السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير من صحيحه تحت باب التنفيل وفداء المسلمين بالاسارى قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا عمر ابن يونس حدثني حدثنا ابن عمار حدثني اياس بن سلمة تحدثنا حدثني ابي قال غزونا فزارة وعلينا ابو بكر يعني امير علينا امره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فلما كان بيننا وبين الماء ساعة اي زمن ساعة امرنا ابو بكر يعني نزلنا اخر الليل في المكان فاستريح ثم شن الغارة يعني فرق الغارة ورد الماء فقتل من قتل عليه وسبى وانظر الى عنق من الناس اي جماعة من الناس في مزراري يعني النساء والصبيان فخشيت ان يسبقوني الى الجبل فرميت بسهم بينهم وبين الجبل فلما رأوا السهم وقفوا فجئت بهم اسوقهم وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشع من ادم كان عليها قش نطع يعني غطاء من جلد قال القشع النطع انها ابنة لها من احسن العرب فسقتهم حتى اتيت بهم ابا بكر تنفلني ابو بكر ابنته فقدمت المدينة وما كشفت لها ثوبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال يا سلمة هب لي المرأة. المرأة كانت جميلة جدا والرسول ما يريدها لنفسه انما يريدها الا غرض سيأتي بيان فقلت يا رسول الله والله لقد اعجبتني وما كشفت لها ثوبا يعني ما جمعته ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد في السوق فقال لي يا سلمة هب لي المرأة لله ابوك كلمة يقول والعرب تريد بها المدح فقلت هي لك يا رسول الله. فوالله ما كشفت لها ثوبا فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اهل مكة ففدى بها ناسا من المسلمين كانوا اسروا بمكة يعني انما اخذها النبي لكي يرسلها يفتدي بها اسارى المسلمين هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته