه الناس مثل هذا النص نادر وجوده يعني بالنسبة لكثرة البدع التي عمت وطمت اه كيف يمكننا ان نعرف اذا ان جزءا من اجزاء النص نعم لم يجري عليه العمل ذكرنا بان ذلك اه انما يتمكن من معرفته اهل الحديث الذين آآ قضوا حياتهم بالتعرف على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام في حياته واقول الان وبتعبير اخر كنا استفدناه من كلام الامام حقا ابن القيم الجوزية كل ما سئل هل يمكن معرفة الحديث الموضوع دون الرجوع الى السند فاجاب بالايجاب ولكنه جواب يكاد ان يكون نظريا غير عملي الا بالنسبة لبعض الناس وهذا قليل جدا جدا حيث قال نعم من جرى الحديث النبوي في عروقه مجرى الدم وصار عنده ذوق بمعرفة كلام الرسول عليه السلام هذا يمكنه ان يعرف الحديث موضوع او غير موضوع دون ان يعود الى الاسناد. لا شك ولا ريب ان الذين يحيون حياتهم ليلا نهارا مع حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم هؤلاء يصبح عندهم علم زايد على علم الاسناد يصبح عندهم علم زايد على اسم الاسناد ولنعبر عن خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة