السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الاشربة من صحيحه تحت باب تحريم الخمر وبين انها تكون من عصير العنب ومن التمر والبصر والزبيب وغيرها مما يسكر حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي اخبرنا حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني ابن شهاب عن علي ابن حسين ابن علي عن ابيه حسين ابن علي عن علي ابن ابي طالب قال اصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغنم يوم بدر اصبت شارفا يعني وقع في نصيبي شارف وهو الناقة المسنة الكبيرة ولو اعطني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا اخرى ان اصبح عندي ناقتان كبيرتان سنختهما يوما عند باب رجل من الانصار. وانا اريد ان احمل عليهما ازخرا لابيعه يعني الرزق الحشيش الاخضر كانوا يستعملونه في عمل الطوب يعني يخلطونه بالطين كي يتماسك الطين او يجعلونه في صناعة او يستعملونه في صناعة الصاغة السباكة الدهب ونحو ذلك من بني قيمقاع وهم طائفة من اليهود ويستعين به على وليمة فاطمة فاطمة وحمزة ابن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت يعني يشرب خمرا قبل تحريم الخمر معه قينة اي جارية تغنيه وقالت الا يا حمز او لا او الا يا حمزة او يا حمز للشرف النوائي قم الى الناقة النواة السمينة فصار اليهما حمزة بالشيء حمزة بالسيف فجب اسنمتهما انقطع سنام الناقتين فذهب بها قال ابن شهاب قال علي فنظرت الى منظر افزعني. قول هنا قال ابن شهاب عفوا قلت لابن شهاب وما السنام؟ قال لقد جب اسنتهما فذهب بها قال ابن الشهاب قال علي هذا مرسل ابن الشهاب لم يدرك عليا لكن السند الاخر فيه ان الجميع متصل وسيأتي هذا السند الان قال فاتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد ابن حارثة فاخبرته الخبر اخبرته الخبر عن ابن جريج هو الذي فصل عن ابن الشهاب جعل هذه اللفظة مرسلا قال فنظرت الى منظر افظعني فاتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حنيفة فاخبرته الخبر فخرج ومعه زيد وانطلقت معهم فدخل على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره فقال هل انتم الا عبيد لابائي فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر حتى خرج عنهم. اي يمشي للخلف بظهره كما اسلفت هذا من طريق ابن جريج عن ابن شهاب وجعل قول علي فنظرت الى منظر افزعني للاخر من كلام عن علي وهذا منقطع لكن سيأتي متصلا الان قال وحدثني ابو بكر بن اسحاق اخبرنا سعيد بن كثير بن عفير ابو عثمان المصري حدثنا عبدالله بن وهب حدسني يونس ابن يزيد عن ابن الشهاب اخبرنا علي ابن حسين ابن علي ان حسين ابن علي اخبره ان عليا قال كانت شارف من نصيبي من المغنم الشارف كما اسلفنا الناقة كبيرة السن يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطاني شارفا من الخمس يومئذ الخمس الذي هو مذكور في سورة الانفال في قول الله تعالى واعلموا انما غنمتم من شيء انا لله خمسه وللرسول ولذي القربى وهم قرابات رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم خمس خمس من الغنيمة قال فلما اردت ان ابتلي بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدت رجلا صواغا من بني قير النقاع يعمل في الصغى يعمل في يرتحل معي فنأتي بازخر الحشيش الاخضر اردت ان ابيعه من الصوافين اي للصواغين فيستعينوا به في وليمة عرسه وبين انا اجمع لسارفي متاعا من الاقطاب نروح للصغير على قدر السنان والغرائر والحبال يعني الاوائل يملأ يعني يملأ هذه الاشياء من الحشيش الاخضر الذي يستعمل كما اسلفت للصياغة كما قال العباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن مكة لا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها ولا يعضد شوكها ولا ينفر صيدها. قال العباس الا الاسخر يا رسول الله اسمح لنا نقطع الحشيش الاخضر فانه لصاغتنا ولقبورنا تجار الزهب الزين يصنعون الذهب يستعملون الحشيش ما عند الصيغة الذهب مناخان الى جنب حجرة رجل من الانصار وجمعت حين جمعت ما جمعت قد اشتبت اسنمتهما وبقرت خواصرهما واخذ من اكبادهما فلم املك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما. هنا كله متصل الان من طريق يونس عن ابن شهاب قلت من فعل هذا؟ قالوا فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الانصار يعني مجموعة يشربون الخمر قبل تحريمها قينة يعني جارية من الجواري تغني له واصحابه تغني لاصحابه وقالت في غنائها الا يا حمزة للشرف النوائه. قم يا حمزة للنوق السمان وقام حمزة بالسيف فاشتد اسنمتهما وبقر خواصرهما لا اله الا الله فاخذ من اكبادهما قال علي فانطلقت حتى ادخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حادثة قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه الذي لقيته وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك؟ قلت يا رسول الله والله ما رأيت كاليوم قط عادا حمزة على على ناقتي فاشتب اسنمتهما وبقر خواصرهما وهو في وهو ذا في بيت معه شرب فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائي فارتداه ثم انطلق يمشي واتبعته انا وزيد ابن حارثة حتى جاء الباب الذي فيه حمزة فاستأذن فاذنوا له شرب اي فاذا هم سكارى شربوا الخمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل اذا حمزة محمرة عيناه فنظر حمزة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صعد النزر الى ركبتيه ثم صعد النزر فنظر الى سرته ثم صعد النزر فنظر الى وجهه فقال حمزة وهل انتم الا عبيد لابي فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ثمن اي سكران فمكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرة وخرج وخرجنا معه كل هذا كان قبل تحريم الخمر والله اعلم وصلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته